آخر جزء من الفصل الثالث
------------------------------------------
أرجوك لا تكوني مجنونه ما هذه الحماقة أتركي المسدس وأرميه خارجا
فهي مثل أبنتك وتمني لها السعادة...لا أصمت أيها الغبي لن أسمح لها
أرجوك لا تطلقي نار عليهما أنها أبنتي الوحيدة وليس لدي غيرها
سقط من سريره ...أبتعد أيها الخرف ....كان القلق وذهول يجوبان
المكان وأمل خائفة من أن تفعلها...وتطلق النار عليه...أرجوك أنا
أسامحك على ما فعلته بي وبأبي أرحلي من هنا ولا أريد منك شيئ
أتركيني لوحدي أرجوك....أسمعي لا تصوبي المسدس على أمل
أقسم بأنك ستندمين...كانت عينيه مثل الشراره خائف على أمل وخائف بأن
يخسر أمل إلى الأبد....ستندمون جميعكم ...كانت تصوب المسدس على
الجميع إلا أنها صوبت على أمل ونظرت إليها وبدأت تشتمها...وأمل تبكي و
تنوح وصوتها لم يعد يسمع من كثرة الكلام و الخوف الذي حاصر قلبها
تقدمت أمل كي تمنعها وتردعها...أمل لا تذهبي إليها أمسك يدها إلا أنها
لم تهتم وتقدمت نحوها...أطلقت النار على صدر أمل وسقطت أمل من
دون حراك...سقط المسدس من يد لورا وهرولت إلى الخارج....نظر
طارق إلى أمل و وجهه أصبح أسود وغير مصدق حبيبته ملقات
على الأرض أمسكها وعانقها بشده....بكى بشده وبدأ بصراخ ونواح
وعيونه أصبحت أنهارا من الدموع وقلبه ملأته جروح ....حملها بقوة
وجرى بسرعة إلى سيارته وحرك محرك سيارته وطار بها إلى المستشفى.
أبنتي المسكينه لا تستحقين كان يقلب يديه ويضرب رأسه ويبكي ويتحسر
على شباب أبنته صغيرة...كان ينظر إليها ودم ينزف بشده وعينيه لا تملان
من الدموع كان خائف عليها..
أرجوك أمل أستيقظي لا تتركيني لا أريد أن أعيش لوحدي مرة أخرى
لا لا وعدتك بأن نعيش سعداء مع بعضنا البعض ...لا لن ترحلي بدأ
بصراخ...تذكر الأيام الجميلة التي قضاها معها وضحكتها وابتسامتها
ورقتها...يمسح دموعه ويشد أصابع يده بقوة...القهر والحزن في قلبه
لماذا لم احميها لماذا تركتها تطلق النار عليها تبا لي يا لني من أحمق
وغبي...آه يا حبيبتي لقد خنت الوعد...وصل إلى المستشفى نزل من
السيارة وحملوها
على السرير وجرى بجانبها واضع يده اليمنى على رأسها ويبتسم لها...
لا تقلقي ستشفين...منعوه من دخول إلى غرفة العمليات جلس على الكرسي
ويمرر أصابع يديه على شعره...قدمت والدته وواسته وتمنت لها بالشفاء
عانق والدته كطفل وبجانبه أبنه ونور قدمت معهم وهي فرحه من داخلها
تمنت أن تموت...أبي أرجوك أصبر ستخرج من العملية بصحة وعافية
أتعلم لقد تذكرتها رأيتها من قبل كانت تحمل أكياس من الفواكه...وهي
خارجة من المحل وسقطت بعض الفواكه وساعدتها...أبتسم والده وعانق
أبنه بكل قوته...بعد 4 ساعات خرج الطبيب من غرفة العمليات ذهب إليه
طارق بسرعة وبدأ يسأله عن حالتها...أرجوك طمئني عليها هل هي بخير
وما هي حالتها..أرجوك سيدي تمهل أهدأ لقد نجحنا ولكن لا نعرف نتيجة
العملية ..ماذا تقصد أمسكه بقوة وشده على الجدار...بني أهدأ أرجوك لا
تكن مجنونا...أمي ألا تسمعينه ما يقول ...ماذا تقصد أيها الطبيب...حسنا
الرصاصة قد دخلت إلى أحشائها وقد وصلت إلى قلبها ...ونحن أزلناها
وهذا جيد ولكن...يجب أن تستيقظ أولا وبعدها نعرف مع مرور الوقت
بدأ طارق بضرب الحائط ويركل كل شيئ أمامه هدأته والدته....أرجوك
بني لماذا تفعل ذلك..أمي أنا السبب لم أحميها لقد وعدتها..أنظر لقد خرجت
من الغرفة أمسك سريرها وقبل رأسها وتمنى أن تسامحه...أرجوك
سامحيني لم أحميك ولم أفعل لكي شيئ ....أخذوها إلى غرفتها ووضعوها
على سريرها ووضعوا لها مغذي ...