مر على ذلك مآ يقآرب السآعة .. الجميع منهكون .. المصآبون ازدآدتهم حآلتهمسوءاً ..
أنتِ أيضاً لم تسلمي فبالرغم من صغر حجم جرحك مقآرنة بهم إلآ أنالنزيف لم يتوقف بدتِ تشعرين بإرهآق شديد ..
إرهآق بدني و نفسي .. " أجل لقدخذلتهـ " رددتهآ بصوف منخفض .. اقترب منكِ آيبآ الذي كآن منهكاً هو الآخر و وضعسترتهـ على رأسكِ .. " اضغطي بهآ على الجرح " قآل بصوتٍ منخفض ..
ذلك المسلح بدأ يقيد الحرس الغير مصآبين وهآهو يخرج القنبلة !!
أخيراً تحدث بعد تلك السآعة المشؤومة .. لقد ضحك بهستيرية .. ضحك و ضحك .. لدرجة أنكِ اعتقدتي بأنهـ جُن ..!
بعد أن أنهى ضحكتهـ أتبع قآئلاً " هكذآ أنتم يآ رجآل الشرطة !! إذآ حوصرتم بهذآ الشكل لآتقوم لكم قآئمة !! يبدو لي أنهـ من الممتع أن أفجر هذه القنبلة .. هل رأيتم أصدقآؤكم الآخرون !! لم يأتوا لأنني هددتهم !! لآ يريدون الموت بهذه الوحشية !! حسناً سأختآر شخصاً منكم يكون المسؤول عن القنبلة و حملهآ .. "
التفت كثيراً .. و نظر إلى الجميع .. لم يقع نظرهـ إلا عليكِ أنتِ ..! " أنتِ أيتهآ الآنسة الجميلة المغطآة بتلك السترة !! تقدمي إلي " شآر لكِ القدوم .. ترددتِ لوهلة لكنكِ وقفتِ و تقدمتي إليهـ .. الجميع قلقون .. آيبآ ينظر إلى ذآك الرجل بحنق شديد ..
وصلتِ إليهـ ليعطيكِ القنبلة بين يديكِ و يقول لكِ بسخرية وآضحة " لآ تخآفي لن تنفجر إذآ هززتهآ بخفة لذلك اخترت فتآةً رقيقةً مثلك لكن انتبهي ... إذآ سقطت منكِ ستكون النهآية " كآنت القنبلة مربوطة بخيط موصول بيد المفجر ..
لقد فهمتِ كل شيء .. لينجز مهمتهـ يحتآج لمن يحمل لهـ القنبلة .. و ليأتمنهـ عليهآ أوصل ذآك الحبل بيدهـ ..
" إذن .. إذآ خنتهـ ستكون نهآيتنآ جميعاً " قلتي محللة .. ثم أتبعتي " أنت لآ تكترث لمآ سيحصل لك .. صحيح ..؟ "
رد بثقة " صحيح " بدأ يخرج المستندآت من أحد المكآتب ..
++-----------------
مرت 3 سآعآت و أنتِ وآقفة و تحملين تلك القنبلة و هو يفتش بين المكآتب ..
رجآل الشرطة في الخآرج لآ يستطيعون تقديم المسآعدة أبداً .. المفآوضآت مقطوعة تماماً .. و الأهم أن طآقتكِ بدأت في التلآشي .. لآ تستطيعين رؤية أبعد من قدميكِ .. " إذآ سقطت ستكون نهآيتي و سأخذل الرئيس " ..
بدأت تتهآوين رغماً عنكِ .. الجميع صرخ " القنبلة " إلى أن قفز آيبآ ليمسككِ .. انتبهـ المفجر لذلك و كآد أن يسحب السلك إلآ أن آيبآ مددكِ على الأرض و جعل القنبلة بجآنبك ثم أسقط المفجر أرضاً .. حآول أن يثبتهـ لكيلآ يسحب السلك ..
تمآلكتِ نفسكِ و وقفتِ بصعوبة حآملة مسدسكِ .. لآ تستطيعين التصويب البتة .. في النهآية وقف آيبآ لسبب مآ و ترك المفجر يهرب و هو يردد صآرخاً " شكراً لك يآ صديقي الآن أستطيع الانتقآم بهذه الملفآت "
بعدهآ .. كنتِ تصوبين المسدس بتجآههـ ..
"ارحل" قلتها بثبات
"لم يعد لك مكان هنا...آيبا" ... رجآل الشرطة و الإسعآف بدأوا يدخلون و وحدة مكآفحة المتفجرآت كآنت في المؤخرة ..
لم تكوني تعي ماحولك
لم يكن هناك وجود لاي شخص في الغرفة سواكي انت وهو
بالرغم من الوهن الذي اصابك
الا انك كنت تمسكي المسدس بثبات
لم تعلميكيف استطعت ان تنطقي باسمه
اخذت تنظرين اليه وانت تشعرين بخليط من المشاعر
اردت ان تستيقظي من هذا الحلم
ولكن لماذا لا اتقبل ذالك...هذه هي الحقيقة
سالت نفسك
"ارحل" قلتها وانت لاتزالين تصوبين مسدسك تجاهه
لم تكن فيعينية نظرة خوف او ارتباك
حاولتي ان تقاومي الدموع التي تملأ عينيك
اسدلت جفنك ,, تدحرجت دمعه على خدك
اقترب منك
امسكت بردائه صرخت به "لماذا لماذا"دموعك تنهمر على وجنتيك
" لقد مات الرئيس"قلتها بصوت منخفض
اجتمع حولك رجال الاسعاف
ابعد يدك عن ردائه اخذ رجال الاسعاف يحاولون تهداتك
نظر اليك ثم رحل
لقد صعب عليك أن تقولي بأن آيبا هو من دبر هذه العملية..
رغم أن رئيس المحققين كان يقول لك بصوته العميق"على المحقق أن يساعد في حل القضية"
أجبت عليه "وعلى المحقق أن يفكر بنفسه في كيفية حلها"
ضرب الطاولة بقبضته حانقا "أنت لا تتعاونين معنا.."
"لا أفهم ما تعني"
صرخ بك "لا تفهمين؟! كيف ترفعين فوهة المسدس ناحية ابن وزير؟!"
ثم أخفض نبرة صوته"أعلم بأنك تعلمين من الرأس المدبر ،فلماذا لا تساعدينا في ذلك؟"
وقف بهدوء ونظر لك بحنان" القانون سائر على الكل، وليس هنالك من يتعداه.."
ثم ربت على كتفك "حتى ولو كان الحاكم نفيه.. فعلينا تحقيق العدل "
وقبل أن يخرج "أدرك بأن لك أسبابك في كتم الحقيقة..ولكني اثق بأنك ستحلين هذه المعضلة"
أغلق الباب خلفه وتركك جالسة في مكتبك وكل الحيرة بادية على ملامحك..
كنت تفكرين فيه..وما هي أسبابه؟
"ياااه" تنهدت باحباط ..
كان التفكير المستمر يكاد يفجر رأسك!لذا سرت نحو النافذة لتنظري للعالم الخارجي..
كي تنسي همومك..لو لا..أن رأيته يقف أمام نافذتك ..
انعقد لسانك..
لكنه أشار لك أن تخرجي..
هل لي أن أعلم كيف خرجت لعدوك اللدود بهذه السرعة؟!!! << مجرد تفكير خرج من قلمي!
عندما وصلت إليه..
"ماذا تريد؟"
لكنه قال جملة عابثة " لماذا لا تزيلون تلك النبتات المزعجة من على الحائط؟!"
نظرتي إليه بغضب "إن لم ترحل سألقي القبض عليك بتهمة التدبير لعملية سطو مسلح، وسرقة ملفات هامة"
لكنه قال بصوت ساخر "والأدلة؟"
كان سؤاله كماء ساخن يحرق جسدك!
[بالفعل..ليس لدي دليل!]
"كفاك كبرياء.." قالها وهو يمسك بيدك..
إلا أنك أفلت يده بعنف "لا أريد أن.."
قاطعك..حين كتم فمك بقطعة من القماش ذات رائحة غاز.. [إنه مخدر] ..همست لنفسك..
قبل أن يغمى عليك..
حملك آيبا وأدخلك سيارة سوداء فخمة..متجها إلى ...
فتحت عينيك وانت تشعرين بثقل فوقها
وضعت يدك على راسك
"آآآآآآآآآآآه" ركزتنظرك " أين انا ؟"
"انت بامان"
نظرت الى يسارك كان آيبا ينظر اليك بامعان
قلت بصوت ساخر "بامان "
" كيف يمكن للمرء ان يشعر بالامان مع شخص ..."
قاطعك قائلا " شخص مثلي "
نظرت اليه بحده " بالضبط .. هاانت تعترف بذالك "
ابتسم " انت مخطاه انا اكمل حديثك فقط "
اجتاحتك نار الغضب " ربما لم يسبق لك ان سمعت هذه الكلمات لكنني
حقا لم ارى شخص وضيع مثلك في حياتي "
احسست من نظراته انه غضب لكنه قال بهدوء "ماذا عنك ؟"
وقبل ان تجيبي اكمل قائلا " لماذا لم تخبري المحقيقن عن الفاعل "
قلتي بعناد "تقصد لماذا لم اخبرهم عنك "
" حسنا لماذا لم تخبريهم عني "
اجبتي قبل ان تفكري " لم يكن هناك اي دليل "
رفع نظرة تجاهك " انت تعلمين ان هذه ليست الحقيقة "
ترددت فكلاكما يعلم انها كذبه
"حسنا... هل لك ان تخبرني لماذا فعلت ذالك ؟"
" ولماذا انا هنا ؟"
ابتسم بحنانثم قال بهدوء لازال الوقت مبكرا على ذالك
نظرتي إليه باشمئزاز "ومن قال بأني سأنتظر؟"
عندما حاولتِ فتح الباب قال لك باستهزاء "ذلك لأن الأبواب محكمة الإغلاق.."
رفعت بصرك حيث النافذة.. فنطق وهو يضحك "والنوافذ ضد الكسر.."
حاولت ضربه لولا أن وضع فوهة المسدس على رأسك..
"وهل تخاليني أحمق لأجلس بجانك بدون أي سلاح؟!"
كم تمنيت لو أنك رميته من ذاك الجسر في أول لقاء كان بينكما..
وكم تحسرت لكل ذرة قلق شعرت بها اتجاهه عندما كان مصاب..
وكم كرهت قلبك الذي كان..
"بماذا تفكرين أيتها القطة الشرسة؟" سأل ضاحكا..
"أفكر إلى متى ستجعل سلاح الأطفال بجانب وجهي؟!"
أخفض سلاحه بهدوء.. حتى أنك لاحظتِ بأن كان هنالك شيء غريب في ملامحه..
إلا أنه عاود ليقول " لا تنظري إلي هكذا آنسة مزعجة!إن كنت ترينني وسيما ،فأنا أعلم ذلك!"
صرخت بأعلى صوتك "ومن قاااال؟!"
ضحكاته تعالت حتى أنه وضع يده على معدته "كفى..كفى.. إنك تضحكينني عندما تغضبين!"
رغم أنها كانت فرصة مناسبة لكي تأخذي سلاحه إلا أن شيئا ما دفعك لعدم فعل ذلك..
"سيدي لقد وصلنا" قال السائق.
"حسنا.." التفت نحوك حيث علامات التساؤل بادية على وجهك..
"لقد وصلت لأرض الأحلام!"
ثم أمر معاونيه ليخرجوك من السيارة بعنوة..
كنت تقفين أمام قصر تاريخي فاخر و..منعزل..
"ما هذا ؟ ولماذا أنا هنا؟"
قال آيبا بصوت عيق "كي تساعديني لاثبات براءتي.."
"محال " قلتها بنبرة أكيدة لكن.. لكن..نظرته..