نسيان كوم .. لأحلام مستغانمي
كتبت في اول صفحات كتابها
يحظر بيع هذا الكتاب للرجال
نسيان.com
أحبيه كما لم تحبّ امرأة و انسيه كما ينسى الرجال
الكتاب رائع يكفي انه لمستغانمي
سوف انقل لكم من الصفحات ما راق لي
لا احد يعلمنا كيف نحب.. كيف لا نشقى.. كيف ننسى.. كيف نتداوى من ادمان صوت من نحبّ.. كيف نكسر ساعة الحب.. كيف لا نسهر.. كيف لا ننتظرها.. كيف نقاوم تحرّش الاشياء بنا.. كيف نحبط مؤامرة الذكريات.. وصمت الهاتف.
كيف لا نهدر اشهرًا واعوامًا من عمرنا في مطاردة وهم العواطف.. كيف نتعاطف مع جلادنا من دون ان نعود الى جحيمه.. كيف ننجو من جحيمه من دون ان نلقي بانفسنا في تهلكة اول حبّ.. كيف نخرج من بعد كلّ حبّ احياء وأقوياء.. و ربما سعداء.
هل من يخبرنا ونحن نبكي بسبب ظلم من احببنا أننا يومًا سنضحك ممّا اليوم يبكينا؟
سنندم كثيرّا لاننا أخذنا الحبّ مأخذ الجدّ. فلا أحد قال لنا انه في الواقع اجمل أوهامنا وأكثرها وجعًا.
لسبب بسيط: قدر الحبّ الحيبة. لانه يولد بأحلام شاهقة أكبر من أصحابها.
ذلك أنه يحتاج أن يتجاوزهم ليكون حبا.
.............................
في النهاية, ما النسيان سوى قلب صفحة من كتاب العمر.
قد يبدو الأمر سهلاً, لكن ما دمت لا تستطيع اقتلاعها ستظل تعثر بين كل فصل من فصول حياتك. ليس نظرك هو الذي يتوقف عندها, بل عمرك المفتوح عليها دومًا, كأنها مستنسخة على كل صفحات حياتـك. لذا يعلق مالك حداد بتهكم مرّ "يجب قلب الصفحة, هل فكرتم في وزن الصفحة التي نقلبها؟".
...................
وفي احد معارض الكتاب بالجزائر. قصدني احدهم سعيدًا برؤيتي قال انه تردد على المعرض عساه يصادفني لأن حبيبته طلبت منه مهرًا كتاب عابرسرير بتوقيعي الذي كان قد صدر لتوّه. فتركتُ لها قبلة على الكتاب وحدّثتها على هاتفه و وعدتهما يوم زواجهما بثلاثة ايام اقامة في اي فندق يختارانه في الجزائر. فقد كان واضحا انهما طالبان جامعيان لا يملكان الا ثراء الحبّ.
كانت تلك اجمل وعودي على الاطلاق. ككاتبة متورطة في حياة قرّائها .....
لكنهما ما عاودا الاتصال بي. لعلهما افترقا.. او لعلها ما احبت الكتاب!
.
طلب استاذ ياباني من تلاميذه تعريف الثلج.
احدهم اجاب "انه بداية الربيع".
كان التلميذ مشروع شاعر. وكان بذلك التعريف يختصر لنا ميلاد الحب من صقيع النهايات والخيبات.
أي ممّا سيذيبه النسيان غدًا ويغدي بجداوله مروج الحب الجديد.
***
واذا التأم جرح جد بالتذكار جرح
فتعلم كيف تنسى وتعلم كيف تمحو
ابراهيم ناجي
.
..........
ايتها العاشقات الساذجات, الطيبات , الغبيات.. ضعن هذا القول نصب اعينكن:
"ويل لخل لم ير في خله عدوُّا".
ليشهد الادب انني بلغت!
....................
" ما اندر الرجال الذين نفشل في نسيانهم, ولكن اذا مرّ احدهم بصفحة الروح, دمغها الى الأبد بوشمه"
غادة السمان
.
ايها الناس اسمعوا وعوا. لا ارى لكم والله من خلاص الا في النسيان. فلا تشقوا بذاكرتكم بعد الآن.
انشقوا عن احزابكم وطوائفكم وجنسياتكم ومكاسبكم و انخرطوا في حزب جميعنا متساوين فيه امام الفقدان.
ليخبر القارئ منكم من لم يقرأ هذا الكتاب.
................................
ما ينتظرك اجمل مما يحيط بك. اشتري احذية لاحلامك و ستصبح كل الطرقات الى الفرح سالكة. سدى تنتظرين. لا الحب يستطيع من اجلك شيئا ولا النسيان. لا زوارق في الأفق .. غادري مرفأ الانتظار.
هو لن يعود طالما انت في انتظاره.
انت لن تكسبيه الا بفقدانه لك. ولن تحافظي عليه الا بحرمانه منك.
ثمّة رجال لا تكسبينهم الا بالخسارة. عندما ستنسينه حقا, سيتذكرك. ذلك اننا لا ننسى خساراتنا!
.
ادخلي الحب كبيرة. واخرجي منه اميرة. لانك كما تدخلينه ستبقين.
ارتفعي حتى لا تطال أخرى قامتك العشقيّة.
في الحبّ لا تفرطي في شيء. بل كوني مفرطة في كل شيء.
اذهبي في كل حالة الى اقصاها. في التطرف تكمن قوتك ويخلد اثرك. ان اعتدلت اصبحت امرأة عاديّة يمكن
نسيانها... و استبدالها.
لا تحبّي... اعشقي
لا تنفقي... أغدقي
لا تصغري... ترفعي
لا تعقلي... افقدي عقلك
لا تقيمي في قلبه... بل تفشّي فيه
لا تتذوّقيه... بل التهميه
لا تشوّهي شيئا فيه... جمّليه.
لا تكوني امامه بل خلفه.
لا تكوني عذره بل غايته.
لا تكوني عشيقته بل زوجة قلبه.
لا تكوني ممحاته بل قلمه.
لا تكوني واقعه... ظلي حلمه
لا تكوني دائمًا سعادته... كوني احيانًا ألمه
لا تعدلي كوني في الأنوثة ظلمه