اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة SoSo Chan
صاحبتنا لم تكن تعلم بأن ريو هو من سيقلب حياتها حين اقتحمها من دون أي مقدمات
ذلك الشاب الذي ظهر كأنه قفزم من أحلامها.. ظهر فجأة ويريد أن يأخذها إلى مكان ما
، هي لا تعرفه لا من قريب أو بعيد ..لكن الغريب في الأمر حين قالت له..
" حسنا ..إلى أين تريد أن تأخذني؟"
[ يالي من بلهاء.. كيف وافقت؟!]
|
كانت عقارب الساعة تشير إلى التاسعة حينما توقف ريو وهو ينظر إلى شاطئ بانتعاش
لكن كان ينظر إليه بطرف عين " أهذا هو؟! المحيط؟!" قالتها تشيري بتملل..
إلتفت إليها ريو بوجهه الهادئ " اقتربي قليلا.."
"أحمق..لن أخطوا شبرا واحدا!" قالتها تشيري بتوتر..
إلا أن ريو سحبها نحوه بقوة حتى أن أمواج المحيط بللت طرف بنطالها..
"كيف تجرؤ أيها..." ما إن نظرت إليه حتى التزمت الصمت..
هنالك شيء في نظراته .. شيء ما أشعرها ..بالرعب..
"اجعلي الماء يمس قدميك..اجعليه يداعب رجليك..إجعليه.."
ثم التقت عيناها بعينيه ليقول "إجعليه يشعرك بالأمان "
[ كلا .. لا يمكن..] رفض عقلها تصديق الحقيقة..
فكيف لشخص غريب أن يشعر بها بهذه القوة..
[ إنها الصدفة..نعم نعم ]
أقنعت قلبها الذي كان يضرب بقوة..
"إنه باااارد..." صوتها كان يرتجف لبرودة مياه المحيط..
ولكن.. "آآآآآآه.. مااااذا تظن نفسك فاعلا؟!" صرخة تشيري بأعلى صوتها..
"أرميك بالماء.." قالها ضاحكا..
لن أبالغ بأن الأمر تطلب ساعتان كي يتوقف ريو عن ازعاج تشيري
فقد استلقى على ظهره وأخذ ينظر إلى السماء بتأمل، بينما صاحبتنا
كانت تحاول تجفيف شعرها قبل أن تسأل "من أنت ؟ "
"أنا ريو..لقد.."
قاطعته تشيري بنظرة سريعة جعلته يقول دون أن يغير من وضعية
إستلقائه " هل سبق وأن رأيت السماء بهذا الصفاء؟"
ولكي تفهم ما يقصد..استلقت تشيري بهدوء " ربما.."
أكمل قائلا:
" عندما كنت صغيرا ..كنت دائما ما أأتي إلى هنا لأنظر إلى السماء..
مشرقة ..غائمة.. عاصفة..هادئة.. صاخبة.. لكن في أحد الأيام كانت السماء غريبة!"
"كيف؟" سألت تشيري باهتمام..
أجاب ريو" كانت كئيبة بطريقة ما .. لربما قلت بأنني كنت طفلا صغيرا .. الحق معك..
إلا أن السماء كانت كئيبة فعلا.. الأمر الذي حمل رجلي الضعيفتين بالجري عائدا ..
وكأنني أعلم بأني سأرى ذلك مسبقا.."
لا تعلم لماذا..ولكنها أحست بجسدها يرتعد فجأة ، فيحين أكمل ريو دون أن تتغير نبرته:
" لقد رأيتهما أمامي.. وسط بركة حمراء.. في جو متوتر بسبب رجال الشرطة..
تطلب الأمر مني بعض الوقت لكي أدرك بأن والداي قد قتلا بسبب.."
التفت ناحية تشيري التي كانت مستلقية بجانبه " إن والدك هو السبب!!"
قفزت تشيري بفزع " لا يمكن.. أتعني أنك.." لم تستطع أن تكمل جملتها بسبب
قبضة ريو التي أحاطة برقبتها بعنف..ولكنه سرعان ما أرخى قبضته بقوله :
" لا تخافي..لم أأتي لأنتقم.. كيف لي أن أفعل ذلك؟! فقد بحثت في تاريخ عائلتك
طول هذه السنين ..وعرفت كيف أنك عشت مثلي تماما بفرق أن والديك في مكان ما"
ابتعدت تشيري عنه وهي تقول بخوف "إذا ماذا تريد مني الآن؟!"
أجابها بصوت جاد" أريد مساعدتك! ..أريد أن أعلم أين هو والدك.."
"ولكنني.." حاولت تشيري أن توضح كيف أنها ليست على علم بوالديها لولا أن أشهر
ريو في وجهها ذلك الشيء المدعو بـــ "مسدس..أهذا مسدس؟! أتريد قتلي!"
لكنه أجابها باسما " لو كنت أريد لرميتك به الآن..لذا.." وهنا ضغط على الزناد..
سقطت تشيري بذعر .. بينما تعالت ضحكات ريو "حمقاء..إن رشاش ماء!!"
تساقطت قطرات الماء المالح على التشيري مما جعلها تغضب "لقد أفزعتني.."
ولكنه عاد ليقول" أنا حقا بحاجة لمساعدتك.."
"في ماذا؟ ..فأنا لا أعلم بمكان والدي..ولا.."
"كلا .. هذا السبب" ناولها ورقة صفراء مترهله " هذا ما ورثته من والدي .."
نظرت إليها تشيري بتمعن " ما هذا .. إنها خارطة؟! وهي تأخذ إلى..."
رفعت بصرها فجأة ناحية ريو الذي قال "نعم إلى شقتك.."
ثم أكمل موضحا " قيل لي بأن هنالك شيئ..في علامة الأكس تلك ..فظننته كنزا..
أردت أن أستطلع الأمر.. ولكني أودعت في ميتم مع مجموعة من الأيتام..مع رعاية خاصة..
كي ينزعوا روح الانتقام التي كانت في داخلي..حتى بلغت 16 عشر لأخرج للحياة بروح جديدة..
وتطلب الأمر سنوات من البحث بتاريخ عائلتك.. ولا أخفي عليك بأني أردت أن أنتقم حتى .."
ثم مسح رأسها بلطف "حتى أصبحت أسمع بكائك المستمر.."
[ إنه.. يعرفني..] دمعت عينا تشيري ..
أكمل " لذا أنا هنا لا لأنتقم.. بل لنرى ما يوجد في شقتك من كنز!"