من قلب فتاة أردنية
لإزالة كل الأعلانات،
سجل الآن في منتديات أنيدرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي الأعضاء ....
تناثرت واحتارت أفكاري قبل ان اتم بنشر مقالتي الكترونيا, وخصوصا بان مقالتي هي عن وطني الأردن ,وانني سوف انشرها بين اعضاء خليجيين ...فقلت في نفسي ربما لن يهتم احدا بها وتخيلت انني ربما لن القى اية ردود ..لكنني في نهاية المطاف قررت ان اعبر عن مكنونات صدري ونتاج عقلي وان انشر مقالتي هنا لديكم ..وارى ما الذي سيحدث .
الآن... سوف اضع بين ايديكم ثمرة حبي لوطني, وقطرة من بحر انتمائي وولائي له ,واتمنى ان تنال الاستحسان .
من قلب فتاة أردنية ....
وقفتُ أسيرةَ السؤالِ, تائهةٌ في دوامةِ الاستغرابِ, وقلبي يدقُّ بسرعةٍ.. يكادُ يتوقفُ ,ودمعي يسيلُ من السجامِ ,جاثمةٌ على ركبتيَّ انتظرُ متى يرحمني الجواب ,ليخرجَ من صميمِ قلبي إلى طرفِ اللسانِ ,والسؤال الذي يتكررُ بخاطري باستمرار, كيف أقدرُ على وصفِ بلدي الأردنُ واحةًًَ الاستقرارِ؟ فتدافعت قوافلُ الكلامِ, لتشقَّ الحنجرةَ وتصفُ ما في القلبِ والوجدانِ, لتقولَ بصوتٍ عالٍ ما يلي من الكلام:.
الأردنُ..... فارسٌ مغوارٌ, منزلُ معطاءٌ, مدرسةٌ تخرِّج خيرَ الأجيالِ, صامدةٌ في وجهِ الأعداءِ, خيرُ ثمرةٍ طلعت من خيرِ شجرةٍ في هذا الزمانِ, وأرضٌ تحتضنُ العروسَ عمّان, وحولها تتبعثرُ إحدى عشرَ فتاةٍ من أجملِ الأقرانِ.
موطني.... ذاكَ الوطنُ خيرُ وطنٍ, خيرُ ما أسسَ في هذا الزمنٍ, هو الأمنُ والأملُ , هو الدافعُ للعملِ ,هو النورُ في وسطِ السجى , أفضلُ من يسندُ في الكربِ ,هو من علَّمنا الحياةَ ولا يدري أنَّهُ الحياةَ,فنحن نعيشُ بحبِّهِ ونحبُّه كي نعيشَ, وطني..... يعذبُ فيهِ الملحُ ,ويحلو فيهِ المرُّ, ويسهلُ فيه ِالصعبُ ,ويبرد فيهِ الحرُّ, هذا هو موطني... فكيف لا أجثمُ على ركبتيَّ بوصفِهِ؟.
ويمتزجُ حبِّي لوطني بحبِّ صاحبِ ذلكَ التاجِ, ذاكَ الملاكُ الكائنُ في وسطِ عمّانَ, هو الذي في الحقِّ جريءٍ, وعن الظلمِ محيدِ, للصدقِ رفيقِ, للخيرِ مقبلٌ, للشرِّ مدبرٌ, ميزانُ العدلِ قلبَهُ والمساواةِ نبضَه,يدعمُ المغتربينَ, إصلاحِ ذاتِ البينِ همُّهُ, وفي القلبِ مقرُّهُ, يكرِّمُ الأدباءَ وهو أكبرَهم , يكرِّمُ العلماءَ ويشجِّعَهم , يحبُّ الأطفالَ وهو قدوتُهم, يتمنى أن يكونَ السلامُ رايةََ العربِ والإسلامِ ,يتمنى أن نكونَ كالعصافيرِ المحلِّقةِ في الهواءِ نسامحُ من يسيء, ويتمنى أن نكونَ كالأسدِ نحاربُ من بنا يستهين .
إنَّهُ ملكنا ملكُ الأردنِ ,الملكُ عبدُ اللهِ الثاني بن الحسينِ الجليلُ المقدار,ِ لا يقبلُ بأيِّ ضلالٍ أن يصيبَ عمّانَ, ما بالنا وهذهِ صفاتُ الهاشميين ,ترفعُ قدرَهم وتخفضُ رؤوس الرجالِ لذكرِهم, لمجدِ تاريخِهم , ولبيضِ ماضيهم , وسجلِّ أعمالِهم, ودفترِ بطولاتهم , منذُ بزوغِ دينِ الإسلامِ الحنيفِ. فهو التاجُ الذي يزيّنُ عمّانَ , هو سراجُها في ظلامها, وهو مثالُها في الصدقِ واليقينِ , لا يفرِّقُ بينَ غنيِّ أو فقيرِ .....هذا هو سيدي ....فكيفَ لا أتلعثمُ بوصفِهِ؟.
ولن أنسى بالوصف سيدتي...جلالةُ الملكةِ رانيا العبد الله , إنَّ تلكَ السيدةُ الجليلةُ لها من حبِّنا وولائنا نصيباً , فهي زهرةٌ زيَّنت حديقتنا الأردن , وقنديلاً ينيرُ ظلماتِ ليلِنا , ولها طيبةٌ أربكتْ فكري , وتواضعاً شقَّ دماغي فلم يعد قادراً على الوصفِ , ولها رقَّةً أشيبت شعرَ بناتِ أفكاري , فعجزتُ كيف أبدأ ,فغضبَ الحبرُ في قلمي , وتفجَّرَ ليندفعَ إلى ورقتي , ليصفَ ما في قلبي ووجداني , هذه هي ملكتي.. فكيفَ لا أقفُ أسيرةَ السؤالِ؟.
وطني.... نحبُّكَ... وسنبقى نحبُّكَ.. وسنبقى لأجلكَ ونطوِّرُكَ, سنبذلُ الكثيرَ لرفعتِكَ, وسأبقى أرتجفُ حبّاً كلَّما انسابَ على شفتيَّ اسمكَ.....يا موطني.
سيدي وسيدتي....... ستبقونَ في نظرِنا نجمةٌ في العلى ...وشمسٌ تبيدُ الظلمَ ,وأسطورةٌ في هذا الزمنِ, بذكرِها العقلُ يتشتتُ, والكلامُ يتناثرُ, وحبلُ التفكيرِ ينقطعُ, و أهاجيسُ الخيالِ تموتُ.
إن هذا ليس تعصَّباً, بل حبَّّاً وكلام ِقلبٍ ذابَ في نارِ الانتماءِ للوطنِ , و شدةُ الولاء للعائلة الملكية , وهذا ليس إلا قليل من العشقِ من قلبِ فتاةٍ أردنيةٍ بدويةٍ أسرت , وستبقى أسيرةً في بحرِ الولاءِ والانتماءِ .
مع خالص الشكر والتقدير
الموضوع الأصلي :
من قلب فتاة أردنية || الكاتب :
happy girl-2009 || المصدر :
منتديات أنيدرا