.
.
طوال اليوم ، تمرح الحوريات في قصر أبيهن ، و عندما تفتح النوافذ، تدخل الأسماك ،
و تداعبها الحوريات و تلاطفها . . . .
كل أميرة لديها حديقتها الخاصة التي تعمل فيها على إظهار جميع ألوان النباتات تحت الماء. في الأوقات الهادئة ،
و عندما يرفعن أعينهن نحو سطح الماء، يرين الشمس تتراقص على أنغام الأمواج ~
.
.
تكلمت بعدها الحورية الصغيرة عن الشمس و ما يحدث على سطح الماء و علي الأرض،و أخبرتها جدتها عن الأرض،
و حكت لها عن العصافير و الأشجار و الزهور و الحورية الصغيرة تحلم بكل ذلك الذي لم تره من قبل .
- ليلة اكتمال الخمسة عشر عاماً ، أخبرت الجدة العجوز الحورية بقانون الصعود إلى سطح البحر ، فقالت لها :
." ستفعلين كما تفعل إخوتكِ، ستجلسي على صخرة ، أينما يكون القمر واضحاً و صافياً، ستتمكنين من مشاهدة السفن الكبيرة تتزلج على الماء و المدن التي يبنيها البشر على شاطيء البحر ".
الحورية الصغيرة انتظرت ذلك اليوم بفارغ الصبر ، و كلما بلغت أخت لها الخامسة عشر و صعدت إلى سطح البحر، عادت محملة بحشد من الأسئلة ، و لكن لم تحصل أبداً على جواب حول عالم البشر .
.
.
عندما بلغت الأميرة الصغيرة عامها الخامس عشر، وضعت جدتها تاج من اللؤلؤ على شعرها .
" إلى اللقاآأآء" صرخت الحورية الصغيرة و هي تودع جدتها و تحركت بخفة كالفقاعة
اختبئت الشمس و أمسى البحر هادئاً ، و عندما صعدت لسطح الماء ، رأت سفينة كبيرة أوقفتها الرياح
و أسطولها البحري يرقص على أصوات الكمان . سبحت الحورية الصغيرة حتى نافذة صالة السفينة ،
و رأت أمير شاب و وسيم في حفلة عيد ميلاد .
و عندما صعد إلى سطح السفينة ، أطلق الأسطول صاروخاً نارياً .
على ضوء الصواريخ ، أحبت الحورية الصغيرة سفينة الأمير الشاب ، و حين جاء الأسطول البحري ،
ليطلق الصاروخ الأخير ، ارتفع الهواء و ابتعدت السفينة .
و رأت الحورية الصغيرة الأمواج الكبيرة تصعد في الأفق لوقت طويل بعينيها ، و بسرعة كبيرة ، بدأت العاصفة
ارتفعت الأمواج الكبيرة و صعدت على متن السفينة .
عندما انكسر الصاري ، مالت السفينة كالحيوان المجروح . أدركت حينها الحورية الصغيرة انه هناك خطر كبير.
و غرقت السفينة مثل الحجر. و رأت الحورية الصغيرة الأمير يطفو تارة و يغوص تارة أخرى .
سبحت نحوه ، و حملته إلى شاطيء قريب ، مغطى بالرما الناعمة ، و عندما عكست الشمس بضع أضواء على
وجه الأمير ، قبلت الحورية الأمير على خده، و سبحت بعيداً، ولكن قبل أن تسبح بعيداً،
. رأت فتاة شابة رأت الأمير المغمى عليه , صرخت الفتاة الشابة طالبة النجدة
عن الأمير، لم تتحدث الحورية الصغيرة بكلمة واحدة ، و في المساء عندما شاهدت قصر الأمير الذي يعيش فيه،على شاطيء البحر، و كلما شاهدته،ازداد حبها له، و تحدثت عنه لإخوتها و جدتها العجوز.
" لا تفكري كثيراً في البشر" تنهدت الجدة ، حياتهم قصيرة بالنسبة لنا،و لكن عند موتهم، فإن لهم روح تعيش للأبد، بينما نتحول نحن إلى زبد يرقص في الأمواج.
" كيف يمكن أن يكون لدي روح دائمة أيضاً؟" قالت الحورية الصغيرة
" لن تفعلي ذلك أبداً" قالت الجدة العجوز / . .
" عندما يقع انسان في حبك فعليه أن يتقبلكِ هكذا للابد . هيلا ، أبداً لا يمكن لرجل أن يقبل زوجة بذيل سمكة "
B rb . . .
لحد يردّ