منتديات أنيدرا الدراما الكورية و اليابانية



الملاحظات

الروايات والقصص المكتملة الرّوآيات والقصَص آلمُكْتمِلة لأنيدرا

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-02-2008, 05:52 PM   رقم المشاركة : 6
katren
 
الصورة الرمزية katren





معلومات إضافية
  النقاط : 19090
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :katren غير متصل
My SMS Unable To Stay, Unwilling To Leave


أوسمتي
Icon (19) ++ الجزء الخامس ++


++ الجزء الخامس ++,أنيدرا

استعدت إليسا للخروج ، أخذت تصفف شعرها بكل ترتيب ، والابتسامة تعلوا محياها ، ارتدت فستانا بسيطا جدا يناسب الريف ، ووضعت قبعة كلاسيكية آخذة معها حقيبة صغيرة فيها مفكرة حيث نزلت إلى الأسفل بانتظار قدوم لازاريوس ...

كانت واقفة بالقرب من المدخل تنظر جهة فتاة صغيرة تمسك بدمية لطيفة اشترتها للتو من بائع متجول، كانت قادمة نحو الفندق وهي تركض في سرور ، لكن فجأة تعثرت هذه الصغيرة بحجر كان في طريقها وسقط على الأرض، فيما استقرت لعبتها على الطريق ومرت فوقها عربة من عربات الخيول المتجولة .

نظرت هذه الفتاة بكل حزن جهة الدمية وامتلأ ت عيناها بالدموع وهي تبكي قائلة :
- لعبتي ... أفسدتها العربة ...
إليسا ذهبت إليها فورا قائلة :
- لا عليك يا صغيرة ، هيا قفي لنشتري معا دمية جديدة .
هنا اقترب شخص وبيده لعبة مشابهة قدمها للصغيرة قائلا :
- لا تبكي ، لعبتك هنا .
أخذت الفتاة اللعبة وهي تضحك مسرورة وقالت :
- شكرا لك ..


التفتت إليسا لتجد أنه الشاب لازاريوس قال لها مبتسما :
- صباح الخير .
- صباح الخير ، لقد كان نبلا منك .
- الصغار هم بهجة الحياة ، من المؤلم جدا رؤية دموعهم .
- نعم ..
- حسناً ، اليوم لدينا متسع من الوقت للتجول ، إلى أين تودين الذهاب ؟!
- إنني لا أعرف الكثير عن هذا المكان ، لقد وصلت إلى هنا بالأمس .
- بالأمس ؟! ، فتاة نشيطة جداً ، لو كنت مكانك لفضلت قسطا من الراحة قبل التجول .
- أحب استغلال كل لحظة في رحلتي ، لا أحب التصرفات المعتادة التي يفعلها الناس دوماً.
- أقترح عليك أن نتجول بين مزارع الريف ثم الغداء في منزلي وبعد ذلك تقررين أنت .
- حسناً ، لنبدأ بمزارع الريف ! ، كم أحب هذه الأماكن .
- سنذهب بإحدى العربات .


استقل لازاريوس إحدى عربات الخيول المتجولة مع إليسا ، وتوجهت بهما إلى مزارع الريف الكبيرة التي تزرع فيها الخضار والفواكه ، كانت هذه المزارع رائعة ، مرتبة ومنسقة ، خصوصا جهة أشجار التفاح والتي بدت قطعة من الجنان مع هذه النسائم الباردة والمنعشة .

وقفت إليسا تحت ظل شجرة تفاح رغيدة ، مليئة بالثمار ، كثيرة الأوراق وتكسو ثمارها بداية الحمرة ، هنا سألها سيرفيوس :
- إليسا والز من أميركا إذاً .
- نعم ، أنت تبدو أوروبيا لكنك غريب بعض الشيء !
- والدي من فرنسا ووالدتي فرنسية أيضا، لكن أصولها تنتهي في تركيا .
- هكذا إذاً ، أنت تحمل من ملامح أهل الشرق الأوسط .


ابتسم هنا قائلا :
- نعم .
- كم عمرك ؟!
- يا له من سؤال غريب ! هل تخمنين ؟


بدت إليسا تتفحصه بشدة ثم قالت :
- أنت لست كبيرا جدا ! ربما أكبر مني بست سنوات !
- كم عمرك ؟!
- واحد وعشرون سنة .
- نعم تقريبا، أنا في السابعة والعشرين من عمري .
- ماذا تعمل إذا ؟!
- أعمل في قسم نظم المعلومات الإدارية بشركة والدي .
- حقا ؟! يبدو عملا شاقأً


ابتسم إليها ثم قال :
- ليس إلى تلك الدرجة ! فمهمتي هي تبويب المعلومات وتنظيمها باستمرار .
- جيد !
- هل تعلمين .... أتيت إلى هنا في محاولة لنسيان العمل وكل شيء ، رغبت في أن أعيش لوحدي حتى النهاية !
-وحيداً حتى النهاية ؟! لا بد من سبب مقنع لهذا كله !


نظر إليها متردداً ثم قال :
- تعرفين ، مشاكل من النوع العصيب ، لكنني مخطئ ، كان علي أن أواجهها بكل ثقة واستمتع بها !
- نعم ، بالأمس أعدت التفكير في كلامك ، لم يكن علي حل مشكلتي بالهروب ، كان علي أن أواجه لأعيش التجربة ! وأنقلها لمن أعرفهم ليستفيدوا منها .
- إنني متعجب من كونك هنا لوحدك ، بلا مرافقين ، أو أصدقاء .


ابتسمت هنا ونظرت إليه قائلة :
- في الآونة الأخيرة ، أحسست أنه يمكنني العيش بأفكاري الشخصية ، لكن حينما تعرفت إليك بالأمس ، أدركت أن ثمة المزيد من الأمور التي أحتاج لتعلمها ، أدركت أن الحياة تصبح أجمل مع من يفهمك ، وأنك لن تصل إليه إلا بعد الدخول وسط الناس .


هنا أمسك بيدها وسحبها ليجلسا تحت ظل تلك الشجرة قائلا :
- لما رأيتك تنامين بهدوء ... أمام البحيرة ... أحسست أنك مختلفة ...بدوت أشبه بمنقذ لي من وحدتي القاتلة ... لذلك قررت أن أكون إلى جانبك في هذه العطلة ، وسأكون سعيداً إن وافقت.


نظرت إلى السماء في تفكير عميق ، تنهدت برقة ثم قالت :
- إحساس غريب يدفعني وبشدة على الموافقة ، لن أكذب عليك لأنني أبادلك نفس الشعور ...


نظر إليها بسعادة ثم قال :
- شعوري باليأس من الحياة وممن حولي أبعد عني شعور السعادة التي تجتاحني الآن ، لم لا نعطي الآخرين فرصة ليقتربوا منا ، ليتعرفوا علينا ويتحدثوا معنا .
- للأسف ، هذا ما اتخذته لنفسي في هذه الأيام ! ، لكنني سأبدأ بتخطيط جديد لحياتي ، وسأبدأ من هذه اللحظة .
- جميل جداً ، وأنا إلى جانبك .


ابتسمت هنا ووقفت بكل نشاط قائلة :
- هيا لنكتشف المزيد عن الريف !
ضحك هنا سيرفيوس ووقف قائلا :
- السيدات أولاً .


أخذ الإثنان يتجولان في مزارع الريف بمرح ، وانتقلا بعد ذلك إلى التلال الخضراء لتناول الغداء في منزل لازاريوس ، المنزل كان غاية في الروعة من الداخل ، تحف أثرية ولوح جميلة ، بدى كل شيءٍ استقراطيا و جذاباً , كأنك في متحف ما .

استلقت إليسا على إحدى الأرائك الوفيرة قائلة :
- يا له من مكان تقليدي رائع !
- في الحقيقة ، هذا المنزل أثري جداً ... وهو يذكرني بمتاحف الريف ، أقيم فيه منذ شهرين ولم أغير فيه كثيرا لأنه يروقني .
- كيف لا ، إنه أشبه بقطعة أثرية ثمينة !
- لولا تلك القصة الواهية ، لأوجدوا منه متحفا أو مطعما أثريا ! لكن ،هكذا أفضل ...
- نعم .


دخلت هنا امرأة بدينة ترتدي ملابس الخدم ، قالت :
- مساء الخير ، سيدي هل ترغبون في تناول الغداء .
- نعم ميري ، لاشك وأن إليسا جائعة .


قالها فنظرت إليه إليسا وضحكت قائلة بمشاكسة :
- لست جائعة ، ولاشك أن سيرفيوس مثلي ، لذا لا بأس من تأخير الغداء ساعة أو اثنتين .
نظر إليها بتوسل قائلا :
- لو أن بقرة مشت كل هذه المسافة ، لعادة متمنية التهام حشائش الريف عن آخرها !


ضحك الاثنان فقالت الخادمة :
- حسناً ، يبدوا أنه أفضل وقت للغداء .
نظر إليها سيرفيوس قائلا :
- وهو كذلك .
- هل تود الغداء داخلا ؟!
- نعم .


ذهبت ماريا فيما ظلت إليسا تنظر إلى لازاريوس مبتسمة ، نظر خلفه ثم قال :
- سأذهب لتبديل ملابسي ، هناك لوح في الخلف تستحق المشاهدة عن كثب .
- حقا ً ، سأنتظرك عندها .


تأملت إليسا في اللوح ، ثم أزالت القبعة وتركت شعرها منسدلا بترتيب ، أخذت تتجول في مرر مليء بلوح صغيرة الحجم ثم وصلت عند باب خشبي كبير مملوء بنقوش جذابة ، وضعت يدها على تلك النقوش بإعجاب ، أدارت ظهرها لتعود وصادف أن لازاريوس قادم ، وقف لحظة ينظر إلى إليسا التي بدت كأميرة من أرض الخيال ! ، رمقها بإعجاب ثم قال :
- تبدين رائعة !
نظرت إليه بخجل ثم قالت :
- سيرفيوس ، ما الذي يخبئه هذا الباب ؟!


هنا اقرب سيرفيوس نحوها وقال بعد أن طرأت فكرة على باله :
- إليسا ، هل تؤخرين معرفة ما خلف هذا الباب قليلا ً ، حتى يحين الوقت .
نظرت إليه بتعجب ، ثم ابتسمت قائلة :
- كما تشاء .
- لنتناول غداءنا الآن .


ضحكت إليسا برقة وقالت :
- هيا بنا .
- هيا .


تناول الاثنان الغداء على طاولة الطعام ، وتبادلا أطراف الحديث معاً باهتمام ، سيرفيوس اقترح أن يأخذا قسطا من الراحة قبل العودة للتجول ، وافقت إليسا حيث ذهبت إلى غرفة بالطابق العلوي ، قال لها سيرفيوس :
- في هذا المنزل غرف كثيرة ! ، لكن هذه من أفضل الغرف ... إنها تليق بك !
- عجباً ! ...تبدوا معدة لشابة ما ...
- نعم ... يقولون أن هذا المنزل بناه السيد جيمس عن حبه للماضي وتمسكه بالتاريخ ! سمعت أنه بنى العديد من الغرف ليكون مكاناً ملائماً لأصدقائه وأقربائه بطريقة كلاسيكية .
- رائع !
- أمامنا ساعة ونصف , بعدها نتقابل لنخرج مجددا !


أومأت إليسا بالموافقة ، أغلق سيرفيوس الباب مبتسما ، أخذ يسير في اتجاه غرفته وإذا به يسقط متألما ،والعرق يتصبب منه بشدة ، حاول السير ببطء شديد حتى وصل إلى غرفته وألقى بنفسه على السرير .

++ الجزء الخامس ++,أنيدرا



 
قديم 28-02-2008, 10:33 PM   رقم المشاركة : 7
katren
 
الصورة الرمزية katren





معلومات إضافية
  النقاط : 19090
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :katren غير متصل
My SMS Unable To Stay, Unwilling To Leave


أوسمتي
Icon26 ++ الجزء الأخير ++ شكر خاص لادارة المنتدى ^.^


فتح عينيه بصعوبة ووقف ينظر جهة النافذة ، نظر إلى ساعته ثم قال :
- يا إلهي ! إليسا !
ارتدى سترة بيضاء بسرعة ، ونزل قائلاً :
- ميري !..... ميري!
- نعم يا سيدي .
- هل استيقظت إليسا ؟
- إنها في الخارج أمام البحيرة .


ركض بسرعة إلى الخارج ، لمحها جالسة في نفس المكان السابق ،وقف يرقبها من بعيد بعد أن سمع ترنيما عذباً .
كانت إليسا تنظر إلى البحيرة بهدوء وهي تترنم بألحان تمر على خاطرها .، كان لحنا غامضا لكنه جميل جداً ، اقترب منها وجلس إلى جانبها بهدوء ، هي بدورها صمتت ونظرت إليه بابتسامة وعينين قلقتين :
- لقد قلقت عليك ، وجدتك نائما بإجهاد على السرير ، هل أنت بخير ؟!
نظر إليها بسرور قائلاً :
- إنني بخير ، لم أمش هكذا منذ مدة !
ضحكت إليسا ووجهت أنظارها نحو البحيرة ، تنهدت ثم قالت :
- مكان ساحر ! ، لا أظن أنني سأمل منه !
- حينما تحس بأنك لن تمل من شيء ! ، تؤكد على أنك ستمل منه باطنياً ، لأنه ما من شيء يبقى كأول مرة تراه !
- لكنك يا سيرفيوس بالمقابل تمتّع بكل ركن فيه ، حدق في الأزهار ، راقب الطيور ، تأمل ألوان الغروب ولون البحيرة الذهبية ! ، صدقني أنك لن تمل منه حينما تسعى لاكتشاف زواياه وتتعمق فيه ! خصوصا أنك ستتركه للعودة إلى بلدك ، هناك ستتمنى العودة إليه مجدداً ..

نظر بتأمل في السماء قائلا بهمس :
- أتمنى أن أعود مجدداً !

صمت الاثنان للحظات ، نظرت إليسا إلى البحيرة وقالت :
- هل لديك أمنية ؟!

تنهد هنا بعمق ووقف متجهاً إلى البحيرة ، لحقت به إليسا وجلست أمام البحيرة معه ، قال :
- أمنيتي أن أظل سعيداً لما بقي من الحياة !
- يا لها من أمنية رائعة .
- ماذا عنكِ ؟!

ابتسمت إليه وقالت :
- أمنيتي أن أجد شخصا يفهمني ، يساعدني للوقوف أمام الصعاب دوماً ، يحبني لأجل روحي التي تسري في عروقي وليس لمجرد مظهري .
أمسك سيرفيوس بيدها مبتسما :
- آمل أن أكون كذلك .
نظرت إليه بسعادة واتكأت على كتفه وبدأت بالتفكير .

السعادة تزداد بوجود المرء إلى جانب من يحب ويطمئن إليه ، هذا هو شعور سيرفيوس و إليسا بعد أن قضيا أسبوعا كاملاً في التجول الريفي ، علاقة إليسا بسيرفيوس تزداد عمقا مع كل خطوة يخطوها الاثنان سوياً ، أصبح كل من هما يهتم للآخر ويحرص على إسعاده بشتى الوسائل .

مع بداية الأسبوع الثاني كان سيرفيوس وحيداً في منزله منتصف الليل ، كان منكبا على الكتابة بكل تركيز ، طرق أحدهم الباب وقال سيرفيوس :
- أدخل .
دخل هنا شخص بقوام طويل وشعر أشقر اللون بقسمات قلقة قائلاً بالفرنسية :
- مرحبا لازاغيوس .
-مايكل ! ، جيد أن أراك في الريف .
- لماذا لم تقم بزيارة الطبيب مؤخراً ؟!
نظر إليه ووقف قائلاً :
- إنني بخير .
- لقد زرت طبيبك وأخبرني ... ... ...

نظر إلى الأرض بحزن شديد ، صمت لازاريوس ثم قال :
- هل أخبرت أحداً بالأمر ؟
- لا ، لكنني لن أترك صديقي هكذا .
- هل تصدق أنني نسيت الأمر كلياً !
نظر إليه مايكل بتعجب ، فتابع قائلا :
- أود أن أقيم احتفالاً بعد غد !
- ماذا ؟! هل جننت !
- لم أعد يائساً ، أود أن أستمتع بكل لحظة يهبها لي ربي .
- هل أنت متأكد ؟!
- نعم ، أود أن تدعوا أصدقاءنا وزملاءنا في العمل .
- ما زلت لا أصدق !
- ساعدني ليكون احتفالاً رائعا ً .
- لك ذلك .

في اليوم التالي وقفت إليسا مندهشة وهي تحدق بسيرفيوس الذي أغلق عينيه وزم شفته بخيلاء ، قالت :
- حفلة راقصة ؟!
- نعم .
فتح عينيه وضحك مسرورا:
- إنه احتفال بك .
- لكنني لم أضع في بالي تحسباً لاحتفال عام .
- سنذهب للتسوق معاً في العاصمة ، اليوم ، لقد رتبت لكل شيء .

نظرت إليه وقد بدت متفاجئة لأبعد الحدود ، رمقها بانتصار :
- إنك متفاجئة !
- لا أجد ما أقول سوى ... ... ...
- دعي الكلام للغد ، هيا استعدي للذهاب إلى العاصمة .
- حسناً .

انطلق الاثنان إلى العاصمة باريس لشراء بعض المستلزمات ، قال سيرفيوس حينما كانا يبحثان عن فستان لإليسا :
- هل تتركين الاختيار علي .
نظرت إليه متعجبة وقالت :
- كما تشاء .
- هل تثقين باختياري ؟
- نعم .. بالتأكيد ..
- تعالي معي .

بعد الانتهاء عادا إلى الريف ، قالت إليسا لسيرفيوس :
- أراك في الغد .
- إلى اللقاء .
- اعتني بنفسك .

دخلت إليسا إلى غرفتها في الفندق مسرورة جداً ، ألقت بنفسها على السرير في نفس عميق جداً ، فتحت مذكرتها الصغيرة وكتبت فيها :
- لا أرغب في ترك الريف ! يا له من حلم جميل !

في مساء اليوم التالي أخذت إليسا بالاستعداد لهذا الاحتفال داخل غرفتها بمنزل لازاريوس ، أسدلت خصلات شعرها المتموج ، وارتدت فستانها الحريري الأحمر ، بدت في غاية الجمال والتأنق ، خرجت من الغرفة وصادف أن لازاريوس خرج للتو ، وقف لرؤية إليسا مدة ، ابتسمت خجلاً ، تقدم نحوها وقبل يدها ، نظر إليها بسرور :
- لنكشف معاً سر الباب الخشبي .

أخذها نحو الباب الخشبي ذي النقوش الذي فتح لهما ، وقفت إليسا تنظر من عند الباب غير مصدقة ، كانت قاعة كبيرة مملوءة اللوح والتحف ، سقفها مزين برسوم ملائكية وقد امتلأت بالمدعوين ، قال لها لازاريوس :
- إنهم أصدقائي ، لندخل .




 
قديم 28-02-2008, 10:37 PM   رقم المشاركة : 8
katren
 
الصورة الرمزية katren





معلومات إضافية
  النقاط : 19090
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :katren غير متصل
My SMS Unable To Stay, Unwilling To Leave


أوسمتي
Icon26 ++تابع / الجزء الأخير ++ شكر لكل متابعين قصة بين تلال الريف ^.^


++تابع /  الجزء الأخير ++ شكر لكل متابعين قصة بين تلال الريف ^.^,أنيدرا

بدأت إليسا بالتعرف على المدعوين ، بدأت الموسيقى بعد ذلك وأخذ الجميع بالرقص ، وبعد منتصف الليل خلت القاعة تماماً من المدعوين سوى إليسا ، لازاريوس ، مايكل وزوجته ، نظر مايكل إلى لازاريوس قائلاً :
- علينا أن نعود للفندق .

- لم لا تمكثان في إحدى الغرف ؟!
- أود ذلك لولا أني اعتدت على الفندق .
- كما تشاء .
هنا اقترب مايكل من لازاريوس قائلاً :
- انتبه جيداً على نفسك ، يبدوا عليك الإرهاق .
- إنني بخير .
- لا تترد بالاتصال علي إذا حدث لك أي مكروه .

أومأ لازاريوس بالموافقة وودعهما ، نظرت إليسا إلى القمر في الخارج وقالت :
- هل تنضم إلي ؟!

ابتسم لها موافقا ، بدا كل شيء مختلفاً تحت ضوء القمر ، والبحيرة كانت ساكنة ومتلألئة ،قالت إليسا وهي تحدق في القمر :
- سيرفيوس ، أنا لا أعرف كيف أشكرك ... لقد حققت لي السعادة !
نظر إلى عينيها وقال :
- لا... ، إنه أقل ما يمكن أن أقدمه لشخص عرفت معنى السعادة معه .
- بقي أربعة أيام على وجودي هنا في الريف ، لو كان بيدي ، لما تركته مطلقا !
- إليسا ....

نظرت إليه وقد بدأ يحس بالألم ، قال لها بعينين حانيتين :
- هل تعودين مجدداً ، من أجلي ؟

أحست إليسا بأنه متعب ، قالت بقلق :
- بالتأكيد ، سيرفيوس....، يبدوا أنك متعب .
نظر إليها وبدأ يتكلم بصعوبة من الألم ، وعيناه مركزتان على عيني إليسا :

- على العكس ، وجودك معي أعطاني الأمل بحياة جديدة ، حينما أنظر إليك أحس بطاقة عظيمة تسري في عروقي ، لقد تمسكت بالحياة حينما رأيتك ، وواصلت تحدي الألم قدماً لإسعادك ، إنني سعيد لأنني معك الآن ... ربما لو لم تأتي لوارى جسدي التراب قبل أن أحس بطعم الحياة .

بدأت الدموع تملأ عينا إليسا وهي تنظر إلى سيرفيوس الذي يتألم بشدة ، ويتحدث إليها مبتسماً على الرغم من ألمه ، قالت له :
- سيرفيوس إنك بخير ، سأبقى إلى جانبك ، لا تقل هذا الكلام !
- عزيزتي إليسا ، لا أريد رؤية دموعك ، أود أن أراك مبتسمة كما عهدتك ، هذه الحياة لحظات ، عايشيها بابتسامتك الرائعة وتحدي بها المصاعب ....
- سيرفيوس لم تتحدث بلكنة المودع ؟!
- لأنه قدري ، أنا أعلم أن أيامي معدودة وليس لي الأمل في المواصلة ...

قاطعت كلامه إليسا ودموعها تنهمر :
- لا ، أنت بخير ، إنك قوي .... وأنا إلى جانبك ...
- لكنني أحس بالضعف الآن ، يبدوا أن الوقت قد تأخر فعلا ...

هنا نظرت إليه بعد أن أمسكت بيده قائلة :
- سيرفيوس ...
نظر إليها بتألم ... فيما ضغطت على يده قائلة :
- أحبك .... إنني أحبك ولن أتخلى عنك ، لن أدع أي شيء يبعدك عني ، أتمنى لو أقدم حياتي لأهبها لك يا عزيزي ، لذلك عدني بأنك لن تتركني ! أرجوك !
سيرفيوس هدأ حينما سمع كلمات إليسا ، ابتسم إليها بعينين متعبتين ثم أغلقهما بعد أن ابتسم إليها ...

لحظات من الصمت ، هبت نسائم باردة ، احتضنت إليسا سيرفيوس وساعدته في النهوض ، قالت له :
- أنا إلى جانبك .... ولن أتخلى عنك ...

فتح سيرفيوس عيناه ببطء ليجد إليسا ممسكة بيده ونائمة على الكرسي إلى جانبه ، نظر إليها بشفقة قائلاً في نفسه :
- إليسا .... لا أريد أن أسبب لك المتاعب !
أغمض عينيه وهو يتذكر إليسا وكلامها بالبارحة ، ابتسم سعيداً ، هنا سمع صوت إليسا :
- هل أنت بخير؟ ، لقد قلقت عليك .

فتح عينيه وقال بسرور ليبهج إليسا التي بدت متعبة و ناعسة :
- في أحسن حال .
- رائع .
- سيتحسن حالي أكثر إن أخذت قسطاً من الراحة .
- حسنا ً ، لكن هل أنت متأكد بأنك بخير ؟

وقف هنا واتجه نحو النافذة آخذا نفساً عميقا بسرور ، نظر إليها قائلاً :
- إنني أحس بتحسن واضح ، ولن يكتمل إلا إذا ارتحت أنت .
نظرت إليه مبتسمة وقالت :
- أتمنى أن تكون في أحسن حال دائماً ودوماً .

ذهبت إليسا إلى الفندق فيما ظل سيرفيوس يحدق في النافذة بقلق وهو يتذكر كلام الطبيب في العيادة قبل شهرين ، حيث قال له الطبيب :
- أخشى أنك أيها الشاب تعاني من مرض خطير !
- ماذا تعني ؟!؟
صمت هنا الطبيب ، فقال سيرفيوس :
- أخبرني لماذا أتألم ؟ أرجوك !
- المشكلة أن هناك ورم سرطاني في رأسك ، آسف لإخبارك ، لكن ... ، لن تعيش طويلاً !

نظر هنا سيرفيوس إلى الطبيب حيث سقط على ركبتيه من الصدمة ، ثم قال :
- ألا يمكنك استئصاله ؟
- لقد اكتشفنا ذلك متأخرا جدا ! وحتى إن أجريت عملية فإن نسبة النجاح لن تتعدى 13% !

تنهد سيرفيوس محاولاً التفكير ، ثم خرج إلى منزله ، لم يخبر أحداً بمرضه لكنه قررّ السكن في الريف حتى يهدأ باله ويحدد مصيره ! ، بعد قدومه إلى الريف قرر البقاء فيه حتى آخر أيامه، وأن يبتعد عن الناس لأنهم في نظره عاجزون عن المساعدة.

نظر سيرفيوس من خلال نافذة الغرفة نحو البحيرة وقال :
- هل الحياة تصبح غالية الثمن في عيني كل راحل ؟! ، هل أخاف من الموت وأترك قلباً يبكيني ؟ ، إليسا ... سأحاول من أجلك ، سأبذل جهدي ! ، لأنني حينما عرفتك وجدت في نفسي الشجاعة لتحدي الألم !

في الساعة السادسة مساء ، أتى مايكل و زوجته لوليتا إلى منزل سيرفيوس بناء على طلبه ، بعد أن تبادلوا التحية وشربوا الشاي نظر لازاريوس نحو صديقه بجدية قائلاً :
- بالنسبة لمرضي يا مايكل ... ، لقد قررت أن أجري العملية .
نظر إليه مندهشا جدا مما سمع ثم قال :
- سيرفيوس ! أنت تعجل ساعتك !
- حسناً في كل حال أنا راحل ، لكنني الآن أمتلك القوة والشجاعة للمواجهة مصيري !
- ليست مسألة شجاعة ! إنك تقتل نفسك !

أغمض لازاريوس عينيه قائلاً :
- إنه قراري الأخير ، سأجري العملية بعد أربعة أيام في ألمانيا ، تمنوا لي البقاء .
- هل هذا آخر ما لديك !
أومأ سيرفيوس بالموافقة ، نظر إليه مايكل وزوجته بحزن ، قال مايكل ::
- سنكون إلى جانبك .
ابتسم لهما سيرفيوس فيما ظل باله منشغلاً بإليسا ، قال في نفسه :
- أين أنت يا إليسا الآن ؟!

كانت إليسا مرهقة جداً ويبدوا أنها قلقة وتفكر بسيرفيوس ، تتساءل في بالها :
- يا ترى هل مرض سيرفيوس خطير لدرجة الرحيل ، نظرات الألم في عينيه واضحة بمزيج من اليأس ، لكن ... لماذا لم يخبرني ، مهما يكن علي أن أساعده ، سيرفيوس ... أتمنى أن أحقق لك السعادة التي تحلم بها ....

إليسا لازمت منزل سيرفيوس لتكون معه وتسانده ، لم تكن تسمح له بالسير لفترة طويلة أو أي عمل يرهقه ، كانت دوما تعززه بعبارات الأمل حتى تبقى إلى جانبه ، لم يبدو عليها الحزن لأنها آمنت بشفاء سيرفيوس ، حتى أنها أجلت موعد سفرها أسبوعاً كاملا ً لتتأكد من شفائه .

جلس الاثنان معا في أول مكان التقيا فيه ، تبادلا الأحاديث وضحكا بسرور ، وهاهي شمسنا تنشر خيوطها الذهبية بين العاشقين ، نظرت إليسا إلى التلال وقالت :
- كم أتمنى رؤية هذا المنظر من فوق التلال !
- هيا بنا .
- لا ، لا ترهق نفسك !

نظر إليها برجاء وبنبرة شفقة قائلاً :
- إليسا ... ، مضى يومان لم أتحرك فيهما ، أرجوك لا تحرميني من رؤية المنظر .
- كم أبدو ضعيفة أمام هذه النظرات ! ، هيا بنا .





 
قديم 28-02-2008, 11:02 PM   رقم المشاركة : 9
katren
 
الصورة الرمزية katren





معلومات إضافية
  النقاط : 19090
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :katren غير متصل
My SMS Unable To Stay, Unwilling To Leave


أوسمتي
Smile35 ++ تابع / الجزء الأخير ++ الحب الحقيقي هو ما تأنس به الأرواح قبل الأجساد !

++ تابع / الجزء الأخير ++ الحب الحقيقي هو ما تأنس به الأرواح قبل الأجساد !,أنيدرا

بعد ربع ساعة من السير وصلا إلى تل مقابل للبحيرة والمنزل ، جلسا بجانب بعضهما فيما هبت نسائم عليلة عليهما ، نظرت إليسا إلى البحيرة التي بدت قطعة متلألئة وقت انكسار الشمس ، سيرفيوس يحدق بعينين سعيدتين ، قالت إليسا :
- سيرفيوس ... هل رأيت شمس الأصيل ؟! إنه الغروب ، إنها الشمس ،أحيانا محرقة وأحيانا ساحرة ! ، إنها تعطينا أشعة ذهبية تنعكس على البقاع ، وكأنها تحسسنا بأن ما نملكه من وقت هو كنز ثمين لا يجب أن يضيع ، وأن حياتنا ثمينة يجب استغلالها والكفاح من أجلها .

- رائع، لطالما رأيت أن الغروب يعلن نهاية اليوم ....
قالت إليسا بهدوء وابتسامة :
- لا ، الغروب يبشر ببداية مشرقة للغد .

هنا نظر سيرفيوس إلى إليسا التي تبتسم بتفاؤل جهة الشمس ، قال متردداً :
- إليسا ؟
نظرت إليه وأومأت تشجعه على الكلام :
- ماذا سيحدث إن لم تنجح العملية ؟
هنا ابتسمت له وقالت بثبات :
- ستنجح ، أنا أحس بذلك ، وأنت قوي يا عزيزي ، أنا واثقة من أنك ستكون بخير .
ابتسم هنا فيما ظل قلقاً ، أحست به إليسا فقالت له :
- هناك من يصلي من أجلك ، وهناك من ينتظر عودتك .... ، هل ستتركهم ينتظرون للأبد ؟
صمتت لفترة ثم قالت :
- ما يحزنني هو من يموت بعد اليأس من الحياة ، بلا أشخاص يهتمون لأمره ، حينها تضيق روحه ذرعا من جسده ، وترغب في المضي بعيداً عن الحياة ، للأسف لو أن أمثالهم فقط أحسوا بحنان الأرض التي تحملهم أو الهواء الذي يأنس بهم لما قرروا إلقاء أنفسهم إلى التهلكة !
نظرت إليه قائلة :
- لكنك لم تيأس ! ، إنك تناضل من أجل البقاء ، هذا كفيل أن يمنحك الأمل والقوة معاً لتبدأ من جديد بلا مشاكل .

نظر إليها بحيوية وقوة ، أمسك بيدها قائلاً :
- لن أيأس ، أنا أعدك بالعودة إليسا .
امتلأت عيناها بالدموع ورمت بنفسها إلى أحضانه قائلة :
- أعلم أنك ستفعل ! ، سأصلي من أجلك وأنا إلى جانبك .

# في اليوم التالي كان والدا لازاريوس ينتظرانه مع مايكل في المستشفى في العاصمة برلين ، وصل سيرفيوس مع إليسا وعبر عن أسفه لعدم إخبارهم بمرضه ، شجعاه والداه وذهب ليأخذ أشعة نهائية قبل العملية .

و في الغد دخل الطبيب مندهشاً جداً إلى غرفة لازاريوس ، حدق في الجميع قائلاً :
- يا للعجب ! ، التقرير السابق يتكلم عن ورم مستعصي ، لكن ما تظهره الأشعة هو انكماش هذا الورم إلى درجة بسيطة يسهل استئصاله ، تهانينا يا سيد لازاريوس ، استعد ، ففي الغد سنجري لك العملية ! .
بدا والداه ومايكل سعيدين جداً ، إليسا بدت سعيدة لكنها شاردة بعض الشيء ، قال لها سيرفيوس :
- هذا يبعث في المزيد من الأمل .
نظرت إليه بسعادة ومحبة قائلة :
- هيا ، واصل صمودك لتعود إلينا سالما ً .
ابتسم إليها بسرور .

إليسا لم تنم طوال الليل ، ظلت إلى جانبه وهي ترمق عينيه المغمضتين ، قالت :
- أتمنى أن تعيش سالما ً معافى .

في اليوم التالي كان الجميع قلقاً ، إليسا نظرت إلى سيرفيوس وأمسكت يده بابتسامة قائلة :
- ستكون بخير .
أدخل سيرفيوس لغرفة العمليات ، انتهت أول ساعة بلا خبر ، الثانية ، الثالثة ، هنا وصل الجميع إلى اليأس ، إليسا دمعت عيناها برجاء قائلة :
- يا رب ! أرجوك أن تعيده إلينا سالماً .

هنا خرج الطبيب من غرفة العمليات والصمت يعلوا قسماته ، نظر إليهم وأزال غطاء الفم قائلاً :
- سيرفيوس تعدى مرحلة الخطر !

أحست إليسا بموجة فرح تجتاحها قائلة :
- يا إلهي ! كيف لي أن أشكرك !

أخذ الوالدان بالبكاء ومايكل يحتضن لوليتا بسرور ، إليسا تبعته حتى أدخل للعناية وكلها سعادة وفرح .

في اليوم الثالث بعد العملية ،فتح سيرفيوس عيناه ببطء شديد ، كان أول الصباح ، نظر حوله فرأى باقة من الزهور الحمراء المخملية إلى جانبه ، أدارها وابتسم حينما رأى البطاقة الذهبية تحمل هذه العبارة :
- عش سعيداً أيها الحبيب أينما كنت .
تنهد وأمسك بهاتفه النقال ، وشرع في الكتابة :
- يا شمعة أمل حطمت رماح اليأس التي كادت تقتلني .
أخبريني فقط كيف أشكرك ؟ ، لأنني مع كل نفس أتنفسه الآن أحس بالامتنان لوقوفك معي .
ليت الزمن يعود إلى الوراء لأعرفك مسبقاً .

قرأت إليسا الرسالة بسرور وقالت :
- لماذا نتمنى عودة الزمن ، لم َ لا نستمتع بكل لحظة تتبقى لنا ..
ابتسمت وكتبت :
لا ، لحظة رؤيتك تتعافى تعادل كل سعادة حظيت بها مسبقاً .

بعد أسبوع ، كانت إليسا تمسك بيد سيرفيوس وتنظر إليه بحزن ممزوج مع مرارة الوداع ، قال لها :
- سترحلين إذاً ؟
- لا أجد أثقل على نفسي من ذلك .
- لم لا تدرسي هنا ، في فرنسا ؟!؟
-أنت تعلم كم أفتقد أهلي و موطني.
نظر إليها بحزن :
- هل ستعودين مجدداً ؟!
- وقتما سنحت لي الفرصة ، لكن لا تنتظرني سيرفيوس .

نظر متعجبا من كلماتها الأخيرة ، قالت :
- عليك المضي في هذه الحياة قدما ً ، معي أو بدوني .
- ماذا تقصدين ؟
تنهدت هنا وقالت وهي تنظر إلى سيرفيوس بحب :
- لأن بعض الأحلام تنسينا الواقع ، ربما أبتعد لكنك هنا ( إشارة القلب ) ، وهنا (إشارة إلى الفكر )
- إذاً لن تعودي ؟
- سأعود ، لكن من هنا وحتى ذلك الحين عش سعيداً وخالط من حولك ، لتجد المزيد ممن هم مثلي وأفضل .

ابتسمت هنا نحوه فيما ظل هو صامتاً يحاول تحديد المقصود ، قالت :
- سأرسل لك ، و ربما أعود لقضاء أحد الأعياد هنا .
ابتسم قائلاً :
- إذا تعرفين بالتحديد أين تجديني .
تنهدت بعمق ممزوج بالذكريات قائلة :
- بين تلال الريف .

قبل أن تغادر إليسا ذهبت لزيارة التلال ، وقفت والتقطت صورة للبحيرة ، جلست تحت الشجرة التي قابلت فيها سيرفيوس أول مرة ، أخرجت مذكرتها الصغيرة وكتبت :
- بين التلال ...
عرفت الكثير عن الحياة ....
أحسست بروعة الحب الحقيقي ....
هذا الحب الذي يتطلب التضحية ، البكاء ، الفرح ....
شعور يدفعني لتقديم المزيد والانطلاقة من جديد ....
معه ، عرفت أن الحياة لوحة ممزوجة بألوان رائعة لا يمكن أن نستغني عن واحد منها ...
أدركت أن لكل ملــَكَــة خاصة جميل أن نكتشفها بدل أن نحكم على الشخص من مظهره ...
مزيج من المشاعر المتضاربة ، المخلصة ، المتوهجة هو الحب .
أحيانا حبك لشخص يدفعه لتقديم المزيد ، يعطيه القوة ، يعطيه الأمل والثقة !
لذلك علينا أن لا نبخل على من نحب بنظرة تفاؤل ، ابتسامة أمل ، وروح مُحبّة ...
لو ظللت أكتب وأكتب لن أنتهي ، لكنني لا أجد من التعبير سوى :
( الحب الحقيقي هو ما تأنس به الأرواح قبل الأجساد )

نظرت نحو الأشجار الظليلة والأزهار المتفتحة ، شملت بنظرها المنزل الحجر الكلاسيكي والتلال ، تذكرت سيرفيوس وقالت بعد أن أخذت نفساً عميقاً وابتسمت قائلة :

بين تلال الريف تعلمت معنى الحب الحقيقي !
++ تابع / الجزء الأخير ++ الحب الحقيقي هو ما تأنس به الأرواح قبل الأجساد !,أنيدرا


+ + النهاية + +




 
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
 
الانتقال السريع


الساعة الآن 01:54 AM.
ترتيب أنيدرا عالمياً
Rss  Facebook  Twitter

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

منتديات أنيدرا An-Dr للدراما الآسيوية و الأنمي

منتديات أنيدرا