ذو اللحية الزرقاء (مشارك)
لإزالة كل الأعلانات،
سجل الآن في منتديات أنيدرا
مااسعدها من حياة تحياها أمرها ملبى وطلبها مجاب وماعليها سوى الإشارة ببنانها ، قصور وخدام مع زوج بهي الطلعة وسيم الخلقة وبسمة فاتنه عالقة بمحياه ، وهو لها وحدها وفوق ذلك أمير نبيل ، في البدء كانت متشككه متحيره ، فلا هناء مطلق بدون مقابل ليس بهذا الكمال وهذه الروعة ومع مرور الوقت اعتادت على الأمر وتلاشت مخاوفها أمام الواقع ، ومرت بضع سنوات غرقت فيها ببحر من الحبور ،وذات يوم أخبرها زوجها الحبيب ذواللحية الزرقاء :
- غاليتي الجميلة أود أن أقدم لك هدية لاتنسى تعبرعن مدى حبي لك .
لمعت عيناها وطيف ابتسامة يتراقص فوق شفتيها وبفرح تسائلت:
-ماهي؟
أجاب:
-سأبني لك أعظم قصر في أرجاء المعموره يحكى عنه في الأساطير .
طغى عليها شعور عارم بالبشر والسرور وأقبلت نحوه شاكره مغتبطة .
مرت ثلاث سنوات من الإنتظار واللهفة فأكتمل البناء وأقبل اليوم الموعود
جاء ذو اللحية الزرقاء لزوجته يطلب منها مرافقته للتنزه فارتدت فستانها الحريري البراق فتهادى يتمايل فوق قامتها الهيفاء، وتناولت عقدها الماسي لتزينه بعنقها المرمري، وتشابكت الأيدي بود بينما يقودها للخارج
عندما أقبلا نحو ذلك القصر الفسيح تسمرت مشدوهه تحدق به مأخوذة
عدم تصديق ممزوج بإبتهاج تمنت .. بأن يكون هذا القصر ... ونظرت نحوه متسائلة
ضج مقهقهاً بضحكة تردد صداها في البساتين ثم تمايل كراقص في عرض، هازلاً مشيراً بيده نحو القصر العملاق
-.. أجل عزيزتي هديتك
انتقل الزوجان لمسكنهما الجديد واثناء تجوالهم اخبرها زوجها
- انه يحوي مائة غرفة كلها لك عدا واحدة اياك ثم اياك أن تفتحيها واعطاها مفاتيح الغرف
كاد الفضول يفتك بها وعادت شكوك لتحيا من جديد وتسللت ظنون تنمو وتكبر مع مضي الأيام ، وجافاها الرقاد فصارت كل ليلة كما الروح الهائمة تتجول في أرجاء القصر وتفتح أبواب الغرف ثم تقف أمام الغرفة المغلقه لتحدق ناحيتها .
شيئاً فشيئاً بدأت تذبل ضعفت شهيتها فبرزت حدقتاها ونحل جسدها حتى ليظنها الرائي شعر متحرك ،تلك الأحلام الرئعة عندما تتحول لكوابيس لهي شيء مخيف ،كالوباء اصبحت تتفادى زوجها وتخشاه ، لتزداد وحدة وتعاسه ،وعندما أخبرها زوجها أنه مسافر لعمل طارئ
حانت ساعة القرار فانتهزت الفرصة وأخذت المفتاح ،وفي منتصف الليل بينما الخدم نيام هرعت إليها واقتحمتها .. لتطلق صرخه ايقضت سكان المدينة قشعريره امتزجت بإشمئزاز بينما تلك المخلوقات تزحف بلهفة نحوها أمواج متعرجه من الثعابين ، عندما عاد من السفر فوجىء بعودة زوجته القديمة تشع نضارة وحيوية ، مرحبة منبسطة، وانشق فمه ببسمة خجول عندما أخبرته عما حدث :
-اسف ياأميرتي ، هوايتي الغريبة ابعدت عني الكثير فخفت أن تبعدك أيضاً.
رفعت طرفها للسماء مستسلمة تتمتم :
-كاد يبعدني إخفائها .
تمت
شوكو
الموضوع الأصلي :
ذو اللحية الزرقاء (مشارك) || الكاتب :
شوكوكوكيز || المصدر :
منتديات أنيدرا
العرض العادي
