البارت الحادي عشر
طلب السيد دارسي من اليزابيث تقديمه لأصدقائها . و سرت في ان تفعل ذلك و في النهاية سيعرف ان لها اقرباء ليسوا على مستوى واطئ . و اصغت بأهتمام الى حديث السيد دارسي مع خالها . بين السيد كاردنر ذكاءه و ذوقه الرفيع في كل جملة قالها . فرحت اليزابيث كثيرا و كان الرجلان يتحدثان عن الصيد . و سمعت اليزابيث السيد دارسي يدعو خالها للصيد في جدوله متى ما يحب . نظرت السيدة كاردنر اليها بتعجب حين كانت تسير معها يد بيد . لم تفعل اليزابيث شيئا لكنها شعرت بالسعادة . و استمرت في سؤالها لنفسها لماذا تغير كثيرا ؟ لماذا يبدو طيبا جدا و مهذبا جدا الان ! لا يمكن أن يكون هذا بسببي ؟! لا يمكن ان يحبني !
و تحركت المجموعة ثم استندت السيدة كاردنر على ذراع زوجها فلقد كانت منهكة جدا . مد السيد دارسي يده للأنسة اليزابيث . صمتت اليزابيث بعض الوقت ثم اخبرته كم كان وصوله غير متوقع و قالت :
- اخبرتنا مدبرة منزلك بانك لن تأتي الى هنا حتى يوم غد .
و أخبرها السيد دارسي بأن هذه كانت خطته . أضطر لأن يأتي مبكرا من اجل ان يتحدث مع وكيل اعماله و أخبرها :
- سيأتي اصدقائي غدا أنتِ تعرفين عددا منهم .. السيد بنكلي و شقيقتيه ( صمتت اليزابيث و استمر السيد دارسي في حديثه ) و ستأتي شقيقتي ايضا و هي متلهفة لرؤيتكِ هل تسمحين لي او هل اطلب منكِ ان اقدمكِ لشقيقتي ما دمتِ في لمبتون ؟
كانت اليزابيث مندهشة و في الوقت نفسه مسرورة , و عندما وصل السيد كاردنر و زوجته دعاهم السيد دارسي للذهاب الى المنزل لينالوا قسطا من الراحة . ألا انهما لم يقبلا هذه الدعوة . ثم ساعد السيد دارسي السيدة كاردنر في الصعود الى العربة و عندما ساعد اليزابيث امسك يدها فألتفتت له .. ابتسم لها ثم قال :
- دعيني اساعدكِ انسة اليزابيث
صعدت اليزابيث الى العربة و شكرته . شاهدت اليزابيث السيد دارسي يتجه على مهل نحو المنزل عندما انطلقت بهم العربة . و في الحال بدأ خالها و خالتها يتكلمان عن السيد دارسي . فكلاهما أحباه . و سألتها خالتها :
- ما الذي جعلكِ أن تقولي لنا بأنه مغرور و سيء الطبع ليزي ؟ ( لم تستطع اليزابيث الرد , فأكملت خالتها ) لا يمكن ان اصدق انه كان قاسيا مع السيد وكهام
- كنت على خطأ ... و أخبروني بمعلومات غير صحية
و لحسن الحظ . كانوا قريبين من لمبتون . فأهتمت السيد كاردنر بالمشاهد حيث قضت طفولتها فلم تسأل أي أسئلة اخرى . شعرت اليزابيث بالسعادة لجلوسها صامتة مفكرة بما قد حدث .
احضر السيد دارسي شقيقته لزيارة اليزابيث بعد وصولها مباشرة . و دهشت عائلة السيد كاردنر لطيبتها . ثم بدأوا يتساءلون فيما اذا كان السيد دارسي مغرم بالانسة اليزابيث ام لا . و اكتشفت اليزابيث ان الانسة دارسي لم تكن مغرورة كما قال الناس . كانت خجولة جدا و خجلها هو الذي يمنعها من التحدث مع الناس و ليس غرورها . و ادركت اليزابيث ان الانسة دارسي فتاة ذكية , مهذبة لذلك احبتها كثيرا . و في الحال حضر السيد بنكلي و وجدت اليزابيث انه لم يتغير ابدا فهو ذلك الرجل الودود كما كان في السابق و سأل عن عائلتها بكل ادب وود . و حلقت افكار اليزابيث لتطوف في ساحة جين . و تساءلت اذا كانت افكار السيد بنكلي قد حلقت هي الاخرى . شاهدت اليزابيث ان السيد بنكلي و الانسة دارسي مقربين جدا الواحد للأخر لكن ليس هناك أية علامة حب بينهما . استغرقت الزيارة حوالي نصف ساعة . و عندما نهض السيد دارسي ليذهب قال لأليزابيث و عائلة السيد كاردنر :
- سنتشرف انا و شقيقتي ان جئتم لتتناولوا الغداء معنا في بمبرلي
و حدودا اليوم التالي موعدا للزيارة . و في صباح اليوم التالي قامت اليزابيث والسيدة كاردنر بزيارة عائلة السيد دارسي . و استقبلتها السيدة هيرست و الانسة بنكلي ببرود . اما الانسة دارسي فقد استقبلتهما و هي خجلة . و تحدثت احدى صديقات الانسة دارسي و كانت سيدة مثقفة مع اليزابيث و السيدة كاردنر . اما الانسة بنكلي فلم تحول عينيها عن اليزابيث كل الوقت . و بعد مرور ربع ساعة تقريبا تكلمت و ببرود تام سألت عن صحة عائلة اليزابيث فأجابتها اليزابيث بنفس ذلك البرود .
دخل بعض الخدم و هم يحملون كيكا و عصيرا بعدها مباشرة دخل السيد دارسي . لقد كان هو و السيد كاردنر في نزهة صيد . تخلصت الانسة دارسي من بعض خجلها عندما حضر شقيقها و بدأت تتحدث مع اليزابيث . و بكل سرور شجعتها اليزابيث على الحديث و كان من الواضح جدا ان السيد دارسي كان يود ان تصبح شقيقته صديقة للأنسة اليزابيث و لاحظت الانسة بنكلي هذا جيدا , فشعرت بالغيرة و الغضب و قررت ان تقول شيئا مؤلما .. شيثا يجرح كبرياء اليزابيث . فتذكرت وكهام و قالت لأليزابيث :
- سمعت ان الفرقة العسكرية غادرت مدينة ميرتون . لابد من ان تكون ذلك خسارة كبيرة لعائلتكِ
فردت عليها اليزابيث بهدوء :
- كلا ليست خسارة على الاطلاق
و عندما كانت تتكلم لاحظت حيرة جورجينا و فزع السيد دارسي . لم تدرك الانسة بنكلي حجم الالم الذي سببته لجورجينا و لشقيقها . لم تتأثر اليزابيث بكلامها على الاطلاق .
انتهت الزيارة بعد هذا الحديث مباشرة . صحب السيد دارسي السيدات الى عربتهن و عندما عاد وجد الانسة بنكلي و هي تنتقد اليزابيث . تنتقد مظهرها , ثوبها , سلوكها فكل شيء فيها كان خطأ بالنسبة لها . صمتت جورجينا و وافقت على رأي اخيها بأن اليزابيث فتاة محبوبة جدا . قالت الانسة بنكلي للسيد دارسي :
- كم تغيرت اليزابيث ! تبدوا سمراء و خشنة
رد عليها السيد دارسي بهدوء :
- تغير بسيط بسبب الشمس و هذا ليس شيئا غريبا لأنها تسافر تحت اشعة الشمس
- الحقيقة لم اجد فيها اية مسحة جمال على الاطلاق فوجهها نحيف جدا و عيناها بارزتان لنظرهما على كل شيء
بدا السيد دارسي منزعجا لكنه لم يقل شيئا فزاد غضب الانسة بنكلي و قررت ان تجعله يتكلم فقالت له :
- أتذكر قولك في ليلة ما في نترفيلد .. يا لجمال اليزابيث بنيت ! و الافضل قول يا لفطنة امها ! و لكن بعد ذلك فكرت ان اليزابيث ذات جمال عادي جدا اليس كذلك ؟
فرد عليها السيد دارسي فلم يستطع ان يبقى صامتا الى أبعد من هذا الحد :
- نعم , لكن كان ذلك عندما رأيتها اول مرة و لكن بمرور الايام اعتقد الان انها اجمل امرأة رأيتها في حياتي !
صمتت الانسة بنكلي . لقد نجحت في جعله يتكلم لكن ما قاله قد قتل كل امالها !
املت اليزابيث ان تجد رسالة من جين عند وصولها الى لمبتون . لكن املها خاب فلم تتسلم أي خبر من جين حتى الصباح الثالث لبقائها . ثم تسلمت رسالتين . و لما خرج خالها و زوجته للتنزه جلست اليزابيث لتستمتع بقراءة رسائل جين . قرأت اليزابيث اولا الرسالة التي كتبت قبل خمسة ايام و التي بدأت بأختبار لونجبورن .
قرأت اليزابيث هذه الرسالة بارتياح شديد . ثم انتقلت الى الصفحة الثانية حيث كتبت هذه الصفحة بكثير من الاضطراب . قرأت اليزابيث :
" حدث شيء فظيع جدا . ففي وقت متأخر من الليلة الماضية تسلمنا رسالة عاجلة من الكولونيل فورستر يذكر فيها أن ليديا قد هربت الى سكوتلاند مع أحد ضباطه و بصراحة هذا الضابط هو وكهام . و لا اعرف بماذا افكر فنحن نعرف جيدا من هو وكهام . فكيف يستطيع أن يصبح زوجا طيبا لليديا ؟ و لكن ربما لم يكن وكهام سيئا جدا كما نظن نحن . علما انه لم يتزوج ليديا من اجل ثروتها لأنه يعرف جيدا ان والدي لا يستطيع ان يعطيه شيئا . نتوقع وصول الكولونيل فورستر قريبا . يجب ان انهي رسالتي هنا . ستقوم امي بزيارتي فلقد جعلها هذا الخبر تشعر بالمرض . "
اسرعت اليزابيث بفتح الرسالة الثانية و التي كتبت قبل ثلاثة ايام كما يلي :
" عزيزتي ليزي
انا مستاءة جدا لذلك لا استطيع الكتابة فهناك خبر مزعج لكِ . نحن قلقون جدا بشأن ليديا . يبدو ان السيد وكهام ليس في نيته الزواج من ليديا . و قد اخبر السيد ديني بذلك . و سمع الكولونيل فورستر بأنهما قد ذهبا الى لندن . فذهب ورائهما لكنه لم يتمكن من العثور عليهما . و قل وصل لتوه لزيارتنا و اخبرنا بهذا النبأ . فالمسكينة امي اصبحت مريضة فعلا و لم اشاهد والدي مستاءً في مثل استيائه الان .
العزيزة ليزي لقد كان حدثا فظيعا . ارجوكِ عودي الى البيت بأسرع ما يمكن . و انا اعرف ان خالي و زوجته سيسمحا لكِ بالعودة . ينوي والدي الذهاب الى لندن للبحث على ليديا و ليس لدي أي امل في العثور عليها . و لكن اذا ذهب خالي معه فسأكون آملة أكثر . هل ستطلبين من خالي مساعدتنا ؟ أعرف أنه سيبذل كل ما بوسعه . "
عندما أنتهت اليزابيث من قراءة هذه الرسالة أسرعت نحو الباب . كان يجب عليها أن تجد خالها في الحال . و ما أن وصلت الى الباب حتى فتحه أحد الخدم و دخل السيد دارسي فأزعجه كثيرا شحوب وجهها و اضطرابها و لكنها صرخت قبل ان يتمكن من الكلام :
- أرجو المعذرة يجب أن أذهب , يحب ان أجد السيد كاردنر حالاً , أنه امر ملح جداً
فصاح السيد دارسي :
- يا الهي ! ما الامر ؟! دعيني انا او احد الخدم يذهب لأيجاد السيد كاردنر . لا يمكنكِ انتِ الذهاب فصحتكِ ليست على ما يرام !
كان ذلك صحيحا فلم تستطع اليزابيث الوقوف على رجليها لشعورها بالضعف الشديد . فأرسلت أحد الخدم لينادي على عائلة السيد كاردنر . ثم رمت بنفسها في كرسي , في الواقع بدت مريضة جدا . قال السيد دارسي و بصوت مهذب :
- دعيني أنادي خادمتكِ . أأجلب لكِ قدحاً من العصير ؟ تبدين مريضة جداً
قالت اليزابيث بعد ان بذلت كل جهودها لتكون هادئة :
- كلا ! كلا أشكرك . الامر ليس متعلق بصحتي . فصحتي جيدة جداً لكن وصلني خبر فظيع من البيت آلمني كثيراً ( ثم انفجرت باكية و لم تتمكن من قول كلمة واحدة واحدة لفترة من الوقت , اراد ان يحتظنها لكنه تذكر رفضها القاطع له عندما تقدم للزواج منها فربت السيد دارسي على ظهرها بحنان مما شجعها على ان تكمل ) شقيقتي الصغيرة تركت كل اصدقائها .. لقد هربت ! هربت مع السيد وكهام !!
و ما ان سمع السيد دارسي هذا الخبر حتى امتلأ غضبا و قدحت عيناه . ثم واصلت اليزابيث حديثها :
- انها غلطتي . كان بأمكاني ان أمنع ذلك . فأنا اعرف كم كان سيئا السيد وكهام . لو أخبرت عائلتي لما حدث هذا قط !! و لكن الآن , لقد فات الاوان ! اووه !! لقد غادرا برايتون و بعض الناس شاهداهما في لندن !!
- هل ذهب احد ورائهما ؟!
- والدي ذهب وراءها . و كتبت لي جين طالبة مني ان اطلب من خالي الذهاب ورائهما و اعرف انه سيبذل كل ما بوسعه لكن لقد فات الاوان !
لم يتكلم السيد دارسي و انما اخذ يذرف الغرفة جيئة و ذهابا و هو مستغرق في التفكير . و فجأة شعرت اليزابيث أنها خسرته . فكيف سيحبها الان ؟ و كيف يمكنه ان يتزوجها و العار قد لطخ سمعة عائلتها ؟ . غطت اليزابيث وجهها بيديها و اجهشت في البكاء . فقال السيد دارسي :
- كم اتمنى أن اتمكن من مساعدتكِ ! ( ثم قال ببرود كبير ) هذا يعني بالطبع ان شقيقتي لن تسر برؤيتكِ اليوم في بمبرلي
- نعم ارجوك اعتذر للأنسة دارسي نيابة عنا . و قل لها ان عملاً طارئا اجبرنا على العودة الى البيت . ارجوك لا تقل لها الحقيقة ... فلم يحن الوقت بعد !
و في الحال وافق السيد دارسي على هذا الطلب ثم ذهب بعد ان القى عليها آخر نظرة كانت مليئة بالتساؤل و القلق .
عاد السيد كاردنر و زوجته بعد ان ذهب السيد دارسي بقليل . اخبرتهما اليزابيث بالنبأ الحزين و عيناها مليئة بالدموع . و في الحال عاهدها السيد كاردنر على ان يبذل كل ما بوسعه و ما هي الا دقائق حتى احزموا كل حقائبهم . و اصبح كل شيء مستعدا للرحيل و ما هي الا ساعة حتى صعدوا في عربتهم فأنطلقت بهم عائدة الى لونجبورن .
و سافرا بأسرع ما يمكنهم و قبل موعد غداء اليوم التالي وصلوا الى لونجبورن . نزلت جين الى الطابق السفلي مسرعة لأستقبالهم . و انهالت في وضع القبل على خد شقيقتها و كذلك كانت اليزابيث , و الدموع تملأ عينيهما . ثم سألت اليزابيث :
- ألم يعثروا عليها الى الان ؟
- حتى الان لم يعثروا عليها
- هل بابا في لندن ؟
- اجل ذهب يوم الثلاثاء
- و كيف حال امي ؟
- جيدة نوعا ما لقد تألمت كثيرا و ما زالت راقدة في سريرها أما صحة كاتي فعال العال
- و انتي كيف صحتكِ ؟ تبدين شاحبة جدا ! اوه عزيزتي جين !
- لا تقلقي عزيزتي انا بصحة جيدة جدا
ذهب الجميع لرؤية السيدة بنيت فاستقبلتهم و هي تذرف الدموع . بكت لخبث السيد وكهام و بكت لمعاناتها . ثم بدأت في تعنيف الجميع و لومهم و نسيت نفسها لكنها في الحقيقة نسيت انها اكثر شخص يجب ان يلام . لو كانت قاسية مع ليديا لما حدثت هذه المحنة . و هذا الذي لم تستطع السيدة بنيت ادراكه ابدا , و بدأت تتشكى :
- كان يجب ان اذهب مع ليديا الى برايتون . كان يجب ان اهتم بها بشكل صحيح لو كنت كذلك لما حدث هذا قط !! لماذا تماهل آل فورستر فجعلوها تغيب عن أنظارهم ؟ مسكينة عزيزتي ليديا , لا احد يتهم بها . مسكينة طفلتي الصغيرة ! ( و راحت السيدة بنيت تبكي , ثم واصلت تشكيها ) الان السيد بنيت في لندن سيتشاجر مع وكهام و عندها وكهام سيقتله وكهام . اذن ماذا سيحدث لنا ؟ و قبل أن يجف دمه في قبره سيطردنا ذلك الحقير كولنز من هذا المنزل ( ثم ادارت وجهها الكئيب نحو السيد كاردنر و قالت ) اذا لم تساعدنا يا اخي ؟ لا اعرف ماذا سنفعل !
- لا تقلقي اختي العزيزة سأكون في لندن في صباح اليوم التالي و هناك سأساعد السيد بنيت في العثور على ليديا
- اوووووووووه ايها الاخ العزيز ارجوك اعثر عليها و اجعلهما يتزوجان و قل لليديا ان لا تقلق حول الملابس الجديدة سيكون لها المال بعد ذلك لتشتريها و ارجوك امنع السيد بنيت من التشاجر مع وكهام و قل له ان حالتي خطيرة جدا , فأنا ارتجف من قمة رأسي حتى أخمص قدمي كما ترى . و الآلام الصداع الفظيعة تحطمني . و اعتقد انني سأجن .. لا استطيع ان آكل أو أنام .. قل لليديا أنني سأرسل لها قائمة بأسماء احسن المحلات لكي تشتري ملابسها الجديدة , اوووه يا أخي ! كم انت طيب . أنا اعرف بأنك ستفعل كل شيء
بعد الظهيرة استطاعت جين و اليزابيث أن تتحدثا معا و بسرعة . ثم عرفت اليزابيث ان وكهام ترك الكثير من الديون خلفه في مدينة ميرتون .
- اوه جين ! لو كشفنا حقيقة امره لما حدث هذا قط !!
- عزيزتي ليزي ! لقد تصرفنا بنوايا حسنة .
___________ نهاية البارت الحادي عشر __________
مرحبا اعزائي كيف حالكم اليوم ؟
اتمنى ان يكون البارت قد نال على اعجابكم ؟
ارائكم اعزائي ^_^