منتديات أنيدرا الدراما الكورية و اليابانية



الملاحظات

وَحْـيُّ الـقَـَـلـَــمِ ما روته قلوبنا وسطرته أقلامنا ...

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-04-2013, 09:48 PM   رقم المشاركة : 6
Ghadah
أنيدراوي متميز
 
الصورة الرمزية Ghadah





معلومات إضافية
  النقاط : 36830
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :Ghadah غير متصل
My SMS قامبـّاتـّيه مينا سان!! ^_^


أوسمتي
رد: الرواية اليابانية الخامسة " القمر الأحمر - Akai Tsuki"

ولا شي - The moon tears - taemin

شكراً على تفاعلكم السريع، لم أتوقع صراحةً >.<’
جدددداً أسعدتني تعليقاتكم
وتشرفني متابعتكم


سأضع الحلقة الأولى + الثانية ,وأتمنى أن تعجبكم~

وقد جمعت الحلقتين لأنهما بمثابة مقدمة للرواية،وتعريفية بالشخصيات والأحداث الأساسية، حيث تتناول حياة الأبطال خلال فترة طفولتهم...
و ستتناول الحلقات القادمة مرحلة المراهقة من حياة الشخصيات..



بانتظار تعليقاتكم ^^




  رد مع اقتباس
قديم 23-04-2013, 09:51 PM   رقم المشاركة : 7
Ghadah
أنيدراوي متميز
 
الصورة الرمزية Ghadah





معلومات إضافية
  النقاط : 36830
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :Ghadah غير متصل
My SMS قامبـّاتـّيه مينا سان!! ^_^


أوسمتي
رد: الرواية اليابانية الخامسة " القمر الأحمر - Akai Tsuki"

"القمر الأحمر"

Akai Tsuki

أسطورة مصاصي الدماء

The legend of vampires

الحلقة الأولى والثانية " 1+ 2 "

-أترك يدي!!
نهرَته وهي تحاول رغم العتمة أن تحدق بعينيه بحدةٍ والدموع في عينيها...، قالت بحزم:لايمكننا أن نكون سويةً!..عليك أن تفهم ذلك!....يجب أن أغادر هذا المنزل!..أترك يدي!!
كان يثبتّ يدها إلى الحائط بيده..فقال وقلبه يتألم:لن تذهبي إلى أي مكان!...لن أسمح لأحدٍ منهم أن يؤذيك!
فصمتت عندما ظهرت لها شفتيه من خلال العتمة...كانتا تلهثان تعباً,...اقتربت أنفاسه أكثر...فأغمضت عينيها...

لنبدأ حيث بدأت القصة..
-عام 1750م ، القرن الثامن عشر-

مملكة (بانسيلينوس) العظمى...التي تقع في شبه جزيرةٍ على المحيط...حيث يحيط بها الماء من ثلاث جهات...

في العاصمة لورديور...حيث يقع القصر الملكي في الأطراف...وتحيط به قصور النبلاء ومزارعهم الواسعة...،بينما في وسط العاصمة تقبع الاحياء الفقيرة والمنازل المتواضعة...حيث سكانها من الطبقة الكادحة الفقيرة و المتوسطة...لكنها تعد مركزاً مهماً للتسوق...حيث تكثر بها الدكاكين...
كان نهاراً مشمساً ودافئاً...حيث يكتظ وسط العاصمة بالناس...الباعة ينادون إلى دكاكينهم الصغيرة المتواضعة التي تبيع الخبز والخضار..العلف والسيوف و ألجمة الخيل...والتجار يفتتحون متاجرهم ويعرضون بضائعهم التي جلبوها من خارج البلاد من ذهبٍ وملابس وتماثيل نادرة...يأتي العديد من الناس للتسوق...من مختلف طبقات المجتمع...نبلاءً أو متوسطين أو فقراء...وحتى الأطفال الصغار يركضون هنا وهناك...
لمحت الطفلة الصغيرة آغلاي إحدى النساء النبيلات اللاتي يتسوقن، وهمست لنفسها بإنبهار:كيريي!...سونو فوكو![ياله من جميل!...ذلك الفستان!]*^*
ثم التفتت نحو أصدقائها الأطفال وأشارت إليهم بعينيها وأومأت برأسها ناحية تلك المرأة...،ففهم الأطفال جميعهم تلك الإشارة...واتجهوا بملابسهم الرثة المتواضعة...نحو المرأة النبيلة،واقفين أمامها يبتسمون بمرحٍ...،ثم بدأوا بالغناء وهم يصفقون ويقومون بحركاتٍ بهلوانية...
"أتينا من كل مكان....أصبحنا أخوةً ولا دم يربطنا..سوى أننا نتشارك في المصير..
نحن الأزهار الجياع...لا نملك غير ابتسامتنا البريئة...لنهديكم إياها...فهل يمكنكم جعلنا نستمر بالابتسام؟!...آرغنتٌ واحدٌ فقط سيجعلنا نبتسم طوال العمر...آرغنتٌ واحد!^_^ "
ابتسمت المرأة النبيلة باندهاش..وأمرت خادمتها بأن تعطيهم آرغنتات على عددهم...ثمانية آرغنت!
أخذوها بشغفٍ وابتسموا بسعادةٍ وهم يقولون:آريقاتو قوزايماشتا![شكراً جزيلاً]
وبعد أن ابتعدت المرأة النبيلة التفتوا إلى بعضهم وتهامسوا بلهفة:
-يبدو بأننا محظوظين اليوم!^_^
-لقد ابتسمت لأغنيتنا!^_^
-أعطت لكل واحدٍ منا قرشاً!...كم هي كريمة!^_^
التفت الطفل الذي يكبرهم سناً..ألارد...بشعره الأشقر...وأشار بعينيه نحو نبيلٍ آخر...فركضوا نحوه و بدأوا بالغناء مرةً أخرى...

(مملكة رومبيانيا)
في إحدى الغابات الكثيفة التي تقع في أطراف رومبيانيا...
كان يسير الجنرال أبوليون بين الأشجار ممتطياً جواده لوحده في إحدى المهمات السرية...متنكراً بملابس مدنية...،إنه رجلٌ قوي وقائدٌ عظيم وقاتلٌ محترف..وولائه للملك ولمملكة رومبيانيا أعظم من أي شيءٍ آخر...
لكنه توقف أثناء سيره عندما سمع صوت بكاء طفل...وأخذ يتلفت حوله...فوجد أن الصوت قد اختفى...فرفع لجام الجواد وأكمل سيره...لكن الصوت قد عاد مرةً أخرى...،عندها نزل من جواده وأخرج سيفه من غمده وأخذ يسير بحذرٍ متتبعاً مصدر الصوت...
واختبئ خلف شجرةٍ كبيرة...وأخذ يراقب المكان...،فلمح طفلةً صغيرة تجلس القرفصاء وتستند على جذع إحدى الأشجار...وتبكي بخوف...
أعاد الجنرال أبوليون السيف إلى غمده...ثم تقدم نحوها ببطءٍ وهو يقول:مالذي تفعله طفلةٌ صغيرةٌ في مكانٍ كهذا؟!
رفعت الطفلة رأسها...وقد كان مظهرها مزرياً...حيث وجهها الشاحب...وملابسها المتسخة والممزقة...وشعرها المتشعث...أخذت تنظر إليه بخوفٍ وهي تحاول تغطية وجهها...
تنهد الجنرال أبوليون وأخرج رغيفاً جافاً...وقدمه إليها بصمت..
فالتقطته على الفور وبدأت بقضمه بسرعة...فاستدار أبوليون عائداً إلى جواده وهو يقول ببرود:عودي إلى أهلك!...فالغابة مكانٌ خطر!
لكنه عندما امتطى جواده...شعر بصوتٍ خطواتٍ خلفه...فالتفت ورأى الطفلة قد لحقت به وتوقفت بجوار الجواد...
نظر إليها ببرودٍ ثم رفع اللجام وأخذ الجواد يسير ببطء...وقطع مسافةً قصيرة...عندها التفت الجنرال أبوليون ...ودهش عندما رأى الطفلة تلحق به...
فتنهد وقال بقسوة:مالذي تريدينه مني أيتها الطفلة؟!...عودي إلى والديك!
لكنها توقفت وأخذت تنظر إليه بعينين قلقتين...ثم اقتربت من الجواد وأمسكت بطرف حذاء أبوليون...الذي استغرب من ذلك...ولاحظ الخوف في عينيها...
همست بصوتها الصغير المتعب والخائف:أونيقاي شيماس![أرجوك]...لاتتركني هنا!...كواي ديس![أنا خائفة] ~.~’
قال الجنرال أبوليون مستغرباً:أين هما والداك؟!
فهمست قائلةً بكل براءة:واكاراناي![لاأعلم]...ليس لدي والدين!-.-’
فقال الجنرال أبوليون بقسوة:وما شأني أنا!...عودي من حيث أتيتي!...أنا في رحلةٍ طويلةٍ ولا يجب أن أتأخر!
ورفع لجام الجواد مرةً أخرى وأخذ يسير به مبتعداً....
فتساقطت دموع الطفلة الجميلة...وأخذت تتلفت حولها وتنظر إلى الغابة بذعر...وأكملت سيرها بالرغم من أن أبوليون قد ابتعد...أخذت تتبع آثار حوافر الحصان...حتى توقفت فجأةً عندما رأت أبوليون ينظر إليها من فوق حصانه الذي كان قد توقف في منتصف الطريق...
تنهد الجنرال أبوليون متذمراً وقال:شوقناي![لاخيار لدي]-_-,
وقام بمد يده إليها...فابتسمت وأمسكت بيده وساعدها على ركوب الجواد أمامه...ثم رفع اللجام بقوةٍ ،وأسرع الجواد...
أبوليون متذمراً:لا أعلم لما يجب علي أخذ طفلةٍ متشردةٍ معي!...سأتركك في أول قريةٍ نصل إليها!...أفهمتي!
نظرت الطفلة إليه بعينيها البريئتين وصمتت... *^*

(بانسيلينوس-العاصمة لورديور)
في القصر الملكي..
كانت الأميرتين الصغيرتين تلعبان في فناء القصر الواسع...وحولهما خدمهما الخاص..ومربيتاهما..
الأميرة الكبرى أفروديت...بجمالها وعينيها الحنونتين... وشعرها الأشقر الجذاب...
والأميرة الصغر ديميتير...بعينيها الحادتين وجمالها الشقي...وشعرها الأسود اللامع...
وبختهما المربية تيرزي قائلةً:هيمي ساما![الأميرتان الصغيرتان!]...لا تلعبا بمياه النافورة!...هذا تصرفٌ غير لائق!
لكنهما تجاهلتاها واستمرتا باللعب بينما ارتفعت ضحكاتهما عالياً...
فاقتربت المربية أديلايد قائلةً بصرامة:أفروديت هيمي ساما![أميرتي الصغيرة أفروديت]...ياميتيه كوداساي [أرجو أن تتوقفي] عن مثل هذا التصرف حالاً!
توقفت أفروديت...ونظرت إلى أختها بتذمر...،فقالت ديميتير متذمرةً هي الأخرى:ناني سوريه![ماهذا]...إنهم لا يسمحون لنا بفعل أي شيء!..إنني أشعر بالملل لأن كل شيءٍ ممنوعٌ في القصر! ><
المربية تيرزي بلطف:يمكنك اللعب كيفما أردتي...ولكن بتهذيب!
سارت الأميرة ديميتير وهي تقول بتذمر:التهذيب حتى في اللعب!!..ميندوكوساي ديس وا! [ياللإزعاج!!]>0<
المربية تيرزي مذهولةً ومعاتبةً:أوه أووجو ساما![سيدتي الصغيرة!]...لا يليق بك أن تتفوهي بمثل هذه الكلمات الغير مهذبة!*o*
لكن الأميرة ديميتير سارت باتجاهها وهي تقول بسخط:توكيه ناساي![ابتعدي عن طريقي]
تنحت المربية تيرزي عن طريقها وهي تقول معاتبةً:أوه!...هيمي ساما!...ماهذه الكلمة!...لم نربيك على مثل هذه الألفاظ الغير محترمة!
لكن الأميرة ديميتير لم تكترث لها وأكملت سيرها...ولحقت بها أختها أفروديت...
وبينما هما تسيران قالت أفروديت مبتسمةً:يجب أن تحترمي مربيتك السيدة تيرزي!...سيغضب والدي إن علم عن تصرفاتك!>_>
ديميتير بسخط:لا أهتم لذلك!...إنه لا يدعنا نلعب كما نشاء!...ويجبرنا على تلك التدريبات والدروس المملة!>_<
ابتسمت أفروديت...، فقالت ديميتير:أونيه ساما![أختي الكبرى]....يبدو بأنك مرتاحةٌ للعيش هكذا!
صمتت أفروديت لوهلةٍ ثم قالت:إييه![كلا]...فأنا أحب اللعب بالمياه أيضاً!...إنها منعشة!...وكذلك انني أشعر بالملل أثناء الدروس!...ديمو شيكاتاناي ديس وا[لكن ليس بيدي شيء]...يجب أن أطيع السيدة أديلايد حتى لاتخبر والدي بأنني طفلةٌ سيئة!
حينها ابتسمت الأميرة ديميتير عندما رأت طفلةً هادئةً وجميلةً تسير باتجاهها...
ديمتير بلهفة:فيوليت!!...لقد أتيتي!^_^
اقتربت الطفلة النبيلة فيوليت بونيفيل منها وألقت التحية قائلةً بتهذيب:أوهايو قوزايماس![صباح الخير]...سمو الأميرة ديميتير!...سمو الأميرة أفروديت!>.>
أمسكت ديميتير بيد فيوليت وأخذت تجري معها وهي تقول بسعادة:لقد انتظرت قدومك!...فلنلعب سويةً!^_^
ابتسمت فيوليت بهدوءٍ وهمست بتردد:إم![أجل] ^-^

(بانسيلينوس-العاصمة لورديور)
في منزل آل بونيفيل...
دخلت السيدة مارغريت وابنتها الصغيرة باربرا...التي أخذت تركض في أرجاء المنزل باحثةً عن صديقتها الصغيرة فيوليت...
كان الرجل العجوز الدوق إيفرانور يجلس على مقعده الفاخر... في مقدمة قاعة الجلوس الكبيرة...وكان بقية ابنائه وزوجاتهم يجلسون برفقته...
قال العجوز إيفرانور مرحّباً بابنته:مارغريت!...لقد تأخرتي في القدوم!...سنتناول وجبة الغداء بعد قليل!
ابتسمت مارغريت وقالت معتذرةٍ:سميماسين ديشتا!...أوتوساما![أنا آسفة جداً...يا والدي]
نهض الجميع لتحيتها...ثم جلسوا جميعاً...
فسألها والدها إيفرانور:كيف تشعرين الآن عزيزتي؟
تنهدت مارغريت بنبرةٍ تخفي بعض الحزن:إنني أفضل قليلاً!...صحيحٌ أنني لا أزال أفتقد زوجي!...لكنني بدأت اعتاد على الأمر!..وابنتي باربرا لم تعد تبكي الآن!
تنهد إيفرانور بحزنٍ هو الآخر:منذ تلك الحادثة, وأنا افتقد ابني كوتريه أيضاً!
قال ابنه الآخر إيبير بأسى:لقد فقدت عائلتنا شخصين في تلك الحادثة!...لكن ذكراهما ستبقى خالدةً للأبد!
تجهمت وجوه الجميع وهم يتذكرون بحزنٍ كوتريه ، وزوج مارغريت...
حاولت مارغريت إبعاد دموعها فقالت لتغير الموضوع:أين الأطفال؟!
فقال أخاها الأكبر الكونت ديميتريوس:إنهم يأخذون دروسهم في الأعلى مع السيد أمينتاس!
في تلك اللحظة أتت الطفلة باربرا راكضةً وقالت بتساؤل:فيوليت وا دوكو ديس كا؟![أين هي؟]*.*
فابتسمت والدة فيوليت..الكونتيسة ميرابيل:لقد ذهبت إلى القصر الملكي برفقة المربية لتلعب مع سمو الأميرة ديميتير!
شعرت باربرا بالغيظ ثم قالت لوالدتها بتعجرف:أوكاساما![والدتي]...أشعر بالملل هنا!...لن أجلس لوحدي!...سأذهب لأشاهد الفتيان وهم يتلقون دروسهم! >.<
فقال العجوز إيفرانور مبتسماً:باربرا!...ألن تلقي التحية على جدك؟!
نظرت إليه بتذمر ثم قالت باحترام:أوهايو قوزايماشتا!...أوجي ساما!...مينّا ساما![صباح الخير جميعاً!..جدي!...وأخوالي!]
ابتسم خالها الكونت إيبير:يمكنك الصعود إليهم!...ولكن ابقي هادئةً حتى ينتهوا!
ابتسمت باربرا بسعادة...وأخذت تصعد الدرجات الكبيرة المفروشة بالسجاد الأحمر الفاخر...وهي تشعر باللهفة وتحدث نفسها قائلةً:لن أحتاج لفيوليت المغفلة لكي أراه!...فلتلعب كما تشاء مع تلك المغرورة ديميتير!...سأراه بمفردي!...أوريشي ديس![كم أشعر بالسعادة]^o^
ثم طرقت باب المكتبة...ودخلت وألقت التحية المهذبة بصمتٍ...وجلست على إحدى الأريكات الصغيرة...بينما التفت الجميع إليها...ثم أكملوا متابعتهم للمعلم أمينتاس ذو النظارات الزجاجية الكبيرة...
كان المعلم أمينتاس يجلس في مقدمة المنضدة المستديرة... بينما يجلس الصبيان الأربعة الصغار حولها...ويستمعون إليه ويتابعون معه في كتبهم وهو يقرأ من الكتاب الأدبي...
لكن باربرا كانت تتأمل أحدهم بأعجابٍ وهي تهمس في نفسها:"كم يبدو رائعاً وهو يقرأ دروسه باجتهاد!...أتمنى أن يبادلني الإعجاب يوماً!"+_+
التفت غيلبرت إليها ببرود..ثم قال لمعلمه:سينسي![معلم]...يجب أن تجعلها تغادر المكتبة!...إنها لا تكف عن التحديق بي وتبتسم ببلاهة!...إنها تحاول إفساد الدرس!v_v
تفاجأت باربرا..فالتفت المعلم أمينتاس إليها...وكذلك التفت جميع الصبيان...فقال المعلم أمينتاس بلطف:آنستي الصغيرة باربرا!...هل بإمكانك الانتظار خارجاً حتى ينتهي الدرس؟!
تذمرت باربرا وقالت:لقد سمح لي الكونت إيبير بالقدوم إلى هنا!...أنا لم أفعل شيئاً خاطئاً!...لقد كنت صامتةً طوال الوقت!>_<
لكن غيلبرت قال بصرامة:ومالفائدة من جلوسك هنا؟!...إنك تزعجيننا فقط!=_=
نهضت باربرا وتأففت ثم غادرت المكتبة غاضبةً وأغلقت الباب خلفها بقوة...
فقال الصبي الأشقر إيمانويل: تسوزوكيرو ديس..سينسي![ فلنتابع الدرس...معلم!]
لكن المعلم انتبه إلى شقيقه الصبي الآخر ذو الشعر الأحمر الداكن...الذي كان يطل من النافذة ويمد يده نحو أحد أغصان الشجر...
المعلم موبخاً:السيد الصغير بيلموت!!...عد إلى مقعدك وإلا سأخبر والدك!
تذمر بيلموت ثم عاد إلى مقعده...فالتفت المعلم إلى الطفل الآخر الأصغر من بينهم...ذو الشعر الأشقر والملامح البريئة...الذي استغل تلك الدقائق ووضع رأسه على المنضدة وأخذ غفوةً قصيرة...
المعلم أمينتاس غاضباً:السيد الصغير أندريون!!...هذا ليس وقتاً للنوم!...ماهذا التصرف الغير لائق؟!
فتح أندريون عينيه وتثائب برقةٍ وقال بصوتٍ ناعس:سميماسييين![أنا آسف]-.-
كانت باربرا تقف خارج الباب وهي تحدث نفسها بغيظ:"حقاً لن يفلح الأمر بدون فيوليت!...غيلبرت المغرور!...لن يسمح لي برؤيته!>_<"
ثم نزلت درجات السلم بهدوءٍ...لكنها توقفت عندما سمعت الكبار يتحدثون...
الجد إيفرانور:من الجيد أن غريزة أطفالنا لا تنمو إلا مع سن الخامسة عشرة!
ابتسمت السيدة هيلين بارتياح:وإلا لعلمت بانسيلينوس بأكملها عن أمرنا!...تعلمون بأن الأطفال لا يمكنهم الاحتفاظ بالأسرار!
تنهد زوجها ديميتريوس قائلاً:لقد كانت طفولتنا مختلفةً تماماً!..لقد نشأنا في البيئة التي تلائمنا!...كيدو[لكن]...لا يمكننا توفير البيئة الملائمة لأطفالنا هنا...في عالم البشر!
استغربت باربرا عندما سمعت ذلك وهمست في نفسها ساخرةً:"هه!...البشر؟!...ونحن ماذا نكون إذاً؟!...حيوانات؟!...ههه!>___>"


(رومبيانيا- العاصمة نيوكليوزهيست)
رومبيانيا هي مملكةٌ مجاورةٌ لبانسيلينوس، حيث كان يفصل بين المملكتين طريقٌ بحري..،لكن العلاقة بين بين المملكتين لم تكن بالجيدة...
في القصر الملكي...
استلقى الأمير الصغير أرجوس على الأريكة الكبيرة...وقام بمد قدميه أمامه وهو يقول:نوي!...قم بكتابة دروسي!
اقترب منه الخادم الصغير الذي يصغره بثلاث سنوات...ثم قال بقلق:ديمو[ولكن]...أووجي ساما![أيها الأمير]...قد يكتشف المعلم بأنني أنا من قام بالكتابة!...كما حدث في المرة السابقة!
لكن الأمير أرجوس تجاهله وتنهد وأغمض عينيه وهو يقول:آآآه...كم أشعر بالتعب!...السير من مكتبة القصر إلى جناحي قد أتعب قدماي!...سوف آخذ غفوة!v0v
تردد نوي ثم التقط الكتاب وقال بهدوء:هاااي!...واكاريماشتا![لقد فهمت]...سأقوم بالكتابة! -.- ...يمكنك مناداتي عندما تستيقظ لنلعب سويةً!>.>
وعندما همّ نوي بالخروج...نهض أرجوس قائلاً:جوتّو![انتظر]...نوي!
التفت نوي إليه...فقال أرجوس مخفضاً صوته:إذا أردت اللعب معي فعلاً!...فلنهرب من القصر!!<.<
ارتعش نوي خوفاً:هييييه؟!....أووجي ساما!!*~*...ماهذا الذي تقوله!...أخفض صوتك رجاءً!...قد نكون في ورطةٍ عندما يسمعنا أحدهم!
نهض أرجوس من الأريكة وقال بلا مبالاة:أرغب باكتشاف العالم الخارجي!...أنا سأذهب لوحدي!...إذا أردت المجيء فلن أمنعك!...أنت حرّ!=_=
ابتسم نوي:لن تستطيع الخروج فهناك خدمٌ خلف باب الجناح!^^
لكن أرجوس قال بثقة:ومن قال بأنني سأخرج من الباب!=___=
وأطلّ من النافذة...وأخذ ينظر إلى فروع الأشجار القريبة منها...
لحق به نوي بقلق:هيييه؟!...أووجي ساما!...داميه ديس![لاتفعل ذلك]*~*’
لكن أرجوس التفت إليه قائلاً:نوي!...قم بالقفز أنت أولاً لأرى إن كان آمناً!
ارتبك نوي:إييه!...داميه ديس![كلا!...لن نفعل ذلك!]>~<’
أرجوس ببرود:جا![إذن]...سأقفز لوحدي!...لايهم إن تأذيت!
حينها تذكر نوي كلمات والده له:"يجب أن تحمي الأمير أرجوس..وتضحي بحياتك لأجله!"
فأغمض نوي عينيه بتوتر وقفز مسرعاً على فرع الشجرة><’...ثم هبط إلى الأسفل...وأخذ يلهث وهو يرفع رأسه ويقول منادياً لأرجوس:أووجي سامااا!...دايجوبو ديس![لاعليك]...يمكنك القفز الآن!>~>
ابتسم أرجوس بسعادة...ثم قفز على فرع الشجرة...ونظر إلى الأسفل وشعر بالخوف...
أرجوس بنبرةٍ خائفة:آآآآ....كيف أنزل من هنا؟!×~×’
نوي:إيي يو![لاعليك]...سأمسك بك!
لكن أرجوس قال بقلق:ديموو...أخشى أن تتمزق ملابسي إذا هبطت!>~<’
ابتسم نوي:سأقوم بخياطتها!...كانشينايديه كوداساي![لا تقلق من فضلك]...أن تهرب من القصر...يجب أن تتوقع أن تتسخ ملابسك وتتمزق!^_^
وبعد أن قفز أرجوس...وأخذ يشكو من أن قدماه تألمتا من القفز...ركضا نحو أسوار القصر...وقام نوي بمساعدته على التسلق بصعوبة...
وقف أرجوس وابتسم بسعادةٍ وقال:يوكاتا ديس![رائع]...أنا الآن خارج القصر!!^_^...إيي كانجي ديس![ياله من شعورٍ جميل]
نوي مستغرباً:أووجي ساما!...هل تكره التواجد في القصر لهذه الدرجة!؟*_*
أرجوس بتذمر:أكره القصر!...وأكره كوني أميراً!>_<


في نهاية النهار...
(رومبيانيا)
في إحدى القرى الصغيرة التي تقع على الشاطيء...
نزل الجنرال أبوليون عن جواده...وقام بمساعدة الطفلة الصغيرة على النزول...ثم قال:سأقضي الليلة هنا!...وغداً سأرحل إلى بانسيلينوس!
ثم التفت إليها قائلاً:يجب أن تجدي لك عائلةً تؤويك هنا!...اذهبي الآن!
ثم سار لوحده تاركاً إياها خلفه...وأخذ يبحث عن نزلٍ ليقيم فيه...وعندما دخل أحدى النزل...تفاجأ بأن صاحب النزل يسأله:هل هذه ابنتك؟!
فالتفت أبوليون وتفاجأ عند رؤيته الطفلة وقد لحقت به...وعندما رأى عينيها البريئتين...ونظرات صاحب النزل المملوءة بالشك...
خشي أبوليون أن يتعرف عليه الرجل بأنه جنرال...وخاصةً أنه في مهمةٍ سرية...لذلك استغل الفرصة وقال للتمويه عن هويته:آه!...سو![أجل]...موسميه ديس![إنها ابنتي]
أخذ صاحب النزل يتأمله ثم قال مبتسماً:أنت محظوظٌ لامتلاكك جسداً قوياً!... يبدو كجسد جندي!
ارتبك أبوليون لكنه استمر محافظاً على هدوئه فقال مبتسماً:أتمنى أن أصبح جندياً يوماً ما!
سأله صاحب النزل:هل أنت في طريقك إلى بانسيلينوس؟!
قال أبوليون:أنا ذاهبٌ إلى بانسيلينوس لرؤية زوجتي!...لقد انتقلَت إلى هناك قبلنا...أنا..و......ابنتي!
فابتسم صاحب النزل وقال:أتمنى أن تلتقي بزوجتك!...تفضل بالدخول!... تلك الحجرة هناك!...إنها صغيرةٌ نوعاً ما!^_^


(رومبيانيا-العاصمة نيوكليوزهيست)
في أحد الأسواق المكتظة بالناس...
كان الأمير الصغير أرجوس يتجول مبهوراً...وكان نوي يسير خلفه قلقاً...
نوي:أووجي ساما!...من الأفضل أن نعود الآن!...سيحل الظلام قريباً!...لاشك بأنهم يبحثون عنك في القصر!
لكن أرجوس لم يكن يستمع إليه بل اقترب من أحد الدكاكين المتواضعة التي تبيع الطعام وأخذ يتأملهم وهم يطهون...
فقال بصوتٍ مرتفعٍ متقززاً:يادا![مقرف]...هل يتناول العامة مثل هذا الطعام الرديء؟!
التفت الجميع إليه وأخذو يتهامسون فيما بينهم بغضب:مالذي يعتقد نفسه هذا الطفل النبيل؟!>_<
همس نوي مرتبكاً:أووجي ساما!...أخفض صوتك رجاءً>~<’!
رفعت المرأة رأسها بينما كانت تطهو ذلك الطعام...ونظرت إلى أرجوس ثم تنهدت قائلةً بعتاب:أيها الطفل!...يبدو بأنك ابن أحد النبلاء!...لا تنظر إلينا باحتقار!...إنه ليس خيارنا بأننا ولدنا من الطبقة الفقيرة التي تتناول أسوأ الأطعمة وتتحمل الجوع وتعمل بجدٍ من أجل قطعة رغيف!...بينما أنتم النبلاء تأكلون من ضرائبنا...وتنامون على الوسائد ولا تعملون ، وبالمقابل تتناولون ألذ الطعام...و تتدفئون بالألبسة الجميلة!...بينما يموت بعضنا بسبب البرد!...أين هي العدالة؟!...هل يعلم الملك بأمرنا حتى؟!...انه نائمٌ في قصره المنيع!
نظر إليها أرجوس مستغرباً وهمس:هه!...امرأةٌ مجنونة!..ماهذا الذي تقوله!
ثم أكمل جولته في أنحاء السوق...فرأى بضعة أولادٍ يلعبون...وكان الطين يتناثر جراء لعبهم...فلوثت بقعة طينٍ ملابس أرجوس أثناء مروره بجوارهم...
التفت إليهم أرجوس غاضباً:هوي!...أومايرا![أنتم!!]>_<
انتبه الأولاد إليه وأخذوا يضحكون ساخرين منه:
-وارين دا![اعذرنا]...لقد اتسخت ملابسه الباهضة!
-هذا النبيل المدلل!...هل سيذهب ليبكي أمام والدته؟!...ههههه^O<
-أوكاسااامااا![أمي]...لم أقم باللعب بالطين!~_~....ههههه^O<
غضب خادمه نوي:ياميتيه كوداساي![توقفوا من فضلكم]>_<
تقدم أرجوس غاضباً وقال بكبرياء:هل تعلمون من أكون؟!
قال أحدهم ساخراً:داريه؟![من؟]...أحد الأطفال المدللين!ههههه^_<
غضب أرجوس فقال:أنا الأميـ...
لكن نوي أغلق فمه هامساً بارتباك:داميه![لاتفعل]...>_<’...سنقع في ورطةٍ إذا علم شخصٌ ما...
لكن أحد الأولاد تقدم وقام بدفع أرجوس فسقط أرضاً وتألم...
وقاموا جميعهم بضربه مستمتعين وساخرين...،بينما كان نوي يحاول حمايته...
-أيها المدلل الضعيف!...إنك لا تقوى على النهوض حتى!^_<
-هل تحتاج خادماً ليساعدك على النهوض!^_<
-كم ستدفع لنا لنتركك؟!>_*
صرخ نوي فيهم:ياميتييييه كوداسااااي![توقفوا من فضلكم]>o<
وصرخ أرجوس غاضباً وهو يتألم:لن تفلتوا بفعلتكم هذه!...سيقبض عليكم والدي!>_<...سأرميكم في السجن أنتم وعائلاتكم!
ضحك الأولاد ساخرين:وهل والدك هو رئيس الحرس؟!^_<
قام نوي بمساعدة أرجوس على النهوض...فنظر إليهم أرجوس بكبرياءٍ وقال:أنا الأمير أرجوس هيروديون!>_<
نظر نوي إلى أرجوس بارتباك وهمس:يابيه![ذلك خطر]>~<’
وصمت الفتية قليلاٌ...ثم انفجروا ضاحكين:
-ههههه كيف للأمير أن يتجول في وسط المدينة بدون حماية؟!>_*
-إنها مزحةٌ مسلية!...هل تشعر بالغيرة من الأمير أرجوس؟!
غضب أرجوس وصرخ:أنا الأمير أرجوس فعلاً!... وسترون ماذا سأفعل بكم أيها الوضيعين!>O<
قال أحدهم ساخراً:واااههههه!...يبدو أنك تتخيل دورك جيداً؟!...هل سـ...
لكنه توقف عن الحديث عندما وضع رجلٌ يده على كتفه...فالتفت الجميع إليه...
كان الرجل ذو هيئةٍ رثّة...أخذ يحدق بأرجوس مبتسماً...وقال بنبرةٍ مريبة:هل أنت الأمير أرجوس حقاً؟!
نظر إليه نوي بذعرٍ وقال:إييه![كلا]...لقد كنا نمزح فقط!*~*’
لكن أرجوس قال بكبرياءٍ وبنبرةٍ ملكيةٍ واثقة:هاي!...سو ديس يو!...أرجوس هيروديون ديس يو![أجل!...هذا صحيح!...أنا أرجوس هيروديون]v_v
فابتسم الرجل بخبثٍ...ثم ظهر من خلفه خمسة رجالٍ آخرون...

(بانسيلينوس-العاصمة لورديور)
في القصر الملكي...
كان الملك البدين أفروديسيوس يلهو في إحدى الحفلات الراقصة التي تقام يومياً في القصر...
كان الكونت أرماند بونيفيل يجلس بالقرب منه...وهو أحد رجال البلاط المهمين والمقربين من الملك...
قال أرماند وهو يسكب الشراب لأفروديسيوس:إن علاقتنا بمملكة رومبيانيا تزداد سوءاً!...فالملك هيروديون لم يرد على رسالتكم الأخيرة!....هل من الجيد أن نظل صامتين على هذه الإهانة لجلالتكم؟!
تناول أفروديسيوس الكأس منه وقال متذمراً:أوووه!...لا أريد أن أفسد متعتي الآن ..بالحديث بمثل هذه الأمور!...فلنؤجل تلك المناقشات لاحقاً!
لكن الكاهن أرتشيم الذي كان يجلس بجواره أيضاً ابتسم قائلاً بتواضع:جلالتكم!...ستتحسن الأمور بين بانسيلينوس ورومبيانيا!...وستتحدان قريباً!
التفت الملك أفروديسيوس إليه مستغرباً...وأخفض كأسه ثم سأل:هونتو ديس كا؟![هل حقاً ماتقول؟]...هل سيتنازل هيروديون ويطلب الصلح منا؟!
ابتسم الكاهن أرتشيم بهدوءٍ ثم قال:ليس الملك هيروديون!...بل ملكاً آخر!
نهض أفروديسيوس مذهولاً:هل...هل تعني بأن نهاية هيروديون قد اقتربت؟!*_*
ابتسم الكاهن أرتشيم...فاقترب منه أفروديسيوس وأمسك بيده قائلاً بلهفة:إيتسو؟!...إيستو ديس كا؟![متى؟...متى سيموت؟]
نهض أرماند وابتسم بمكرٍ قائلاً:جلالتك!...أقترح بأن تفكر بغزو رومبيانيا في يوم وفاة الملك هيروديون؟!.....ستكون رومبيانيا في لحظة ضعف!!7__7
ابتسم الملك أفروديسيوس قائلاً:سو ديس نيه![اجل صحيح]... أعتقد بأنها فكرةٌ جيدة!...سيرى هيروديون سقوط مملكته على يدي!
لكن أرتشيم قال بهدوء:تاكيدو![ولكن]...لا يمكنني التنبؤ بيوم وفاته!7_7... سميماسين ديشتا!...جلالتك![أعتذر بشدة]
غضب أفروديسيوس وجلس على كرسيه بقوةٍ...وقال غاضباً:كيف لا يمكنك؟!...يجب أن تخبرني بذلك!!...سيكون انتصاراً عظيماً لي!!...ذلك الهيروديون! ...لن يموت قبل أن يرى هزيمته!>_<
أعتذر أرتشيم بتواضعٍ قائلاً:ليس بإمكاني معرفة المزيد!...فتنبؤاتي محدودةٌ سيدي!7_7...إنني أرغب برؤيتك منتصراً!...ولكنني أعتذر لكوني عديم النفع في مثل هذه الحالة!
تنهد أفروديسيوس ثم قال بهدوء:إييه![كلا]...إن نفعك عظيمٌ لي!...فخبر وفاة هيروديون القريبة!...قد أسعدتني جداً!7__7
ابتسم أرتشيم بتواضع:إنه لشرفٌ لي سماع ثنائكم العظيم!7_7
كان الكاهن أرتشيم مقرباً جداً للملك أفروديسيوس ومستشاره الخاص...الذي يؤمن ويثق بكل ما يقوله...
جلس أرماند بهدوء...لكنه لم يكن مرتاحاً لذلك الحديث...،بينما صاح الملك في الناس بنبرةٍ سعيدة:أيها السادة!...فلنتناول كل ما لذ وطاب!...إنه يومٌ مميز!^O^
أخذ النبلاء يتهامسون فيما بينهم بمرح:يبدو بأن جلالته سعيدٌ اليوم!^_^

(رومبيانيا-العاصمة نيوكليوزهيست)
القصر الملكي...
كان هيروديون يتناقش مع إخوته..
تريتون:ولكنك لم ترد على رسالة أفروديسيوس حتى الآن جلالتك!
الملك هيروديون:جيتسو وا...كواي ديس![الحقيقية أنني.. أشعر بالخوف]..لا أريد الوقوع في مشاكلٍ وحروبٍ مع بانسيلينوس!... لقد هُزمت من قبل أفروديسيوس مسبقاً!..إن جيشه يفوقنا عدةً وعتاداً!
بيليزبيل:يمكننا أن نجند المزيد من المحاربين!...جلالتك!...لاتنسى بأن بانسيلينوس تمتلك ثرواتٍ عظيمة!...قد نكون نحن أحق بها من آل دي غولير!
تنهد الملك هيروديون:كيدو[ولكني]...أريد أن أحافظ على استقرار مملكتي...ولاتهمني ثروات الممالك الأخرى!
انفعل بليزيبيل:ولكن جلالتك!..أنت تعلم بأن ثروة بلادنا في تناقص...وأسلحتنا..
في تلك اللحظة اقتحم الحراس والخدم القاعة دون أن يستأذنوا وكانت وجوههم شاحبةُ وهم يقولون:ياصاحب الجلالة!... إن سمو الأمير ارجوس مفقود!!!..لقد بحثنا عنه في أرجاء القصر!!
نهض هيروديون من مقعده مذعوراً...وسرعان ما أتى أحد الحراس وهو يحمل رسالةً في يده وقدمها إلى هيروديون وهو يقول:وصلتنا هذه الرسالة للتو من شخصٍ مجهول!
فتح هيروديون الرسالة والعرق يتصبب من رأسه وقرأ:
(سمو الأمير في حوزتنا!...سنرده إليكم سليماً عندما نحصل على مائة مليون آرغنت...
منتصف نهار الغد- ميناء ميليس-وليأتي رجلٌ واحدٌ فقط!
وإذا تأخرتم عن الموعد المحدد أو أخللتم بالشرط فسيكون الأمير في عداد الأموات!)

أخذ هيروديون يرتعش غضباً وخوفاً وأمر حاشيته قائلاً:جهزوا المبلغ حالاً!!
ذهل بيليزبيل وقال:جلالتك!!...إن مدخرات خزينة رومبيانيا أقل من هذا المبلغ!
هيروديون غاضباً:لايهمني!...قوموا ببيع الأراضي والخيول!...يجب أن أستعيد ابني حياً!
بيليزبيل مذهولاً:ولكن جلالتك!!...
أمسك به هيروديون بعنفٍ ورمقه بنظرةٍ حادةٍ ومسكتةٍ وهو يقول:إنه ابني!!...بليزيبيل!..فلتذهب ثروتي للجحيم!
أخفض بيليزبيل رأسه وأخفى غضبه ..وأمر الرجال بأن يقوموا بما أمر الملك...
جلس هيروديون على مقعده منهاراً..وازداد تنفسه صعوبةً وهو يقول:فلتسجن كل من كان مسؤولاً عن إهمال مراقبته وتركه يخرج من القصر!
بيليزبيل:كما تأمر جلالتك!
تريتون:اطلبوا الطبيب لجلالته!
أنارغيروس غاضباً:أين هو الجنرال أبوليون؟!..إننا في أشد الحاجة إليه!><
ثم أشار بيليزبيل لإخوته بأن يحادثهم على انفراد خارج القاعة...
اجتمع الإخوة الثلاثة سراً...
بيليزبيل:تعلمان بأن صحة أخانا الأكبر هيروديون في تدهور!...مع ازدياد مرضه سوءاً!... إنه جبانٌ وعديم النفع إطلاقاً!
ابتسم أنارغيروس:هل تعني بأن موته قد اقترب!
تريتون:لكن الوريث سيكون ابنه أرجوس بالطبع!...عندها لن نحصل على مبتغانا!
ابتسم بيليزبيل بمكر:يجب أن نستغل حادثة اختطاف الأمير!..ونبعده عن طريقنا للأبد!
ابتسم الاثنان بخبث...فقال أنارغيروس:وكيف ذلك؟!
بيليزبيل:المختطفون في ميناء ميليس!...وعندما يُقتل آرجوس...فمن سيكون المتهم غيرهم؟!
فهم الاثنان مقصد بيليزبيل ولمعت عيناهما خبثاً...وإعجاباً بخطته...


مع طلوع الفجر...
بدأ المركب الذي يقلّ أبوليون بالإبحار نحو بانسيلينوس...
وكانت الطفلة تجلس بجواره...فحاول أبوليون أن يسألها عن حياتها...وعن اسمها...لكنها كانت تجيب بأنها لاتتذكر شيئاً...
عندها ابتسم قائلاً:جااا![إذن]...سأسميك..."داناي"!
همست الطفلة بتمعن:داناي؟!
أبوليون:إنه اسم لأحد القبائل اليونانية القوية!...إنني أريدك أن تكوني قويةً كاسمك!..نا؟![حسناً؟]
ابتسمت الطفلة وأخذت تردد اسمها:داناي!...داناي!...داناي!^^
كان يجلس أمامهما رجلٌ أعورٌ..بهيئةٍ رثةٍ..ووجههٍ قبيح...يرتدي قبعةً كبيرة الحجم، أخذ يتأمل داناي وهو يقول بخبثٍ بصوته القبيح:إيي أونّانوكو دااا![طفلةٌ جميلة!]...داناي ناماي نو كاا؟[هل اسمك داناي؟]
لكن أبوليون رمقه بنظرةٍ متحفظةٍ وأمسك بداناي وقرّبها منه أكثر...بينما نظر إليه ذلك الرجل وقال ساخراً:هه!...لا تقلق!...فلن ألتهم ابنتك!
ثم حدق في أبوليون باهتمامٍ وهو يقول:هممم!...بالرغم من أن ملابسك رثة لكنك تبدو لي كمقاتلٍ نبيل!
تجاهله أبوليون وهمس لداناي قائلاً: يجب أن لاتثقي بالغرباء!
همست داناي:كوا ميتاي ديس!...كونو هيتو![ ان مظهره مخيف...هذا الرجل!]*^*

(بانسيلينوس-العاصمة لورديور)
في القصر الملكي...
كان يقام حفل استقبالٍ لملك تشيستوتا الذي كان يستضيفه الملك أفروديسيوس...و كان الملكان يقومان بالاستمتاع بممارسة الرماية...ثم جلسا ليسترخيان...
الملك أفروديسيوس:هذه زيارةٌ لطيفةٌ من جلالتكم!...نتمنى أن تستمر العلاقة قويةً بين بلدينا!
ابتسم الملك رودولف وهو يحتسي كأسه:تشيستوتا وبانسيلينوس...يجب أن تتحدا ضد رومبيانيا!
ابتسم أفرودوسيوس:إننا ممتنون لانضمامكم إلينا في تلك الحرب ضد هيروديون!
رفع رودولف كأسه ضاحكاً:نخب مملكتينا!
فرفع أفروديسيوس كأسه هو الآخر وضحك...
عندها اقتربت الأميرتين الصغيرتين وخلفهما خادماتهما...وقمن بإلقاء التحية على الملك رودولف...
قدمهما أفروديسويس إليه بافتخار:هاتان أميرتاي الصغيرتان!
الملك رودولف:سمعت بأنك لم تنجب وريثاً حتى الآن!
صمت أفروديسيوس،فابتسم الملك رودولف لهما وقام بتحيتهما...ثم قال بمرحٍ وهو يمد بقوسه نحوهما:هلاً أريتماني قدرتكما على الرماية؟!
استغرب أفروديسيوس...ثم قام بتشجيعهما على القيام بذلك وهو يقول:إنهما مدربتان جيداً!...يمكنكما فعلها!
قامتا الاثنتان بالتصويب نحو الأهداف...لكن رودولف قال:لنجعل الأمر أكثر متعةً!...هل يمكنكما التصويب نحو ذلك الحارس الواقف بالقرب من الهدف؟!
اتسعت عينا أفروديسيوس ونظر إلى رودولف مذهولاً من موقفه...وذهل جميع الحاشية أيضاً...
لكن رودولف ابتسم...وقال:الدماء الملكية يجب أن تكون دماءً قاسية!!
قام بمد القوس نحو أفروديت...لكنها رمقته بنظرةٍ غير مرحبة...
فتقدمت ديميتير وأخذت القوس من يد رودولف وقالت بجدية:ياريه ماس![سأقوم بفعلها]...جلالتك!u-u
ابتسم رودولف إعجاباً بها وأفسح لها الطريق لتصوب...بينما وقف الجميع مذهولين...
تبادلت أفروديت النظرات مع ديميتر...حتى قالت أفروديت موبخةً:ديميتير!*o*
التفتت ديميتير نحوها بتحدٍ:ناني قا؟![ماذا هناك؟]...يجب أن أثبت بأني أحمل دماءً ملكيةً!
غضبت أفروديت ورمقت والدها الذي كان يقف دون أن يحرك ساكناً...ثم رمقت الملك رودولف باحتقارٍ...و التفتت نحو خادماتها وغادرت المكان...
بينما أطلقت ديميتير سهمها نحو قدم الحارس الذي كان يقف بجوار الهدف...فسقط على الأرض وهو يتألم ويصرخ...
صفق رودولف لها...بينما كان الجميع صامتين...حتى مالبثوا أن قاموا بالتصفيق والضحك مجاراةً لرودولف...
نظرت ديميتير إلى عيني رودولف وابتسمت بثقة...فأمسك بكتفيها الصغيرين وقال:أنت طفلةٌ ذكيةٌ وقوية!
ابتسمت ديميتير بسعادة ، و انحنت له...ثم غادرت وخلفها خادماتها...
فهمس رودولف لأحد رجاله وهو يراقبها بإعجاب:تلك الأميرة ديميتير!...إنني أرى مستقبلاً دموياً في عينيها!...إنها تستحق أن تحكم هذه البلاد بدلاً من والدها المغفل!

(رومبيانيا- بالقرب من ميناء ميليس)
في إحدى مخازن الميناء...
كان الأمير أرجوس يجلس مقيداً بجوار خادمه نوي...بينما كان المختطفون يجلسون أمامهما...
قال زعيمهم ساخراً: عندما تصبح ملكاً تذكر بأن تطعمنا جيداً حتى لانختطف ابنك أيضاً ههههه!
كان أرجوس يرمقهم غاضباً...فقال:سيقتلكم والدي!..واحداً واحداً!...سـ...
لكن كلامه قد قطع عندما استقر سهمٌ بجواره...لقد كان موشكاً أن يصيبه...
غضب المختطفون ونظروا نحو النافذة...وخرج بعضهم غاضبين وهم يقولون: نريده حياً!!...من أنت؟!!
لكن الرامي كان قد ولى هارباً...،فغضب زعيمهم:من كان ذلك الشخص؟!
ثم نظر إلى أرجوس الذي كان يرتعش ذعراً من الموقف...بينما نظر إليه نوي بقلق:أووجي ساما!...دايجوبو ديس كا؟![هل أنت بخير؟]...هل ينوي أحدهم قتلك!!

(بانسيلينوس-بلدة بوليشولي)
في نهاية النهار.. وصل المركب إلى شواطيء بانسيلينوس...ميناء بلدة بوليشولي...
هبط الجنرال أبوليون إلى اليابسة حاملاً الطفلة داناي...
وأثناء سيره وسط الناس...لمحه مجموعة صغيرةٌ من الجنود واشتبهوا به...
حيث قال أحدهم:أليس يشبه جنرالاً من رومبيانيا؟!
قام أبوليون بإخفاض رأسه وإنزال قبعته لتغطي وجهه أكثر...لكن الجنود استوقفوه...
فقال قائدهم:أوماي وا داريه؟![من تكون يا هذا؟]
أبوليون وهو يحمل داناي بقوةٍ ويقول بتواضع:أنا مجرد رجلٍ فقير أتيت مع ابنتي للبحث عن حياةٍ جيدة هنا!
نظر الجنود إلى داناي...ثم سمحوا له بالمرور...بينما لازالت نظرات الشك في عيني قائدهم...
أكمل أبوليون سيره...لكن داناي سألته ببراءة:هممم...ديمو ألم تقل مسبقاً بأنك ذاهبٌ لرؤية زوجتك؟*-*
عندها تأكدت شكوك القائد وصرخ:أوماي![أنت]...توقف مكانك!
توقف أبوليون لوهلة...بينما قال القائد:أيها الجنود!...قوموا بتفتيشه!...قد يحمل سلاحاً!
لكن أبوليون ركض هارباً نحو الغابة القريبة...ولحق به الجنود..
توقف خلف أحد الأشجار ووضع داناي على الأرض والتي كانت خائفةً جداً..
ثم قال متذمراً:كونو كو![هذه الطفلة!]...أنت تعيقينني!...نيقيرو يو![اهربي!]
لكنها ظلت مكانها ولم تهرب...واقترب الجنود يتتبعون آثارهما...،فأخرج أبوليون سيفه ودفعها مرةً أخرى وهو يقول غاضباً:نيقيرو!![اهربي]
لكنها استمرت واقفةً تبكي بجوار جذع الشجرة...واقترب الجنود أكثر...فصرخ فيها:أغمضي عينيك!!
أغمضت داناي عينيها...لكنها فتحتهما عندما سمعت أصوات التحام السيوف...، ورأت أبوليون وهو يقاتلهم بسيفه...وذعرت عندما رأت دمائهم تتناثر في كل مكان...
في تلك اللحظة...كان ذلك الرجل الأعور يمر بالجوار...وعندما رأى القتال توقف وسخر منهم في نفسه وقال بصوته القبيح:هممم...قتالٌ مزعج!
ثم أكمل سيره...وأخذ يسأل المارة والباعة:هل تعرف أين يمكنني أن أجد عائلة تدعى بونيفيل؟!
وكانوا يجيبونه:إنها إحدى أهم العائلات النبيلة في بانسيلينوس!...و قصرهم يقع في العاصمة لورديور!
وكان الرجل الأعور يبتسم باهتمامٍ وسخرية ويقول لنفسه:إذن...فهم نبلاءٌ هنا أيضاً!...لقد وجدوا لهم مكاناً ملائماً في هذه البلاد!...ويبدو بأنهم يتعايشون جيداً مع البشر!..هه!
لكن ما أثار اهتمامه أكثر عندما أجابه أحدهم مضيفاً:إن الكونت ديميتريوس بونيفيل سيكون في زيارةٍ له لبوليشولي غداً!
ابتسم الرجل الأعور ولمعت عيناه باهتمام:ديميتريوس كا! [إذن]

(رومبيانيا- ميناء ميليس)
وصل الملك هيروديون للمكان المحدد برفقة حرسه...وقام بإرسال أحد الحراس لتسليم الفدية بمفرده ،حسب ماطلب منه المختطفين...
كان هيروديون غايةً في التوتر والقلق على ابنه...،وقلقاً حول مصداقية الخاطفين...
كان الميناء مزحماً بالناس والسفن...أخذ الحارس الذي يحمل صندوق الفدية يسير باحثاً بعينيه عن المختطفين...ثم توقف مكانه منتظراً...
فاقترب منه أحدهم راكضاً والتقط الصندوق بسرعةً واختفى...فذهل الحارس وأخذ يبحث بعينيه عن الرجل، لكن لم يعد له أثر وسط الزحام...

في المخزن الذي يمكث فيه المختطفون...
وبعد أن استلم زعيمهم الصندوق من تابعه...قام بعدّ النقود ثم ابتسم باطمئنان: إنها مائة مليون آرغنت بالفعل!
فأخذ أتباعه يضحكون بهمجيةٍ فرحاً بما حصلوا عليه...
كان نوي وأرجوس خائفَين،حتى قال أرجوس:والآن!...هاقد حصلت على ماتريد!...دعني أذهب!
نظر إليه الزعيم بازدراء...ثم ابتسم ساخراً:إنني أفي بوعدي دائماً!...أتمنى أن تكون أنت كذلك...،عندما تحكم هذه المملكة!
فحدق أرجوس بعينيه لبرهة...

بعد قليل...في ميناء ميليس...
ركض أرجوس نحو والده وقام باحتضانه وهو يبكي...وكان خلفه نوي الذي تنهد بارتياحٍ ،بعد أن كان ينظر إلى أرجوس قلقاً...،اقترب والد نوي من ابنه وقام بضربه وهو يقول غاضباً:يجب أن تعاقب لعدم اعتنائك بسمو الأمير!!
ثم قام بركل ركبيته ليجعله يجثو على الأرض،قائلاً:اعتذر من جلالته!!
نوي وهو يبكي ندماً:موشي وا كياري ماسين ديشتا!..جلالتك![أعتذر بشدة وبإخلاص]>_<’...لقد حدث هذا بسبب إهمالي!
بينما كان بيليزبيل يحدق في الأمير أرجوس ويقول في نفسه حانقاً: "لو أنه تمكن من قتلك...ذلك الرامي!...أنت محظوظٌ لأن السهم قد أخطأك!"

(بانسيلينوس-بلدة بوليشولي)
وقفت داناي مذعورةً تنظر الى الدماء وإلى الجثث...وأخذت تبكي...
نظر إليها الجنرال أبوليون ثم تنهد: لقد قلت لك بأن تهربي!..يالك من طفلة!
ثم مدّ يده إليها...فنظرت إلى الدماء التي تغطي يده...وتراجعت للخلف ذعراً...
تنهد أبوليون وأخرج قنينة ماءِ من ملابسه وقام بغسل يده...ثم مدّها إليها مرةً أخرى...لكن داناي لازالت خائفةً منه...
أبوليون:دوشتا؟![مالأمر؟]
داناي خائفةً: أنت قاتلٌ شرير!
ابتسم أبوليون ثم قال:أنا قاتلٌ فعلا، لكنني لست شريراً!...هؤلاء هم الأشرار!...وأنا الشخص الجيد الذي يقتل الأشرار!
نظرت إليه داناي بحذر: لن تقتلني اليس كذلك؟
ابتسم أبوليون ووضع يده على كتفها: انت لست طفلة ً شريرة فلماذا اقتلك؟!...انني اقوم بحمايتك فقط!
شعرت داناي بالاطمئنان واقتربت منه ،وأمسكت بيده...

(بانسيلينوس-العاصمة لورديور)
منزل آل مونبيتيت..
كانت الرسمة الكبيرة لصورة الجنرال " أركاديوس مونبيتيت" معلقّةً في وسط المنزل...
أخذت السيدة مونبيتيت تتأمل صورة زوجها الراحل...ثم تنهدت وقالت بنبرةٍ حزينة لخادمتها السوداء:لقد مات في سبيل هذه البلاد!...يفترض بي أن أفخر بهذا ولكنني...



  رد مع اقتباس
قديم 23-04-2013, 09:54 PM   رقم المشاركة : 8
Ghadah
أنيدراوي متميز
 
الصورة الرمزية Ghadah





معلومات إضافية
  النقاط : 36830
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :Ghadah غير متصل
My SMS قامبـّاتـّيه مينا سان!! ^_^


أوسمتي
رد: الرواية اليابانية الخامسة " القمر الأحمر - Akai Tsuki"

ثم قالت وهي تقاوم دموعها:كنت أعلم بأن الحرب مع رومبيانيا ستكون آخر حربٍ يقودها أركاديوس!...لقد كانت النهايه!
ثم أخذت تبكي...فاقتربت منها الخادمة العجوز السوداء إيوانا،وقالت بقلق:سيدتي!...يجب أن تعودي إلى سريرك!...إن ذلك خطرٌ على صحتك!
نظرت إليها السيدة موننبيتيت ثم قالت:إيوانا!...أنت أيضاً تعتقدين بأنه قد قَتل في الحرب مغدوراً!...ديس يو نيه![أليس كذلك؟]
صمتت إيوانا ثم التفتت للناحية الأخرى ورأت الابن ألباين وهو يتنصت عليهما باهتمام...فقالت:سيدي الصغير!...يمكنني رؤيتك!
فركض ألباين هارباً،والتفتت إيوانا نحو السيدة مونبيتيت التي كانت تسعل بسبب مرضها ..وساعدتها للذهاب نحو حجرتها...
وعندما استلقت السيدة على السرير،همّت إيوانا بالمغادرة...لكن السيدة مونبيتيت أمسكت بيدها ونظرت إلى عينيها وقالت بقلق:إيوانا!...لا أشعر بأنني سأعيش طويلاً!
قاطعتها إيوانا بقلق:إييه سونا!![سيدتي لا تقولي ذلك!!]...لا تفكري بهذه الطريقة!
أخذت السيدة مونبيتيت تسعل بقوةٍ ثم قالت:أمورٌ كثيرةٌ حصلت!...لا شكّ بأن من قتل زوجي لا يزال يخطط لأمرٍ ما!...لا أشعر بالارتياح أبداً!
تشبثت السيدة مونبيتيت بيديّ إيوانا بقوةٍ وقالت لها:طفلاي!...يجب أن تحميهما يا إيوانا!...اهربي بهما بعيداً عن لورديور!...خذيهما إلى مزرعتنا الخاصة في مولنيا...لا أحد يعلم عنها!
إيوانا بقلق:سيدتي!!
أخذت السيدة تسعل بشدة،فركضت إيوانا وهي تقول:سأحضر الطبيب!!

(بانسيلينوس-العاصمة لورديور)
في وسط العاصمة لورديور...
كان المساء قد حلّ...
وصل أبوليون إلى مسكن أحد الرجال البانسليين الذين يعرفهم...
كان يدعى "أبراكساس"،وكان يؤوي لديه مجموعةً من الأيتام المشردين...ويجعلهم يتسولون لأجله...
أبراكساس:أبوليون!!...مالذي تفعله هنا يارجل؟!
أخذ أبوليون يتلفت حوله...فقال أبراكساس:إنه لخطرٌ تواجدك في بانسيلينوس...ماذا لو رآك الجنود؟!
نزل أبوليون عن جواده وقام بإنزال داناي وهو يقول:لدي عملٌ أقوم به هنا!...لقد صادفت هذه الطفلة في طريقي!...هل يمكنك الاعتناء بها؟!
نظر أبراكساس إلى داناي...وكانت تغطي رأسها بملأة، فقال:حسناً!...تعلم بأنني لا آخذ سوى الأطفال الجميلين، فلا أحد سيشعر بالشفقة من أجل طفلٍ قبيح...جمالهم هو مايجلب لي المال!
ابتسم أبوليون ثم أزاح الملأة عن رأسها ونظر إلى أبراكساس بثقة...
فابتسم أبراكساس بطمعٍ وهمهم:همممم إنها طفلةٌ جميلة!
أمسك أبوليون بكتفيها الصغيرين وقال بحنان:ستكونين بأمانٍ هنا!
ثم امتطى جواده ورحل...بينما بقيت داناي تراقبه وهو يبتعد ، وكانت عيناها ترغبان باللحاق به...لكن أبراكساس جذبها بقوةٍ نحو المسكن...
كان الأطفال يتناولون عشائهم المتواضع..فالتفتوا جميعهم عندما دخل أبراكساس وخلفه داناي...
أحكم أبراكساس إغلاق الباب وقال:إنها صديقكم الجديد.. التاسع!...قوموا بتعليمها كل شيءٍ منذ الغد!
ثم غادر نحو حجرته،...فأخذوا يحدقون بها لبرهةِ..حتى قاموا بإزاحة مكانٍ لها للجلوس معهم،حول المنضدة الخشبية المتكسرة الأطراف...
اقتربت داناي بترددٍ وجلست ...فأخذوا ينظرون إلى وعاء الطعام الكبير الفارغ الذي كان في منتصف المنضدة...
وقال رايموند:لا يوجد طعامٌ لها!
ثم أخذوا يتبادلون النظرات فيما بينهم...و تمسّك كل واحدٍ منهم بوعائه الخاص...و سادت لحظة صمتٍ وحذر...حتى قدم لها الصبي الذي كان يجلس بجوارها "أرام" وعائه الخاص ...
نظرت إليه داناي.. فقال بهدوء:لقد شبعت!...يمكنك تناول المتبقي!-.-
ثم نهض، فتنهدوا جميعهم بارتياحٍ وأكملوا طعامهم..واستمروا في التحديق بـ داناي التي كانت تتناول بقية طعام أرام بنهمٍ وجوعٍ شديد...


في صباح اليوم التالي..
في وسط العاصمة..
استيقظ الأطفال و اصطحبوا معهم داناي إلى العمل..
انتشروا جميعهم في أرجاء السوق المزدحم...بينما أخذت داناي تسير خلف آغلاي...
داناي:مالذي ستفعلونه؟
آغلاي:نبحث عن المال!...باستمالة قلوب النبلاء!
داناي:هل تتسولون؟!*-*
آغلاي:مااه..سو نيه![أجل.. يمكنك القول]
ثم قالت:لكل واحدٍ طريقته في جمع المال...تعالي معي سأريك!
ثم قامت بجذب يدها إلى إحدى مخازن القمح الكبيرة وأشارت نحو ذلك الفتى الطويل ذو الشعر الفاتح الذي كان يحمل كيساً فوق ظهره.. وقالت:هذا هو "ألارد" ني سان!...[أخانا الأكبر]..وقائدنا!...وهو يحصل على المال عن طريق حمل البضائع وأكياس الدقيق!..إنها ثقيلة...لكنه قوي وقادرٌ على تحملها! ^^
ثم خرجت وأشارت إلى الفتى ذو العينين الحادتين والشعر الرمادي الأشعث..وقالت:إنه "رايموند"!... مشاغبٌ ويحب افتعال المشاكل والعراك ...وهو أكثر من يتعرض للضرب من قبل أبراكساس!
رأته داناي وهو يسرق خفيةً من جيب أحد المتبضعين... ففتحت عينيها باستغراب !*-*
ابتسمت آغلاي ساخرة:إيي يو![لاعليك]..إنه يفعل ذلك دائماً!>__>..إنها طريقته في الحصول على المال!..إنه لايسرق المال فقط..بل المقتنيات الثمينة أيضاً!
ثم التفتت نحو دكان الخبز و امتعضت وهي ترى ذلك الفتى البدين ذو الشعر البني الأجعد..يتناول رغيفاً باستمتاع..ويقوم بالتلويح لهما بيده الأخرى...
فقالت آغلاي:ذلك "أريس"... نهمٌ و يحب الطعام.. لكنه ساذجٌ وطيبة قلبه مفرطه!^^
ثم التفتت نحو نهاية الطريق وأشارت لذلك الفتى الصغير ذو الشعر الأسود اللامع والعينين الهادئتين والبريئتين..وقالت:"أرام".... مسالمٌ وهادئٌ ولا يتكلم كثيراً!...هو الأكثر من بيننا في الطيبةً و رقّة القلب!...يقوم بجمع قطع الأخشاب التالفة من الدكاكين...لنشعل بها مدفئتنا!
داناي باهتمام:هيييه!*-*
ثم اتجهتا نحو طريقٍ آخر من السوق..في تلك اللحظة تساقطت بعض الأخشاب من على كتف أرام...فجثا على الأرض ليلتقطها...لكن عربةً مسرعةً اجتاحت الطريق فرفع أرام رأسه ورأى الخيل يقترب منه و قبل أن يتمكن من النهوض أصبح الخيل فوقه ..واصطدمت أقدام الخيل به ودفعته بعيداً ،حتى سقط على وجهه فوق الأخشاب...

في مكانٍ آخر من السوق...
نظرت داناي نحو القلادة الذهبية التي كانت ترتديها آغلاي وقالت:كيريي![كم هي جميلة]^-^
أمسكت آغلاي بقلادتها ونظرت إليها وابتسمت وهي تقول:كل ما أذكره هو أنني أرتدي هذه القلادة منذ أن عرفت نفسي..لقد حاول أبراكساس أن يأخذها لكنني امتنعت بشدة..
ثم ابتسمت وهي تحك رأسها خجلاً:إنني أرغب بالاحتفاظ بها طوال حياتي..لأنني أعتقد بأنها الشيء الوحيد الذي يربطني بعائلتي!
ابتسمت داناي:إييه![كلا]...قد تكونين محقةً في ذلك!^-^
آغلاي بتعجب:و انتي!...أليس هناك شيءٌ يربطك بعائلتك؟!..من أين أتيتي؟!*-*
داناي:أنني لا أذكر شيئاً...كل ما أذكره هو أنني وجدت نفسي في الغابة!*.*
آغلاي باستغراب:هييييه! *-*
التفتت آغلاي ثم أشارت نحو الفتاة ذات الشعر الأحمر الداكن التي كانت تقوم بتنظيف أحذية المارة..فقالت آغلاي:هذه "زوي"... اممم..لا أعرف الكثير عنها لأنها لاتتكلم كثيراً...كل ما أعرفه أنها قويةٌ وتعتمد على نفسها غالباً!...وهي تعمل في تنظيف الأحذية كما ترين!
ثم التفتت نحو المكتبة وقالت:هناك يحب أن يتواجد "آرميل"... وهو المفضل لدى أبراكساس بسبب ذكائه.. لأنه الوحيد الذي يجلب أكبر كمية من المال!..و بالرغم من أنه ماكر.. إلا أنه جبان!...إن له طرقٌ خاصة في جلب المال...راقبيه فقط و انظري!
كان آرميل يملك شعراً أسوداً..وجسداً نحيلاً...وساقين طويلتين..كان يقف أمام باب المكتبة ويقرأ أوراق كتابٍ ممزقٍ قد تم التخلص منه..لكنه نظر إلى المرأة النبيلة التي كانت قد خرجت من المكتبة برفقة ابنها الصغير، الذي كانت توبخه لسوء سلوكه..
المرأة:لم تعد تنفع معك كل وسائل التأديب..سأخبر والدك ليرسلك إلى مكانٍ تتعلم فيه أصول الاحترام والتهذيب!
ثم أخذت تسير غاضبةً و ابنها خلفها...فابتسم آرميل بمكر ثم لحق بالفتى و ألقى بنفسه على الأرض خلفه...وأخذ يتصنع البكاء بصوتٍ مرتفع..فالتفت الناس إليه..
و أخذ يبكي قائلاً: لقد ضربني هذا النبيل!.. ضربني لأنني فقط فتى مشرد!...لما يتكبر النبلاء؟ ToT
التفتت المرأة و كذلك ابنها...،و شعرت بالاحراج من نظرات الناس نحوها...وأخذت توبخ ابنها الذي كان يقول مدافعاً عن نفسه:شتيه ماسين!..شينجيتيه كوريه يووو! [لم افعل شيئا صدقيني!]*o*
ثم قامت بجذب يد ابنها وهمّت بالرحيل..لكن آرميل قال بصوتٍ مرتفع: هل هذا فقط ماتفعلينه لفتىً مسكينٍ مثلي؟!
شعرت المرأة بالاحراج الشديد من نظرات الناس التي كانت ترمقها...فالتفتت نحو آرميل وقدمت له آرغنتاً وهي تقول متصنعةً اللطف:دايجوبو ديس كا؟[هل أنت بخير]..أيها الصغير!^~^’
أخذ آرميل الأرغنت منها ثم قال وهو يتصنع البكاء المثير للشفقة: هل لأنني فتى يتيم وجائع قد تعرض للضرب من ابنك النبيل، تريدين اسكاتي بهذا الآرغنت الذي لايساوي شيئاً؟!
ارتبكت المرأة وأخذت تنظر للناس المتجمهرين حولها، ثم أخرجت خمسة آرغنتات وقدمتها له
فالتقطها منها و ابتسم ثم نهض وقال:هاي..إيما دايجوبو ديس![ اجل انا بخير الآن!]^_<
دهشت داناي:سونّا ني![هكذا فقط]..حصل على كل هذا المبلغ!*-*
ابتسمت آغلاي:ديشووو![ألم أقل لك]...ساسّوقا آرميل ني سان![كم هو مذهل أخانا الأكبر آرميل]^-^
ثم أشارت لها للناحية الأخرى حيث كان يجلس صبيٌ جميل ذو شعرٍ أشقر وملامح هادئة..ويتأمل المارة بعينيه البريئتين..
فقالت آغلاي:ذاك هو "ياني"!...ياني نعتبره كأخانا الأصغر..على الرغم من أنه يكبرني سناً...إلا أنه و كما تلاحظين..عقله متأخرٌ نوعاً ما..عائلته قد تخلت عنه بسبب مرضه هذا.. يقولون بأنهم لايستطيعون تحمل النفقة عليه عندما يكبر!
داناي باهتمام:هييه!..كاوايسوو ني![ياله من مسكين!] *-*’
آغلاي:إنه لا يجيد عمل شيءٍ حالياً..فقط يتسكع برفقة أحدنا ليعتني به!
أخذت داناي تتامل حركات ياني..،لكنها التفتت نحو آغلاي فوجدتها تلحق بإحدى السيدات النبيلات ،وهي تتأمل فستانها بانبهارٍ وتهمس:كيريي![جميل]+___+
ابتسمت داناي:سو نيه![أجل فعلاً]^-^
لكنها فوجئت بـ آغلاي وهي تخرج مشرطاً من حقيبتها وتقوم بتمزيق فستان السيدة من الخلف بحركةٍ سريعة..
شهقت داناي مستغربةً:ناني شتينو؟![مالذي تفعلينه]*o*
تجاهلتها آغلاي ولحقت بالسيدة وهي تقول لها متصنعةً:أنووو..لقد تمزق فستانك!!
التفتت السيدة ونظرت الى فستانها وصرخت بقلق:سونّااا![يا الهي]...دوشيوه![ماذا أفعل]*O*
فابتسمت آغلاي وقالت:يمكنني خياطته لك سريعاً اذا أردتي!^-^
ابتسمت السيدة بارتياح:آه!...هونتو؟!*0*...هاي أونيقاي شيماس![أجل أرجوك]
جلست آغلاي على الأرض واخرجت الخيط والابرة من حقيبتها وهي تقول بابتسامة:سيكون ذلك بأربعة آرغنتات!^-^
دهشت داناي ، فنظرت إليها آغلاي وغمزت بعينها.. و أشارت لها بأن تصمت..^-*
همست داناي:إذن هذه هي طريقتك في جمع المال!*-*
همست آغلاي:الحياكة!...هي كل ما أجيد فعله!^-*

(بانسيلينوس-بلدة بوليشولي)
كان موكب الكونت ديميتريوس يسير في منتصف البلدة والناس والصيادون يزيحون الطريق له..،وكان الرجل الأعور يقف بين الحشد ويراقب الموكب...
نظر الرجل الأعور إلى داخل العربة ولمح وجه الكونت ديمتريوس حيث كانت معه زوجته هيلين بداخل العربة...فابتسم الرجل الأعور ساخراً...ولحق بالموكب حتى وصل إلى المنزل الخاص بالكونت...
وعندما هم الموكب بالدخول...اقترب أحد الحراس من عربة الكونت وقال:سيدي هناك شخصٌ أعورٌ يقف أمام البوابة و يأبى الابتعاد مدعياً بأنه يعرفك منذ أمدٍ بعيد...و يريد مقابلتك...، هل نتخلص منه؟!
شعرت زوجته الجميلة هيلين بالقلق...فرفع الكونت يده وقال:ماتّيه كوداساي[انتظر]...دعني القي نظرةً عليه أولاً!
ثم اطلّ برأسه من نافذ ة العربة...ونظر إلى الرجل الأعور..،واتسعت عيناه ذهولاً وذعراً عند رؤيته...،ثم همس بذهول:بالتازار..!؟!

(بانسيلينوس-العاصمة لورديور)
عندما اقترب النهار من نهايته..
ابتسمت آغلاي وقالت: في نهاية النهارعندما تهمّ الدكاكين بالاغلاق نقوم بالتجمع والغناء للنبلاء لنستجدي عطفهم...
ثم بدأت تغني: "أتينا من كل مكان....أصبحنا أخوةً ولا دم يربطنا..سوى أننا نتشارك في المصير..
نحن الأزهار الجياع...لا نملك غير ابتسامتنا البريئة...لنهديكم إياها...فهل يمكنكم جعلنا نستمر بالابتسام؟!...آرغنت واحد فقط سيجعلنا نبتسم طوال العمر...آرغنت واحد!^_^ "
كانت داناي تستمع إليها بانبهار ثم قالت بمرح:سوقوي![مذهل]+__+
ابتسمت آغلاي:يجب أن تحفظيها وتقومي بالغناء معنا!^_*
ثم ركضت إلى منتصف السوق و التحقت ببقية الأطفال...،و لحقت بها داناي..وسمعتهم يتسائلون عن أرام ويبحثون عنه بأعينهم...لكنهم مالبثوا أن أخذوا يلحقون بالنبلاء ويغنون لهم...،وكانت داناي تتأمل أعينهم المرحة وهم يغنون بلهفةٍ وحماس...بالرغم من ملابسهم الرثة..وبطونهم الجائعة...،فلم تجد نفسها إلا وهي تشاركهم الغناء..


في منزل آل بونيفيل...
جلس الجميع حول مائدة العشاء..و كان الجد إيفرانور يسعل بقوة..،كانت بجواره ابنته مارغريت التي قدمت له الدواء بقلقٍ ،بينما أخذ يقول:لابد و أن نهايتي قد اقتربت..،لقد عشت طويلاً..طويلاً!...حتى نحن قابلين للموت أيضاً!..فلسنا خالدين هنا!
قاطعته مارغريت بقلق:أوتوساما!..لا تتحدث هكذا أمام الصغار!..أناتا وا دايجوبو ديس كارا![فأنت على مايرام]!...إنها مجردٌ وعكةٍ بسيطة!
التفت الجد ايفرانور فرأى الأطفال يحدقون فيه بقلق...فابتسم لهم مرتبكاً...،حتى قالت الكونتيسة ميرابيل مبتسمةً لهم بلطف:فلتبدأوا بتناول الطعام!
بدأ الجميع بتناول الطعام..فنظرت باربرا إلى طبق فيوليت الذي كانت محتوياته مشابهةً لمحتويات طبق إيمانويل ثم ابتسمت بسخريةٍ وهمست في إذن فيوليت:أعلم بأنك تحبين إيمانويل!>_*
أسقطت فيوليت شوكتها على الأرض ارتباكاً...فقامت الخادمة باستبدالها لها..و استمرت باربرا بمضايقتها قائلةً:أعلم بأنك تجمعين الحلوى الخاصة بك لأجله وتخبئينها تحت وسادته!...لقد رأيتك ذلك اليوم!>_*
غصت فيوليت بلقمتها وأخذت تسعل...في تلك اللحظة كان أندريون الصغير يتأمل كؤوس النبيذ الخاصة بالكبار..فقال متسائلاً:لما يبدو نبيذ عائلتنا مختلفاً؟!
التفت جميع الكبار إليه بأعينٍ حذرةٍ...فسأله والده أيبير:مـ..ماذا تقصد يا بني؟!>.>’
أندريون وهو يفكر ويتأمل النبيذ:لونه!...إن اللون الأحمر يبدو مختلفاً...داكناً..وثقيلاً نوعاً ما!*.*
صمت جميع الكبار لوهلةٍ...فابتسم الجد ايفرانور وقال بلطف:آآآ!...إننا نضيف إليه بعض المواد التي تجعله لذيذاً ومفيداً لصحتنا...لذا فهو يبدو ثقيلاً كما تلاحظ!...كم أنت ذكيٌ يا أندريون!^__^
نظر بيلموت ذو الشعر الأحمر إلى كأس جده ولعق شفتيه وهو يقول:أشعر بالعطش عندما أراه!...هل يمكنني تذوقه؟!+_+
ارتبك الجد وأبعد كأسه...فصمت الجميع مذهولين وهم يحدقون في بيلموت...حتى قالت ميرابيل باندفاع:داميه ديس يووو![بالطبع لا يمكنك!!]...لم تصل إلى العمر المناسب بعد!^_^’
فقال غيلبرت ساخراً من بيلموت:يجب أن تصبح كبيراً حتى تتحدث عن أمور الكبار!
غضب بيلموت:أنا كبيرٌ بما فيه الكفاية!><
فقالت عمتهم مارغريت متذمرةً:يالهؤلاء الاطفال!...بيلموت أنت مشاغبٌ فعلاً!...كيف يذهب الكونت ديميتريوس وزوجته إلى بيلوشولي ويتركان ابنيهما...هل نحن من سيقوم بتهذيبهما؟!
بيلموت بتذمر:سيماسين![آسف]-.-
تنهدت ميرابيل وقالت لمارغريت:لا توبخي الصغار هكذا ليدي مارغريت!... جميعنا نعلم بأن الكونت ديمتريوس قد ذهب لأداء عمله ،و لحل مشاكل الصيد في تلك المنطقة!
كان إيمانويل قد أنهى طعامه فقال متسائلاً بقلق:أويا وا ..مودورو كارا إيتسو ديس كا؟[ متى سيعود والداي؟]
شرب عمه أرماند من كأسه ثم ابتسم وقال بهدوء:مووسوقو![قريباً جداً!]=__=

(بانسيلينوس-بلدة بوليشولي)
خلال وقت الغروب...في منطقةٍ نائيةٍ حول الميناء...
سقط ديميتريوس على الأرض بجوار زوجته هيلين التي كانت تبكي ذعراً...وكانت أيديهما و أقدامهما مقيدةً بالحبال...
ديميتريوس وهو يستجدي بخوفٍ قائلاً:أرجوك لا تقتلنا!...سأعطيك أي شيءٍ تريده..اطلب فقط!
صاحت هيلين باكيةً:أرجوك!!.. إن لدينا طفلين بانتظارنا!!~O~
أجابهما الشخص الذي كان أمامهما بسخرية:مع شروق الشمس..سيتلاشى جسديكما!!

(بانسيلينوس-العاصمة لورديور)
كان المساء قد حلّ...وعاد الأطفال المتسولون إلى مسكنهم...
لكنهم تفاجئوا عند رؤيتهم لـ أرام يجلس بجوار أبراكساس، وعصابةٌ مبقعةً بالدم تلف عينه اليمنى..فالتفوا حوله بقلقٍ وأخذوا يسألونه عما حصل له...لكن أبراكساس أجابهم:لقد اصطدمت به عربةٌ مسرعة و سقط على الأخشاب!...وقمت بلف هذه العصابة له!
تجمعوا حوله وأخذوا يسألونه بقلق:دايجوبو؟![هل أنت بخير؟]*_*’
وكان يبتسم ويهز برأسه إيجاباً:دايجوبو!^-^
سألهم أبراكساس سؤاله المعتاد ،بنبرته الجادة والصارمة:أروني ماذا جلبتم اليوم؟!
فاصطفوا جميعهم وبدأوا بإعطائه ماجمعوه من مال...وكان يقوم بضرب من يجلب مالاً قليلاً...مما جعل داناي تشعر بالخوف...،إلا أنه ابتسم برضىً عندما قدم له آرميل أكبر مبلغٍ من المال...
ربت أبراكساس على كتف آرميل بإعجاب:ساسّوقا آرميل![كما هو متوقعٌ منك!]
وعندما حان دور رايموند..كان قد أخرج ساعةً ذهبيةً من جيبه وقدمها إلى أبراكساس ،الذي ابتسم بإعجابٍ وهو يتأملها:رايموند مو![أيضاً]...ما أجمل المقتنيات التي تجلبها...سأبيعها الاسبوع القادم وسأرى كم ستساوي قيمتها!
لكنه نظر إلى جيب رايموند وقال له بجدية:أخرج الباقي!
ارتبك رايموند وقال:ليس بجيبي شيءٌ آخر!
لم يصدقه أبراكساس و أدخل يده في جيب رايموند...ولم يجد شيئاً...فابتسم رايموند بانتصارٍ وهمّ بالسير مبتعداً...إلاّ أن قدمه أصدرت صوتاً...فنظر أبراكساس إلى حذاء رايموند الرث...وقال له بصوتٍ صارم:توميرو![توقف]
توقف رايموند...فقال أبراكساس بصرامة:اخلع حذائك!!
ارتبك رايموند وقال بتحفظ:نـ..نانديه؟![لماذا]
نظر الجميع إليه...فقال أبراكساس بصوتٍ غاضب:اخلعه!!
تردد رايموند ثم خلعه..فتساقطت بعض قطع النقود منه...وذهل الاطفال...،عندها نهض أبراكساس وحمل عصاه غاضباً وقام بضرب رايموند بعنفٍ بينما كان يقاوم...ثم انحنى أبراكساس نحو الأرض والتقط النقود وهو يقول بصوته الغاضب:أنت أكثر من يحب أن يتذوق عصاي يا رايموند!!..متى ستتعلم أنه لا يمكنك خداعي!
ثم التفت نحو داناي وهو يقول:تبقى أنت أيتها الجديدة!
ارتبكت داناي وأخذت تنظر إليه بخوفٍ...فسألها ابراكساس وهو يتقدم نحوها:ماذا أحضرتي؟!
كانت داناي ترتعش خوفاً...والجميع يحدقون بها بصمت...حتى اقترب أرام ووقف أمامها وأخذ يخاطب أبراكساس بتردد:إنها جديدةٌ..وبالطبع لم تعتد على عملنا! -.-’
ابراكساس غاضباً:وهل سأعطيها طعام الليلة بالمجان؟!
فقال أرام بجدية:سأساعدها غداً لتجلب لك ما يعوض عن يومين!>.<
فقام أبراكساس بدفع رأس أرام بعصاه وهو يقول:من الأفضل لك أنت أن تعوض عن حطب يومين!...لا تعتقد بأنني سأتساهل معك من أجل إصابتك!
ثم التفت نحو الاطفال وقال:ستتناولون طعاماً بارداً وجافاً اليوم!...ليس لدينا مايكفي من الحطب للطهي!
وبعد أن غادر أبراكساس..،قالت آغلاي متذمرةً:ميندوكوساي![أمرٌ مزعج]!><..ألا يمكنه شكرنا والتعامل معنا بلطفٍ من أجل مانبذله!...إننا لانجد وقتاً كافياً للعب حتى!
فقال ألارد بجدية:كونوا أكثر جديةً...من الجيد أننا نحصل على الطعام والنوم هنا!...بعد ان تخلى عنا أهالينا..، .يجب أن نكون ممتنين لأبراكساس لإيوائنا لديه!
آغلاي متذمرةً:ألارد!..كم أنت جادٌ جداً!...أتمنى أن أرى اليوم الذي يموت فيه أبراكساس وأحصل على حريتي!><
بينما كان رايموند و زوي يتشاجران..حيث قال رايموند غاضباً:ماحدث لي اليوم كان بسببك!...أنتي من اقترح علي وضع نقودنا في حذائي!
قامت زوي بدفعه والعراك معه وهي تقول:بسبب قلة حذرك جعلتني أخسر آرغنتين!..لقد حصل عليها أبراكساس الآن!...لن أشاركك نقودي مرةً أخرى!
كان أريس يبكي من شدة الضرب الذي تعرض له..فقال له ألارد معاتباً:لماذا ابتعت قطعة اللحم بالنقود التي جمعتها!
أريس وهو يمسح دموعه:لطالما أردت أن أتذوق طعم اللحم...لقد كانت قطعة لحمٍ قديمة قدمها لي الطاهي بثمنٍ رخيص!..لم أستطع المقاومة!-.-
آرميل ساخراً:أريس!..حاول أن تكون شجاعاً يوماً ما وتتحمل مقاومة رغبتك بالطعام!...إننا متسولون ولم نولد لنتناول الطعام...لقد ولدنا لجمع المال فقط!
اقتربت داناي من أرام وقامت بمساعدته بالسير بسبب عينه..، وهي تقول له:آريقاتو!..ساكّي كارا![لما حدث قبل قليل]>.>
أرام:إييه![كلاً]
ثم أخذ يتأوه قليلاً من عينه..فسألته بقلق:إيتاي كا؟![هل تؤلمك؟]*-*’
بينما كان ياني يبكي في إحدى الزوايا:هارا هيتااا![أنا جائع]~-~
فاقترب منه رايموند ومسح على رأسه، وقدم له جزرةً وهو يقول:لايوجد عشاءٌ اليوم..ياني!...كوريه تابيتيه![تناول هذه!]


(رومبيانيا-العاصمة نيوكليوزهيست)
وصل الجنرال أبوليون إلى القصر الملكي على عجلةٍ و كان القلق واضحٌ في عينيه..عندما أخبروه بأن حالة الملك هيروديون الصحية قد ساءت جداً وأنه على فراش الموت..
دخل أبوليون لحجرة الملك..وجلس بجوار سريره وقال وهو ينظر اليه بقلق:جلالتك!
التفت هيروديون إليه ثم أشار للجميع بأن يخرجوا ويدعوهما بمفردهما..
وعندما خرجوا..قال أبوليون:لقد أتممت المهمة التي أرسلتني لها في بانسيلينوس على أكمل وجه!..لقد قتلت الجاسوس!..جلالتك!
ابتسم هيروديون ببطئ ثم قال:اعتني بأرجوس جيداً.. أيها الجنرال أبوليون!..و حافظ على مجد رومبيانيا!..لا تدعها في إيدي إخوتي!
نهض أبوليون وأمسك بيد الملك هيروديون بقوةٍ.. وقال بوجهه الشاحب عندما أدرك بأنها النهاية:جلالتك!!


(بانسيلينوس-العاصمة لورديور)
في نهاية المساء..
يصل خبر وفاة هيروديون إلى أفروديسيوس عن طريق أحد جواسيسه..،فيقوم بالاسترخاء في جلسته أكثر ويستمر بالضحك بسعادةٍ..ثم يتنهد بارتياح..
أفروديسيوس ساخراً:ها قد غادرت وتركت مملكتك لي!..أيها الهيروديون الجبان!
اقترب منه الكونت أرماند وقال مبتسماً:أعتقد بأنها الفرصة المناسبة لنبدأ هجومنا.. جلالتك!..فرومبينايا في أشد حالات ضعفها الآن!
ظهر الحماس في عيني أفروديسيوس عندما قام بتعديل جلسته وارتشف من كأسه وهو يقول:سو ديس يو![أجل صحيح]..جهزوا الجيش!!...ولنقِم احتفالاً الليلة بهذه المناسبة!

بينما في تلك الأحياء الفقيرة...
اقترب أرام من داناي...ومدّ لها بيده..
التفتت داناي نحوه ثم نظرت إلى يده، فرأته يمد لها بسوارٍ بسيطٍ صُنع من القش، وتتدلى منه كرةٌ زجاجيةٌ حمراء صغيرة...
ابتسمت داناي بلهفة:كوريه وا؟![ماهذا؟]*.*
ابتسم أرام بلطفٍ، فقالت:واتاشي نو؟! *-* [من أجلي؟]
فأومأ أرام برأسه بخجل، عندها التقطت داناي السوار وأرتدته في معصمها وهي تتأمله بسعادة:كيريييي![جميييل]...هل صنعت هذا لي ..أرام! ^-^
ابتسم أرام بهدوء:أناتا وا ياساشي دا! [انت لطيفةٌ جداً معي]..داناي!

(رومبيانيا-العاصمة نيوكليوزهيست)
كان القصر يعم بالفوضى بعد منتصف الليل..إثر وفاة الملك..
بينما كانت جنازته تجهز من أجل مراسم دفنه في الصباح..كان يُعقد اجتماعٌ طاريءٌ لجميع الوزراء..لتنصيب الملك الجديد..
ورأى معظهم بأن الوريث الملكي الأمير أرجوس لايزال صغيراً لتولي الحكم..وأن ينوب عنه عمه الأكبر بيليزبيل ،إلى حين أن يكبر أرجوس ويصبح قادراً على تولي العرش..و أصدروا قرارهم هذا بعد الإجماع عليه..
ولكن في اجتماعٍ خاصٍ بين بيليزبيل وإخوته..الذين كانوا مسرورين بوفاة هيروديون..فقد أصبحت المملكة بين أيديهم أخيراً..
أنارغيروس:أوميديتو قوزايماشتا![تهانينا]...بيليزبيل!..سيتم تتويجك غداً!
كان بيليزبيل صامتاً ويفكر طوال الوقت..حتى قال:لا أريد أية استمرارٍ لنسل هيروديون!...إن أرجوس لا يزال حياً...وهذا يعني بأن فترة حكمي ستكون قصيرة جداً...وأن المملكة ستكون في يد سلالة هيروديون!..أريد لسلالتي أن تحكم رومبيانيا!...إن أرجوس يعتبر تهديداً لي!
تريتون:نحن نؤيدك في كل ماتقول يا بليزيبيل!...أنت خير من يحكم رومبيانيا!...وستعطينا أراضياً و مناصباً جيدة!
أنارغيروس:هل تعني بأننا يجب أن نتخلص الأمير؟!
نظر إليه بيليزبيل بعينيه القاسيتين وقال:سوو ديس![أجل]
تريتون:ومن سيفعل ذلك؟!...إن الأمر خطير!..سنكون موضع شبهةٍ إذا قُتل!..فنحن الوحيدون الذين سنستفيد من مقتله!
بيليزبيل:عندما يموت...سأصبح الملك الفعلي!..وسيكون كل شيءٍ بيدي!...وليس لأحدٍ أي سلطةٌ علي حتى يقوم باتهامي!
أنارغيروس:وماذا عن الحراسة المشددة على سموه؟!
ابتسم بيليزبيل بهدوءٍ وقال:أعرف الشخص المناسب لهذه المهمة!
ثم قال للحارس خلف الباب:استدعي الجنرال أبوليون!!


(بانسيلينوس-العاصمة لورديور)
في تلك الليلة..
كان الأطفال التسعة يجلسون فوق السطح المائل لمسكنهم..ويلتحفون بأغطية النوم.. ويشربون أكوابهم من الحليب الدافئ...
اريس وهو مستمتعٌ بمذاق الحليب:إنها المرة الأولى التي يصبح فيها ابراكساس لطيفاً ويقدم لنا مثل هذا الحليب الدافئ!
نظر ياني ناحية القصر الملكي الذي كان يلوح لهم من بعيد وقال باندهاش:أوؤ!..إنها المفرقعات!!*.*
نظر الجميع نحو المفرقعات التي تتطاير في السماء صادرةً من القصر الملكي.. وابتسموا بانبهارٍ:كيريييي![كم هي جميلة!]+___+
ألارد:يبدو بأن هناك احتفالاً!
ابتسمت آغلاي:ملكنا يحب الاحتفالات دائماً!^^
وبعد أن توقفت المفرقعات...أصبحت السماء مظلمةً إلا من توهج النجوم..فأخذوا يتأملونها بهدوء...
حتى قال رايموند:ناا[اممم]...ماذا تريدون أن تصبحوا عندما تكبرون؟!
ابتسم الجميع وقال ألارد:أريد أن أصبح قائداً في الجيش!
نظرت آغلاي ناحية القصر بعينين حالمتين وقالت:أتمنى أن أصبح نبيلةً وأدخل القصر الملكي يوماً!+.+
فضحكوا جميعهم ،وقال رايموند:موري دااا![ذلك مستحيل]^O^
ثم قال:ماه[حسناً]..بالنسبة لي..فأنا أريد أن ألتحق بالجيش أيضاًّ وأصبح قائداً عظيماً!
أريس:وأنا أريد أن أصبح طاهياً وأمتلك مطعماً كبيراً!+o+
سخر منه آرميل:ستتناول جميع ماتطهوه...،لن تجعل أحداً يتذوقه بسبب نهمك!
ثم قال آرميل:هممم...أنا أريد أن أصبح أديباً!..كاتباً..أو شاعراً!=__=
زوي:يمكن لأمنيتك أن تتحقق بسبب عشقك للكتب!>_>
سألها ألارد:و أنت زوي؟
نظرت زوي إلى النجوم ثم قالت:ساا..[من يعلم]...أريد أن أعيش الحياة التي تعجبني فقط...لا أتمنى شيئاً معيناً!
التفتت آغلاي إلى داناي وقالت:داناي وا؟![وماذا عنك ياداناي؟]
شعرت داناي بالخجل وقالت بتردد:اممم...أريد أن أصبح فتاةً جميلة وأتزوج رجلاً وسيماً!>~>’
ابتسمت لها زوي باستلطاف:هيييه...كاوايي نيه![كم هذا لطيف]^^
ثم سألت أرام:أرام وا؟![ماذا عنك؟]
قال أرام مبتسماً بهدوء والعصابة تلف عينه المصابة:بيتسني![لاشيء مهم]..أريد أن أصبح فقط شخصاً طيباً ومحباً لمساعدة الآخرين!=___=
ابتسم له أريس:هييه..ساسوقا أرام!...ياساشي نييه![ياللطيبة..كما هو متوقعٌ من أرام!] ^o^
لكن أرام أخذ يتألم من جرح عينه...فأمسكت به داناي التي كانت بجواره وساعدته على النهوض وهي تقول:فلنضع دواء الأعشاب عليها كما أخبرنا أبراكساس..،سأساعدك في تغيير الضمادة!>.>’
كان الجميع ينظرون لأرام بقلقٍ حتى قال ياني غاضباً:ياني غاضبٌ لأنه لم يقل أمنيته!>-<
التفت الجميع نحوه فقالت أغلاي بلطف:هيييه...ماذا تتمنى أن تصبح ياني؟!^-^
رفع ياني يده بلهفةٍ نحو السماء:هوشي! [نجمة]+o+
ضحك الجميع وقالت آغلاي:سوريه وا موري دا يووو.. ياااني![إن ذلك مستحيل]^o^
أريس:هااوم أشعر بالنعاس!-o-
ألارد: فلنخلد الى النوم مينا![جميعاً]...إن هذا الحليب.. يجلب النعاااس..فعلا!-__-







  رد مع اقتباس
قديم 23-04-2013, 09:56 PM   رقم المشاركة : 9
the,,moon,.tears
 
الصورة الرمزية the,,moon,.tears





معلومات إضافية
  النقاط : 164384
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :the,,moon,.tears غير متصل
My SMS I'm not in a daydream! But I want to fly toward my dream


أوسمتي
رد: الرواية اليابانية الخامسة " القمر الأحمر - Akai Tsuki"

رد: الرواية اليابانية الخامسة " القمر الأحمر - Akai Tsuki",أنيدرا

قصة .. قصة دخلت الى أعماقِ قلبي .. الى أعمق
الاعماقِ قي قلبي ,,..

أحسستُ بالام الذي يلفُ " الكل " والالم الذي يلف " كل شخص منا "
حقا .. أعشقُ هذه القصص التي تدورُ حول الالم .. التشرد ... الضياع .... الحقد ..... الغيرة لكن يصحبها الامل ,,..

كل سطر كان أجمل من السطر الذي قبلهـ ,,..
وكل كلمة كانت معناها أقوى .. أقوى .. أقوى .. أقوى ,,..

بالرغم من عدم ارتوائي الكامل.
الا أنها كانت جدا جميلة بحيث كلمة الجمال وحدها ..
لا توفى ,,..


دمتِ في حفظ الله ورعايته يارب ,,..

يـــيتبع




  رد مع اقتباس
قديم 23-04-2013, 09:57 PM   رقم المشاركة : 10
Ghadah
أنيدراوي متميز
 
الصورة الرمزية Ghadah





معلومات إضافية
  النقاط : 36830
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :Ghadah غير متصل
My SMS قامبـّاتـّيه مينا سان!! ^_^


أوسمتي
رد: الرواية اليابانية الخامسة " القمر الأحمر - Akai Tsuki"

(رومبيانيا-العاصمة نيوكليوزهيست)
القصر الملكي..
لم يكن بيليزبيل يعلم عن مدى إخلاص أبوليون للملك الراحل هيروديون..فعندما أمره بقتل أرجوس مقابل إعطائه أراضياً ومنصباً ونفوذاً أعلى..تظاهر الجنرال أبوليون بأنه سينفذ ذلك...وأجاب بالموافقة..
لكنه هرع إلى جناح الأمير الصغير أرجوس... وبالرغم من أن الحراس منعوه من الدخول لأن الأمير نائم...إلا أنه تجاوزهم فلحقوا به ليمنعوه...
عندها تدخل خادمه الصغير نوي:إن سيدي الصغير حزينٌ ومرهقٌ جداً بعد البكاء على رحيل والده الملك!..أرجوك أيها الجنرال أبوليون أن تؤجل الذي جئت من أجله إلى الغد!
استيقظ أرجوس بسبب أصواتهم..وعندما جلس على سريره..رأى أبوليون يتجاهل نوي و يدخل عليه...
أبوليون:أووجي ساما!![سمو الأمير!]
فرك أرجوس عينيه ورأى الحراس يقفون خلف أبوليون وهم يقولون بقلق:يوروشتيه أووجي ساما![سامحنا]...لقد حاولنا منعه لكنه دخل بالقوة!
نظر أرجوس إلى أبوليون وهو يقول بتذمر:مووو...دوشتا ديس كا؟![ياالهي..مالأمر؟]...يجب أن أعاقبك أيها الجنرال!!>-<
أبوليون:يوروشتيه أووجي ساما![سامحني]...لكنني مضطرٌ للتحدث إليك بانفرادٍ في مثل هذا الوقت من الليل!...فالأمر لا يحتمل الانتظار!
فرك أرجوس عينيه بتذمرٍ وطلب من الحراس أن يغادروا ثم قال بتململ:نان ديس كاا..أيها الجنرال؟[مالأمر؟]...فإنني أريد العودة للنوم بسرعة!..نانكا دايجوبو جاناي![لا أشعر بأنني على مايرام!]-__-
لكن الجنرال اقترب منه و انحنى على ركبته و قال بصوتٍ منخفضٍ ووجهٍ جاد وعينين حذرتين:يجب أن تهرب الآن أووجي ساما!
فتح أرجوس عينيه جيداً و اعتدل في جلسته:هاا؟!*_*
أبوليون بصوتٍ منخفض:إن أعمامك ينوون قتلك!...لقد أمرني الدوق بيليزبيل أن أقتلك بسهمٍ غداً بعد مراسم دفن الملك الراحل وتنصيب الملك الجديد!
نهض أرجوس من سريره..وكان مذهولاً وعينيه تتجول في المكان بتوترٍ وحيرةٍ وخوف...
حتى قال أبوليون بجدية:دايجوبو ديس![لا عليك]...سأتولى أمر تهريبك من القصر ومن نيوكليوزهيست!...لقد أمرت أحد جنودي الذي أثق به..بأن يجهز لنا الخيول قرب أسوار القصر الخلفية!
ثم اقترب أكثر وقال بحزم:إيكي ماشو يو!![هيا بنا]
لكن وجه أرجوس كان شاحباً وحائراً ، فابتعد أرجوس عن أبوليون وقال بخوف:استدعي نوي!!...لن أغادر بدونه!
تنهد أبوليون ثم نادى على نوي، الذي دخل الحجرة قلقاً وعندما أخبره أرجوس بالأمر، قال نوي بجدية وولاء:أووجي ساما!..سأرافقك وسأعتني بك أينما تذهب!!
أبوليون:هيا..أووجي ساما!...جيكان قا آرماسين! [لا وقت لنضيعه!]
أرجوس: نوي!..جهز لي أمتعتي وملابسي!=_=
ذهل أبوليون:أووجي ساما!...لا يوجد وقتٌ لهذا!...سيكتشفون الأمر قريباً!
غضب أرجوس: لن أغادر بملابس النوم!...هيا نوي!><
نوي:هاي!>~<’
وبينما كان نوي يقوم بتجهيز ملابس الأمير،طرق الحراس الباب قائلين بأن رئيس الحرس الداخلي قد علم عن وجود الجنرال أبوليون في حجرة الأمير وأنه يرغب بالدخول لاستطلاع الأمر...
قام أبوليون بحمل أرجوس على كتفه وفتح النافذة ليقفز..لكن نوي قال بجدية:اذهبا أنتما..وأنا سأقوم بتضليلهم وألحق بكما!
أرجوس بقلق:نوي!!*_*’
أبوليون:ألحق بنا إلى الجبل إذن!..سأترك لك أحد الخيول!
قال جملته تلك ثم قفز من النافذة وركض حاملاً الأمير الصغير على كتفه...،وتسلل عبر السور الخلفي حيث كان بانتظاره جنديان من أتباعه المخلصين، ركب على ظهر الخيل وساعد الأمير على الركوب معه..و انطلقت بهم الخيول الثلاثة بعيداً...
بينما كان الحراس يطرقون الباب أجابهم نوي:إن أووجي ساما يريد الخروج إلى الردهة الرئيسية للجناح ويطلب منكم الخروج!
أجاب رئيس الحرس الداخلي:لكنني أريد التاكد من سلامة الأمير وأريد التحدث إلى الجنرال!
نوي:إن أوامر الأمير واضحة!..سيقابلكم في الردهة!
رئيس الحرس الداخلي:حسناً سنخرج وسننتظر!
وبعد أن خرجوا قام نوي بحزم ملابس الأمير وخرج من باب الخدم تاركاً آثار أقدامٍ خلفه متعمداً تضليل الحراس...،الذين أخذوا يطرقون الباب بعد فترةٍ دون مجيب..مما جعلهم يشعرون بأن الأمير في خطرٍ ،فأمرهم رئيس الحرس الداخلي بأن يقتحموا المكان...، ولكنهم بعد أن دخلوا لم يجدوا أحداً...
غضب رئيس الحرس وشعر بالقلق:لقد اختُطف الأمير!..ابحثوا عنه في كل أنحاء القصر...لا بد و أنهم لم يبتعدوا كثيراً!...تتبعوا تلك الآثار!
بينما كانت الفوضى تعم القصر بحثاً عن الأمير،أخفى نوي آثار قدميه عند مكانٍ محدد...ثم عاد باتجاه السور الخلفي..،لكنه فوجئ بوالده الحداد أغنيس يمسك به من كتفه...
التفت نوي إليه...ورأى عيني والده الجادتين وهو يقدم له سيفاً ويقول:أحمي سموه!!
أخذ نوي السيف وعينيه لم تفارق عينا والده..وهمس بذهول:أوتوسان!*_*’[أبي]
وضع أغنيس يديه على كتفي نوي وقال:لقد علمتك المبارزة!...فلتفعل ذلك من أجل حماية الوريث الشرعي، الأمير أرجوس!
لمعت عينا نوي بحماس وقال بحزم:هاي!..توزين أووجي ساما وا ماموري شيماس![بالطبع سأحميه]

بالقرب من الجبل..
كانت ليلةً مظلمةً وباردة...تحركها رياحٌ هادئة..
كان أرجوس يقف بجوار إحدى الأشجار..صامتاً وحائراً...
حتى قال مصدوما:الدوق بيليزبيل!..دوشتيه![لماذا؟]
ثم قال بحزن:لماذا يرغب أعمامي بقتلي؟!...هل يكرهونني؟!-_-’
وقف أبوليون خلفه وقال:إنهم يرغبون بعرشك!
تنهد أرجوس:هل العرش شيءٌ مهمٌ لهذا الحد؟!...هل يقتل الناس بعضهم من أجل الحصول عليه؟!
نظر أبوليون نحو الأرض وقال:سوو..زانّين ديس![للأسف نعم!]
نظر أرجوس للناحية الأخرى حيث تقع مدينة نيوكليوزهيست..وقال بقلق:نوي وا..دايجوبو كانا؟![هل نوي بخيرٍ يا ترى؟]
ولكن قد لاح له خيلٌ قادمٌ من بعيد,كان يمتطيه نوي...فابتسم أرجوس عندها بلهفةٍ قائلاً:نوي!!^O^

بينما في القصر الملكي..
غضب بيليزبيل عندما وصله خبر اختفاء أرجوس...وأمر الجنود بالبحث عنه في جميع أنحاء رومبيانيا...
بيليزبيل وهو يقول لأخويه غاضباً:عندما يتم تتويجي سأعلن بأن أبوليون خائنٌ للبلاد!
في تلك اللحظة جاءه رسولٌ يخبره بأن البانسيليون يعدّون جيوشهم للهجوم على رومبيانيا...مما زاد من غضبه و توتره...فجلس محاولاً التفكير بحلٍ لهذه الأزمة..


(بانسيلينوس-العاصمة لورديور)
في تلك الليلة...
في منزل مونبيتيت...
خرج الطبيب من الحجرة وخلفه مساعديه يحملان جثة السيدة مونبيتيت المغطاة...
بكت إيوانا ،بينما اقترب منها الطبيب قائلاً بصوتٍ منخفض:صحيحٌ أنها كانت تعاني من المرض...لكنه ليس السبب في وفاتها!
رفعت إيوانا رأسها فقال الطبيب:أعتقد بأن السيدة مونبيتيت ماتت مسمومةً!
اتسعت عينا إيوانا ذعراً...وأسرعت نحو الطفلين "ألباين" و "دليا" و حزمت أمتعتهما...
كانت ليلةً مظلمةً...عندما ركبت معهما إيوانا في العربة وطلبت من السائس أن ينطلق بهم بعيداً عن لورديور...


في الصباح المبكر من اليوم التالي...
دخل أبراكساس مسرعاً إلى الحجرة التي ينام فيها الأطفال التسعة وأقفل الباب خلفه وهو يحاول التقاط أنفاسه ،وصرخ فيهم مذعوراً:هياكو!!...نيقيرو يو!! [بسرعة.. اهربوا!!]
استيقظ الأطفال مذعورين وحاولوا التساؤل عما يجري لكن الفرصة لم تتح لهم لأنه كان هناك أصوات رجالٍ خارج الباب، كانوا يقرعونه بعنفٍ محاولين الدخول...لكن أبراكساس قد أحكم أغلاقه و استند إليه وأخذ يشير للاطفال بالهروب من النافذة عبر السطح...
كان صوت رجل ٍ يقول:نريد الأطفال المختارين يا أبراكساس فلتفتح وإلا اقتحمنا الباب!
اتجه ألارد نحو النافذة ولحق به البقية بوجوههم الخائفة وهم لا يعملون مما يهربون ولماذا...،وقام أبراكساس بمساعدتهم للعبور...
بينما اقتحم الباب رجلين..أحدهما ضخم الجثة مخيف المظهر...والآخر نحيلٌ وضئيل الحجم...
-إيفرايم!..لقد هربوا من النافذة!
-فلنلحق بهم من الأسفل!..فيلمون!
كان أبراكساس يجري بينما يلحق به الأطفال باتجاه الحقول...،لكن الرجلين كانا قد تمكنا منهم و قاما بمحاصرتهم.. وقاما بضرب أبراكساس حتى الموت...وسالت دماؤه من رأسه.. وسط بكاء وذعر الأطفال...الذين حاولوا الهروب مجدداً...
وفي النهاية تمكن الرجلين من الإمساك بثلاثةٍ من الأطفال فقط، بينما لاذ البقية بالفرار..
وقاموا باحتجاز الثلاثة في إحدى الاسطبلات..رايموند ، أريس ، و أرام..


في القصر الملكي...
بينما كان أفروديسيوس في مجلسه اليومي مع حاشيته...وصله خبر وفاة السيدة مونبيتيت زوجة الجنرال أركاديوس..وعن طفليهما اللذان اختفيا...
أفروديسيوس باهتمام:همممم...لقد كان الجنرال أركاديوس مونبيتيت قائداً عظيماً في الجيش...وخدم المملكة لفترة طويلة!...وتكريماً لإسمه...سنقيم جنازةً جيدةً تليق بزوجته!...أما طفليه،فربما يكونا قد اختٌطفا!...أرسلوا بعض الجنود للبحث عنهما..ومن ثم توفير حياةٍ كريمةٍ لهما!
كانت أفروديت تجلس بجوار والدها فقالت وهي تفكر باهتمام:هل يُختطف طفلان لمجرد وفاة والديهما؟!...هممم...لما لا يكونان قد هربا خوفاً من تهديدٍ ما؟! *.*
كانت العديد من الأعين بالمجلس تتجه نحو أفروديت بصمت بعد كلماتها تلك...حتى وضع والدها يده على كتفها وقال بابتسامةٍ مصطنعة:أفروديت الصغيرة...لا تُقلقي بالك في مثل هذه الأمور الخاصة بالكبار...لما لا تذهبي لامتطاء خيلك؟!
ابتسمت أفروديت وأشارت برأسها إيجاباً ثم ألقت التحية وغادرت المجلس...فتهامس بعض الحاضرين بإعجابٍ عن كون الأميرة أفروديت تتميز بالنباهة...
اقترب الكاهن أرتشيم من الملك وقال:ألم يحن الوقت لتفكر بالزواج مجدداً ..جلالتك؟!
أخذ أفروديسيوس يفكر وتنهد قائلاً: بالرغم من أنني أحب النساء..لكنني لا أريد أن تكون هناك ملكةٌ أخرى بجواري غير الملكة الراحلة!
أرتشيم:انظر لما حصل للملك هيروديون!...هاقد انتقل الحكم إلى أخاه بيليزبيل بعد اختفاء ابنه الوحيد!...إن مملكة بانسيلينوس بحاجةٍ إلى الاطمئنان لوجود وريثٍ لعرشها من آل دي غولير!
أخذ أفروديسيوس يفكر باهتمامِ ...حتى وصلته رسالةٌ مستعجلةٌ مع حمامةٍ زاجلة..وكانت من أحد قادة الجيش البانسلي المتجه إلى رومبيانيا...،وكانت الرسالة تخبر بأن الملك بيليزبيل يطلب الصلح بين المملكتين ويرغب بعقد اجتماعٍ عاجلٍ بينه وبين الملك أفروديسيوس لمناقشة هذه القضية...

بعد منتصف الليل...
في منزل آل بونيفيل..
وصل أحد الحراس المرافقين للكونت ديميتريوس بونيفيل من بوليشولي...يحمل خبراً لكبار العائلة...بأن الكونت ديميترريوس وزوجته هيلين قد وُجدا مقتولين حرقاً بالشمس...
فُجع أفراد العائلة بهذا الخبر...واتجهت الكونتيسة ميرابيل نحو ابنيّ ديميتريوس...إيمانويل و بيلموت...و أيقضتهما من نومهما...واحتضنتهما بقوةٍ وهي تبكي...وأخبرتهما بأن والديهما قد رحلا..وأنها ستعتني بهما منذ اليوم...،وأنهما سينضمّان إلى أبنائها...،بينما نظر الطفلين إلى بعضهما وأخذا يبكيان بصمت...حيث كانت ليلةً سوداء بالنسبة إليهما...وبالنسبة لجميع أفراد العائلة..

في إحدى الاسطبلات الخالية..
كان الأطفال الثلاثة خائفين ينتظرون مصيرهم...
آريس وهو يمسك ببطنه ويحاول تجفيف دموعه:هاراهيتييييه![أشعر بالجوع!]~o~
رايموند غاضباً:أوروسّيه ناا![اصمت]...دعني أفكر بشكلٍ جيدٍ بطريقةٍ تخرجنا من هنا!><
وأخذ يتلفت حوله ويعبث بكل ماتقع عليه يداه ويفكر بطريقةٍ لاستخدامه...
حتى قال أرام بقلق:ماذا يريدان منا ..هذين الرجلين ؟!...مينا دوكو إيتشاتا نو؟...دايجوبو كانااا! [و أين ذهب البقية؟!..هل هم بخير ياترى!]-.-
أجابه رايموند وهو مستمرٌ بمحاولاته:سااا...واكاناي ناا![حسناً..لست أدري]...ربما أراد هذان الرجلان بيعنا!..أو قد تكون لهما علاقةٌ سيئةٌ مع أبراكساس وأتيا للانتقام منه!
آريس وهو يبكي:لقد مات أبراكساس!!T0T
رايموند بحقد:فليذهب إلى الجحيم ذلك الرجل!!
أرام بصوتٍ ضعيف:بالرغم من أنه كان يسيء معاملتنا...إلا أنه كان طيباً معنا في بعض الأحيان..
ووضع يده على عينه المصابة وقال:لقد اعتنى بعيني جيداً!-.-
في تلك اللحظة انتبه رايموند إلى شقٍ أسفل الجدران الخشبية للاسطبل...وقال بلهفة:آآآ!...كوكو دا![من هنا] !! *O*
اقترب منه أرام و آريس محاولين رؤية ما اكتشفه...فقال لهما:سنحفر تحت هذا الشق حتى تصبح فتحةً تتسع لخروجنا منها!
نظر الاثنان لبعضهما بينما بدأ رايموند بالحفر في التراب وهو يقول بحماسة:هاياكو![أسرعا]
تشجع الاثنان وقاما بالحفر معه طوال المساء....حتى أصبحت الفتحة كبيرةً بعد منتصف الليل...عندها خرج رايموند منها بصعوبةٍ...وضحك فرِحاً...ثم التفت ليساعد آريس على الخروج منها ولكن بسبب بدانة آريس..فقد علق في الفتحة...
وفي تلك اللحظة..سمعوا أصوات اقتراب عدة رجال من المكان...فتوتروا جميعهم وحاول رايموند جذب أريس بقوةٍ...بينما قام أرام من الداخل بالحفر لتوسعة الفتحة أكثر...
وبصعوبةٍ تمكن أريس من الخروج وعندما مدّ يده لمساعدة أرام..كان الرجال قد وصلوا إلى الاسطبل...فارتبك أرام وقال وهو ينظر في عينيّ آريس:إيكيه يو!![اذهبا]...لن نتمكن جميعنا من الهرب!...سيمسكون بنا جميعاً إذا انتظرتماني!!
كانت نظرات آريس نحو أرام غايةً في التوتر والقلق وهو يقول:إييه ..أرام وا هاناسا ناي![كلا...لن أتركك أرام!]><’
وقام بمحاولة جذب يد أرام ليساعده على الخروج...فانزاحت ملابس أرام لينكشف ذراعه ويظهر وسمٌ غريب عليها ،مما جعل عيني آريس تذهلان للحظة *_*...
لكن الرجال اقتحموا الأسطبل ورأوا أرام بمفرده وهو يحاول الهروب...فقام رايموند بجذب يد آريس والهرب معه بعيداً...
وقف الرجلين أمام أرام...وكان برفقتهم الرجل الأعور بالتازار...الذي كان غاضباً بشدة:أين البقية!!
كان الرجلان يرتعشان خوفاً منه فقال أحدهما وهو إيفرايم:لقد كان هناك صبيان آخران!..يبدو بأنهما هربا!
بالتازار غاضباً:صبيان؟!!..أنتما تعلمان بأنه من المفترض أن يكون أحدهما فتاة!...لما أحضرتم ثلاثة صبية؟!!...ماذا تنتظران!...ألحقا بهما أيها الأحمقان!!
ركض الاثنان نحو الخارج مسرعين للحاق برايموند و آريس..بينما اقترب بالتازار من أرام وقال غاضباً:ألم يجلبا سوى هذا الأعور!!
كان أرام ينظر إليه بعينين خائفتين ومتحفظتين وصاح قائلاً:لست أعوراً!!...إنه مجردٌ جرحٍ فقط...إن عيني بخير!
ابتسم بالتازار بسخرية وأمسك بقبعته الكبيرة ،واقترب بوجهه قائلاً:دايجوبو دا..كودومو![لاتقلق أيها الصغير]..فأنا أعورٌ أيضاً!
كشف بالتازار عن ذراع أرام ورأى الوسم، ثم قال:أنت الوحيد الذي حصلتُ عليه الآن من مجموعة الثلاثة المختارين!...سأعثر على رفيقيك الآخرين!
نظر إليه أرام بعينيه المتحفظتين وقال محاولاً حماية نفسه:لن أسمح لك بإيذائي!
بالتازار بصوته المخيف:أوروسيييييه![اصمت!]...لم يطلب منك أحدٌ أن تتحدث!
ثم اقترب منه أكثر...وأخرج سكينهُ ووضع حدها على لسان أرام وهو يقول:سيقطع هذا اللسان إذا فكرت أن تتحدث مجدداً!...لا أريد منك سوى الصمت!...الصمت فقط!..و إطاعتي!...وكارو ناااا؟![أفهمت؟]
شعر أرام بالذعر...وأخذ يرتعش...ثم أومأ برأسه إيجاباً..

----------------
انتهت الحلقتين

في الحلقة 3 ستتناول حياة الابطال في مراهقتهم، بعد مرور عدة سنين..





  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
akai, الأحمر, الخامسة, اليابانية, الرواية, القمر, tsuki


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
 
الانتقال السريع


الساعة الآن 06:49 PM.
ترتيب أنيدرا عالمياً
Rss  Facebook  Twitter

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

منتديات أنيدرا An-Dr للدراما الآسيوية و الأنمي

منتديات أنيدرا