منتديات أنيدرا الدراما الكورية و اليابانية



الملاحظات

حـكايـا أنـيـدرا .. قصص وروايات منتدى القصص والروايات الحقيقية والخيالية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-05-2014, 12:39 PM
الصورة الرمزية C O F F E
C O F F E C O F F E غير متصل
سولاريتشا!
 
معلومات إضافية
الانتساب : Jul 2011
رقم العضوية : 102599
المشاركات : 8,882
   الجنس: الجنس: Male
Subforum Old [ مُميَّز ] بيَن أنْ تسَحبكَ العاطَفةُ أو يقيَّدَك المنِطق , [ جِين آيَر ]





[ مُميَّز ] بيَن أنْ تسَحبكَ العاطَفةُ أو يقيَّدَك المنِطق , [ جِين آيَر ],أنيدرا



مسآءُكم, سعيَد وَ مُعطَّر بكلِّ خير وفلآح
آمل أن تكُونوا جميعاً بخيْر ؟



مرّ وقتٌ طويل قبل أن أشحَذ قلمِي وأزيَح الغُبار عن
برَامج التصميَّم ومحرَّكات البحث لأعُكف على كتابةٍ موضوعٍ جديد
وقد كان لِي أن أبدأ بهذَا التقَّرير البسيْط عن كِتابٍ عشَت معهُ لحظاتٍ لا
تُنسى, عكَفت على قراءته ولم أنفكّ عن فصُوله الأخيرة إلّا حين طويت آخر
صفحة, كانت النهاية تحتَجب خلف الأخرى, والحوارات تجبركِ على
أن تعيد قراءتها مرَّة بعد أخرى , باختصآر ما سأتحدّث عنه هو كتابٌ
لا أريد أن أحتفظ بهِ لنفسِي وقد احتوى هذا الكمّ من المشاعر الرائعة المؤثرة.



[ مُميَّز ] بيَن أنْ تسَحبكَ العاطَفةُ أو يقيَّدَك المنِطق , [ جِين آيَر ],أنيدرا



حيَن تقِف على قارَعة الطرّيق, بلا مأوىً بلا صديْق! تائِهاً فِي
درُوب الحياة, ولا تعلم عن هذَا العالَم أبعد ممَّ تجِدُه بيَن صفحات الكُتب الِّتي
دفَنت ذاتَك بِها إذ كانَت تلك وسيَلة التواصِل الوحيَدة
لـ الطَّفلة اليتيَمة
[ جيَن آير ] فِي منِزل أسَرة خالها
المُتوفَّى حيُث عاشَت جيَن طفُولة لا تُحسَد علِيها!, ولكِن الحياة وعَدتها
بالكثير, وشارلوُت برُونتِي أسَرتَنا بحكايَة عُنونَتها
باسِم بطلِتنا الشَّابة
[ جيَن آير ]



[ مُميَّز ] بيَن أنْ تسَحبكَ العاطَفةُ أو يقيَّدَك المنِطق , [ جِين آيَر ],أنيدرا


كاتِبة هذِه الرَّائعة هي الشقيقَة الكُبرى لكاتبتِين أخريتيَن ذاع
صيُتهما فِي
[ كلاسيكيَّات الأدبَ الانجليزيَّ ] وهُما : إيملي وآن برُونتي, وهي
ذاتُها الِّكاتِبة الِّتي احتفَى محرّك البحث
[ جُوجل ] بميلادِها قبل أيَّام
إذ وُلدِت فِي ثُورنتُون يُوركشاير عام 1816
وكان لحياتها -القصيَرة- المُمتلئَة بكثيرِ من ألام الحُزن والمُعاناة تأثيرٌ جميل
وواقعيَ يمسَح على خياليَّة حكايتها بحزِن شفَّاف يطلِّ بيَن ثنايا الرَّواية
ويمَنحها ذلِك البُعد المحبَّب.

شارُلُوت هي ثالِث طفلة بيَن خَمس بنات وصبِّي واحد لعائلَة مليْئة بالكُتاب , توفيَّت والدَتها
عام 1821 م تاركةً أبناءَها الستة فِي عهدَة شقيقتها اليزابيَث برانويل
ووالدِهم باترِيك -ايرلندي الأصل- .

تم إرسال شقيَقتا شارلُوت إلى مدسَة داخليِة لبنات القساوسَة ولكِن ما لبِثت
الأختان ماريا وإليزابِيث أن ماتتا نظرا للظرُوف المترديَّة فِي تلك المدرسَة نتيَجة داءَ
السل وعلِيه كان قد تمَّ إعادة شارلوُت و إيملي إلى المنزلِ بعد أن لحقتا بشقيِقاتهما
بعد عام واحد .

و لخمسَة أعوام لاحقَة كرَّست شارلُوت وشقيقتيْها وقتُهن لكتابات القصائد
والمقالات بالإضافة لحكايات خياليةِ وكان ممَّ لُوحظ على أدبِ الشقيقات
الثلاثَ أنه يتمتع بـ أسلُوب مُحكم ومُعقَد.


كان برانوُيل شقيُقهن الوحيد هو من حضِي بفرصَة التعلِيم على يِد والدِه بيَنما
تكفلَّت الفتيات بتعلِيم أنفسهنّ لذلِك كانت التسلية الوحيَدة هي الكِتابة فِي خضِّم
هذِه الحياة الهادِئة المملَّة . ولكِن بعد ذلِك عادت شارلُوت لتكملِ تعلِيمها,
وكتبت في تلك الفترة رواية
[ القزم الأخضر ] تحت اسمٍ مُستعار ثمَّ عملِت كمدرِّسة
بعد ذلِك ومربية خاصة لعدد من العائلات حتى عام 1842 ومن ثم سافرت لمدرسَة داخلِية في
برُوكسل برفقة شقيقتها إيملي لتحسِين لغتها الفرنسيَّة ودعم
مشرُوعها وحلِمها بافتتاح مدرسَة داخليَّة .

خلال تلك الفترة لم تكُن ظرُوف حياتها سهلة فقد اضطرِّت شارلُوت للعودَة بسبب
وفاة خالِتها وهُناك نشرت مع شقيقتها آن أولى قصائدِهن في كتابٍ
لم يحقق نجاحاً مادياً بل لم يُبع منه سوى نسختِين!

ورُغم ذلكِ واصَلت إيملي كتاباتِها حتى ظهرت روايَة
[ جيَن آير ] تحت اسمٍ مُستعار
هُو كيُور بيل وحققت شهرةً واسعةَ ثم فتحت الأبواب أمام شارلُوت لتكُوين العديد
من الصداقات الهامة في ظل هذا النجاح سيَّما حيَن أقنعها الناشر بزيارة لندن
وهُناك التقت بـ كتاب مثل : هارييت مارتينو, اليزابيث غاسكل و ويليام ميكبيس
وكونت مهم صداقةً وثيقة, رُغم أن تلك الفترة كانت عصيبة إذ توفِيت شقيقتاها

إيملي وآن بمرض السل وكانت الخاتِمة حيَن وفاة شقيقها برانويل
عام 1848 بمرض السل الرئوي إذ أصيبت شارلُوت بعد ذلِك بـ الحمى ترافق ذلِك
وألام حملها وتدهُور صحتها إذ كانت قد تزُوجت من آرثر بيل نيكُولز ولكن حياتها
لم تدُم لأبعد من عامٍ واحدٍ توفيت بعده شابةً لم تتجاوز الثامنَة والثلاثينِ مع ابنِها
الذي لم يُولد بعد.

رُغم ذلِك وُرُغم خيبَات الأمل الكثيرة والفشل المتكرر وألام الفقد المُتواصِلة الِّتي
عانتها هذِه الكاتبَة إلى جانِب مرِضها فِي أواخر حياتها إلَّا أنها استطاعت تقدِيم كثيرٍ من
الأعمال الأدبيَة الخالَدة فقد كتبت :


رواية[ القزم الأخضر ], وحكاية خيالية بعنوان [ حكايات من أنجريا ] ومجموعة
قصص للأطفال من ضمِنها
[ كارولِين فيرنون] وقد كانت عبارة عن مجموعة قصص
قصيرة وختاماً كان للكاتبة خمسَ روايات هي
[ جين آير, شيرليِ , فاليِت , البرُوفسُور -وقد تم
تسلِيم هذِه الرواية مع مؤلفات شقِيقتها إيملي : مرتفعات وريذرنج واغنيس غاري
ورُغم ذلِك رفُض نشَرها ولم ترى النُور إلا بعد وفاة الكاتبة, وأخيراً رواياتها الغير مكُتملة إيما ]





[ مُميَّز ] بيَن أنْ تسَحبكَ العاطَفةُ أو يقيَّدَك المنِطق , [ جِين آيَر ],أنيدرا


تدُور القصَّة حُول [ جيَن آير ] يتيَمة الأبوُين
والِّتي تعيْش مع زُوجة خالِها المُتوفَّى وأبناءِها, جيَن الِّتي تعانِي
من مُعاملة الاحتقارَ والقُسوة تجِد ذاتها فِي يومٍ من الأيَّام
وقد تمَّ إقصاءُها من منزلِ آل
[ ريد ] لمُشكلةٍ لم يكُن لها فِيها
أيَّ يَد. ولكِن, شَغف جيَن بالتَّعلم ورغبَتها الملحَّة باسِتكشاف هذا العالَم
حملَها كلِّ ذلِك على أن تتطلَّع بلهفَة مكُبوتَة تحت وطأة الارِتباك
نحُو العالم الجديد الّذِي ستُرِسلِها لهُ السَّيدة ريَد!, عالَم

[ أكاديميَّة لوود ] الِّتي فتحت أمام بطلَتنا أفاقَاً كثيرَة ومِنها كانت
بدايَة الحكايَة, الصَّدَمة, الفَقد, الصَّداقَة, الفرَح وحتّى الحُب! وكأن
جيَن وضَعت قدَمها على عتبَة بوابةٍ واسعَة تفضِي لهذا العالَم الّذِي
احتَجب عنها أخيراً فُورما خرَجت فِي تلك الأمسية الكئِيبة ذارفةً دمُوع
الخُوف من المجُهول من منزلِ أسرَة رِيد !




[ مُميَّز ] بيَن أنْ تسَحبكَ العاطَفةُ أو يقيَّدَك المنِطق , [ جِين آيَر ],أنيدرا



السَّيدة ريَد :


زُوجة خالَ جيَن امرأة قاسِية تجسَّد
الشخصيَّة التقليديَّة الصارِمة كرِهت جِين منذُ قدُومها إلى
المنزلِ ومنذُ اضطرِّها زُوجها لأن تعقد وعدها له بالاعتناءِ بهذِه
الطفلة وهو على فراشِ المُوت, وضَعت الحَد الفاصِل بيَنها وبيَن جيَن
وميَّزت فِي معامِلتها لهذِه الفتاة عن أبناءِها وكانت جيَن فِي منزل السَّيدة
رِيد أقلَّ شأناً حتى من الخِدم كما باحَت لَها أبُوت -إحدى الخادَمات- ذات يُوم!!



السّيد بروُكلِيهرست :


مؤِّسس أكاديمية لُوود التعلِيميَّة ومالِكها لقاءُه الأولَّ
بِـ جيَن كان ليُكون أفضَل حالاً لُولا وجود السَّيدة رِيد الِّتي قضَت
على صُورة الانطباع الأولّ بين الاثنان مصعبَة بذلِك حياة جيَن الجديدَة
ولم يكُن ذلِك إلا زيادة فِي مصاعب تلك الطفلة إذ أنَّ السَّيد برُوكليهرِست
كان رجلاً بخيلاً صارماً بطباع قاسيَة وشخصيَّة مُتعالِية مُخيَفة



هيليَن بيرنَز :


فتاَة قدِمت من حدُود اسكتلنَدا تكُبر جِين بثلاثَة أعوامَ جمعتُهما
أكاديَميَة لُوود والمشَهد الأوَّل الّذِي لفَت انتباه جيَن إلى هذِه الفتاة وأثار
بداخلِها تساؤُلاً واحداً : كيفَ تستطِيع تلك الفتاة أن تتحمَّل عقاباً مهيناً كهذا
دُون أن تذُرف دمعةً واحدَة ؟ كان ذلِك بعد أن رأت جيَن هيليَن تُعاقُب أمام
طالبات المدرِسة مرِّتين , مرةً بالوقُوف في مُنتصف غرفةالدراسَة وأخرى حيَن
أنهالَت السيَّدة الصارِمة سكاتشرِد عليها بالضَّرب رُغم أنَّها لم تخُطيءِ إجابَة
سؤالٍ واحدٍ وقد بدت أكثر الطالِبات براعةً وذكاءً فِي حصَّة التارِيخ!



الآنسَة تمبل :


مديرة المؤسَّسة , بقدرِ ما تبدُو صارمَة فِي البدايَة
بقدر ما استطاعت الآنسة تمبل أن تُظهر القليل من التمرَّد على أوامرِ
السَّيد برُوكليهرست بشَأن طريقَة عيْش الفتيات فِي المعهد إذ كان
شديَد التقتيِر وكانت الآنسَة تمبل تحاولُ بقدرِ استطاعتها التملَّص
من هذا البخل الشديد وتحملَّ مسؤُولية ذلِك كما وقد كان لها دُورٌ كبير
فِي بناءَ جوانِب إيجابيَة من شخصيَّة جيَن فِي فترة دراستها في المعهد




السيَّدة فيرفاكسَ :


مدبرّة لمنزلِ عائَلة رُوشستر , السَّيدة العجُوز الطيَبة
ذات الشّخصية الهادِئة وَ الملامحِ الوقُورة بثيابِها الأنيَقة وتفاِنيها
الكبير فِي خدَمة أصحابِ المنزلِ




آدلِي فارنز :


طفلة فرنسيَّة تعيْش فِي منزلِ السَّيد رُوشستر , الوصِي علِيها
وهي أول طالبة ستتولىَّ جيَن تعلِيمها, لهذِه الفتاة حكايَة غرِيبة
تبدأ بسؤالِ واحد سيتبادر إلى أذهانكم مع وصُول جيَن إلى هذَا المنزلِ
وهو عن العلاقَة بيَن هذِه الطفلة وَ بين سيَّد المنزلِ الانجليزيَّ إدوارد رُوشستر ؟




السَّيد إدوارد رُوشستر :


وجَه داكِن ملامِح قاسِية, جبهَة عريَضة وعينان غاضبِتين ,
حيَن تساءَل السَّيد رُوشستر عمّا إذا كان وسيماً فِي عينيَّ جيَن جاءَت
إجابَتها الصرِيحة على سؤالِه : لا يا سيدي! السَّيد إدوارد هذا هُو مالك
منزلِ
[ ثُورنفِيلد ] هُو شخص وصَفته السَّيدة فيرفاكس بأنه حاد الطباع ولا يُمكن
التكهن بمزاجه وبما إذا كان يمَزح أم يتحدَّث بجديَّة مع من أمامه وبالرغم
من طول فترة عمل السَّيدة فيرفاكس في خدَمته إلا أن أغلب محاولاتها لفهمه باءَت بالفشل



جرِيس بُول :


الخادَمة ذات الضَّحكة الغرِيبة, بملامِحها القاسيِة
وظلِّها المخيف وذلِك الغمُوض الّذِي يكتنف هدُوءها الكبير
الّذِي يلفت انتباه جيَن سيَّما بعد تلك الحادِثة!! فلِمَ لا يعترِض
السَّيد رُوشستر على بقاءِ خادَمة مخيفة كهذِه فِي المنزلِ ؟




الآنسَة إنجرام :


شابَّة جميلة تقُطِن قُرب ثُورنفيلد هُول , يُتوقَّع الجميع
خبر زفافها القرِيب للسّيد إدوارد, وحيَن تساءَلت جيَن عن هيْئة هذِه
السَّيدة وصفتها السَّيدة فيرفاكس بأنها : طويلة بملامح بدِيعة وعينان
سودوان متلألئِتان وشعر مموجَّ داكِن اللَّون. وعلى أيّة حال لن
يطُول الوقت قبل أن تأخذُ الرواية مجرىً يسمَح بلقاءِ جيَن والآنسَة انجرَام
وجهاً لوجَه ذات يُوم صاخِب .





السّيد مايسُون :


شابِ غامِض قدِم ذات يُوم من مديَنة إسبانيَّة فِي جاماياكا ,
قطع هذِه المسافة الطويلة مباشرةً للقاءِ الّسيد رُوشستر لكِن وجه
الأخير امتقع تماماً حيَن سمَع باسِمه فقط!!





جُون ريفرَز :


شابَ فِي الثَّامنَة والعشرِين , بملامحِ وسيَمة ونقيّة, وعينان زرقاوان تشعرَان
المرَء بالقَّوة الخفيَّة والشخصيَة الصُلبة الِّتي يمتلكها هذا الشَّاب إضافةً
لطيبة قلِبه وَ لكِن بمنطقيَة ميَّزته عن غيرِه من الشخصيَّات إذ بدا لِي
أكثر رزانةً حتى من الشخصية الرئيسيَة
[ جيَـن ] الِّتي ظهرت طوال الرواية
بمظهر الفتاة الرزيَنة القويَة المُعتدَة بذاتها.





[ مُميَّز ] بيَن أنْ تسَحبكَ العاطَفةُ أو يقيَّدَك المنِطق , [ جِين آيَر ],أنيدرا


روايَة [ جيَن آير ] تبدأ بدايَة تقليديَّة مع معاناَة الفتاة اليتيمَّة فِي عالَم جديد يتسَّم
بالقسَوة ومن ثمَّ يرُوي لنا فُصولاً من حياة تلك الفتاة!, إنَّما الجميل والمُّميَّز
هُنا هُو أنَّ تسلسَل الأحداث وتركِيز الكاتبة على نقاط معيَّنة تقفز معها سنواتٍ
وَ أشُهراً من حياة جيَن لا يغنِي عن ذلِك التغيير الفكرِي والأخلاقِي الّذِي
نستشعره فِي هذِه الحكايَة وفقَ ما تجرِي لهُ حياة الفتاة.

وضَعت شارلُوت فِي جيَن شيْئاً من صفاتها الشخصيَة -كما قيل لاحقاً-
ففِي البدايِة كانت جيَن طفلةً شديَدة البُكاءِ والضعف لا تقُوى على تحملَّ
الإهانَة وتكُن كرهاً شديدَاً لمَن يوجَّه إلِيها أيَّ كلمةٍ جارحةٍ بعكِس ما ستكُون علِيه
فِي المستقبل إذ تكبُر جيَن لتكُون شابةً يافعة جادَّة وهادِئة , برزانِتها ورجاحة
عقلِها ظَهرت بطلَة الرواية بمظَهر مميَّز فلم تكُن الفتاة الجميَلة , ولم تكُن
بمهارات أنثويَّة رقيقَة كما ظَهرت بضع شخصيَّات فِي الحكايَة كانت جيَن ببسَاطة
فتاةً تحاوُل أن تثبِت ذاتها فِي هذا العالم وأن تصَنع لنفِسها اسماً مشرِفاً
وتحقَّق الحلُم الّذِي عملِت جاهدةً لأجلِه -بناءَ مدرسَة خاصَّة بِها-!


لكنَّ الحياة كانت مُفاجِئة حتى بالنسبة لشخصيَّة ذكيَة مُتقدَة
المعرفَة مثل جيَن حيَن وجَدت ذاتها مربيَة لطفلَة فِي المنزلِ الغامِض

[ ثورنفيلَد هُول ] وما يحملُه لها من أسرار بشخصيَات كثيرة مُلفتة ومثيرة
للاهتِمام نغُوص فِي تفاصِيلها البديَعة ونكتِشف مع جيَن كلِّ سرٍ يخبيئهُ ذلِك المنزلِ
وكيَف سيكُون لكلِّ الغموُض المُحتجِب خلف الستائِر تأثيرُه على هذِه المربيَة الشابَة !





[ مُميَّز ] بيَن أنْ تسَحبكَ العاطَفةُ أو يقيَّدَك المنِطق , [ جِين آيَر ],أنيدرا



" الحيَاةُ تبدُو لِي أقصَر مِن أن نقضِيهَا فِي تذَكُرِ الظُلمِ الّذِي عانيْنا مِنه فِيما ماضَى "


" إذا كرهَكِ سُكّان العالمِ بِأسْرِه, واعْتقَدُوا أنَّكِ شرِّيرَة, وكُنتِ تعْرفِين فِي أعماقكِ أنّكِ
لم تقْتقرفي خطَأ, فبإمْكانكِ أن ترْفَعِي رأسَكِ "



*هيليَن بيرنَز



" سُوف نُؤمِنُ بالصَّورة الِّتي ستعكسِينها عن نفسكِ يا ابنتِي. استمرِّي في التَّصرُف كفتاةٍ طيَّبةٍ
وسُوف نسْعَدُ بكِ "



*الآنسَة تمبل



" يتوهَّجُ اللّهبُ فِي عينيك, فتلْمَع عيناكِ برقة, فتبدو رقيقةً ومليْئةً بالمشاعِر,
تبتِسمُ لكِلماتِي وتتأثَّرُ بها. وحيَن تخبُو الابتسامَة, يُطلّ عليِهما الحُزن, فتنُوء الرَّوح
بأثقالِها ووحدِتها, وتنأىَ عنْها بنَظرةِ ازدراءْ, وكأنَّها تأبَى تقبُّلَ حقيقةِ ما اكتشَفتْه "



* الغجرِيَّة



" - أتمنَّى لُو كُنت مُناسِباً لها. أخبرِيني الآن, أعطنِي دواءً يجعُلنِي رجلاً وسيماً ؟!

- حتَّى السَّحرُ يعجزُ عن ذلِك يا سيِّدي ... كلَّ ما تحتاجُ إلِيه هو أن تراكَ عينٌ مُحِبَّةْ.
إذا رأتَك إحداهُنَّ بهذِه العيَن فسُوف تراكَ وسيماً بالقدْرِ الكافِي, و سترى أنّ رُجولَتك
وجدَّيتكَ أعظُم مِن الجمالِ بمراحِل "



* جيَن والسَّيد رُوشسِتر




ختاماً :


أرجوا أن يكُون هذا التقرير المتُواضع قد نآل استحسانكم,
أو ربَّما شوَّقكُم لقراءَة هذِه الروايَة الرائعة والاستِمتاع بمجرياتها,


وإلى لقآءٍ آخر -بإذن الله-


()






الموضوع الأصلي : [ مُميَّز ] بيَن أنْ تسَحبكَ العاطَفةُ أو يقيَّدَك المنِطق , [ جِين آيَر ] || الكاتب : C O F F E || المصدر : منتديات أنيدرا



رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
أخت, تقرير, رواية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
 
الانتقال السريع


الساعة الآن 12:01 AM.
ترتيب أنيدرا عالمياً
Rss  Facebook  Twitter

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

منتديات أنيدرا An-Dr للدراما الآسيوية و الأنمي

منتديات أنيدرا