السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
كيفكم ياحلوين إن شاء الله بخير ومستعدين لرمضان كويس .
اهنئكم بقدوم شهر رمضان الكريم جعلنا الله واياكم من قيامه وصوامه وممن يعتق فيه من النار واعاده الله علينا بالعافية والخير والثبات ، الموضوع بسيط ،كل يوم إن شاء الله راح أنزل آية او أكثر مع تفسيرها من كتاب (تيسيير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ) للشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى .
وهو من اصح وأوثق كتب التفاسير -والله تعالى اعلم ـ، وماعليكم إلا المتابعة طبعاً بدون ردود بس تقييم او رساله تشجع على المتابعة .
ووقع الاختيار على سورة النازعات
رقمها 79 ،وهي سورة مكية ، 46 آية .
اشعر بأني اشرح درس من زمان عن الشرح نبدأ :
وقد ورد في صحيح البخاري ، في تفسير سورة : (وَالنَّازِعَاتِ) :
عن سهل بن سعد ـ رضي الله عنه ـ قال : رأيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
قال بإصبعيه هكذا، بالوسطى والتي تلى الإبهام:"( بُعثت أنا و الساعة كهاتين)". مسلم .
1ـ قوله تعالى :( وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا ﴿١﴾
هذه الإقسامات بالملائكة الكرام وأفعالهم الدالة على كمال انقيادهم لأمر الله وإسراعهم في تنفيذه ، يحتمل أن المقسم عليه ،الجزاء والبعث بدليل الإتيان بأحوال القيامة بعد ذلك .
ويحتمل أن المقسم عليه ،والمقسم به متحدان، وأنه اقسم على الملائكة لأن الإيمان بهم ،أحد أركان الإيمان الستة .
ولأن في ذكر أفعالهم هنا مايتضمن الجزاء الذي تتولاه الملائكة ، عند الموت وقبله ،وبعده،
فقال :( وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا) وهم الملائكة،التي تنزع الأرواح بقوة، وتغرق في نزعها، حتى تخرج الروح فتجازى بعملها.
قوله تعالى :
4 - فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا ﴿٤﴾
(فَالسَّابِقَاتِ) لغيرها (سَبْقًا) فتبادرلأمرالله ،وتسبق
الشياطين في إيصال الوحي إلى رسل الله ، لئلا تسترقه.
5- (فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا ﴿٥﴾
(فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا) المائكة الذين جعلهم الله يدبرون كثيراً من أمور العالم ،العلوي والسفلي ، من الأمطار ، والنبات ، والرياح ،والبحار والأجنة ،و الحيوانات ، والجنة والنار ، وغير ذلك .
قول الله تعالى :
(يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ ﴿١٠﴾
يَقُولُونَ ، أي منكرو البعث في الدنيا ـ استهزاءً وإنكاراً
للبعث ـ : (أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ )، أي: أنرد بعد الموت إلى الخلقة الأولى ؟
استفهام إنكاري مشتمل على غاية التعجب ، ونهاية الاستغراب ، أنكروا البعث ثم ازدادوااستبعاداً فاستمروا.
(أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً ﴿١١﴾
يقولون، أي الكفار في الدنيا ، على وجه التكذيب :( أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً ) ، أي : بالية فتاتاً .
والمعنى :(( أنرد الى الحياة بعد أن صرنا عظاماً وهي رميم ؟))
(قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ ﴿١٢﴾ ، أي : استبعدوا أن يبعثهم الله ، ويعيدهم بعدما كانوا عظاماً نخرة ، جهلاً منهم بقدرة الله ،وتجرؤاً عليه .