منتديات أنيدرا الدراما الكورية و اليابانية



الملاحظات

الروايات والقصص المكتملة الرّوآيات والقصَص آلمُكْتمِلة لأنيدرا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-06-2010, 03:34 AM
الصورة الرمزية Miss News
Miss News Miss News غير متصل
أنيدراوي مجتهد
 
معلومات إضافية
الانتساب : Aug 2009
رقم العضوية : 47981
المشاركات : 157
   الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Morocco
Subforum Old ×|| هناكـَ أَرَى ابْتِساَمةً لَطيِفَة ... وَسَطَ الأَحْزاَن ... ||×

×|| هناكـَ أَرَى ابْتِساَمةً لَطيِفَة ... وَسَطَ الأَحْزاَن ... ||×


لإزالة كل الأعلانات، سجل الآن في منتديات أنيدرا

السلامـ عليكمـ و رحمة الله تعالى و بركاتهـ

أهلاً بالجميعـ ^_^

كيف أحوالكمـ و أخباركمـ ؟

ان شاء الله الجميع بخير

...

جئتـ اليومـ بقصة جديدة كتبتهاآ من زماانـ
وقبلـ القصص التي عرضتهاآ مسبقاً هناآ

أتمنى أن تنالـ على استحسانكمـ : )

...
×| هناك أرى ابتسامة لطيفة...وسط الأحزان...


ارتدت ملابسها و قالت بصوتِ خانق وسط الثياب : سأذهب يا أمي إلى المسرح لأتدرب قليلاً، فلا تنتظريني للغذاء فقد أتأخر.

ردت عليها والدتها بلهجة آمرة : أ مازلتِ تتدربين؟ حسناً، لا تتأخري أكثر من ذلك

و كانت ستضيف : اهتمي بنفسكِ فالحرب قد أبادت المدن المجاورة. لكنها لم تفعل ذلك.

و قالت ابنتها بابتسامة صنعتها شفتاها بمشقة : أريد أن أحقق هدفي و أن أجعل الجميع سعداء،


هي فتاة تهوى التمثيل و خصوصاً على المسرح الفكاهي، حتى تجعل الصغار و الكبار يبتسمون و لتسمع ذلك اللحن العذب ألا و هي الضحكات البريئة.

توفيَ والدها في مدينةٍ مجاورةٍ و قد كان يدافع عنها بشجاعة، تعيش هي الآن مع والدتها وسط توتر قد سيطر على المدينة لأن المدن المجاورة تعلوها صرخات آلام الحرب، باستثناء بعض المدن الصغيرة.

تُسمى [ هيفاء ]، البالغة من العمر السادسة عشر ، تهتم بكل من يحيط حولها، صغاراً كانوا أو كباراً

و لديها هدف و هو أن تقدم أحسن ما لديها في مهرجان الربيع، لذلك هي الآن تتدرب

صحيح أنها مازالت مبتدئة، لكن إرادتها قوية لجعل الناس المنكوبين يبتسمون ويشعرون بالسعادة.

::


عند فتحها باب المسرح قالت : مرحباً

أجابها أحد العاملين بنبرة يملأها الحزن : أهلا بكِ [ هيفاء ]

لاحظت [ هيفاء] الحزن البادي على وجه العامل فتساءلت عن ذلك

فأجاب العامل : لقد توفيَ أهلي في المدينة المجاورة. ثم بدأ يصرخ : لقد قتلوهم أولئك الأعداء ، لا رحمة فيهم و لا شفقة

كم أود سحقهم بين أصابعي.

[ هيفاء ] لم تشأ زيادة كلمة بعد سماعها لجملِ جعلت إرادتها أقوى و أقوى

لذلك قررت أن تعمل بجد لكي تجعل الجميع يبتسم

ظناً منها أن بالابتسامة ستعيد السعادة للجميع، ....

و هكذا تدربت على هذا المنوال: ترتدي ملابسها المضحكة و بحركات تعبر عن رسالتها المضحكة

استغرقت في التدريب إلى أن أتت صديقتها.

فقالت لها : مرحباً [ رغد ]

ردت عليها : أمازلتِ تتدربين؟ نصف المدينة قد غادروا و آخرون يستعدون للمغادرة و أنتِ هنا بهذه الملابس السخيفة ، أتعتقدين أنها ستحميكِ من هجمات الأعداء؟

قالت [ رغد] كل هذه الكلمات التي كانت بالنسبة لـ[هيفاء ] صدمة تلوَ الأخرى.

فأردفت قائلة : يغادرون؟ و لكن نحن ليس لدينا أي دافعٍ للهرب، المفروض أنهم يستعدون لمهرجان الربيع و ليس الهروب.

فردت [ رغد ] : ألا تفهمين؟ هناك حروب في المدن المجاورة ومن البدبهي أن تُقصف مدينتنا في ليلةٍ أو ضحاها.

قالت [ هيفاء ] بكل أسى : و ماذا عن تدريباتي؟ ماذا عن المهرجان؟

أجابتها: إنسيْ...فالوقت يمضي... و الحياة هي الأخرى تمضي ...

خرجت [ رغد ] تاركةً خيبات الأمل تعلو وجه [ هيفاء ] ، لا تعلم ما الذي ستفعله، و من شدة تلك الصدمات أكملت تدريبها بدون وعي منها، تفكر في الحروب و المعاناة التي ستحل هنا، و جسدها يتحرك بدون أدنى شعورٍ منهاَ.

قاربت الساعة أن تعلن منتصف الليل، و [هيفاء] مازالت تتدرب

و تردد بصوت منخفض : لن أستسلم، لن يضيع أملي في إسعادهم هباءً، قد تكون تمزح معي فقط....لن أستسلم...

أما والدتها فقد أُرغمت على مغادرة المدينة مع جماعة من الناس ، لم تجد أي طريقةٍ للوصول إلى ابنتها التي مازالت في المسرح، و لم تجد أي وسيلة لإخبارها ما الذي يجري .


و عند الفجر، عادت [ هيفاء ] إلى المنزل ، صُدمت عند إدراكها أن والدتها ذهب و لن تعود لتستقبلها كالمعتاد، و في تلك اللحظة أحست بفراغِ مرعب سلب والدتها إلى أبعد مكان في العالم ، فقط الأثاث المُرمى على الأرض بطريقة عشوائية ، هو من رحب بها بطريق حزينة، ليخبرها أن هناك من أتى إلى هذا المنزل.

و من كثرة التعب غفت [ هيفاء ] قليلاً ، بدون أمرٍ منها لفعل ذلكـ ، و نامت ...

كانت دموع حارة تشق مسيرتها في وجهها الذي افتقد لمعته بكثرة التعب ، و تلقي الصدمات،

يدان ترتعشان من وحش الحرب الهائج، الذي سلب والدتها، لا تعلم إن كانت حية أم ميتة

فقط التفكير في هذه الأشياء جعلت [ هيفاء ] تستيقظ، لتفتح عيناها على كابوس آخر و لكن هذه المرة حقيقي.

::

ذهبت [ هيفاء ] إلى المسرح فغداً موعد المهرجان، و كم تمنت أن تلتقي بشخص في القاعة و لكن من سيستجيب لأمنيتها

و بالكاد يوجد أشخاص في المدينة ؟

يتناهى إلى مسمعها أصوات متداخلة ، فنجد شخصاً يقول : إياكم و الابتعاد عني، فالمكان خطر...

و آخر يقول : هيا...هيا ، أسرعوا ...

و هي تتدرب على الخشبة و صدى خطواتها يعطي صوتاً مخيفاً...

و سرعان ما تعبت و لم تعد لديها الرغبة في إكمال التدريب، لأنها كانت تتذكر والدتها في كل لحظة و لم تستطع المتابعة.

قررت الذهاب عند صديقتها [ رغد ] ، فطرقت الباب عدة مرات و انتظرت طويلاً

إلى أن قالت لها امرأة عجوز : لقد غادر سكان هذا المنزل بالأمس.

في الحقيقة [ هيفاء ] كانت تعلم أن صديقتها ستغادر لكنها لم تدرك ما تفعله

و أضافت العجوز : ألم تغادري أنتِ أيضاَ؟

فأجابت [ هيفاء ] التي وجهت نظراتها إلى الأسفل : أنا...أنا لم أغادر و لن أغادر حتى أحضر المهرجان

فاندهشت العجوز لجوابها وقالت: ألا تعلمين أن الأعداء سيهاجمون المدينة غداً؟

لكن [ هيفاء ] مصِرة على قولها : لا يهمني...

و أضافت : صحيح انني فتاة عادية و لن أجبركِ على حضور المهرجان، لكن كم كنت أتمنى أن أرى ابتسامات الكبار و كم تمنيت أن أسمع ضحكات الصغار. تسللت دمعتان من عيناها، و أكملت : حسناً ، إذا أردتي المجيء فسأكون في الساحة العامة . و ابتسمت محاولة إخفاء أحزانها.

شعرت العجوز بالأسى اتجاه الفتاة ، و قالت لها : أتعدينني بأن تكوني غداً هناك؟ لأنني سآتي

و قالت [ هيفاء ] و الفرحة جعلت دموعها تنهمر خارجاً عن إرادتها : شكراً لكِ ، شكراً لكِ ، لا أعرف ما أقول، كلامكِ أعاد لي الثقة بنفسي ، أشكركِ للمرة الثالثة.

ابتسمت العجوز و ذهبت تاركةً يدها تقول وداعاً.

اتجهت [ هيفاء ] إلى المسرح ، و هذه المرة كانت تتدرب بكل ما تملك لتقدم أفضل ما لديها

عسى أن ينال إعجاب تلك العجوز.

::

و أصبح الصباح أخيراً

[ هيفاء ] لم تنم في الليل، فقد كانت تتذكر والدتها التي كانت تشجعها في الماضي على تحقيق أهدافها،

غير أن الرياح أتت بما لا تشتهيه السفن ، و هذا حالها إلى الآن..

حسناً ، كل شيء مرتب . أردفت [ هيفاء ] قائلة.

ثم أضافت : يجب أن أنتظر المرأة العجوز.

انتظرت قليلاً، ثم أتت طفلة لا تتجاوز الست سنوات

لم تنطق بأي حرف، فقط كانت تنتظر العرض،

و بعد قليل بدأت [ هيفاء ] بتقديم عرضها....و بالكاد يوجد أحد بالخارج

تسمع فقط أصوات صواريخ و طائرات حربية، و لكنها لم تأبه بذلك و استمرت بعرضها

و الطفلة أيضا، استمرت بمتابعة العرض. فجأة...

ارتفع صوت القنابل و الطائرات الحربية ، و وصلوا إلى الحديقة العامة

فأطلقوا ما أطلقوه لتدمير المكان، و كانت [ هيفاء ] تحمي الطفلة، و تسبب ذلك بإصابتها بجروحٍ خطيرة قد تؤدي إلى وفاتها،...

قالت [ هيفاء ] بكلمات متقطعة : هل...أنتِ...بخير؟

أجابت الطفلة بابتسامة و هي لا تعي ما الذي يحصل : أجل، أنا بخير، ترى ماذا كان هذا؟ و ما ذاك السائل الأحمر؟

ربما هذه الطفلة لا تعرف ما الذي يجري، أنا لا ألومها على ذلك، فربما تخلوا عنها أهلها . هذا ما قالته [ هيفاء ] في سرها.

فردت عليها : هو شيء يجب أن نخاف منه ، و يجب أيضاً أن نحتميَ منه.

فقالت الطفلة : أتعلمين أن جدتي توفيت بالأمس ، و قالت لي أن أحضر العرض لكي لا تخلف وعداً قد قطعته على أحدهم

فهمت [ هيفاء ] كل شيء الآن و قالت في كلماتها الأخيرة: اسمعيني، اذهبي الآن و احمي نفسكِ ربما قد تصابين بمكروه،

و كوني سعيدة، فالحياة لا تستحق كل هذه الأحزان

ثم ارتخت يدها و توفيت الفتاة التي تدعى [ هيفاء ]، و نجت تلك الطفلة من تلك الحرب

و هي من قصت هذه القصة، و مازالت قصتها إلى الآن سيحكيها الآخرون على أطفالهم و بدورهم سيحكونها إلى آخرين

و هكذا تستمر...



|| النهاية ||


...

بانتظار ردودكمـ و تعليقاتكمـ

التي تشجعوني على طرح المزيد ^^

في أمان الله

الموضوع الأصلي : ×|| هناكـَ أَرَى ابْتِساَمةً لَطيِفَة ... وَسَطَ الأَحْزاَن ... ||× || الكاتب : Miss News || المصدر : منتديات أنيدرا


رد مع اقتباس
قديم 19-06-2010, 03:26 PM   رقم المشاركة : 2
Miss Sun Shine
استغفر الله





معلومات إضافية
  النقاط : 3036
  الجنس: الجنس: Male
  علم الدولة: علم الدولة Canada
  الحالة :Miss Sun Shine غير متصل
My SMS سبحآن الله وبحمده , استغفرالله والحمدلله رددها فلن تأخذ منك سوى ثواني فلا تبخل على ربك =)


أوسمتي
رد: ×|| هناكـَ أَرَى ابْتِساَمةً لَطيِفَة ... وَسَطَ الأَحْزاَن ... ||×

وعليكم السلاآم اهلاآ بكـ
كنت منتظرتك على ماتنزلين لنا قصه جديده
والحمدلله اول رد انا
القصه مره مؤثره هيفاء يالها من فتاة متفائله
لقد اعجبتني شخصيتها حقاً .. فلم تهتم بما حولها بل اهتمت
بكيف تسعدهم مهما كانت الظروف
والطفله ~ قصصصه مره حلوه ومؤثره واكذب عليك
لو قلتلك مادمعت عيني وانا اقرا النهايه
يعطيك الف الف عافيه قلبي وبنتظار المزيد والمزيد من قصصك




  رد مع اقتباس
قديم 19-06-2010, 05:30 PM   رقم المشاركة : 3
Miss News
أنيدراوي مجتهد
 
الصورة الرمزية Miss News





معلومات إضافية
  النقاط : 12935
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Morocco
  الحالة :Miss News غير متصل
My SMS افتح عينيكـ جيداً !!


أوسمتي
رد: ×|| هناكـَ أَرَى ابْتِساَمةً لَطيِفَة ... وَسَطَ الأَحْزاَن ... ||×

أهلاً أختِي ، سعدت كثيييراً بتواجدكِ هناآ ^__^

لا تعلمين كم سعادتِي بهذا الرد المميز و كونكِ من متابعاتِي

شكراً لكِ على التشجيع

ان شاء الله ستكون هناك قصص أخرى : )

بالتوفيق

في أمان الله




  رد مع اقتباس
قديم 19-06-2010, 08:33 PM   رقم المشاركة : 4
Camillia
الحرية والكرامة
 
الصورة الرمزية Camillia





معلومات إضافية
  النقاط : 170119
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Syria
  الحالة :Camillia غير متصل
My SMS حبي لها فاق الوصف والخيال شوقي لها يقضي سماء الكون


أوسمتي
رد: ×|| هناكـَ أَرَى ابْتِساَمةً لَطيِفَة ... وَسَطَ الأَحْزاَن ... ||×

مرحبا
يعطيك العافية
على القصة المؤثرة والمحزنه
في هذي القصة عبره ...
رغم الحرب والصواريخ والقنابل
تواجد صوت يريد ان يعيد الفرحة لاهلها
هيفاء كان حلمها ان تفرح الكبار والصغار
وسط الحرب هذي الفتاة استمرارت تحقيق
حلمها حتى ماتت


العجوز كم هي وافيه

القصة حلو كثير

+تقيم
وسلام




  رد مع اقتباس
قديم 20-06-2010, 01:25 PM   رقم المشاركة : 5
أنهار
R i v e r s
 
الصورة الرمزية أنهار





معلومات إضافية
  النقاط : 535589
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :أنهار غير متصل
My SMS من الممكن أن تغير تلك الإبتسامة .. كل شيء !


أوسمتي
رد: ×|| هناكـَ أَرَى ابْتِساَمةً لَطيِفَة ... وَسَطَ الأَحْزاَن ... ||×

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ماشاء الله هاهي الفصة التي انتظرناها طويلا

الله يعطيكي العافية عزيزتي ..

قصة ولا أروع رغم انها ذات طابع حزين ..

هيفاء تلك الفتاة التي لم تيأس .. الى اللحظة الاخيرة ..

وتلك العجوز التي اوفت بوعدها وحتى وهي ميتة ..

الله قمة بالروعة والله

تسلمين والله ياعسل وتسلم ايدك ..

الان اجازة لا تبخلين علينا بالقصص الحلوة هذي

مودتي



  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
 
الانتقال السريع


الساعة الآن 10:14 PM.
ترتيب أنيدرا عالمياً
Rss  Facebook  Twitter

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

منتديات أنيدرا An-Dr للدراما الآسيوية و الأنمي

منتديات أنيدرا