الإشارة
أظن أني فقدت كثيراً من الوزن مؤخراً. هل هذا بسبب تركي للغذاء نتيجة لكثرة الوظائف
والمشاريع المدرسية ؟.لا أستطيع تحويل أفكاري إلى أفعال لذلك فأنا قلقة. إني ألوم
نفسي ولكنه يبدو لا وجود لأي تحسن. كما أن قوتي مستمرة في التلاشي. ما أريده الآن
هو أن أكتسب بعضاً من الوزن.بدايةً من الغد أحتاج إلى تطبيق الخطة التي دونتها.
المطر هذا اليوم, المشي إلى المدرسة حاملةً حقيبة ثقيلة, و ما جعل الأمور أسوأ هي
المظلة..... آآه كم هذا مؤلم. بينما كنت أفكر بهذه الأمور السلبية. التوت ركبتايَ وسقطت
للأمام على وجهي في شارع ضيق يبعد عن المنزل بحوالي مئة متر. أصبت ذقني بجرح
سيء جداً. وضعت يدي برفق على ذقني فشعرت بلزاجة الدم تغطي يدي. أخذت حقيبتي
المبعثرة والمظلة ورجعت للوراء متجهة للمنزل. خرجت أمي من داخل المنزل وقالت :
( هل نسيت شيئاً ؟ الأفضل أن تسرعي وإلا ستتأخرين). ثم قالت : ( مابك\؟). لم تخرج
من فمي أي كلمة سوى أني بدأت بالبكاء. أحضرت أمي منشفة بسرعة و مسحت بها
ذقني حتى امتلأت بالدم. لقد شعرت بقطع الرمال داخل الجرح. ثم قالت والدتي : ( علينا
الذهاب للطبيب فوراً). ساعدتني أمي على تغيير ملابسي سريعاً, ووضعت العلاج الأولي
على الجرح, و ركبنا السيارة.تم علاج جرحي بغرزتيين دون أي ألم. أتذكر.... عندما
سقطت ألمتني أسناني و أحدثت صريراً, ولكني تعاملت معه لأنه خطأي حيث كنت
خرقاء. لكن أكثر من ذلك........ أنا آسفة أمي لأني جعلتك تتغيبين عن العمل اليوم. حين
نظرت إلى ذقني في المرآة..... قلت لنفسي: ( ربما يدايَ لم تساعداني عندما سقطت
لأني بطيئة نوعاً ما ). لكني سعيدة أن الجرح كان تحت ذقني لأن مستقبلي سيكون
مظلماً لو أن الندبة كانت في مكان يستطيع الناس رؤيته.
درجاتي في التربية البدنية:
الدرجة السابعة = B
الدرجة الثامنة =C
الدرجة التاسعة = D
لقد خاب أملي أظن أني أحتاج لتدريب إضافي. كنت آمل أن تكون الدورة الرياضية التي
اشتركت بها خلال إجازة الصيف قد ساعدتني ولكني كنت مخطئة. أعتقد أن ذلك بسبب
عدم إكمالي الدورة لفترة كافية ( الصوت الصادر من ظلي = تمــــــاماً ! ).
في الصباح عندما كانت أشعة الشمس ونسيم الهواء يدخلان خلسة إلى المطبخ خلال
النافذة و الستائر ذات الأشرطة الصفراء, بدأت بالبكاء: (لماذا أنا الوحيدة الغير
رياضية؟ ) سيكون هناك امتحان توازن على عصا الجمباز هذا اليوم. أغلقت أمي عيناها
ثم قالت: (لا بأس بذلك "آيا" لأنك ذكية, أنت تحتاجين فقط للتمسك بمادة تحبينها و
تجعليها مستقبلاً لك\. أنت جيدة في اللغة الإنجليزية لذا يجب أن تستغلي ذلك. الإنجليزية
هي لغة العالم لذا أنا واثقة بأنها ستكون مفيدة. لذا لا تقلقي عندما تحصلين على درجة
D في التربية البدنية). توقفت دموعي عن التساقط فمازال هناك شيء متبقي لي, كان
يجب عليَ أن لا أبكي كالطفلة. جسدي لا يتحرك بالإتجاه و الطريقة التي أريدها. هل
مقلق تأجيل عمل واجباتي المدرسية التي أستطيع انجازها خلال 5 ساعات كل يوم؟
لا.... ذلك ليس كما أظن. هناك شيء ما في جسدي بدأ بالتحطم...... أنا.... خائفة!.
أشعر بأن قلبي مقيد, أريد أن أتمرن, أريد أن أركض, أريد أن أدرس, أريد الكتابة بشكل
منظم.
" ناميدا نو توكاتا ( توكاتية دمعة)" إنها أغنية رائعة فعلاً, أشعر و كأني واقعة في الحب
معها, عندما أتناول الطعام و أنا أصغي لها يصبح مذاقه ألذ.
بحث عن أختي: إنني دائماً أدون جانبها االسيء لكنني سأبدأ بالتفكير بأنها طيبة القلب
فعلاً. سبب ذلك أننا عندما نمشي معاً إلى المدرسة يتركني أخي وراءه دائماً و يستمر
بالمشي لوحده, لكن أختي تقرر السير معي. حتى عندما نعبر الجسر تمسك هي بحقيبتي
وتقول : ( تأكدي الإمساك بالحاجز).
تدريــــجياً........... فرحة إجازة الصيف قد ذهبت بعيداً. بعد تنظيف العشاء....كنت
صاعدةً الدرج حتى قالت أمي: ("آيا" تعالي واجلسي هنا). كانت أمي في غاية الجدية
فبدأت أتوتر و أفكر على أي شيء سوف أعاقب. ثم أكملت:("آيا" مؤخراً يبدو أن
جسدك\ و كأنه مستعد للسقوط دائماً, كما أنك تتمايلين من جهة لأخرى أثناء المشي, هل
دونت\ ذلك؟. كنت أراقبك و أنا قلقة. دعينا نذهب لرؤية الطبيب). فسألتها: (إلى أي
مشفى........؟). فأجابت:(دعي ذلك لي سأجد مستشفى موثوق بها). بدأت دموعي
بالتساقط كنت أريد أن أقول: (شكراً جزيلاً أمي و آسفة على جعلك تقلقين) لكني لم
أستطع اخراج أي كلمة من فمي.
أتسأل ما إذا كان ما يصيبني بسبب البقاء مستيقظة طوال الليل أو الأكل في أوقات
مختلفة. لكن عندما أفكر بعمق أعلم بوجود خطأ ما لذلك عليَ الذهاب لرؤية الطبيب .
فالبقاء هكذا دون عمل أي شيء سوى البكاء أتعبني و عينايَ بدأتا تؤلمانني بسبب
كثرة البكاء.