سوري على التأخييييييييييير^^
كانت تدمع عيني تلك الفتاة...لم تعرها أي أهتماام...نظرت سلمى للأمام
وصعدت السلالم...فكرت بتلك الفتاة التي تجلس لوحدها وتبكي...
إلا أنها عادت إلى رشدها وقالت في نفسها لا يهم...بدأت الأمطار تتساقط
بغزارة...ما أن وضعت رأسها على الوسادة سمعت صوت الرعد كان قويا و
الرياح شديدة..تذكرت تلك الفتاة...وعينيها لم تترك سلمى لحالها
أرادت أن تطمئن عليها...أرتدت معطفها الشتوي...خرجت تتأكد...من
أن الفتاة رحلت...بدأت تنزل من السلالم ببطئ وتنظر للأمام...لا تريد
أن تراها تلك الفتاة...ما أن وضعت رجلها على الأرض...فتحت الباب
لم ترا... أحست بالراحة من انها رحلت...سمعت صوت غريب
يصدر من خلف سلالم...توجهت للخلف..وببطئ تسير...وجدت الفتاة
مبللة بالماء وهي تبكي...تقدمت نحوها وسألتها...ما بك لم أنتِ هنا ولم
تبكين هيا عودي إلى غرفتك...وبدلي ثيابك....لم تعرها الفتاة أي أهتمام
أسمعي لم لا تريدين هل أنتِ صماء...سمعت صوت أحدى الفتيات ينادين
بأسم راوية...تركتها سلمى ورحلت....أتت صديقة راوية...وجدتها أمسكت
ذراعيها وسحبتها إلى غرفتها...فغرفة راوية تقع بالطابق الأول...و
سلمى.بالطابق الثاني....عادت سلمى لغرفتها وهي تضحك...يالها من فتاة
غريبة لم تبكي
لا يهم...باليوم التالي...ذهبت سلمى للإمتحان.كانت الساعة التاسعة
صباحا.....جلست تحت الشجرة
كبيرة ...وضوء الشمس يشعرها بالدفئ...بعد أنتهت نظرت للساعة
دقااائق وتدخل قاعة الإمتحان...قررت أن تشرب كوبا من القهوة...
كي تستعيد نشاطها..وتركز جيدا...وقفت مشت إلى الأمام...تنظر
للأمام..وجدت تلك الفتاة...تمشي مع فتاة أخرى..
...مرت بجانبها...نظرت راوية إليها إلا ان سلمى لم
تعرها أية أنتبااه...جلست راوية بنفس الكرسي الذي جلست عليه
سلمى...نظرت إلى اليسار كان كتاب سلمى...جلست راوية لوحدها بعد أن
تركتها صديقتها.....نظرت سلمى إليها من بعيد...بعد أن سكبت لها القهوة
من الثلاجة الآلية...وهي تمشي كانت راوية تجلس بجانب كتابها
أما راوية...أرادت أن تلمسه إلا أن سلمى أردعتها بقولها...لا
تلمسيه...أمسكت كتابها وذهبت...نظرت راوية إليها بحزن...
لم تعاملها بتلك الطريقة...لم هي قاسية...لم تتذكرها راوية بالأمس
كانت متعبة...بعد أن أدت سلمى الأمتحان بشكل مميز...خرجت من
القاعة بسعادة...توجهت بعدها إلى الحافلة لتُقلها إلى سكنها...ركبت
الحافلة...كان هناك فتاتين فقط...سيجعلها تنتظر أكثر عن ساعة كي
تتحرك الحافلة...جلست بآخر مقعد على الجهة اليمنى...نظرت إلى
كتابها وبدأت تراجع...أجوبتها...تقلب الصفحات...رن هاتفها..
كانت أختها سعاد المتصلة...نعم أختي...سألتها عن أمتحانها..فقالت
كان ممتازا...لله الحمد لم يكن بتلك الصعوبة...سعاد كيف هي
الدراسة عندك...لقد كانت جيدة...سعاد لا تهملي دراستك...وكوني
حذرة دائما...لا تسهري كثيرا وكلي جيد..نظرت للأمام كانت..راوية
تصعد إلى الحافلة...نظرت إلى سلمى مباشرة فعينيها وقعتا عليها هي
أولا..ما أن نظرت راوية إلى عيني سلمى حتى أستدارت سملى ونظرت
إلى الجهة اليمنى...أحست راوية من أن سلمى لا تود رؤيتها فنظرات
سملى إليها ترعبها كثيرا...وتخاف منها...القدر دائما يجمعها بسلمى في
كل مكان تذهب إليه سلمى...جلست راوية...رابع مقعد على الجهة اليسرى
أنهت سلمى حديثها مع أختها...ثم تنهدت...مرت نصف ساعة...أتى
السائق...شعرت سلمى بالسعادة من أنه أخيرا ستتحرك الحافلة...وتعود
إلى سكنها فهي تشعر بالتعب..كانت بالكلية منذ الصباح...التفتت راوية
إلى الوراء تنظر إلى سلمى وهي تقلب الأوراق مرة ومرتين وعشر..
وصلت سلمى إلى السكن ما أن وقف السائق...ترجلت الفتياات من الحافلة
كانت سلمى آخر فتاة تنزل من الحافلة...نظرت إلى راوية وهي تمشي
ببطئ...لا تعرف لم تتصرف هذه الفتاة بتلك الطريقة...مرت سلمى من
أمامها....نظرت راوية إليها...ركبت سلمى السلالم...بسرعة...كانت
رواية تركب السلالم ببطئ...دخلت سلمى إلى غرفتها ورمت الكتاب
على سريرها وذهبت لكي تستحم...وصلت راوية إلى غرفتها...رأتها
صديقتها وسألتها ما بك هل كان الإمتحان صعبا..أبتسمت راوية لا...
لم يبدو عليك الحزن إذاَ...لا شيئ..أنا بخير...نورة أريد أن أتناول العشاء
حسنا كما تريدين...سأستحم ونذهب أنا وأنتِ..نورة...ماذا...ترددت بسؤال
لا شيئ...خرجت سلمى من الحمام...أرتدت ملابسها...نظرت إلى المرآة
وتعطرت...ذهبت كي تتناول وجبة الطعام...تعودت سلمى الذهاب
إلى المطعم لوحدها...لم تهتم لنظرات الأخريات....أخذت وجبتها
وجلست على طاولة لوحدها...تجلس بآخر طاولة في المطعم...ذهبت نورة