::
::
صَبَاحُكم خَير وسُرور بإذن الله ..
هناك بعض الحروف والكلمات عندما أقرأها، أشعر أني أقرأ عن نفسي !
سبحان الله كيف تتشابه بعض الخلجات إلى هذه الدرجة !
قصة نُشرت في مجلة حياة في عددها 113 في زاوية قصة قصيرة
القصة لصاحبتها " أفنان الصالح " بعنوان ( يأس الحروف: إعادة تدويرها ! )
وقد حازت على المركز الثاني في مسابقة القصة القصيرة التي أقامتها المجلة
هنيئاً لها هذا الفوز، وهنيئاً لها هذا الإبداع ..
هذه إحدى القصاصات التي أُحب قرائتها كل فترة
وهذا ما فعلته اليوم
وهُنا اقتباسات مُفضّلَة ...
[ كَم عابراً مرَّ بي دون أن يكترث لكلام يولد من فمي بعد أن أرهقني استخراجه مِن غَيَابة البِئر السحيقة
ونَمَت بشراسه في طريقهِ الأشواك وتجرّأَت عليه سباع الحزن، فخرج مكدوداً مرهقاً خائفاً
إلى صحراء لا تحفل بخروجه للحياة الأخرى على أيّ هَيئة كان! ]
[ حين نكتب شيئاً، ونشعُرُ أننا استخلصنا ما في روحنا من مشاعر تجاهه ونُلقي به للآخرين، فإننا نُخرج به ذنوبنا ونتطهر منها !
الحروف ذُنوبنا وفضائحنا المرئية التي يموت بها ماء وجهنا حين إظهارها! ]
[ منذ أشهر وأنا أُريد أن أتطهر، أن أكتب شيئاً،
أجد في نفسي قُصاصات الحكايا، خلاصتها التامة التي تحتاج إلى أن أُعيد قرائتها في جوٍّ أدبي، كي تخرج سالمة من عَرَجِ الفكرة الأولى.
ألبس الفكرة فتهترئُ بالتأجيل، وتأجيلاتي طويلة قاتلة تمحو دهشَةَ الوجود، وكل أشيائي تموت بهذه الطريقة الباردة الموحشة، ..... ]
[ ليسَت كل أشيائنا تحيا بزر تشغيل!.
وحتى أزرار التشغيل تعطب، تموت، تتبدّل..
لا يمكنني أن أثق بقدرةٍ كهذه، أنا يلحقني ظل حرف ميّت، ومشروع قاصّة!
ومهام كثيرة مؤجلة منذ عدة أشهر!.
لكن أزرار التشغيل معطوبة!.
ونَمَت حول قبرها الأزهار! ]
::
::