..ـص ـــــدمه مــــؤلـ م ــــه..
الحلقه الواحد و الثلاثون
استرسلت الشمس اشعتها الذهبيه لـ تخترق احدى النافذات ...فأصبح نورها يملأ ارجاء تلك الغرفه
tسقطت اشعتها على عيناها فبدأت تشعر بها و قامت بفتح عيناها تدريجياً ،..
ماهذا المكان...أين انـــــا...هل يبدو..هذا...عالم ...آخــــر...!
ما هذا الذي تستلقي عليـ ـ ـــه..ربما هو شئ مؤلوف لديها...
أتى صوت إلى مسامعها يقول"لقد استيقظت الفتاه"
تسائلت في بالها ، مالذي يتحدثون عنه؟..
فبدأت قليلاً بأستيعاب المكـــــــان و إذا بها تستلقي على سرير ابيض و أمامها يقف شخص غريب بالنسبة لها
يرتدي معطفاً ابيض و يضع في عينه النظارات ذات اللون الشفاف و بيده لوح و قلم يسجل بهما شيئاً
و تقف بجانبه امرأه ردائها مشابه لرداء الرجل و كانت تنظر إليها حامله في عيناها الشفقه..
قال الرجل"أحضري الدكتور مستر"
قالت المرأه"حاضر"ثم توجهت الى الباب و خرجت..
فنظرت..تورا..الى الرجل الذي أمامها فأبتسم لها و قال"صباح الخير"
صمتت تورا و لم ترد عليه ..فقال الرجل"هل أنتِ بخير؟.."
لم ترد عليه ايضاً ..فقال "حسناً ، ستكونين بخير ان شاءالله"
نظرت تورا للأسفل و لم تجبه بشئ..
في غرفة الطبيب..
جلست و الدة تورا على الكرسي وهي تضع يدها على قلبها و تقول"أنا والدتها يا دكتور..لقد رأيت صورتها في الصحيفه فأتينا مسرعين"
قال الطبيب"أهدئي سيدتي و أخبريني بالتفاصيل"
قال و الد تورا"لقد ارسلنا ابنتنا تورا بالأمس الى السوبر..فذهبت و لم تعد ..وهي الفتاه التي نشرتم صورتها اليوم في الصحف"
قال الطبيب"إذاً تلك التي نشرنا صورتها هي ابنتكم"
قالت والدة تورا"نعم"
قال الطبيب"هل لديكم إثبات؟"
قال والد تورا بعدما اخرج احدى البطاقات من جيبه"تفضل"
أخذها منه الطبيب و بدأت بالتمعن في صورة تورا و قال"حسناً.."
قالت والدة تورا و هي تكاد تبكي"ارجوك مالذي حل بأبنتنا ؟، أين هي ؟ اريد أنا أراها"
صمت الطبيب قليلاً فتسارعت نبضات قلب و الديها ، وقال"يبدو أن ابنتكم اصيبت بصدمه شديده"
قالت والدة تورا بخوف"ماذا..أبنتي"
هز الطبيب رأسه مجيباً..و قال"سأرافقكم إلى غرفتها.."
و في الغرفه التي توجد بها تورا...
دخلا و الديها و قد اتضح القلق الشديد على ملامحهما...فتوجهت و الدتها اليها و ضمتها بقوه قائله و هي تبكي"الحمدالله اننا وجدناكِ لقد قلقنا عليكِ كثيراً ، لقد خفتُ بأن لا اراكِ ثانيه"
قال الطبيب"ارجوكِ يا سيده اتركيها قليلاً"
هزت والدة تورا رأسها مجيبه فابتعدت عن تورا و هي حزينه..
فقال الطبيب بأبتسامه موجهاً حديثه لـ تورا"هل تعرفين هؤلاء الأثنان ؟.."
نظرت تورا نحوهما بتمعن و كان القلق و الخوف واضحاً على والديها
فقالت"لا"
صُعقا والديها عندما سمعا ذلك ، فقالت والدتها وهي غير مصدقه لما تسمعه"لا..مستحيل.."
...مدرسة الثانويه ...
..وقت الأستراحــــــــــه..
جلس راي على كرسيه قائلاً"أنا قلق على جاك كثيراً"
جلست هارو بجانبه قائله"لا بأس عزيزي سيكون بخير"
قال راي"أنا غير مرتاح لأختفائه و غيابه المفاجئ"
قالت هارو"و هل ذهبت إلى منزله بالأمس"
قال راي"نعم ، و لم نجده هناك فبحثت عنه كثيراً و لم أجده فاتصلت علي تورا تخبرني بانها رأته يمشي في احدى الشوارع عنما كانت مع خطيبها و قالت لي بأنها ستتكفل في البحث عنه"
قالت هارو"غريب..ولكن تورا ايضاً لم تحضر اليوم و هذا ليس من عادتها"
قال راي"نعم ، أنتِ محقه...و ايضاً هذا ليس من عادت جاك"
قالت هارو"أشعر أني خائفه"
قال راي"انا ايضاً أشعر ان ضميري يؤنبني على تقصيري في البحث عن جاك و اعتمادي على تورا..و لكن والدتي ..لقد بدأت بوضع قوانين صارمه في منزلنا بمنع الخروج من المنزل من بعد الساعه التاسعه مساء لكثرة الجرائم التي حصلت في الآونه الأخيره"
قالت هارو"و لهذا السبب لم تستطيع البحث عن جاك اكثر"
قال راي"نعم"
قالت هارو بنره حزينه"أشعر بالخوف على تورا و جاك..."
هز راي رأسه مجيباً"و أنا ايضاً"
في احدى طاولات الكفتريا ...
قالت ايمو"أقسم ان هذا كل شئ..و تصرف الفتى كان خارج عن اراددتي و فجائي"
رد ليون بهدوء"اريدكِ أن تنسي كل شئ حدث و ان نبدأ صفحه جديده "
اتسعت عيناي ايمو دهشة بما سمعت فقالت"حقاً..أم تمزح معي!"
قال ليون"و هل هذا مناسب للمزح؟!"
بدأت عينان ايمو تدمعان مُستبشره..وقالت بابتسامه"حسناً لأجلك سأنسى كل شئ"
قال ليون"لا أريد أن اموت و نحن منفصلان..."
ما أن قال ليون هذه الجمله حتى شعرت ايمو بالحزن فقالت محاوله الأبتسامه"ليون لأجلي لا تتفائل بالشر أنا متأكده ان شاءالله انك ستكون بخير و سوف نسعد جميعاً بشفائك "
ابتسم ليون في وجه ايمو و قال"إذا شفيت ان شاءالله ستكون هٌناك مفاجأة مني لكِ"
ابتسمت ايمو قائله"المفاجأه و الهديه و السعاده هي إذا رأيتك بخير..الأهم لدي ان تشفى و تقوم بالسلامه"
في مدرسة المتوسطة ...و في احدى فصولها كانت نيرا اخت كارين تجلس في الصف الأخير من الفصل و يجلس امامها فتى في سنها تقريباً عادي الشكل..
قالت نيرا"لقد اشتقت لك كثيراً يا هاتوري"
قال هاتوري "و انا ايضاً لقد ظللت طوال الليل و أنا افكر فيكِ"
ضحكت نيرا و قالت"اتمنى ان نكون مع بعضنا للأبــــــــد"
قال هاتوري"و أنا ايضاً و لكن هل قمتِ بأخبار اختكِ عني"
قالت نيرا "اخبرتها و لكن ردها لا يهمني المهم هو أنني احبك"
قال هاتوري"هذا أهم شئ لدي لكنني أخاف انه عندما نكبر لا يتقبلوني أهلك"
قالت نيرا"ألم تعدني بأنك ستغير من وضعك"
قال هاتوري"نعم"
قالت نيرا"أنا أثق فيك كثيراً و لن تخيب أملــــي فيك"
قال هاتوري"بالتأكيــــد.."
قالت نيرا"هل ستعرفني بأهلك اليوم"
قال هاتوري"نعم"
قالت نيرا بأبتسامه"أنا متشوقه لرؤيتهم كثيــــــراً"
ابتسم هاتوري و قال"نيرا أريد أن اسألك سؤلاً"
قالت نيرا"تفضل"
قال هاتوري"لمـــــاذا أحببتينـــي رغم حالتي الماديه السيئه؟"
ابتسمت نيرا فنظرت للأسفل..وقالت"أحببتك منذ ذلك اليوم...
لم يكن لي اصدقاء ابداً..الجميع يتهرب مني خوفاً من أن اكــون قاسيه و مغروره مثل اختي الكبرى
:: يـــتـــبـــعـ ::