لقد كانت في مكتب والدها وهي تبكي بشده ..,,
وقـامت بالصراخ في وجه والدتها ووالدها ..: "لقد تحكمتم بحياتي بما فيه الكفايه انتم لن تقولو لي من يفترض بي ان احب .."
قام والدها بالقيام من على مقعده الفاخر وضرب الطاولة بقوه وقال : "انه مجرد ابن رجل اعمال عادي اما انتي فحفيدة رئيس شركة ****"
قالت له :"لماذا ابي الم يكن صديقك؟؟؟.. تناسيت صداقتك من اجل المال ..!!! وتسخسر ابنتك الى الأبد بسبب المال ..!؟!؟"
وخرجت من تلك الشركة التي يفتخر حتى عامل النظافة انه يعمل فـيها ..
واتجهت الى سيارتها وركبت سيارتها واتجـهت الى شركة ..
والد طفلها ..!!..
دخلت الشركة وهي تسأل عن والد طفلها لتجيب عليها مديرة اعمالها ..
بأن المرض قد عاوده مرة اخرى وانه قد نقل الى المشفى وان حالته خطرة جداً..وانه لايوجد فرصة له بالنجاة الا القليل..
شعرت بقليل من الصداع في رأسها .., وقد اختل توازنها .., وضعت يدها على معدتها
وتوجـهت الى سيارتها .., وقادتها مسرعة الى المشفى ...,,
همست في تلك السياره ..
:"ارجـوك لا تذهب انا قادمه"
وزادت السرعة ..., ليسمع جميع من كان في ذلك الشارع صوت انحراف سيارة فظيع يقطع الاذان ..
لترى تلك الأعين تلك السيارة التي من المستحيل ان تتخيل بأن صاحبها على قيد,الحياة..لتسمع تلك الاذان صوت سيارات الاسعاف ..
في المشفى سمعت صوت والدتها تقول لها ..:
" عزيزتي استيقظي استيقظي تستطيعين ان تحبي من تريدين فقط استيقطي"
فتحت عينيها ببطأ ثم اعتدلت في جلستها ..,, لتدخل عليها الطبيبه وهي مبتسمه..
ابتسمت الطبيبه وقالت :" لقد استيقظت عزيزتنا اخيراً.. لقد نمتي ساعتين كاملتين .."
صمتت الفتاة ولم تقل شيئ سوى :" ه..هـل جنيني بخير ؟؟.."
تلاشت ابتسامة الطبيبه عندما ذكرت الفتاة جنـينها .., لترد عليها الطبيبه :" أسفة لقول هذا لكن لأنقاذك كان علينا التخلي عن جنينك.."
انصدمت الفتاة ..
انصدمت الفتاة كثيراً فبدأت بالصراخ :" أبني.. ابني .., اعيدو الي ابني اعيدووه"
لتضغط الطبيبة مسرعة على زر الممرضات ..
وقالت والدتها: " عزيزتي كما انـ.. انه .., انه تـوماس قد فارق هذه الحياة"
انصدمت الفتاة اكثر
رمت الفتاة الغطاء من عليها ووضعت يدها على معدتها .., واتجهت الى الباب وهي تقول بغير وعي :"توماس..,توماس .. اعيدو لي توماس"
لتصرخ فجأه :" تومـاااااااااااااس .."
ثم تسقط على الارض ..,,
لتفتح تلك العينان الخضراوتان ببطأ لتجد امامها فتى لم تستطع رؤيت وجهه بسبب اشعة الشمس وفتى يبلغ من العمر الخامسة تقريباً..
استندت على مرفقيها لينسدل ذلك الشعر الاسود المدموج بالخصلات الزيتونيه على ضهرها
ما ان رأته حتى قالت : " توماس ..!!"
ابتسم ذلك الفتى واقترب من وجهها وضع يده اليمنى على خدها الايمن وقام بتقبيلها
ابتعد عنها وامسك بيدها وجعلها تقف ., استغربت المكان فكان توماس والفتى الصغير يرتديان زي ابيض وهي ترتدي فستاناً بسيطاً ابيض والمكان من حولهم كله ورود ملونه .., في تلك اللحظه ادركت تلك الفتاة انها ..., في الجنة مع حبيبها وطفلها .. الذي كان سيولد ..!!
النهايه