|| هنا أجلس كل يوم أمام الحطب المشتعل.. دفئه يريحني .. وينشر داخل قلبي نبضاً موقعاً باسمك دافئاً كَحلمك ! كل يوم أحضر فنجان القهوة .. وبجانبه فنجان آخر هو لكَ .. ولأني مازلت أستعد للقائك أخبئ لكَ قطعة الكعك التي تحبها.. لنأكلها سوياً وَنتحدث كما كنا نفعل تماماً . ثمة شوق مشتعل كالحطب .. وَ قلب قد انغمر من أعلاه لأسفله حنينُ لم يمل الالتفات إليك .
| أتذكر ! شعرنا في ليل الرياض .. طويل هوَ .. وَ بارد منذ أن رحلت .. وأنا مثله تماماً .. فكر طويل وروح باردة غير أني لم أجد شاعراً بعدكَ يذكرني ! أخبروني انكَ لن ترجع .. لن تعود.. يرثون لحالي وللشتاء الذي مزقني ولا يدرون أن حالي من حالك وأنك بخير .. بخير جداً وستعود من أجل الحلم الذي بنيناه سوياً .
في غرفتي الآن أسطر لك هذه الرسالة .. وسأضعها بين الحطب المشتعل حين أنتهي من كتابتها .. لكني واثقة من أنها ستصلك ..وستقرؤها, و كل مساء سأجتمع بك تماماً كما كنا نفعل قبل أن تموت!