منتديات أنيدرا الدراما الكورية و اليابانية



الملاحظات

حـكايـا أنـيـدرا .. قصص وروايات منتدى القصص والروايات الحقيقية والخيالية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-12-2010, 09:54 PM
الصورة الرمزية Kern Bramheart
Kern Bramheart Kern Bramheart غير متصل
أنيدراوي مبدع
 
معلومات إضافية
الانتساب : Aug 2009
رقم العضوية : 48363
المشاركات : 1,562
   الجنس: الجنس: Male
Icon (37) ماء الحياة (( قصة من التراث الروسي ))

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخباركم أعضائنا الكرام (=

طبعاً مصاصين الدماء معروفين دائماً يكونون مثقفين و مطلعين على كل ما هو جميل و معبر

لهم ذوق غريب دوماً (=

لذلك قدمت لكم

قصة من التراث الروسي بعنوان (( ماء الحياة ))

ترجمة / Soul Cradle a.k.a ALUCARD SENSEI

ترجمتها ترجمة أدبية (= جميلة جداً أضفت عليها الأسلوب العربي .

الغلاف من رسمي كاملاً باستثناء الخلفية

محتويات الغلاف

(( الصياد - زعيم الأقزام ))

القصة جميلة و فيها عبر رائعة

أتمنى منكم معرفة هالعبر فيها (=


ماء الحياة (( قصة من التراث الروسي )),أنيدرا




ماء الحياة



حدثت هذه القصة في قديم الزمان , عندما كانت أوراق شجر الأرز و التنوب و الصنوبر تصفر و تذبل و تتساقط في فصل الخريف , و قبل أن تصبح مخضرة و مزهرة طوال فصل الشتاء.

بدأت هذه القصة عندما خرج صياد في يوم من الأيام إلى الغابات للصيد . راح هذا الصياد يمشي و يمشي و ابتعد حتى وصل إلى مكان لم يتجرأ أحد من الصيادين للذهاب أو الوصول إليه. وجد الصياد مستنقعاً طويلاً و كبيراً حيث لا يمكن لأي حيوان عبوره أو أي طير يستطيع الطيران فوقه. فقال الصياد في نفسه :"إذا كانت الحيوانات أو الطيور لا تستطيع عبور و اجتياز هذا المستنقع , فأي نوع من الحيوانات و الوحوش و الطيور يعيش على تلك الأرض" . وكلما زاد تفكير الصياد في الأمر زاد فضوله. فقال : " علي معرفة ما في تلك الأرض. علي عبور المستنقع مهما حصل و مهما كلف الأمر."

تراجع الصياد إلى الوراء قليلا ثم انطلق يجري بسرعة ليقفز عالياً فوق ذلك المستنقع, نجح الصياد في العبور . وقف الصياد و أخذ يلهث من شدة الجري. نظر من حوله إلى المكان , لا شيء جديد الأرض نفس الأرض وكذلك العشب و الأشجار. فقال : "يا للسخف. لم تكن هناك حاجة للقفز". و أن لبث الصياد حتى فغر فاه فجأةً من هول الصدمة. فقد رأى أمامه سبعة أرانب مربوطة بأحزمة و هي واقفة تنتظر بهدوء, ثم خرج سبعة رجال صغار من سبعة جحور, وهم يشبهون البشر تماما باستثناء الحجم فقد كانوا صغيري الحجم جدا . فعندما تخفض الأرانب أذانها يبدو أولئك الرجال أطول منها ,و بالعكس , يبدون أقصر منها عندما ترفع أذانها. فسألهم الصياد:" من أنتم؟" فأجابوا:" نحن الرجال الخالدون, و السبب في ذلك أننا اغتسلنا بماء الحياة . لذا نحن لا نموت أبداً. و لكن من أنت؟ ".فأجاب : " أنا صياد." فصفق الرجال الصغار من شدة الفرحة و هتفوا بصوت واحد: " رائع. عظيم." فتقدم أكبرهم و كان ذو لحية وشعر أبيضين , و قال للصياد: " لقد أتى إلى أرضنا وحش كبير و مفزع , نحن لا نعرف من أين أتى ذلك الوحش العملاق , لكنه قام بمهاجمة أحد أفراد قبيلتنا و قتله. نحن رجال خالدون لا نموت من أنفسنا إلا إذا هاجمنا وحش و قتلنا. أنت صياد, تستطيع مساعدتنا في تلك المحنة, فهل يمكنك اصطياد ذلك الوحش و قتله؟" فقال الصياد : " لم لا ؟ أنا موافق؟" لكنه قال في نفسه :" يا ترى هل سأكون قادرا على مواجهة و قتل ذلك الوحش؟"

انطلق الصياد لملاحقة و تتبع أثار الوحش. بحث الصياد و بحث لكنه لم يجد سوى أثار أقدام الأرانب, ولكن فجأة لاحظ الصياد بين تلك الآثار أثار أقدام حيوان السمور. عثر الصياد على السمور وقام بسلخ جلدة و أخذه ليستفيد منه ثم تابع بحثه عن الوحش. لم يجد الصياد الوحش , لذا عاد أدراجه حيث الرجال الصغار و قال لهم :" لم أتمكن من العثور على وحشكم الكبير المفزع كل ما عثرة عليه هو هذا السمور." صاح الرجال الصغار و قالوا:"هذا هو الوحش العملاق الذي قتل صاحبنا. انظروا إلى جلده. يا له من جلد كبير! يا لها من كف عريضة ! يا لها من مخالب حادة! " فقال كبيرهم للصياد:" لقد أنقذتنا و أنقذت حياة شعبنا لذا سنجازيك على إحسانك بإحسان مثله. انتظرنا . سوف نزورك و نحضر معنا لك ماء الحياة لتغتسل به و تصبح خالدا مثلنا. شكراً لك."

ودع الصياد الرجال الصغار و قفز فوق الوادي و عاد إلى الوادي حيث يعيش.أخبر الصياد أهله و أصدقاءه بما حدث معه و ما شاهده. وانتظر الصياد زيارة ضيوفه الصغار.

انتظر الصياد يوم , و يومان , و ثلاثة أيام و أسابيع و شهور و مضت الأيام و لم يأتِ الضيوف , ونسي الصياد الرجال الصغار ووعدهم له.

حل الشتاء . تجمد كل شيء, و تغطى المستنقع بالثلج الأبيض. و في أحد الأيام خرجت نساء القرية إلى الغابة لجمع الحطب. و فجأة شاهدت النساء الأرانب الصغيرة و هي تحمل الرجال الصغار و في يد كل واحد منهم جرة صغيرة فيها ماء الحياة . انفجرن النساء من الضحك عليهم فقالت إحداهن:" انظرن أنهم يمتطون الأرانب ." و قالت الثانية:" انظرن إلى أولئك الرجال الصغار كم هم مضحكون!" و قالت الأخرى :" يالهم من نكتة." و قالت إحداهن:" سأموت من الضحك"

غضب الرجال الصغار من تصرف النساء المخزي .فهم يعتزون بعرقهم و يفخرون به و لا يحبون أن يستهزأ بهم أحد. التفت كبيرهم إلى الخلف و صرخ و أمرهم بسكب ماء الحياة من الجرار على الأرض, ثم عادوا أدراجهم من حيث أتوا.

و بهذا لم يعرف الصياد بأمر قدومهم , كما أنه لم يحصل على ماء الحياة , بالمقابل حصلت أشجار الأرز و الصنوبر و التنوب عليه. ومن ذلك الحين وهذه الأشجار خضراء زاهية لا تصفر أوراقها و لا تتساقط طوال العام.


انتهت القصة


أتمنى أن تنال على إعجابكم كما نالت على إعجابي (=


بانتظار ردودكم
تحياتي



الموضوع الأصلي : ماء الحياة (( قصة من التراث الروسي )) || الكاتب : Kern Bramheart || المصدر : منتديات أنيدرا


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
ماء الحياة قصة من التراث الروسي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
 
الانتقال السريع


الساعة الآن 11:20 AM.
ترتيب أنيدرا عالمياً
Rss  Facebook  Twitter

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

منتديات أنيدرا An-Dr للدراما الآسيوية و الأنمي

منتديات أنيدرا