التسويق الناجح
تأليف :اريك وباري دايفز
ترجمة: مركز التعريب والبرمجة
المقدمة:
علم التسويق هو فرع من فروع يهتم بالعلاقة بين المؤسسة التجارية أو الصناعية والسوق. وهذا السوق مكون من الزبائن الفعليين والزبائن المحتملين والمنافسين والأشخاص يمدون أو يزودون هذه المؤسسة بالبضائع أو المواد الأولية وقنوات توزيع البضائع النهاية ووسائل الاتصالات والقوانين الحكومية.
الدرس الأول:
قد يكون من العدل القول بان المفاهيم التسويق لم تكن مقبولة جيدا من قبل المؤسسات التجارية أو الصناعية في الماضي وغالبا ما كان سبب هذا القبول الضعيف هو طبيعة التسويق نفسه لان المفهوم الأساسي للتسوق يفرض مقاربة محددة وأساسية لإدارة أي مؤسسة أو شركة
والآن نلقي نظرة عامة إلى التسويق وهي مقسمة إلى أربعة أقسام:
1-تعريف التسويق
2- أسباب تبني التوجه التسويقي
3-العلاقة بين التسويق والمبيعات
4- العلاقة بين الشركة والتسويق
وهذه الأقسام الأربعة تعلل مدى ضرورة تبني أي مؤسسة تجارية أو صناعية لمقاربة التسويق.
تعريف التسويق::
التسويق هو تعريف وتحديد حاجات الزبائن وإرضاء هذه الحاجات بشكل يدر الربح على الشركة.
وهناك ثلاثة أجزاء تكوينية لمفهوم التسويق وهي::
1-تجديد حاجات الزبون وتعريفها
2-إرضاء هذه الحاجات
3-تحقيق الأرباح
ويمكننا القول أن التسويق ينطوي على عملية ((مطابقة)) بين قدرات الشركة ورغبات زبائنها وانه سواء كانت عملية المطابقة هذه منظمة في صيغة ما أو لا, ابد من وجود شكل من أشكال المطابقة لتكون الشركة أو المؤسسة مربحة.
ولقد تمكن بعض رجال الأعمال على مدى السنين من تحقيق المطابقة الناجحة مع رغبات وحاجات زبائنهم بالاعتماد على الحدس.
ولكن ما هو الغرض من التسويق ؟ هنا يكمن الجواب في طبيعة بيئة التجارة الحديثة فاليوم تواجه الشركات والمؤسسات بيئة تجارية معقدة وسريعة التغيرات وأي قرار خاطئ أو أي توزيع خاطئ للموارد يمكن أن يؤدي إلى كارثة وهكذا فان بيئة التجارية اليوم هي بيئة المخاطر المرتفعة.
وبالتالي فان التسويق يهتم بمحاولة تخفيض هذه المخاطر بتطبيق منظم لأساليب منهجية في تقييم وضع السوق وتجاوب الشركة مع هذا الوضع .
العرض الشجري