غرفة توما 482
11 Mar. 2012
في السنة الماضية وفي مثل هذا اليوم.
كنت في اوساكا لأداء مسرحية.
اوساكا كانت تهتز ايضا.
الماء الساخن الذي كان متراكما في الحوض قد فاض من حوض الاسحمام.
اعتقدت بانه زلزال قوي بالتأكيد.
كان وقت المسرحية في الليل فقط في ذلك اليوم.
بينما كنت استعد لمغادرة الفندق، تلقيت اتصالا من مدير أعمالي
. "هل انت بخير؟"
على الرغم من أنه كان بالتأكيد قويا، من طريقة الاشياء التي قد رميت، لم أكن أعرف ما حدث.
"شيء فظيع قد حدث. قم بفتح التلفاز من فضلك."
فتحت التلفاز بسرعه، ورأيت مناظر لاتصدق.
قلبي كان يخفق بسرعه. وقفت بلا حراك أمام التلفاز لبعض الوقت.
قبل أن أعرف ذلك، فقد حان الوقت للاتجاه إلى غرفة لتبديل الملابس.
بينما كنت في طريقي الى المسرح، فكرت مليا ما اذا المسرحية سوف تلغى.
تلقيت خبرا بأن جميع المسرحيات التي ستعرض في طوكيو قد الغيت، واعتقدت بأن هذا الامر سوف يطبق في اوساكا ايضا.
تناقشت مع الطاقم والممثلين كثيرا.
الختام.
هؤلاء الذين يستطيعون القيام به سوف يقومون به.
والجمهور سوف يأتي.
ومع ذلك، تفتح الستائر.
بذلت جهدي، وبكل مابوسعي.
اليوم الاخير قد جاء وعندما بدات الستائر بالارتفاع، وأضيأت الانوار على مقاعد الجمهور، كان من الصعب علي رؤية التمثيل.
لكني استطعت رؤية تعابير الجمهور.
ابتسامات الجمهور كانت تلمع كالانوار.
لقد تأثرت بذلك.
على الرغم من أنني لم أستطع القيام بشيء، فكرت على الأقل بأنني استطعت أن اجعل هؤلاء الناس في هذه اللحظة وفي هذا المكان، أن يشعروا بالسعادة. هذا كل شيء بالنسبة لي. هذا الشيء الوحيد الذي استطعت القيام به.
في اي زمن، وفي اي مصيبه او معاناه، "الفن المسرحي" لن يختفي ابدا. عندما يمر الشخص بمصيبة. وفي مثل تلك اللحظة، وبالتأكيد في ذلك الوقت، احسست أن الثقافة والفن مهمان.
أنا أؤمن أن الشيء الوحيد الذي استطيع القيام به، هو من خلال عملي، ووجودي، لجعل الناس مبتهجين واعطائهم الشجاعة.
اليوم بينما كنت أتذكر تلك الذكريات.
أتيت الى شيزوكا للحملة الترويجية للفلم.
مرت سنة منذ ذلك الوقت.
اشياء كثيرة حدثت في سنة واحدة.
واليوم ايضا ابتسامات الجمهور تلمع كالانوار.
على الرغم من أنني لم احضر الحدث في قبة طوكيو"توكيو دوم"، بالنسبة لي، هذا كان المارجينغ جي.
لايزال إعادة البناء يأخذ وقتا طويلا. هناك اشياء كثيرة يجب القيام بها.
أنا أعرف أن قدراتي محدودة، لكني سوف ابذل قصارى جهدي لكي ابقى بجانبكم.
ايكتا توما 11.03.2012