كلّ طيرٍ قد تغنّى يغمر الأكوانَ فنّا
كل عنقـودٍ تدلى راح يُجنى أو سيُجنى
كل شوقٍ في فؤادٍ قد تمنّى ما تمنى
كل فكرٍ جاب كوناً كل شعرٍ سار حُسنا
كل لوحاتٍ تراءت في الدنى لوناَ فلونا
كل بيتٍ من قصيدي فوق بيتٍ راح يُبنى
كل حرفٍ من حروفي كل لفظٍ،كل معنى
كل هذا يا حبيبي صيغَ في نجواك لحنا
أي شوقٍ للسماءِ في ابتهالات حراءِ
أي شكوى أي نجوى أي خوفٍ و رجاءِ
أي عطرٍ نبويٍ عمَّ أرجـاءَ الفضاءِ
أي دمعٍ راح يرنو نحو أبواب السماءِ
أي نورٍ لاح يمحو كلَّ جهل الجُهلاءِ
أي حبٍ أحمديّ مَجَّ عطراً في دمائي
أنت أنسامُ صباحي أنت أحلامُ مسائي
أنت عطري أنت عمرييا ختامَ الأنبياءِ
التحميل : هنا
عطاءٌ منكَ يكفيني ويكفي كلَّ مَن سألوا
ويسري في شراييني غِياثٌ حين أبتهلُ
لك العتبى لكي ترضى فقلبي نابضٌ نبضا
ورأسي ساجدٌ أرضا إلى الجنات يَرتحلُ
لك الملكُ ... لك الأمرُ لك الحمد .. لك الشكرُ
وعُمري ! ينقضي العمرُوفي الغفران لي أملُ
أعودُ اليوم يا ربي وشوقي ماجَ في قلبي
فباركْ ربّ في الحبِّ وفي ما تذرفُ المقلُ
تُرى نلقاهُ هادينا ومِن كفيّه يَسقينا ؟!
وهل تُروى أمانينا وبالمختار نكتحلُ ؟!
الا أفق نجواك يهفو وجودي ويطربني منك عذب النشيد
ويلسع خدي دمع التلاقي وتشرق شمس الهوا من جديدي
انا في سمائك أنقش ذاتي وفوق ثراك أخط قصيدي
فيسطع شعري سطور ضياء اذا كحل الليل عين الوجودي
واصحوا فألفيك اصبحت وهما واهتف بأسمك بين الحشودي
فلسطيــــــــــــــن فلسطيــــــــــــــن
فلسطين يا دمعة لا تجف
فلسطيــــــــــــــن فلسطيــــــــــــــن
ويا بسمة في شفاه الورود
اليك المواكب تهفو اشتياق شهيد يوافيك اثر شهيد
وجلادك الوحش ما زال يعوي وتسأل عيناه هل من مزيدي
فلي في الجليل معارج عشق وترميمة قد شداها جدودي
وفي القدس لي حفنة من تراب انقب فيها عن ابن الوليد
واسمعه اذ يناجيك ليلا ويجتاحني صوته من بعيدي
لقد نام طعم الهوا مذ رحلتي ولن يستفيق الا ان تعودي