*~
حسبي الله ونعم الوكيل !
مسآء الأمس
لم أكن أريد العودة للرياض، كان حفل زفاف إحدى قريباتي، صديقة شقيقتي ، وكنت أنتظر منذ 3 سنواتٍ هذه الليلة
لكن، لم يكن بالامكان أن أحضر !
سلّمت أمري لله، وغادرت للرياض في حوالي السابعة والنصف،
كُلّي أملٌ أن نصل في وقتٍ مبكر !
لم تكُن الحافلة مريحة أبداً أبداً
كنت أشعر بعجلاتها تهتز في الخارج كما لو أنها تسير في طرقاتٍ وعِرة غير مرصوفة !!
في تمام التاسعة والثلث توقفت الحافلة على جانب الطريق
انطفأ كل شيء
لا أنوار
لا تكييف
!!!
في هذا الجو الخانق !
بعد ساعة، وفي حوالي العاشرة والربع عادت الحافلة للحياة وتابعنا الطريق فرحين
عشر دقائق ووصلنا لإحدى المحطات وتوقفت الحافلة مرةً أخرى
من العاشرة والثلث، وحتى...............!
لكم أن تتخيلوا حتى متى !
تابعنا السير في الثانية عشرة، تمام منتصف الليل !!
ولا تسألوا متى وصلنا !!!
توقفت الحافلة عند السكن الرئيسي في الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل
ولأننا لسنا من سكانه، كان علينا أن ننتظر أن يتعطَّف علينا أحدهم بـ توصيلة !!
ولأن التأخير كان بسببهم هم// كان لا بد أن يكفّروا عن أخطائهم ولو بهذه التوصيلة التي لا تُسمِن ولا تُغني من جوع !
وصلت شقتي في الثالثة صباحاً ،
رتبت أغراضي،
تلوتُ بضعَ آياتٍ في انتظار أذان الفجر، صليت وحاولت أن أنام
نمتُ ربما ساعتين وربما أقل !!
ما الحل؟!!
رحلات الطيران تُلغى ولا نستطيع تدبّر الأمر بعدها !
الحافلات لا تعبأً تتعطل مرةً كل أسبوعين !!!
القطار، مأسآةٌ من نوعٍ آخر، لكنه أخفّ من الحافلات إن تغاضينا عن إزعاج ركابه الصغار !!!
أنا مُتعبَة ، بل كلنا متعبون!
ولكن.....!
لا حياة لِمَن تنادي !!
ربَّ ، كُن بعونِ الضعفاء ~
*~