حك رأسه بدهشة وحول نظره لرفيقه الأخر الذي كان مشدوهاً من شرب هيتشول بهذه الكثرة ..
جاي بقلق : أنـــــت ! هيتشول كف عن الشرب هكذا سوف تثمل !
هم هيتشول أن يملئ كوبه مره أخرى لولا أن جونغمو سحبها منه بالقوة : أنت مجنون رسمياً ..لما تشرب بهذه الطريقة وكأن شقيقك أخذ عشيقتك ..
هيتشول : أنت لم ترى وجهه لقد كان مقتولاً ..
جاي بتنهيده : أنت حقاً مجنون ..لو كان سيوون لا يريدها لقال ..سيوون ليس برجل بدون كلمه بال إن كلمته هي التي تحظر والدك وتذهب به ..سيوون هو يرغب بذالك
ترنح هيتشول بسبب مفعول الكحول الذي بداء يسلبه عقله
جونغمو : جاي ..لنأخذه للمنزل هيا ..أخاف أن ينام هنا !
هز جاي رأسه ووقف معه ليأخذاه للمنزل
**************
خرجت ناومي لتخرج أكياس القمامة ..بما أنه لا عمل لها هذه الفترة فهي تؤدي أعمال المنزل ..بما أن الخادمة التي طلبوها لم تأتي بعد فهي تقوم بذالك حتى ذالك الحين ..برغم من أن منزلهم أشبه بالقصر إلى أنها تنظفه ..لم تتذمر لأنها معتادة على ذالك منذ صغرها !..
مدت ظهرها بألم بسبب الانحناء والكيس كان ثقيلاً جداً ..
حدقت بسيارة التي كانت تتوجه لها ..آلمتها بشده أضواء السيارة ...حقاً استغربت أن السيارة كانت متوجهة لهم ..على حد علمها جميع أفراد العائلة بالمنزل ....
حينما نزل جاي عقدت حاجبيها تعلم انه رفيق هيتشول ..شعرت بالقلق ..
في حينها أخرج جاي هيتشول من المقعد الخلفي ..كان يترنح بشده بسبب الكحول ..
ركضت لهم بخوف : مابه هيتشول !
جونغمو : لا لا تقلقي أنه بخير فقط ثمل !
ناومي بقهر : آآآآهـ سحقاً له وهل اليوم يوم جيد لكي يثمل ..
مدت يدها لسحبه كي تدخله المنزل ..عرض عليها جاي أن يدخل معها لكنها رفضت ..لأنها تعلم لو يعلم عمها بأن ولده يشرب سوف يقيم جنازة له أليلة ....بالكاد جسدها النحيل أستطاع أن يحمله ..سحبته حتى دخلت للحديقة المنزل ..أسندته على الجدار ضربت خده بخفه ..: أنت هــي ! ...هيتشول !
دفع بيدها بانزعاج : ابتعدي عني يا مزعجه !
ضربت فخذيها بقهر : ياااااربي ما هذا البلاء ! ..
قامت لتحظر له كوب من ماء العسل كي يبعد مفعول الكحول ..لكنها شعرت بيديه سحبتها من طولها لكي يعيدها حيث كانت ..نظرت له بفزع ..كانت عيناه حمراوان بشكل مخيف ..مد يديه لكتفيها وسحبها من فوره ليحتضنها بقوه شعرت أنها تشعر بقلبه بجانب قلبها كأنما جسد واحد ....
لم تقم بالمقاومة ..صدمتها شلت جميع أجزاء الحركة فيها ....حتى أنها شلتها عن المقاومة ..خرجت كلماتها متقاطعة : هـيــ ...هيتـــ ....مآبك ؟!
ألصق خده بخدها وأنفاسه تتهادى على عنقها .. وهمس بصوت به بحة جعلت جسدها يقشعر : ثواني فقط ..لن يطول الأمر ! ..
أرخت أجزاء جسدها ..لا تعلم لما مثلت له كل هذا المثول ..هل لأنه أول مره يحتضنها رجل بغض النظر عمن هو ؟!..لم يكن أحداً من أخوتها أو والدها برغم طيبه الكل أن يجرؤ على احتضانها ربما لتعاملها الشبه رسمي معهم
شعرت أنها مخدره تماماً ..شيء لا تستطيع التحكم به ..ظلت فاغره شاردة في لا مكان ..
التفتت بفزع حينما سمعت صوت تكسر شيء من خلفها ..لكن وقعت عينيها بعيني أخر شخص تمنت أن يراها في هذا الوضع ! ..
دفعت بهيتشول بقوه ووقفت ترتجف : أقسم لك أنه لا...
قاطعها بأن اقترب بهدوء يكاد أن يقتلها : مابه ؟!
كانت تتلعثم في كلامها ويديها ترتجف ..: أخي صدقني لا شيء بيننا !
نظر لها بينما حاول حمل هيتشول : وهل سألتك عن الأمر ؟!
ضمت ناومي كفيها ...تكره هذا الهدوء في هانكيونغ ...يرهبها منذ أن كانت صغيره
ينطبق عليه ما يقال ( الهدوء ما قبل العاصفة) ينفجر في لحظات قاتله ..
التفتت له فزعه حينما كلمها : أحضري كوب من ماء العسل حالاً
هزت رأسها وتقدمته في الدخول للمنزل .....
*******************************
عقدت جيون حاجبيها حينما تسلل ضوء مزعج لعينيها ..عبثت بملامحها التي كانت هادئة...تكلمت بانزعاج : هيورآ أقسم إن لم تخرجي لسوف أقلع رأسك من مكانه لقد أقسمت ,,,!
لم تسمع شيء للحظه مما زاد انزعاجها ..سمعت صوت الماء في الحمام مما أشعل الغضب داخلها ..انتظرت حتى تدخل جيوري وتغلق عنها الأضواء ...
لكنها انتظرت لوقت طويل ولذي بالحمام لم يخرج بعد برغم من أنه لم يعد هناك صوت سقوط الماء ..أبعدت اللحاف بغيض واتجهت للحمام لكي تري هيورآ أخره ما توصل له غضبها ..تكره أن يعكر أحد نومها ..كل شيء إلا "النوم "..
طرقت الباب بأدب عكس العاصفة التي كانت تعلن عن اندلاع الحرب داخلها ..لكن لم يأتها أي جواب ..فتحته بقوه لدرجه أنها شعرت أن الباب دخل بالجدار ..
صاحت بقهر : هيوووورآ كم مره أخبرتك أنـ..........
حدقت بذالك الجسد العاري الذي كان يعرض صدره أمامها ..ارتعشت لدرجه واضحة حتى أن عينيها جحظت .....كانت عضلات صدره كقطع الشكولاته المتراص بانتظام متوازنة لا يشوبها أي شيء بلونه البرونزي ..قطرات الماء التي تقطر من عنقه تسير على ذالك الجسد العاري حتى تستقر بالمنشف التي تتوسط خصره ....
رفعت نظرها له ..لتعرف من هذا الرجل الذي بمنزلها وبحمام غرفتها ..
وجهه تغطيه رغوه الحلاقة ويمسك بموس الحلاقة بيده الأخرى وينظر لها بفغره شديدة ...كيف يعقل أن تدخل عروس في صباحيه زفافها بطريقه وقحة وتصرخ أيضاً ...كان ينظر لوجهها وكيف اكتسب اللون الأحمر تدريجياً ..رأى شفيتها ترتجفان وكأنها في وسط ثلج وتكاد أن تموت برداً ..
حاولت أن تعتذر تخرج الكلمات لكن ولا كأنها تعرف كيف تتكلم لم تتذكر أي حرف تعرفه مطلقاً ..
شعر بربكتها ..مسح الرغوة بالمنشفة القصيرة التي على كانت على كتفه ..وتكلم بهدوء : تستطيعين استخدام الحمام ..يبدوا أنك مستعجلة !
شعرت أن الدماء قد تجمدت بدماغها وستصاب بالجلطة قريباً ..حينما مر من جانبها وشتمت رائحة جسده كان ممزوجاً بعطره الرجالي بشكل ملحوظ ...ازدرت ريقها بصعوبة بالغه حينما غادر وسحبت قدميها بالقوة لداخل الحمام ..
أمسكت على قلبها الذي كان يطرق بقوه جنونية لم تعلم أنه يمكنه أن يطرق هكذا بعد أن كان ميتاً منذ زمن طويل ....
سحب بنطال من الجينز أسود وقميص كلاسيكي عملي ..كان يفكر بهذه الفتاه الغريبة تصرفاتها غريبة وتبدوا طفله جداً ..شعر أنه يرى بنته لارا بعد عشر سنوات ....
تذكر لارا التي كانت تنام بغرفتها التي لم يدخلاها منذ وفاة والدتها التي اختارت هذه الغرفة وبتنسيقها الخاص ....توجه لها بانتظار أن تنتهي جيون لكي ينزلوا ليفطروا مع العائلة كي يرضي والده فقط لا لشيء أبداً ..
دخل الغرفة التي كانت هادئة ..فلارا تنام لوقت طويل إن لم يوقظها أحد ..معتادة على قضاء وقتها بنوم لأنه لا يوجد أحد يلاعبها إن لم يكن والدها موجود أو البقية ....
أقترب من سريرها الوردي ودنى نحو خدها الممتلئ النقي ..طبع قبله كلها حب على هذا الخد الطاهر ..مسح على شعرها الأسود الناعم كأنه الحرير ..منتثر على وجهها بطريقه مزعجه ..أبعدها بأصبعه بهدوء ..
حملها بهدوء محاولاً إيقاظها ...خرج بها ليغسل وجهها بالماء وليرى جيون إن انتهت .....حينما رأى الباب موصد توجه للمطبخ وغسل وجه لارا التي انزعجت حتى أنها كادت تبكي ..فهي لم تنم مبكراً البارح وكأنها تساند والدها الذي قضى كل ليلته بتفكير ......
جلس بصالة يحاول تبديل ملابس لارا بفستان قد اشتراه هيتشول لها مؤخراً
فتحت جيون الباب وهي تتوعد أنها سوف تلقي محاضرة على سيوون عليه أن يحترم أنها كانت نائمة إنه ليس خطئها أن تدخل هكذا خافت أن يكون شخص غريب ..
نظرت له وهو يفكر كيف يلبس بنته فهو لم يلبسها إلى ملابس النوم لكن هذا الفستان معقد جداً ..وبنته كانت تبكي بقهر من والدها الذي لم يجد غير هذا الفستان ليلبسها إياه ...اقتربت منه ولكزت يده بارتباك ..نظر لها باستغراب : أنا سألبسها ..
وقف مفسحاً المجال لها .. إنها امرأة وبتأكيد تعرف ما تفعل ..
كانت تهدئ لارا بعبارات حانية ..وتقبلها مره وتمسح على خدها مره أخرى ..
حينما انتهت قام بحملها فوراً ..كره وبقوه تلك الطاعة أو الحب الذي رآه في عيني لارا حينما كنت تحدق بوجه جيون ..
غادروا الغرفة متجهين للأسفل لتناول الإفطار مع أفراد العائلة ..
استغرب سيوون كيف كانت لارا تنظر لجيون بصمت طوال الوقت الذي كانوا ينزلون فيه السلالم ..لدرجه أنه لم ينتبه أنه أصطدم بجيون ..مما جعلها تترنح وتكاد أن تسقط ..شيء خارج عن إرادته طوق بيديه خصرها وسحبها بقوه لتلتصق به ..
نظرت له بفغره شديدة "هل يريد أن يقرب من أجلي هذا الرجل ؟! "
لم يعلما كم من الوقت مضى وهما يحدقان بيعيني كل منهما ..مشعرهما أشبه ببحر يضرب الشاطئ بقسوة دون معرفه هل يحبه أم يريد أن يعذبه !
كان يحدق بكل شيء في وجهها ..إنها غريبة بكل ما تعينها من كلمه ..إنها مثل الساحرة مرة تكون طفله يكاد أن يجزم أن بنته أعقل منها ..ومره تتمثل له امرأة بكامل نضوج ها تتفجر فيها الأنوثة ...
دفعت بيده بجفاء وحثت خطاها لتكمل بقيه السلالم ...
هلل والد هيتشول بهما أيما تهليل ..حتى أنه وقف لهما ..مما جعل كيوهيون و هيتشول ينظران للذي يحصل بصدمه ..
همس هيتشول بصوت لا يتعدى حدود سمع أخاه : ذالك العجوز ..!
نظر له كيوهيون : ربما يشعر بتأنيب الضمير !
أدخل هيتشول الملعقة بفمه بتفكير : والدك هذا مستحيل أن أفهمه مطلقاُ !
صمت كيوهيون للحظه ثم عاود النظر لهيتشول بتفكير : بالمناسبة مالذي جعلك تبيت الليل بمنزل عمي ؟!
نظر له هيتشول بملامح جامدة : كنت مع هان ليس لأمر أخر كما يدور في رأسك الوقح !
هز كيوهيون رأسه فهم الرسالة التي تقول "توقف عن الكلام!" هذا هو أسلوب هيتشول مهما كان مزاجه ويبدوا ان مزاجه اليوم في أسوء حالاته ..لكنه همس له دون أن يبالي بمزاجه : عليك أن تذهب للمشفى وجهك شاحب جدا! ..
لكنه لم يتوقع الرد فعاد ليكمل فطوره بهدوء في حينها ..وقفت والدة هيتشول لتحمل لارا التي آذت والدها بالعب بصحون ..لكن جيون وقفت : لا يا عمتي أنا سأحملها !
والدة هيتشول بحزم : إنك عروس ..!
جيون بمرح : لكن هذه لارا يا عمتي ..لا بأس ..- مدت يدها لها لتنصاع لها لارا بكل طواعية وتجلس في حجرها –
كيوهيون باندهاش : وآآآهـ يا رورو يبدوا أنك ستخطفين العروس من والدك !
ألقت عليه لارا نظره وكأنه تستهزئ به وعادت تعبث بأزرار قميص جيون بينما تطعمها
والد هيتشول : أين ستقضون شهر العسل !
سيوون بهدوء : لن نذهب لأي مكان
يتبع