(مميز) سلسلة روايات اعجبتني-1(سيد الرعاة)مارغريت روم

[Princess Soso]

(حفل الزواج) بعد اسبوع بدأت الأستعدادات لحفل زواج سيرينا و خوان و اختصر عدد المدعوين بسبب ضيق الوقت و قام الدون بالترتيبات الرسمية و قد فوجيء بتقلب رأي خوان و موافقته على اتمام الزواج و فوجيء بأصرار سيرينا بشكل كبير على ان لا يعرف خوان بأن وندي اختها و ليست ابنتها قال لها الدون : يا صغيرتي كوني طيبة و متفهمة لماذا لا تريدين انتزاع هذه الشوكة من ظهره قالت له : ليس في نيتني ان اكون طيبة معه فأنت رفضت فك ارتباطي و اجبرتني على هذا الزواج كان الدون كل ما يهمه انه حقق اهدافه و اتم الزواج فقال لها : اتفقنا ما دمتي مصرة على ذلك اختارت سيرينا لحفل الزواج فستان مبطن بالحرير الأبيض اظهرت اكمامه الشفافة نعومة يديها و رفعت شعرها الطويل الأشقر بتسريحة ناعمة و زينته بالورود البيضاء الصغيرة هبطت سيرينا الى حيث يوجد الدون فقال لها عندما رأها : انك رائعة الجمال اصدقاء خوان سيحسدونه هيا بنا سوف اصطحبك الى الحفل سالته اين وندي فاجابها : لقد اخذها خوان معه الى الحفل تذكرت كيف ان اخوان كان مسحورا بالطفلة و كان دائما يبتسم لها و عندما يكون لوحده معها شاهدته يلاعبها و قد اصر خوان على ان تحضر الحفل وندي حتى كل من في المزرعة اعجب بها البس الدون سيرينا عقد من الؤلؤ و قال لها اقبلي هذه هدية العروس البسيطة قالت له ببرود : لقد تحققت امنيتك العزيزة فلست بحاجة لتقديم الهدايا الغالية بعد الان قطب العجوز حاجبيه و قال : ارجوك ان تقبليها و راعي شعور رجل عجوز سعيد بانضمامك لعائلته قال لها هيا حان وقت الذهاب و خوان ليس من فضائله الصبر يسرني يا عزيزتي ان اخذ مكان والدك الراحل اليوم تلألأت الدموع في عينيها و لكنها تمالكت نفسها و ذهبت معه كان الفرسان يحيطون بالسيارة و هم يثيرون الغبار و هتافاتهم تعلوا و عندما هبطت سيرينا من السيارة خلعوا قبعاتهم ترحيبا بها و لعبت سيرينا دورها بغاية الكمال و لم تتوتر او ترتعش و ردد خوان بصوت قوي ثابت : اقسم لك الاخلاص و الحماية و الحب حتى يفرقنا الموت اطلقت زفرة عميقة فليس ما يقوله سوا اكاذيب لانه ما سوف يفرقهم هوا موت الجد امسك خوان بيده القاسية يد سيرينا و البسها الخاتم فارتعشت و تشابكت نظراتهما و راته ينظر اليها بسخرية فحولت عينيها بسرعة و اقترب منهما الدون ليقبلهما و انتهت مراسم الزواج ما ان خرجا حتى اعتلت الهتافات و اخذ الموجودين يهتفون بالتهنئات و يلقون عليهم بالورود المختلفة ضحك خوان و دفع سيرينا نحوا السيارة و لكن زوجات العرعاة ابدين اعتراضهن يردن ان يرين العروس فحملها خوان بين ذراعيه و ادخلها السيارة احمرت وجنتا سيرينا مما زاد من حماس الجمهور و بصوت واحد قالوا : قبلها يا سنيور خوان قبلها اطاعهم خوان و اخرجها من السيارة و اوقفها بقسوة و امسك عنقها و جذبها نحوه و قبلها و ادخلها مرة اخرى في السيارة و ركب معها و تمكن من اغلاق الباب بصعوبة لكثرة الجمهور احست سيرينا بالارتباك و الخجل جراء القبلة و صرخت : ليس من الصفقة ان تعاملني على هذا النحوا لا اريد ان تعاملني كالفتيات اللواتي تمضي معهن بعض الوقت في الحانات و البارات الوسخة كيف تجرؤ؟ اختفت ابتسامة خوان و قال بجفاف : بدأت تذكريني بالزوجات اللاتي لا يتوقفن عن التذمر اضافة الى ذلك لا اتذكر اننا عقدنا صفقة لقد اتفقنا على الزواج و اضاف قائلا : غير انني اعترف ان لك بعض الحقوق بصفتك زوجتي اذا كان خروجي للمدينة برفقة النساء يزعجك فاني مستعد ان اتخلى عن ذلك في كل حال ليس هناك سبب كي اتمادى في ذلك تبدأ الهموم مع الزواج لكن العزوبية لا تجلب الفرح و الان بما اننا متزوجان فمن واجبك ان تخففي عني هذا الحمل

[Princess Soso]

(الليلة الأولا) بعد قليل اخذ العروسان يستقبلان الضيوف و امسك خوان بوندي و قال للمربية : بامكانك ان ترتاحي قليلا اشرقت عينا الطفلة الزرقاوان عندما حملها خوان بين ذراعيه و اخذت تزقزق و تلامس خدي خوان دهشت سيرينا عندما رأت خوان يتجاوب مع الطفلة و تغيرت ملامح وجهه القاسي و فمه الساخر الى الحنان و الرقة بدأت وندي تلعب بشعر خوان و هوا يقهقه ضاحكا و يلاعبها تحت ذقنها و هيا تشرق بالسعادة رجعت المربية و اخذت الطفلة و كل من في القاعة يتهامسون بانها لابد ان تكون ابنة خوان و هوا لم ينفي ذلك شعرت سيرينا بالحرج و اسرعت الى غرفتها و خلعت طرحتها و فستانها و القت به و لبست مئزر اخضر اخذت تنظر في المرآة و عينيها تغليان من الغضب و راحت تتمتم : تبا له كيف تجرأ جلست قرب النافذة و وضعت راسها بين يديها و اخذت تشتم هذا الرجل الذي تكرهه لم يمضي عشر دقائق الا و اقتحم خوان الغرفة و قال بصوت قاطع : غيابك لاحظه الجميع ارتدي فستانك و تعالي وقفت و جسمها مشدود و قالت : لا اريد بامكان مدعويك ان يعلقوا كما يريدون و لكني لن اعود للنزول اقترب منها مهددا : لا تعاندي والا اضطررت ان اضع عليك ملابسك بنفسي لديك خمس ثوان لتقرري قالت و اسنانها تصطك : لن ارضخ لمطالبك و اذا تقدمت مني سوف ابدا بالصراخ ... ماذا سيقول المدعوون ؟ قال لها : اذا صرخت سأرغمك على السكوت حتى لو اضطررت ان استعمل الوسائل العنيفة رفعت رأسها بعناد و كبرياء و نظرت اليه بتحد و هيا مقتنعة انه ليس من الممكن ان ينفذ تهديده فجأة شد خوان مئزرها و خلعه عنها و القى به باشمئزاز و قبض بيديه على كتفيها كالمخالب قال لها بعنف : الم احذرك ؟؟ كانت سيرينا مصدومة فلم تصدر عنها الا صرخة خانقة جذبها له يريد ان يعانقها بالقوة لم يسبق لها ان شعرت بهذا الاحساس العنيف كانت مشوشة و غير قادرة على تحليل مشاعرها و احاسيسها رفع خوان رأسه و قال : اذن هل سترتدين ملابسك ام سأضطر الى ..... دفعته بعيدا و هيا ترتجف و قالت له : انت شيطان حقيقي لم يكفيك ان تهينني بل تصر ان تعاملني مثل بنات الحانات قال لها باحتقار : و هل تعتقدين انك مختلفة عن اولائك النساء الذين ينتظرونهم الرعاة في الحانات انهن يبعن انفسهن مقابل المال تماما مثلك و لكن هم صادقات مع انفسهن و لكن امثالك يتصرفون ببرائة و نعومة ظاهرة و لكن مقيتات و اكثر وضاعة من غيرهم عرفت سيرينا اهانات كثيرة و لكن هذه الاهانة تفوقها كلها و فهمت انه لن يتراجع امام شيء في سبيل ان يشفي غليل انتقامه و لنها حاولت الدفاع عن نفسها قالت له : انا لست مثل اولائك النساء التي تقارني بهن انني عندما قبلت ان اتي مع جدك قاطعها قائلا : هذا العجوز المسكين بامكانك ان تخدعيه اكثر مني بالنسبة اليه يعتقد ان على الرجال تدليل النساء و حمايتهم لا بد انك صدمتي عندما رأيت انني من الرجال الذين لا ينساقون بسهولة الدموع لا تؤثر فيني و لا انجرف وراء حيل النساء , بأي حال اننا نتصرف بقلة تهذيب امام مدعوينا و اشار الى الفستان الملقى على الأرض : اسرعي و ارتديه و لا داعي لأن تمشطي شعرك فليس امامنا وقت ضحك بسخرية و قال : عندما يرون الناس شعرك منسدل سيحسبون انني عانقتك بشغف سيرينا كانت تتعذب من الداخل اخذت فستانها و ارتدته و هيا خائفة من خوان و ردات فعله الهوجاء توقعت ان يدير ظهره و لكنه كتف يديه و اخذ يراقب كل حركة من حركاتها و في ارتباك راحت تزرزر فستانها توجهت الى طاولة الزينة و اخذت تمشط شعرها بسرعة لا احد سيرغمها ان تظهر امام الناس شعثاء رأت نظرته في المرآة كانت غامضة اقترب منها و تناول عقد الؤلؤ و قال لها : ارتديه انه مكافأة لك من الرجل العجوز لقيامك بالمهام المطلوبة لا شك انه كلفه اموالا طائلة ارتدت سيرينا العقد و هيا ترتجف و لكنها كانت تشتعل غضبا من الداخل استغل خوان توترها ليقول بوقاحة : اجدك مخيبة للآمال و مشوشة كلما اقتربت منك تعدلين عن بعض مواقفك و لكن هذا التصرف لا يدهشني هناك كثير من النساء الخبيرات يستعملن خجلهن كسلاح عادوا الى الصالون و كان المدعوون بدأو بالانصراف و اخذ خوان و سيرينا يودعونهم و قال لها خوان : الان اذهبي و غيري ملابسك للسهرة هناك سيكون حفل شواء ذهبت سيرينا الى غرفتها و هيا تقول : متى تنتهي هذه الليلة و هذا العذاب

[Princess Soso]

(الراقصة المثيرة) في المساء غيرت سيرينا ثيابها لكي تذهب الى حفلة الشواء برفقة خوان اما وندي فقد ارهقها الدلال و اللعب لذلك نامت قريرة العين انحنت عليها سيرينا و طبعت قبلة على خدها هبطت الى الصالون و لكنها تجمدت مكانها لأنها رأت خوان لوحده ممددا فوق احد المقاعد و بيده كأس ما ان دخلت سيرينا القاعة حتى نهض و لاحظ نظراتها المتسائلة فأعلن ببساطة جدي العزيز و الكتوم كالعادة قرر قضاء عدة ايام عند منزل صديقه هذا لطف منه اليس كذلك ؟ فتحت سيرينا عينيها الواسعتين باندهاش و قالت : اتريد ان تقول اننا وحيدان هنا ؟؟ اممممم نعم ليس تماما فهناك الخدم الذين يسكنون في الجناح القريب عدا ذلك لا يوجد احد يسمع صراخك و عويلك اذا ما قررت اخذك بالقوة هذه الليلة تلعثت قائلة : لا تكن تافها قال لها : بالعكس يا عزيزتي الليلة مازالت في بدايتها و اني اجهل تماما ماذا سيكون تصرفي في الساعات القادمة امسك ذراعها و ادارها نحوه فتقلصت قال لها : لقد تزوجنا منذ قليل يا حبيبتي لذلك من المفروض ان نقدم لبعضنا المحبة و العروس خاصة يجب ان تبدوا متألقة و اما بالنسبة لي سأحاول جهدي ان ابدوا مغرما و سوف اهمس بأذنك بعض الكلمات الناعمة و سأضمك الى صدري و في قمة السهرة سأقطف من خدك قبلة اذا لنبدأ بالابتسام لا اريد ان ارى في عينيك ملامح الكأبة بعد الان هل فهمتي ؟ صمت قليلا ثم اضاف : افهم تخوفك ولكن لن يكون الأمر عليك كما في المرة الأولا من لهجته عرفت سيرينا انه يتالم في صميم كبريائه لأنه تزوج من امرأة عاشرت رجلا اخر ما ان خرج خوان و سيرينا حتى علا التصفيق و الهتاف و بدأ الحفل بعد ان انتهوا من الطعام ازيحت الموائد و جائت فرقة العزف انحنى خوان فوق سيرينا فابتعدت عنه و لكنه امسك وسطها و قال لها : الكويكا رقصة الحب التشيلية لم تعره سيرينا اي انتباه غير ان دخلت راقصة غجرية الى الساحة و اقتربت من خوان و هيا ترقص و اخذت تغريه بحركات جسدها ثم ابتعدت عنه و هيا ترقص و اشارت بأصبعها لكي يتبعها قام خوان كالمسحور و صار يرقص معها كانت سيرينا تنظر اليهما و ملامح وجهها كالجليد اخذت تفكر لابد ان هذه الغجرية تحبه و خوان مسحور بجمالها كليا ليش مثلها هيا الشقراء المرفوضة منه حول خوان نظراته نحوا زوجته و ابتسم بسخرية و كأنه عرف ما يجول في رأسها من افكار انتظرت حتى ادار ظهره و انسحبت من المكان و دخلت المنزل و صعدت الى غرفتها صفقت الباب بشدة و استندت اليه حتى تسترد انفاسها اقفلت الباب بالمفتاح و بدأت تخلع ملابسها فتحت درجها لتخرج قميص النوم وجدته فارغا دهشت و فتحت بقية ادراجها وجدتها جميعها فارغة سمعت سيرينا خطوات على السلالم فأخذت غطاء السرير الوحيد الموجود و لفت جسمها توقفت الخطوات امام الباب و سيرينا مذعورة حاول فتح الباب و لكنه كان مقفل قال لها : دعيني ادخل يا زوجتي العزيزة والا خلعته خلع الباب و دخل وجد الادراج كلها مفتوحة نظر اليها بسخرية و قال و هوا يغلق باب الخزانة هل كنت تتوقعين البقاء في هذه الغرفة بعد زواجنا ؟ لقد حملت الخادمة امتعتك الى الغرفة التي سنتقاسمها قالت له و هيا ترتجف : و لكن ما معنا هذا الكلام الم نتفق ..... قاطعها خوان ضاحكا : لا تخافي انهما غرفتان منفصلتان بينهما باب و لكن لا نريد ان يشك احد يجب ان نبقى معا و ارجوا ان لا يكون هذا الطلب مهمه شاقة لفتاة انكليزية طاهرة حملها بين ذراعيه و ذهب الى غرفتهم كانت يداه تحرقان جسدها فتقلصت في توتر ابتسم خوان بوقاحة و قال لها : قولي يا عزيزتي لماذا هربت من الحفلة ؟؟ الا تريدين مقارنة نفسك بمنافستك ؟ ام انك غيورة ؟ رددت بارتباك : غيورة ؟ عليك ؟ غابت الابتسامة عن وجه خوان ووضع سيرينا على الارض لتقف على قدميها فوقع الغطاء فرفعته بسرعة قال خوان اخيرا بأستغراب : لا طبعا و كيف لقطعة جليد مثلك ان تغار , انه شعور تجهلينه شدها نحوه فجأة فانزلق الغطاء و اخذ يلامس جسدها بيديه و لم تكن تنقصه الخبرة سيرينا التي كانت تتصنع الامبالاه كانت تشتعل من الداخل بالرغم عنها اخذ يهمس في اذنها : اهدئي يا عزيزتي و بعدها اخذ يلامس خدها الساخن وراح يعانقها بشغف و هيا تشعر بأحاسيس عنيفة تحرقها ارتعبت من مشاعرها و عندما رفع رأسه صفعته بكل قوتها و للحال امسك خوان بمعصمها و ضمها اليه بقوة و نزع عنها الغطاء راحت سيرينا تتخبط بكل قوتها لتفلت منه قهقه خوان و قال : بدأ الجليد بالذوبان كان يكفي شرارة تجمدت سيرينا كالجليد و اخذت تبكي قالت له : انت انسان فظ و متوحش انني اكرهك قال و هوا ينظر اليها بتمعن : على الاقل لقد احدثت فيك مشاعر شغوفة و اني على يقين انني احدثت فيك انفعالا كبيرا لم يستطع ولد وندي ان يشعرك بها كلماته كأنها صفعة و قد تذكرت والدها ذرفت الدموع من عينيها حاولت كبتها و لكنها لم تستطع نظر اليها مستغربا : اتبكين الرجل الذي تركك ؟ هل ما تزالين تحبينه ؟ قالت له من بين دموعها : والد وندي لم يتركني و لكنه مات وانا احبه و سأظل احبه ران الصمت على المكان ثم اخذ خوان الغطاء و لفه حولها و حملها ووضعها على السرير قال لها : لست انوي محاربة شبح رجل و لكن لا تنسي شيء مهما انت تنتمي الى عالم الأحياء لذلك فكري بهم و ليس بالأموات هيا نامي بسلام خرج و تركها تتخبط في افكارها

[Princess Soso]

(الفستان الوقح) خلال الاسابيع التالية عرفت سيرينا معنا السلام و الهدوء , كانت تعيش حياة لم تحلم بها و كان خوان منهمك في ادارة المزرعة و كان يغيب عن البيت عدة ايام و عندما يعود يكسوه العرق و الغبار عاد في يوم من الأيام و الدون كان يأخذ حمام شمس بجانب البركة و كانت سيرينا تلعب مع وندي بالماء قال له الدون : خوان يا بني اهلا بعودتك , سيرينا انظري هذا خوان رجع تعالي اظهري فرحتك بعودته اقتربت سيرينا و كانت ترتدي ملابس السباحة التي تظهر فتنة تقاسيم جسمها و لكي تخفي اضطرابها كانت تحمل وندي لأنها كانت كلما اقتربت من خوان قلبها يخفق بقوة لقد كانا يعرفان ما ينتظره الدون منهما فطبع خوان قبلة على خدها سريعة فخاب املها ثم ركز خوان اهتمامه على الطفلة و قال كيف حال صغيرتي اليوم كان مسحورا بوندي و هيا تحبه اخذ الطفلة بين ذراعيه عندما مدت يديها اليه و هيا تضحك قال لها : اود ان الهوا معك ولكني مليء بالغبار قالت له سيرينا : هل تحب ان توافينا الى هنا به ان تنتهي , سيرينا كانت مصدومة من نفسها لأنها قالت ذلك له رد عليها خوان : اتفقنا اذا كنت تريدين ذلك قال له الدون : و لماذا تعتقد انها لا تريد ذلك من جهتي يجب ان اضع حدا لتغيبك المتواصل منذ الان سوف اضعك على رأس المزرعة و اسلمك الادارة سبعون سنة تكفي لقد تعبت و اريد ان ارتاح سنناقش هذا بعد العشاء و لكن الان اذهب لتغيير ملابسك سيرينا في انتظارك هز خوان رأسه و توجه نحوا المنزل و فكرت سيرينا ان خوان سوف يحقق اهدافه قريبا كانت سيرينا غارقة في افكارها و لم تنتبه ان الدون اخذ وندي الى الداخل و خوان اتى قال لها : لقد طلبتي مني ان ارافقك انتفضت سيرينا عندما اكتشفت انهما لوحدهما معا هل كنتي جادة بدعوتي ام انك فعلتي ذلك ارضاء لرغبات جدي حبست سيرينا انفاسها و هيا تحدق فيه و لم تفهم سر هذه الجاذبية قال لها بسخرية : اذا ؟ هل ترافقينني اشعر برغبة كبيرة للسباحة قفزا للمسبح و ابتعدت سيرينا عن خوان قدر المستطاع و لكنها لم تنتبه ان خوان غطس تحت الماء و اتى بالقرب منها و جذبها الى تحت قفزت عليه تريد الانتقام منه و لكن سرعان ما تحول ذلك الى لعب و مرح و هما يرشان بعضهما بالماء خرجا و استلقيا تحت الشمس و هما سعيدان فجأة قال لها خوان و هوا يراقبها حدثيني عن نفسك ماذا كنت تفعلين قبل ان تلتقي جدي و كيف التقيته كنت اعمل و كنت اسكن في غرفة صغيرة انا ووندي لا تبعد عن مقر عملي و اين كنت تضعين الطفلة و انت في عملك كنت اضعها في مركز للحضانة و عند انتهائي من عملي كنت اخذها و نذهب الى الغرفة قال لها : اتحسبين ان دور الحضانة تغني عن حنان الأم او يعوضه ؟؟ ردت عليه : لم يكن امامي خيار الى ان زادت اجرة الحضانة و صاحبة الغرفة امرتني بالمغادرة لذلك عندما رأيت اعلان جدك ذهبت مسرعة اليه لأني كنت مستعدة لأي عمل في مقابل ان لا اتخلا عن وندي نهض خوان فجأة و عضلاته متقلصة : مهما اصر جدي فلقد تزوجت من شيطان و عليك ان تتحملي صعدت سيرينا الى غرفتها و نامت لكي ترتاح عندما افاقت اغتسلت استعدادا لتناول العشاء ارتد فستانها و جلست امام طاولة الزينة دخل خوان فجأة توترت سيرينا لأقتحامه خلوتها و لكن خوان اخذ يتفحصها و قد غابت ابتسامته كانت ترتدي فستان احمر ضيق يظهر تفاصيل جسمها صرخ بصوت مشمئز : اخلعي هذا الثوب و ارتدي غيره في الحال رفعت رأسها بغرور و قالت له : لماذا انه يليق بي تماما قال لها بسخرية : كما يليق جلد الذئب بالحمل , فقط النساء القدريات هن من يرتدين ذلك و انت لست مثلهن انك تجهلين تماما معنى الأغراء و بحركة عنيفة انتزع القرطين منها و مسح بيده احمر الشفاه و قال لها : لا تنسي ان تغيري ثوبك انت امرأة غير محتشمة واجهته سيرينا وهيا غاضبة : لا يحق لك التكلم عن الحشمة لقد كنت تتبع الراقصة في الحفلة دون اي حشمة اخرج من جيبه علبة وقال بجفاف : ارفض استغلال الرعاة و انت مثلهم تستحقين التقدير هذا كان ملك لوالدتي احضرته اليك تعويضا عن خدماتك و اصر ان اراك تضعينه هذه الليلة فتح العلبة و اخرج منها عقدا من حجارة الياقوت الأزرق لكن مع الاهانة رفضت سيرينا الاستسلام قالت لها بكبرياء : لا شكرا هذا لا يليق بفستاني لم تدرك ما حدث الا بعد ان سحبها خوان و امسك الفستان و مزقه قال لها : المشكلة لم تعد مطروحة و لكي تمنعي حدوث هذا في المستقبل و تحافظي على ملابسك اعرفي ان من عادتي ان يطيعني الاخرون دون نقاش بقيا عشر دقائق يكفيك لتغيير ملابسك تركها و انصرف و هيا مازالت مذهولة

[Princess Soso]

(آخر الرقص عناق) تم العشاء بجو متوتر و سيرينا كانت تبتلع الطعام بصعوبة فقد اهانها خوان مرة اخرى بينما خوان لم يعرها اي انتباه و هوا يتحدث مع جده في مختلف المواضيع قال الدون فجأة : اريدك ان تذهب في رحلة شهر عسل مع سيرينا قبل ان تستلم ادارة المزرعة بامكانكما ان تمضيا اسبوعين على الساحل و انا سأبقي وندي معي هنا لدهشة سيرينا قبل خوان الفكرة و قال : هذا اقتراح جيد فضلا عن ان سيرينا سوف تكتسب العافية قرب الشاطئ قام الدون بعد ان ارتاح بأنهم سوف يقومون بالرحلة لوحدهم و كانت سيرينا ترتجف من الغضب عندما اصبحت لوحدها مع خوان قالت له : لماذا تعاملني كالعبيد وافقت على الرحلة دون ان تأخذ رأيي قال لها بسخرية : الا تعجبك قضاء بضعة ايام معي ؟ لا تخافي سوف اجعل رحلتك ممتعة و ستشكرينني عليها ثم تحول صوته الى القساوة : يجب ان نحرص على ان يضل جدي في مزاج حسن و اذا اضطررنا من اجل ان نربح الجولة ان نذهب في رحلة شهر عسل فاننا سوف نذهب في الثاني سافرا و عندما وصلت سيرينا الى الشاطئ اخذت تنظر اليه بأنتعاش قال لها خوان و هيا تتأمل الشاطئ مسحورة : هل يعجبك المنظر ؟؟ أنه رائع و يقطع الأنفاس التفتت اليه و عينيها متالقة اندهش خوان اذ لم يتوقع ردة فعلها اقترح عليها : انسي انني رجل و انا من جهتي سأعتبرك رفيقة لنضع اسلحتنا و نعتبر هذه العطلة هدنة وافقته على ذلك و ارتدا لباس البحر و ذهبا الى الشاطئ و هوا ممسك بيدها ثم سبحا و لعبا في الماء و هما يضحكان لم تتوقع سيرينا ان تشعر بهذه السعادة رجعا الى الغرفة و احضر لها خوان شرابا منعشا قالت له : كان نهارا ممتعا اني احب ان تكون صديقا لي بدلا من ان تكون زوجي لم يعقب خوان على كلامها قال لها : حان وقت العشاء اغتسلي و البسي ثوبك بعد ان انتهيا من العشاء اخذها الى نادي ليلي كان شبه ظلام ناعم يعم المكان جلست سيرينا و اخذت تنظر الى الأزواج الذين يرقصون فطلبت من خوان فجأة : دعنا نرقص اجاب خوان بطريقته الرجولية : طبعا بكل سرور و بينما كانت ترقص بين ذراعيه احمرت وجنتاها لأن خوان كان يضمها اليه بقوة همس خوان في اذنها : اهدئي , وعدتني ان تحاولي جهدك بأن تنسي زوجك الأول هل ما زلت تتذكرينه ؟؟ ارتخت بين ذراعيه و اخذت تفكر : لو علم خوان الحقيقة ماذا سيكون موقفه ؟ سيكون سعيدا ام لا ؟ استمتعا بالرقص و عادا الى الطاولة ووجه خوان يشع سعادة قال لها : لأول مرة ارى فيك امرأة جميلة و ليس زوجة ارغمت على الزواج منها ما زال وجهك محتفظ ببراءة و طفولة رغم ما مررتي به لك عينان ساحرتان تجعلني اريد ان احميك قضيا سهرة ممتعة و في طريق العودة اخذا تاكسي لايصالهم الى الفندق وضعت سيرينا رأسها على كتف خوان بينما هوا كان يلاعب خصلات شعرها كانت تنموا بينهما مشاعر تخاف سيرينا ان لا يستطيع خوان كبتها ما ان دخلا جناحهما حتى قالت سيرينا : انني تعبة اريد ان اذهب للنوم الان قال لها خوان : لا ليس الان دعينا نأخذ كأسا قالت له : لا اريد ان اشرب شيئا الان دعني ارجوك جذبها نحوه بعنف و قال لها : لا يمكنك ان تنسحبي الان يا حبيبتي لنبقى معا ستكون هذه الليلة هيا شهر عسلنا و ستكون ليلة رائعة لم يفرضها علينا احد ولا حتى جدي اخذت سيرينا تتخبط و هيا تحاول ان تبعده عنها قال لها و هوا يعانقها بعنف : تعالي يا حبيبتي و استسلمي لي و انا سأنتزع شبح هذا الرجل الذي لم يفعمك بالحب , لا تخافي يا حبيبتي سوف اسعدك هذه الليلة دفعته سيرينا و ابتعدت و هيا ترتجف و قالت : هل نسيت اتفاقنا يا سنيور ؟ قال لها : شيء لم اعد استطيع السيطرة عليه بعدما قدمت لي سحرك و اغريتني عليك ان تعرفي ان الانسان لا يبدأ بعمل ما اذا كان لا يريد الوصول لنهايته قالت له : لم ارتكب اي خطأ يا سنيور و لكن تعلمت درسا اذا ما احببت مرة اخرى شخصا آخر يجب ان اعرف ان عليا ان ادفع الثمن حدق بها لحظة ثم قال : كنت مجنونا لأني نسيت انك في كل الظروف ستظلين محافظة على موقف ثابت