منتديات أنيدرا الدراما الكورية و اليابانية



الملاحظات

حـكايـا أنـيـدرا .. قصص وروايات منتدى القصص والروايات الحقيقية والخيالية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-11-2011, 02:59 PM
Ďѓέάм Ďѓέάм غير متصل
ترنيمة صمت
 
معلومات إضافية
الانتساب : Mar 2011
رقم العضوية : 92226
المشاركات : 100
 
  علم الدولة: علم الدولة United Arab Emirates
( مميز ) ღ قصة عالم جميل ღ

( مميز ) ღ قصة عالم جميل ღ


لإزالة كل الأعلانات، سجل الآن في منتديات أنيدرا


الموضوع الأصلي : ( مميز ) ღ قصة عالم جميل ღ || الكاتب : Ďѓέάм || المصدر : منتديات أنيدرا


التوقيع
حان الرحيل
حان الرحيل يا أيام العناء
حان الرحيل يا لحظات الشقاء
لا بأمري ولا أمرها
ولكن أمرتنا الكبرياء
حان الرحيل
هلم بنا يا قلب وكفانا عناء
ما كنا لنرجو من الغدر الوفاء
هلم نمضى فى خريف العمر
علنا ندرك منه الشتاء

[/center]
[/center]
آخر مواضيعي

My Sweet Totoro
تكريم فعاليات اليوم الوطني السعودي
تكريم مواضيع شهر سبتمبر 2013 م
اليوم ميلاك يا عسى أيامك كلها أعياد
مهرجان اليوم الوطني السعودي

 

رد مع اقتباس
قديم 22-11-2011, 03:58 PM   رقم المشاركة : 2
Ďѓέάм
ترنيمة صمت





معلومات إضافية
  النقاط : 5227
  علم الدولة: علم الدولة United Arab Emirates
  الحالة :Ďѓέάм غير متصل
My SMS إمضِ كأنكَ لم تسمع إصمت كأنكَ لم تفهم تجاهل كأنكَ لم ترى وإنسى كأنكَ لم تعرف فقط كي تعيش !!!


أوسمتي
رد: ღ قصة عالم جميل ღ



رد: ღ قصة عالم جميل ღ,أنيدرا

كيف حالكم أعضاء وزوار أنيدرا الكرام اليوم أحببت أن أطرح لكم قصة من كتاب يحتوي على مجموعة متنوعة من قصص واقعية لفتيات في العشرين من العمر أترككم مع أول قصة إخترتها لكم وهي بعنوان عالم جميل .


وأخيرا .. أتى اليوم الذي طالما تمنيته طوال العام الدراسي بعد جهد ومثابرة حتى حصلت على تقدير بالامتياز في شهادتي ، وأنجز والدي وعهده لي بالسفر مع خالي إلى استراليا ، دخلت والدتي لتقطع حديث نفسي بجملة إستنكارية :
« ما هذه المعركة التي في غرفتك ؟ كل هذا من أجل السفر » ...

نعم يا أمي ، سأسافر وسأتمتع ويا ليتني أقدر أن أحمل غرفتي معي حتى لا أنسى شيئا !!

وإبتسمت والدتي وأسرعت الخطى إلى حقيبة سفري التي تربعت في غرفتي منذ أسبوع وفتحتها ، ففوجئت بالأشياء الموجودة في داخلها .. ماذا أرى ؟! كل هذه الأشياء ستأخذينها معك !! غير معقول .

قطعت حديث أمي بجملة نعم نعم . تعرفين إبنتك ، دائما تريد أن تكون أنيقة في ملبسها ، وعلى فكرة يا أمي لا تنسي أن تشتري لي فستان هدية نجاحي .

أجابت : ألا ترين أنه غالي الثمن وسعره 120 دينارا ؟!! حملت صندوق إكسسواراتي وهي تقول : حتى هذا الصندوق لم يسلم منك!!

فخطفت منها الصندوق ، وأنا أقول أمي أرجوك فأنا لا أحب أن أرتدي الفستان إلا وإكسسواراته معه .

ثم قالت : ألا تدرين أن الثياب كثيرة في الحقيبة ؟!

أجبتها : وهل سأقضي عطلتي في غسل ملابسي وكيها ؟ إن العطلة جميلة في القيام بالتنزه والتسوق وزيارة المتاحف والمطاعم .

يتبع ~







 
التوقيع
حان الرحيل
حان الرحيل يا أيام العناء
حان الرحيل يا لحظات الشقاء
لا بأمري ولا أمرها
ولكن أمرتنا الكبرياء
حان الرحيل
هلم بنا يا قلب وكفانا عناء
ما كنا لنرجو من الغدر الوفاء
هلم نمضى فى خريف العمر
علنا ندرك منه الشتاء

[/center]
[/center]
آخر مواضيعي

My Sweet Totoro
تكريم فعاليات اليوم الوطني السعودي
تكريم مواضيع شهر سبتمبر 2013 م
اليوم ميلاك يا عسى أيامك كلها أعياد
مهرجان اليوم الوطني السعودي

 
  رد مع اقتباس
قديم 22-11-2011, 04:22 PM   رقم المشاركة : 3
Ďѓέάм
ترنيمة صمت





معلومات إضافية
  النقاط : 5227
  علم الدولة: علم الدولة United Arab Emirates
  الحالة :Ďѓέάм غير متصل
My SMS إمضِ كأنكَ لم تسمع إصمت كأنكَ لم تفهم تجاهل كأنكَ لم ترى وإنسى كأنكَ لم تعرف فقط كي تعيش !!!


أوسمتي
رد: ღ قصة عالم جميل ღ



طرقت الخادمة الباب لتخبرنا عن زيارة خالي . خرجت من غرفتي مسرعة .. أهلا خالي ، كيف حالك ؟

أجاب : الحمد لله هل استعددتِ للسفر ؟ ..

نعم ، يا خالي إني في أتم الاستعداد للإقلاع .. فضحكنا !!

وتدخلت أمي في الحديث : وما أدراك يا بو محمد ! لو رأيت غرفتها فإنك ستعرف الإجابة حالا .

إلتفت إليّ فقال : يا عزيزتي نورة ، سنؤجل سفر إستراليا !! لا ...

فقاطعته بصرخة غضب : ماذا يا خالي ؟! لن نسافر !!

صرخت أمي في وجهي : نورة ... كيف تقطعين حديث خالكِ ؟!

قلت : ولكن يا أمي ...

ولكنها ردت بسرعة : أرجوكِ إسكتي ، ثم التفتت لخالي وقالت : إني آسفة ، خيرا إن شاء الله .

فقال خالي : لا شيء ولكنني كلفت بالسفر إلى المخيمات التي في الباكستان لتقديم المعونات وسنمكث أسبوعا ، وبعدها إن شاء الله سنتوجه إلى إستراليا ، ما رأيك يا نورة ؟ ويكون لدينا سفرتان بدلا من سفرة واحدة ، وسنقلع إلى إستراليا من الباكستان بدلا من الرجوع إلى هنا ، لم أجب حينها ، وكنت كأنما صّب عليّ ماء بارد ، وأسرعت إلى غرفتي وألقيت بنفسي على سريري وأنا أقول : تبدد حلمي وطار من أستراليا إلى الباكستان ..
ومرّ اليوم ثقيلا لا أطيق المكوث في غرفتي لأنها تترحم على معاني فرحتي لسفري لأستراليا .. قضيت اليوم أتنقل ما بين غرفة الجلوس وغرفة المكتبة وشلّ تفكيري بموضوع السفر .
دخلت والدتي عليّ وأنا أقرأ المجلة فقالت : ما هذا الحزن الذي غطى وجهك ؟ ما بك يا ابنتي هل تريدين السفر مع خالك أم لا ؟ إنه يريد الإجابة اليوم .

قلت : أمي كيف أخذ القرار بهذه السرعة !! خططت للسفر لأستراليا وأخبرت صديقاتي بأنني سأقضي عطلتي فيها ، والآن : ماذا أقول لهن باكستان ومخيمات ...

قالت أمي : وما العيب في هذا الأمر بزيارة المخيمات وتقديم المساعدة ...

وقاطعتها : ولكن أين المتعة في هذه الرحلة ؟! لا يوجد مجمعات تسوق والجو حار .. لا ..

قاطعتي والدتي بضحكة : الأمر لا يرجع لصديقاتك إنما متعة السفر لديكِ ، لن أطيل الحديث معك قرري وإتصلي بخالك دون تأخير .

أخذت أفكر بالموضوع وأتسائل : هل أعتقد العزم على السفر أم لا ؟! فقلت ماذا أخسر إذا ذهبت لمدة أسبوع في مقابل شهر في أستراليا على أثرها ، وإذا لم أذهب مع خالي فسأخسر زيارة إستراليا وسأقضي الصيف هنا في الجو الحار .. هيا يا نورة استمتعي بالعطلة ستخسر منك صديقاتك إذا لم تسافري .. وذهبت مسرعة إلى التليفون . سعد خالي بالسفر معه وأخبرني عن موعد السفر بعد يومين ، في اليوم التالي شعرت ببرود وقل حماسي وخفتت فرحتي للسفر ، ولكن كما قيل : مكروه أخاك لا بطل وكنت كلما كلمت إحدى صديقاتي عن سفري إلى باكستان أسمع السخرية والاستهزاء . وكنت في قرارة نفسي أتمنى أن ارجع عن قرار السفر ، ولكن والدتي علمتني أن لا رجوع في إتخاذ القرار ما دام القرار مرتبطا بجماعة معك .

يتبع ~









  رد مع اقتباس
قديم 22-11-2011, 09:51 PM   رقم المشاركة : 4
Ďѓέάм
ترنيمة صمت





معلومات إضافية
  النقاط : 5227
  علم الدولة: علم الدولة United Arab Emirates
  الحالة :Ďѓέάм غير متصل
My SMS إمضِ كأنكَ لم تسمع إصمت كأنكَ لم تفهم تجاهل كأنكَ لم ترى وإنسى كأنكَ لم تعرف فقط كي تعيش !!!


أوسمتي
رد: ღ قصة عالم جميل ღ



وجاء موعد السفر وكانت مجموعة السفر متكونة من خالي وزوجته وإبنته التي كانت في الرابعة عشرة وإبنة في الخامسة .

ووصلنا إلى المطار بعد مضي ثلاث ساعات ، وكنت حزينة متململة .

وخرجنا من المطار وإذا في استقبالنا الجو الحار الرطب والشوارع المزدحمة وأناس لا أفهم لغتهم .. وصلنا إلى محل إقامتنا في الفندق الذي كان يتميز بجماله وموقعه ونظافته .

كانت غرفتي مشتركة مع اسماء . وضعت ثيابي وأنا أحدث نفسي : إصبري إنها ستة أيام وتغادرين .. قضيت الليلة الأولى في سبات عميق من أثر التعب والارهاق ، وفي الصباح دق باب الغرفة وإذا زوجة خالي تلقي علينا تحية الصباح وتسألنا ما اذا كنا نريد الذهاب معهم لزيارة المخيمات ؟

وأجبت بسرعة دون تفكير : لا .. لا سنقضي اليوم هنا في الفندق ، قالت : كما تشأن ، ولكن أرجو أن تنتبها لنفسيكما ولا تغادرا الفندق ، وأما نحن فسنقضي النهار بطوله هناك ، وسنرجع قبل المغرب إن شاء الله .

وودعتنا ، ثم خرجنا إلى مطعم الفندق لنتناول وجبة الإفطار ، وقضينا اليوم الأول داخل أروقة الفندق نتنقل ما بين المقهى وحمام السباحة وصالة الاستقبال ومشاهدة التلفزيون ولعب الورق ... وكان النهار طويلا ومملا ، وكنت أعاتب نفسي على الموافقة على هذه السفرة وإنقضى اليوم ، وشطبت من مفكرتي يومين ، أصبح الباقي أربعة أيام ..

وفي صباح اليون التالي طرق الباب خالي وكان يطلب منا الذهاب معهم لزيارة مخيم ،قال : هيا .. إذهبا هذه المرة لن تخسرا شيئا ، واذا لم تعحبكما الرحلة فلا تذهبا ثانية .

قالت أسماء : هيا يا نورة كلام والدي معقول ، ماذا نخسر ؟

قلت على مضض : حاضر ، سأجهز نفسي خلال نصف ساعة .

إخترت فستانا قطنيا ، ومن ثم وضعت على وجهي كريم حماية البشرة من الشمس ، وجهزت حقيبتي وبداخلها الكاميرا والمسجل الصغير الهيدفون وأشرطتي المفضلة وعطري والمناديل المعطرة وكيس البطاطا وقطع الشكولاتة .. ومطارة ماء .

نزلت إلى صالة الإستقبال واذا هناك في إنتظاري ضيوف مع خالي ، عرّفني بهم وقال : نورة ، هذا العم عبد الغفار من الرجال القدامى ، له باع طويل في هذا المجال ، ويعرف مواقع المخيمات ، ويعلم بحال كل أسرة هناك ويتقن اللغة العربية فهو يعمل إمام مسجد ، وهذا محمد عز الدين يعمل طبيبا في المخيمات .

فرحبت بهم .. ثم إستقلينا السيارة في رحلتنا إلى المخيمات ..

كانت الرحلة طويلة قضيتها ما بين سماع شريط ما بين غفوة خفيفة وشرب العصير تقطعها المطبات على الطريق ..

كان تذمري وعتابي لنفسي قاسيا لموافقتي على هذه السفرة . وصلنا بعد جهد جهيد فتحت الباب حينما وقفت السيارة أريد الإنطلاق . نزل خالي وأصدقاؤه ، وقال : تريد أن ننقسم إلى مجموعتين : المجموعة الأولى سأكون أنا معها مع عبد الله ومحمد وعز الدين ، والمجموعة الثانية مكونة من العم عبد الغفار وأم عبد الله ونورة وأسماء .

قلت لخالي : وما الداعي لننقسم

قال : لكي ننجز عمنا بأسرع وقت ، فالمخيمات بعيدة بعضها عن بعض ، ولا نستطيع أن نصل إليها كلها بالسيارة ، فالمخيم الذي سأذهب إليه هناك .. وأشار بيده إليه ، والمخيم الذي ستزورينه في تلك الجهة .. هيا لنسرع قبل أن يحل الظلام ..

فتح العم عبد الغفار صندوق السيارة وسحب بيده حقيبة كبيرة ورفعها على كتفه وقال : هيا لنسر .. سرت في طريق وعر كنت أتحاشى ألغام الحجارة والطين والتراب .. وسرنا ساعة إلا ربعا ، ولا تمر دقيقة إلا وأسأل فيها العم عبد الغفار : متى نصل ؟ عجبت من العم عبد الغفار يسير تارة يقرأ القرآن الكريم وتارة يتحدث عن بلاده . وكنت أسير وأحاول الإسراع لألحق بالمجموعة وغطست رجلي في ماء راكد رائحته نتنة !!

فصرخت ، ووقف العم عبد الغفار خائفا : ما بك يا إبنتي ؟

قلت : رجلي غاصت في ماء وسخ ..

ضحك العم عبد الغفار وقال : إحتسبي الأجر .

نظرت إليه وانا غاضبة : يا ليتني لم أوافق على هذه الرحلة المزعجة .

وكنا نمشي والشمس تزداد حرارة ، ويزداد معها اعجابي بالعم عبد الغفار لكونه لم يتحدث بكلمة تذمر واحدة .

فقلت له : عم عبد الغفار ، منذ متى وأنت تعمل في هذا المجال ؟

ضحك وقال : ياه منذ زمن طويل ،

قلت : كم سنة ؟

فقال وهو يسير حاملا الحقيبة على كتفه وكله نشاط وهمة :

العمل الخيري لا يقاس بعدد سنواته وإنما بقبوله عند الله سبحانه .

أدهشتني إجابته وقلت : يا له من رجل عظيم .. تجاوز الستين من عمره ويقطع مسافة ثلاثة كيلومترات سيرا على الأقدام وهو يحمل على كتفه هذه الحقيبة ووجه مشرق بالإبتسامة .

يتبع


















  رد مع اقتباس
قديم 22-11-2011, 11:01 PM   رقم المشاركة : 5
Ďѓέάм
ترنيمة صمت





معلومات إضافية
  النقاط : 5227
  علم الدولة: علم الدولة United Arab Emirates
  الحالة :Ďѓέάм غير متصل
My SMS إمضِ كأنكَ لم تسمع إصمت كأنكَ لم تفهم تجاهل كأنكَ لم ترى وإنسى كأنكَ لم تعرف فقط كي تعيش !!!


أوسمتي
رد: ღ قصة عالم جميل ღ



وقطع حبل أفكاري بقوله : الحمد لله لقد وصلنا إلى موقع المخيم ، سنزور إن شاء الله ثلاثة بيوت ، قلت له : عم عبد الغفار ، ألا يوجد كرسي ؟ أريد أن أستريح قليلا ..

ضحكت المجموعة ، فقالت أم عبد الله : وأين الكرسي ؟

فرد عليها العم عبد الغفار تفضلي هذا الكرسي ، مشيرا إلى الارض .

قلت : أجلس على الأرض ، وإلتفت إلى أسماء لأقول لها : إنه لا يعرف كم هو ثمن الفستان الذي أرتديه ... ولكن الإرهاق الشديد أرغمني على الجلوس على الأرض الحارة ..

فتح حينها العم عبد الغفار الحقيبة وأدهشني ما رأيت بداخلها من مواد غذائية معلبة ، فعلمت حينها أن العم عبد الغفار كان يحمل حقيبة وزنها أكثر من عشرين كيلو غراما . وأعطانا زجاجة ماء ، شربت منها ثم غسلت وجهي ، ومسحت حذائي الذي علق به الطين ، وقال العم عبد الغفار سنذهب الآن إلى منزل البنت ( زينب علي اشتياق ) ضحكت : إشتياق ؟! فهي بحاجة إلى المعونة منذ زمن طويل .

فقلت : هيا إلى منزل اشتياق .. ووصلنا إلى منزل زينب ودخلنا المنزل كما يقال ولكنني لم أجد إلا غرفة مساحتها ستة أمتار في أربع ليس فيها شيء من مكونات المنزل ... أين الباب ؟ لا يوجد !! إنه عبارة عن ساتر من قماش متقطع ، خرجت إلينا زينب بعد أن نادى عليها العم عبد الغفار وكانت الفتاة ذات وجه مبتسم ، وعلامات الرضا ترتسم على تقاسيم وجهها ذي العشرين ربيعا ، سلمت علينا ، وكان يعرفها بنا بلغتهم ، فقال : يا أم عبد الله هذه زينب تعيل 8 اشخاص . مات أبوهم منذ ست سنوات ،وأمها مريضة ، هيا أدخلن للسلام عليها . صعقت عندما دخلت المنزل .. أين غرفة المعيشة ؟ لا يوجد ، أين المطبخ ؟ لا أرى !! أين غرفة النوم ؟

قلت : عم عبد الغفار كيف يعيشون هنا ؟ المكان لا يطاق ضيق وغير صحي !!

قال : لهذا نقول دائما اللهم لك الحمد على نعمك .

قلت : ولماذا تعمل زينب ؟ ألا يكفيها أن تدرس ؟ قال : يا إبنتي إن زينب تدرس لتنال شهادة عليا ، تعمل لتعيل عائلتها وتشتري بابا لبيتهم .

قلت في نفسي : رجع العم ويقول بيتا فقلت : وكم سعر الباب ؟

قال : تقريبا بمئة دينار أعجبت بشخصية زينب ، وطلبت أن آخذ صورة معها ، وأن تكتب على ورقة إسمها بلغتهم ، وسجلت بعض الكلمات في آلة التسجيل . وخرجت ونسيت بعدها التعب وازداد نشاطي وحماسي وكنت أفكر في هذه الشخصية الرائعة التي تتميز بالقوة والإرادة والتحدي والصبر .

سرنا في أروقة المخيم ، وكان الأطفال ينظرون إلينا وكأننا من كوكب آخر !! وأرى البيوتات الصغيرة والطرقات الضيقة وقد كستها المياه الراكدة والطين !! لا إنارة ولا أشجار .. وقفنا عند منزل .. إمراة طاعنة في السن تعيش لوحدها مقعدة ومن حولها فراشها البالي وقدرها الذي تطبخ فيه قوتها !! سلمنا عليها ، وأخذ العم عبد الغفار يسلم عليها بحديث لا أفهمه .

قال : تقول إنها كانت تنتظر زيارتنا بفارغ الصبر .

أخذت التقط صورا لمكان هذه المرأة وأسجل بعضا من أحاديثها .

ومن ثم خرجنا مسرعين إلى منزل آخر حتى لا يدركنا الوقت فطريق العودة طويل . كان جميع أفراد الأسرة مصابين بمرض الجذام !! كان منظرهم مؤلما !! حمدت الله كثيرا وشكرته على العافية ، ورجعنا إلى موقع السيارة وكنت حينها وكأنني رجعت بشخصية أخرى فنورة الأولى غير نورة الآن. الرحلة مدتها خمس ساعات ، ولكنها غيرت في نفسي الكثير ، لم أذق طعم النوم في السيارة لأنّ أشباح الجوع والعطش والنعب كانت تحوم أمام عينيّ ، ولكن زيارة ثلاثة البيوت تلك، أيقظت الكثير في نفسي .

وصلت إلى غرفتي ووقفت أمام الباب وأنا أقول لأسماء : إنظري يا أسماء إلى حالنا وما رأينا في هذا النهار ، وحالنا الآن ، وكنت أشير بإصبعي إلى الفراش النظيف المريح ، وكان نظري أيضا متجها إلى الإنارة التي في الغرفة والثلاجة الموجودة هناك ، وسلة الفواكهة وصنبور الماء والصابون وتلك المنشفة ... إننا نعيش بنعم كثيرة عظيمة أغدق الله سبحانه بها علينا .

دق جرس الهاتف ... رفعته واذا بأمي على الخط : قالت : نورة كنت قلقة عليك وهل أنت سعيدة ؟ وكيف المكان معك ؟ قلت لها : نعم يا أمي إني سعيدة وفرحة وزرت اليوم في هذا الصباح عالما وأي عالم ؟ إنه عالم جميل !


أتمنى أن تكون القصة قد نالت إعجابكم وإستفدتم منها سوف يتم طرح قصة أخرى عما قريب


شكر خاص للأخت є ₫ ι ś σ ɴ ♣ على تصميم الفواصل ..

تحيات

Piпк Dяeαм

رد: ღ قصة عالم جميل ღ,أنيدرا




المصدر : كتاب أجواء وردية قصص واقعية من فتيات في العشرين .

للكاتبة : سهام خالد العامر.















  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لحواء, خليل, عالم, وردية, قصة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
 
الانتقال السريع


الساعة الآن 01:30 AM.
ترتيب أنيدرا عالمياً
Rss  Facebook  Twitter

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

منتديات أنيدرا An-Dr للدراما الآسيوية و الأنمي

منتديات أنيدرا