لا أريد أن أكون غبية !
طالبة محبوبة لدى أستاذتها لكن مهما فعلت دائما ما تهبط ربع أو نصف درجة في اختباراتها الدورية والشهرية والنهائية لهذه المادة الممتعة الصعبة في نظرها ...؟
لن نناقش مشكلة هذه الطالبة فقط بل ..
- طالبة تحب الرياضيات من باب اعتبارها كالألغاز لكنها دائما ما تفشل به ..
- طالبه تكره مادة الرياضيات ولا تطيقها لكن درجاتها عالية دائما بل ورائعة ..
- طالبة لا شعور لها نحوه لكن تتمنى أن تتخطاه بدرجات رائعة ..
- طالبة لا تهتم أبدا ولكن مع ذلك لا تحب الفشل .
حبيبتي ؛؛ لا يجب للنحل أن ييأس وإلا لانتهى العسل ..
هل تريدي أن تنتهي المتعة في حياتك ؟ المتعة الحقيقية هي التي تأتي مع الكد والتعب ..
هناك معايير ثلاث وضعتها حتى تصبحي واسعة الثقافة والمعرفة سواء في موادك الدراسية أم في قرآتك المتنوعة :
I
____
طريقة التفكير
( عقلك يجعلك تشعر )
أغمضي عينيك .. تخيلي شيئا ما تحبينه وبشدة .. بعد هذا افتحي عينيك ؛ ألا تشعرين بشيء من السعادة ؟
أرأيت عقلك جعلك تشعرين بالسعادة , لكن لحسن الحظ يمكنك أن تتحكمي في ذلك وربما قد تشعرين بالتعاسة والملل .
إذا فأنت مخيرة مابين ذلك وذاك .
دائما ما نسمع عن صعوبات التعلم والبحوث والدراسات المكتوبة عنها , لكن القليل جدا من حاول تخطيها بتحويل نقاط ضعفه إلى قوة . و ربما تكونين واحدة من تلك النقاط التي قد تصعب ثقافتك , ولكن يمكنك بعقلك أن تسيريها معك لا أنت من يسير معها .. مثلا :
أحدهم يواجه صعوبة في الكتابة فدائما ما لديه أخطاء شائعة عند الكتاب مع معرفته لها , نحو :
إضافة رقم , تبديل رقم , تبديل مكان رقم ,حذف حرف, زيادة حرف,عكس حرف .... الخ
لكن عندما يبدأ في التعمق في الأمر يجد أن سبب المشكلة كلها هو عدم التركيز وربما يجد أن تركيزه يتفاعل مع أشياء أخرى فيجد أن الصعوبة التي واجهها هي في المجرد في الكتابة السريعة فقط ولا داعي للهم أبدا .- نقطع القصة قليلا –
تريدين أن تسيري الصعوبة معك ؛هذا بمثابة التربية , تخيلي أنك بدأت تربية نفسك من جديد لا يساعدك أحد فالصعوبة في التعلم دائما ما تكون في العقل وبما أن العقل ملكك , إذا تستطيعين تربيته .
إن تربية العقل هي ما تسمى إملاؤه بالعادات .. أو تجديد عاداتك
العادات هي أمور نقوم بها تكرارا ومرارا , ولكننا لا ندركها معظم الوقت ؛ لأنها تعمل أتوماتيكيا .فبعضها يكون جيدا والآخر سيئا وأحيانا بعضها ليس ذا أهمية , وبناءا على جودتها فإنها إما أن تبنينا أو أن تحطمنا ( إننا نصبح ما نفعله مرارا وتكرارا ).
لكن تذكري أنت من يتحكم بعقلك لذلك تستطيعين أن تسيطري على هذه العادات ..
على سبيل المثال :
حاول أن تثني ذراعيك والآن حاولي ثنيهما في الاتجاه المعاكس كيف يبدو هذا ؟ غريب للغاية ! لكن بينما تثنينهما في الاتجاه المعاكس مدة شهر , لن يبدو الأمر غريبا بل لن يكون عليك التفكير في الأمر حتى تقومي به ستكون تلقائية .
تربية الدماغ لن تكون سهلة دائما ولكنها ممكنة دائما ..
- نعود لقصتنا –
لا داعي للهم أبدا ,يجب أن يقول سأعود نفسي على الكتابة السريع وأيضا الصحيحة , فأخذ يكثر من الكتابة وكتب كل ما تقع عليه عيناه , مارسها ومارسها إلى أن أصبح في بعض الأحيان يكتب ويده خالية لا يوجد بها قلم ولا ورقة ولا بد بأنه قد وصل إلى الهدف المنشود بعد ذلك .
ذكرني هذا الموقف بنفسي عندما كنت صغيرة , كان خطي سيئا جدا ودائما ما يسخر منه صديقاتي . في أحد أيام العطلة الصيفية , رأيت أحد مجلات عمتي التي صنعتها بنفسها وقد أعانتها عليها ابنة أختها , لقد شدتني قصة طويلة كتبنها , راودتني فكرة غريبة فقررت صنع مجلة , من ماذا تتوقعون ؟ لقد كانت من كتاب المطالعة المدرسي , بدأت في قص صور المواضيع المكتوبة في الكتاب والصقها في كراستي الخاصة وأنسخ ما جاء تحتها من موضوع أو قصة إلى أن انقضى أسبوعان تقريبا ومعي نسخة أخرى مطابقة للكتاب , لقد استمتعت بذلك فعلا وقد تحسن خطي إلى حد كبير وبدأت تتكون لي هواية الكتابة , فعزمت على تقليد عمتي في تأليف قصة فقد كنت مندهشة فعلا كيف ألفتها ؟!
وواجهتني نفس المشكلة في القصص لقد كانت قصصي رديئة الأسلوب لكن صدقوني مع الممارسة في التأليف لقد أصبحت قصصي من رائعات القصص .. وستصدقون ذلك عندما ترون القصص القديمة والجديدة .
تنبيه ! .. لست مضطرا إلى أن تكون مثاليا لترى النتائج تتحقق .
خاتمة صغيرة .. شعورك يحدد ما إذا كان تفكيرك جيدا .
*درس القسمة :.
- بعد أن نقسم أنظروا هنا , سوف نلاحظ .....
- يا أستاذ أستاذ ! لدي سؤال؟
- تفضل !
- لكن ما الأرقام المتبقية في الأسفل ماذا نفعل بها ؟
- كنت سأخبرك بها الآن هذه هي هي باقي القسمة .
- حسنا أستاذ كيف أتأكد من صحة حلي .
- سأشرحها الآن " الحصة لن تطير "
- ...
هل تتوقع أن يفهم ذلك الطالب الدرس .. لا بالطبع
إن أساس التواصل وامتلاك القوة والتأثِير والتأثُّر يمكن تلخيصه في جملة واحدة :-
اسع أولا إلى أن تفهم , وبعد ذلك أن تكون مفهوما .
لماذا هذا هو أساس التواصل ؟
ذلك لأن أعمق احتياجات القلب البشري هي أن يكون مفهوما ؛ فإذا ما صرت مفهوما ومتفهما وجدت الشخص المناسب لإعانتك على ما تواجهه , فالإنسان دائما ما يحب أن يكون في موضع مفهوم بدلا من موضع تقييم .
ذهبت يوما إلى أحد طبيبات الجلدية ؛ بسبب الأكزيما التي لدي , مع أني قد ذهبت إلى أطبة آخرين وقد تكيفت مع المرض و أعرف ما هي الأعراض التي تأتيني بعد العلاج فكنت سأخبرها بذلك .
ما إن دخلت العيادة حتى أمرتني قائلة : تعالي اجلسي هنا , أين موضع الألم ؟ أشرت على موضع الألم وباغتتني بسرعة ولم يكن باستطاعتي توضيح الأمر إلا بعبارات قصيرة بل ومتقطعة وبدأت أسأم حقا " ليس هذا ما جئت من أجله " لكنني بادرت بالسماع إليها علني أستفيد ؛ وفعلا استفدت لكن القليل جدا . مما قالته :حسنا ! عليك ألا تحكي جلدك أبدا , ولا تأكلي هذا وهذا وهذا .., استحمي , و(ممنوع الاقتراب من بخار الماء) – فقط هذا الذي استفدت منه – وهذه هي الوصفة بعد أسبوعين سأراك .. تفضلي – تقصد أن أخرج - .
في الحقيقة لا أصدق ما فعلته وخرجت وكأني تلقيت صفعة على وجهي لم أفهم شيء مما قالته بالإضافة إلى عجلتها وأيضا لم أشعر بالراحة تجاهها لذلك لم أتحمس لوضع العلاج ولا المداومة عليه عدت إلى المنزل وصببت جام غضبي على هذا الدواء لم تكن لدي الثقة أبدا به فأنا لم أقل لها ما أعانيه حقا بعد ...
يالذلك اليوم العصيب ؟!
في النهاية حدث ما كان في الحسبان –عندما أرغمتني أمي على وضع العلاج – فإن أسلوبها في العلاج جعل جلدي يهيج أكثر حتى عندما توقفت عن استعماله ؛ وذلك بسبب خطأ طبي .
لا بد بأنك الآن تتسآلين , كيف أنصت ؟!
حسنا ,, للإنصات مهارات إن أتقنتها فقد أتفنت الإنصات ..
1- أنصت بعينيك , وقلبك , وإذنيك .
الانصات بأذنيك ليس كافيا , لأن 7% فقط من عملية التواصل هي الكلمات و 53% مضمون الحديث و40 % أسلوب الحديث والرد .
وهناك قاعدة مهمة : كي تسمع ما يقوله الأخرون فعلا , عليك أن تنصت إلى ما لا يقولونه .
2- ضعي نفسك في موضع الطرف الأخر :
لا تكن في موقف منافسة أثناء النقاش ( وجهة نضري ضد وجهة نضرك ).
3- مارس الانعكاس :
ببساطة هو كرر بكلماتك الخاصة ما يقوله الطرف الأخر و يشعر به .
الانعكاس ليس هو التقليد , والفرق بينهما هو :-
الانعكاس التقليد
ترديد المعنى ترديد الكلمات
استخدام كلماتك استخدام نفس الكلمات
دافئ ومهتم بارد وغير مكترث
مثال :
قد تواجه أختك صعوبة فتقول :-
- " لا أعرف حل هذه المسألة إنها غبية وصعبة "
- ماذا تقولين صعبة أنت لن تفلحي في شيء أصلا ! هات دعيني أحلها
وهذا النمط من الإجابة دائما ما ينتهي إلى مباراة كبيرة من الصياح والصراخ لا يشعر أي من الطرفين بالارتياح ؛ وبدلا من ذلك جربي أسلوب الانعكاس .
الحوار بأسلوب الانعكاس :-
- " لا أعرف حل هذه المسألة إنها غبية وصعبة "
- أرى أنها صعبة عليك
- " المعلمة لم تحل لنا هذه المسألة ولا مثلها حتى "
- إذا , أنت أخذت هذا الدرس وتعرفين قواعده جيدا .
- " نعم وقد حللت أحد المسائل في الصف وكنت جيدة "
- فكما أرى أنت طالبة رائعة وموهوبة في هذه المادة .
- " لقد حاولت حلها لكن لم يجدي ذلك نفعا "
- إذا ما تقولينه أنك حاولت .. دعيني أراها .
- " انظري لقد حسبتها هكذا ثم هكذا ومن ثم ...
أه أرأيت ليست إجابة صحيحة "
- فهمت
- " علميني "
- يمكنك وضع هذا الرقم بهذه الطريقة وهكذا ...
هل لاحظت ما حدث استطاعت الأخت بمهارة الانعكاس أن تكتشف الحقيقة وهي أن الفتاة لا تقصد التكاسل عن الواجب وعندما ارتاحت الفتاة لأختها وشعرت بأن هنالك من لم يستصغرها بادرت بنفسها وحلتها .
تنبيه ! لا تستخدم أسلوب الانعكاس , في الأوقات العاجلة مثل :-
- " يا صاحب أين دورة المياه بسرعة ! "
- " إذا أنت في حاجة إلى دورة المياه ؟"
خاتمة صغيرة .. إذا كنت تريدين أن يفهمك الجميع افهميهم أنت أولا .
التعاون
(أنت لست وحدك في هذا العالم )
تذكري قصة ظهور الصفر ضمن الأعداد ...ستقولين : مادخلها؟
تبادل الأفكار والأراء والتحاليل تعتبر من التعاون فلو أن كل واحد احتفظ بالمعلومات الجديدة لنفسه لما أصبح هنالك ابداع وثقافه ونهوض عالي.
فإن الفكرة من شخص واحد وسط مجموعة تعتبر بذرة ينميها الأفراد الباقين
كذلك في المواد الدراسية ربما يكون لديك صديقة فاتتها نقطة مهمة في درس ما وأنت في درس اخر فاتتك نقطة ما والاخرى كذلك والأخيرة ايضا .... اجلسوا معا ناقشوا الدرس : سوف تستطيعين فهم تلك المعلومة بل وأفضل من فهمك بطريقة التلقي من المعلمة فقط .
فإن ماتعطيه المعلمة هو مجرد أساس وأما البناء فسيكون الطالبات...
تقول لي أحدى صديقاتي:-
في الحقيقة أنا لا أستطيع حفظ المعلومة جيدا إلا عندما أشرحها لأحد آخر -تصف شعورها- قائلة: (أشعر كأنني أفدتها وفي ان معا لم اخسر شئ)
وأخرى.... دائما ماادرس الرياضيات مع اختي فأكون قد استرجعت لها بعضا مما درسته عندما كانت في عمري وهي تساعدني بمهاراتها في كتابة الأسئلة التي تتغير صيغتها وصعوبتها في كل مرحلة ودائما ما اجد ان بعض الاسئلة التي تكتبها لي تأتي في الامتحان ذاتها بالضبط.
خاتمه صغيرة....
هذا ما لدي لأقوله ...(أنت لست وحدك في هذا العالم)
هنالك من يحتاجك وتحتاجين له
_____________________
لا اظن ماكتبته سيرفع من درجاتك لكن اتمنى ان يقلل من همومك فلسنا كلنا سواء....فقط عليك أن تجدي مايميزك عن الاخر فهو سيكون نقطة مثاليتك وسيضيف رونقا دافئا على حياتك.
.gif){kind=icon}
لا أريد أن أكون غبية !
.gif "M!ss (74)")
.gif "M!ss (49)")
.gif "M!ss (34)")
العرض العادي
