-- يااا ليتوك هذه مرتك الأولى التي تتأخر بها ..
-- أعتذر لقد حصل أمرا طارئ ..
-- هل أنت بخير ..
-- نعم .. لا تشغل بالك ..
-- حسنا أبقى اليوم خلف البار يبدو أنك متعب ..
-- شكرا لك ..
ليتنهد ليتوك وكأنه يريد أخراج كل ألمه في
تلك الأنفاس الطويلة ..
ليقطع وقفته مع نفسه وصول رسالة على هاتفة المحمول
ليجدها من سونغمين ..
" هيونغ لقد غادرنا جميعا المشفى وسنتوجه للمنزل
وأنهيوك ذهب إلى منزل والدته .. أين أنت ؟؟
ومتى ستأتي "
-- ليجيب علية " لا عليك أنا في عمل خارج المدينة
سأعود أخر الليل .. لا تنتظروني .. ولا تنسوا تناول عشاءكم
قبل الخلود للنوم .. تصبحون على خير .."
وبدا ليتوك في عمله المعتاد ليلبى طالبات الناس
بين أنواع الشراب المختلفة ..
ولكن بعيدا عن صخب الحياة .. تسكن تلك المرأة على ذلك
الكرسي وهي تحاول إخفاء خوفها ..
لينظر إليها ذلك الرجل ليحاول تخفيف قلقها
بابتسامة شفافة ارتسمت على شفتيه
-- لا تخافي قد يكون من هول الصدمة
-- ولكن أخاف من أن يحدث له شئ
-- لا تخافي أنا بجوارك
-- ولكنه كل ما أملك في هذه الحياة
لترددها وهي تسند رأسها علي كتفة وتسمح لدموعها بالعبور
على تلك الوجنتين .. وهي تكتم شهقاتها بالاستماع
إلى ضربات قلب عاشق ليحيطها بيديه
-- تزوجيني ؟؟
لتنظر إليه باستغراب كلماته التي كذبت نفسها
بأنها سمعتها ..
-- ماذا ؟؟
-- تزوجيــ ـ ـ
-- هل أنتم المسئولون عن أنهيوك ؟؟
-- نعم .. أنا والدته
-- لقد كان مجرد إهمال لصحته . سيحتاج للراحة لعده أيام
ثم سيعود لطبيعته ..
-- شكرا لك .. ولكن هل يمكننا الدخول إلية ..
-- نعم وأنت يا سيد تفضل معي لإكمال أوراق الخروج
لتدخل الوالدة على طفلها الذي أدمعت عيناه بمجرد رؤيتها
لتسرع إليه وتحضنه بين يديها .. وتقبله وهي تعتذر ..
-- أعذرني بأني كذبت عليك ولم أخبرك الحقيقة ..
أعذرني بأني أذيتك وأنت لم تشفى من صدمة والدك بعد ..
أنا أسفة أرجوك أغفرلي ..
لينظر إلى عيني والدته ويمسح دموعها بكفيه المرتجفين ..
ويقاسي ليخرج الحروف من شفتيه ..
-- أماه ..
ليتردد صدى تلك الكلمات ويوقظ مشاعر ذلك الطفل الذي
توسد جسده سرير المشفى الأزرق لمدة أسبوعين
ويبدأ بفتح عينيه ببطء وكأنه
يخاف مما سيواجه بهذا العالم مرة أخرى
لينطق بأول كلماته ..
-- أماه ..
لتهرع الممرضة بكل سرعة إلى غرفة الأطباء وهي تصرخ
-- لقد أستيقظ .. لقد أستيقظ .. أسرع أرجوك
-- كيبوم أستيقظ ..
-- نعم أسرع أرجوك ..
ليتجمع الفريق الطبي لإجراء فحوصات للاطمئنان على حالته
لتجد الممرضة فرصة لمحادثة أصدقاءه ..
وأخبارهم بما سيسعدهم ..
ليركن الأصدقاء أجسادهم في ذلك المنزل الذي مرت
أيام على زيارتهم له .. لتبدأ أفكارهم تتضارب
مع مشاعر دفنت لوقت طويل ..
-- سأذهب للشرب من سيرافقني
-- ماذا
-- أريد أن أنسى كل ما حصل
-- يجب أن نبقى بوعينا لنهتم يبعضنا
-- هناك غيري أعتمد عليهم
ليقطع جدال كيوهيون وسيون تدخل كإنغن
بنبرة شبة عالية ..
-- أنا سأذهب معك كيوهيون
-- ماذا
-- سيون إذا كنت تريد البقاء هنا لا تجادلني
-- وااه أنتم حقا أشخاص لا يعتمد عليكم
لينهض سيون من مكانة بكل عصبية ويتجه لغرفته
من دون الزيادة في حديثه ..
ليتجه بعد عده دقائق كلا من هان وهيتشول وكإنغن
وكيوهيون وريووك لاحتساء القليل من الشراب
-- مارأيكم في ذلك الملهى الجديد
-- هل تعرف مكانة هيتشول
-- نعم نعم إنه في الشارع التالي
-- آآه حسنا لنتجه إلية
لتبقى تلك الأم وهي تنظر إلى طفلها غير مصدقة بأنه
تخطى صدمته وسمعت كلمته الأولى منذ فترة طويلة
لتحتضنه بين حنايا صدرها .. بكل حب وحنان
ولكن قطع تلك اللحظة دخول أليكس .. لينظر إلية
انهيوك بنظرات كره تأججت بين مشاعرة التي سكنت كيانه منذ فترة طويلة
-- كيف حالك الآن
-- إنني أفضل
-- أنا أعتذر لأنك سمعت الأمر بتلك الطريقة
-- أريد أن أعرف القصة كاملة
-- ليس الآن .. حينما نجد كيبوم سأروي القصة مرة واحدة
-- وهل تعرف مكان كيبوم
-- لا ليس بعد .. ولكن سأحاول إيجاده فهو ابني
لينظر انهيوك إلى الجهة الأخرى وهو يحدث نفسه
" أقسم لن أجعلك تجده أبدا .. فأمي لي فقط ولن أشارك حنانها معه "
-- بني هل أنت بخير
-- نعم أمي .. ولكن أريد الذهاب إلى أصدقائي لأسمعهم صوتي
-- سأحادث الطبيب بموعد خروجك
وفي صخب الملاهي والبارات توجه الخمسة برغبة في فقد
الوعي ونسيان الحياة التي يعيشونها للساعات
يطلبون الراحة في المكان الخاطئ
-- ماذا تشربون
ليبدأ النادل في خدمتهم بكل لطف
-- أنا أريد بيرة باردة
ليؤيد هان في طلبة كلا من كيوهيون وريووك
-- أنا سأطلب بعضا من النبيذ الأحمر
-- وأنا أيضا
ليدون النادل ما طلبوا ويتجه بابتسامه إلى البار
وماهي إلا ثواني ليلبى طلبهم وتصل مشروباتهم
ليعود الأصدقاء لحديثهم وهم يناقشون مسألة ليتوك
ومسألة عمله خارج العاصمة
-- سأذهب إلى دورة المياه
ليعبر هان عن خوفه على كيوهيون -- أحذر في طريق عودتك
-- حسنا يا أبي
توجه كيوهيون إلى دورة المياه وهو في طريق عودته
لأصدقائه أمسك بيده رجلا قد أحتسى من الشراب ما غطى على ذهنه
ليصرخ على كيوهيون – يااا أين مشروبي ؟؟
-- ماذا أنا لا أعمل هنا
-- ولكني أريدك أن تخدمني
لم يتحدث كيوهيون خوفا من جذب الأنظار وإنما
سحب يده من قبضة الرجل و استدار ليغادر
ولكن ذلك الرجل وقف أمام كيوهيون ووجه له
صفعة أجتاحت بجسده الضئيل ليسقط أمام أصدقاءه
يفكر فيما يفعل ليعيد الحياة والأمل إلى أصدقاءه
ولكن ذلك كله أستوقفه رنات هاتفة ليرفعه بكل توق إلى
سماع أخبار جيده ..
-- مرحبا
-- نعم أنا من مستشفى العاصمة سيؤول هل أنت سيون
-- نعم .. ماذا هناك
-- نريد إخبارك بأن كيبوم قد أستيقظ
ويمكنك زيارته في أي وقت أنت والأصدقاء
-- حسنا .. شكرا لك
-- لا شكر على واجب
ليخرج سيون ويجمع أصدقاءه بهذا الخبر السعيد ويتوجهوا إلى
المشفى .. ليروا ذلك الصديق
-- ياا عندما أمرك بخدمتي لا تتجاهل أوامري
-- يا كيوهيون هل أنت بخير
-- نعم
-- دعني أساعدك على النهوض
ليتوجه هيتشول إلى الرجل ويقف أمامه وهو غاضب جدا
-- ولماذا يخدمك
-- لأني قلت هذا
-- آآآها
أستعد هيتشول لبدء الشجار معه ولكن هان أمسك به وبدأ يهدئ فيه
ليأتي مدير الملهى وينادى على ليتوك
-- نعم سيدي
-- ليتوك بأنه شجار بسيط تولى الأمر
-- نعم
-- أسرع
-- حسنا
ليبدأ الرجل بأظهار غضبة تجاه كيوهيون ويطلب منه الأعتذار
على عدم خدمتة ولكن ماردده كيوهيون
-- هيونغ لنذهب لا يستحق الحديث معه
-- يااا ألن تعتذر
لينظر ليتوك ويرى أن الأصدقاء طرفا من الشجار
ولكن بحركة مباغته من الرجل أمسك بقنينة الشراب وأراد استقرارها
على جسد كيوهيون ... ولكن استقرت على جسد
القائد لحماية صديقة
-- كيوهيون هل أنت بخير ؟؟
-- هيونغ أن ظهرك ينزف بشدة
صدم الأعضاء من رؤية صديقهم يعمل هنا
وزادت صدمتهم عندما
ألتفت ليتوك إلى الرجل وانحنى له وهو يكرر عبارات الأعتذار
-- أنا أسف أرجوك سامحهم
هم مجرد أطفال أنا سأخدمك .. سأفعل لك كل ماتريد سيدي
-- بما أنك اعتذرت حسنا لقد قبلت عذرك
نظر ليتوك إلى الأعضاء بغضب وطلب منهم التوجه إلى
المنزل من دون جدال
وتوجه هو إلى مكان عمله وبدأ في خدمه الزبائن غير آبه
بنزيفه .. ليستوقفه المدير ويطلب منه التوقف عن العمل
والذهاب للمشفى وتعقيم جرحه .. والحصول على قسط من الراحة
....