وجهة نظر حول القمة الأخيرة لمنظمة شنغهاي للتعاون
اختتمت منظمة شنغهاي للتعاون اجتماع قمة استمر يومين في بكين يوم الخميس. ومنظمة شانغهاي للتعاون هي تجمع يركز على تنسيق الأمن المتبادل بين حكومات المجموعة وتتكون من قادة روسيا والصين وأربع دول بآسيا الوسطى. وقد كشفت الصين وروسيا بوضوح خلال القمة الأخيرة عن خلافاتهما مع الولايات المتحدة وأوروبا وانتقدتا التحركات الغربية تجاه القضيتين السورية والإيرانية.
في وجهة نظر اليوم، نتحدث مع شينجي هيودو بالمعهد القومي للدراسات الدفاعية حول قمة منظمة شانغهاي للتعاون الأخيرة. ويشغل هيودو منصب رئيس شعبة أمريكا وأوروبا وروسيا في قسم الدراسات الإقليمية بالمعهد.
س: أظهرت الصين وروسيا في القمة الأخيرة لمنظمة شنغهاي للتعاون شراكتهما. ما هي خلفية هذا التحرك؟
هيودو: أعتقد أن كلتا الدولتين استعرضتا شراكتهما لأنهما أرادتا أن توضحا للمجتمع الدولي بأن الصين وروسيا مختلفتان عن الولايات المتحدة والدول الأوروبية في التعامل مع سوريا وإيران.
وتعارض الدولتان التدخل في الشؤون الداخلية السورية بمبادرة غربية لأن كلتا الدولتين تخشيان من أن التدخل الغربي قد يصلهما في المستقبل إذا وافقتا على التحركات الأخيرة.
وكلتا الدولتين تريدان تجنب أن يصبح التدخل العسكري الغربي أو عقوبات الأمم المتحدة سابقة في التعامل مع الشؤون الداخلية لأي دولة.
س: في أي نواح أظهرت الصين وروسيا توطيد شراكتهما، وكيف تنظر إلى علاقاتهما المستقبلية؟
هيودو: اتفقت الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون في قمتها الأخيرة على دعوة أفغانستان كمراقب إلى اجتماعات القمة المستقبلية. وأظهرت الصين وروسيا استعدادهما للتدخل بفاعلية في أفغانستان. وقد أعلنت الدولتان أيضا عن سياسات تتضمن طرقا خاصة بالدولتين للتدخل في مواجهة الإرهاب والجماعات الإسلامية المسلحة.
كما أبدت الدولتان علاقات اقتصادية أقوى. وبدأتا باقتراح تأسيس تكتل اقتصادي جديد لا يعتمد على الدولار واليورو. ويأتي هذا التحرك في وقت تعاني فيه الولايات المتحدة وأوروبا من عجوزات في موازناتها المالية وركود اقتصادي.
وعلى الجانب السياسي، من المرجح أن تصبح الصين وروسيا اللتان تنظران إلى بعضهما البعض كشريك استراتيجي أكثر إيجابية في إبراز تنامي العلاقات بينهما.
المصدر : NHK WORLD ARABIC