حملت السيدة آنا سارة وسارت بها مسرعة ً نحو الطابق العلوي أردت اللحاق بها
إلا ان صوتاً ما أصدر من الباحة الخلفية
هرعتٌ إلى النافذة لأتفقد الأمر
كان هناك يقف جون مع امرأة شقراء الشعر ترتدي معطفا احمرا
وحولها ما يعادل 5 رجال يبدو انهم رجال عصابات
كان يبدو على جون الغضب وهو يصرخ بوجه المرأة وهيئ لي
انه كان يقول لها " لن اعطيكي اياها ابداً .. ما تخليتِ عنه مرة لن تحصلي عليه مجددا ً"
شعرت بالقلق الشديد وبدأت دقات قلبي بالتصاعد حينما رأيت أحد الرجال يخرج مسدسا ً
من جيبهِ الداخلي ويصوبه نحو جون ..
لا شعوريا فتحت الباب .. صوت طرقة نارية .. وبركة من الدماء مرة أخرى
تحوم من حولي ..
قد أصابتني تلك الطلقة بذراعي .. ولا أظنني سأنجو هذه المرة ..
فتحتٌ عيناي مجدداً كنت مستلقية على سريري وجون يمسك رأسي
بينما كانت آنا تضمد جرحي ومعالم الجدية بادية على وجهها .
صرخت ألما ً فشدني جون اليه اكثر وهو يقول لي بصوت هادئ : لا تقلقي .. لا تفكري بالألم , أنظري إلي فقط
حدقت به .. تماما إلى عينيه الزرقاوان .. لم يكن هناك برود فيهما بل , دفئ وحنان وقلق ..
ضغطت على أسناني محاولة ً أبتلاع الألم .. لكن آهة صغيرة فلتت مني
كانت آنا تدخل قطعة ما بداخل جلدي .. لتخرج الرصاصة يبدو انها متمرسة بهذا الامر
كونها تعمل لدى رجل عصابات ..
فجاءة تحركت شفاتها وعليهما ابتسامة ودودة : ها قد انتيهت يمكنكِ الاسترخاء الآن ..
قال لها جون : شكرا لكِ آنا ..
ابتسمت له وغادرت الغرفة
بقينا نحن الاثنان , وكأننا فأرين مختبئين ببقعة واحدة بقفص كبير ..
نظر إلي جون وقال لي :أأنتِ بخير الان .. ألم تعد تؤلمكِ ذراعكِ ..
قلت:بلا قليلا ً .. أمم جون , أين ذهبوا اؤلائك الرجل والمرأة الشقراء .. ؟
نظر اللي وها قد عادت تلك البرودة مجددا ً وقال : دعكِ من هذا الموضوع فهو لا يخصكِ ..
اه كدت أن أنسى تجهزي الليلة , سنخرج ..
نظرت ٌ اليه وهو يسير خارج الغرفة وصرخت: إلى أين ..؟
لكنه لم يلتفت لي .. قط بل تابع سيره ..