وارتعدت جوانبك..لم تستطيعي التحكم في دموعك هذه المرة..
اقتباس:
تساقطت كــ زخاات المطر..تخدر جسمك كله..
وسقطت على الأرض من جديد
ما الذي حدث ؟ ومن هذا الشخص ؟ أهو حقا نينو ؟ لا طبعا فنينو رحل عني منذ ثلاث سنوات ... كيف له أن يتركني هكذا ؟
أسئلة كثيرة لم تجدي لها إجابات ... تناثرت دموعك على خديك و أنت تستيقظين بصعوبة ...
أول ما فتحت عليه عينك كان هو ، كان يضع يده على جبهتك الساخنة برفق وحين
فتحت عينيك انسحب بسرعة ؛ حين رأيته دفعت بنفسك إلى الوراء بعيدا عنه و صرخت " من أنت ؟ أين أنا ؟ "
اقترب منك وهو يحاول تهدئتك و قال " لا تخافي ... أنا الذي لاقاك في المقبرة ... لقد أغمي عليك
فلم أجد بدا من إحضارك لمنزلي إلى أن تستفيقي ... هدئي من روعك " .
كانت كلماته بلا جدوى ،قلت له بحرقة والدموع لا تتوقف من عينيك " إنك لا تفهم ، كيف لي أن أهدأ ؟ أنت ... "
لم تستطيعي إنهاء كلامك لإنه حمل صورة نينو و قال بعد أن ابتلع ريقه " ... لقد كنت تحملينها حين أغمي عليك ...
هل لي أن أسألك من هذا ؟ أهو المرحوم ؟ ".
خطفت الصورة من يده و قلت " أجل " نظرت إليه مطولا و بتركيز ... كيف يمكن أن يشبه نينو لهذه الدرجة ؟ ...
سألك بلهجة غريبة و حزينة " أكنت تحبينه ؟ " توترت قليلا لكنك سرعان ما أجبت بكل ثقة " و لا زلت أحبه " ، ابتسم
قليلا مع أن عينيه بدى عليهما الحزن وقال " لا بد و أنه يستحق ذلك "
نظر إليك ثم أضاف محاولا تخفيف التوتر
" يا لعجائب الصدف !! .... على العموم تشرفت بلقائك أدعى نينو "
صدمت حين سمعته وانتفضت من مكانك بسرعة " ماذا ؟؟ إن إسمه نينو "
فتح عينيه وسعهما و قال " كيف هذا ؟ حتى الإسم ؟ "
" شيء ما يحدث .... هذا مستحيل ، مستحيل أن تصل المصادفة لهذه الدرجة ... أكنت تعرفه ؟ "
أجابك بسرعة " أبدا ... أبدا !!! "
نظرت إليه بغرابة و قد لمست الكذب في كلامه ثم قلت متذاكية " إذن ما الذي جاء بك إلى قبره ؟؟ "
تجمد في مكانه و بدأ يتصبب عرقا ... ثم نهض من مكانه و دار قليلا أمام الطاولة ، كان التوتر باديا عليه بل و كان يزداد كل ثانية ...
اقترب منك وأخذ نفسا عميقا ثم قال " ربما أنا قريبه و ابن عمه و صديقه المقرب من العائلة "
لم تستطيعي الوقوف على قدميك فارتميت على الأريكة كأنما سحبت منك آخر ذرة قوة ...
عاد و جلس في مكانه و قال " لقد حكى لي كثيرا عنك و عن صداقة الطفولة ، و كنت أول من علم بأمر حبه لك " ابتسم قليلا و هو يعيد كلماته على مسامعك
" نينو ... آآه أحس و كأني أحلق عاليا دون قيود ، أعشقها أجل أجل ... لن أنتظر أكثر سأخبرها غدا .... "
صمت قليلا ثم قال " قد تستغربين تشابهنا في الوجه و الصفات كذلك ، لكنك تصدمين إذا علمت أننا مولودان في نفس اليوم ... إننا كما كانت والدتي تلقبنا الثنائي المعجزة ... حتى أنهم أصروا على منحنا نفس الإسم " .
لم تستطيعي التعليق على ما يقوله ... هذا آخر شيء كنت تتوقعين حدوثه ، نظرت إليه باستغراب فقال " أعلم ... لِمَ لَمْ تريني من قبل ؟ "
استغربت لأنه فهمك ، ثم ابتسم قليلا و قال لكنك رأيتني و لم تتعرفي علي ... ظننت أني هو ... سأحضرلك شيئا تبدين جائعة "
غاب قليلا ثم عاد بالشاي و الحلوى ، نظرت إليه و قلت " هناك شيء آخر لم تطلعني عليه ... أحس بذلك "
نظر إليك مشدوها و قال " يبدو أنك تعرفينني جيدا "
قلت لتصحيح جملته " بل أعرف نينو جيدا "
مد يده إلى جيبه و أخرج ورقة مطوية بعناية و قال و هو يمدها لك " إنها منه ... أرسلها لي حين وجد نفسه في المستشفى يمكنك التعرف على خط يده "
قرأتها بسرعة ثم صرخت " لاااا لااا يمكن أن تكون منه ... لن يطلب هذا أبدااا " --------------------------------
غوميني البارت طوييييل بس ما قدرت أختصر
أتمنى ينال رضاكم