منتديات أنيدرا الدراما الكورية و اليابانية



الملاحظات

الروايات والقصص المكتملة الرّوآيات والقصَص آلمُكْتمِلة لأنيدرا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-07-2016, 05:08 AM
الصورة الرمزية نسيم الخريف
نسيم الخريف نسيم الخريف غير متصل
أنيدراوي مجتهد
 
معلومات إضافية
الانتساب : Feb 2016
رقم العضوية : 137287
المشاركات : 113
   الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
قصة قصيرة " العالم من وجهة نظر ".

قصة قصيرة " العالم من وجهة نظر ".


لإزالة كل الأعلانات، سجل الآن في منتديات أنيدرا




بسم الله الرحمن الرحيم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

قبل كل شيء :. عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير وينعاد عليكم بالصحة والعافية .

أحببت أن أضع بين أيديكم قصتي القصيرة وأتمنى أن تعجبكم .

ملاحظة :قبل القراءة .
1- الكلام باللون الغامق هو ما يحدث الآن.
2- الكلام باللون الفاتح هو ما حدث في الماضي.
3- الكلام ما بين علامتي التنصيص "......" هو حديث الشخصية بصوت مسموع.
4- الكلام الذي بين علامتي التنجيم *.....* حديث الشخصية مع نفسها .

_____________
________


~.. العالم من وجهة نظر ..~

إسعاف..مطافئ .. سيارات الشرطة .. حشود من الناس .. ومقهى تلتهمه النيران كان المكان مريعًا .. أصوات سيارات المطافئ والإسعاف خلقت جوا من الرعب الكل كان ينظر بفزع ماذا يجري ؟؟؟ غريب هذا الأمر !! لا تزال الساعة السابعة صباحًا من سيحرق مقهى في هذا الوقت المبكر ؟؟!
التفت إليها وقال بغضب :" ما كان عليكِ أن تجعليها تدخل لوحدها".
:" لم أكن أتوقع أن يحدث لها أي شيء" قالت بتأنيب ضمير .
:" أما كان عليك أن تحمينها ؟؟ أوليس هذا عملك ؟؟ "
:" هلا توقفت عن معاتبتي , فلست أنت الوحيد الذي يشعر بالقلق تجاهها" قالت وهي تكاد تموت من القلق مما جرى .
اكتفى بالصمت و التفت لينظر إلى تلك النيران المشتعلة , في هذه الأثناء خرج أحد رجال الإطفاء وهو يحمل بين يديه فتاة في مقتبل العمر ذات شعر بني طويل ووجه قد صُبِغَ باللون الأسود نتيجة الدخان المتصاعد..أشارت إليها بفرح وهي تقول :"أنظر هاهي , هاهي ذا ".
نظر إليها وأطلق تنهيدة خفيفة:" سويون أنتِ مطرودة." قالها بهدوء قبل أن يذهب لتلك الفتاه .
---------------------------------------
فتحت عينيها ببطء وكان الضوء الساطع هو أول ما رأته .. نهضت بسرعة وهي تقول :" هل من الممكن" .
تلفتت يمنةً وشمالا ولكن لم يكن المكان التي هي فيه سوا مشفى .
عادت واستلقت على السرير بإحباط زفرت وقالت : "مرة أخرى" .
طُرِقَ الباب ودخل الطبيب والممرضة وكان خلفهم رئيس الخدم .. قام الطبيب بكل الإجراءات اللازمة لتأكد من صحتها ومن ثم أخبرها بأنها يمكنها الخروج اليوم وخرج .
:" هل أنتِ بخير عزيزتي ( إريم ) " سأل رئيس الخدم بقلق.
:" نعم " أجابت هي.
:" وماذا عن ذراعك ".
ذراعها ؟؟ ( إريم ) لم تنتبه لذراعها , ولم تعلم ماذا جرى لها , نظرت لذراعها , إنها ملفوفة !!
:" أعتقد أنها ستكون بخير " أجابت بينما كانت تنظر لذراعها.
:" هل تريدين أن تخرجي اليوم ؟؟"
: " نعم من فضلك "
خرج رئيس الخدم لينهي إجراءات الخروج وقامت هي بتغير ملابسها .
خرجت من المشفى وكانت باستقبالها تلك السيارة السوداء الضخمة, فتح لها السائق الباب لتجلس بكل رقى , نظرت من النافذة إلى المباني .. جميل هو المنظر عندما يهيأ إليكِ أن المباني تتحرك مع السيارة .. أخذها هذا المنظر لما حدث في هذا الصباح :.
كان الجو جميلا والعصافير تزقزق , من الجميل أن تذهب إلى حديقة في هذا الجو الرائع .. وهذا بالفعل ما فعلتاه ( إريم ) و ( سويون) .
كانتا مستلقيتين على العشب وتنظران إلى الغيوم .
: "أنظري إلى هذه الغيمة أنها تشبه الأرنب أليس كذلك ؟؟ " قالت ( إريم ) وهي تشير إلى إحدى الغيوم.
: " لا . إنها ليست كذلك" قالت ( سويون).
:" بلى أنها كذلك " قالت ( إريم ) بتحدي .
:" اه ه لا أعلم ( إريم ) فأنا جائعة , والساعة لا تزال السادسة وخمسٌ وأربعون دقيقة صباحًا ( تثاءبت ومن ثم أغلقت عينيها ) أشعر بالنعاس " .
: " حسنا " وقفت و قامت بتعديل ملابسها ونفض الغبار عنها ومن ثم مدت يدها ل(سويون) و استأنفت قائلة " هيا " .
:" إلى أين ؟؟".
:" الم تقولي بأنك جائعة هيا فلنذهب لنأكل شيئا ما " .
:" حسنًا .. أأنا لم أعني هذا بالفعل " قالت بتوتر .
:" فقط انهضي " .
سحبتها ( إريم ) وذهبوا إلى أحد المقاهي كان المقهى ذو حوائط تشبه الصخور, من الوهلة الأولى ستعجبين به لا سيما إذا سطعت أشعة الشمس عليه وأظهرت ذلك اللون البني الممزوج بالذهبي .
:" هل هذا هو المقهى ؟!! " تساءلت سويون .
:" نعم .. أليس جميلا " .
:" الم نذهب إليه بالأمس ؟؟"
:" بلى ولقد جئت إلى هنا خصيصًا لأنكِ قلتِ انه أعجبكِ " قالت ( إريم ) بحماس .
:" أممم " نظرت إليه ثم أشرات إلى محل قريب منه " لقد كنت أعني هذا " التفتت إلى ( إريم ) وأضافت " لم تعجبني الحلوى في هذا المقهى ألا تتذكرين ؟؟"
:"هممم لم أكن اعلم " قالتها بنوع من الإحباط " لقد أعجبتني الحلوى في هذا المقهى ولذلك اعتقدت أنها أعجبتكِ أيضا " ثم عادت لتكمل بحماس " لا بأس سأشتري لي الحلوى من هذا المقهى وأنت يمكنك شرائها من ذلك المحل , ولنلتقي هنا بعد أن ننتهي "
:" ولكن يبدوا أنه مغلق !! " قالت سويون.
ذهبت ( إريم ) إلى الباب وحركته فَفُتح :" أنه مفتوح إلى اللقاء ".
ودعتها ودخلت إلى المقهى , أغلقت الباب و تنفست باطمئنان وهي تستند عليه " كدت أن أكشف " .
:" أوه أنتِ هنا " تكلمت صاحبة المقهى التي يبدوا أنها لتوا خرجت من مكان ما .
:" أوه نعم هل جهزتِ كل شيء؟؟" تساءلت ( إريم ) وهي تتجه نحوها .
:" نعم لقد فعلت ما أمرتني به بالتفصيل ".
:" جيد " .
أخرجت من حقيبتها دفترًا لشيكات , كتبت فيه المبلغ المطلوب وأعطته صاحبة المحل .
:"ما هذا ؟؟" تساءلت صاحبة المحل.
:"نقودك .. هكذا أضمن أن تصل إليكِ نقودك "
أخذت صاحبة المحل الشيك وبعدها خرجت .. أخرجت ( إريم ) من جيبيها ولاعة وأشعلتها وبدأت تنظر إلى تلك الشعلة الصغيرة وهي تتمتم " إذا كانت فعلت ما قلت, فلن تمضي ثوانٍ على احتراق هذا المكان "
كانت ( إريم ) قد عقدت اتفاقا مع صاحبة المحل بأن تملأ المقهى بأكمله بالزيت مقابل مبلغٍ من المال .
رمتها على إحدى زوايا المقهى و تراجعت إلى أن وصلت إلى المنتصف وقفت هناك بلا حراك وتمتمت " أخيرًا "
لم تمضي ثواني إلى والمكان قد احترق وتصاعدت ألسنة اللهب منه و لكن .. صوتٌ ما خرج من العدم قائلا " ( إريم ) تعالي معي ".
التفتت ( إريم ) إلى مكان الصوت متفاجئة :" ماذا تفعلين هنا أخرجي إن المكان خطر "
:" أعلم ولذلك أتيت لاصطحبكِ .. هيا تعالي معي سنخرج " أمسكت بيدها وسحبتها.
:" اتركيني .. لا أريد الخروج .. أنا أعلم ماذا أفعل " قالت بغضب وهي تفلت يدها منها
وفي هذه الأثناء ازدادت النيران وبدأت بتحطيم المقهى..
تكح :" ( إريم ) .. إن ما نفعله خاطئ" قالت وهي تكاد أن تختنق .
:" لا تهتمي لأمري أذهبي وحسب "
:" إ ريـــــ .... " كان هذا أخر ما قالته قبل أن تسقط عليها قطعت خشب مليئة بالنيران .
صرخت ( إريم ) بفزع :" لااااااااااااااا " ثم أسرعت إليها , جلست قربها وبدأت بإزالة قطع الخشب بسرعة وهي تردد " لا لا , لا يمكن " , توقفت تماماً والدموع في عينيها عندما أزالت قطعة الخشب تلك, ابتعدت قليلًا لعل الابتعاد يخفف عنها الصدمة " لا .. مستحيل ... لاااااااااا" صرخت بأعلى صوتٍ عندها , ثم سقطت مغشيًا عليها ..
:" ماتت هيا بدل أن أموت أنا " قالت بشرود وهي تنظر إلى النافذة .
أيقضها من شرودها السائق وهو يطرق على النافذة .. أنزلت النافذة قليلا :" آنستي لقد وصلنا " .
هزت رأسها بنعم ثم نزلت من السيارة , رأت أمامها رئيس الخدم الذي يبدوا أنه ينتظرها , سارت مع رئيس الخدم إلى أن دخلوا إلى الفناء الداخلي .. فكرت قليلًا * رئيس الخدم من يسير معي هذا مثيرٌ لريبه !*
سارت قليلًا إلى الداخل لترى منزلها " أخيرًا " قالت بينما تمدد ذراعيها .
فاجأها مجيء الكثير من الخادمات .
:"حمدًا لله على سلامتكِ عزيزتي ( إريم ) " قالتها إحدى الخادمات.
:" لقد خفنا عليكِ كثيرًا" قالت أخرى .
:" نعم نعم أنتِ لا تعلمين مقدار الخوف الذي اجتاحنا عندما علمنا بأنك في المشفى " وافقتها أخرى .
:" رجاءً كوني حذرةً في المستقبل آنستي " قالت أخرى بهدوء.
:" أنا آسفة لجعلكم تقلقون , سأكون هذه المرة أكثر حذرًا شكرًا لاهتمامكم" قالت بابتسامة لطيفه و انحنت لهن باحترام .
ومن ثم تابعت السير وهي تفكر * هه ماذا يعتقدونني بلهاء, حمقاء, أنا أعلم أنهن يتمنون موتي أكثر مني فلماذا الكذب * ابتسمت ابتسامةً جانبيه .. قاطع شرودها رئيس الخدم :" أنا أسف لجعلك تقطعين كل هذه المسافة ولكن لا يمكن للسيارة الدخول
:" لا بأس لقد أعتدت على الأمر " بابتسامة لطيفه .
ألقت نظرة على منزلها , كان منزلها كالقصور إلا انه أصغر حجمًا كان يغلب على منزلها اللون الأبيض الناصع وهذا ما يميزه فهو يجعلك تشعرين بالاسترخاء عندما تنظرين إليه , لا سيما انه متناسق تمامًا مع حديقتها ذات الألوان الخلابة والزهور العطرة.. دائما رؤيتها لمنزلها بنسبة لها ينسيها جميع أحزانها .. بينما كانت تتنقل بنظرها حول المنزل انتبهت إلى فتى كان يجلس على إحدى المقاعد الخشبية ذات اللون البني الموجودة في الحديقة ويقرأ كتابًا.
:" من هذا ؟؟" تساءلت ( إريم ).
:" أنه حارسكِ الشخصي الجديد .. لقد طُرِدَت ( سويون) " أجابها رئيس الخدم.
هزت رأسها بمعنى نعم ثم دخلت إلى المنزل ..
-------------------------------
:" أين هو .. أين هو .. أين هو .. آه هاهو ذا "
كانت ( إريم ) تبحث في جميع أنحاء غرفتها عن دفترها , إلى أن وجدته أسفل وسادتها أخذته وجلست على مكتبها وبدأت بتقليب أوراقة وهي تقول :" فاشلة .. فاشلة .. فاشلة .. فاشلة .. فاشلة .. إحراق أحد المقاهي " أخذت القلم وكتبت بخط كبير " فـــــــــاشـــــلـــــة"
تنهدت و أغلقت دفترها وبدأت تفكر :" إلى الآن لم تنجح إحدى خططي "
نظرت إلى دفترها لتقرأ ما كتب عليه ( راحتنإلل. هرشابم . ريغلا . يقرط) #أقروها من اليسار إلى اليمين.#
تنهدت مرةً أخرى وهي تنظر إلى دفترها وأثناء ذلك تذكرت ذلك
الفتى في الحديقة " حارسي الشخصي " تمتمت ثم ابتسمت ابتسامةً جانبيةً وأطلقت ضحكة سخريه " أنهم حقًا لا ينتظرون " , وقفت وذهبت لتنظر من نافذتها وتستنشق بعض الهواء, لكنها تفاجئت عندما رأت ذلك الفتى المدعو بــ ( حارسها الشخصي ) لازال يجلس على الكرسي ويقرأ ذلك الكتاب .
:" جديًا " قالت بسخرية .
التفتت واستندت على نافذتها, جالت بنظرها حول أنحاء غرفتها ثم وجهة نظرها إلى ذراعها الملفوفة :" في النهاية هذا كل ما جرى لي ".
---------------------------------
بعد يومان :.
:" مــــــــــــــــــــاذا !! " قال الجميع باستغراب .
:" أريد الذهاب لإحدى القرى !! " قالت ( إريم ) بتعجب من ردهم .
:" هل أنتِ متأكدة ؟؟ " قالها رئيس الخدم .
:" نعم .. أريد أن أرفه عن نفسي قليلًا" قالتها ( إريم ) بابتسامة لطيفة .
أخذ الجميع يهمس ويفكر بينما هي واقفة تفكر * ماذا بهم ألا زالوا خائفين ؟؟! *
:" ولكن ( إريم ) أنتِ لم تتعافي تمامًا". قالها رئيس الخدم بقليل من الخوف .
:" بلا انظروا " قالت وهي تحرك يدها التي كانت قد احترقت في جميع الاتجاهات " أرأيتم أنا بخير ".
ورغم أن يدها لم تتعافى تمامًا من الحروق إلا أنه تنهد وقال :" حسنًا لا بأس سأخبر السائق بذلك اذهبي لتجهيز أغراضكِ.
قالت بحماس وهي تقفز :" حـــســـنًا " وذهبت .
ابتسمت إحدى الخادمات المسنات وقالت :" منذ زمن لم أرها سعيدةً هكذا ".
تنهد بسعادة :" وأنا أيضا".
ذهبت مسرعةً إلى غرفتها والتقطت حقيبة ظهرها الصغيرة بخفه " أعتقد أنني سأحتاج لهذه " ثم توجهت إلى مكتبها وأخذت دفترها ووضعته في حقيبتها " وهذا ... حسنا الآن أنا جاهزة ".
---------------------------------------------------------
وصلوا إلى تلك القرية البعيدة أخيرًا بعد ما يقارب الساعتان ونصف : فتح لها السائق الباب كالعادة فخرجت بكل بساطه وبدأت باستنشاق الهواء الريفي النقي , تمددت قليلًا ثم ذهبت مسرعةً إلى منزلها الريفي , كان خلفها تمامًا حارسها الشخصي أنتبه لشيء ما قد سقط منها , انحنى قليلًا والتقطه نظر إليه وإلى أسمه الغريب إلى أن قاطعته ( إريم ) وهي تسحبه منه " آه لقد سقط مني هذا آسفة " ثم ذهبت مسرعه , أما بنسبة له فقد وقف يفكر " ما كان ذلك ؟؟" # ملاحظه : اهو مستغرب من الاسم #
وجه نظره إلى المنزل الريفي " أنها فتاة غريبة " تمتم ثم سار إلى داخل المنزل .
---------------------------------------------------------
ارتمت على السرير ضاحكةً " آه يا الهي لا أستطيع تحمل هذا " قالت هذا بينما لم تكن تستطيع أن تمنع نفسها من الضحك , استقامت جالسة و بدأت برسم أشكالٍ في الهواء " وجهه اللطيف , هيئته اللي تشبه هيئة طالب في الثانوية , وصوته الناعم " قالت هذا واستمرت في الضحك " هذا الشخص اللطيف لا أعتقد أنه يستطيع أن يحمي هرةً صغيرة " عادت وارتمت على سريرها " أتمنى فقط ألا أضطر لإنقاذه " واستمرت في الضحك .
توقفت تمامًا عن الضحك لمدة دقائق وبدأت بتأمل سقف غرفتها الصغيرة والأفكار تتضارب في رأسها, لم تنتظر أي دقيقة أخرى وقفت بسرعة وأخذت حقيبتها وأسرعت بالخروج من المنزل , ركبت دراجتها الهوائية وذهبت مسرعةً إلى ذلك المكان .
أوقفت دراجتها عند ذلك المبنى النصف مهدم , هذا المبنى يعيد لها الكثير من الذكريات , ترجلت من دراجتها وسارت ببطء إليه إلى أن دخلته , كان المكان مجرد قطع من الخشب المتهدم والرماد والغبار المنتشرين في جميع الأنحاء , ذهبت ببطء إلى ذلك الباب الحديدي الصفير الملتصق بالأرض فتحته بصعوبة بسبب الصدأ الذي تكون عليه ثم بدأت بنزول , حينما وصلت ورأت المكان ابتسمت ابتسامة حزينة " بطبع لن يكونوا هنا .. يالي من حمقاء "
كانت تجلس على إحدى طاولات الطعام مع صديقاتها و عيناها تجول بين الطلاب , لم تكن مهتمةً إلى ما يقلن صديقاتها كانت تفكر وحسب كيف ستنفذ خطتها , نظرت إلى ( كا يون ) ورفاقه الذين كانوا يجلسون في الطاولة المقابلة لطاولتها كانوا ثلاثة فقط بالإضافة ( لكاي يون ) مما يجعلهم أربعة, انتقلت بنظرها للطاولة المجاورة لطاولة ( كا يون ) ورفاقه , كان هناك ( سي ريوون ) ورفاقه وكان عددهم أربعة أيضا , تنقلت بنظرها بين طاولة ( كا يون ) وبين طاولة ( سي ريوون ) وفجأة لمعت في عقلها فكرة ودون تأخير فورا وضعت ملعقتها وقامت بهدوء دون أن يشعر بها أي أحد .
تقديم للأحداث:.
قاطعها :" انتظري لحظه ( ثم قال بقليل من السخرية ) أنتٍ تريديننا نحن الثمانية أن نتحد ونكون عصابة و ( أطلق ضحكة سخريه ) وبعدها ماذا, تريديننا أن نختطفك , ( وأكمل بشيء من الجدية ) هل جننتي ؟؟ "
:" لماذا تعتقدين أننا سنوافق ؟؟ " قال سي ريوون بهدوء.
نظرت إلى أظافرها بغرور :" اممممم فلنرى (3224800) ون لكل منكم بالإضافة إلى المبلغ الذي ستطلبونه فديةً لي".
# ملاحظة:. (3224800) ون يساوي 10000 ريال سعودي#
وقف الجميع بذهول لمدة دقائق لا يسعهم تصديق هذا المبلغ الضخم.
:" إن قلنا أننا موافقون ؛ أهكذا تنتهي القضية ؟؟؟" سأل كا يون بهدوء على عكس ما كان عليه قبل قليل .
:" بالطبع لا .. سيتوجب عليكم فعل شيء إضافي وحسب ( سكتت لبرهة وجالت بنظرها بينهم ثم أكملت ) ألا وهو قتلي !! " أجابت ( إريم ) .
صعق الجميع وأصابهم الذهول , ووسط ذهولهم جملة واحدة خرجت من أحدهم " أنتِ مجنونة".
-------------------------------------------
بعد أسبوع :.
:" إلى اللقاء " أغلقت الباب و ركبت دراجتها وأسرعت إلى المكان المقصود , ركنت دراجتها ودخلت إلى ذلك المبنى المهجور , كان المكان مجرد حطام والكثير الكثير من الغبار , نفضت ثيابها عن هذا الغبار الكثير " يا الهي الم يجدوا مكانًا أفضل من هذا.. ( وقفت قليلاً) أين قالوا سيكون مخبأهم ؟؟؟ " تجولت هنا وهناك إلى أن وجدت باب ملتصقًا بالأرض , فتحته وأستقبلها النور الأبيض الساطع , نزلت ببطء إلى أن وصلت للأسفل ورأت الثمانية هناك ( كا يون ) و ( سي ريوون ) ورفاقهما.
فاجئها هجوم اثنين منهم عليها وثالثٌ أتى بالكرسي لها, قيدوها بالحبال جيدًا وأجلسوها على الكرسي , الغريب في الأمر أنها لم تصرخ أو تحاول الإفلات منهم .
:" الستِ خائفة ؟؟ " سأل ( كا يون) متعجبًا من هدوئها الغريب .
:" أبدًا ( أجابت ( إريم ) بابتسامة جانبية) كيف لي أن أخاف الآن وأنتم ستقومون بقتلي لاحقًا".
:" بخصوص ذلك ... " تحدث ( كا يون) بابتسامة جانبية .
:" لن ننفذه " أكمل صوت من خلفها .
:" مــــــــاذا , ولكننا عقدنــــا إتـفــــ " قاطعها( سي ريوون) بوضع قطعة قماش على فمها.
:" نحن لسنا مجرمون إلى هذا الحد " قال( سي ريوون ) بابتسامة خبيثة .
وقف و توجه إلى طاولة متوسطة توجد في منتصف المخبأ " هل قمت بعملك ؟؟ " وجه كلامه لأحد رفاقه الذي كان يجلس على الطاولة .
:" نعم , ولقد قمت بطلب 3225100000 ون مقابلها " .
ربت على كتفه " أحسنت " ومن ثم قام لينهي باقي الخطة.
# ملاحظة :. 3225100000 ون تساوي 10000000 ريال سعودي #
-------------------------------------------
التفتت بحزن لتعود أدراجها ولكنها تفاجئت برؤية حارسها الشخصي .
:" آنسة ( إريم ) أنا آسف ولكن من الخطر أن تخرجي لوحدك في إي وقت من الأوقات " قال هذا ووجه تعلوه ملامح خوف .
تجاهلت كلامه وعبرة من قربه إلى أن تخطته ثم توقفت :" أتعلم .. الحياة قصيرة .. وتحتاج إلى المخاطرة " .
أكملت جملتها وصعدت ثم تمتمت " ولو لا تلك المخاطرة لما كان لديه من أمثالك " ثم عادت معه إلى منزلها الريفي.
-------------------------------------
في اليوم التالي:.
:" هيَّا هيَّا هيَّــــــــا يجب أن تربط جيدًا ( وقالت بنوع من السخرية ) وفقًا لأوامر السيد حارسي الشخصي ".
سمعت صوتًا من بعيد ينادي " ( إيل وو ) " التفتت لتنظر إلى مصدر هذا الصوت كان أحد الرجال المسئولين في هذا المكان , ثم وجهة نظرها إلى حارسها الشخصي الذي بدوره ترك ما يقوم به وتوجه إلى ذلك الرجل , تبعته بنظراتها وهي تفكر * إذًا اسمه ( إيل وو ) اممم * ثم عادت لربط حذائها " بالتفكير بالأمر, أنه أول حارس شخصي يبقى هذه الفترة الطويلة و لا أعرف أسمه " أنهت ربط حذائها , والتفتت لترى ماذا يجري , رأت ( إيل وو ) يحمل الكثير من معدات القفز بينما كان الرجل الآخر يعطيه المزيد والمزيد .
:" خذ هذا أيضا وهذا , وهذا , وأيضا هذا ".
:" (آه أول) هذا يكفي أرجوك لن نحتاج إلى كل هذه المعدات " قال ( إيل وو ) .
وضع شيئًا أخيرًا فوق كل هذه الأشياء " كل هذه الأشياء مهمة , وستحتاج إليها عند قفزك من المروحية " قال (آه أول) وهو يشير إلى الكم الهائل من المعدات التي سلمها ل ( إيل وو ) , نظر من حوله ولم يرى أي معدات إضافية , نفض يداه بسعادة " جيد لم يبقى أي شيء " , ثم نظر إليه بجديه " وإياك أن ترتكب أي خطأ , أنا لست مستعدًا لتوبخني أمي " قال وهو يشير ل ( إيل وو ) بجديه .
في هذه اللحظة وبينما كانت تستمع فكرت قليلا * ليس مستعدًا لتوبخه أمه , ما دخل هذا بحارسي الشخصي .... مهلًا لحظه هل من الممكن أن يكون ( ثم بدأت بالضحك بخفه ) ولما لا لديهما نفس الوجه ولون الشعر وطريقة الكلام , هناك احتمال كبير بأنهما أخوين * # ملاحظه هي تعني أنهما متشابهان وليسا توأم #
:" لن أرتكب أي خطأ .... هل يمكنني الذهاب الآن " قال ( إيل وو ) وهو يحاول أن يحمل هذا الكم الهائل من المعدات التي تمنعه من الرؤية .
حمل (آه أول) القليل من المعدات التي كان يحملها ( إيل وو ) وقال: "( إيل وو ) أنا لا أمزح " .
:" لن يحدث لي أي شيء فأنا متمرس في هذا , أعدك " .
:" نعم يفضل أن لا يحدث لك أي شيء , وإلا لن أتأخر بإخبار أمي أنك تعمل كحارس شخصي " .
:" تبًا , أنك تستعمل نقطة ضعفي , ليتني لم أخبرك ( وأكمل بشيء من التململ ) والآن هل يمكنني الذهاب ".
أعطى (آه أول) ما كان يحمله ل ( إيل وو ) وربت على شعره وهو يشجعه :" عمل جيد أخي الصغير , أتمنى لك التوفيق " .
:" أنا لم أعد طفلا , أحمق " قال ( إيل وو ) بتذمر , ثم سار عائدًا إلى ( إريم ) .
توقفت ( إريم ) عن الضحك تمامًا وعادت لربط حذائها ما إن رأت ( إيل وو ) عائدًا .
رمى بجميع المعدات على الأرض وتمتم بتذمر " إنها ثقيلة " وجه نظره إلى ( إريم ) التي كانت لازالت تربط حذائها فكر قليلًا * ليس الأمر بهذه الصعوبة * , أخذ بعض من المعدات وذهب بها إلى ناحية ( إريم ) وضعها قربها وقال " هذا كل ما سنحتاج آنستي , يجب عليك إن ترتديهم جيدًا " .
وقفت ( إريم ) بعد أن أنهت التظاهر بربط حذائها " لا تنادني بآنستي( أخذت بعض المعدات وأكملت ) تجعلني أشعر بأنني أكبر منك " ثم سارت مبتعدة .
-------------------------------------------------
:" وااااااااااااااااه هذا ممتع " صرخت ( إريم ) وهي متشبثة بباب المروحية التي حلقت عاليًا, وتنظر إلى المنظر في الأسفل .
أتى ( إيل وو ) وهو يحمل حقيبةً من حقائب القفز " بل مخيف .. أمسكي " ورمى الحقيبة التي بيده نحو( إريم ), التقطتها( إريم ) بسرعة ونظرت إليه وكأنها تقول * لما هذه ؟؟ * نظر إليها وكأنه قرأ أفكارها " أنها من أجل القفز, إرتديها " أشارت إلى الحقيبة التي كانت ترتديها " أنني أرتدي واحدةً بالفعل " هز رأسه بعلامة نعم ثم سار إلى أن وصل إلى الجهة الأخرى من الباب ونظر إلى أسفل " هااااااه المكان مرتفع " قالها بخوف , أعتدل في وقفته وكأنه لتو أستوعب ما قال نظر إلى( إريم ) بطرف عينيه ليرى ردة فعلها " أعني ... " قاطعه أخوه الذي أتى لتوه " هيا عليكما أن تقفزا " .
" أنا سأقفز أولًا " قالت ( إريم ) بحماس , سارت إلى أن أصبحت أمام الباب * أتمنى أن تنجح خطتي * أخذت نفسا عميقًا وقفزت من المروحية .
أنتظر ( إيل وو ) قليلًا قبل أن يقفز * يا ترى ما ذا تخطط له هذه المرة ؟؟ * قاطعه صوت أخيه " هيا( إيل وو ) أقفز " نظر إلى الأسفل بفزع , أخذ نفسا عميقًا ثم تشجع وقفز من المروحية
قفز خلفهما(آه أول), دقائق قليله قبل أن يقول ( آه أول)" ( إيل وو ) هيا أسحب مظلتك أنت و( إريم ) " قال بصوت عالٍ كي يسمعه ( إيل وو ), هز رأسه ( إيل وو ) بالإيجاب وبدوره قال ل ( إريم ), حاولت ( إريم ) أن تفتح مظلتها ولكنها لم تُفتَح " إنها لا تُفتَح " قالت بقلق مزيف .
قبل بضعة دقائق :.
ابتعدت ( إريم ) عن ( إيل وو ) بما فيه الكفاية وتوجهت إلى إحدى الزوايا التي وضعت عندها حقيبة قفز لا تحتوي على مظله , أخذتها وارتدتها ثم توجهت إلى المروحية .
ارتبك( إيل وو ) ولم يعلم ماذا يفعل " حاولي مجددًا " صرخ مرة أخرى , " أنها لا تخرج " قالت ( إريم ) بصوت مرتفع , زاد ارتباك( إيل وو ) وهو ينظر إلى الأرض التي أصبحت قريبةً منهما , و بحركة سريعة أمسك بحقيبة ( إريم ) التي لا تبعد عنه كثيرًا وسحب خيط حقيبته لتخرج مظلته , خففت المظلة من سرعة سقوطهما ولكن ليس كثيرًا, ارتطما بالأرض وتدحرج كل منهما في اتجاه مختلف , توقف( إيل وو ) عن التدحرج ووقف بسرعة متجهًا إلى ( إريم ) التي تبعد عنه بمسافة قصيرة وقد توقفت عن التدحرج وجلست " هل أنتِ بخير ( إريم ) ؟؟ " قال بقلق وهو يمد يده ليساعدها على الوقوف .
:" نعم أنا بخير " قالت بغضب مكتوم , أبعدت يده ووقفت ذاهبتًا إلى مكان ما .
تابعها بنظراته وهي تسير غاضبه , قطع شروده ضربةً تلقاها على رأسه من شخص ما " لقد قلت لك أن تنتبه " وضع يده على رأسه بألم والتفت إلى أخيه الذي كان يقف خلفه " لم نتعرض لأي مكروه " تمتم أخاه " أحمق " وذهب مبتعدًا عنه , تجاهله ( إيل وو ) ووجه نظره إلى المكان الذي ذهبت منه ( إريم ) * إذا هذه هي خطتها *
كان يسير بإرهاق متجها إلى غرفته , ( إريم ) لم تجعله يستريح اليوم كانت تذهب من مكان إلى مكان منذ الصباح الباكر وبصفته حارسها الشخصي كان يرافقها أينما تذهب , نظر إلى ساعة يده أنها 12:00 ليلًا تأفف بتذمر ووضع يديه في جيب بنطاله و عاد ينظر إلى الطريق , سار بالقرب من صالة صغيرة جدًا تتكون من أريكتين وطاولة صغيرة أمامهما , أنتبه إلى شيء موضوع على الطاولة التفت إليه ورأى انه دفتر ( إريم ) الذي وقع منها ذلك اليوم , جال بنظره يمينًا وشمالًا باحثًا عن ( إريم ) التي من المستحيل أن تكون قد نسيت دفترها هنا ثم عاد ونظر إلى الدفتر , لم يستطع أن يمنع فضوله فتوجه إليه مسرعًا وجلس على أحدى الأريكتين , نظر إلى أسمه الغريب تساءل لما تضع كلمات غير مفهومه , فتح الدفتر وبدأ بالقراءة " تسلق أحد الجبال العالية بحبل غير آمن " ثم نظر إلى ما كتب تحتها " فاشلة " قطب جبينه بتعجب " ما هذا ", بحركة سريعة نظر إلى الغلاف ثم عاد ونظر إلى ما كتبته " تعطيل بعض أجزاء سيارة ما والمشاركة بها في أحدى السباقات " وكُتِبَ تحتها " فاشلة " لم يفهم ( إيل وو ) أي شيء مما كُتِب , قلب بعض الصفحات وعاد للقراءة " الاتفاق مع إحدى العصابات لقتلي " أستغرب من هذا كثيرًا, وتذكر ما قال له رئيس الخدم عن العصابة التي خطفت ( إريم ) منذ بضعة أعوام , أكمل القراءة وهو يحاول أن يستوعب أي شيء مما كُتِب " فاشلة " , قلب بعض الصفحات وقرأ " إحراق احد المقاهي " وكُتِبَ تحتها بخط كبير "فــــــاشــــلــــة " أزداد ( إيل وو ) تعجبًا هذه الحادثة كانت سببًا لاستلامه هذه الوظيفة , * أيمكن أن يكون هناك من يحاول قتل ( إريم ) * فكر قليلا وعاد ونظر إلى ما كتب " ولكن أذا كان هناك شخص بالفعل يخطط لقتلها لما قام بكتابة ] قتلي [ وليس ] قَتلُها[ " قال بصوت أقرب إلى الهمس , أغلق الدفتر ونظر إليه " ثم أنني متأكد بأن هذا الدفتر ل( إريم ) " أكمل بهمس , توسعت عيناه بشده عندما خطرت في باله هذه الفكرة عاد وقرأ آخر شيء كُتِبَ ثم نظر إلى الغلاف " هل من الممكن أن تكون هي التي تفكر بقتل نفسها " تأمل هذه الحروف المبعثرة محاولا أن يجد معنًا لها , توسعت عيناه بشده عندما فهم ما كتب قال بهمس " طرقي الغير مباشرة للانتحار , هذا لا يعقل " أرجع الدفتر إلى مكانه بسرعة عندما سمع صوت باب يفتح وذهب مسرعًا , توقف في مكان بعيد والتفت عائدًا , مر بالقرب من الصالة مرة أخرى ورأى ( إريم ) جالسةً تكتب شيئًا ما في دفترها , نظرت إليه ( إريم ) " الم تنم " قالت بتساؤل .
:" لقد كنت ذاهبًا لشرب بعض من المياه " .
:" ولكن السلالم من هناك " قالت وهي تشير إلى الجهة المعاكسة للجهة التي يتوجه إليها .
:" أوه صحيح .. يبدوا أن النوم أُثر علي ولم أعرف الاتجاهات " قال بتوتر وهو يحك رأسه ثم ذهب مسرعًا إلى حيث أشارة ( إريم ) استغربت ( إريم ) من تصرفه و لكنها لم تبالي كثيرًا وعادة للكتابة في دفترها , دخل غرفته بسرعة وأغلق الباب خلفه وأستند عليه " أنا لا أصدق أنها هي " .
* لماذا تريد قتل نفسها* تساءل باستغراب بداخله , نظر مرة أخرى إلى حيث ذهبت وذهب خلفها .
----------------------------------
التفتت إليه لتراه لقد كان بعيدًا عنها " هيا أسرع ( إيل وو ) " وعادت تسير بسرعة وهي تقفز .
:" حسنا حسنا فتاة مزعجة " همس ( إيل وو ) بينه وبين نفسه .
منذ الصباح وهما يتنقلان من مكان إلى مكان ويذهبان إلى هنا وهناك من دون توقف ما جعل ( إيل وو ) يشعر بالملل .
نظر إليها وقد وصلت إلى أحد الجبال , التفتت إليه " ( إيل وو ) هــيـــا أســـرع " صرخت بصوت عالي كي يسمعها ( إيل وو ) الذي أصبح بعيدا عنها أكثر بسبب سرعتها ثم بدأت بصعود الجبل , " هذه الفتاة لديها طاقة عاليه " قال بتململ وذهب ليلحق بها .
-------------------------------------------
يتبع..





الموضوع الأصلي : قصة قصيرة " العالم من وجهة نظر ". || الكاتب : نسيم الخريف || المصدر : منتديات أنيدرا


رد مع اقتباس
قديم 07-07-2016, 05:20 AM   رقم المشاركة : 2
نسيم الخريف
أنيدراوي مجتهد
 
الصورة الرمزية نسيم الخريف





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :نسيم الخريف غير متصل
My SMS


رد: قصة قصيرة " العالم من وجهة نظر ".

وصل أخيرًا إلى قمت الجبل بعد ما يقارب الخمس دقائق من وصولها " أنت حقا بطيء " قالت ( إريم ) بعدم رضا , لم يجاوبها و اكتفى باللحاق بها عندما ابتعدت عنه وذهبت إلى منتصف الجبل , " المنظر جميل أليس كذلك ؟؟" قالت وهي تنظر إلى ذلك المنظر الرائع من أعلى الجبل , نظر إلى حيث تنظر " نعم " قال بهدوء وهو يتأمل هذا المنظر الجميل , البيوت الصغيرة التي تشبه الأكواخ ذات اللون البني , والمروج الخضراء التي تمتد لمسافاتٍ طويلة , الهواء عليل والسماء زرقاء صافية هذا المنظر كان من أجمل المناظر التي قد رأوها .
:" ماذا سيحدث لو رمى شخص نفسه من هناك " قاطعت ( إريم ) الهدوء المخيم بينهما بهذا السؤال الذي قالته دون شعور وهي تشير إلى جزء عالي من الجبل .
:" سيموت " قال ( إيل وو ) بنبرة استغراب و سخريه " من المجنون الذي سيقفز من هناك ؟؟" .
هزت كتفيها بلا أعلم ثم التفتت إليه " هل لديك كاميرا أريد أن التقط بعض الصور لهذا المنظر الجميل " قالت لتغير مجرى الحديث.
--------------------------
:" الآنــــــــســـــة ( إريــــــــــم ) اخــــــتــــــفـــــت".
وقف مفزوعًا وهو ينظر إلى الحارس الذي فتح الباب بقوة وقال هذه الكلمات المربكة " مـــــــاذا " وذهب مسرعًا خلفه لإنه قد ذهب بالفعل .
كان ( إيل وو ) جالسًا في غرفته منذ الصباح ولم يخرج منها حتى ولو قليلا , رغم استغرابه من عدم إزعاج ( إريم ) له إلى الآن على الرغم من أن الساعة الآن العاشرة !!, ولكنه فضل الجلوس لوحده .
:" كيف اختفت " قال ( إيل وو ) وهو يركض خلف الحارس الذي أتى وأخبره .
:" لا أحد يعلم لم يرها أحد منذ الصباح ولا أثر لها على الإطلاق" .
توقف كلاهما عن الركض أمام الباب الخارجي للمنزل " هل بحثتم عنها ؟؟ " سأل ( إيل وو )
:" نعم , أرسلت بعض الرجال للبحث عنها ..." لم يكمل لأن رئيس الخدم أتى مسرعًا وأمسك بكتفي ( إيل وو ) وقام بلفه ليكون أمامه وصرخ به " أيـــــــن ( إريــــــــــم ) " نظر ( إيل وو ) إلى رئيس الخدم الذي كان الشرار يتصاعد من عينيه وصدره يرتفع وينخفض من شدة الغضب" لا أعلم لا أعلم " ردد بتوتر وخوف , لأول مرة يرى رئيس الخدم على هذه الحالة دائمًا ما يكون رئيس الخدم هادئًا ويتصرف بحكمه لم يره يومًا بهذا الخوف والقلق والغضب .
" تبًا" نظر في عيني ( إيل وو ) ثم أبعده بعنف " تــــبـــًا" صرخ بصوت عالي وركض مبتعدًا إلى مكان ما .
نظر ( إيل وو ) إلى الحارس الذي كان متفاجئًا مثله من رئيس الخدم " فل نبحث عنها " .
هز الحارس رأسه بنعم وذهب كلاهما في طريقٍ مختلف .
------------------------------
توقف في منتصف أحد الأسواق المزدحمة بالناس , جال بنظره هنا وهناك التف حول نفسه للمرة الثالثة محاولًا أن يجد أي أثرٍ لها , أمسك بشعره وشده بغضب وهو ينظر إلى هذا الكم الهائل من الناس " تبًا " فاجئه صوت هاتفه الذي يرن أمسكه بسرعة وقام بالإجابة .
:" هل وجدتها " قال الطرف الآخر .
:" لا " أجاب ( إيل وو ) .
أغلق الطرف الآخر بسرعة بعدما سمع جواب ( إيل وو ) دون أن يعطيه أي فرصة ليسأل , نظر إلى هاتفه بغضب " تبًا " أعاده إلى جيبه وعاد ينظر إلى الناس .
يشعر بالذنب لأنه تجاهل عدم إزعاجها له اليوم , لماذا لم بفكر بأن خطبًا ما قد
حدث لها , يزداد شعوره بالذنب كلما تذكر أنه الوحيد الذي يعلم بأنها تريد الانتحار ومع ذلك هو لم يعطي اهتمامًا زائدًا لاختفائها وعدم إزعاجه هذا الصباح .
نظر إلى الجبل العالي الذي ذهبا إليه بالأمس , تذكر حينها ما جرى بالأمس .
:" ماذا سيحدث لو رمى شخص نفسه من هناك " قاطعت ( إريم ) الهدوء المخيم بينهما بهذا السؤال الذي قالته دون شعور وهي تشير إلى جزء عالي من الجبل .
:" سيموت " قال ( إيل وو ) بنبرة استغراب و سخريه " من المجنون الذي سيقفز من هناك ؟؟" .
:" حمقاء" تمتم بذلك وذهب مسرعًا إلى ذلك الجبل .
----------------------------------------


كانت تقف على حافة ذلك الجزء المرتفع من الجبل تتأمل هذه القرية الصغيرة و كأنها آخر مرة ستراها فيها , أو ربما هي آخر مرة بالفعل , أغمضت عيناها وأخذت نفسًا عميقًا ولكن سرعان ما فتحت عيناها عندما سمعت صوته .
في الناحية الأخرى كان هو يصعد الجبل بسرعة فائقة مقارنة بغيره , ألقى نظرة سريعة إلى قمة الجبل التي لم يصل إليها بعد لمحها هناك واقفة بسكون " ( إريـــــــم ) " قال بصوت عالي كي تتمكن من سماعه وأسرع ذاهبا إليها .
توقف عن الركض وهو متعب عندما وصل إلى بداية تلك القمة " ( إريم ) " قال بصوت مسموع , ثم تحرك ببطء متجهًا إليها .
التفتت بسرعة إليه وكأنها لتو استوعبت هذا الصوت " تـــــــوقــــــف ( قالت بصراخ , ثم أكملت بصوت مسموع ) لا تقترب , أقسم أن اقتربت سأرمي نفسي من هنا والآن " و أشارة إلى أسفل القمة .
توقف في مكانه دون حراك فور قولها لتلك الكلمات رغم أنه يعرف أنها سترمي نفسها من هناك سواءٌ أتقدم أم لا ولكنه فضل الوقوف والتمهل " حسنا لن أتقدم ولكن استمعي إلي ".
:" لا أريد الاستماع لك أو لغيرك فقط أذهب " قالت هذا والتفتت لتنظر إلى القرية .
:" لماذا تودين الانتحار" قال( إيل وو ) بهدوءٍ بعد أن أخذ نفسًا عميقًا.
توسعت عيناها بشدة * كيف علم ؟؟!* ولكن سرعان ما عادت إلى طبيعتها وأطلقت
ضحكة سخرية خفيفة وهي تلعب بالحجارة الصغيرة بقدمها " ومن أنت كي أخبرك بشيء كهذا ".
تفاجئ من ردة فعلها , شعر أن هناك نبرة غموضٍ وبرودٍ في صوتها , لم يعهدها هكذا لا طالما كان صوتها يحتوي على نبرة مرحه لم تكن يومًا جادة " إعتبريني شخصًا فضوليًا " .
:" لا أحب الفضوليين اذهب وحسب " .
وضع يديه في جيبي بنطاله و أخذ نفسًا عميقًا محاولًا أن يتمالك نفسه ثم قال ببرود وهدوء وهو بنظر إلى الأرض " الحبل الذي قمتِ بإتلافه عمدًا لكي ينقطع أثناء تسلقك الجبل ( وأكمل بهدوء ) هل لديك سبب وجيه لذلك ".
توسعت عيناها من شدة الصدمة * كيف علم بكل ذلك , هل يعقل أنه ... ؟!!* .
أكمل بصوت مرتفعٍ قليلًا وهو بنظر إليها عندما لم يجد أي ردٍ منها :" السيارة التي قمت بتعطيل بعض أجزاءها لتنحرف عن مضمار السباق وانتهى الأمر بمعاقبة المسئول عنها , ( وأكمل بغضب طفيف ) هل يمكنك تفسير ذلك ؟؟ " .
شدة على قبضة يدها محاولتًا تمالك أعصابها " توقف " قالت بصوت خفيف .
:" العصابة التي قمتي بتأجيرها لخطفك , هل يمكنك أن تبرري ذلك " قال بصوت
أعلى وبغضب ."
شدة على قبضة يدها أكثر حين بدأ جسمها بالارتعاش محاولةً تمالك نفسها " توقف " قالت بصوت مسموع.
:" صاحبة المحل التي ذهبت ضحية تهورك , هل لديك أي عذر لفعلتك ؟؟ " قال بصراخ .
:" تـــــــــــــوقــــــــــــــف " قالت بصراخ وغضب .
عندما سمع صرختها توقف تمامًا عن الكلام , علم أنها ستبدأ الآن بتفسير كل شيء , أنها أشبه بالقنبلة التي حان وقت انفجارها , لذا اكتفى بالصمت وإفساح المجال لها لتتكلم.
: " تبًا أنتَ لا تعرف أي شيء , أنتَ لا تعرف كم عانيت لكي تأتي وتؤنبني هكذا , أنتَ لا تعرف كم هذا العالم مقرف ولا يستحق أن يُعاشَ فيه , أنتَ لا تعرف كم أن هذا الهواء يسممني وهذا العالم يقتلني ألف مره .
منذ أن كنت صغيرة وأنا أعيش وحيده , محاطةً بمئات ومئات من الخدم والخادمات , كل ما كنت أطلبه كان يأتي إليّ بسهوله و من دون أن أتحمل حتى عناء القلق عليه , ولكن ما فائدة ذلك ؟؟ , قل لي ما فائدة ذلك؟! , فأنا لا أملك حتى والدين !! هذا صحيح أنا لا أملكُ والدين , فوالدي اللذين أعرفهما هما مجرد ورقة طبع عليها صورة لشخصين , أو برنامج تلفزيوني أستقبلهما في يوم ما .
منذ أن كنت صغيرة وأنا أنتظرهما , في كل يوم , كل ساعة , كل دقيقة , في عيد ميلادي , أو حتى عندما أحصل على درجة مرتفعة في الصف , في كل
وقت كنت أنتظرهما , ولكنهما لم يأتيا " ابتسمت بحزن عندما تذكرت تلك الحادثة :,
كانت تجلس في غرفتها تؤدي بعض الواجبات , أنها في الصف السادس الآن ورغم أنه لا توجد الكثير من الواجبات إلا أنها لا تجد شيء تفعله عدى تأديتي واجباتها كما أنها تحب أن تكون الأولى على صفها لذا هي لم تتكاسل يومًا أو تتأخر في تأديتي واجباتها .
وبينما كانت منهمكة في حل واجباتها فُتِحَ باب غرفتها بقوة لتخرج من خلفه أحدى الخادمات التي قالت بحماس وعجل وفرحه " آنسة ( إريم ) أن والداكِ بالأسفل " .
رمت جميع الأشياء التي بيدها وذهبت راكضةً إلى الأسفل بكل فرح , وأخيرًا أخيرًا سترى والداها , ستستطيع أن تحتضنهما , تكلمهما وتحكي لهما قصصها , تنام معهما وتوقظهما , تذهب معهما وتأتي معهما , أنها أول مرةٍ تراهما لذا ستفعل معهما كل شيء كل شيء بلا استثناء.
ركضت بسرعةٍ إلى غرفة الضيوف , سيكونان هناك ! , بالطبع سيكونان , فتحت الباب بسرعة وتنقلت بعينيها الفرحتين بين الموجودين , ولكن سرعان ما تحولت تلك النظرات الفرحة إلى نظرات مستغربه !! , أين والداها ؟؟ أنها لا تراهما ؟؟ كل الوجوه هنا مألوفة , جميعها وجوه سكان هذا البيت !! قالت بإستغراب وعيناها لا تزال تجول بينهم : " أين والِدَّيَ ؟؟ "
التفت الجميع إليها بوجوه تعلوها الفرح , أزاحوا قليلًا ليظهر التلفاز الذي يحمل صورة شخصين وقالوا : " هنا " .
صُدِمَت ( إريم ) لا لم تصدم وحسب بل صُعِقَت , لقد كانت المرة الأولى التي ترى فيها والداها , ولكنها رأتهما على التلفاز , عبر صندوق كبير تمنت لو تحطمه في تلك اللحظة .
: اثنا عشر عامًا وأنا أنتظرهما , اثنا عشر عامًا وأنا حتى لا أعرف شكليهما , ولا أعرف صوتيهما , اثنا عشر عامًا !! , وعندما رأيتهما , رأيتهما عبر التلفاز : لقد كانا جميلين , أمي بشعرها الكستنائي القصير وهيئتها الشابة كانت في غاية الروعة , وأبي .. أبي الذي لا يقل جمالًا عن أمي بدا وكأنه في ريعان شبابه , كنت أنظر لهما بحب واستغراب في أنٍ واحد , استغراب من فتاة صغيرة بدت في العاشرة من عمرها , كانت تقف في
منتصفهما وتحاوطها ذراع والدي , أثارت استغرابي , كنت أتساءل من هي , إلى أن علمت بأنها شقيقتي الصغرى .
أتذكُرُ بالأمسِ عندما توقفتُ أمام أحد المطاعم ونحن عائدان إلى المنزل؟؟ :.
عندما أنها الاثنان رحلتهما الجبلية توجها عائدين إلى منزلهما , وكانا يسيران رويدًا رويدا جنبًا إلى جنب , وعلى عكس العادة لم تسبق ( إريم ) ( إيل وو ) بل كانت تسير معه خطوةً بخطوة , ربما لأنها متعبة ؟ أو أن هناك ما يدور في عقلها ؟ ولكنها في جميع الأحوال لم تسبقه .
ولكن ... حينما أراد ( إيل وو ) أن يحدث ( إريم ) في شيءٍ ما لم يجدها بقربه , فتلفت يمنةً وشمالا باحثًا عنها , ورآها واقفة أمام أحد المطاعم ذات الجدران الزجاجية تطل على شيء ويبدو عليها السرحان , توجه إليها وهو مستغرب من هذا الشيء الذي أوقف ( إريم ) وشدها إلى هذه الدرجة , وقف قربها ونظر إلى ما تنظر إليه , لقد كان التلفاز ! ولكن ليس التلفاز ما جعل ( إريم ) تقف لأجله , بل هو البرنامج الذي كان يعرض آنذاك على التلفاز , هذا ما فهمه ( إيل وو ) عندما أمعن النظر .
لم يكن يعرِضُ لقاءً مع أحد الفنانين , ولا سبقٌ صحفيٌ حصلت عليه قناة دون الأخرى , بل كان يعرِضُ مقابلةً مع مليارديرٌ أربعيني وبجانبه زوجته التي في الثلاثينيات من عمرها , لقد كانا والدا ( إريم ) أنه يعرفهما جيدًا فهو بعرف كل شيءٍ عن ( إريم ) تقريبًا , ولكن الشخص الذي لم يستطع معرفته , هي فتاة في سن المراهقة تشبه إلى حدٍ ما شخصًا ما , وبعد أن دقق النظر قليلًا وجد أنها تشبه ( إريم ) وكأنها أختها .
سكتت لبرهة ثم أردفت قائله : أتذكر ؟؟ تلك الفتاة المراهقة , ذات الشعر البني , والبشرة البيضاء , تشبهني إلى حدٍ ما ... إنها شقيقتي !! .
شقيقتي .. التي كلما أراها أغبطها على ما هي عليه , وأشعر بالبغض يتكتل في صدري , لما ؟؟ لما هي وليست أنا ؟؟ ما الذي يميزها عني ؟؟ هي فتاةٌ وأنا فتاة !! هي سليمةٌ وأنا سليمة !! هي جميلة وأنا كذلك , بل وعلاوة على ذلك أنها تشبهني !! إذا لما ؟؟ لما اختاراها والديَّ ولم يختاراني؟؟ لما ؟؟ .
كلما أراها أكُنُّ لها مشاعر الكره والحقد والحسد , ولكنني مؤخرًا تركت هذه الأفكار السخيفة . ما ذنبها هي على كل حالٍ كي أكرهها , ليس لها أدنى
ذنب .
ولكن القصةَ لم تنتهي هنا , فعلى كل حال لست أول أو آخر فتاة تصبح منبوذةً من قبل والديها , لذلك تجاهلت الأمر , فأنا لدي أصدقاءٌ على كل حال .. أو كنت أعتقد أنه لدي .. .
في أحد الأيام كانت ( إريم ) متوجهةً إلى غرفة المشجعات في مدرستها , المكان الذي اعتادت هي وصديقاتها أن يجتمعن به , وبما أن عيد ميلاد إحداهن بعد بضعة أيام قررت أن تصنع لهن مفاجئة , ولكن ... حصل ما لم يكن في الحسبان , فعندما اقتربت من مقرهن وهي سعيدة وهمت بفتح الباب , أوقفتها أصواتهن الواضحة وهن يتناقشن عن موضوعٍ أثار اهتمامها , فوقفت لتنصت :
" كل التجهيزات كاملة بقي فقط أن أقوم بدعوة الحضور " قالت صاحبة الاحتفال.
:" عليكِ أن تنشئي قائمةً بالحضور حتى لا تنسي أحدًا " نصحتها إحداهن .
فتحت صاحبة الاحتفال حقيبتها وهي تقول" لقد قمت بذلك بالفعل كي لا أنسى أحدا ( أخرجت من حقيبتها ورقة وأكملت ) فأنا قد دونت أسماء جميع من أريدهم أن يحضروا مسبقًا " .
:" هاتي دعيني أرى " قالت أخرى وهي تمد يدها لتأخذ الورقة , سلمتها صاحبة الاحتفال الورقة وبدأت الأخرى بتفحصها كي تتأكد من عدم نسيانها لأي أحد ثم قالت :" ولكن ( مينا )- صاحبة الاحتفال - أنتِ لم تدوني أسم ( إريم ) ؟؟
:" وما الحاجة لأن تدونها يا عزيزتي !؟؟ " قالت الأخرى .
:" صحيح فهي لن تأتي في كل الأحوال " قالت ( مينا ) .
:"أنها صديقتنا , لما لن تأتي ؟! " قالت بتعجب .
ضحكت ( مينا ) بسخرية وقالت :" هههههه صديقتنا ؟!! أنت تمزحين بالتأكيد " .
وأكملت الأخرى :" نحن لا نصادق فتياتِ مثلها , نحن نستغلهن وحسب !! "
:" نستغلها !! ما الذي يعنيه ذلك؟؟!".
:" يعني بأننا لا نحبها إلا من أجل مالها , فتلك الفتاة غنية , غنية يا فتاة " قالت مينا .
وأكملت الأخرى بمكر: " بصحيح العبارة أننا نتظاهر بحبها كي تنفق علينا ونأخذ أموالها وحسب , وعندما نصل لمبتغانا ... " .
أكملت ( مينا ) :" سنرميها بعيدًا , فلا حاجة لنا بها " .
تمتمت الأخيرة قائلة : " أنكن فضيعات " .
سكتت لبرهة ثم أردفت قائلة :" أتصدق تلك الفتيات الثلاث .. صديقاتي , حتى أنا لم أصدق , لقد اعتقدت أنني لم أسمعهن جيدًا , أو أن أصواتهن تشابهت علي .
فصديقاتي من المستحيل أن يفعلن شيئًا قبيحًا كذلك , لطالما وقفن بجانبي , لطالما ساندنني , حتى في أوقات اليأس والبؤس كنت التجئ إليهن ... ولكنهن صديقاتي !!
صديقاتي التي اعتقدت بأنني محظوظة جدًا لوجودهن لأنه ليس هناك في هذا العالم صديقات مثلهن !!.
وبعد كل هذه الأحداث اكتشفت شيئًا مهمًا ؟! وهو أنني فتاة منبوذة ! , ففي البداية تركني والداي , وبعدهما صديقاتي قاموا بخداعي , ورفض أي شخصٍ أن يصبح صديقًا لي , حتى الخدم كانوا يتذمرون مني !! .
أصبحت فتاة منبوذة من قبل الجميع , أنا حملٌ ثقيلٌ بالنسبة لهم ويريدون أن يتخلصوا منه , لذا قررت أن أريحهم جميعهم مني وانتحر , فإذا لم توجد فتاة تدعى ( إريم ), لن يحتاجوا كل هذا الجهد ليكذبوا عليها ... ( وقالت ببرود ) لذا لا تحاول أن تمنعني ".
دقائق صمت حلت عليهما , قطعها هو بابتسامة جانبيةٍ وكلمةٍ ضلت تتردد في ذهن ( إريم ) : " حمقاء ".
أغلقت عيناها بهدوء في محاولةٍ لكبت غضبها , كيف يتجرأ بعد كلِ ما قالته بأن ينعتها بالحمقاء !! من هو على كل حالٍ كي ينعتها بالحمقاء !!؟ تنهيدة قصيرة خرجت منها مع ابتسامة صغيرةٍ على شفتيها :" حمقاء!؟".
أكمل ببرود : " نعم , حمقاء , لأنكِ لا تعرفين الحقيقةَ كاملةً ولم تحاولي حتى أن تعرفيها , كل ما قلته كان عبارةً عن قناع زائف كبير , يمنعك من رؤية الحقيقة , ولكنكِ لم تفكري حتى بأن تنزعيه لتري الحقيقةَ بأكملها .
ليس الكل يكرهكِ ( إريم ) , هناك الكثير من الذين يحبونكِ في هذا العالم , حتى وإن لم تريهم إنهم موجودون , ليس من الضروري أن يأتي كل شخص منهم ويمسك بكتفيكِ ويقول – أحبك- بينما تتلاقى أعينكما بعضها ببعض , فمنهم من يحبك بطريقته الخاصة , ومنهم من يؤمن بأن الأفعال أبلغ من الكلام , عليكِ أن تفتحي عينيكِ وحسب ".
ضحكة سخرية خرجت من شفتيها لتخبره بتفاهة ما يتمتم به .
تجاهلها وأكمل : " خذي السيد كيم- رئيس الخدم - على سبيل المثال , فعندما أتى لإجراء المقابلة معي , شعرت وكأنما أب هذه الفتاة يجلس أمامي ولقد حسدتكِ في سري لكونكِ تملكين والدًا رائعًا مثله , ولكني صدمت عندما قال لي " لم يشأ الله أن أرزق بأي طفل , ولكنه شاء أن أربي ( إريم ) , أنني أعتبرها أبنتي لذلك أرجو منكَ أن تعتني بها جيدًا " لقد كانت تعلو وجهه الحزين ابتسامة ضعف , نظرة واحدة إليه كفيلة بأن تشرح لكِ ما يشعر به .
لقد ذكرتِ مسبقًا مدى البغض والكراهية التي تكونت لديكِ تجاه صديقاتكِ , لكنكِ لم تعلمي قط بأنهن لسن جميعهن مذنبات , فتلكَ الفتاة التي حاولت جاهدةً الدفاع عنكِ كانت تحبكِ بصدق , أنني أعلم ذلك لأنها شقيقة صديقي !! .
وليس هذا وحسب ! , فالخادمات الاتي زعمتِ بأنهن يكرهنكِ , هناك العديد منهن يحببنك , بل وأن الاتي يحببنكِ لم تتوقعيهن إطلاقًا , فهناك على سبيل المثال السيدة يوري – خادمة مسنة – التي تعتبركِ بمثابة ابنة أو أكثر , أتذكر حديثها لي إلى الآن :" أسمع أيها الفتى الشقي , أنا لا أعلم من أي حضانة قد جلبوك ولكن ليكن في علمك أن تعرضت أبنتي ( إريم ) لأي خطر , لن أدعكَ تعيش بسلام " . رغم أن كلامها قد كان مضحكًا ومزعجًا نوعًا ما , إلى أنه كان نابعًا من قلبها . وخذي ( هيمي ) – ابنة الخادمة المسنة – مثالًا آخر , فبينما كنتُ أجلس على إحدى مقاعد حديقة المنزل جلست بقربي وفورًا بدأت بالكلام : " ( إيل وو ) سأسألك سؤالاً , كيف هي ( إريم ) , .. أعني ما شخصيتها وما إلى ذلك ( ثم التفتت إليه ) أنت تفهمني أليس كذلك ؟؟ " ولم تترك له مجالًا للرد حتى أكملت " لقد حاولت مرارًا وتكرارًا أن أتقرب منها وأكون صديقتها , ولكنها فتاة مزعجه ترفض أي شخص يقترب منها ( قالت بحزن طفولي ) ولكنني حقًا أود مصادقتها لطالما حلمت بذلك , الناس يحلمون بأن يصبحوا أغنياء وما إلى ذلك وأنظر إلى حلمي الغبي ".
رغم كونها حمقاء قليلًا ولكنها فتاةٌ لطيفة ذات قلبٍ نقي .
( إريم ) هناك الكثير ممن حولكِ يحبونك , عليكِ فقط أن تفتحي عينيكِ جيدًا" .
تكتلت الدموع في عينيها معلنةً السقوط , جاهدة كثيرُا لتمنعها , لم تكن تود أن تسقط هذه الدموع , ليس الآن , ليس في هذه اللحظة , بينها وبين حلمها التي عملت جاهدة لتحقيقه , خطوة ! , خطوة واحدة وحسب ! , وتحقق ما كانت تحلم به منذ سنوات , ولكن لما؟ لما لا تستطيع سير هذه الخطوة ؟ , لما عقلها مشتت بكثير من الأفكار ؟ , لماذا أثرت تلك الكلمات القليلة التي خرجت من ( إيل وو ) هذا التأثير العميق فيها؟ , لما هي مترددة ؟ , حلمها الذي جاهدة كثير لتصل إليه , الآن لا يفصل بينها وبينه إلا خطوة ولكنها لا تستطيع خطوها ! .
تمردت دمعة خائنة من عينها واتخذت سبيلها على خدها لتسقط بعد ذلك منه , ولكن يبدوا أنها لا تحب الوحدة , لذلك دعت الجبل الصلب كي يسقط معها , جبل صلب لم يهتز قط , تهدم في تلك اللحظة ليحقق أمنية ( إريم ) , سريع جدًا , وكأنه غاضب , ولكن ( إيل وو ) أسرع منه وأذكى , فقد أستغل عدم انتباه ( إريم ) وهي تحكي قصتها وتقدم , حتى لا تكون المسافة بينهم إلا بضع خطوات , وما إن أعلن الجبل عن انهيار الحافة , حتى ركض مسرعًا وأمسك بيد ( إريم ) التي أصبحت تتدلى في الهواء .
:" تشبثي بي جيدًا ( إريم ) " أمرها .
رفعت رأسها وأخيرًا إليه والدموع تسيل عليه : " لا تتركني , ( إيل وو ) لا تتركني ! لا أريد أن أموت !! أرجوك لا تتركني " .
:" لن أترككِ , لن أترككِ , مهما حصل فلن أترككِ " طمئنها .
ولكن القدر لم يوافقهم على هذا الرأي , توتر جدًا وضعهم خطر ولا يستطيع أن يطلب المساعدة من أحد , وما زاد الأمر تعقيدًا يده التي بدأت تعرق جاعلةً إياه يصارع لإمساك يد ( إريم ) التي بدأت تنزلق من يده , متوترٌ , حائر في هذا المشهد اللئيم , فكر بأن يمسكها باليد الأخرى قبل أن تسقط , ولكنها فكرة سيئة فيده الأخرى متشبثة بإحدى الصخور الموجودة , أن رفعها سقط كليهما وانتهى بهم الأمر .
قالت بين دموعها :" أنني أنزلق , ( إيل وو ) أرجوك لا تدعني أمت " .
:" أنني أحاول " أجابها .
لكن يدها كانت تأبى البقاء , كانت تصارع فقط كي تتحرر من قبضة ( إيل وو ) رغم أمساكه بها بكامل قوته إلا أنها استمرت في الانزلاق والانزلاق حتى ................... ؟!



-------------------------------
بعد عدة أشهر :.
أشرقت الشمس معلنةً حلول الصباح على ذلك المنزل الأبيض الهادئ , كل شخصٍ في ذلك المنزل كان يغط في نومٍ عميق في مثل هذا الوقت إلا هي , جالسة في غرفتها أمام مكتبها تكتب بعض الأشياء في دفترها الصغير .
ماذا؟؟ هل اعتقدتم بأنها انزلقت من يد ( إيل وو ) وسقطت وماتت ؟!! , أنتم مخطئون ! , ففي آخر لحظه وحين أشرفت يدها أن تفلت من يد ( إيل وو ) أتت إحدى المروحيات الطائرة التابعةِ لوالديها وخرج منها شخص ساعد كليهما,ومن ثم اركبهما في المروحية وأخذهما إلى منزلها .
تغيرت حياتها كثيرًا تبعًا لتلك الحادثة , أصبحت ترى العالم بمنظور آخر منذ ذلك الوقت , تقربت من ( هيمي ) إلى أن أصبحت صديقتها الحميمة , وأصبحتا لا تفترقان أبدًا , فهمت كثيرًا من المشاعر, أًصلحت الكثير من أخطائها , اعتذرت وأُنِبَت من قبل البعض , ولكنها بعد ذلك أصبحت فتاةً رائعة , علاقتها مع رئيس الخدم توطدت جدًا كعلاقة الأب ببنته فأصبحت تدعوه بـ ( السيد كيم ) بدلا من رئيس الخدم فقط لأنها لم تعتد بعد أن تناديه بأبي . أما علاقتها بـ ( إيل وو ) ............؟
رنت الساعة معلنةً عن حلول السادسة صباحًا , نظرت إليها وهمست بخبث : " السادسة , وقت إزعاجِ ( إيل وو ) ".
ضحكة بخفة بينما كانت تطفئها , أغلقت دفترها بسرعة ورمت القلم في العلبة , أخرجت شيئًا من مكتبها وخرجت من الغرفةِ سريعًا , أغلقت باب غرفتها بتمهل , فركت يديها بترقب وهي تنظر يمنةً وشمالا همسة " جيد , لا يوجد أحد " , تسلسلت بخفة كأنها أحد اللصوص إلى غرفة ( إيل وو) التي لا تبعد عن غرفتها الكثير , فتحت الباب بهدوء كي لا تصدر أي صوت , رمقت الباب الذي اصدر صريرًا خفيفًا بغضب لكونه كاد أن يفضحها , نظرة إلى ( إيل وو ) الذي لم يحرك ساكنًا , شكرت الله كثيرًا في قلبيها لكون ( إيل وو ) ذو نومٍ ثقيل , توجهت إليه وابتسامة ماكرة على شفتيها , توقفت أمام سريره تنظر إليه وابتسامتها الماكرة قد اختفت , أخذت تحدث نفسها " أوه يا الهي أنظروا كم هو لطيف وهو نائم , لا يطاوعني قلبي على فعل شيءٍ مثل هذا له " وسرعان ما عادة تلك الابتسامة الماكرة على وجهها " ليس فعلًا " , أخرجت بوقًا من خلفها , وجهته نحوه و .. " بووووووووووم" .
قفز قفزةً سقط على أثرها على الأرض وأصطدم رأسه بها , أمسك بجبهته متألمًا ورفع رأسه لينظر من هذا الشخص المزعج الذي يفعل مثل هذا الشيء الطفولي , تذمر بصوتٍ نعس وهو يسحب لحافه كي يعاود النوم " ( إريـــــم ) ليس مجددًا " .
اتسعت عيناها وهي تراه يتسلل تحت لحافه ويعاود النوم , صرخت به : " هــــــي , ( إيل وو ) لا يمكنك أن تعود للنوم ! ".
غطى رأسه بلحافه وهو يقول : " صوتكِ عاليٍ جدًا , اخفضيه أريد النوم ".
صرخت به مرة أخرى :" هــــي لا تنم , أود أن أخرج إلى أحد المقاهي ! " اقتربت منه وأخذت تهزه بعشوائية " أنتَ حارسي الشخصي يجب عليكَ أن ترافقني " .
أخرج رأسه من لحافه كي ينظر إلى ساعته الموضوعة على الطاولة الملتصقةِ بسريره: " إنها السادسة , لا يوجد أي شخص يملك عقلًا سليمًا يفتح مقهاه الآن " .
:"إن لم تنهض سوف أخبر الكل بأنكَ لم تقم بمهامكَ كحارسٍ شخصي على أكمل وجه " هددته .
نظر إليها بنصف عين :" أنتِ لن تخرجي إن لم أنهض أليس كذلك ؟؟ " سألها .
:" بالضبط " أجابته.
التفت إلى الجهة الأخرى قائلًا :"حسنًا إذا لا تخرجي " .
عادت إلى هزه مجددا :" هــيّا ( إيل وو ) لا تكن كسولًا " .
:" أنتِ من لديه نشاطٌ مبالغٌ فيه " قال بانزعاج .
:" هيا ( إيل وو ) هيا أنهض " تجاهلته .
أبعد لحافه بعنف ونهض من سريره متذمرًا " أوف ( إريم ), إن لم أنهض الآن أعلم بأنكِ ستستمرين في أيقاضي إلى الأبد " .
توجه نحوها وأمسك بكتفيها وأخذ يدفعها إلى الخارج " أخرجي , سأستعد وأأتي " .
فلتت من يديه والتفتت إليه قافزة :" حقًا ؟؟" . سألته بعدم تصديق .
أدارها ودفعها ناحية الباب مجددًا" نعم , نعم أخرجي وحسب " , أخرجها وأغلق الباب خلفها وهو يتمتم " فتاةٌ مزعجة " .
بعد بضعة دقائق انتهى من تجهيز نفسه وخرج من غرفته متوجهًا إلى غرفة ( إريم ) , في الآونة الأخيرة (إريم ) أصبحت مزعجةً جدًا بالنسبة له , حتى أنه أصبح من المستحيل أن يمر يوم من دون أن تزعجه , أحيانًا يفكر لو أنه تركها تنتحر لكان أفضل , زفر بضيق ليبعد تلك الأفكار الغبية , طرق بابها" ( إريم ) هيا بنا " ولكن ما من مجيب , فتح الباب ألقى نظرة سريعة , لم يرها موجودة فعلم أنها بالحديقة , نزل من السلالم وتوجه إلى الحديقة , ألقى نظرة سريعة ووجدها تجلس على إحدى المراجيح , توجه نحوها وكرر ما قاله سابقًا:" (إريم) هيا بنا ".
رفعت رأسها لتنظر إليه ووجهها خالٍ من أي تعبير " إلى أين؟؟ " تساءلت .
:" ألم تقولي أنكِ تودين الذهاب إلى أحد المقاهي, إذا هيا بنا " قال بشك .
:" ولكنني لم أعد أرغب بالذهاب " قالت بكل سلاسة .
أغمض عينيه وعض على شفته السفلى في محاولةٍ لكبت غضبه , ولكنه لم ينجح لذا صرخ بها :" إريـــــــــــــــــــــــــــــــــم".
قفزة من الأرجوحة هاربة منه ليقوم هو باللحاق بها , ونتيجةً للفوضى التي أحدثاها هذان الاثنان وحسب أستيقظ كل من في المنزل .

~الـــنــــهـــايــــة ~

----------------------------
وفي النهاية
أنا لازلت مبتدأة لذلك لا تبخلوا عليَّ بردودكم التشجيعيه
والتي توجهني نحو الأفضل .
دمتم في حفظ الله .



  رد مع اقتباس
قديم 26-10-2016, 05:18 PM   رقم المشاركة : 3
Cho Sam Kyu
أنيدراوي جديد
 
الصورة الرمزية Cho Sam Kyu





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Egypt
  الحالة :Cho Sam Kyu غير متصل
My SMS قسوت على قلبي الذي احبك بشدة السبب كان بعد المسافات بيننا ولكني ايقنت ان حبي اكبر من تلك المسافة


رد: قصة قصيرة " العالم من وجهة نظر ".

روعة اوني فايتينج ^^ ...





 
التوقيع
Kyuna...you are my everything
لا يهم من انت او من تكون ....
الاهم انك سرقت قلبي بدون ان اشعر..لذلك سوف الحق بك ولكن ليس لاستعيده..بل لاسرق قلبك ايضا ...وتبادلني الشعور
آخر مواضيعي

ابحث عن فتاة اسمها Sam Junior
رواية جعلتي قلبي ينبض مرتين

 
  رد مع اقتباس
قديم 16-05-2019, 06:16 PM   رقم المشاركة : 4
dekkarmajdouline
أنيدراوي مجتهد





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الجنس: الجنس: Male
  الحالة :dekkarmajdouline غير متصل
My SMS


رد: قصة قصيرة " العالم من وجهة نظر ".

رواية مذهلة مشكور كثيرا واصل الابداع




  رد مع اقتباس
قديم 16-05-2019, 06:29 PM   رقم المشاركة : 5
dekkarmajdouline
أنيدراوي مجتهد





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الجنس: الجنس: Male
  الحالة :dekkarmajdouline غير متصل
My SMS


رد: قصة قصيرة " العالم من وجهة نظر ".

قصة مذهلة اعجبتني واصل




  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
العالم, وحهة نظر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
 
الانتقال السريع


الساعة الآن 12:34 PM.
ترتيب أنيدرا عالمياً
Rss  Facebook  Twitter

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

منتديات أنيدرا An-Dr للدراما الآسيوية و الأنمي

منتديات أنيدرا