هديتي للعام الجديد 2010 ، سلسلة تحقيقات أشبال - مطاردة

[luchia]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة pretty girl

وعليكم السلام

ابدعتي في القصص

شكرًا عزيزتي

و أتمنى تستمتعين بالتكملة

[luchia]

و لمن أراد المزيد و تشجيعي على المواصلة ... هذه التكملة



4- التتبع...:

اتكأت (رزان) على خزانة من خزائن المدرسة ، و قالت بهدوء بارد لـ(هدى) التي تكاد تشتعل في مكانها:
- سؤال : لمَ تتوقعين أن أساعدكِ في البحث عن أخيكِ و صديقه إن لجأتِ إليّ طلباً للمساعدة ؟!
اضطربت (هدى) ثم قالت بعد فترة من الصمت :
- أنا أيضاً لا أعرف لماذا طلبت مساعدتكِ ، و لكنكِ تبدين طيبة و مساعدة للمساعدة و الــتـ...
قاطعتها (رزان) :
- حسناً ، لا بأس. رغم إن ذلك سيسبب لي المتاعب و لكنني سأساعدكِ .
لم تصدق (هدى) أذنيها و هي تستمع لهذا القول من (رزان) و أسرعت تعانقها بقوة و هي تهتف :
- شكراً جزيلاً لكِ ، شكراً ...شكراً...شكراً
أبعدتها (رزان) بلطف و قالت بهدوء لا يخلو من الحزم و البرود :
- حسناً إذن ، أيمتلك أخوكِ هاتفاً محمولاً ؟!
- أجل !
- هل كان معه حينما اختفى ؟!
- أجل !
ابتسمت (رزان) و قالت :
- جيد جداً ، خذيني إلى موقع السرقة الآن...

حينما وصلت (رزان) مع (هدى) إلى موقع السرقة ، وقفت تتأمله قليلاً و تبحث عن بعض الآثار ، ثم سارت حتى عبرت ذلك الممر الضيق الذي يفصل الشارعان عن بعضهما البعض ، و وقفت في وسطه ، ثم فتحت حاسوب محمول صغير و جلست تداعب أزراره ، فاقتربت (هدى) منها و سألتها بفضول:
- ماذا تفعلين يا (رزان) ؟!
أجابتها دون أن ترفع عينيها عن الشاشة الصغيرة :
- لقد اخترقت موقع الشركة الخاص برقم هاتف أخاكِ و أحاول أن أتتبعه من خلاله.
- و هل تستطيعين ذلك؟!
- أجل ، لكنني مخترقة للموقع ، لذا فسيسمح لي بـالبحث في نطاق دائرة قطرها مئة كيلومتراً فقط ؛ لكي لا يكشفني ...أي أن ، لو كان أخوكِ بعيداً جداً ، خارج قطر تلك الدائرة ، فلن نجده أبداً.
تسلل الإحباط إلى نفس (هدى) و هي تتابع عمل (رزان) على الحاسوب الصغير ، و لكن سرعان ما هتفت (رزان) في أمل :
- ها قد وجدتهما !
أسرعت (هدى) تنظر لإحداثيات الشاشة ، و استطردت (رزان):
- إنهما في الجانب الشمالي الغربي من المدينة , و يسرعان باتجاه النهر...
هتفت (هدى) :
- يا إلهي ! إنها منطقة متطرفة جداً من المدينة ، علينا أن نسرع و إلا قتلتهما تلك العصابة.
وافقتها (رزان) بإيماءة و قالت:
- معكِ حق ، كل ثانية تأخير ، تعني أن نفقد أثرهما ، فهما سيخرجان بعد أربع دقائق من نطاق الدائرة...
و أسرعت تركض هي و (هدى) بأقصى سرعتهما ، و فجأة ، هتفت (رزان) بتوتر :
- لقد فقدنا أثريهما !
صاحت (هدى) في جزع :
- ماذا ؟!... ماذا سنفعل الآن ؟!
لم تجب (رزان) و إنما ركضت بسرعة في نفس إتجاهما السابق و تبعتها (هدى) و هي تلهث قائلةً:
- ماذا تفعلين؟!
أجابتها (رزان):
- لقد كانت آخر إشارة تدل عليهما ، صادرة من هذا الإتجاه ، فإذا أكملنا سيرنا ، فسنعود داخل نطاق الدائرة و سنجدهما مجدداً.
صاحت (هدى):
- معكِ حق ، هيا بنا !

و أسرعت تركضان بنفس السرعة القصوى و ربما أكثر ، حتى هتفت (رزان) أخيراً:
- لقد وجدتهما !
كانت (هدى) متعبة جداً لدرجة إنها لم تستطع التعبير عن فرحتها و لم تتح (رزان) لها الفرصة أيضاً ، فقد عادت تواصل الركض بسرعة ؛ كي لا تفقد أثرهما مجدداً...

* * *

بينما كانت (هدى) و (رزان) تحاولان جاهدتين الإسراع للحاق بـ(هاني) و (يوسف) ، كان هذان الاثنين ، يركضان بسرعة خلف تلك الدراجة البخارية التي يتبعانها منذ فترة طويلة، و هتف (هاني) في تلك اللحظة:
- إنه يحاول أن يضللنا ! لقد ظل يدور في المدينة أكثر من الساعتين ليحاول تضليلنا !
لهث (يوسف) و هتف بدوره :
- إذن ، فلنلغي فكرة المطاردة المباشرة ، و لنتوقف عن متابعته ظاهرياً ، و لنختفِ خلف الأشجار و نتبعه خفيةً.
هتف (هاني):
- فكرة رائعة .
و أسرع كلاهما يختبيء خلف بعض الأشجار التي انتشرت في ذلك الجانب من المدينة ، و انتظرا قليلاً ؛ ليلتقطا أنفاسيهما و يختبرا ردة فعل سائق الدراجة الآلية..
و قد كان لهم ما كان ، فقد هدأت الدراجة من سرعتها تدريجياً ، و هنا قال (هاني) بصوت خافت:
- لقد كانت فكرة عظيمة منك يا (يوسف) ، فهكذا سيظنان إننا يأسنا من تتبعهما و سيدفعهما هذا ، للعودة سريعاً إلى وكرهما ؛ حتى لا يضيعا مزيداً من الوقت ، فلقد أهدرا وقتاً ثميناً بالفعل في الهرب من مطاردتنا لهما.
أوميء (يوسف) برأسه موافقاً و أكمل قائلاً :
- و نحن أيضاً سنتمكن من الاستفادة من بطء سرعتهما ، فالركض على الحشائش يسبب ضجة كبيرة ، و مع سرعتهما البطيئة هذه سنتمكن من السير بأقل صوت ممكن .
و بدأا في تتبع الدراجة الآلية بهدوء ، و اتخذ قائد الدراجة البخارية طريقاً جانبياً ترابياً ثم توقف بعد قليل ، عند مصنع قديم متهدم و أوقف دراجته في المساحة الواسعة الخالية حول المصنع ، و قال و هو يخلع قبعته :
- آآه...لقد كانوا أطفالاً مزعجين حقاً ! إنهم أعند أطفال قابلتهم في حياتي يا رجل!
ترجل الثاني من الدراجة و قال بصوت غلب عليه الإجهاد:
- أقسم على أن أقطع رقبتهما عندما أراهم مجدداً ، و لكنني الآن أحتاج إلى الكثير من الراحة.
و اتجه إلى بوابة المصنع ، و قابلهما رجل ضخم الجثة ، مفتول العضلات ، ذو ملامح حادة مخيفة و هتف بصوت أجش قائلاً:
- لقد تأخرتما جداً ! ماذا ؟! هل كان صيد اليوم صعباً إلى هذه الدرجة؟! ألم تستطيعا أن تسرقا أي شخص يسير في الطريق ببساطة؟!
رد الثاني قائلاً :
- لقد سرقنا بالفعل ببساطة سيدة عجوز حوالي الساعة الرابعة ، و لكن شابان شقيان جريان ورائنا و لقد تخلصنا منهما منذ دقائق فقط.
تابع قائد الدراجة الآلية:
- لقد كان الوضع سيء فعلاً يا زعيم.
مط الزعيم شفتيه و قال في ازدراء:
- حسناً ، حسناً ... من الأفضل أن تختبأ لبعض الوقت و لا تقومان بأية عملية ؛ حتى تهدأ الشرطة ، فبالتأكيد أبلغ الشابان الشرطة.
ضحك قائد السيارة ساخراً و قال بلهجة تهكمية:
- أبلغا الشرطة؟! إنهما لم يتعديا الخامسة عشرة بعد ، انسى الأمر يا زعيم ، الوضع مستقر !
رمقهما الزعيم بنظرة صارمة أخرى ، ثم اتجه إلى الداخل ، و تبعه قائد الدراجة و مساعده إلى الداخل، و هنا همس (هاني) و هو يختفي وسط بعض الأشجار:
- إذن ، فهما من عصابة للمرتزقة ، يقومان بعمليات سرقة سريعة يومياً أو كل يومين ، للحصول على المال أو أي مقتنيات قد تصلح للبيع و الشراء.
سأله (يوسف) بهدوء:
- كم تقدر عددهم يا (هاني)؟!
مط (هاني) شفتيه مفكراً ، ثم قال بعد دقائق من الصمت:
- ربما ستة أو سبعة أشخاص ، بعد إضافة قائد الدراجة و مساعده و ذلك الزعيم ، فهؤلاء المرتزقة عادةً ما يتكونون في مجموعات كبيرة و يكونون عادةً مقربين ، و لا مجال لدخول الغرباء بينهم كثيراً.
التفت إليه (يوسف) متسائلاً:
- أي إنهم ، يمكن أن يكونوا من نفس العائلة أو المنزل أو حتى الحي؟!
أومأ (هاني) برأسه موافقاً ، فتابع (يوسف) قائلاً:
- و هل يمكننا هزيمتهم لو هاجمنا عليهم فجأة الآن ؟!
رد عليه (هاني) بأسف:
- لا أظن ذلك ممكناً يا (يوسف) ، صحيح إننا قويان بسبب تدريباتنا و لكنهم يمتلكون عضلات قوية ، و لقد رأيت مثال على ذلك.
عقد (يوسف) حاجبيه مفكراً و تمتم بخفوت:
- و لكننا ربما أقوى ، فنحن نقاتل بخطة معينة ، أما هم ، فقتالهم عشوائي!
فتح (هاني) فمه ليجيب ، و لكنه وجد (يوسف) يندفع باتجاه المصنع ، فأسرع وراءه و أوقفه قائلاً:
- هل جننت؟! أتذهب إليهم بقدميك؟!
حرر (يوسف) نفسه من قبضة (هاني) و قال له :
- أنا سأختبيء بينهم ، و حين تأتي الفرصة المناسبة ، سأنقض عليهم ، أو على الأقل أحصل على دليل مناسب يمكن أن نقوم بتبليغ الشرطة من أجله.
تأمله (هاني) للحظات ، ثم قال :
- حسناً ، هيا بنا.
و انطلقا إلى الداخل ..

اتسعت عينا (هدى) دهشةً و هي تتأمل ذلك المصنع ، ثم التفتت إلى (رزان) و قالت:
- أأنتِ متأكدة إنهما هنا يا (رزان)؟!
أومأت (رزان) برأسها و قالت:
- أجل ، الإشارة تزداد قوةً كلما اقتربنا من هنا.
عادت ( هدى) تتأمل ذلك المصنع و تمتمت بخفوت :
- المكان يبدو مهجوراً تماماً..
خطت (رزان) بجانبها و قالت:
- هذا صحيح ، و لذا علينا أن نكون حذرتين و ...
توقفت عن الكلام فجأة ، حينما خطت (هدى) إلى الداخل ، فأسرعت توقفها و هي تقول :
- ماذا تفعلين ؟! لن ينفع التجول هنا بعشوائية ، علينا أن نكون حذرتين ، فربما كانوا مسلحين و يحتجزون (هاني) و (يوسف) الآن.
ارتجفت (هدى) حينما سمعت باحتمال احتجاز أخيها و صديقها (يوسف) و عادت تقول بخفوت:
- إذن ، ماذا سنفعل؟! من المستحيل أن نقف هنا مكتوفتا الأيدي!
صمتت (رزان) قليلاً ، ثم قالت:
- بالطبع ، لن نقف مكتوفتا الأيدي ، و لكننا نحتاج لخطة ، فلن نترجل هكذا مثلما فعل أخاكِ و صديقه.
سألتها (هدى) باهتمام:
- و هل لديكِ خطة محددة؟!
أومأت (رزان) و قالت:
- أجل ، اسمعي...
و بدأت في إعداد الخطة معها...


ترى ما هي الخطة التي ستتبعها (رزان) و (هدى)؟!

و هل سيتمكن أصدقائنا من النجاة؟!

انتظرونا في الجزء الأخير من ( مطاردة ) ^.^

[Diane]

تحمست شو الخطه اللي حطته رزان
ما يسوى عليهم هالشنطه هالاواليد
لو اني مكانهم كان انحشت لبيتنا
يسلم ايدينك حبابه في انتظار البارت القادم
سلامون

[βү MŷšếĻf]

حرام عليج حمستيني.......ابغي اعرف شنو خطتها.......تسلمين بس كمليها سررعة

[SҚY]

السلام علبكم ,,

مااااااشااااااء الله ,, شووو هالابدااااااااااااااااااع يا لولي ,,

و ربي خطييييييييييره ,, تحمــــــس

زين اني لحَّقت على قبل الاخير ,,

متحمسه ايش راح تكون خطة - رزان - و ايش راح يسوي - يوسف - و - هاني لما يدخلوا ؟؟

بانتظار البارت القادم ,,

و الله يعطيك العافيه عالمجهود الرائع

دمتي ,’