قصة وردة { الموضوع الخامس لمسابقة : الكتابة الإبداعية }
لإزالة كل الأعلانات،
سجل الآن في منتديات أنيدرا
كيف حالكم يا أعضاء؟
بصراحة هذا الموضوع أعجبني لأنه عن الورود
لن أطيل أترككم مع السطور
في يوم من الأيام....
كانت هنالك وردة تنمو وتنمو بجانب صديقاتها من الوورد الحمراء الجميلة...
الوورد تعيش على ضوء الشمس المشرقة...
وعلى مياه النهر العذب والحلو....
ذات يوم حدث نقاش بين تلك الورود الجميلة...
النقاش عباره عن حياة كل وردة وما هو مصيرها...
بعضهن يتمنين أن تكون كهدية للمرضى...
والبعض يتمنى أن يكون على المكتبة يرسم البهجة على كل شخص يرى الوردة...
ولكني أنا " شذى " وردة أحب أن أكون هدية خاصة لشخص يأخذني ويقدمني لشخص يحبه...
شذى عباره عن وردة جميلة حمراء مليئة بالحيوية والحب....
في كل ليلة جميلة تسهر على رؤية القمر الجميل الذي يبث فيها حب الحياة....
تتمنى من كل قلبها أن تكون الأجمل على الإطلاق وأن تكون أفضل....
ذات يوم....
أتى شاب لطيف ذو ابتسامة رقيقة وقطفها من بين كل الأزهار....
تقول " شذى " وبينما هو يقطفني أحسست بأن هذا الشخص هو الذي كنت أتمناه...
وقبل أن يقطفني وضع يده الرقيقة حولي وأخذ يتمعنني وقال باندهاش...
" ما أجملك من وردة حمراء "
هنا سعدت " شذى " بما قاله الشاب اللطيف...
وازدادت احمرارا.....
قطفها الشاب بكل رقة وحب وكأنه يحمل ابنته الجميلة.....
نعم...
الورود يتم اقتطافها بكل رقة لأن الورد يعتبر مثالا وهدية خاصة لشخص يحب شخص آخر....
قطفها بكل هدوء والإبتسامة تلف وجهه....
أخذها ووضعها على صدره....
كأنه يحضن ابنته ليشعرها بالدفئ والحنان....
انطلق ذلك الشاب بخطى ثابته وهادئة....
رأت " شذى " الإبتسامة التي تعلوه..
فعرفت أنها ستكون هدية لشخص خاص....
سعدت " شذى " وأخذت تبتسم أكثر وأكثر وتزدادت بريقاً وجمالاً...
وصل الشاب إلى البيت وكان يسكن في بيت عادي....
دخل الشاب إلى البيت وقال بصوتٍ هادئ....
" وصلت إلى البيت يا حبيبتي "
هنا فرحت " شذى " فرحا غير عادي...
يبدو بأن أمنيتها سوف تتحقق....
بينما هو يدخل....
أتت ابنته إليه....
تنادي أباها بشكل طفولي والإبتسامة تعلوا عليها...
" بابا عاد، بابا عاد"
رأت " شذى " هذا الموقف الجميل....
أخذ الأب طفلته وحملها وأخذ يقبلها ويقول لها....
" رجعت لك يا أميرتي الصغيرة "
قبلت الطفلة أباها وأخذت تحضنه بشدة...
هنا لم تستطع " شذى " أن تخفي دموعها لهذا الموقف الرائع...
تساقطت بعض قطرات حمراء منها وهي عبارة عن دموع الوردة الحمراء....
وتفشت الرائحة الزكية والجميلة من هذه الوردة الرقيقة....
رأت الطفله الوردة وسألت أباها....
" لمن هذه الوردة يا بابا؟ "
أجابها والدها...
" هذه وردة لماما "
هنا لم تقاوم الطفلة ذلك....
أخذت تهرول إلى أمها وهي تصرخ....
" ماما، ماما، بابا أحضر لك هدية جميلة لك "
وبعد ذلك ذهبت الطفلة إلى غرفتها لتلعب بألعابها....
أتى الأب إلى الغرفة ووجد زوجته تنتظره والإبتسامة تعلوا شفتيها....
أتى الأب وأخذ الوردة ( شذى ) وقدمها لزوجته....
أخذت الزوجة تلك الوردة الحمراء....
: الوردة الحمراء هي أجمل هدية تقدم بين الأحباب لأن الورد الأحمر يعبر عن الحب والرقة والحنان :
تحسست الزوجة بكل جوانب هذه الوردة الحمراء...
وأخذت تشم عطر الوردة الحمراء...
قالت الزوجة بكل هدوء....
" هل هذه الوردة حقا لي؟ "
أجابها...
" نعم، الورد للورد "
هنا لم تستطع الزوجة امتلاك نفسها....
فسقطت دمعة رقيقة وجميلة إلى داخل الوردة الحمراء...
تحسست " شذى " هذه الدمعة وقالت وهي تبتسم...
" يال جمال الحب "
فازدادت جمالا ورقة أكثر من ذي قبل...
وازدادت احمراراً وتألقاً....
أخذت الزوجة الوردة ووضعتها داخل كوب من الماء لترسم البهجة والسعادة على كل من يعيش في البيت...
في يوم من الأيام، أخذت تلك الفتاة الصغيرة الوردة الجميلة لتريها لصديقتها في البيت المجاور...
فلما دخلت إلى بيت صديقتها، وجدت كأسا من الماء وبها وردة أخرى، أخذت الطفلة الوردة " شذى " ووضعتها بجانب تلك الوردة...
رأت " شذى " تلك الوردة، ولكنها كانت وردة كئيبة ولونها يميل إلى البني....
سألت " شذى " تلك الوردة عن سبب تعاستها...
قالت تلك الوردة والكآبة تلف وجهها....
لم يهتم بي أحد....
كأني وردة ملقاة فقط للزينة....
لم يراعي مشاعري أحد ولم يأتِ أحدٌ إلي لكي يشم رائحتي الجذابة....
ولم أنل أي مديح على جمالي...
فصرت وردة تعيسة....
هنا قالت " شذى " في أعماقها...
" الحمد لله الذي رزقني بأناس يعرفون قيمة الوردة "
في حياتنا نجد الأطفال يلعبون بين الورود الجميلة ويقومون بتمزيقها وأيضا سحقها بأقدامهم...
الآن...
لا نجد إلا عدد قليل ممن يعرفون قيمة الورود وأهميتها....
وعادت " شذى " إلى البيت وهي سعيدة...
مرت الأيام وبدأ " شذى " بفقد بريقها وجمالها...
نعم...
هذه سنة الحياة ولا شي يبقى في هذه الدنيا...
كل شي فاني غير الخالق....
تمنت شذى أن يكون وداعها جميلاً لهذه الدنيا...
أخذت تلك الطفلة الجميلة الوردة بيدها الرقيقة....
وفتتها بشكل جميل ولطيف....
ذهبت إلى النافذة....
لآخر مره رأت شذى الطبيعة في حياتها...
وبصوت حزين قالت...
" وداعا أيتها العائلة الرائعة"
"شكرا لما قدمتوه لي من رعاية واحسان"
" حقا الحياة حلوة، حلوة بأصحابها وأناسها الرائعين "
وقالت جملتها الأخيرة...
" ابتسم دوما، لا تدع الحزن يدخل إلى أعماقك، إذا حزنت، فخذ احدى صديقاتي ( الورود ) وضعها في بيتك "
" تأمل في جمالها، وتأمل في بديع صنع الخالق "
وطارت " شذى " مع النسيم العليل وهي تبتسم...
النهاية
شكراً لطيب متابعتكم
نتمنى لـ كاتبــــ \ــــة الموضوع التوفيق
تحيتي
هانا
الموضوع الأصلي :
قصة وردة { الموضوع الخامس لمسابقة : الكتابة الإبداعية } || الكاتب :
Colourful Hana || المصدر :
منتديات أنيدرا