منتديات أنيدرا الدراما الكورية و اليابانية



الملاحظات

الروايات والقصص المكتملة الرّوآيات والقصَص آلمُكْتمِلة لأنيدرا

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أيَّ من يلِي هُو ما تريدُون أن يتحوَّل إلى قصَّة بعدَّة أجزاءْ ؟
2-1 2 20.00%
4-1 2 20.00%
5-1 0 0%
5-3 2 20.00%
آخر 4 40.00%
المصوتون: 10. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-01-2014, 01:17 PM
الصورة الرمزية C O F F E
C O F F E C O F F E غير متصل
سولاريتشا!
 
معلومات إضافية
الانتساب : Jul 2011
رقم العضوية : 102599
المشاركات : 8,882
   الجنس: الجنس: Male
Pix147 خَمْسُ أقُصوصاتٍ قصِيَرة / Melody inspiration




مسآءُكم سعيَد,

بعَد طُول انقطَاع عن قِسمي المُحبَّب,
إليُكم حرُوفي العابَرة


بالمُناسَبة وقبل أن بندأ الحكِايَة :

يُوَجد استَطلاع بسيَط لُو أحببتُم الإجابَة علِيه وكان آختيارُكم هُو
[ الأخيَر ] يُرجى إعلامِي بالَّسبب حتَّى لُو لم يكُن الرَّغبة بإكمال ما كُتب

أيضاً, الأرقام المُتجاورَة تعِني ربَط الأقصُوصتيَن ببِعض أثناءَ الإكمال.


خَمْسُ أقُصوصاتٍ قصِيَرة / Melody inspiration,أنيدرا




-1-




- ليْسَ وكأنَّه حلمٌ مِعتِم, لَيس وكأنَّهُ أمرٌ بعيُد المنال!, إنَّهُ فقَط مصيرٌ مجُهول.


هَمسَ الصَّوتُ مع انسيَابِ اللَّحِن الصَّادر من عازفَة القيْثارةِ على المسَرح. أسكَتهُ الآخَر:


- ششششْ!. إلى متى ستظلَّ تنفُث سمُومَك فُوق رأسِي! لقد سئِمُت من تشائُمك!.

وابَتسم: استِمتع استمِتع فقط!.



كانت وتيرُة العزِف حيَنها قدَ ارتفَعت, نَظر لـ انسجام الفرَقة الموسيقيَّة تحَّولَ العُزف الرَّقيُق إلى صخبٍ أحيا هذِه اللَّيلة بجمالِه
مَاتِع, قطَّب حاجِبيه لكنَّه حاولَ أن يبدُو مُبتِسماً, مُرتاحاً بالأحرَى. علِيه ألَّا يفكَّر بذلِك الأمُرِ الآن, ردَّد
بيَنه وبيَن ذاِته :


- الإنسَانُ عدوَّ الَّلحَظةِ الجميَلة, الإنسَانُ عدوُّ اللَّحظةِ الجميَلة وحاولَ أن يبدُو سعيداً.




-2-


- إنّهُ مُزعج!,

- قرُع الطَّبُول ؟ ظنَنت بأنَّ الجوَّ قد صار ممتِعاً؟

- لا ليْس هذا, أنا أعنِي...



وصمَتت لأنَّ العزف كان قد انتهَى. وقد بدأ الحضُور بالهُتافِ والتَّصفيْق, حاولَت أن تبدُو سيَّدةَ مُجتمعٍ راقيةً وهيَ تصفقَّ بحرارةٍ معهُم وتثنِي بكلِماتٍ موزونةٍ مهذبَّةٍ على العزِف, دُونما فرحٍ مُبهَرج,

كانتَ تحيُط بِهم هالةٌ من الفخامَة, الكلَّ التفَت نحُوهنَّ ثلاثُ سيَّداتِ بثيابٍ أنيقَة, امرأةٌ كبيرَة السَّن وشابّاتانِ لا يجُمع بيُنهما الشَّبه,

لكنهنَّ ينتمِين لذلِك العالَم ذاته, حاولت أن تندرِج معُهنَّ!, حاولت أن تبدُو بمثل ما يبدُو عليهِ الحضُور مِن حُولها غيَر أنّها كانت تغرُق في زيفٍ مُقزَّز.






-3-


كانَت المعُزوفَة الثَّانية مِن نصيُبه, حاولَ أن يبدُو مُتماسِكاً مرَّر يديِه بأناقةٍ فُوق المفاتِيح الأحادِية أمامَه,
برأسهِ المستديْر الأصلِع ونظَّارتِيه السَّميكَتيْن , كان ينُظر نحُو البيانُو, بهدُوء


عابسَاً جادَّاً مُنهمِكاً تماماً, في خلِق ذلِك اللَّحِن الجميْل, كانت الوجوه السَّعيدُة
خيَر دليلٍ على جمالِ اللَّحَن البهيَج وقدَ كانت فرحُتها بقَدر تعاسَة صاحبهِ تماماً.






-4-


علِيها أن تسُدل ستارَ هذا اللَّيل الرَّبيعي الهادِيء, بأغنيةٍ تُختتَم بِها أمسيةُ المسَرح الموسيقيَّ لهذا اليُوم,
لم تُكن تلَك مرَّتها الأولى, لذلِك لم يتّخذ الارِتباكُ مكانُه بين ملامِحها, لَم يزرُها شبُح الخُوف,

ولم تطَغى علَى يديِها ارتجافةٌ خجَلى , من كِّم هذا الحضُور. انسَاب صُوتها عذباً رقيقاً,
شجيَّاً هادِئاً لا يُخطيءُ لحَناً ولا يفوَّت كلمةً, كان مظُهرها العامَّ على ذاتِ الدرَّجِة من المثاليَّة.

بشعرٍ أسَود لامَع انسدَل على ظهرِ ذلِك الفُستَانِ الأزرِق الطّويل , كانت بسيطَةً, ولم تتخّذ من الحلِّي
زيَنة لها بعِكس نساءِ القاعةِ الأخريَات, واللَّواتِي نظرْن بحسدٍ إلِيها, كنَّ يرِمقنَها بحدَّة, يتهامَسن:


- محُظوظَة, مع هذا الكمِّ من الجمالِ لا تنفُق قرشاً من مرتبَّها على عمليّات التَجميل,


صوتٌ آخر :


- هذَا إذا كانَت تضطَّرُ لإنفاقهِ أصلاً !


- معكِ حقَ, حتماً يوجَد عشيقٌ مليُونيرٌ يشترِي لها كلَّ ما تتمنَّى


- إنَّنا ندرُس بجدِّ ونعُمل طُويلاً لكنَّ مثيلاتهِا يحقَّقن ثرُوةً طائلةً ويكِسبن حياةً سعيَدة, باستِعمالِ جمالهِنَّ فقط


- كلَّ ما تقُوم بِه هُو الغناءَ ومع ذلِك....



مع ذلِك كانتَ صُوتها ثابتاً, وكانت ملامِحها سعيَدة, تبتِسمُ تغُمر أحاسِيسها بذلِك اللَّحِن الجميْل,
تذُوب في داخلِه تبتِعدُ عن سقِم الحدِيث, تسافرُ بعيداً, تغُمض عينيَها, وتطوِي الدَّمُوع بداخلِها,
تبتلعُها وترُاكامُها في حجراتِ القلِب,

في رثاءِ والدةٍ أخَذها شقاءُ الفقْرِ, وأخٌ يرُقد على فرآشِ موتٍ تحاولُ أن تنتِشلُه مِنه بالعِمل هُنا, بمُصاهرةِ الألِم مرَّةً بعَد أخرى,
ألِم غناءِ يجرَّ معها ذكرياتِ هذا اللَّحِن الّذِي يحُملها إلى والدِتها كلَّ ليلَة.




-5-



كاَنت تحدّقُ للأسِفلُ, تزُور ذلِك العالَم لأوّل مرَّة تُصافحُ شخُوصهُ, وتحلُم بأنَّ هذا الزَّجاج الّذِي يفصُلها عَنه مجرَّدُ وهمٍ وأنَّ وقُوفها هُنا هُو الحلُم وأنَّ الواقِع هُناك,
بيَن تلك المقاعِد المخملَّيةِ الدَّافئَة, حيثُ جلَس الحضُور للاستِمتاع بأمسيَةٍ موسيقيَّةٍ رآقيةٍ تتناسُب مع ما اعتادُوا علِيه من مظاهِر الجمال.

كانت تبتِسمُ بسَعادَة, تغُمضُ عينيَها تنُظر نحُو المفاتِيح المُتراصَّفةِ بانِتظام, تتخيَّلُ
جلُوسها فُوق ذلِك المقعدِ هُناك, تتخيَّلُ أنَّها تعزُف لحناٍ جميلاً وترتِدي ثُوباً داكِناً أنيقاً دُون أن تبدُو رثَّةَ

المظِهر بهذا الفُستانِ الممزِّق والقبعَّةِ الشَّاحبِة فُوق رأسِها, دُون هذا المعطِف الصَّوفِي المثُقوبِ دُون
وجِهها الأسِمر وعينيَها الضَّيقتانِ, تتخيَّل ذاَتها هُناك, مثل تلك المغنيَّةِ الجميَلة, أو عازفَة القيَثارةِ
الِّتي أتت قبَلها.


ظلَّت الفتاةُ المتشَّردَةُ الجاثُيةُ فُوق سقِف ذلِك المسرحِ, كما اعتادَت دائِماً, تتخيَّلُ
الكثيَر تمٍضي لِيلها هُناك, حتَّى أوقَظها انصراُف الحضُورِ عن المَكان.




تمَّت!.




* يُرجى ألَّا تُنقل حرُوفي لمكانٍ آخر دُون علِمي ونسبِتها إليَّ

الموضوع الأصلي : خَمْسُ أقُصوصاتٍ قصِيَرة / Melody inspiration || الكاتب : C O F F E || المصدر : منتديات أنيدرا



رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
أقصُوصَة, حصلش, قَصص


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
 
الانتقال السريع


الساعة الآن 06:21 PM.
ترتيب أنيدرا عالمياً
Rss  Facebook  Twitter

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

منتديات أنيدرا An-Dr للدراما الآسيوية و الأنمي

منتديات أنيدرا