نظام المعالجة الحيوية :
- التوازن البيئي الحيوي يقو أنظمة دقيقة من اعتمادية الكائنات الحية في حياتها على كائنات أخرى ، فما تنتجه كائنات معينة من فضلات بشكل غذاء الأخرى ، وهي بدأتها غذاء لكائنات أخرى . وأغلب الكائنات المجهرية الدقيق تعتمد في غذائها على فضلات الكائنات الأعلى ربته . وهذا النظام الغذائي يمثل إحدى أدوات التوازن والتعويض الطبيعي في البيئة .
- هذا النظام الغذائي موجود في وادي حنيفة ، فالمخلفات العضوية للنباتات والحيوانات والإنسان في وجود الوسط المائي تشكل غذاء للكائنات المجهرية كالبكتيريا ، وعندما تتغذى على هذه المخلفات فإنها تنقي المياه منها ، وتوفر الغذاء للكائنات الأخرى (الحيوانات الدقيقة) التي توفر غذاء بدورها للأسماك الصغيرة وهكذا . هذا النظام الغذائي لتنقية المياه في وادي حنيفة اختل توازنه للأسباب التالية :
1- زيادة نسبة المواد السامة كالمواد الهيدروكربونية المبخرة والمعادن الثقيلة الصناعية . وهي مواد سامة حتى للكائنات المجهرية .
2- الكميات الهائلة من المياه الملوثة المصروفة يوميًا في الوادي يتجاوز قدرات الكائنات الحية على تحوليها وتنقيتها من الملوثات .
3- اختلال العوامل لا مساعدة على التمثيل الغذائي العضوي ، كنقص الأكسجين في المياه بسبب ركودها ، وقلة الإضاءة بفعل عمق المستنقعات نسبيًا ، ونمو الطحالب والحشائش الضارة .
وبالتالي ظهر الشق الثاني من مشكلة المياه في وادي حنيفة المتمثلة في زيادة نسبة الملوثات العضوية فيها والمواد السامة .
- طرق تنقية المياه المتاحة :
1- الطريقة الكيميائية : باستخدام مواد كيميائية غير ضارة لتفكيك المواد العضوية وتحليلها ، وترسيب السموم والمعادن الثقيلة ، وهي فعالة نسبيًا ومكلفة نسبيًا .
2- الطريق الفيزيائية : باستخدام مبادئ الفيزياء (فيزياء السوائل) عبر أجهزة ميكانيكية لفلترة المياه من الملوثات وهي فعالة جدًا لكنها مكلفة وتستهلك الطاقة.
3- الطريقة الحيوية : باستخدام الكائنات المجهرية الدقيقة التي تتغذى على هذه الملوثات , وتحولها إلى مواد غير ضارة , وذلك بتوفير أفضل الظروف (الحرارة , والأوكسجين , والإضاءة) لهذه الكائنات في بيئة معدة خصيصاً لهذا الغرض.
يمتاز هذا النظام بانخفاض كلفته , وملاءمته للبيئة . إلا أن فعاليته لتقارن بالطرق الأخرى.
- اعتمد مشروع التأهيل البيئي مبدأ المعالجة الحيوية في تنقية المياه الدائمة في الوادي للامتيازات الكثيرة التي يقدمها النظام , ومناسبة ظروف الوادي له ومنها :
1- وجود مساحة شاسعة تسمح بالتمثيل الغذائي (طول القناة 57كم بعرض 6-7م) وهي توفر مسطح كبير يسمح بالإضاءة وتعريض المياه لأكبر قدر من الأكسجين .
2- أصبحت المياه دائمة الجريان , وطبيعة بتطبيق القناة بالحجار سيزيد من حركة المياه , وبالتالي زيادة نسبة الأكسجين فيها .
3- انخفاض الكلفة , واعتماد النظام على عناصر قائمة أهمها قناة المياه الدائمة .
4- المياه المصروفة في الوادي ستستخدم لأغراض الري , وليست للاستخدام البشري ما يسمح بقبول حد أدنى من التنقية للمياه , يمكن إجراؤها بالمعالجة الحيوية .
5- هذا النظام يشكل قاعدة ورافداً مهما لإحياء الحياة الفطرية في الوادي فالكائنات الدقيقة تشكل الحلقة في السلسلة الغذائية في الوادي .
- تعتمد المعالجة الحيوية للمياه الدائمة في وادي حنيفة على ثلاثة محاور أساسية .
§ المحور الأول : وقف مصادر التلوث السامة يأتي في مقدمتها مخلفات المصانع السامة والنفايات السامة التي تقتل حتى الكائنات الدقيقة , ووقف شبكات الصرف الصحي غير المعالجة التي تصب في الوادي مباشرة .
§ المحور الثاني : توفير البيئة المواتية لمعالجة طمر الحفر والمستنقعات وإزالة الحشائش الضارة , وتوفير جريان دائم للمياه بمسطحات شاسعة مفتوحة غير عميقة عاليه التيارات .
§ المحور الثالث : خلايا المعالجة الحيوية تجهيزات إنشائية خاصة تسمح بتكثيف نشاط المعالجة الحيوية وهي من عنصرين .
أ- الهدارات
ب- محطة المعالجة المركزية .
أ ) الهدارات :
محطات متتابعة على قناة المياه الدائمة
- المحطة تكوين إنشائي في أصل القناة يبدأ بتدريجات صخرية في مجرى المياه في القناة تؤدي الى حوض مائي مفتوح , وعميق نسبياً , وأعرض من القناة , زرعت فيه أهداب بلاستيكية تشكل حاملات لكميات هائلة من البكتريا المحللة للمواد العضوية والأملاح في المياه ( كل هدب يوفر مساحة سطح تزيد عن 300م2) حيث تقوم التدريجات الصخرية بزيادة خفقان المياه , وبالتالي زيادة نسبة الأكسجين الذائب فيها , وعندما نصل إلى الحوض المتسع تتعرض لكميات هائلة من البكتريا , حيث تجري عملية التمثيل الغذائي في الحوض الساكن نسبياً لتسهيل عملية التمثيل , تم تواصل المياه مرورها عبر قناة إلى المحطة (الهدارة) التالية وهكذا .
- يوجد على طول القناة 38 هدارة اختيرت مواضعه على أطوال متناسبة , وبحسب طبيعة تكوين الوادي في مكان الهدارة .
ب) محطة المعالجة المركزية
- تقع المحطة في بطن الوادي المحاذي لميدان الجزائر , بحيث تكون متأخرة عن جميع مصادر المياه التي تصب في قناة المياه الدائمة .
- وهي تكوين إنشائي من الخرسانة المسلحة المتصلة بقناة المياه الدائمة , وتشتمل على قناة وسطحه عريضة تغذي ثلاث مجموعات متتالية من الخلايا الحيوية (نظام أحواض للبكتريا والكائنات الدقيقة يشبه نظام الهدارة) ومحمية مياه السيول عبر جدار أسمنتي عازل , وبوابة منزلقة على مدخل المحطة عند التقائها بالقناة يسمح بمرور مياه القناة , ولا يسمح بمرور مياه السيول .
- تعمل المحطة بنفس نظام الهدارات . إلا أنها تمتاز بقدراتها العالية بسبب تجميع عدد كبير من الهدارات في مجموعات وأحواض متصلة بقناة الماء الأساسية في المحطة , كما أن خلايا الهدارات مزودة بأنظمة تهوية كهربائية للمياه في حوض الهدارة لزيادة فاعلية المعالجة بزيادة نسبة الأوكسجين الذائبة في الماء .
- تصل مساحة المحطة لحوالي 300.000م2 (؟)
وتشتمل على 140 خلية معالجة كل خلية بطول 30م وعرض 6م وعمق 2م ويصل عرض القناة الوسطية في المحطة إلى 15م .
تنسيق المرافق العامة القائمة
- أبرز الإشكالات التي كانت تعاني منها خطوط المرافق العامة (شبكات مياه الشرب ، الطاقة ، الهاتف) تنبع من عدم وجود :
أ- جهة مسؤولة موحدة عن الوادي تتولى تنظيم تنفيذ المرافق العامة في الوادي ، وتنسيق ذلك مع الجهات المسؤولة عنها .
ب- عدم وجود مرجعية تخطيطية تحدد مواصفات تنفيذ هذه المرافق في بطن الوادي .
وقد أدى ذلك إلى ظهور عدد من السلبيات في تنفيذ هذه المرافق أبرزها :
1- وجود خطوط المرافق الأساسية الناقلة في الوادي ، حيث هو يمر عبر الوادي أنبوب أساسي لمياه الشرب يغذي أحياء الرياض عبر الوادي ، وكذلك الحال بالنسبة للطاقة الكهربائية . والمفترض عدم استخدام الوادي كممر الخطوط نقل المرافق . نظرًا لما قد يتعرض له الوادي من سيول ، وما ينجم من أضرار فيما لو تلفت هذه الخطوط لا سمح الله ، على الوادي والمدينة .
2- أنشئت المرافق الخدمية في الوادي دون اعتبار لخصائص الوادي ، والاحتياجات الضرورية اللازمة للحفاظ على هذه المرافق ، وتأمينها ضد مخاطر التجريف والسيول ، ووضعها في أفضل الأماكن ملائمة لها وللوادي . كما أن بعض هذه المرافق أنشئت بأنظمة هوائية (استعمال أعمدة حاملة في الهواء) بدلاً من الخنادق الترابية . وهذا زاد من تشوية البيئة البصرية للوادي .
3- عدم وجود نظام موحد أو منطقة محددة لإقامة المرافق عليها على طول الوادي ، حيث تتشتت المرافق عبر جنبات الوادي ، دون أن تكون وفق نظام موحد يسهل صيانتها وتدعيم تجهيزاتها .
4- بعض هذه المرافق تعرض للتلف ، ما استدعى الجهات المسؤولة عنها إلى وضع حلول مؤقتة ستتعرض للتلف بدورها ، وتزيد من تعقيد الوضع .
- العلاج الأساسي لوضع المرافق العامة في الوادي يمكن وجود جهة مسؤولة عن الأنشطة في الوادي وهي الهيئة العليا ، ووجود مرجعية تخطيطية شاملة ، حيث اشتمل المخطط الشامل لوادي حنيفة على التفاصيل الإنشائية الدقيقة لمختلف خطوط المرافق العامة في الوادي . ومن أبرز هذه التنظيمات عدم استخدام الوادي كممر لخطوط المرافق العامة الناقلة كشبكات مياه الشرب المغذية للمدينة ، وخطــوط نقل الطاقة العالية ، وأن يقتصر إنشاء المرافق في بطن الوادي على المرافق المحلية الخادمة لاستعمالات الأراضي القائمة في الوادي .
- مشروع التأهيل البيئي اشتمل على جملة من الأعمال التنفيذية العاجلة لتحسين وضع خطوط المرافق العامة القائمة في بطن الوادي ، تقوم على محورين :
الأول : تحويل جميع خطوط المرافق الهوائية إلى خطوط أرضية بالتنسيق مع الجهات المسؤولة عنها .
الثاني : تحديد منطقة ممتدة بطول الوادي ، تكون ممرًا لخطوط المرافق المحلية المارة عبر بطن الوادي ومن الممر تغذي الجهات المستفيدة بالخدمات بحسب مواصفات محددة . تسمى المنطقة "ممر الخدمات العامة" .
ممر الخدمات العامة
ممر الخدمات : مسار طبيعي (من تربة الوادي الطبيعية) بعرض (4) أمتار يسير محاذيًا للطريق المار عبر الوادي ، (بين الطريق ، وبين كتف الوادي) لتأمين أكبر قدر ممكن من الحماية له من السيول ، من خلال الإفادة من تدعيم الطريق الرئيسي ، وارتفاع كتف الوادي الجانبي .
الممر يخلو من أي تجهيزات إنشائية صناعية ، باستثناء وصف ترتبة السطحية وتسويتها بحيث تصبح ملائمة للاستخدام الحركة الراجلة ومواقف السيارات الخادمة للطريق وحدوث في هذا الممر عبر خرائط تفصيلية مسارات للخدمات العامة : مياه شرب ، كهرباء ، هاتف.
يقدم هذا التصميم لممر عديد من الامتيازات :
1- توفير التكاليف الإنشائية ، فالخدمات العامة المحلية في الوادي محدودة . نظرًا للاستعمالات المحدودة في الوادي وهو مالا يستدعي إنشاء انفاق خدمات .
2- الإفادة من تدعيم الطريق في حماية الممر السيول والإفادة من سطح الممر في خدمة الطريق بالمواقف ، وممرات الحركة .
3- تحديد مكان محدد على أحد جانبي بطن الوادي سيحول دون عمليات الحفر المتواصلة لتوسيع الخدمات ونقلها في وسط الوادي .
4- وضع الممر على جانب الطريق ، ورصفه بالتربة ، واستخدامه كممر مشاه ، ومواقف سيارات ، سيحول دون نمو الأشجار عليها . التي قد تضر بخطوط الخدمات المارة تحته .
5- تجميع الخدمات العامة ضمن مسار موحد يسهل أعمال الصيانة ، ويحد من تشويه المظهر العام للوادي ، ويقدم خدمات إضافية لمرتادي الوادي .
الطرق والممرات
- من الأضرار التي لحقت بطبيعة الوادي وحياته الفطرية , استخدامه كحل للحركة المرورية الناقلة بين أحياء المدينة المجاورة للوادي , ولمرور الحركة الصناعية الثقيلة نتيجة لوجود الأنشطة الصناعية التعدينية في الوادي .
هذه الحركة المرورية الكثيفة كانت سبباً أساسياً في تلوث بيئة الوادي وهواءها وزيادة نسبة السميّات المنبعثة من محركات السيارات , فضلاً عن الأتربة والغبار والضوضاء المتواصلة , وجميعها تؤدي إلى انحسار الغطاء النباتي أو تلاشي الحياة الفطرية من الوادي .
كما أنَّ الحركة المرورية المكثفة بين جنبات الوادي وحركة مرور المركبات تجعل من الوادي مكاناً غير مناسب للتنزه والاستجمام الذي يستدعي الهدوء والسكينة وجمال المنظر والطبيعة .
وأسهم وجود هذه الحركة اليومية في تكوين الانطباع السلبي عن الوادي لدى سكان المدينة , وأنه مجرد فراغ صعب , غير مفيد , لا يصلح إلا لاختصار المسافات فقط .
- الطريق الرئيسي :
- تقوم إستراتيجية الحركة في الوادي على الحيلولة دون استخدامه كمحرك للحركة المرورية الناقلة الثقيلة , والاقتصاد على الحركة المحلية الخادمة للقاطنين في الوادي والمتنزهين في , ومنع حركة المركبات الثقيلة بمنع مسبباتها من المعامل والمصانع .
- تضمَّن مشروع التأهيل إقامة طريق رئيسي لخدمة الحركة المرورية المحلية . يمتد بطول 24كم بداية من سد العلب في الدرعية إلى منطقة البحيرات – بعرض 6متر .
- اتخذت في إنشاء الوادي عديد من الإجراءات التي تجعله :
- ملائماً بطبيعة الوادي وما يجري فيه من إعادة إحياء شاملة .
- ملائماً لخدمة الحركة المرورية المحلية فقط .
ومن هذه الإجراءات :
1- يمر الطريق في مسار جانبي في بطن الوادي , محاذياً لممر الخدمات ولا يسير في المنتصف كإجراء إحترزي لحماية الطريق من السيول .
2- عند إنتقال الطريق مع ممر الخدمات من أحد جانبي الوادي إلى الجانب الآخر فإنه يتقاطع مع قناة المياه الدائمة في شكل مائل , ومن خلال عبارات بسيطة , تحمي الطريق , وممر الماء , وتضمن تدفق مياه القناة .
3- لا يتصل الطريق بالشوارع الرئيسية في مدينة الرياض .
4- لحماية الطريق رصفت أكتافه المحاذية لوسط الوادي ( مجرى السيل ) بطبقتين من الصخور الطبيعية وبعمق مترين في قاع الوادي . لحماية الطريق من جريان السيول .
5- تصميم الطريق يجعله مهيئاً نبياً لغمر السيول والفيضانات , نظراً لارتفاع مستواه عن بطن الوادي ووجوده على مسار جانبي دائماً , واستواء الطريق , واعتبار مستوى الميل العام في الطريق بما يتناسب مع الميول الطبيعية في الوادي .
6- ممر المشاة المحاذي للطريق يوفر مواقف جانبية طويلة , كما أن الطريق له منافذ تؤدي إلى مواقف سيارات ترابية عند نقاط التنزه الأساسية يمر على طول الوادي .
7- حواف الطرق الجانبية تحول دون خروج المركبات من الطريق , ما يمنع تكوين ممرات الخدمة العشوائية , وتآكل تدعيم الطريق الجانبي , وشق مسارات عشوائية وسط الوادي .
8- زود الطريق بمختلف العلامـات المروريـة ( التحذيريـة – والإرشـادية – والتنظيمية ) ومخفضات السرعة .
9- اعتبر في تصميم مسار الطريق الجوانب الترويحية لسكان المدينة , حيث يقدم الطريق الخدمة لكل الاستعمالات القائمة في الوادي , ويغطي كل المناطق الجمالية المفتوحة المناسبة للتنزه في الوادي .
- ممرات المشاة :
جميع الأعمال السابقة في مشروع التأهيل البيئي من ردم الحفر , وتسوية بطن الوادي , وإزالة النفايات , وشق قناة المياه الدائمة المسطحة المفتوحة .
وإنشاء ممر الخدمات , وطبيعة تصميم الطريق , والتنظيمات المتخذة لضبط الاستعمالات في الوادي ،وفي مقدمتها إزالة مصادر التلوث والمصانع التعدينية كل هذه الإجراءات تجعل الوادي في كل أجزائه بيئة مناسبة للمشاة . يتوفر فيها عنصر السلامة والأمن والجمال والملائمة لحركة الإنسان الطبيعية .
إلى أن المشي (الحركة الراجلة) قد تحتاج إلى أماكن محددة لتحقيق بعض الاحتياجات النفسية ، والحركية للمتنزهين ، كعربات الأطفال وحركة كبار السن والعجزة ، واحتياجات المشاة الطبيعية من أماكن الاستراحات والجلوس ، وأماكن النفايات . كما أن الوادي بمساحة الكبيرة نسبيًا يحتاج أن تقدم فيه نوع من الدلالة وتوجيه حركة المتنزهين لإبراز معالمه وتكويناته الجمالية .
والأطفال في كثير من الأحياء يحتاجون إلى بيئة محددة تحول دون ذهابهم بعيدًا عن عين دويهم . من أجل هذه الاعتبارات جهزت في المناطق الترويحية في الوادي ممرات للمشاة :
- تتكون ممرات المشاة من مسارات ترابية مرصوفة بشكل يسمح بكل أنواع الحركة ، ومحمية بأكتاف من التكوينات الصخرية ، تعمل كمحددات للممرات ، وأماكن للجلوس واستراحة المشاة .
- أقيمت هذه الممرات في أبرز المناطق الجمالية المتوفرة حاليًا في الوادي عند التكوينات الصخرية البديعة ، والمناطق المشجرة ، وقريبًا مجاري المياه .
- يسهل الوصول إلى هذه الممرات عبر مواقف السيارات ، كما أن ممر الخدمات يمكن أن يستغل كممر للمشاة .
إنعاش الحياة الفطرية
- الحياة الفطرية في وادي حنيفة (النباتات والكائنات الفطرية) من أبرز معالم الوادي التي تعرضت للتدهور على مدى العقود الماضية . حيث فقد الوادي جانبً كبيرًا من غطائه النباتي ، ولم تعد آلياته التعويضية الطبيعية قادرة على استعادته ، وتبعًا لذلك بدأت مظاهر الحياة الفطرية الحيوانية الطبيعية تختفي ، تبعًا لانهيار السلسلة الغذائية الطبيعية في الوادي .
- أبرز الأسباب المؤدية لانحسار الغطاء النباتي تكن في :
1- مخلفات المواد الهيدروكربونية ، من محروقات وزيوت التشحيم والتخلص منها في الوادي ، ضمن المعلوم أن مثل هذه المواد تسمم التربة بدرجة أخطر بكثير من المواد العضوية وتحول دون نمو النباتات لمئات السنين .
2- جرف التربة بغطائها النباتي ، الناتج عن السيول العنيفة ، التي تزداد سرعتها نتيجة لخلل في مجرى الوادي الطبيعي .
3- الأعمال الصناعية التعدينية التي تؤدي إلى نقل التربة ، والمبلولة دون نمو النباتات وتكوين الهواء بالغبار الدائم ، ونسبة عالية من السموم والكربون ، ما يؤدي إلى انحسار النباتات .
4- الحيازات الخاصة تعدت على مجاري السيول التي تمثل المكان للغطاء النباتي ، وكان للرعي الجائر ، وقطع الأخشاب للاحتطاب دور أيضًا في القضاء على ما تبقى من أشجار .
5- تكون البرك والمستنقعات الآسنة يؤدي إلى نمو الشجيرات والحشائش ذات القدرة على الإفادة من المياه المتبعة بالمعادن والأملاح ، وهي تحول دون نمو الحشائش والأشجار الطبيعية ، كما أنها تناسب الكائنات الفطرية الطبيعية في الوادي .
وانحسار الغطاء النباتي بدوره أدى إلى انقراض الكائنات الفطرية الطبيعية في الوادي ، وأدى إلى ضعف التربة ، وقابليتها العالية للانهيار والتجريف بفعل السيول ، وازداد أضرار العواصف الرملية والغبار ، وفقد الوادي صورته الجمالية وطبيعته الريفية تبعًا لذلك .
- إعادة الغطاء النباتي
تقوم عملية إعادة الغطاء النباتي في مشروع تأهيل وادي حنيفة على عدد من الأسس :
- إيجاد بيئة نباتية من نوعية ملائمة البيئة الوادي ، ومما ينبت فيه أصلاً .
- اعتماد مستوى تشجير بكثافة يمكن الحفاظ عليها بقدرات الوادي الطبيعية من مياه سطحية وجوفية . إذ لا يشتمل المشروع على تحويل بطن الوادي إلى مسطحات خضراء كثيفة بالظروف البيئية المناخية للوادي لا تصل لهذا المستوى من التشجير ، الذي يستدعي في مثل ظروف الوادي عناية تكلفة فائقة بصعب توفيرها لمساحة شاسعة كمساحة وادي حنيفة .
- وقد اشتمل المشروع في هذا الجانب على عدد من الإجراءات الأساسية لإعادة الغطاء النباتي أهما :
1- إزالة التربة الملوثة بالمواد الهيدروكربونية من بطن الوادي ، استبدالها بتربة صالحة لنمو النباتات من تربة الوادي .
2- إزالة الملوثات (بما فيها مخلفات البناء الصلبة والمعادن) من أرض الوادي ومياه .
3- تحسين نوعية المياه الدائمة في الوادي يجعلها جارية ومعالجتها حيويًا .
4- تطعيم المناطق المقفرة من النباتات في الوادي بنباتات موجودة في الوادي عبر نقلها من بعض الشعاب ذات الكثيفة النباتية العالية وزرعها في بعض أجزاء الوادي المقفرة كأشجار الطلح (السمر) والأثل .
5- زراعة النخيل في الأماكن المعدة للتنزه وبعض ممرات المشاة .
6- دعم الأنشطة الزراعية من خلال قصر الاستعمالات عليه في معظم أجزاء الوادي .
7- اعتماد مناطق التصنيف البيئي واعتبار بعض أجزاء الوادي محميات طبيعية نظرًا لما تحويه من حياة فطرية (نباتات وحيوانات) .
ادري موضوعي طويل شوي بس حبيبت تاخذون نظرة
ع وداي حنيفة
منقول
المعلومات من
مجلس الرياض