منتديات أنيدرا الدراما الكورية و اليابانية



الملاحظات

وَحْـيُّ الـقَـَـلـَــمِ ما روته قلوبنا وسطرته أقلامنا ...

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-07-2013, 05:24 AM   رقم المشاركة : 81
Doœdy
أنيدراوي جديد





معلومات إضافية
  النقاط : 3860
  الجنس: الجنس: Female
  الحالة :Doœdy غير متصل
My SMS


رد: (مميز) Lost soul <\3

اناا ف انتظار الفصل العاشر
اذا نزلتيه باذن الله اعطيني خبر





 
التوقيع
رد: (مميز) Lost soul <\3,أنيدرا
آخر مواضيعي

 
  رد مع اقتباس
قديم 03-11-2013, 06:07 PM   رقم المشاركة : 82
7ulm
أنيدراوي مجتهد
 
الصورة الرمزية 7ulm





معلومات إضافية
  النقاط : 68319
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :7ulm غير متصل
My SMS لا اله الا الله


أوسمتي
رد: (مميز) Lost soul <\3





PART 10


" أيُهُم أَنتْ ..؟! "




:"ابحثوا عنها في كل مكان , جميعكم مطرودون ان لم تعُد هذه الليله .."

:" سيد ليوناردو يجب أن تهدأ قليلا .."
ضغط بأطراف أصابعه على جانبي جبينه ليخفف من الصداع الذي يجتاح رأسه
ثم رمى بجسده على الاريكة التي كانت خلفه وهو يطلق زفرة طويلة بضيق شديد ليقول
" يا الهي ما بال هذه الفتاة , تصرفاتها تثير قلقِ دائما , انها ليست اول مرة تهرب من المنزل لتتسكع في الخارج , بالإضافة إلى أن الجو بارد والأمطار تهطل بشكل مفاجئ .. "
رد الخادم الذي تقدم بعربة ذات عجلات تحوي أبريق شاي مع قطع ليمون وعلبٍ من الأدوية الخاصة به
:" لا تقلق سيدي , سنجدها حتما .. لكن لا يجب ان ترهق نفسك فـ صحتك مهمة ايضا .."
أطلق ليوناردو زفرة أخرى تنٌم عن قلقهِ وعدم راحة وهو يدعو ان تعود ابنته
في نهاية اليوم كعادتها لتنام في سريرها بعد ان تنال توبيخا منه
حيث تعدها بعدم تكرارها مجددا ويصدقها كعادته حين يرق قلبه ليسامحها من جديد ..

----------------------------------------


اخذ يسير في منطقة شديدة الظلمة بعد ان ركن سيارته في زاوية آمنه
حيث وصل إلى الميناء القديم والذي يحوي مصانع ومنارات قديمة وعتيقة الطراز
والتي أصبحت مأوى للمشردين ورجال العصابات والخارجين عن القانون
اخذ يتبع ما قاله له ستيف ليصل أخيرا لمصنع اسماك ذو مساحة كبيرة وضخم
حيث لاحظ فيه دخان صاعدا ونورا خارجا من الثغرات التي ملأت جدران
المبنى ليدل على وجود أشخاص بداخله
:" يآل حماقتهِم .."

-----------------------------------------



:" سيد فريمان , ما رأيك ؟., ما هي الأوضاع لدى جوناثان.."

اخذ فريمان مقعده بجانب مكتب ريتشارد وهو يقول :
" انه في خضم مهمته ... اما ألخطه , فهي كـ العادة .."

اخرج ريتشارد قهقهة بسيطة لما قاله فريمان ثم قال بعدها :
" ياله من فتى .. يستحيل ان يغير طريقته القديمه ..
انه يصنع الفخ ثم يلقي بنفسه بداخله ليستدرج العدو ...."
امسك فريمان بكوب الشاي الذي أمامه وقال وهو يتأمل الدخان الخارج منه :
" اجل .. وبالكاد ينجو في نهاية الأمر ,, يبدو وكأنه يريد تعجيل نهايتُه دائما ..
من النادر وجود فتىً مثله .. "

:" وهذا ما يروقني .."
عاد ريتشارد ليضحك وهو يخرج سيجارة من علبة سجائره الكوبية ليشعلها ثم نفث منها الدخان وهمس :
" أدين بالشكر لـ تلك الجوليا فهي المحفز الأكبر هنا "
ليتابع بعدها ضحكاته التي أظهرت حقيقته المتوارية تحت قناع الابوة المزيفة
-----------------------------------------------------------------------------


اقترب من احد الفتحات في الجدار وهو يسمع ضجيجاً في الداخل
أعطى نظرة حول المكان الذي أناره ضوء النار التي أشعلوها فـ ميز منها شخصيات الرجال
فأخذ يسترق السمع لما يدور بينهم من حديث ..

:" هيه انت , أعطها جرعة أخرى من المخدر يبدو بأنها تتحرك, لا أريدها ان تستفيق .."
:" لكن ألن يقتلها ذلك ؟؟.."
:" سيكون ذلك أفضل اذن .. لقد لمح لي السيد بأنه لا يريد أحدا حيا ..ههه"
:" حسنا ..."
عقد حاجبيه وهو يحاول فهم من المقصود في كل ذلك
عاد ليركز نظره حول المكان حيث نهض احد الرجال من أريكة خضراء ممزقة لتتضح له الفتاة التي اتكأت عليها
حيث كانت تتحرك ببطء وكأنها تقاوم تأثير المخدر الذي ملأ جسدها
لم تكن ملامحها واضحةً بسبب الظلام لكنه خمن فورا هويتها وذلك ما جعله يقف حائرا للحظات
هل يجب ان يغير خطته , هل يتراجع ام يطلب المساعدة من رجاله ,,
هذا مافكر فيه لثوان قبل ان ينطلق مستسلما لما حوله من دون تخطيط لما سيفعله وهو يهمس :


• *هه~ , منذ متى كان وليام لا يترك أي ثغرات في مخططاته .. أصبح يتعلم سريعا .."

باختلاف ما كان يتوقعه من أولئك المجرمين الذين اتخذوا وسيلة تهديد لنجاحهم

اخذ يسير حول المصنع المظلم ليجد أخيرا الباب الرئيسي له
وقد علته نظرةٌ غريبة لشخص أصبح على استعدادٍ كامل في هذه اللحظة
لقتل أي كائنٍ يواجهه بالطريقة الصعبة

:" توقف !, مـ من !!.. كيف لك ان ..."

لم يكمل عبارته حيث أخذت طلقة من مسدس جون مجراها
نحو رأس الحارس لتنزع السكون الحالك بصداها وكأنها تطلق
صفارات تحدي و إنذار بقدوم العدو في قلب مخبأهم
لتدعوهم لبدء ليلة مليئة بالدماء ...

-----------------------------------------------------------------------------------



في مكان جميل وهادئ في المقهى الصغير الذي بجانب شقة جيمس

كانا قد بدءا للتو بأحاديثهم العفوية بعد جو من الخجل والتوتر دام لفترة من كلاهما في البداية

كان جيمس يقص الأحاديث المضحكة عن عمله مستمتعا بضحكات كاثرين
التي لم تتوقع هذا الجانب اللطيف من شخصية جيمس الشرطي

كان ينظر إليها والسعادة تزداد في قلبه حين تبتسم اليه بعكس ما أظهرته من تجاهلٍ أخر مره

:" لم أكن أظن بأن عملا كهذا يمكن ان يحدث فيه مواقف طريفة مثل تلك.. كنت أظنه كئيبا كما يحدث في الأفلام"

ضحك جيمس وهو يقول :" لا لا , لو كان كما في الأفلام لما استمررت فيه حتى ألان ههههه"

ضحكت على جملته ثم قالت :" انت حقا غريب ههههه"

استمر حديثهم لساعات حتى قطعه هاتف كاثرين
وكأنه ينتشلهم من أجواءهم المسالمة اللطيفة إلى الواقع ..

اعتذرت منه وهي تنظر بقلق للاسم الظاهر على الشاشة ( السيد ليوناردو)

:" مرحبا .."

:" آوه , أهلا كاثرين .. اعذريني على اتصالي المفاجئ , لكن ابنتي روزالين هل تعلمين اين هي؟؟"

عقدت كاثرين حاجبيها وشحب وجهها وهي تجيب :
" روز؟؟ ظننت بأنها ذهبت مع السائق حين خرجنا من ألجامعه ..
أيعقل بأنها لم تعد حتى الان ؟"

:" آجل انها لم تعد ,على كلاٍ , شكرا لكِ .. أرجو ان تبلغيني حين تريها .."

:" بالتأكيد .."

أغلقت الهاتف وهي تنظر الى الساعة التي تشير الى الثامنة والنصف حين سألها جيمس :" هل هناك أي مشكله؟"

قالت كاثرين وقد بدأ القلق يسيطر عليها :" اظن بأن روز لم تعد الى منزلها حتى الان .. انا قلقه "

انتاب جيمس شعور سيء جدا حيال ذلك وقد بدأ بوضع التوقعات في رأسه والتكهنات عن مكانها
لينهض فجأة وهو يقول :
" إذن هيا, سأوصلكِ الى المنزل ومن ثم سأبحث عنها .."

:" هل أتي معك..؟"

ابتسم جيمس ليطمئنها وهو يقول :" لا داعي لذلك .. سأتصل بكِ حين أجدها , لا تقلقي "

-------------------------------------------------------------------


حتى ألان كان يحاول الوصول إلى الغرفة لولا ان اعترض طريقه عدة رجال
من أتباع أولئك المجرمين والذي من المتوقع ان وليام هو من وضعهم هنا ليعيقه

توقف وهو يستعيد أنفاسه المتسارعه ثم أعطى نظرة خاطفة خلفه حيث الدماء تغطي المكان والجثث لا أكثر

شد على مسدسه بحنق وهو يهمس بسخط :
" تبا , هذا المكان كـ المتاهة .."

كان قد بدأ الغضب يسيطر عليه وقلة صبره ونفاذ الوقت منه ليس في صالحه
يريد الوصول الى تلك الغرفة في أسرع وقت لكن لا يجد سوى العديد من الأبواب والطرق والمخازن المتداخلة
المكتظة بآلات قديمة ومحطمه
لاحظ تحركات شخصٍ خلفه فاستدار بسرعة البرق وهو يلوح بمسدسه استعدادا منه ليرديه أرضا
لكنه تمهل وهو يسمع صراخه :" لـ لحظة واحده .. انه أنا .."
انزل سلاحه حين ميزه على الفور وقد ألمت به ملامح الصدمة والذهول
:" سحقا لماذا جئت إلى هنا .."


-----------------------------------------------------------------------

ضغط أرقام هاتفه بسرعة ليأتيه الرد سريعا

:" كيفن , اين انت .."

:" انا في طريقي الى الميناء , لماذا ؟"

:" لقد اختفت ابنة ليوناردو , هناك احتمال بأن تكون مع اولئك الرجال .. لست متأكدا , "

:"يآلهي , سأتأكد من ذلك لك حالما نصل "

:" شكرا , انا في طريقي إليكم , كن حذرا "

:" عُلم .."

-----------------------------------------


اخرج تنهيدة راحة طويلة وهو يمسك بصدره بخوف ثم قال:" يا رجل , كدت أن تقتلني .."
:" مالذي تفعله هنا .. رجال المنظمة او الشرطة سيملئون المكان في أي لحظه "
اقترب كريس وهو يرجع خصل من شعره للخلف و يتنفس الصعداء
ثم قال بجدية وحزم :" أريد أن أخبرك .. تلك الفتاة .. اعني صديقتك .., انها هنا .."

انتظر اجابة من جون او علامات قلق او دهشة عليه او أي ردة فعل
لكن جمود ملامحه التي بقيت على حالها إثارة تعجبه ليقول :
" يجب ان تنقذها , ألا يهُمك امرهـ..ا"
قاطعه جون بحنق قبل ان يتابع سيره :"اعلم بأنها هنا , ثم من قال لك بأنها صديقتي .. "
ابتسم كريس بخبث :" لقد غيرت خطتك لأجلها ..وهذه اول مرة تفعلها .."
:" لا لم أغيرها ......"

توقف كريس بذهول للحظات وقد اتسعت حدقتي عيناه بتوتر ليقول فزعا :
" أ أتقصد .. ان المكـ..ان مـ فـخـ خ ؟؟"
أتته إجابة جون بكل برود لتصعقه :
" اجل ."
تقدم كريس ليسحب ياقة جون وهو يصرخ بعصبيه :
" ايها المجنون تريد ان تقتلنا جميعا .. اذا كنت تريد الموت فمُت وحدك "

أجاب جون مهدئا وبقلة صبر :" لا تقلق سنخرج قبل ان ينفجر المكان ,,,
و أيضا لم يطلب احد منك القدوم ..فلا تلومني ان مٍت"

تركه كريس وهو يحاول استيعاب الأمر ويتذمر بشكل مزعج في حين جون
توقف أمام احد الأبواب حين سمع أصواتً خلفها
ليهمس :" أنهم هنا .."

كان سيتقدم ليفتح الباب لكن أوقفه كريس بأن ربت على كتفه ليمنعه وهو يقول :
" سأدخل أولا واُشغلهم , بينما تختبئ و بعدها سيُفتح لكَ الطريق لتهرب معها "
أجاب جون بنبرة اعتراها الغرور حين قال :
" استطيع فعلها وحدي لست بحاجة لذلك, يمكنك النجاة بحياتك والخروج من هنا "

:" ليس حين أكون موجودا فأعمل بخطتي , هناك سلمٌ وضعته تحت النافذة , استخدمه في النزول منه أنت و صديقتك "
لم ينهي جملته حتى ضرب بالباب بقدمه ليتقدم نحوهم بتهور معهود منه
في حين لم يكن من جون سوى ان اختبأ عن أنظارهم بغير إرادة وهو يشتمه في سره

": لنمسك بذلك الأحمق .."
:" الحق به .."

هتف رجلين للحاق بـ كريس الذي وجد مخرجا أخر بينما بقي واحد لحراسة رهينته



كان اشبه بصالة مليئة بالخردة وكبيرة ذات طابق خشبي وعدة أبواب ومسالك خارجيه
مظلمة ماعدا الجزء الذي وضعوا فيه موقدا صغيرا للنار وبضعة أرائك في الطابق الخشبي

:" ابتعد أيها الوغد .."
علت صوت ضحكة الرجل ليقول :" كنتٍ مملة قبل قليل و أنتي نائمة لكنك ممتعة الان حين افقتي,
لا تحاولي ان تهربي أعلم بأن أثر المخدر لازال يسري بداخلك"

لم تكن مكبلة أو مربوطة بأي شيء مع ذلك كانت الرؤية لديها لم تتضح بعد
والدوار يجعلها غير قادرة على القيام بأي حركة ,
لكنها كانت تحاول إظهار بعض القوة في النهوض لبعض لحظات فقط
وهي تسمع ضحكات مستفزة من ذلك الرجل الذي بجانبها
لم تستطع التوازن فوقعت للمرة العاشرة على الأرض بقوة مما جعلها تتألم وتبكي قهراً
شعرت بكامل جسدها يقشعر حين أحست بيديه تتسلل لتمسك بكتفيها ,
ثبتها على الأرض بضحكات ونظرات خبيثة منه لا تبشر بخير حين قال :
" هذا جيد لا يوجد سوانا ألان .."
صرخت بخوف لتتبع صرختها بدموع حارقة وتوسلِ اليه بتركها
كان صراخها يزيد حين يقترب منها حتى شعرت بحنجرتٍها وكأنها تُخدش من شدة نواحها
ليتقطع صوتها تدريجيا فتبقى الدموع تطلب النجدة من هذا الموقف
:" ابــتعـد , النجــدة .. أرجوك... ساعـدونـ.ي , سـاعدوني .."

صمتت حين لاحظت تجمد ذلك الرجل وقد تغيرت ملامحه للذهول وتوسعت حدقتي عينيه
بخوف لتسمع بعدها همسا قادما من الخلف
:"انهض بهدوء وإلا أحدثت فجوة في رأسك .."

نهض الرجل بارتباك وهو يشعر بفوهة المسدس الملتصقة برأسه بقوه ورفع يديه المرتجفة عن روز ببطء وهو يقول
:" حـ حسنا .. لـ لكن لا تطلق أرجوك .."

رفعت عينيها لذلك الشاب الواقف خلف الرجل
كانت رؤيتها ضبابية بسبب الدموع التي اغرقت عينيها , العالم غير متوازن إمامهما
والظلام الذي كان يغطي المكان لم يسمح لها برؤية سوى ظل شاب طويل يقف بهدوء إمامها
تساءلت إن كان ذلك الشاب آتيا لمساعدتها ام انه مثلهم ولماذا سيكون في مثل هذا المكان !

تابع تصويبه نحو الرجل حتى ابتعد عنهم بعدة خطوات وهو يضع يديه فوق رأسه بأمر من جون
نظر إلى روز التي كانت مستلقية على الأرض من دون حراك
كان شعرها منسدلا بإهمال على الأرض وقد تمزق الجزء العلوي من قميصها ليكشف عن جزء من كتفها,
بينما تضم يديها بقوة حول صدرها وهي تشد قميصها
بتوتر وخوف والدموع لا تزال متحجرة في عينيها
لم يكن يعلم سبب صمتها ونظراتها الممزوجة برعب وذهول وشيء من السعادة بقدوم منقذ بعض النظر عن هويته

دنى إليها برقة ألزمُه بها الموقف وبشبح شفقة وشعور بالذنب آلمه لترك هذه الفتاة وحدها
وكأن مسؤوليتها تقع على عاتقه ,
مد يده نحوها وهو يقول بهدوء ليطمئنها :"لا تقلقي , سأساعدكٍ .. "

كانت هذه المرة مشابهة للقائهم الأول
المكان مظلم والهدوء غريب يقطعه صوت شهقاتها المكبوتة
تنظر لشاب غريب ذو بذلة سوداء حالكة ورائحة الدماء تفوح منه وتزداد كلما اقترب منها

انتظر منها ان تتمسك به هي الأخرى
لكنه صُعق حين صفعت يده بقوة لترتد عنها إلى الجهة الأخرى بقسوة ,
اعترته الدهشة وهو ينظر إليها تزحف ببطء إلى الخلف بخوف
وبصوت مرتجف صرخت :" انه انت ..,
.... تريد قتلي .. جئت لقتلي , ابـتـعـد "


نهض للحظات بوجه متجهم خالي من أي ملامح
لام نفسه لشعورهِ السخيف حيث أنبه ضميره لما ألت إليه الأمور بها
التفت إليها ثم تقدم لينخفض نحوها وهو يقول بنبرة إخافتها :" صحيح , لكن , ليس ألان .."

انتشلها من الأرض بخفة بين يديه بينما هي حاولت مقاومته والصراخ
اتجه بها نحو النافذة حيث كان هناك سلمُ خشبي مهشم وقد كُسرت بعض درجاته

------------------------------------------------------------


:"حاصروا المكان .. و اخرجوا أسلحتكم وكونوا على أهبة الاستعداد , سنطلب منهم الاستسلام والخروج لمرة واحده
وبعدها سنقتحم المكان .. المطلوب هو البحث عن فتاة شابة و ثلاثة مجرمين
يشتبهون بخطفها وبأقتحام قصر العمدة وعدة جرائم اخرى ان رأيتم أي أشخاص لا تتردوا بالامساك بهم "
:" عُل
م .."
كان العديد من سيارات الشرطة قد اصطفت أمام المبنى ثم انتشر البقية حول المكان بسرعة كبيرة كـ البرق
اخذ رئيس الشرطة مكبر الصوت ثم القَ تهديدا أوليا وبحزم شديد للمجرمين بالخروج والاستسلام
:" سيدي أرى شيئا بالقرب من البوابة .."
:" تفقد الامر .."
أسرع كيفن نحو البوابة الرئيسية للمصنع ليصعق برؤيته لجثة رجل وقد ملئ المكان بدمه
فـ هتف بفزع :" انه ميت مسبقا .. يبدو بأن أحدا سبقنا الى هنا ..يجب ان نقتحم المكان "

-------------------------------------------------------------


لم يستطع ان يطمئنها او يخفف ذلك الخوف والرعب فيها
بل انه فضل النزوح عن أفكاره والاستسلام لفكرة واحدة وهي بأنه مصدر الرعب الوحيد لها
فإذا كان سيريحها فالأفضل بأن يبتعد عنها بقدر الإمكان

كانت أول خطواته على ذلك السلم مع صوت عيار ناري قوي وصرخة روز الخائفة
سببا في جعل توازنه يختل على السلم وهو يحاول شدها نحوه لحمايتها من الوقوع
والتمسك بحافة النافذة لثواني بيده الاخرى
:" سحقا .."

سمعت سخطه الخافت والذي يحوي كمية غضب عارمة وهو ينظر باحثا عن مصدر الرصاصة حيث نسي امر الرجل الواقف بعيدا
اخرج مسدسه ووجهه نحوه بحقد وتوعد ليقتله لكنه انتبه للصدمة والصمت
الذي حلت بروز وهي تنظر إلى المسدس مشدوهة لما سيفعله
لم يستطع الإطلاق او عمل أي شيء وكأنه قد فقد قدراته على الدفاع او الهجوم ونسي كل شيء أمامها,
لاحظ ان الرجل قد هرب في خضم تفكيره وجموده الغريب
فأعاد مسدسه إلى سترته و أكمل نزوله بحذر
ليقفز بها على الأرض
انزلها عنه لتبتعد بنفور عدة خطوات منه والذي بدوره لم يتعجب من تصرفها

توقفت وهي تنظر اليه عن بعد .. لم تستطع تمييز أي شيء فيه بسبب الظلام لكنها أصبحت أكثر فضولا
حين فكرت بأنه قد ساعدها للتو
:" لماذا ساعدتني ..؟! هل حقا تريد قتلي ؟! "
تساءلت بنبرة بريئة راجية وكأنها تنتظر إجابة تريحها من تفكيرها
سمعت منه ضحكة سخرية اصدرها
وهو يقول قبل ان يلتفت للمغادره :"ليس الان , سأعود لأجلكٍ "
لم تستطع فهم ماقاله سوى بأنه لم ينتهي منها بعد وانه ماضي في فعلته
عادت لتنظر اليه بفضول حيث انتبهت بأنه توقف للحظات وهو منكمش على نفسه
وقد أحنى ظهره لوهله
اقتربت خطوة وهي تقول :" هل انت .. بخير ..؟"

:" اللعنة عليه .. سأشق عنقه"
عاود النهوض بعد تذمر وهو يستشعر ألم الرصاصة التي أخترقت ذراعه ولم يعرها اهتماما حتى هذه اللحظه
تقدمت أكثر وهي تقول بقلق :" لقد أصابك .. يا الهي "
تجاهل الامر وهو يقول بحزم :" اسمعي .. الشرطة ملأت المكان ألان
.. اذهبي إليهم واخبريهم بأن المكان مليء بالقنابل لما يكفي لحرق المكان بالكامل
ان لم يريدوا الموت فليفروا من هنا .."

صعقت بكلامه فوقفت متجمدة لثواني لتحاول استيعاب مايقوله
• سيحرق المكان بما فيه ؟؟ لماذا ؟ ولماذا يخبرني بذلك ؟ ..*

قطع تفكيرها حين قال :" أياكِ ان تقولي أي شيء عن الشخص الذي أخرجك
من هنا وإلا لن اتوانا في التخلص منكِ .. افهمني ؟"
:" حـ حسنا "
أجابت بآلية وبخوف من نبرته وهي تنظر اليه يرحل ممسكا بذراعه
:" انتظر .."
تقدمت إليه أكثر وأخرجت منديلا مطرزا في زاويته زهرة أقحوان بيضاء
وبحذر مدة يدها نحو إصابته وربطت المنديل برفق شديد
تحت نظراته المستنكرة وصمته الغريب ليشيح وجهه عنها حين انتبه لنفسه

تراجعت بعد ان انتهت ثم قالت بنبرة ممتنة :
" شكرا لك .. لا أحب ان أكون مدينة لأحد , و هذا لأنك ساعدتني ,
ربما انك شخص سيء ولا اعلم كيف تورطت معك لكنني , لن أخاف منك "

ابتسم بسخرية وهو يهمس :" حمقاء .."
استدار ليغادر لكنه فوجئ برجل عريض يقف أمامه يغطي الظلام ملامحه
تراجع خطوة للخلف وهو يهتف بحزم :" من أنت ؟ .."

------------------------------------------------------------------------------------

نفض يديه وهو يبتسم وينظر إلى الرجلان الفاقدان للوعي تماما
من جراء الضربات التي تلقوها منه
ثم نظر حوله حيث كان المكان خاليا تماما من أي شخص
سمع نداء تحذير من الشرطة و أنوار ساطعة من النافذة
فعلم بأن المكان قد حوصر من قبلهم
*يبدو بأن الشرطة وصلت إلى هنا .. سحقا , يجب أجد مخرجا *
اخذ يركض بين الممرات بحثا عن أي باب خلفي او نافذة لا تُطل عليهم مباشرة
* أتمنى بأن يكون ذلك الأحمق قد هرب .."
-----------------------------------------------------------------------------------

سمع قهقهة من ذلك الغريب ليتذكر بها ما حدث في مركز الشرطة ويربط بها ذلك الشخص الغريب بالذي امامه.

:" غريب يضحك بشكل متعجرف ويثير الاشمئزاز , لاشك بأنه أنت بالطبع "
قالها بنبرة مقتِ وهو يسحب سلاحه مدافعا عن نفسه
كان السلاح يبدو كأنه ثقيلا في يده بسبب الإصابة رغم ذلك شد عليه بقوه
فـ أتاه صوت الغريب الساخر وهو يقول :
" أرى بأنك تتذكرني بشكل جيد , ومعك تلك الحسناء أيضا .. كم هو جميل هذا اللقاء "
تذكر روز الواقفة في الخلف بخوف ليهتف لها :" روز ..."
انتبهت لندائه لتستفيق من أفكارها المشتتة وتنظر نحوه بتعجب لندائه الغريب فـ أردف بأمر:" غادري المكان "

كانت الحيرة تملؤها والأفكار تتضارب في عقلها عن ما يحدث لكنها لم تجد أي أجابه
سوا بأن الشخص الذي أنقذها للتو معرض للخطر المحدق
لم تستطع الا ان تتراجع لتحاول الهرب لكنها صعقت حين
شعرت بـ يـدين صلبتين تمسك بها من الخلف بعنف
لتتجمد وتقشعر وهي تسمعه يقول
:" إلى أين تنوين الهروب يا صغيره .."



:" ما الذي تريده ؟"
أتى رد ذلك الغريب بنبرة خبيثة :" جوناثان أيها الغبي , الم تعلم بعد ؟
ببساطة انا هنا لقتلك , انت لا تعلم كم سيدر علي ذلك من مال
فـ الجميع يريد موتك ومستعد للدفع لأجل ذلك "

:" هه , لاشك في ان وليام من أرسلك اذن .. لكن للأسف , لست مصدرا لرزق احد .."
اقترب منه الرجل بثقة وخبث وهو يقول :" لم أكلف يوما بالقضاء على احدهم وتركته ينجوا ..
لكنني أحب القتل بيدين عاريتين من السلاح , فلما لا ترمي سلاحك أنت أيضا .."

فكر في ان تلك نقطة في غير صالحه في مثل هذا الموقف
لا مجال في قتله من دون سلاح ولابد بأنه يستغل إصابة ذراعه ..



:" مآبك ايها الثعلب , أراك حائرا لأول مره "

شعر بأن هذا تحدي عليه قبوله فـ رمى بالسلاح على الأرض
وهو ينظر اليه بحذر ليقول :" لك ما تريده .."
:" لنرى قدراتك الجسدية في القتال اذن ,
أود ان أرى ما الذي علمه ريتشارد لشخص مثلك حتى يصبح بهذا الصيت .. "
كان يبتسم ويضحك طوال حديثه بسخرية لم يحتملها جون
فقرر ان يبدأ هو بأول خطوة حيث انقض عليه بلكمة مباشرة لمعدته

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------
كان كريس يركض متجها لأقرب مخرج لا يحوي أي من ضباط الشرطه
:" سحقا , انهم في كل مكان .."
توقف عند احد الابواب ليسترق النظر لكنه تفاجئ بفوهة سلاح يغرز خلف ظهره
و احدهم وهو يقول بحزم :" لا تتحرك من مكانك .. و ارفع كلتا يداك عاليا "

:" اللعنه .."
همس ذلك بأحباط وهو يرفع يداه ويستدير نحو رجل الشرطة الواقف بحذر
ثم قال مفسرا:" يجب ان نخرج من هنا , هذا المكان سينفجر بعد قليل "
لم يجب الشرطي سوا بنظرات قاسية ثم صرخ في وجهه :
" اصمت وامضي أمامي ولا يحق لك التحدث "
:" أرجوك صدقني ايها الشرطي "
" الن تصمت !! "
:" كما تشاء "
ظن الشرطي بأنه استسلم اخيرا بعد صرخته لكن كريس
لم يسمح بذلك فـ رفع قدمه عالي لتضرب يديه بقوة مما أدى إلى جعل سلاح الشرطي يطير بعيدا
حاول الشرطي اللحاق بالسلاح والإمساك به فكانت هذه
فرصة كريس في ضرب رأسه من الخلف ليقع مغشيا عليه

نفض كريس عن نفسه الغبار و خطرت في باله فكرت وهو ينظر للشرطي النائم

لكن كل شيء من حوله اخذ بالاهتزاز وصوت انفجار سمعه على بعد منه
اخذ بفعلها المكان بالتهدم ورائحة الاحتراق انتشرت في المكان
نظر حوله وهو يفكر * لابد بأنه وضعها في ابعد منطقة في المبنى , لم يكن تأثيرها قويا هنا !!
هذا كفيل بتحذير رجال الشرطة بالابتعاد "

-------------------------------------------------------------------------------------------------------------
:"بداية جيده "

قال الغريب ذلك ثم هم بالإمساك بذراع جون وقد تعمد الضغط على إصابته
حيث اخذ جون بالتأوه وصراخ مكبوت كان يخرج عاليا رغما عنه ليرص على أسنانه بقوه
:" سـ سحقا لـ ك .."
حال ما ترك ذراعه اتبع ذلك بلكمة في أحشاءه جعلته يرتد ليهوي بكل ثقله على الأرض

صرخت روز لما يحدث برعب وهي تراه مستلقيا إمامها
:" يكفي هذا أرجوك .. دعه وشأنه .. يـ كفي "

اقترب الغريب بضحكاته نحو روز التي ازداد خوفها أكثر برؤيته يتقدم نحوها

:" أرى بأنك تدافعين عنه , رغم انه ينوي قتلك قريبا ؟"
صمتت ولم تجد أي إجابة له او لنفسها فـ أردف :
" ماذا لو استطعتِ التعرف على هويته , هل ستستمرين في الدفاع عنه ؟؟"
قال ذلك بخبث وهو يترقب ردة فعلها حيث رددت بتعجب :" هويته ؟"
وجهت نظراتها اليه حيث كان يحاول النهوض رغم دواره
ثم انتبهت للغريب يذهب نحوه ويمسك بياقة عنقه بقوة ليشدها
من دون أي مقاومة من جون
:" هيا يا جون اخبرها من تكون .. "
اخذ الاسم يتردد في ذهنها مرارا لكنها فضلت الصمت والترقب بتوتر شديد

--------------------------------------------------------------------------------------------------------

:" سيدي بدأ المبنى بالاحتراق ويجب ان نأمر البقية بالخروج "
زمجر رئيس الشرطة بغضب :" سحقا على هؤلاء , انهم يخفون أفعالهم بداخل تلك الحرائق ..
لم يحترق كامل المبنى بعد , تستطيعون البحث أكثر , هيا تحركوا "

:" حاضر "

وصل جيمس في هذه الإثناء وترجل من سيارته وهو يسأل كيفن بتوتر :
" هل وجدتم الفتاة ؟؟"
:" لا .. وعملية البحث تستمر ببطء نظرا لأن المكان قديم ومظلم بالإضافة إلى انه
يحترق بفعل قنبلة صغيرة تسببت بتساقط السلالم و الأرضيات .. لا اظن بأننا سننجح"

شدي جيمس قبضة يده بحنق وهو يفكر بكل هذه الاحداث ثم تقدم لرئيس الشرطة وهو يقول :
" سيدي , أظن ان الفائدة من البحث !!"
نظر إليه الرئيس بتعجب ليردف بعدها :
" كان مصدرنا يقول بأن اولئك المجرمين أتوا الى هنا , لكن نظرا الى ان المكان مفخخ وبدأ بالاحتراق
فـ هذا يعني بأنهم قد غادروه مسبقا , وكل ما سنجده هنا ليس ذو أهميه لاسيما بأن المكان خطر
فـ الافضل ان ننتقل للبحث في الارجاء
أن كانوا قد فروا من هنا فلا أظن بأنهم بذلك البعد "

فكر الرئيس قليلا للحظات ثم هتف :" اخلوا المكان اذن وانتشروا للبحث في المنطقة بأكملها .."
:" حاضر .."

----------------------------------------------------------
استمر الغريب بالتحدث بخبث وهو مستمتع بما يحدث
:" اخبرها بأنك من تظاهر بصداقتها
اخبرها بأنك من رقص معها في تلك الحفلة بـ عذوبة بينما تكن في داخلك نية سيئة في قتلها
اخبرها بأن كل ذلك كان تمثيلا وحيلة منك "
صعقت حين أخذت تتذكر صورت الشخص في كل المواقف التي جمعتها به
ارتجفت أكتافها لتمنع شهقة مؤلمة من الخروج
كيف كانت غبية حتى لا تنتبه ولماذا قد يفعل ذلك ..!
ذلك الشخص في مركز الشرطة , كان قد دخل الى حياتها فقط لنية قتلها
أيعقل ان يكون ذلك هو السبب ؟
* أي تفسير قد اصدقه ماعدا فكرة بأنني خدعة منه , هل حقا هو شخص سيء ,
ايهما اصدق .. جون الصديق الخجول ؟ ام الشخص الذي حاول قتلي ...
ام من يحاول إنقاذي ألان ...؟؟؟؟" *

كان جون منهكا و أنفاسه متقطعة حيث صدره يعلوا وينزل بشده
لكن الغريب اقبض على حنجرته بقوة ليختنق من دون أي دفاع عن نفسه
سوا ان فكرة واحدة طرأت في ذهنه
* اظن بأنها سـ تسعد لو قتلني الان , فهذا أفضل من ان أعيش لأقتلها *

لكنه اذنيه التقطت صوت تلك الفتاة تجهش بالبكاء بشدة
وهي تصرخ برجاء

:" ارجوك لا تقتله , أرجوك ,أرجوك , "


:" شرطه .. توقف عندك و لا تتحرك .."

أعطى الغريب نظرة توعد لـ جون وهو يرمي به في الأرض ثم
نظرة أخرى لمساعده الذي يمسك بـ روز للهروب

:" توقفوا مكانكم .."
اتبع صوته بصوت اطلاق النار وهو يراهم يدخلون سريعا لسيارة مركونة بالقرب منهم
فـ حاول اللحاق بهم قبل مغادرتهم

بينما روز التي حال ما أفلتها الرجل انطلقت نحو جون المستلقي بكل ثقل
والذي كان قد نزف بشده حيث كان يحاول ألا يغيب عن الوعي تماما
حين شعر بيد ناعمة و دافئة على خده تطلب منه الاستيقاظ
فتح عينيه بصعوبة ليشيح بوجهه عنها فورا وهو يهمس بتعب :" ابتعدي "
:" لـكنك ..."

:" أظن بأنني وصلت في الوقت المناسب .."
التفتت روز لصاحب الصوت الذي اردف لنفسه وهو ينظر لـ جون :
" يا رجل ما الذي حدث هنا "
نظرت روز للواقف ثم قالت برجاء :
:" المعذرة ! هذا الشخص أنقذني
أرجوك ان لا تقبض عليه , ساعده فهو مصاب"

نظر قليلا الى الفتاة ثم انفجر ضاحكا وهو يقول :" آنستي انا لست شرطيا هههههههه "
خلع قبعة الشرطة من رأسه ورمى المسدس الذي كان يحمله تحت دهشة روز ثم تقدم نحو جون
الذي قال بتعب :" لقد تأخرت .."
:" انت حقا لا تشكرني ابدا , هيا يجب ان نهرب فـ الشرطة قادمة "

ساعد جون على الوقوف حيث اتكئ على كتفه ثم التفت الى روز
وهو يقول :" الحمد لله على سلامتك .. هذا الأحمق كان قلقا كثيرا "
استوقفتهم قبل ان يذهبوا وهي تقول :" انتظر ..
أرجوك , اخبرني حال ما يتحسن .. "
:"بالطبع .."
نظرت إليه وهي تعلم بأنه سيتذكر كلماتها فقالت بحزم :
" اعلم بأنك تسمعني .. سأحتفظ بصورة جون الذي وقف مدافعا عني في مركز الشرطه
و في تلك الحفلة و هذا اليوم ..
لن اخبر أي احد عنك .. و أتمنى ان يكون هذا هو الصواب , حتى افهم ما الذي يحدث معك "

ابتسم كريس لما قالته ليجيب :" حسنا , اذهبي نحو سيارات الشرطة إمام ذلك المبنى
فهم يبحثون في المنطقة عنكِ ,"

:" حسنا "

--------------------------------------------------------------------------------------------------------

:" الم يجدوها بعد ؟؟"

صرخ ليوناردو بذلك الى احد الضباط وقد اصر على عدم مغادرة
قسم الشرطة حتى يتأكد من العثور على ابنته ..
:" سأتحقق من ذلك مرة اخرى .."

قال الضابط المتململ ذلك وهو يضغط الازرار ..
مرت المكالمة سريعا ثم عاد ليغلق الهاتف وهو يقول :
" لحسن الحظ سيدي , ابنتك قد عُثر عليها وهي بخير تماما .. وهم في الطريق الى هنا "

اتسعت فاهه بضحكة كبيرة وسعادة وهو يشكر الله على سلامة ابنته
:" أخيرا , لن اسكت عن ما حدث سوف اطلب بمقاضاة جميع أولئك المجرمين "
طرق الباب ليدخل منه السيد روي ليسمع الخبر من ليوناردو الذي كان في غاية السعادة
فقال روي مهنئا :" الحمد لله على سلامتها , الجميع كان قلقا على الانسه ..
سأذهب لأخبر كاثرين فلابد بأنها قلقة ايضا "

خرج نحو احد الممرات واتصل بابنته لينبئها بالخبر والتي سعدت كثيرا لدرجة و أصرت ان تأتي إليهم
:" لا اظن بأن هناك داعيٍ لمجيئكِ فلابد بأنها متعبة وستذهب الى المنزل "
:" أوه , ربما ذلك .. لكن أبي .."
صمت روي منتظرا حديث ابنته التي أردفت :" أظن بأن ما يحدث مع روز له علاقة بـ ليوناردو
, لاشك بأن أولئك الأشخاص هم من دبروا ذلك , لم اعد احتمل السكوت وقد كادت صديقتي ان تقع في الخطر .."
ارتبك روي لكلامها لكنه حاول ان يطمئنها حين قال :" لا تقلقيِ .. انسي ما سمعتهِ في تلك الليله
وانا سأحدث الضابط عن ما يحدث أعدك بذلك .."
أجابت فرحة بما قاله :" شكرا يا أبي , أتمنى ان تحل الأمور بأسرع وقت "
:" لا تشكريني يا أبنتي "
-----------------------------------------------------------------

:" أحقا هذا كل ما حدث ؟؟"
:" اجل "
كانت روز متكئة على نافذة السيارة وهي تسرد لجيمس القصة باختصار شديد
:" أقول لك بأنني هربت وبقيت مختبئة حتى سمعت أصوات الشرطة ,
لا اعلم عما جرى في ذلك المبنى"

صمت جيمس للحظات وقد صدق ما قالته ليقول :" أحسنت في فعل ذلك ,
سأأخذك الى المنزل و سنؤجل أخذ الإفادة فيما بعد حتى تستريحي "
:" أشكرك .. انا حقا متعبه "
أخذت تفكر بعدها في الحقيقة الغريبة التي اكتشفتها اليوم
وقد اصيب رأسها بالصداع جراء الأسئلة التي تخرج لها حين تفكر بالأحداث الغريبة التي تحدث لها
---------------------------------------------------------------------------

:" سيد فريمان .. لقد رصدنا مكالمة من هاتف السيد روي الى ابنته ..
سأدعك تستمع للمكالمة "
قال ذلك احد الموظفين وضغط زرا في حاسبه ليعمل مشغل الصوت
" أظن بأن ما يحدث مع روز له علاقة بـ ليوناردو
, لاشك بأن أولئك الأشخاص هم من دبروا ذلك , لم اعد احتمل السكوت وقد كادت صديقتي ان تقع في الخطر .."
" لا تقلقيِ .. انسي ما سمعتهِ في تلك الليله
وانا سأحدث الضابط عن ما يحدث أعدك بذلك .."

ابتسم فريمان وهو يقول بتفكير :" إذن تلك الفتاة هي من سمعنا تلك الليلة ,
أرى ان علينا التخلص منهم قبل ان يخبروا رجال الشرطة عما يعلمونه .."


-------------------------------------------------------------------------------------------



END



  رد مع اقتباس
قديم 11-11-2013, 02:38 PM   رقم المشاركة : 83
7ulm
أنيدراوي مجتهد
 
الصورة الرمزية 7ulm





معلومات إضافية
  النقاط : 68319
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :7ulm غير متصل
My SMS لا اله الا الله


أوسمتي
رد: (مميز) Lost soul <\3

,













UP




  رد مع اقتباس
قديم 17-11-2013, 03:26 PM   رقم المشاركة : 84
7ulm
أنيدراوي مجتهد
 
الصورة الرمزية 7ulm





معلومات إضافية
  النقاط : 68319
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :7ulm غير متصل
My SMS لا اله الا الله


أوسمتي
رد: (مميز) Lost soul <\3

,











  رد مع اقتباس
قديم 25-11-2013, 09:37 PM   رقم المشاركة : 85
7ulm
أنيدراوي مجتهد
 
الصورة الرمزية 7ulm





معلومات إضافية
  النقاط : 68319
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :7ulm غير متصل
My SMS لا اله الا الله


أوسمتي
رد: (مميز) Lost soul <\3





PART 11


" نِزاَعُ أَفكَار .."


--------------------------

دخل إلى شقته حاملا أكياسا من المئونة ثم أغلق الباب بقدمه
ثم سار إلى المطبخ ليضعها على الطاولة ويستدير للخروج للغرفة الأخرى
فتح باب الغرفة ليجد ستيف جالسا بجانب السرير على الأريكة والذي بدوره وقف حين رأى كريس
ابتسم كريس ثم نظر إلى السرير القابع فيه جون في عالم آخر
كانت الضمادة تلف ذراعه وصدره المصاب بكدمات وجروح
قال ستيف مطمئنا :" لقد خرج الطبيب للتو , قال بأنه سيفيق قريبا وانه بخير لكن ينقصه الراحة فقط.."
:" شكرا لك ستيف .."
:" على الرحب .. سأذهب لأصنع لكم شيئا للغداء .."

خرج ستيف ليجلس كريس على الأريكة بدلا عنه ويدخل في دوامة من التفكير وهو ينظر لحالة جون
و يتساءل عن هوية الشخص الذي قابله ليحدث له كل ذلك
--------------------------------------------------------------------------
رمى القلم الذي كان بيده بعنف ثم اتكئ أكثر على كرسيه وهو يزفر غضبه ليقول بعدها:
" يبدو بأننا سنلجأ إلى الطريقة الصعبة لإخراج الكلام من فمه "
قال ذلك وهو يعطي نظرة انطلق منها الشرار لذلك المجرم القاطن على الكرسي بصمت
منذ ان جلبوه من تلك المنطقة
قال كيفن موجها السؤال له :" لأخر مره ...
ألن تخبرنا ما الذي كنت تفعله بالقرب من المبنى ..
و ما الذي حدث هناك بالضبط فقد يخفف هذا من عقوبتك "
ظل الرجل صامتا بعناد كبير لكنه رفع رأسه وكأنه تذكر شيئا فـ قال :
" كان هناك رجل .. لا اعلم من أين أتى فهو ليس منَا ولا اعلم هويته لكنه كان يحمل سلاحا ..
تردد في قتلي فـ أطلقت النار عليه .. أظن إنني أصبته في ذراعه الأيمن .."
فكر جيمس للحظات ثم تساءل :" شخص واحد قد يقتحم مخبأ للمجرمين .. يجب ان يكون لديه دافعا قوي ..
هل لديكم أي أعداء ..؟؟"
ارتبك المجرم قليلا ثم قال :" لـ لا أعلم .. ولا أعرف عنه شيئا .."
عاد الإحباط لجيمس وهو يقول :" لا نستطيع الاشتباه بأي شخص لمجرد انه يحمل إصابة في ذراعه "
نهض من كرسيه لباب الخروج بينما لحق به كيفن بعد ان اقبل الباب خلفه ..

------------------------------------------------------------------

كانت الغرفة مظلمة رغم أنها في فترة ما بعد الظهيرة
الستائر مسدلة والباب مقفل والهدوء تام
مع انه يوم دراسي إلا أنها تغيبت عن الجامعة
تقلبت في سريرها بعدم راحة لساعات طويلة حتى ألان
كانت تحتضن رأسها تحت وسادتها وتتظاهر بالنوم بينما عقلها في تفكير عميق
لم تستطع النوم ولم يغمض لها جفن منذ إن عادت إلى المنزل
زفرت بضيق بسيط وهي تبحث عن إجابة لأسئلتها
أعادت جميع الإحداث التي جمعتها بـ جون تبحث فيهم عن إجابة
لكنها لم تعثر على أي شيء قد يريح عقلها و يطفئ نيران الحيرة المشتعلة بداخلها
" أيعقل إن أكون مخطئة بشأنه ؟!
أيعقل إن يكون شخصا سيئا ؟! "
نهضت بيأس مغلف بقليل من العزم ونزلت من سريرها وهي تلقي الغطاء بعنف على الأرض
* سأكتشف ذلك بنفسي *
خرجت بعد إن استحمت وارتدت ملابسها على عجل
ثم نزلت إلى حيث يقبع والدها في مكتبه ..

طرقت الباب ثم دخلت ليمد ليوناردو ذراعية بعد ان رآها
وينهض محتضن إياها برقة وحنان
:" عزيزتي .. كيف حالكِ ألان ؟! "
نظر إلى ملامحها الشاحبة والظلال الطفيفة تحت عينيها ليردف :
" لا تبدين بخير .. هل استدعي الطبيب .."
جلست على الكرسي وهي تقول :" لا , انا بخير صدقا ..
انا فقط لم انم جيدا بسبب الصداع .. "
تنهد ليوناردو وهو يرى حال ابنته ليقول :
" اذا كان شيء ما حدث لكِ فلا تترددي في أخباري , او حتى إخبار كاثرين او جيمس "
:" بـ بالطبع .. اود الخروج آلان لمقابلة كاثرين .. ستأتي لاصطحابي"
:" حقا ؟.. أذن كوني حذرة يا ابنتي .. واتصلي بالسائق عند العودة للمنزل ولا تتأخري"
:" حاضر "

نهضت وخرجت من المنزل مسرعة إلى الشارع العام لتأخذ سيارة أجرة
وتنطلق من غير مسعى ..

---------------------------------------------------------------


:" ما رأيك بما قالته روز ..؟"

سأل كيفن جيمس الذي كان يضع رأسه على طاولة مكتبه بتعب
رفع رأسه وفكر للحظات ليقول :" لا أعلم .. لا أجد سببا يجعلها تزور الحقيقة ,
لكنني موقن بأن هناك ما حدث بالأمس ...
فالرجل الذي عثرنا عليه قال شيئا عن الرجل الذي قتل رفاقه ,
و ألانفجار , الشرطي المصاب دلائل واضحة
لكنني لا اعلم هل حقا هناك دور للعصابة في أمر تافه كهذا .."

اقترب كيفن ليجلس على الكرسي المقابل لمكتب جيمس وهو يقول :" صدقت ..
ظننا في البداية بأنهم مجرمون يريدون الفدية لا أكثر ..
لكن الأمر اختلف الآن فذلك الرجل الذي أصابه ان كان من المنظمة فـ هذا سيذهب بنا لقضية مختلفة تماما
لا نعلم دورهم في هذه القضية تماما ولا نعلم الدوافع التي جعلتهم يتدخلون في هذا الأمر ..
لكن ... أتظن ان الأمر يتمحور حول روز ..؟؟ "
صمت جيمس بتفكير ثم أجاب :" لا أعتقد ذلك .."
بعدها نهض وهو يمسك بمعدته :" انا جائع .. لن استطيع التفكير بأي شيء غير معدتي الآن .."
قال كيفن متعجبا :" لقد تناولنا الغداء للتو .."
:" لقد مرت ساعتان والتفكير يجعلني أجوع كثيرا ,ابقي هنا وأحرس المجرم فلا نريد تكرار ما حدث سابقا"
رد كيفن متململا :" حـاضر"
---------------------------------------------------------------------------

فتح عينيه ليتنقل ببصره في الأرجاء المظلمة
كل شيء حالك الظلمة ولم يستطع تمييز المكان جيدا
تساءل أين هذا المكان وكيف انتهى به الأمر إلى هنا
نهض وأخذ يسير من دون غاية بشكل مطول
لم ينتبه للحفرة التي كانت تحته ليقع في هاوية حالكة
ليظن بأنها نهايته حيث أغمض عينيه بخوف مستسلما
سقط بطريقة ما على أرضية من تراب رفع رأسه سريعا
فـ وجد إضاءة خافتة بعيدا .. شعر بسعادة ونهض يجري إلى ذلك النور
بأمل على ان يعثر على مخرج .. أخذ يسرع ويسرع
ويلهث من دون ان يتوقف حتى بدأت ملامح وجهه بالتجهم حين وضحت معالم ذلك النور
توقف بصدمة وهو يرى منزلا يحترق أمامه وصوت النيران تلتهمه من دون رحمه
دقت ضربات قلبه بقوة حين عرف ماهية ذلك المبنى واخذ يتقدم وهو يصرخ
: جوليا ؟؟.. جوليا ؟؟ "
توقف فجأة واتسعت حدقتي عينيه حين رأى فتاة تخرج من تلك النيران وتنظر أليه
كانت ترتدي فستان أحمر وحذاء بنيً رديء
تجلت على ملامحها الحزن والدموع في عينيها وهي تقول :
" عُد .. لا تأتي الى هنا , أرجوك .. أذهب "
عقد حاجبيه بتعجب وهو يقول بتساؤل :" لماذا ؟؟..
لقد كنتٍ تريدين الذهاب معي يومها ؟؟ لماذا ؟"
هزت الفتاة رأسها بالنفي وفقدان الأمل حتى رآها تختفي من أمام عينيه بين النيران
حاول الإسراع لكن أنزلق في هاوية أخرى سريعا ..
-
فتح عينيه بسرعة و أنفاسه تتسارع وهو يشعر بقلبه على وشك الخروج من شدة نبضاته
ظل على هذه الحالة لمدة دقيقة لينتبه للشخص الذي يقف بجانب السرير
وينظر إليه بقلق حتى اقترب منه وهو يقول :" أأنت بخير ..؟"

كان ينظر بصمت وبوجه شاحب ومتعجب
ليردف كريس :" الحمد لله على سلامتك , أنت نائم هكذا منذ الأمس .."

نهض بصعوبة لينظر للشخص الواقف أمامه بتردد وخجل
دهش منه فلتفت سريعا نحو كريس وهو يقول مستفهما :
" كيف جاءت هذه الفتاة إلى هنا ..؟!"
ابتسم كريس بمرح و ارتباك وهو يقول :
" لقد اتصلت بهاتفك فأجبت و أذا بـها تسأل عنك فدعوتها إلى هنا .."
كاد جون ان يصرخ عليه ولكنه وضع يده على وجهه وأخفاه بإحباط كبير
وعدم حيلة لما تسبب فيه كريس ثم قال :" سحقا كريس .. ما الذي فعلته !!"
تقدمت روز أليه لتهدئ الوضع وهي تقول مبرره :" انا أسفه .. لقد رجوته ان أقابلك
فلم تكن بيده حيلة سوا أن دعاني .. أردت فقط .. الاطمئنان عليك .."

نظر جون إليها للحظات بصمت وهو يتذكر أحداث الأمس .. خوفها , المنديل الذي لمحه على الطاولة ..
وكلماتها التي ترددت في ذهنه وهو غائب عن الوعي ..
نهض بعدها من السرير متجاهلا لها ليخرج بهدوء نحو الحمام ويغلق الباب بقوة انتفضوا لها

جلست روز وعلى ملامحها الإحباط ليقول لها كريس :
" لا تقلقِ .. يكون مزاجه عكرا عادة حين يفيق من نومه .. "

مرت عدة دقائق ليخرج جون بعد أن اغتسل بشعر مبتل و بلباس بسيط من عند كريس
كان قميصا ابيض وفوقه رداء أخر باللون الأحمر ذو خطوط عشوائية وقد رفع كلا أكمامه
مع بنطال من الجينز الأزرق وبيده منشفة يفرك بها شعره

سار إلى المطبخ بصمت ليجد على الطاولة بعض الأصناف الفاخرة المعدة والمغلفة بترتيب و التي حضرها ستيف
كانت فطائر خبز محمص فرنسي وبيض زيُن بقطع من الخضار بأشكال مختلفة و احترافية وماء ذو شرائح من الليمون بداخله و إطباق أخرى أضافية
أعاد جون النظر لـ كريس طالبا تفسيرا لكل تلك الأصناف التي من المستحيل لـ كريس ان يصنع مثلها
ليقول الأخير وهو يحك ظهر أنفه بتوتر :
" لقد دعيت ستيف إلى هنا , وهو من جلب الطبيب وصنع هذا الطعام ثم خرج "
عقد جون حاجبيه غضبا ورد بصوت لاذع مؤنبا وبحنق:
" لم تكتفي فقط بجلبها بل اتصلت بستيف أيضا
ألا تود أيضا ان تقيم مأدبة وتدعوا ريتـ...."
صمت فجأة وتجهم حين تذكر روز التي تنصت بانتباه وعليها علامات استفهام
كان سيرد اسم ريتشارد لكنه تمالك نفسه وجلس حانقا على الطاولة ليتناول طعامه

:" سأخرج لأدعكم .. أنسه روز تفضلي وكلي فهو شهي جدا .."
نظر جون إليه بتحذير كبير بينما الأخير بادله النظرة وهو يهمس ويؤشر بـعبارة " أحسن التصرف "
خرج ليتركهم على انفراد بينما روز زاد توترها خصوصا وهي ترا علامات تعكر المزاج في ملامح جون
وهو يأكل عاقدا حاجبيه

تقدمت ببطء وجلست على الكرسي الذي أمامه بارتباك
ظل الصمت سيد الموقف هنا للحظات كان يأكل فيها جون بهدوء
بينما هي كانت تنظر إليه ليأخذها تفكيرها بعيدا جدا لدقائق
كانت تدقق على كل تحركاته وتصرفاته
نظرت إلى شعره المهمل البني والى ملابسه التي
غيرت من شكله كثيرا من حيث الألوان والمظهر لتعطيه طابع مختلفا من الخارج
رأته لطيفا أكثر من تلك الألوان الداكنة التي يرتدِيها عادة
أخذت تتذكر عدة مواقف جمعتهم حين التقوا في الجامعة أول مرة
وفي قاعة الرقص حين رقصا بعذوبة وخجل
أخيرا أمام بوابة القصر حيث احتضنته بامتنان بعد أن دافع عنها بنبل كبير
لم تستطع منع تورد خديها خجلا لتسمعه يقول فجأة :
" لا اعلم بماذا تفكرين الآن , لكن الأجدر إن ترحلي سريعا "
انتبهت لنفسها لترتبك وتحمر خجلا أكثر وهي تضع باطن يديها البارد
على خديها الساخنان بتوتر و أخيرا تشجعت لتقول :" كـ ,, كـيف حال إصابتك ..؟"
:" بخير .."
قالها سريعا وهو ينهض ويأخذ الأواني إلى المغسلة في أخر المطبخ
ثم أردف بعدها :" أهذا ما جئتِ لأجله .."
طأطأت برأسها بخجل وتوتر ثم قالت :" أردت ... أن اسأل كـيف لك أن ..تـ "
:" أن كنتِ ستسألين عن ما حدث بالأمس فلا ترهقِ نفسكِ.."
صدمت منه لكنها تشجعت أكثر وهي تقف خلفه بينما انشغل بغسل الأواني
:" أرجوك .. اخبرني فقط لماذا فعلت ذلك .. ان كنت تريد قتلني فلماذا تنقذني ,
وان كنت شخصا جيدا فلما كذبت علي طوال هذا الوقت .. لما تفعل كل هذا "

شهقت بخوف حين استدار سريعا نحوها وامسك بكتفيها بقوة ليقول :
" أنتي لا تدركين ما أنتي مقدمة عليه بالمجيء إلى هنا مع كل تلك الأسئلة التافه , "
شعرت بالخوف أكثر وهي تنظر إلى عيناه الحادة وهو يرمقها مباشرة بتحذير ليردف :
" لا تظنِ لوهلة بأنني سأتوانى عن الوعد الذي قطعته بقتلكِ حين اكتشفتِ أمري ..
بل أنا الآن أكثر إصرارا من ذي قبل .. "

امتلأت عينيها بالدموع وهي تستمع لكلماته ألاذعة لتقول بحنق :
" إن كنت ستقتلني فلماذا لم تفعلها منذ زمن .. لماذا اقتحمت حياتي وتصرفت بلطف معي ..
لماذا لم تقتلني فقط .. "
صمت للحظات وهو ينظر إليها لجيب بحده :" لا أظن بأن علي إجابتك .."
صرخت فيه من بين بكائها وهي تقول :" كاذب .. أنت تكذب لقد كنت تخاطر بحياتك لأجلي ..
كنت تبتسم ألي وكنت تستمع لأحاديثي معك .. أنت لا تستطيع فعلها "
ضاق جون ذرعا بكلماتها التي تمس الوتر الحساس بداخله
فـ استشاط غضبا وامسك بالسكين التي كانت بجانب الطاولة ليهجم بها ويدفعها نحو الحائط الذي خلفها
وقد اعمي الغضب عينيه خصوصا وقد طرأت جوليا في ذهنه فجأة حين شعر بالضعف قد تملكه
فـ وضع السكين على رقبتها ليقول بتحذير
:" أصمتي و إلا .."
كانت الدموع لازالت تسيل بشدة على خديها وهي تنظر أليه برجاء وحزن لتقول بضعف :
" أقتلني إن أردت ...لا يهم , فقد اعتبرتك شخصا مُهٍما في حياتي ..
لقد استمتعت بكل لحظة معك ولم اندم على معرفة جوناثان , الصديق الطيب القلب .. الذكي والخجول
لن استطيع نسيانه ... لن استطيع نسيانك .."
قالت ذلك حين فقدت الأمل وهي تنظر لعينيه العسليتين والتي إخافتها لأول مرة
ورأت فيهم شيئا لم تلاحظه في جون مسبقا وكأنه شخص أخر تماما

كانت يده تنتفض بينما تجمد عن الحركة وهو ينظر إلى الحقيقة في كلماتها و الظاهرة من عينيها
شعر باختناق وبضيق شديد وأعصابه المشدودة بدأت تتخدر بإنهاك
والصمت قد حل لثوانٍ ليسمع صدى صوت وقوع السكين من يده لترتطم على الأرض
شعر بالغيظ منها لا بل من نفسه هذه المرة شيء كان يمنعه من التقدم والتصرف على طبيعته
ضرب بيده الحائط الذي خلفها بقوة و غضب كبير
حين شعر بأن لا مفر من تلك المشاعر البائسة التي بدأت باختراقه
ليسمع بعدها صوت صرخة كريس وهو يقول :" أجننت ؟؟ ما الذي تفعله ؟؟"
اقترب ليبعد جون الذي جلس بانهيار على الكرسي الذي خلفه مطأطأً الرأس
في حين امسك بروز التي لم تنفك عن البكاء وهو يحاول التخفيف عنها
:" لنخرج قليلا .. اهدئي ... لا عليكِ "
-------------------------------------------------


كانت تشاهد منظر الغروب في الحديقة المقابلة للنُزل
وهي تشعر بأن شيء بداخلها قد كسر للتو
رغم محاولات كريس في التبرير لـ جون والتخفيف عنها
إلا أنها فضلت الصمت والسماح لدموعها باتخاذ طريقها على خديها
وهي تتخيل كل المواقف التي حدثت بينهم حتى هذه اللحظه ..
تألم كريس لمنظر هذه الفتاة التي صدمت بالوجه الأخر لجون
كان قد تعهد لنفسه أن لا يجعله يكرر نفس غلطته
ويتهشم من الندم حين يفقدها بتصرفاته ..
:" انه لا يعلم ما هي النعمة التي حصل عليها ..."
نظرت روز لـ كريس الذي كان يبتسم وعيناه تنظر إلى الأفق الأحمر
ليردف :"
لقد عرفت جون منذ أن كنت في الرابعة عشر .. لذلك أستطيع فهم ما يدور في خلده
هو الآن في صراع بينه وبين نفسه لتقبل حقيقة أن أمرك يهمه , صدقيني في ذلك "
تورد خديِ روز بسماع كلماته لتقول بتردد :" لـ لكنه .."
:" انه ليس شيئا سيئا .. بل في الحقيقة أنا سعيد لظهورك في حياته .."
تعجبت روز من ما يقوله كريس الذي أكمل :
" انه يحتاج لشخص مثلكِ لجذبه نحو الطريق الصحيح ...
انه عنيد جدا لكن مشاعر كـ تلك سوف تحول كيانه و سيكون شخصا أخر
ربما لن تفهمي مقصدي لكن .. تمسكِ به .. فهو الآن يحتاجكِ أكثر من أي شيء ..
أنت السبيل الوحيد لإنقاذه من ذلك الظلام الذي يقبع في صدره فهو شخص قد مر بالعديد من المآسي
والأمور التي جعلت منه هكذا .. لكنه في الأصل شخص طيب القلب و وفي "

أخذت روز تفكر بكلمات كريس التي فاجأتها لتقول بتساؤل :
" لكن .. لازلت لا اعلم حقيقته بعد .. أعني ..بالأمس ,و لماذا يفعل كل ذلك ؟
اشعر أن هناك الكثير من الأسرار في حياته وهناك شيء يخيفني "
:" لا أستطيع إجابتك على هذا فهو الوحيد الذي يستطيع .. لكن , أستطيع على الأقل أن أخبركِ بأنه يكذب
في كل مرة حين يخبرك بأنه سيقتلكِ ,, "


قال جملته الأخيرة بمرح ثم نهض من مكانه وهو يقول :
" سنعود لأخذ حقيبتك من الشقة حتى تستطيعِين الذهاب .. فالوقت تأخر"
نهضت هي الأخرى وسار الاثنان على طول الطريق ليصلا بعد عدة دقائق قليلة للنُزل
حيث انتبها إلى جون وهو يخرج من الشقة بلباسه ذو السترة السوداء والمعطف الرمادي
ويسير متجاهلا لهم ليركب السيارة المركونة على جانب الطريق
ترك كريس روز خلفه وأسرع يلحق بـ جون تحت نظرات استفهام منها ثم
ضرب بيده نافذة باب السيارة الأمامي وهو يقول بشك:" إلى أين أنت ذاهب ؟"
كانت النافذة مغلقة بحيث لا يصل الصوت إلى جون جيدا
فنظر إليه ببلاهة ثم أشر بيده على إذنه بحركة تعني " لا أستطيع سماعك "
طرق كريس النافذة أكثر بحنق وهو يقول :" هل ستذهب لريتشارد ؟؟ أفتح النافذه !! ماذا عن الدواء ؟"
تعمد جون إغاظته حين هز كتفيه واستمر بالتغابي
ثم حرك المقود ببرود لتتحرك السيارة فصرخ الأخير بحنق :
" تبا لك يا جون !!"
-------------------------------------------------------------------------------------

عند التاسعة مساءا ..
كانت مائدة العشاء هادئة جدا لا يُسمع فيها سوى صوت قرع الملاعق على الأواني البسيط
ونظرات عابرة وخفية بين ريتشارد , فريمان , وليام و تيفاني ..
أخيرا نطق وليام ما في جعبته حين قال :
" سمعت أن جون قد وٌكِل بمهمة بالأمس .. لكنه لم يعد حتى الآن .."

نظر أليه فريمان وهو يحاول فهم ما يحاول وليام الوصول أليه ليردف بخبث أخفاه :
:" أيضا جاسوسنا في قسم الشرطة قال بأنهم أمسكوا بشخص له علاقة بنا ..
هل يكون جون قد فشل يا ترى ..؟ أم أنهم اكتشفوا أمره "

ردت تيفاني بحنق حاولت كبته :" وليام !! .. يكفي , بالطبع لن نعلم سوى حين يأتي .."
نهض ريتشارد من الطاولة والذي كان مستمعا بصمت بدوره ليخرج
بينما كان وليام يتوق لكسر ذلك الصمت ..
حال ما أُغلق الباب حتى أردفت تيفاني بعصبية تجلت في ملامحها :
" أنت حقا لا تكف عن ألاعيبك , ألا تمل من ذلك ؟؟"
تابع أكله باستمتاع كبير متجاهلا كلمات تيفاني حتى قال فريمان :
" لا أخفي أن غيابه مقلق .. لكن يجب ان نعلم بكل ما حدث معه بالأمس فهذا ضروري "
:" بالمناسبة غدا سيكون هناك حفل في قصر ليوناردو , كن مستعدا .."
قالت تيفاني بحماسة وهي تنحني نحو فريمان اكثر :" ماذا عني , أود الحضور , هل سيكون جون موجودا ...؟"
:" اجل .. اعتقد بأنه لا مانع .."
كشر وليام وهو ينظر أليها ويهمس :" ستفسد كل شيء بلحاقها بذلك المعتوه .."
نهض اخيرا فريمان وهو يقول :" إن كنت قد انتهيت فـ تعال إلى مكتبي فهناك شيء مهم لك .."
:" حسنا .."
----------------------------------------------------------------

كان قد ركن السيارة في شاطئ بالقرب من القصر وبعيد كل البعد عن ضجة المدينة
ترجل من السيارة وتقدم نحو البحر المظلم ليقف أمامه
والذي كان هائجا بأمواجه المرتفعة وكأنها تحاول التهامه بداخلها او تصرخ فيه بقوة بصوت موجها
جلس على الرمال وأخذ يتأمل ذلك الأفق شديد العتمة حيث القمر قد غطته الغيوم السوداء
كان الهواء يقذف بخصلات شعره على وجهه في حين ادخل يديه في جيوب معطفه لينال الدفء
تلمس شيئا ناعما فأخرجه ليجده ذلك المنديل ذو زهرة الأقحوان البيضاء
والذي قد غطته بقع الدماء لتشوه تلك الزهرة الجميلة
قبض بيده ذلك المنديل بقوة ثم عاد ليدخله في جيب معطفه
كانت الأفكار تأخذه وتجيء به وتشتت عقله وهو يحاول إعادة لم شمل مشاعره وأفكاره
قبل التوجه لذلك القصر المشئوم ليتحول لذلك لشخص أخر ويرتدي قناع القسوه

أغمض عينيه وأخذ نفسا عميقا وهو يبحث عن نفسه التائهة في قاع روحه
أخذت الصور تتشكل أمامه هذه المرة بشكل مختلف ..
موقف لـ صديق طفولته كريس من هنا و أحداث لـ روز من هناك ..
ابتساماته التي تتشكل حين يجلس بينهم
خجله وارتباكه وعفويته
تساءل للحظة في الشخص الذي يكونه حين يكون بينهم ..
من جهة أخرى في عقله كانت هناك صورة جوليا ذات الثانية عشر من العمر
تبتسم بفرح والخجل يكتسي وجنتيها وترتدي فستانا أحمر مرقع لكنها لطالما أحبته
وتنتظر لقاءه في مكان ما من هذا العالم ..

أخيرا فتح عينيه ليجد تلك الغيوم السوداء المتلبدة وحين استشعر قطرات الماء التي ارتطمت بجبينه وخده
نهض ليقف وهو يحاول محي تلك الأفكار والتمسك بأن الواقع مختلف جدا
وأنه في طريق لا يمكنه التراجع عنه أو الوقوف في منتصفه
شعر بهاتفه وهو يرن بداخل جيبه فأخرجه ليرى الشاشة فـ ظهر له الرقم من دون اسم
لكنه عرفه فورا , تردد كثيرا فـ الرد لكنه أجاب بدافع الفضول وبصمت
:" مرحبا .. جون ؟؟"
لم يستطع فمه ألنطق بأي حرف فـ فضل الصمت ليسمعها تكمل :
" أعلم بأنك لم تقصد ما فعلته اليوم .. أردت إخبارك بأنني أقدر ظروفك مهما كانت ..
لكنني أتمنى فعلا بالذي يجري معك ليدفعك لفعل كل ذلك ..
لكن تأكد بأنني لن أكرهك مهما كان السبب .. سأنتظرك .."
قالت ذلك باندفاع وبنفس واحد حيث كان واضحا ارتجاف صوتها
وضربات قلبها التي كادت أن تصل إلى مسامعه
في حين كان هناك الكثير من الكلمات والأفكار تتدافع للخروج من فمه بينما يعجز لسانه عن الحراك
مرت اللحظات والدقائق وهو يحاول حتى سمعها تقول :" إلى اللقاء .."
أُغلق الخط ليعم الصمت من جديد ماعدا من قطرات المطر التي تطرق بصوتها على أذنيه


:" مرحبا جيمس .."
كانت كاثرين ممسكة بالهاتف بتوتر كبير وهي تنتظر رد جيمس الذي أجاب بصوت ثقيل جدا
ومنهك :" مـ رحبا .. مـ ن ؟ كاثرين ..؟"
توترت أكثر وهي تسأله :" أأنت نائم ؟ أوه آسفة حقا لم اقصد إزعاجك "
حاول اعتدال صوته وهو يقول :" لا لا بأس , أنا فقط لم انم منذ الأمس .. هل هناك شيء ما ؟"
:" لالا , سأخبرك فيما بعد .. أنه ليس مهما لذلك لا تقلق .."

أغلقت الخط وهي محرجة منه وتحاول التفكير بكيفية أخباره عما يجول في خلدها
أتتها فكرة أخرى بالاتصال بـ روز ولقائها لتستريح من ذلك السر الذي ضيق على أنفاسها
فضغطت الأرقام سريعا من دون أن تنتظر لحظة واحدة ليأتيها الرد سريعا
:" مرحبا كات ..~"
أتاها الرد باردا من روز فتعجبت كاثرين لذلك لتقول :
" مرحبا .. روز , ما رأيك في الخروج قليلا .. لدي شيء مهم أود أخبارك به .."
فكرت روز قليلا ثم أجابت :" عزيزتي كاثرين لا أظن بأنه الوقت المناسب ..
أنها العاشرة مساءا و أنا لست بحال جيده , ما رأيك أن نتحدث في الجامعة غدا .."

أجابت كاثرين بحرج وهي تنظر للساعة التي أمامها وتقول :
" أوه .. لا بأس .. أنتي محقه .. غدا أذن .. إلى اللقاء "
أغلقت الهاتف بإحباط وهي تلهم نفسها الصبر للغد حتى تفرغ عما في سريرتها
حيث لم تعد تحتمل ما تخبئه عنهم ..
------------------------------------------------------------------------

دخل إلى القصر بينما يتلقى التحية من الجميع كعادته
ليستقبله ستيف في منتصف الصالة الأرضية وهو يتقدم أليه ويقول :
" الحمد لله انك بخير سيدي الشاب .."
نظر جون إلى ستيف وهو يفكر بأنه قد علم بأمر كريس ولا مجال لـ التبرير ..
فقال بحزم :
" ستيف .. ما حصل بالأمس .. أرجو أن يكون سرا "
:" بالطبع سيدي .."
استدار ليصعد السلم الواسع بخطوات سريعة ووجهه اقرب إلى التجهم وهو يبحث بعينيه في الأرجاء
حتى وصل أخيرا لصالة فرعية في أحد الطوابق حيث كانت مكان وليام المعتاد
لم تكن تقل فخامة عن بقية القاعات والغرف والصالات الراقية
لكنها كانت مميزة بإضاءتها الصفراء الذهبية و أرائكها الحمراء القاتمة وستائرها السوداء
دخل مهرولا وقد التقطت عينيه وليام وهو مستند على أريكة فردية ويمسك بأحد الكتب
والذي بدوره نهض حال ما رآه وابتسم حين انتبه لشرارة الغضب في عينيه

لم ينتظر جون لوهلة بل هجم بكل قوة يملكها في لكمة منه على وجنة وليام الذي أرتد على الأريكة بقوه
و أنفاسه تتصاعد بغضب يشتعل في صدره وهو ينظر لوليام كيف يبتسم بشر جلي على ملامحه

مسح وليام بأطراف أصابعه الدم الخارج من شفتيه وهو يقول :
" أتصور مسبقا ما جرى لتأتي بكل هذه العصبية .."
غضب جون أكثر وانتشله من ياقة قميصه بقوة
وهو يقول بحنق وهو يرص على أسنانه :" لقد حذرتك مرارا .. حذرتك من أن تقترب منها وها أنت تفسد كل شيء "
شد قبضته أكثر وهو يردف :" أعلم بأنك تريد إفساد مهمتي لكنك لن تنجح باستخدام تلك الفتاة او ذلك الرجل اللعين ... هذه المرة سأتخلص من أي شخص يعيق طريقي أتفهم .. وسأبدأ بك !"
ضحك وليام وهو يستبدل ملامحه الخبيثة بأخرى بريئة ويقول :
" رويدك يا جون .. لم تكن هذه نيتي , أنا لا أفكر بتلك المهمة فلست سطحيا بل...,"

:" أنتما ما الذي تفعلانه ؟؟"
استدار ليجد تيفاني التي دهشت لأول وهلة ثم تجهمت ملامحها وهي تتقدم وتقول ببرود بينما تتكئ على الأريكة بغرور :
"حسنا لا يهم , وليام أنت تستحق الضرب هذه المرة "
أفلته من بين يديه ودفعه بحنق و اشمئزاز ثم قال بعدها :" لن أكرر تحذيري في المرة القادمة .."
غادر إلى غرفته تحت نظرات وليام الخبيثة والذي قال هامسا وهو يصلح ياقة قميصه:
" لست سطحيا لأهتم بتلك المهمة لتلك الدرجة ..
بل ما يؤرقني هو تدميرك قبل التخلص منك وهذه ليست سوى البداية .."

:" ماذا كان يريد منك السيد فريمان ..؟؟"

نظر إليها وقد لمعت عينيه بشيء غريب وهو يقول مبتسما :
" لا أظن بأن هناك حاجة لتعلمي بالأمر عزيزتي .."

-------------------------------------------------------------------------------------------


في صباح اليوم التالي في شقة كريس
نهض مفزوعا من الأريكة التي كان ينام عليها حين
شعر بأحدهم يدفعها ليتدحرج ثم يسقط على الأرض بقسوة
امسك برأسه وهو يصرخ متألما :" تبا ما هذا ؟"
التفت ليجد جون واضعا قدمه على الأريكة التي مالت للأمام قليلا
ثم أعادها وهو ينظر بحنق وتوعد متكتفاً
ليقول :" تستحق هذا "
نهض كريس ليذهب لسريره وهو يقول متذمرا :" يآلك من مزعج , أين كان ما لديك , أجله لاحقا "
حال ما استلقى على سريره حتى وجد جون يتكئ على طرف الباب وهو ينظر أليه
فشعر بالانزعاج أكثر ثم قال :" ما سر هذه النظرة ؟"
أخيرا نطق جون بغيظ أخفاه :" ألا تظن بأنك تماديت قليلا بالأمس ؟؟"
تقلب كريس على سريره وهو يقول :" لا , إن كنت تقصد روز , فأنا أشكر نفسي على دعوتها إلى هنا , وأذا كنت تقصد ستيف فلم يكن لدي خيار أخر ماذا أيضا ؟؟"
زفر جون ثم تقدم أليه يقول :" ألم تفكر بمدى الخطورة التي قد تتعرض لها حين اكتشفت أمري حتى تدعوها ببساطة إلى شقتك ؟"
نهض كريس جالسا وهو يبتسم ليقول بخبث :" هل أنت قلق عليها ؟؟"
صمت جون للحظات ثم أشاح بوجهه وهو يقول :" معتوهٌ أحمق .. هذا غير صحيح "
قهقه كريس بمكر ثم قال :" لا تقلق عليها ,ستكون بخير .. وأيضا أظن بأن وليام يتلاعب بها ليغيظك فحسب
كما كان يفعل معي في السابق تماما لكنه لم ينوي قتلها فعليا ذلك اليوم "
جلس جون على كرسي في زاوية الغرفة وهو يقول بتعجب :" وكيف عرفت بهذا ؟ "
ظهرت على كريس ملامح التوتر وشحب وجهه ليقول بارتباك :
" آآ ,, لقـد ... لقد جاء إلى هنا وقابلته .. وأخبرني بما سيفعله , فلو أنه كان سيقتلها لما كشف نفسه أمامنا "
توقف جون بصدمة ثم تقدم نحو كريس وصرخ في وجهه :
" أأنت مختل أم ماذا ؟؟؟ تقول بأنه جاء إلى شقتك لكنك لم تفكر بالرحيل ..!؟
ألا تعلم بأنه قد يدخل أولئك الأوغاد في أي وقت الآن ؟ "
عاد كريس يغطي نفسه بالغطاء وهو يستشعر الدفء ثم قال :
"لا أفكر في تغيير شقتي الآن .. لا تقلق لن يخبرهم فهو لن يشعر بالنصر حين يشي بنا فحسب ..
أذا كنت مصراً فـأحجز لي في أحد الفنادق على حسابك فهي مكان آمن "
كز جون على أسنانه بحنق وهو يهمس :" سحقا لك .."
ألتفت ليخرج لكن قبل ذلك امتد يده لوسادة كريس التي كان يحتضنها
ليسحبها ويرميها خارج الغرفة ثم خرج بعد ان أغلق الباب بعنف



--- --------------------------------------------------------------------------------------------
فريمان :" لم يتبقى شيء على اكتمال التجهيزات .. إن جرى الأمر كما خططنا فـ ستبحر السفن بعد ثلاثة أيام على الأقل..
ليوناردو مقتنع تماما بالصفقة وقد أصر على أقامة حفل كبير في مساء الغد بمناسبة اكتمال ألصفقه ..
لذلك اخطط على إقناعه بأن تسير السفن في الغد في وقت الحفل حتى لا تشك الشرطة بنا "

ريتشارد :" جيد .. هذا العمل سار جيدا وليس هناك أي عوائق حتى الآن .."

:" لقد أوكلت أمر السيد روي وأبنته إلى وليام .. فـ لا أظن بأن جون متفرغ كفاية لذلك "

:" لا بأس عندي في ذلك .. ألم تجد ذلك الأحمق الهارب كريس بعد ؟؟"

:" أسف سيدي .. لازلنا نبحث عنه .. إن كان في البلادة فسنجده لا محالة .."

:" لن أستريح إلا حين أتأكد من أننا أسكتناه للأبد , لقد أخطأت حين وثقت به "
:" لا عليك سيدي .. سنجده قريبا "





  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
<\3, lost, soul


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
 
الانتقال السريع


الساعة الآن 06:12 PM.
ترتيب أنيدرا عالمياً
Rss  Facebook  Twitter

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

منتديات أنيدرا An-Dr للدراما الآسيوية و الأنمي

منتديات أنيدرا