الجزء الخامس : ومن تكون يا عادل
قطب ماجد جبينه متعجبا , بينما قال عادل متبختراً:
" اعذرينا جميلتي , هذا ابن عمي ماجد هو يبحث عن فستان زفاف لأخته ,
بينما ابحث انا عن فستان عادي جميل لأختي"
صاحت أمل مناديه احدى موظفات المحل وطلبت منها ان تساعد الشابين في اختيار فستان مناسب ,
اشارت الموظفه بيديها للزائرين بأن يتبعانها "
تبعها عادل بينما طلبت أمل من ماجد ان يتريث قليلاً لتحدثه :" اذا انتم ابناء عم , رغم انكما لا تتشابهان اطلاقا "
اجاب ماجد بخجل :" لا اعترف به كابن عمي , فهو كما ترين شاب مستهتر بحياته ,
والدته تشتكي منه كثيرا , انظري اليه كيف يحاول ملاطفة موظفتك "
قاطعته أمل :" انت تتحامل على ابن عمك , اراه يشبه الكثير من الشباب بمثل عمره "
ثم اخبرته ان بسببهما تذكرت الاتصال الخطأ من شخص يبحث عن شاب يدعى عادل
فأجاب :" آه انا ايضا اتذكر انني اردت الاتصال بابن عمي ولكن اتصلت بفتاة خطأً, لربما اتصـــ"
وما كاد ان يكمل جملته حتى لاحظت أمل دمية عارضه تميل يمنة ويسره
ويكاد ان يسقط على ماجد فأسرعت و ابعدته عنه فسقطت العارضه عليهما معاُ
اعتدلت "أمل" في وقفتها , ووقف ماجد متعجباُ من تصرف صاحبة المحل وفكر :
" لماذا لم تنبهني لكي ابتعد ؟ لماذا سعت لإبعاده هي عني ؟ رغم انني لست بقريب لها
ولا تعرفني جيدا , انني مجرد ضيف دخل محلها باحثا عن شخص آخر .
وقد سمع عادل ضجيج قريب فالتفت نحوه وشاهد محاوله "أمل" لإبعاد العارضة ع قريبه
فابتسم "عادل " واستأذن من الموظفه واقترب من ماجد مبتسما :" يبدو ان صاحبة المحل معجبة بك لهذا حرصت الا تتأذى ,
يا لحظك الجميل ان تعجب بك فتاة مثلها "
ابتسم ماجد قائلاً :" اني لا تصرف مع الفتيات كما تتصرف انت معهن , انت من شيمك ان توقع الفتيات بشباكك وتوهمهن بالحب والزواج
القت أمل نظرة نحو ساعتها , واستأذنت من الضيفين لاضطرارها الى مغادرة المحل اذ يجب ان تتفقد مشغل الخياطه الخاص بها
في منطقة اخرى و طلبت من الموظفة البائعة سعاد ان تتولى امرهما .
خرجت امل و ركبت سيارتها , بينما همس ماجد في اذن قريبه :
" عيبك انك لا تراقب حديثك ولا تنتبه له "
ابتسم عادل :" بعض الفتيات يغرمن بأحاديث كهذه وكنت اريدها ان تصدق انها عجبت بك
فتحبك وتتعلق بك وسيكون جميلا من صاحب اشهر شركات العقار في الدولة
مرتبط بصاحبة دور للأزياء , فكر بالأمر يا صديقي "
شعر ماجد بالغباء لنسيانه طباع ابن عمه وقال :" اعتقد انني بدأت افهم ألاعيبك "
- " الاعيب! , انني اعطيك المقترحات قد تناسبك"
-"مقترحات من مخادع النساء"
استاذن عادل لمغادرة المحل وقاد سيارته برويه و توقف عند اشارة المرور وفكر في حديث قريبه,
" مخادع النساء !!"
فابتسم بسخريه وقال في نفسه :" انهن من يسعين لنيل قربي ,أنني احترم النساء ولست متعجرفا مثلك"
وفيما كان يسير بسيارته واذا يفاجأ بسيارتين واقفتين على الجنب و تقف بقربهما فتاه وشاب ,
أمعن نظره و تعجب حين وجد فتاة هي "أمل" , فأوقف سيارته وذهب بنفسه ليعرف موضوعهما
و اذا به يجد الشاب يصيح عليها قائلا:" انه سببك انت ِ"
قاطعه "عادل : مهلا مهلا , اعذرني فأنا زوج هذه الفتاة والأفضل ان تتناقش معي"
ثم اشار لـأمل ان تركب سيارتها , شعرت أمل بالغرابه :" زوج !!!!"
العرض الشجري