و هي ماضية في طريقها .. رأت فيولا هاتفا عموميا .. و لكنه لم تعرف طريقة استخدامه .. فـجلست على أحد الكراسي .. و هي تراقب القادمين و الذاهبين .. ثم ألقت رأسها بين ذراعيها ..
فيولا : يا إلهي ..
جاء صوت بجانبها .. ألم أعطيك هاتفي ؟؟
فيولا : ما الذي تريده مني ؟؟
جيسون : مساعدتك ..
فيولا : قلت لك سابقا .. لا أحتاجها ..
جيسون : أأنت متأكدة ؟؟
فيولا : نعم .. أليس لديك مكان تذهب إليه ؟
جيسون : و لكن الفتاة التي واعدتني لم تأتي ..
فيولا : و ما ذنبي أنا ؟
جيسون : حسبت أنه بإمكاننا قضاء وقت ممتع ..
فيولا : لن أقضي وقتي معك ..
نهض جيسون و قد بدى عليه الغضب ..
جيسون : أنا أيضا لا أرغب بذلك .. أيتها اللئيمة ..
و ذهب بعيدا عنها ..
بقيت فيولا في الحديقة تتمشى .. فرأت جيسون يحدث فتاة .. أحست أن قلبها يخفق .. فاختبأت خلف الشجيرات .. واستمعت لما يقولانه .. << تتنصت الأخت ..
جيسون : أنا لم أجبرك على مواعدتي ..
الفتاة : جيسون ..
جيسون : لا أريد أن أراك ثانية .. أغربي عن وجهي ..
فيولا : [ يا له من قاس ] ..
رجعت الفتاة أدراجها .. أما جيسون فقد أنزل رأسه .. و تنهد ..
و عندما التفت .. رأى فيولا خلف الشجيرات ..
فنهضت بسرعة وهي تشعر بحرج ..
جيسون : ما الذي تفعلينه هنا ؟؟
فيولا : أنت قاس .. لم يكن عليك أن تحدثها بتلك الطريقة ..
ابتسم جيسون بمرارة ..
جيسون : أنت .. لم تفهمي ما حدث ..
فيولا : بل فهمت .. لماذا أنت بهذه القسوة ؟؟ أهذا جزاؤها لأنها أحبتك ؟؟
جيسون : أحبتني ؟
فيولا : إنك لا تفهم ..
جيسون : لا أريد أن أفهم ..
فيولا : لأنك عديم الإحساس ..
جيسون : و أنت مغرورة ..
فيولا : شرير بغيض ..
جيسون : ألن تكفي عن التدخل في أمور لا تعنيك ؟؟
صدمها كلامه ..
فيولا بكل هدوء : معك حق .. يجب أن أتوقف ..
التفتت عائدة للخلف ..
## بعد قليل رأت سيارة سائقها تجوب المكان .. أوقفته و ذهبت للمنزل ..
في المنزل ..
فيولا وهي ترتدي ثياب النوم : جيسي .. هل أنا أتدخل في أمور لا تعنيني ؟؟
جيسي : ماذا تعنين يا آنسة ؟؟
فيولا : رأيت الشاب الذي كان في يوم عيد ميلادي .. و كان ينهي علاقته مع فتاة بكل قسوة فأخبرته ذلك فقال إنني أتدخل في أمور لا تعنيني ..
جيسي : إذهبي إذا و اعتذري منه ..
فيولا وهي تجلس على سريرها : كلا .. لن أفعل ..
جيسي : آنستي .. يجب أن تفعلي ..
أمسكت فيولا الوسادة و ألقتها على الحائط و هي تقول ..
فيولا : و لكنه أحمق .. و قد يحرجني ..
جيسي و قد أعادت الوسادة : افعلي ما يريح ضميرك ..
فيولا : ولكنني لا أعرف أين أجده ..
جيسي : غدا في الجامعة ..
فيولا : و لكن ..
جيسي : إسألي عنه ..
بقيت فيولا تتساءل .. أتذهب أم لا ؟؟
اسمحـوولي بـحط بـارتين ,. لـني مـا بحط عـقب لمدة اسبوعين تقريبــا ,. بسبب امـتحاناتي ,. ^^"
ادعـولي بالتـوفيج ,. XD
الحلقة الرابعة
## اليوم التالي في الجامعة ..
كانت فيولا تخبر جوليا و هيلن ما حدث ..
جوليا : أعرف أين أجده .. هيا بنا ..
ذهبن جميعهن .. لكنهن لم يجدنه .. بقين يسلن عنه .. و لكن جميع الأجوبة كانت أنه لم يحضر هذا اليوم ..
فيولا : ولكن .. كيف سأعتذر له ؟؟
هيلن : يمكننا السؤال عن عنوانه ..
فيولا : إذن .. هيا بنا ..
بعد أن حصلت فيولا على عنوانه .. خرجت من الجامعة بسرعة .. [ دون أن تحضر جميع المحاضرات ] ..
و ذهبت إلى منزلهم ..
ضغطت على الجرس .. و انتظرت .. جاء الذي اعتقدت فيولا أنه كبير الخدم ..و فتح الباب لها ..
الخادم : كيف أخدمك يا آنسة ؟
فيولا : أريد مقابلة جيسون .. هل هو موجود ؟؟
الخادم : تفضلي .. سأصعد لأراه ..
دخلت فيولا .. و جلست حيث أخبرها الخادم أو كبير لخدم ..
بعد قليل أتى جيسون .. كان لا يزال يلبس ثياب النوم .. أنزلت عينيها ..
ابتسم جيسون : لقد سحرت كبير الخدم .. أخبرني أن هناك فتاة فاتنة أتت لرؤيتي ..
جلس بجانبها قائلا ..
جيسون : ما الأمر ؟
تعجبت فيولا إن طريقته لطيفة هذه المرة ..
فيولا : لم لم تحضر إلى الجامعة اليوم ؟
تعجب جيسون ..
جيسون : أيهمك الأمر ؟؟
فيولا : كلا .. و لكنني كنت قد تعبت من البحث عنك في الجامعة .. كما أنني قد أتيت إلى هنا ..
جيسون : ولم كل هذا العناء ؟
فيولا : كنت أريد أن .. أعتذر لك
جيسون : لم ؟
فيولا : لتدخلي في أمور لا تعنيني ..
التفت جيسون إلى الناحية الأخرى ..
جيسون : و تصرين على تذكيري بالأمر ..
فيولا : لم أكن أقصد .. و لكنك جرحتني بتلك الكلمة .. و قد أنبني ضميري .. حسنا .. أنا آسفة عن كل ما فعلته لك ..
نهضت و خرجت .. من منزله .. عادت إلى منزلها وهي منهارة .. صعدت إلى غرفتها .. مباشرة متجاهلة الآنسة ماري ..
دخلت جيسي الغرفة ..
جيسي : ما الأمر يا آنسة ؟؟
ألقت فيولا نفسها على جيسي ..
جيسي : ما بك ؟
فيولا : جيسي .. ذهبت إليه .. و لكنه .. لامني مرة أخرى لتذكيره بالأمر ..
جيسي : و لكنك أرحتي ضميرك ..
فيولا و دموعها تتساقط على مريلة جيسي .. : لا .. لقد ذكرته بالأمر .. إنني .. أشعر بالذنب ..
جيسي : لا بأس يا فيولا .. لا بأس ..
هدئي نفسك .. و بدلي ثيابك .. سأحضر لك شيئا لتشربيه ..
خرجت جيسي .. فيما دخلت فيولا الحمام ..
## في اليوم التالي .. في الجامعة .. ذهب جيسون للبحث عن فيولا .. لكن فيولا لم تكن قد حضرت .. فسأل جوليا عنها ..
جيسون : ألم تأتي فيولا اليوم ؟
جوليا : كلا .. نحن لم نرها منذ أن خرجت بالأمس من الجامعة ..
لم يقل جيسون أي شيء .. بل اكتفى بالابتسام ..
جوليا : و لكن .. ما الذي يحدث ؟؟
و لكن جيسون كان قد ذهب .. ^^
## فيولا : ماذا ؟؟
الآنسة ماري : نعم يا آنستي .. لقد تقدم لخطبتك و هو شاب من أسرة عريقة معروفة في البلاد يا آنسة ..
فيولا : و لكني لا أريد الارتباط بأحد بعد يا آنسة ماري ..
الآنسة ماري : و لكن يجب عليك ذلك ..
فيولا : لن أفعل ..
الآنسة ماري : لن تكون أمك سعيدة ..
دمعت عينا فيولا ..
فيولا : لم تكن أمي لتجبرني على شيء لا أرغب به ..
نهضت فيولا و خرجت من الغرفة ..
كانت السماء ملآ بالغيوم .. فأخذت مظلتها و خرجت من المنزل .. و عيناها مملوءة بالدموع ..
نظرت إلى السماء .. و دعت الله أن يخلصها من هذا المأزق ..
بدأت السماء تمطر .. ففتحت مظلتها .. و استمرت في المشي .. إلى أن تعبت فدخلت في مقهى قريب .. طلبت مشروبا ساخنا .. و جلست .. أخرجت هاتفها و اتصلت بـ جوليا .. بعد حوالي ربع ساعة جاءت جوليا مسرعة ..
جوليا : ما المشكلة فيولا ؟
فيولا : تقدم شاب لخطبتي ..
جوليا : من هو ؟ جيسون ؟
فيولا : و لماذا يكون هو ؟ كلا .. إنه من أسرة عريقة معروفة .. هذا ما أعرفه عنه ..
جوليا : حقا ؟
فيولا : لم استمع للمزيد فقد خرجت من المنزل بسرعة ..
جوليا : و لم كل هذا ؟
فيولا : لا أريد الارتباط بأي شخص يا جوليا ..
جوليا : لم ؟
فيولا : لا أعرف ..
جوليا وهي تبتسم : ربما بسبب جيسون ؟
فيولا : ما بك اليوم ؟ ليس لجيسون أي علاقة بالموضوع ..
جوليا : حقا ؟ إنك تحبينه ..
نهضت فيولا : توقفي عن هذا يا جوليا .. سأخرج ..
خرجت فيولا من المقهى فيما تركت جوليا تدفع الحساب .. << تعزمها و عقب تنقعها خيانة فيها ..
ظلت تمشي خارجا إلى أن اشتدت العاصفة .. و اشتدت الأمطار .. فلكن تملك إلا أن تدخل مقهى آخر كان بجانبها .. و اتصلت بسائقها .. و فيما هي جالسة هناك رأت شخصا تعرفه ..
فيولا : يا إلهي .. لم جيسون جالس هنا ..
أشاحت بنظرها عنه و كأنها لم تره .. فإذا بها تراه قد قدم إليها ..
جلس جيسون أمامها .. و قال ..
جيسون : لم لم تأتي للجامعة اليوم ؟
نظرت فيولا إليه .. فابتسم ..
جيسون : ما الذي أتى بك إلى هذا المكان ؟ و في هذا الوقت ؟
فيولا : لا شيء .. أتيت أحتمي من المطر ..
كانت في عيني جيسون نظرة استغراب ..
جيسون : و أين هو سائقك ..؟
فيولا وهي تنظر عبر النافذة إلى الخارج : لقد اتصلت به لتوي ..
جيسون : وهل تركك في مكان ما و ذهب ؟
فيولا : لم أخرج معه .. و لكن .. لم تطرح كل هذه الأسئلة ؟؟ أتركني و شأني ..
تركها جيسون .. و في ذلك الحين تلقت هي اتصالا هاتفيا ..
أقفلت الهاتف بعدها .. و نظرت بقلق إلى الخارج ..
فيولا : يا إلهي ماذا سأفعل إن كان السائق لم يستطع المجيء بسبب العاصفة ؟
وقفت بجانب باب المقهى و فتحت مظلتها .. و خرجت .. مشت قليلا .. و لم تستطع بعدها تمالك نفسها .. سقطت على الأرض .. و آخر ما رأته كان وجه جيسون ..
..