[مشاركة] الشوق ينسج وشاحاً من الحنين على إمتداد مائتين و خمسين ميلاً ~

[SHERRY ~]

[مشاركة] الشوق ينسج وشاحاً من الحنين على إمتداد مائتين و خمسين ميلاً ~

Tweet

لإزالة كل الأعلانات، سجل الآن في منتديات أنيدرا

أشتاق إليه .. لانه ملأ يوماً مكاناً هو اليوم
فارغ موحش و قاحل بداخل روحي ..

أشتاق إليه .. لأنه كان النور و الأمان لفضاء
حياتي و نقطة الإرتكاز ..

هذه الليلة شديدة القسوة و الصعوبة عليها ... بالكاد سحبت أنفاسها لتطلق تنهيدة طويلة ساخنة تركت آثارها
على زجاج النافذة البارد لتتجمع أنفاسها مكونة دائرة صغيرة هناك فترفع يدها بعفوية تعودتها منذ صغرها لترسم قلباً
فيختفي , تعيد تجميع أنفاسها على الزجاج و ترسم قلباً آخر ليختفي كسابقه ...
إبتسمت برقة لشعورها بسخافة ما تفعل.

إلتفتت للوراء لتقلب نظرها في غرفتها شبه المظلمة , رفعت شعرها و جمعته للأعلى و تحسست رقبتها و كأنها
أرادت أن تتحسس نبضها أن كانت مازالت على قيد الحياة!! ...
مررت يديها على وجهها ثم ضغطت بقوة على خديها و فركت عينيها و لم تتركهما إلا عندما شعرت بالألم فيهما
لتجد على يديها بضع رمش سقط من جفنيها المحمرين ... تذكرت آخر يوم لهما كان في المشفى بسبب حساسية عينيها ..
فحدثت نفسها [ لو كنت أعلم أنها ستكون آخر مرة نخرج فيها سوياً لربما سألته أن نذهب إلى حديقة جميلة
أو مقهى صغير نتحدث فيه ] بدأت بتذكر تفاصيل ذلك اليوم بدقة غريبة , تذكرت عينيه اللتين عجزت عن تفسير ماحملت
عند خروجها من غرفة الفحص لتجده بإنتظارها واقفاً واضعاُ يداً فوق أخرى و ينظر إلى الأرض و كأنه ينظر
للمجهول .. فيتغير كل شيءٍ عندما رآها و يطلق إبتسامته المشرقة.

هزت رأسها و إبتسمت هي الأخرى و لكن إبتسامة دامعة لتنهي بها ذكرى آخر يوم لهما معاً ..
[ علي أن أغلق صندوق الذكريات هذا في رأسي ] حدثت نفسها [ اه صندوق ] قالتها كمن تذكر شيئاً
تذكرت صندوقها الخشبي الصغير الذي أخرجته من أحد أبعد أدراجها كان فيه كيس بلاستيكي صغير
ملفوف بعناية أخرجت منه قميصه الأزرق , دست رأسها فيه لتشم رائحته ..
لكنها لم تعد موجوده!! ...
استنشقت قميصه بكل قوتها سحبت انفاسها خلاله شهيق * زفير ... شهيق * زفير ...
[ رائحته إختفت ] صوت مختنق هتف بداخل روحها اليائسة ... ضمت القميص الى صدرها و ارتمت
على الأرض لتخفي وجهها فيه و تبكي بحرقة لا تعادلها سوى حرقة اليوم الذي ذهب فيه و لم يعد ..
أحست و كأنها فقدته مرة اخرى ~

[ تباً للذكريات أين تختبئ؟ ] كانت دموعها تتساءل .. نظرت أمامها ... قد غابت صوره من على المدفأة
لم يكن هناك سوى صورة لطفل صغير إقتصتها من أحدى المجلات لتملأ بها الأطار الذي إشترته لتضع فيه صورته
التي لم تجدها لاحقاً [ تباً للذكريات أين تختبئ؟ ] لم تتوقف تساؤلات دموعها التي لم ترحمها في ليلها الحزين الطويل
أوليست الدموع سلوى , ما بال دموعها أمست جلاداً لا يعرف الرحمة؟؟

أخذت تجوب غرفتها جيئة و ذهاباً بخطوات قصيرة متماثلة متثاقلة ... كم مر من الوقت و هي تدور في الظلمة
وحيدة تبحث عن كلمة تبدأ بها رسالتها إليه ...
جلست على كرسي أمام طاولة الزينة ممسكة بقلم و دفتر الرسائل .. نظرت للورقة ماعساها تكتب ثم رفعت نظرها للمرآة
أمامها تنظر إلى وجهها تبحث عن كلمة تستخرجها من بين ملامحها [ هل أستطيع ان اصور نفسي و إشتياقي
بكلمات أكتبها بدموعي ... ] ثم نظرت للمرآة [ هل ارسم عيوني؟ ] صمتت قليلاً ثم أطلقت ضحكة صغيرة عندما
إنتبهت انها بدأت تقضم اظافرها [ آه كم حاول جعلي أترك هذه العادة السيئة .... لافائدة ] تجمعت الدموع في عينيها
ثانية و قالت بصوت أعلى هذه المرة[ لا فائدة ... لا فائدة ] و ضربت بقوة على الطاولة .. توقفت للحظة
خوفاً من ان يسمع احد صوتها و انهمرت دموعها بصمت ... وضعت يدها على فمها بخجل لتكتم شهقاتها .. فعاد الهدوء لغرفتها المظلمة ..

[ لابد أن أنهي رسالتي قبل شروق الشمس ... لا معنى لها بعد ذلك! ]
تمالكت نفسها برباطة شأنها المعهودة و جلست ثانية .. أخرجت هذه المرة دفتر الذكريات الرمادي الذي إشتراه لها
كان مزين بفراشات زرقاء و ارجوانية و قد حفر أسمها على غلافه الخارجي المقوى ..
أسمها هي فقط !!
لطالما إقترنا أسميهما أين ضاع أسمه؟؟ .... [ تباً للذكريات أين تختبئ؟ ]

فتحت صفحة من المنتصف لتكتب رسالة تختلف عن سابقاتها التي كتبتها مئات المرات ..

[ عظيم هو شوقي إليك ~
أكبر من قدرة البشر على التجاهل ...
أشعر و كأنك خذلتني ظنتتك ستبقى معي للأبد ..
أين أنت مني الآن ؟ لم لست معي ... حتى في احلامي غادرتني؟
أيسعدك إشتياقي و إحتياجي ؟
أيروقك ألمي و ضعفي ؟ أهجرتني و نسيتني ؟
لم لا أسمع منك جواباً ؟ هل أنت سعيداً في البعيد ؟
كم اتمنى أن أسمع منك ما يريح قلبي؟

الليل يمضي سريعاً و ستشرق الشمس عما قريب
و سترحل الأطياف خلف السحاب و ستندثر روحي ... و أنت لا تجيب!

أحبك .. احبك دون كل الرجال .. و سأحبك لآخر العمر ..
أنت حبي الأول و الكبير.

سأنهي رسالتي هذه و أرسلها لنفس العنوان لعلها تصل إليك ..
و لن أنتظر منك جواباً ..

أبنتك المحبة ~ ]

وضعت الرسالة بهدوء في الظرف و أغلقته بإحكام
أودعته نار المدفأة لتلتهمها النار كسابقاتها ...

ثم عادت إلى النافذة قبيل شروق الشمس تنظر شمالاً حيث إتجه حين رحل آخر مرة ..
إلى مقبرة يرقد فيها منذ عشرين عاماً .. تبعد مائتين و خمسين ميلاً ~

ثم أشرقت الشمس.

رحلت سريعاً .. لم و لن أكتفي منك ..
فقدت المشاعر معناها و غابت عن الدينا روعتها
و اصبحت كل الأشياء ضبابية ..مخيفة !!

سنلتقي يوماً..

الموضوع الأصلي : [مشاركة] الشوق ينسج وشاحاً من الحنين على إمتداد مائتين و خمسين ميلاً ~ || الكاتب : SHERRY ~ || المصدر : منتديات أنيدرا

[SHERRY ~]

أحتاج هذا المكان ~

السلامـ عليكمـ و رحمة الله و بركاته ~

كونيتشوا مينا سان ~

يسعد اوقانكمـ جميعاً ..

هذي قصتي المشاركة في مسابقة [ أبدعنا بقلمك ... ]
خلصتها من يومين لكن فضلت أنشرها اليوم لانه ذكرى ميلادي
حبيت أحتفل فيه معكمـ هنا

اكون شاكرة لكل من يقرأ قصتي و يعطيها من وقته ويعلق او يتمنى
سنة جديدة سعيدة لي

تحياتي .. ولكل من مر من هنا

يوروشكو اونيقاآي شيماآآس ~

* عذراً للأخوات اللي علقوا قبل هذا التعديل , شرفتوني و لي عودة

[ḾịŜŝ ђỠρΣ]

حجز ع السريع السلام عليكم يالغالية .. .. كيفـ حالكـ يا جوهرتـي الثمينـة أتمنـى أن تكونـي بخيـر .. القصـة رائـعة .. رائـعة جـداً و الأروع أنهـ إنتـ مـن كتبهـا ... لــــــــــــــكـن .. .. هـي حزينـة جـداً مدمـرة جـداً .. .. <درامـا .. ** الخـاطرة فـي بدايـة القصـة رائـع جـداً .. أدخلتنـي فـي جـو القصـة .. و إسمـ القصـة رائـع حقـاً ومعبـر .. يحمل الكثيـر من المعانـي و اللوحاتـ الفنيـة .. وصفكـ لتلكـ النافـذة الزجاجيـة و القلبـ الذي رسمـ عليهـا مِـن قِبَل تلكـ الفتاة الحزينة المنكسـرة كان وصفاً رائعـاً بكل ما تحملهـ الكلمـة من معنـى مسكينـة الفتـاة كانتـ تعيش بظلمـة حالكـة .. بلا أنـ تكلمـ أحداً علـى ما يبدو و صندوقـ الذكرياتـ يا إلهـي .. أكثـر شيء جـارح و مؤلمـ في هذهـ الحياة .. هـو الذكرياتـ .. الذكرياتـ مؤلمـة لا سيمـا إنـ كانتـ حزينـة .. عندمـا كانتـ تحاولـ إستنشاقـ رائحتهـ .. حقـاً حزنتـ علـى هذا المقطـع .. مؤلمـ جـداً .. و الصدمـة الكبـرى في نهايـة الرسائلـ (إبنتكـ المحبـة ~) .. لمـ أتوقـع ولـو للحظـة أنـ يكونـ ذلكـ الشخـص الراحلـ والدهـا .. إنهـ مؤلمـ أكثـر مـن الحبيبـ .. مؤلمـ أكثـر مـن أي شيء آخـر .. مسكينـة هـي فلـو كانـ حبيبهـا كانـ مـن الممكـن أنـ تنساهـ .. إنـ تعرفتـ علـى شخـص آخـر ولكـن والدهـا ..!! مـن سيستطيـع تعويـض هذا الحضـن الدافـيء ؟ مـن سيستطيــع تعويـض يدهـ الساخنـة الحنونـة .. مـن ومـن ..... الخاطـرة في نهايـة القصـة معبـرة جـداً و مؤلمـة بالنسبـة لي خصوصاً ..: سنلتقي يوماً.. يا إلهـي لقـد إقشعـر بدنـي حقيقـة .. سنلتقـي يومـاً .. أيجبـ علينـا الموتـ لنلتقـي مـن نحبهمـ وفارقونـا ؟ أيجبـ علينـا ذلكـ ؟؟ ** سلمتـ يمناكـ صديقتـي شيري علـى هذهـ القصة الرائعـة حقـاً مؤثـرة للغايـة الصخر سوفـ يبكـي إنـ قرأهـا فمـا بالكـ لو كانـ مخلوقاً ضعيفاً مثلـ البشر ؟ أمـا بالنسبـة للفـوز بالمسابقـة فأنـا متـاكـدة مـن أنكـ ستفوزيـن بإذن اللهـ فانتـي تستحقيـن لقبـ أفضل كاتبـة للقصص القصيـرة وبجدارة .. و أنـا حقـاً صدمتـ عندمـا علمتـ أنه يومـ ميلادكـ ولكـن بالهجـري أنـا ولأنني غبيـة بالهجري لمـ أعرفـ انهـ يومـ مولدكـ أنـا أعتذر حقـاً .. أتمنـى أن لا تغضبـي منـي عزيزتـي .. كلـ عامـ وأنتِـ بخيـر يا صديقتـي العزيـزة.. أتمنـى انـ تكونـ هذهـ السنـة مليئـة بالفرح و الخيـر عليكـي و أتمنـى أنـ تحققـي بهـا كلـ ما تتمنينهـ .. أحبكـ يا صديقتـي

[m star]

قرأت القصه اكثر من مره وقد بللت دموعي
وجنتاي كلمات تقطر بالحنين والالم عزفت على
اوتار قلبي لحن في قمه الحزن ....
اهنيكي على هذه القصه الاكثر من مبدعه
قصه نسجتها خيوط الاحاسيس والمشاعر
العذبه والمؤلمه في نفس الوقت
عبارات القصه مرت على مسمعي
كأبيات قصيده متقنه النسج
سلمت يداك ومخيلتك المبدعه
على سيل المشاعر التي اتحفتي
فيها مسامعنا يعطيك الف الف
عافيه...اتمنى لك التوفيق من
كل قلبي...كاتبه مبدعه بكل
ماتحمل الكلمه من معاني...

[غيـمة فـرح~]

السلام عليكم ورحمة الله وبركآته..~

اخبارك خيتووشيري؟؟ان شاءالله بخير=)


القصه مؤثره فعلاًواندمجت معها وماقد توقعت
من نفسي اني راح اندمج معهابهالشكل!!

ماشاءالله ابدعتي ياايتها الفتاة الرآئـعه

اتحفينا بروآئعك دوماً

يعطيك ربي العآفيه وبالتوفيق يآرب