منتديات أنيدرا الدراما الكورية و اليابانية


العودة   منتديات أنيدرا > مــســـاحــــات > ملتقى الابداع الادبي

الملاحظات

ملتقى الابداع الادبي أشعار ، خواطر ، كتابات أقلامكم .. كل هذا بمساحة الإبداع! يمنــع وضــع المواضــيع المنقولــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-12-2007, 12:14 PM
الصورة الرمزية Mr_Misery
Mr_Misery Mr_Misery غير متصل
إداري متقاعد
 
معلومات إضافية
الانتساب : Oct 2006
رقم العضوية : 2191
المشاركات : 10,537
   الجنس: الجنس: Male
Exll ::{ ن\ترجمة الفصل 34 من رواية هاري بوتر السابعة و الاخيرة }::

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته





باضيف الفصل .. بعديم باكتب الموضوع ..

بس كتنويه .. سبب اختيار هذا القسم له .. لانه القسم به قصص و روايات و هذا ترجمة لرواية او فصل من رواية اذا شئنا الدقة ^_^"



الفصل : الرابع و الثلاثين




الغابة مرة أخرى






اخيرًا ، الحقيقة ..

مستلقيًا و وجهه ملتصق بالسجادة المغبرة في المكتب الذي ظن ذات مرة انه يتعلم فيه أسرار النصر ، أدرك (هاري) أخيرًا أنه لم يكن من المفترض به أن ينجو .. كان المطلوب منه هو ان يمشي بهدوء لتتلقاه يدا الموت المرحبتين .. على طول الطريق كان هو يقوم بالتخلص من كل ما يربط (فولدمورت) بالحياة ، و عندما يتواجهان في النهاية لم يكن يتوجب عليه أن يرفع عصاه ليدافع عن نفسه ، فالنهاية يجب ان تكون نظيفة ، و المهمة التي كان يجب إنجازها في (قرية غودريك) سيتم الإنتهاء منها .

" إذا لم يعش أحدهما ، فلن ينجو أي منهما "
نبوءة ترويلاني

شعر بقلبه يخفق بقوة في صدره . كان من الغريب أن قلبه بدأ ينبض بقوة أكبر خوفًا من التوقف ، ليبقيه على قيد الحياة .. و لكنه سيتوقف ، و قريبًا . لقد كانت دقاته معدودة بالوقت الذي سيتاح له ليتابع النبض بينما (هاري) يقف على قدميه و يخرج من الغرفة و يعبر الغابة .

غمره الرعب و هو مستلقي على الأرض ، و خيل إليه انه يسمع قرع طبول جنائزية ، هل سيؤلمه ان يموت ؟ في كل تلك المرات التي تصور فيها انه سيموت و لكنه تمكن من النجاة لم يكن قد فكر في الشيء نفسه : كانت إرادة الحياة داخله أقوى من الخوف من الموت . و لكن الآن لم يكن يخطر بباله ان يحاول الهرب ، أن يخلف موعده مع (فولدمورت) . إنها النهاية ، هذا ما كان واثقًا منه ، و لم يتبق له إلا ان يقوم بالشيء نفسه .. و هو أن يموت !

فقط لو كان بإمكانه ان يموت في تلك الليلة الصيفية التي غادر فيها المنزل رقم أربعة في (شارع بريفت) ، في آخر مرة قامت عصاه النبيلة ذات ريشة العنقاء بإنقاذه ! فقط لو كان مات مثل (هيدويج) ، بسرعة لدرجة انه لا يعلم ماذا حدث له ! أو إذا كان رمي بنفسه أمام عصا لينقذ شخصًا من الذين يحبهم .. لقد حسد والديه على ميتتهما الآن . المشي إلى مصرعه بدم بارد سيتطلب منه نوعًا مختلفًا من الشجاعة . شعر بأصابعه ترتعش و بذل ما بوسعه لمنعها من الإرتجاف برغم أنه لم يكن هنالك من يراه فقد كانت جميع اللوحات على الجدار خالية .

ببطء ، ببطء شديد جلس في مكانه و شعر عندها بانه يشعر بجسده الحي أكثر من أي وقت مضى . لماذا لم يقدر تلك المعجزة ، المخ و الأعصاب و القلب النابض ؟ كل هذا كان سيذهب ... أو على الأقل ، هو الذي كان سيغادر كل هذا . خرجت انفاسه بطيئة و عميقة و كان فمه و حلقه جافيين تمامًا ، و لكن كذلك كانت عيناه .

خيانة (دملبلدور) لم تعن له شيئًا . بالطبع كان هناك هدف أسمى : كل ما في الأمر هو ان هاري كان اغبى من ان يعرف ذلك ، لقد أدرك ذلك الآن . لم يشك للحظة في أن (دملبدور) كان يريد له أن يظل على قيد الحياة . و الآن عرف أن مدة حياته كانت مقدرة بالفترة التي سيستغرقها لإزالة الهوركركسات . (دملبدور) قام بتكليفه بمهمة تدميرها ، و هو قام بكل بساطة بإزالة الأشياء التي لا تربط (فولدمورت) فقط ، و لكنها تربطه أيضًا بالحياة ! يا للترتيب ، يا للأناقة ، لا داعي لتعريض المزيد من الأرواح للخطر ، و لكن فقط إعطاء المهمة للصبي الذي من المفترض به أن يموت على أي حال ، و الذي لن تكون وفاته عادية ، بل ستكون ضربة موجعة لـ(فولدمورت) .

و (دمبلدور) كان يعلم ان (هاري) لن يتراجع ، و انه سيستمر حتى النهاية ، حتى لو كانت النهاية هي نهايته أيضًا ، ذلك لأنه كان يعرفه تمام المعرفة ، أليس كذلك ؟ (دمبلدور) كان يعلم ، و كذلك (فولدمورت) كان يعلم أن (هاري) لن يدع احدًا غيره يموت من اجله إذا كان في وسعه منع هذا . صورة (فريد) و (لوبين) و (تونكس) الذين تستلقي جثثهم في القاعة الكبرى قفزت إلى ذهنه ، و لم يستطع التنفس للحظات ، لقد كان صبر الموت يبدأ في النفاذ ..

و لكن (دملبدور) بالغ في تقديره . لقد أخفق (هاري) ! لقد نجت الأفعى . و بقي هوكركراكس واحد ليربط فولدمورت للأرض ، حتى بعد موت (هاري) ، صحيح ان هذا يعني مهمة أسهل لأحدهم ، و لكن (هاري) تسائل في ذهنه عمن قد يقوم بهذه المهمة .. (رون) و (هرميون) بالطبع كانا يعلمان ما الذي يجب فعله بالطبع .. ربما لهذا السبب أراد (دمبلدور) من (هاري) أن يطلعهما على السر ... لكي يكون هناك من يستطيع المتابعة إذا ما لقي (هاري) حتفه في وقت أبكر من الذي حُدد له ...

كقطرات مطر على نافذة باردة ، اصطدمت هذه الأفكار بسطح الحقيقة القاسية ، و التي كانت أنه يجب على (هاري) أن يموت .. يجب أن اموت . يجب أن ينتهي كل شيء .

بدأ كل من (رون) و (هرميون) بعيدان للغاية و كانهما في بلاد اخرى ، و شعر بانه قد افترق عنهما منذ فترة طويلة للغاية . لن هناك وداع من أي نوع و لا تفسير ، هذا ما كان عازمًا عليه . هذه كانت رحلة لن يستطيعوا القيام بها سويًا ، و المحاولات التي قد يقوما بها لإيقافه ستضيع وقتًا ثمينًا . و نظر للساعة الذهبية القديمة التي تلقاها كهدية في عيد الميلاده السابع عشر . لقد انقضى نصف الساعة التي منحها فولدمورت له للإستسلام .

وقف و قلبه يصطدم بضلوعه كطائر مجنون . ربما علم قلبه بأنه لم يتبق له إلا القليل من الوقت ، ربما هو مصر على اتمام نبضات حياة كاملة قبل النهاية . و لم ينظر (هاري) خلفه و هو يغلق باب المكتب .

لقط كانت القلعة خالية . و شعر كأنه شبح و هو يعبرها وحيدًا ، و كأنه مات بالفعل ! اللوحات كانت خالية من الأشخاص ، لقد كان المكان يبدو ساكنًا مخيفًا ، و كأن كل الحياة قد تجمعت في القاعة الكبرى حيث إحتشدت الجثث و النائحون .

جذب (هاري) عباءة الإخفاء لتغطيه و هبط للطوابق السفلى على الدرج الرخامي و ووصل إلى القاعة الكبرى في نهاية المطاف . ربما كان جزء صغير منه يتمنى أن يشعر به احدهم ، أن يراه احدهم ، أن يقوم أحدهم بإيقافه ، و لكن العباءة كانت - كالعادة - رائعة و غير قابلة للإختراق ، و تمكن (هاري) من الوصول للباب الأمامي بسهولة .

كاد (نيفيل) يصطدم به و نظر (هاري) للأسفل ليشعر بطعنة باردة أخرى في قلبه ، فلقد رأى (كولن كريفي) الذي لا بد من أنه - برغم صغر سنه - قد تسلل عائدًا كما فعل كل من (كراب) و (جويل) . لقد كانت جثة كولن صغيرة الحجم بالفعل .

قال (أوليفر وود) لــ(نيفيل) " لا بأس ، أستطيع حمله لوحدي يا (نيفيل) " ، و رفع (كولن) على كتفه كما يفعل رجال الإطفاء و حمله إلى داخل القاعة الكبرى .

استند (نيفيل) على اطار الباب للحظة و مسح جبهته بظهر يده . و بدأ و كأنه رجل عجوز . ثم انطلق ليغوص في الظلام و يستعيد المزيد من الجثث .

ألقى (هاري) نظرة سريعة لداخل القاعة و رأي الأشخاص يحركون و يحاولون التخفيف عن بعضهم البعض ، يشربون و يركعون جوار الجثث ، و لكنه لم يتمكن من رؤية أي من أحبائه ، لا أثر لـ(هرميون) و لا لـ(رون) أو (جيني) أو أي من أفراد عائلة (ويسلي) و لا لـ(لونا) . أحس انه مستعد لدفع كل الوقت المتبقي له مقابل أن ينظر لهم نظرة واحدة فحسب ، و لكنه تسائل : هل سيجد القوة اللازمة ليشيح ببصره بعدها ؟ لقد كان الوضع أفضل هكذا .

هبط السلالم و غاص في الظلام . لقد كانت الساعة تقترب من الرابعة فجرًا ، و كان السكون المخيم على الاراضي المحيطة بالقلعة التي يبدو له و كأنها تحبس انفاسها مترقبه ما إذا كان سيفعل ما يجب عليه فعله أم لا .

تحرك (هاري) بإتجاه (نيفيل) الذي كان منحنيًا على جثة أخرى .

- "(نيفيل) "
- "تبًا ! (هاري) ، لقد كدت تسبب لي نوبة قلبية ! "

كان (هاري) قد خلع عباءة الإخفاء لأن فكرة ما قد خطرت له فجأة ، فكرة سببها رغبته في الإطمئنان .

"إلى أين تذهب لوحدك !؟ " سأله نيفيل بشك

" هذا جزء من خطة " قال (هاري) "هناك ما يجب على القيام به ، اسمع يا (نيفيل)... "

"(هاري) ! " بدا (نيفيل) مذعورًا " (هاري) ، أنت لا تفكر في تسليم نفسك ؟ "

"كلا" كذب هاري بسهولة "بالطبع لا .. هذا شيء آخر ، و لكني قد أختفي عن الانظار لفترة . أتعرف أفعى (فولدمورت) يا (نيفيل) ؟ إنه يملك أفعى ضخمة .. تدعى (ناجيني) .. "

" لقد سمعت بهذا ، أجل .. ماذا عنها ؟ "

"يجب أن تموت هذه الأفعى . (رون) و (هيرميون) يعلمان ذلك ، و لكن للإحتياط فقط و في حال أنهما .."

فظاعة الإحتمال الذي دار بخلده للحظة ، جعل الاستمرار في الحديث مستحيلاً . و لكن تمالك نفسه مجددًا ، لقد كان الأمر مهمًا للغاية ، يجب عليه أن يكون مثل (دمبلدور) ، يجب أن يحتفظ ببرود أعصابه و يتأكد من وجود خطة إحتياطية لكل شيء ، آخرون ليتابعو المهمة .

(دملبدور) قد مات عالمًا بأنه هنالك ثلاثة أشخاص يعلمون بأمر (الهوركراكسات) ، و الآن يجب أن يحل (نيفيل) محل (هاري) ، و بذلك يظل هنالك ثلاثة أشخاص يعلمون بالأمر .

" فقط في حال أنهم .. انشغلوا .. و كانت لديك فرصة ..."
" أقتل الأفعى ؟ "
" أقتل الأفعى " ردد هاري
" حسنًا يا (هاري) ، أنت بخير ، صحيح ؟ "
" أنا بخير . شكرًا لك يا (نيفيل) "

و لكن (نيفيل) شد يد (هاري) عندما حاول اكمال طريقه .

" نحن جميعًا سنتابع القتال يا (هاري) ، أنت تعلم هذا ، صحيح ؟ "

" أجل ، أنا .. "

و لكن الشعور بالإختناق إلتهم نهاية الجملة ، و لم يستطع المتابعة . لم يبد على (نيفيل) الإستغراب و ربت على كتف (هاري) و اطلق سراحه و سار ليبحث عن المزيد من الجثث .

ألقى (هاري) عباءة الإخفاء على جسده مرة أخرى و تابع السير . كان شخص آخر يتحرك على مسافة ليست ببعيدة ، و ينحني على جسد آخر مستلق على الأرض . و على بعد بضعة أقدام منها أدرك (هاري) أن ذلك الشخص هو (جيني) .

توقف (هاري) عن السير . و كانت (جيني) تنحني على فتاة أخرى تهمس طالبة امها .

" كل شيء على ما يرام " قالت جيني "سنحملك لداخل المبنى "
" و لكني أريد الذهاب للمنزل " همست الفتاة " لا أريد أن أقاتل أكثر من هذا ! "
" اعلم " قالت (جيني) و تهدج صوتها " كل شيء سيكون على ما يرام "

سرت قشعريرة باردة في جسد (هاري) و أراد أن يصرخ بأعلى صوته ، أراد أن تعلم (جيني) أنه هناك ، أراد أن تعلم إلى أين هو ذاهب . أراد ان يتم إيقافه و أن يتم جره إلى الداخل . أراد ان يتم ارساله لمنزله ..

و لكنه كان في منزله بالفعل . (هوجورتس) كانت أول و أفضل منزل عرفه على الإطلاق . هو و (فولدمورت) و (سنيب) ، الأولاد المنبوذون الذين وجدوا في هوجورتس منزلاً لهم ..

كانت (جيني) تنحني جوار الفتاة المصابة الآن ، و تمسك يدها . أجبر (هاري) نفسه بصعوبة على متابعة السير . اعتقد أنه رأى (جيني) تلتفت حولها عندما مر من جوارها ، و تساءل عما إذا كانت قد شعرت بوجود احدهم حولها و لكنه لم يفتح فمه ، و لم ينظر وراءه .

ظهر كوخ (هاجريد) في الظلام . و لم يكن هناك أي أضواء ، و لم يسمع صوت (فانج) ينبح مرحبًا كعادته . كل تلك الزيارات لـ(هاجريد) ، و لمعان البراد النحاسي و هو يسخن على نار الموقد ، و كعكات الصخور و
و اليرقات العملاقة ، و وجه (هاجريد) العملاق الملتحي ، و (رون) و هو يتقيأ البزاقات ، و (هيرميون) تساعدهم على انقاذ (نوربرت) ..

تابع المسير ، و وصل إلى حافة الغابة ، و توقف .

كانت هناك مجموعة من (الديمنتورات) تنزلق بين الأشجار ، و استطاع الشعور بالقشعريرة التي تسببها ، و لم يكن متأكدًا مما إذا كان يستطيع عبورها بامان . لم تعد لديه القوة الكافية لإطلاق تعويذة (باتروناس) . و لم يعد قادرًا على ايقاف ارتعاشه . لم يكن من السهل - برغم كل شيء - أن يسير للموت بقدميه . كل لحظة يتنفس فيها ، رائحة العشب ، الهواء البارد الذي يحيط بوجهه ، كل هذا كان ثمينًا للغاية .

و فكر في أن البشر لديهم من الوقت سنوات و سنوات ليضيعوها ، الكثير من الوقت بينما هو يتشبث بكل لحظة يستطيع الحصول عليها . كان يعلم بأنه لن يستطيع المتابعة و في نفس الوقت كان يعلم أنه يجب عليه أن يتابع طريقه . اللعبة الطويلة قد انتهت و كرة (السنيتش) قد تم الإمساك بها ، حان الوقت للهبوط ..

كرة (السنيتش) !!!

تحسست أصابعه الفاقدة للإحساس الكيس المحيط بعنقه للحظة ثم جذبته ..

] أفتح في النهاية [

نظر لها و هو يتنفس بسرعة و بصعوبة ، الآن أراد أن يمر الوقت بأبطأ ما يمكن ، و لكن الوقت بدا و كأنه يمر بسرعة أكبر من ذي قبل ، و بدأ يفهم الامر بسرعة أسرع من مرور الوقت ذاته ..

هذه هي النهاية ، هذه هي اللحظة .

الموضوع الأصلي : ::{ ن\ترجمة الفصل 34 من رواية هاري بوتر السابعة و الاخيرة }:: || الكاتب : Mr_Misery || المصدر : منتديات أنيدرا


 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
 
الانتقال السريع


الساعة الآن 06:37 AM.
ترتيب أنيدرا عالمياً
Rss  Facebook  Twitter

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

منتديات أنيدرا An-Dr للدراما الآسيوية و الأنمي

منتديات أنيدرا