منتديات أنيدرا

منتديات أنيدرا (http://www.an-dr.com/vb/index.php)
-   وَحْـيُّ الـقَـَـلـَــمِ (http://www.an-dr.com/vb/forumdisplay.php?f=170)
-   -   الناجين\The Survivors بطولة Infinite (http://www.an-dr.com/vb/showthread.php?t=70972)

Diane 14-04-2014 01:40 PM

الناجين\The Survivors بطولة Infinite
 





http://www.an-dr.com/upload/viewimages/c3a5e0252e.jpg







السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
يآآآآه من زمان ما كتبت شيء :mixed-smiles-208: وهذه اول ترجمة لي في انيدرا من عام 2011..:mixed-smiles-166:

:mixed-smiles-112:


يسعدني ان اقدم لكم الرواية اللي حبيتها كثير (الناجين\The Survivors)
حقوق الترجمة والموضوع لي يا ذا المملوحة http://www.an-dr.com/upload/viewimages/31e109832f.png اما حقوق التأليف فهي تعود للكاتبين الاصليين http://www.an-dr.com/vb/images/icons/icon26.gif واستأذنت منهم لترجمتها الى العربية..:mixed-smiles-040:
استمتعوا بقراءة القصة كما استمتعت انا واتمنى لكم احلام سعيدة!










:mixed-smiles-080:!EnJoy


Diane 14-04-2014 01:41 PM

رد: الناجين\The Survivors بطولة Infinite
 





http://www.an-dr.com/upload/viewimages/66f328f05f.png



الكاتب/ :mixed-smiles-056: WorldTurnsCold و :mixed-smiles-056: Pangjyt
المترجم/Diane
عدد الفصول/لم يحدد إلى الآن
النوع/ رعب, خيال
الناجين/ أعضاء انفينت

http://www.an-dr.com/upload/viewimages/a96ff93b08.png
:mixed-smiles-056:
http://www.an-dr.com/upload/viewimages/03b5821ed0.png
:mixed-smiles-056:
http://www.an-dr.com/upload/viewimages/fe35c80627.png
:mixed-smiles-056:
http://www.an-dr.com/upload/viewimages/cf657c7c0f.png
:mixed-smiles-056:
http://www.an-dr.com/upload/viewimages/422a517068.png
:mixed-smiles-056:
http://www.an-dr.com/upload/viewimages/ef477012ae.png
:mixed-smiles-056:

نبذة
سانغيو ودونغوو خرجا للتسكع سوياً كأي صديقين مقربين، ما الذي سيحدث لو وجدا نفسيهما في مواجهة الزومبي (الموتى العائدون للحياة)؟
ماذا سيكون تأثير هذا على حياتهما؟ وكيف سوف تلتحم حياتهما مع اعضاء انفينت الباقين؟
والاهم من هذا كله ما السر الذي اخفته الحكومة الكورية عن الشعب؟
وما الخطأ المميت الذي تسبب بهذه المواجهة البشعة؟

تحذير: هذه القصة تحتوي على مقاطع دامية وعنيفة
لذا لا ينصح بقراءتها لذوي القلوب الضعيفة.
الموضوع من تعبي وترجمتي الشخصية لا احلل اي نقل بدون ذكر اسمي
ولا من ينسب جهدي وتعبي لنفسه!

ملاحظة: راح انزل بارت كل ما انتهيت من ترجمته إن شاء الله
ولو وجدت اقبال على القصة راح استعجل بترجمتها باذن الله..
وبتلاحظون اني اكتب للجمع الاموات الاحياء وللمفرد زومبي..

اعذروني على اي تأخير، خلل او قصور في الترجمة..

اتمنى من مشرفات القسم :mixed-smiles-288: أنه يتحملوني
لأنه إن شاء الله اذا انتهيت من ترجمة كل بارت راح انزله
واطلب منهم انه يضيفونه في الرد القادم..
سامحوني راح اتعبكم معي..

شكر خاص للكتاب الاصليين :mixed-smiles-288: وصاحبتي اريانا :mixed-smiles-288::mixed-smiles-288: على تغليبها معي لاخذ الاذن منهم..



واخيراً اتمنى لكم قضاء وقت مشوق في قراءة هذه القصة..:mixed-smiles-064::mixed-smiles-288:


Diane 14-04-2014 01:43 PM

رد: الناجين\The Survivors بطولة Infinite
 





http://www.an-dr.com/upload/viewimages/62f42b2e9e.png

لما جيت احط البارت شفت هذا :mixed-smiles-084: وتذكرت حالتي وانا اهزئني عشان انام:laugh_1:





البارت:
1
2
3

4

5




































Diane 14-04-2014 01:44 PM

رد: الناجين\The Survivors بطولة Infinite
 







لم يكن أمراً متوقعاً، ولا خطر على بال بشر. فعلى الرغم من كل شيء، لم يكن الأمر مقدراً. هوخطأ، مجرد خطأ. حدث ذلك في يوم أحد عادي. كان المقهى ممتلئ بأحاديث صاخبة من المراهقين والبالغين.
تنهد سانغيو، هو ينتظر دونغوو منذ ساعة مضت ولكنه لم يصل بعد. إنه يشعر بالتعب والقلق، لم يعلم ما الذي حدث لصديقه الذي كان ملتزماً بمواعيده دائماً. عندما أوشك على الاتصال بدونغوو، رن هاتفه. عندما أجاب أدرك أن المتصل في الواقع هو دونغوو.
"مرحباً؟!" أجاب سانغيو وهو يشعر بالانزعاج.
"هيونغ، أنا آسف لقد تأخرت! إن الطريق مزدحم جداً، اشك بأن هناك حادث أمامي لوجود العديد من سيارات الشرطة في الأرجاء!" قال دونغوو وهو يؤكد على شدة الازدحام الذي في طريقه.
"لقد وصلت هنا منذ ساعة، وأنا اشعر بأنني متعب حقاً!" تذمر سانغيو وهو يسند جبينه على السطح الخشبي للطاولة.
" لا تقلق، سوف أصل قريباً! قم أنت بطلب الطعام اولاً، الحساب علي!" قام دونغوو بطمأنة الاكبر.
"حسناً إذاً." تنهد سانغيو وأستمر في انتظار صديقه ليصل، فهو لم يتزحزح من مكانه لأنه يشعر بالكسل من أن يطلب أي شيء. لقد أراد أن يأكل مع دونغوو، وليس لوحده.
سانغيو شعر بالملل الشديد من انتظار دونغوو. يحدق بالتلفاز الذي لم يعره أحد آخر اي اهتمام. كان التلفاز يعرض احدى الميلودراميات الكورية ذات الفكرة المبتذلة وتعلقتا عينا سانغيو بالتلفاز. لقد شاهد هذه الدراما من قبل وهو يعرف ما الذي سيحصل لاحقاً.
في هذه الحلقة البطلة سوف تكتشف بأن زوجها مصاب السرطان. سانغيو شاهد الدراما باهتمام في انتظار ذلك المشهد أن يعرض. كان مركزاً على مشاهدة التلفاز لدرجة أنه أجفل بسبب الضغط المفاجئ على كتفيه.
ادار سانغيو رأسه بغضب ليرى دونغوو المشرق بشعره البنفسجي يبتسم له. الاكبر حملق بسخط في دونغوو ونظر اليه شزراً، مظهراً بأنه يشعر بالانزعاج. انحنى دونغوو له، لعق شفتيه قبل أن يعتذر على تأخيره.
فجأة، أصدر التلفاز ضجيجاً مدوياً. لم يحدث هذا من قبل والضجة المفاجأة أثارت اهتمام الجميع. توقف الصوت وتغيرت المحطة إلى بث حي. خلفية بيضاء مع كتابات سوداء ظهرت عبر الشاشة.
‘من الآن فصاعداً،
لا أحد سوف يكون في أمان..........
يمكنكم أن تلوموا الحكومة فقط..........
لأجل ما سوف يحدث..........
هذه هي بداية الانتقام فقط..........
وبداية كل شيء..........
الجميع سوف يموتون في النهاية..........
العالم سوف يصبح جميلاً مرة اخرى..........
بدون وجود البشر..........
جهزوا أنفسكم..........
لما سيحدث..........
سوف يكون اسوأ من حرب..........
إنه كابوس..........
انصتوا إلى تحذيري..........
وخذوا نصيحتي..........
صوبوا على رؤوسهم..........
لذا حظاً موفقاً..........
اتمنى بأن يكون هناك ناجين..........
سوف يكون قتالاً مملاً بدون انداد..........
جدوني عندما تصبحون جاهزين..........
سوف أنتظركم..........
الناجون الشجعان..........
وسوف أقضي عليكم كلكم بنفسي..........
ما لم تكونوا قادرين على ايقافي..........
وإلا لن أتوقف عن تشكيلهم..........،
أصدر التلفاز ضجيج آخر قبل أن تتحول الشاشة إلى سواد. التلفاز لم يكن يعمل وقد علق على الشاشة السوداء. عاملة المقهى اعتذرت معللة بأن التلفاز قد تعطل بسبب خطأ في الكابلات الداخلية.الجميع في المقهى بدأوا يغمغمون بعد أن شعروا بالرعب من الكلمات التي ظهرت على الشاشة.
عندما اصدر التلفاز ضجيجاً مرة اخرى، حبس الجميع انفاسهم. عاد التلفاز لعرض الميلودراما التي كانت من قبل. بعد ان انتهى العرض، اعتذرت القناة عن البث المفاجئ الغريب والذي قالوا بان من تسبب به هم بعض المخترقين.
تنهد الجميع بارتياح بعد ان ادركوا بان الكلمات التي عرضت مسبقاً كانت مجرد مزحة من قبل بعض المخترقين. سانغيو هز رأسه غير مصدق للكلمات التي عرضت على التلفاز قبل قليل.
ولكن على عكسه كان دونغوو خجول وجبان، وقد تجمد في أرضه وبدا مصعوقاً لما شاهده قبل قليل. نظر سانغيو إلى صديقه بتساؤل وهو يلوح بيديه أمام وجه دونغوو. الرجل ذو الشعر البنفسجي ما زال في حالة انبهار وعينيه مفتوحتين على اتساعهما، وقد تدلى فكه يكاد يلامس الطاولة الخشبية.
"دونغوو! دونغوو! جانغ دونغوو!" صاح سانغيو بصوت عالي في اذن دونغوو ولكنه فشل بأن يعيد الرجل ذو الشعر البنفسجي الى وعيه. عندها قرر بأن يقوم بلكمه بقوة على ذراعه ليعيده الى الواقع.
"هذا مؤلم!" تذمر دونغوو وهو يتألم " لماذا فعلت هذا، هيونغ؟" حدق به سانغيو بعينين ضيقتين عاقداً ذراعيه أمام صدره. "ما الذي كنت تفكر فيه؟ ألن نقوم بطلب الطعام؟ لا تنسى بأن الحساب عليك لأنك تأخرت!"
لم يكلف دونغوو نفسه عناء الاجابة وبدأ يشعر بالذعر "هيونغ هل هذه الكلمات حقيقية؟! ماذا لو كانت حقيقية، ما الذي سيحدث لنا؟! ماذا لو كان هؤلاء المخترقين ينون شراً وقاموا بخلق فوضى في العالم؟! ما الذي سوف نفعله لحماية أنفسنا؟! سوف نموت كلنا على أيديهم!" ثرثر دونغوو بدون توقف وقدانطلقت مخيلته وهو يلقي على الأكبر العديد من الاسئلة السخيفة.
حدق سانغيو بدونغوو ملياً قبل ان يقلب عينيه. هو لا يفهم كيف يمكن للأصغر أن يصدق هذه الحماقات التي ظهرت مسبقاً على التلفاز. لم تتخذ إجراءات وقائية بل هم مجرد مجموعة من المخترقين الحمقى يريدون أن يعكروا صفو هذه الدولة. في الحقيقة، إن سانغيو يعترف بأن هؤلاء المخترقين اذكياء بما أنهم تمكنوا من اختراق نظام البث والقيام بعرض شيء يمكن تصديقه ولكن بالتأكيد سوف يتم امساكهم لو حاولوا أن يفعلوها مرة اخرى.
اجاب سانغيو صديقه بعدم تصديق:"دونغووو حقاً, جانغ دونغوو؟! هل أنت في عقلك الآن؟! هل تصدق هذه الحماقات؟!" ثم قام بهز رأسه باستنكار وهو يسأل دونغوو " ما الذي يمكنهم فعله ؟ "
وقبل أن يجيبه الرجل ذو الشعر البنفسجي، قال بسخرية "إطلاق اشخاص من مستشفى للصحة العقلية وتركهم ليقتلوا الناس؟" اعطاه دونغوو نظرة مرعبة وهو يعض على شفته بقوة. ولكن سانغيو تجاهل النظرة الغبية على وجهه وتابع ليخيف الاصغر "أو ماذا لو كان امراً أكثر اثارة؟ لقد اخترعوا مرضاً لا يمكن شفاؤه وهو يعيد الموتى الى الحياة،سيبدؤون في مطاردتنا، يأكلوننا احياء ويصيبوننا بالعدوى فنصبح مثلهم؟" قالها سانغيو بغضب ممزوج مع سخط وانزعاج.
تجمد دونغوو، وهو يشعر برعب شديد مما قاله الاكبر سناً. نظر اليه سانغيو، يهز رأسه وقد فقد الامل بسبب تصرف دونغوو الساذج.
"حقاً، دونغوو، تمالك نفسك! هناك العديد من الاشياء التي يمكن تصديقها اكثر من هؤلاء المخترقين! هل ستطلب شيئاً؟! أنا اشعر بالجوع، لذا توقف عن اضاعة وقتي! لم آتي إلى هنا لكي اراك وانت تنظر الي بهذا الوجه الاحمق المرعوب، ولا لكي تمطرني بوابل من هذه الاسئلة السخيفة!" صرخ سانغيو مما تسبب بجعل العديد من الزبائن يرمقونهم بنظرات غريبة. واخيراً تمكن دونغوو من ادراك حجم غضب سانغيو وهرع مسرعاً إلى المنضدة الامامية كالفأر.
"إذاً هيونغ...ماذا سوف تفعل لو كان الموتى العائدون للحياة حقيقين وبدأوا في اجتياح عالمنا؟" قام دونغوو بسؤال سانغو مع حاجبين مرفوعين. "حسناً... بالطبع سوف احاربهم! انا لن اموت على ايديهم، وبالتأكيد لن اسقط دون قتال! هم بالتأكيد سوف يقطعوننا ارباً ويأكلوننا كم يفعل آكلي اللحوم..." ارتعش سانغيو، غير قادر على متابعة كلامه بعد أن تخيل المشهد المرعب.
"انت! هل يمكننا أن نتوقف عن إكمال هذه المحادثة السخيفة؟!" شعر سانغيو بأنه سوف يفقد اعصابه مجدداً. لم يشعر بالهدوء في اي وقت يكون فيه برفقة دونغوو، الاصغر دائماً ما يفقده قدرة السيطرة على غضبه! ابتلع دونغوو ريقه عندما رأى احمرار وجه الاكبر من الانزعاج وقرر بأن من الأفضل له أن يتوقف. هز رأسه وغمغم بنعومة "آسف" قبل يحرك قهوته الباردة بالحليب.
حدث اصطدام مفاجئ خلف المقهى مما جعل الجميع يقفزون من الصدمة قبل أن يلتفتوا إلى الخلف. كان هناك العديد من الاصوات والدمدمة، مما أخرس اي صوت في المقهى. عندها احدث التلفاز ضجة اخرى، هذه المرة كانت خلفية سوداء مع جملة واحدة باللون الأبيض المتوهج.
‘12:00 مساءً؛ بداية الكابوس‘



































~^ـ^ Ren HEART 15-04-2014 12:59 PM

رد: الناجين\The Survivors بطولة Infinite
 
:mixed-smiles-156::mixed-smiles-156::mixed-smiles-156::mixed-smiles-156::mixed-smiles-156::mixed-smiles-156::mixed-smiles-156:
روووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووعة بعد ان ارعبتنا :mixed-smiles-145::mixed-smiles-145:
يجننن انتظر البارت الجاي
واتمنى كمان اكون اووووووووووووووووول رد :mixed-smiles-209::mixed-smiles-209:

Ellen Mohammed 16-04-2014 07:26 PM

رد: الناجين\The Survivors بطولة Infinite
 
مرحباآ :mixed-smiles-158:
البارت الاول روعه ياريت ما تتأخري عليا بالبارت الجاي
تسلمي يا قلبي :mixed-smiles-307:

Diane 16-04-2014 11:35 PM

رد: الناجين\The Survivors بطولة Infinite
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اولاً آسفة للخلل اللي حصل في الموضوع وتم اصلاحه ولله الحمد..:mixed-smiles-079:
ثاني شيء أشكر ~^ـ^ Ren HEART و Ellen Mohammed على الردود اللي بردت قلبي..
الله يسعدكم ويحفظكم..:mixed-smiles-288:
خفت أنه الرواية ما اعجبتكم ويروح تعبي خسارة..:aca_deprest:
اتمنى من كل شخص يدخل يقرأ الرواية يرد ويقول رأيه..:suprise_1:
اوعدكم استقبل انتقاداتكم وارائكم وتعليقاتكم برحابة صدرhttp://www.an-dr.com/upload/viewimages/31e109832f.png..
تمت ترجمة البارتين الثاني والثالث ولله الحمد راح ينزلوا بعد شوي ان شاء الله انتظروني..:mixed-smiles-311:

Diane 17-04-2014 01:09 AM

رد: الناجين\The Survivors بطولة Infinite
 







الثنائي اللذان كانا يحاولان الاستمتاع بوقتهما الهادئ شعرا بالصدمة بسبب الفوضى المفاجئة في المقهى. غير قادرين على إدراك ما يحدث، كل منهما حدق في الآخر قبل أن يجولا بنظرهما في المقهى. المقهى أصبح في حالة فوضى وبدا أحدهم يعرج في آخره. كلاهما ما يزال غير مدرك لماذا الجميع يصرخون وكأنهم يصورون فلم رعب.

دمدمة الشخص الأعرج بدأت تزداد وضوحاً. الشخص كان يهوي في طريقه وهو يمشي قادماً من آخر المقهى. عندما رأياه وهو يهوي، حبسا انفاسهما في ذهول.

لم يستطيعا أن يصدقا ما تراه اعينهما، لأنه لا يصدق. فرك دونغوو عينيه ورمش عدة مرات لعل المشهد الذي يراه أمامه يتغير. سانغيو بقي يحدق فيما تراه عيناه، غير قادر على الكلام. لم يكن الشخص الذي يريانه أنساناً بل كان مخلوقاً غريباً.

أقترب زومبي وحيد من مجموعة من المراهقين، يبدو جديداً نوعاً ما، على جسده آثار العديد من العضات وقد فقد احدى ذراعيه. الزومبي كان رجلاً شاباً، يرتدي ثياباً جيدة وهو في بداية العشرينات من عمره. تعاني جمجمته من كسر شديد وقد تدلت أطرافه المكسورة على جانبيه. جر نفسه ببطء على أطراف المقهى ونخر بينما كان يقترب من المجموعة، تاركاً وراءه خط طويل من الدم. لكنه لم يعد وحده فقد بدأ آخرون في الظهور من بعده وهاهم يتبعون خُطاه.

شيء واحد يمكن أن يؤكده الصديقان عنهم ألا وهو جوعهم الشديد مع نظرة اليأس التي ظهرت على اوجههم المشوهة. تسمر الصديقان وقد علت وجهيهما تعابير ذهول، لا يعرفان كيف يتصرفان، يشعران باليأس. جسديهما تصلبا لمرأى المخلوقات المرعبة وهي تغزو المقهى بأكمله. كانا كلاهما مذهولان بسبب المنظر المرعب للأحياء الأموات.

تجمد دونغوو من الخوف، اصبحتا ساقيه كالهلام، أرتعش وهو يدفع ذراع سانغيو برفق. "هيونغ، هل لديك القدرة على قراءة الطالع أو شيء؟" قالها بصوت مرتعش. متخدر بسبب الوضع الذي كانا يوجهانه،توقف سانغيو وقد تسمرت قدماه على الأرض، غير قادر على الحركة. تحول المقهى إلى فوضى عارمة، مع دماء تفجرت من أولئك الذين فشلوا في الهروب من الموقف المخيف.

العديد من الناس امسكوا من قبل أولئك الموتى الأحياء ولم يتمكنوا من الهروب بعيداً عن قبضة تلك المخلوقات، التي كانت أقوى من الناس العاديين. المقهى بدا مرعباً وكأنه مشهد من فلم مرعب رخيص. ضرب دونغوو صديقه بقوة وبحمية عندما أدرك أن أحد الأموات الأحياء قد أقترب منهم. لكن سانغيو لم يتحرك قيد أنملة ومازال منبهر من الموقف كله.

"هيونغ! أستيقظ!" هز كتفي سانغيو بعنف، متمنياً أن يوقظ الأكبر من غيبوبته. "لدينا صحبة غير مرغوبة هنا!" دمدم بجانب سانغيو. عاد سانغيو إلى وعيه عندما هزه صديقه المرعوب وعلم بأن الحل الوحيد للخروج من هذا المأزق هو الهروب.

لحسن الحظ كانا يجلسان بجوار مدخل المقهى، ولو جريا بسرعة كافية سوف يتمكنان من الهروب في لمح البصر. لو أنهما جلسا بعيداً عن المدخل، لما كانت لهما أي فرصة للهرب من الأموات الأحياء الذين يمتلكون قوة هائلة.

أوشك سانغيو على الإمساك بالرجل ذو الشعر البنفسجي والهرب، لكنه تأخر جداً. الزومبي كان قد أمسك بيده المصابة يد دونغوو. "هيونغ! ساعدني!" دونغوو صرخ بصوت محموم بينما هو يصارع للهرب من قبضة الزومبي. الزومبي فتح فمه على اتساعه، وقد أطلق ريحاً لا تطاق وبدأ يهدر في وجه دونغوو.

(جرررر.... اررررر...) الجثة الحية هدر بغضب. "هيونغ! أنقذني! بسرعة، أنه يهدر في وجهي، هذا مقرف!" توسل دونغوو وهو يستمر في صراعه. عندهادونغوواستعمل حقيبته ليمنع هجوم الزومبي، دفع وجه الزومبي بحقيبته الزرقاء.

حاول سانغيو جهده ليبقى هادئاً بما أنه يحتاج أن يتصرف بسرعة لإنقاذ صديقه الذي تمت مهاجمته. تلفت حوله ليجد ساطوراً ضخماً خلف المنضدة الأمامية. جرى إلى المنضدة ليكتشف مشهداً دموياً مريعاً، فقد رأى أثنين من الأموات الأحياء وهم يأكلون عاملة المطعم التي فشلت في الهروب.

شق طريقه بصمت بين الميتين الحيين الذين كانا مشغولين في تناول طعامهما واختطف الساطور بدون أن يضيع أي وقت. كان يجب أن ينقذ صديقه الذي بدأ يخسر قتاله مع المخلوق المرعب.

في لمح البصر، صوب سانغيو على رأس الزومبي وضرب جمجمته مرتين. لقد تذكر تلك الكلمات التي كتبت على الشاشة ‘صوبوا نحو رؤوسهم‘. فُصل رأس الزومبي عن جسده وتدحرج على الأرض، مع الساطور الذي بقي في جمجمته.

سحب سانغيو الساطور وأمسك بيد دونغوو وهرب من الكافتيريا في الحال. ما زال على الصديقين أن يتخلصا من صدمتهما، لكنهما تابعا عدوهما في الشارع ليصلا إلى الجهة المقابلة.

ليزداد رعبهما مع ما واجهاه للتو، كان هناك العديد من الأموات الأحياء الذين يتجولون في الانحاء ويطاردون ‘وجباتهم‘ في كل مكان. عندها فقط أدركا أن مدينة سيول بأكملها قد احتلت من قبل هؤلاء المخلوقات المرعبة.

المشهد المرعب الذي لا ينسى أمامهم كان أسوأ من الذي واجهاه قبلاً في المقهى. السائقون كانوا يحاولون الفرار بسيارتهم وهم يصرخون في رعب قاطعين الطريق للنجاة بحياتهم. في حين أن بعضهم كانوا مرعوبين من منظر المخلوقات المرعبة التي تمشي في كل الارجاء إلى درجة أنهم فقدوا السيطرة على مركباتهم، مما تسبب بالعديد من الحوادث التي سدت الطريق بأكمله.

الرجلان ذوي الشعر البني والبنفسجي وقفا هناك في نهاية الطريق، يحدقان بجمود إلى الكابوس المريع الذي يحدث امامهما. تدفقت الدموع على وجه دونغوو الشاحب والممتقع، وهو يقع على الأرض وينتحب في خوف. سانغيو رأى حالة صديقه وبدأ يواسيه.

"ما المشكلة؟" سأله سانغيو بقلق. "هيونغ أنا خائف، أنا خائف حقاً، ما الذي سنفعله الآن؟ أنه ليس كابوس، كما ترى، هيونغ، أنه حقيقي كلنا سنموت!" قالها دونغوو بين دموعه.

"لن نموت، لابد من وجود حل! لكل شيء هناك حل، دونغوو! أنا لن أدعك تموت وأنت لن تموت!" الأكبر سناً تنهد وطمأن الصغير المرعوب وهو يربت على كتفه يواسيه، محاولاً أن يهدأ الصغير.

"لكن هيونغ، هذا الشيء...المرض، لن يتوقف عن الانتشار حتى يوقف أولئك المخترقين نشاطاتهم، هذا مستحيل، الا لو استطاع أحدهم أن يوقفهم، كيف يمكن لأحد أن يهزمهم وهو لا يعرف من هم!" صاح دونغوو بيأس. "هيونغ، لا يوجد في أيدينا أي شيء لنفعله." الرجل ذو الشعر البنفسجي تمتم باستسلام.

سانغيو نظر للأصغر سناً وهز رأسه بسبب دونغوو المتشائم الذي ظهر فجأة. دونغوو كان دائماً متفائلاً ورؤية التغيير في حالته أقلق سانغيو. فكر للحظة كيف يمكنه أن يرفع من معنويات الصغير قبل أن يلمح مضرب غولف مرمي في الطريق. ذهب ليحضره ثم عاد ليعطيه لدونغوو الذي كان يبكي.

نظر اليه الفتى الخائف بشك. "خذه!" أمره سانغيو وهو يعطي الصغير المرتجف مضرب الغولف. "كلانا سوف ينجو من هذا سوياً وسوف نطارد أولئك المخترقين. نحن سوف ننجو!" سانغيو أكد لدونغوو بصوت حازم.

ما أن أتم سانغيو جملته، حتى أقترب من خلفهما وببطء أثنين من الأموات الأحياء. وكأن ذو الشعر البني يمتلك حاسة حيوان، ادار رأسه بحدة عندما شعر بوجود الوحشين الجائعين. لم يعد خائفاً منهم، لقد قرر أن يصارعهم وينجو. لقد عزم على أن يطارد أولئك المخترقين الذين تسببوا بهذه الفوضى في العالم.

سانغيو سحب دونغوو، الذي مازال يرتجف من الخوف، من ذراعه ليرفعه. "هيونغ أنهما قادمين." قالها دونغوو بتوتر، مع ارتعاش بسيط في صوته. "أعرف ذلك وسوف نقاتلهما دونغوو! أجابسانغيو بصوت هادئ، وقد ظهرت على وجهه ابتسامة متكلفة.

الصغير المرتعش حدق فيه باندهاش. "هل أنت جاد؟ هيونغ؟" دونغوو تمتم وهو يرمق سانغيو، والذي كان يرفع ساطوره عالياً في الهواء. "هل يوجد وقت للمزاح الآن؟" سأل سانغيو، وهو يعطي دونغوو نظرة جادة قبل أن يمشي باتجاه أحد الزومبي.



Diane 17-04-2014 01:18 AM

رد: الناجين\The Survivors بطولة Infinite
 


http://www.an-dr.com/upload/viewimages/ff6fde38f1.png



ضرب سانغيو الزومبي بساطوره، كسر قفصه الصدري بسهولة بما أن الزومبي قد تحلل مسبقاً. أمعائه تناثرت أشلاء مع الطعنة القوية وسقطت على الأرض. لم يكن هناك وقت للفتى ذو الشعر البني ليشعر بالصدمة وقام بإخراج الساطور ليضعه في رأس الزومبي ليقسمه نصفين. فتح دونغوو عينيه على اتساعهما وهو يحدق باندهاش لتصرف سانغيو العنيف.

قفز دونغوو من الصدمة عندما لاحظ قبضة حديدية على ذراعه، كانت يداً متحللة. زعق دونغوو وهو يحاول أفضل ما لديه ليبعد اليد التي أمسكت به. تذكر أنه كان يمسك بمضرب الغولف بينما كان يبعد اليد المتعفنة عن ذراعه. الذراع سقطت على الأرض ليعلو هدير الزومبي بغضب، وقد وجه اسنانه نحو وجه دونغوو. لم يتردد دونغوو ضرب رأس الزومبي بمضرب الغولف. سقط الزومبي على الأرض وقد فارق الحياة.

دونغوو لم يصدق أنه قتل زومبي للتو، كان الشعور مخيفاً ولكنه منعش. شعر بأن شجاعته قد ازدادت، ولو كان قتل الأموات الاحياء هو الحل الوحيد لينجو فسوف يقتلهم جميعاً. كشر سانغيو عن ابتسامة له، فخور بما فعله صديقه. لكن تغيرت تعابيره في الحال لتصبح متجهمة. "تعال، لنغادر هذا المكان، يجب أن نجد عائلتينا اولاً!" ذو الشعر البني قالها بجدية.

ركبا سيارة ميني كوبر حمراء اختاراها بعشوائية وداس سانغيو على المقود ليبتعدا بها. بقي كلاهما صامتاً خلال رحلة العودة، يشعران بالخوف مما قد يحدث لعائلتهما. كان سانغيو يعيش في الطرف المقابل لمنزل دونغوو. كانا جارين وهكذا أصبحا صديقين. حاولا الاتصال بمنزليهما ولكن الخطوط كانت مقطوعة. مع الاضطراب الذي حل في العالم لم يكن من المفاجئ أن يتم قطع الخطوط.

خسر سانغيو والديه في حادث سيارة مؤخراً وكل ما تبقى له من عائلته هو أخيه. هو لا يعلم كيف سيكون شعوره لو خسر أخيه أيضاً. دونغوو الذي يجلس بجواره كان في حال أسوأ وهو يحكم يديه سوياً يدعو بأن يكون والديه على ما يرام. كطفل وحيد ليس لديه أخوة، كانت علاقة دونغوو بوالديه مقربة جداً ولا يمكن افسادها.

كلاهما كان غارقاً في أفكاره ويشعر بالقلق إلى درجة أنهما لم يلحظا أن المرج الذي بجوار الطريق قد تحول إلى حمام دم. العشب قد تلطخ بلون أحمر قاتم وامتلئ بالأموات الاحياء وهو ينتزعون احشاء جثث ضحاياهم.

عادا إلى مسقط رأسيهما، المكان الذي كان يوماً مفعم بالضجيج وصاخب، ودائماً ممتلئ بالضحكات والأطفال يلعبون، قد تحول إلى مكان بارد، هادئ وميت. العديد من السيارات عالقة في الطريق. بعض السيارات المركونة في الخارج قد تحطمت بسبب حوادث خطيرة.

ركن سانغيو الميني كوبر أمام باب منزله ‘القدر أ53‘. نزلا من السيارة وتوجه كل منهما إلى منزله، يشعران بالتوتر ويتمسكان ببصيص من الأمل. كلاهما وصل إلى عتبة باب منزله وقلوبهما تدق بسرعة في صدريهما، كانا على بعد خطوات قليلة من الحقيقة.

شعر سانغيو بأن يده قد أصبحت رطبة وهو يحرك مقبض الباب، البيت بدا هادئاً جداً. بدأ ينادي أخيه الأصغر. "ميونغسو، كيم ميونغسو، أين أنت؟!" كان يصيح وهو يجري كالمجنون في ارجاء منزله بحثاً عن أخيه.

"ميونغسو!" صاح سانغيو بيأس ولكنه لم يسمع أي إجابة. امتلأت عيناه بالدموع وهو يقف أمام غرفة أخيه، يمسك مقبض الباب بقوة يتخيل الأسوأ. "ربي، أرجوك، ليس ميونغسو، لا تأخذه مني، خذني بدلاً عنه" همس سانغيو وهو يحرك المقبض ليدفع الباب ويدخل.

فُتح الباب ليجد أخاه مستلقياً على سريره يغط في نوم عميق. أراد سانغيو أن يصرخ لأن قلبه كاد أن يتوقف عندما كان يظن بأن أخيه قد مات. غاضباً، سار بمهل نحو أخيه الذي ما يزال نائماً كخشبة مقطوعة، غير عالم بما حل من مصيبة في العالم.

ضرب سانغيو مؤخرة أخيه، ليستيقظ في الحال. خرج ميونغسو من سباته ليرى أخيه يحدق فيه بغضب. "ماذا؟ ما مشكلتك؟! لماذا فعلت هذا؟!" المراهق ذو الشعر الأسود عبس وهو ينظر الى أخيه بحنق.

"أنت! أنت! لما لم تجبني عندما كنت أناديك بصوت عالٍ؟! ولماذا ما زلت نائماً كالميت هنا؟! هل تعرف بما حصل في الخارج؟! كنت أصارع من أجل حياتي هناك بينما أنت هنا غارق في أحلامك!" وكز سانغيو ذراع أخيه بشدة وهو مهتاج ويوبخه بقسوة.

"ما الذي تقوله؟! هل جننت بسبب دراستك الدؤوبة في الجامعة؟! كنت نائماً لأنني بقيت طوال الليل أدرس لامتحاناتي السخيفة! والآن وأنا أحاول أن أرتاح قليلاً تأتي أنت لتفسد علي أجمل أحلامي!" ميونغسو الذي ما زال غير مدرك لما يحدث في الخارج، صرخ في وجه أخيه حانقاً.

لم يكن هناك وقت لسانغيو من أجل أن يعتذر لأخيه وهو يجره من فوق السرير، فتح النافذة على مصرعيها وأشار للفوضى العارمة التي حدثت في الخارج. ما أن رأى المنظر حتى شهق ميونغسو في استنكار، فتح عيناه على اتساعهما وتدلى حنكه. "ما الذي..." تنهد سانغيو وهو يرى ردة فعل أخيه.

"والآن بعد أن فهمت ما الذي كنت أتحدث عنه، هيا ولا تدعنا نضيع مزيداً من الوقت ونذهب لتفقد دونغوو." سانغيو قالها لأخيه على عجل، قبل أن يسرعا نحو منزل دونغوو في الجهة المقابلة من الشارع. توقف الرجل ذو الشعر البني فجأة وهو يسحب أخيه للوراء وقد تذكر شيئاً.

ترك سانغيو أخيه عند الباب الأمامي وأسرع عائداً نحو مخزنه ليحضر عتلة. بعد ذلك، ذهب إلى الحجرة السرية في منزله ليضع مسدساً في جيبه وأنتزع مسدساً آخر لونه أسود ومصقول. ثم وضع المسدس في يد أخيه.

حدق أخوه الأصغر فيه مع عينين وفم مفتوحين، يبدو بأن سانغيو قد جن ليسلمه مسدس العائلة. كان والدهما ضابط مباحث ذا رتبة عالية، قبل أن يموت في ذلك الحادث مع والدتهما قبل سنة فقط. والدهما حذرهما مراراً من ألا يخطيا خطوة واحدة في غرفته بدون إذنه؛ بالطبع الاخوين الشقيين لم ينصتا لأوامر والدهما.

في مرة، قررا أن يستكفا غرفة والدهما ليجدا أن الغرفة تحتوي على حجرة سرية حيث أحتفظ أبوهما بكل أسلحته الرائعة والمختلفة. لكن في تلك المرة كانا مصدومين ليفعلا أي شيء وقد هرعا مسرعين للخارج عندما رن جرس منزلهما ايذاناً بقدوم والدهما. " لن تريني هذا التعبير ما أن تخرج، صدقني!"سانغيو أخرس أخوه وهو يجره خارج منزله ليتجها نحو المنزل المقابل لهما.








~^ـ^ Ren HEART 17-04-2014 01:41 PM

رد: الناجين\The Survivors بطولة Infinite
 
واااااااااااااه رووعة
زدتني حماس
انتظر البارت الجاي واتمنى انو مايصير شيء يخوووووف
:mixed-smiles-108::mixed-smiles-108::mixed-smiles-108: ههه :mixed-smiles-156::mixed-smiles-156::mixed-smiles-156:

Diane 24-04-2014 01:39 AM

رد: الناجين\The Survivors بطولة Infinite
 
~^ـ^ Ren HEART
يسعد لي ياك :mixed-smiles-288:
البارتات الجاية حماس×حماس ان شاء الله :mixed-smiles-033:
حبي لي توكي اوبا :mixed-smiles-160:
ان شاء الله راح انزل البارت الرابع والخامس بكره او بعده..
ولو انه خاب ظني لانه توقعت الرواية تنجح هي رواية جميلة جداً..

Ellen Mohammed 26-04-2014 08:57 PM

رد: الناجين\The Survivors بطولة Infinite
 
رائع! أنا متحمسة..
بليز ما تتأخري بالـUPDATES! :mixed-smiles-092:
Note: بعرف أنه وقاحة مني بس رجاء ممكن تعملي لي توقيع ورمزية لفرقي المفضل بنفس حجم توقيعك بليز!

Diane 27-04-2014 04:13 PM

رد: الناجين\The Survivors بطولة Infinite
 
^
تسلمين يا حبيبتي على الرد
:mixed-smiles-288:..
وان شاء الله راح اصمم لك توقيع ولا يهمك :mixed-smiles-182:..

Diane 27-04-2014 06:04 PM

رد: الناجين\The Survivors بطولة Infinite
 


http://www.an-dr.com/upload/viewimages/2fcbc3e084.png




دونغوو فتح باب منزله بتوتر. تفاجئ من حالة منزله السيئة، كل شيء بدا فوضياً، وكأن أحدهم قد أقتحم المنزل وقام بنهبه. دق قلب دونغوو بجنون في صدره وهو يفرك باطني كفيه ببعضهما، يصلي بأن يكون والديه على مايرام.
الرجل ذو الشعر البنفسجي تنفس بعمق وهو يدفع باب والديه على مصراعيه. شعر بالخوف عندما رأى خيط دم أحمر قاتم وفي زاوية الغرفة وجد جثة أبيه الميت.
"لا" صرخ دونغوو بمرارة وهو يرى والده مسجاة على الأرض وقد فارق الحياة. "أبي! لا! أرجوك، لا يمكنك أن تموت! لقد وعدتني أن تحيا طويلاً!" صاح دونغوو بترجي وهو يهز ذراعي والده الميت ويبكي بألم.
"لقد قلت بأنك سوف تعتني بأحفادي! كيف يمكنك أن تكذب علي؟ أرجوك، أستيقظ، أرجوك! لقد وعدتك أن أعمل جاهداً! لا تتركني وحدي!" أنتحب دونغوو وهو يعانق جثة ملطخة بالدماء. أسوأ شيء بشأن وفاة والده أن موته لم يكن بسبب هجوم زومبي، والده انتحر. أباه طعن نفسه نفسه ومات من خسارة الدم، السكين الذي انغرس في صدر والده دليل على هذا التصرف الشنيع.
*أمي، أرجوك، كوني حية* صلى دونغوو بصمت وهو يتمنى ويأمل أن تكون والدته بخير. *أمي أنتظريني، سوف أجدك قريباً، أرجوك لا تتركيني كما فعل أبي، أنا خائف!* دونغوو فكروقد تساقطت دموعه مجدداً، ليذرفها على جسد والده.
الرجل ذو الشعر البنفسجي شعر وكأنه يختنق، غير قادر على التنفس وقلبه يؤلمه جداً. أراد أن يرى والديه مجدداً كما كان يفعل بعد المدرسة كل يوم. الأمر بسيط جداً ولكن لا يمكن تحقيقه.
والديه لم يعودا هنا، والده قتل نفسه ووالدته مفقودة. دونغوو تمنى لو كان تصرف بشكل أفضل، يلوم نفسه بألم ويتمتم إنه ابن سيء لتركه والديه وحدهما في المنزل ذلك اليوم.
لو أنه لم يخرج اليوم لكان أنقذ والديه من هذا، كانا سيبقيان حيان وبجواره. عينا دونغوو أصبحتا ميتتين، وجهه أمتلأ بآثار الدموع وهو يحدق في النافذة.
*أنتم، يا من تسببتم بهذا للعالم، سوف أجدكم وأقتلكم، سوف أنتقم لكل طفل فقد والديه كما فقدت والداي. أبي، لن يذهب موتك سدى، وسوف أبحث عن أمي*
فتح الباب على مصراعيه، أسرع الأخوين إلى الداخل وأغلقا الباب خلفهما. شعرا بالصدمة عندما سمعا صوت مألوف ينتحب. قلب سانغيو كان يدق بقوة وفي الوقت ذاته شعر بانقباض في معدته. ذهب إلى مصدر الصوت وتوقف خارج غرفة والدي دونغوو.
شعر سانغيو بألم في قلبه وهو يرى دونغوو يبكي بشدة، ويهز جثة والده التي على البلاط. بدأت عينا سانغيو تدمعان وحبس ميونغسو أنفاسه على المشهد المرعب والمؤلم أمامه. بالنسبة اليهما كان والد دونغوو وكأنه والدهما، كان دائماً يعاملهما بلطف وخصوصاً بعد وفاة والديهما.
سانغيو تقدم إلى الأمام، يبدو حزين وهو يربت على كتف دونغوو. "مرحباً.." قال سانغيو بصوت أجش. عندما رأى دونغوو الأكبر، بكى بصوت أعلى. لم يتحمل سانغيو رؤية صديقه المكسور وأحتضنه بشدة.
أنتحب دونغوو بندم وهو يعانق الأكبر، يبحث عن مواساة. ربت سانغيو على كتف الرجل ذو الشعر البنفسجي، يواسيه. "سوف نجدهم بالتأكيد، سوف نجعلهم يدفعون ثمن ما فعلوا." الأكبر قال بصوت قوي ونظرة صارمة.
فقد ميونغسو السيطرة على نفسه وبدأ ينتحب عندما أدرك أن كل ما يراه ليس كابوس، أنه حقيقة. ذهب إلى الثنائي وأنضم إلى عناقهما. رؤية سانغيو وهو ينهار ويبكي كطفل ضائع أرعبت ميونغسو بشدة. كان أخوه الأكبر شجاعاً دائماً ولا يخاف من شيء.
الثلاثي ذرفوا دموعهم في حزن وهم يتذكرون عندما كانوا صغاراً ووالد دونغوو يأخذهم دائماً لشراء الآيس كريم. والد دونغوو كان مشغوفاً بجميع أطفال مدينتهم وليس أبنه وحده. من المؤلم جداً خسارة رجل محب مثله.
في تلك اللحظة أستوعب سانغيو أن والدة دونغوو ليست موجودة. "أين والدتك؟" جفف سانغيو دموعه وهو يسأل الرجل ذو الشعر البنفسجي، الذي مازال يبكي بهستيرية. "أنا.. أنا.. لا أعلم." قال دونغوو بين دموعه وهو يحاول التنفس بطبيعية. "سوف نجدها، أعدك." الأكبر طمأنه وهو يمسح وجهه وينظر إلى دونغوو بوجه جاد.
"يجب أن تبقى قوياً." سانغيو قال لدونغوو، الذي هز رأسه وهو يمسح دموعه. ميونغسو فعل الشيء ذاته وهو يسمع صوت صديقه. "الآن أجمع أكبر قدر تستطيع جمعه من المؤن وجد أي شيء يمكن أن تستخدمه كسلاح وسوف نلتقي هنا في خلال خمسة عشر دقيقة." أمر سانغيو. وقف دونغوو بغير ثبات وهز رأسه بخفة. أعطى سانغيو إشارة لأخيه لكي يعود إلى منزلهم للحصول على المزيد من المؤن والأسلحة.
عاد الأخوين كيم إلى منزلهما ليأخذا أهم المؤن مثل الطعام، خريطة وحقيبة إسعافات أولية. حدق سانغيو في أخيه وهز الأخير رأسه بخفة ليجيب أنه فهم ما الذي أراد سانغيو سؤاله عنه. كلاهما تنفسا بعمق وهما يدفعان الباب الثقيل الذي يؤدي إلى الحجرة السرية.
على الرف وجدا العديد من البنادق المألوفة، المسدسات والاصفاد التي يحملها الشرطة معهم دائماً. الأخوين حبسا دموعهما وهما ينظران الى كل هذه الأشياء التي تذكرهما بوالدهما. دخول الحجرة السرية كان محرماً على كليهما بحسب اتفاقية تمت بينهما. لم يريدا أن يتذكرا كل تلك الذكريات المريعة والمحزنة عن خسارة والديهما.
أراد ميونغسو أن يأخذ أحد المسدسين ولكنه تعثر وكاد أن يسقط ليدفع بيده اللوح الخشبي أمامه. فجأة، سمعا صوت طقطقة خفيفة وأنفتح اللوح الخشبي. خلف اللوح ظهرت غرفة سرية أخرى لم يراها الأخوين من قبل. حبس الأخوين كيم أنفاسهما من هول الصدمة وشعرا بدوار وهما يحدقان بالغرفة التي انكشفت لهما للتو.






Diane 27-04-2014 08:10 PM

رد: الناجين\The Survivors بطولة Infinite
 


http://www.an-dr.com/upload/viewimages/655ee01723.png


ملاحظة نارنيا عالم خيالي للمزيد من المعلومات يمكنكم البحث عن سجلات نارنيا او The Chronicles of Narnia.
القوس والنشاب هي الأدوات المستخدمة في الرماية بالسهام.

"هيونغ!" تمتم ميونغسو، يحدق في أخيه ووجهه مصدوم "هل نحن في نارنيا الآن؟" الفتى ذو الشعر الغامق سأل بغباء بينما ضربه أخوه الأكبر على رأسه. لم يتردد سانغيو وهو يمشي في المكان الجديد الذي وجده أخوه بالصدفة.
أتسعت عينا سانغيو وهو يرى داخل الغرفة. صفوف وصفوف من مختلف الأسلحة موجودة في الغرفة. كل أنواع الأسلحة في الغرفة، بعضها قديم والبعض الآخر كان حديثاً جداً.
"رائع!" هتف ميونغسو وهو يرى الرف القديم ممتلئ بمختلف الأقواس والنشاب والأسلحة. أمامه وقف سانغيو وهو مذهول من رؤية مختلف أنواع البنادق معروضة أمامه.
ولم يتوقف الأمر عن ذاك الحد، فقد كان هناك أنواع أخرى من الأسلحة مثل سيوف الساموراي، مناشير جنزير، صفائح معدنية واقية، دروع، سترات واقية من الرصاص ومسدسات ليزر. المكان بأكمله لم يكن يبدو كحجرة حتى، بالأحرى بدا كمتجر للأسلحة.
في وسط ذهوله، أحس سانغيو بالفضول بشأن السبب الذي جعل والده يمتلك مكاناً سرياً كهذا؟ هل علم والده السر الذي أخفته الحكومة ولهذا أستعد لمثل هذه الهجمات؟
سانغيو كان سيموت من شدة فضوله. عندها فقط، لمح كومة كتب في زاوية الغرفة. الكتب بدت قديمة جداً ومغبرة جداً وكأنها لم تقرأ منذ سنوات.
على الأرجح أن والد سانغيو قد توقف عن قراءة هذه الكتب قبل وفاته بوقت طويل، وهذا يفسر خيوط العنكبوت والغبار الذي أجتمع فوق رف الكتب. على كل، سانغيو رأى رسالة فوق هذه الكتب كلها.
الرسالة بدت جديدة مقارنة بالكتب القديمة. تناول الرسالة وفتحها على عجل. عرف الخط المتشابك والأنيق بنظرة واحدة. كان خط والده.
*أخفت الحكومة شيء مريع.
لا تقاتل وحدك ابداً وإلا سوف تخسر حياتك.
يجب أن يتم إنشاء وحدة لقاتل هؤلاء الأموات الأحياء، والذين يسمون ايضاً الكسالى.
في كل الأحوال، هناك أنواع مختلفة من الأموات الأحياء.
ابحثوا عن كل الأنواع الغير معروفة.
الطريق الوحيد للنجاة هو قتلهم جميعاً.
لقد أخترع برفسور دواء مضاد وهو مخزن في-!"
الرسالة لم تكن منتهية ويبدو بأن أحدهم نزعها من يدي والده. لم يستطع سانغيو اخفاء دهشته وهو يشهق بصوت عالي. ميونغسو كان منغمساً في رؤية الأسلحة إلى درجة أنه لم ينتبه لأخيه المندهش.
لم يرد سانغيو لأي أحد أن يرى الرسالة، ولا حتى ميونغسو. ذلك خطر جداً وهو واثق أن الرسالة قد كتبت لتكون سرية. ادخل الرسالة في جيبه بقوة.
بعد أن عاين الغرفة، قرر أن يحضر دونغوو إلى منزله لكي يختار سلاحه. "ميونغسو أبقى هنا، سوف أحضر دونغوو." أمره سانغيو وهو يرفع العتلة التي بجوار مدخل المنزل من فوق الأرض.
هزميونغسو رأسه بعد أن سمع كلام أخيه وهو ما يزال مذهولاً من كل تلك الأسلحة المحيطة به. دونغوو كان مهووساً بالأسلحة وسوف يجن لرؤية كل هذه المجموعة الكاملة من الأسلحة.
أغلق سانغيو الباب بخفة وراءه. أسرع زومبي نحوه بيأس. الزومبي كان سيدة شابة في بداية العشرينات، ويوجد جرح بليغ على جبينها، ما زالت تنزف وهناك حفرة في معدتها وقد انتزعت احشائها.
لم يتردد سانغيو في غرس العتلة، التي يحملها في يديه، بين حاجبي الزومبي التي اقتربت. الطعنة القوية كسرت جمجمة الزومبي والتي سقطت على الأرض جثة هامدة.
أسرع سانغيو نحو المنزل المقابل، متجاهلاً كل الأموات الأحياء الذين لاحظوا وجوده بعد أن قتل الامرأة الزومبي. عندما وصل الى منزل دونغوو، مجموعة من الأموات الأحياء اتجهوا نحوه، يترنحون ويتمايلون في طريقهم اليه.
طرق باب دونغوو بقوة وهو يصرخ يناديه ليفتح الباب. مع سرعة الأموات الأحياء المقتربين منه، هو لن يتمكن من قتلهم جميعاً مرة واحدة. بدأت المجموعة تقترب أكثر، حتى أن أحدهم وصل اليه وقد فتح فمه على اتساعه. سانغيو أغلق عينيه عالم بإن هذه هي نهايته.
أنفتح الباب وتم سحب سانغيو للخلف، الباب الثقيل أغلق بقوة ليقطع يد الزومبي الذي هاجمه. لهث سانغيو وهو يحدق في دونغوو مصدوم. قلبه يدق بقوة في صدره. لقد كاد أن يموت من مجموعة من المهاجمين من الأموات الأحياء.
*لا تقاتل وحدك ابداً وإلا سوف تخسر حياتك*، كما كتب في الرسالة. ترددت الكلمات في ذهنه وهو يشعر بقشعريرة من دقة المكتوب. أخرج دونغوو تنهيدة ارتياح لرؤية صديقه المفضل وهو لم يصب بأذى.
"لقد ظننتك تريدنا أن نتقابل في الخارج؟" دونغووالذي كان قد أنتهى لتوه من توضيب أشياءه، ويحمل حقيبة ظهر ضخمه، سأل الرجل ذو الشعر البني وعلى وجهه علامة استفهام. "تغيرت الخطة" قال سانغيو ببساطة قبل أن يشرح ما الذي واجهه هو وأخوه.
صاح دونغوو بابتهاج وهو يتوقع ما الذي ينتظره. "لم يعد بإمكاننا استخدام الباب الأمامي الآن." صرح سانغيو وهو يشير إلى الباب الأمامي والذي أمتلأ بأصوات ارتطام ودمدمات عالية.
"حسناً." وقف دونغوو وأخذ سانغيو إلى باب آخر في الطرف الآخر من المنزل، في أعماقه يشكر والديه لأنهما قاما ببناء باب آخر. لم يضيع الثنائي أي وقت وهما يجريان نحو منزل سانغيو.
وصلا إلى المنزل بدون متاعب تذكر لأن مجموعة الأموات الأحياء ما يزالون يقفون أمام منزل دونغوو. عندما أخذ سانغيو الرجل ذو الشعر البنفسجي إلى الحجرة السرية التي وجداها، سقط فك دونغوو وفتح عينيه بدهشة.
ميونغسو ما زال واقفاً بنفس وضعيته السابقة وهو يلتفت باتجاه أخيه ليومئ له، مسلماً بحضورهما. قرأ دونغوو أسماء الأسلحة وطرق استخدامها. ضحك سانغيو ببساطة على ردة فعل صديقه وهو يراه يقرص خديه، يتأكد بأن ما يشاهده أمامه شيء حقيقي.
"
"Dual clock D.C. 1953، صنع بواسطة دايمن كاننغ. Trioka U.K. 1945، صنع بواسطة جاستين رايس." حدق دونغوو وهو يعدد أسماء الأسلحة وقد تألقت عيناه.
سانغيو شعر بالسرور نوعاً ما لرؤية أن الغرفة السرية قد جعلت دونغوو أفضل. يستحق دونغوو أن يكون سعيداً، بعد رؤيته لوالده الميت واختفاء والدته. أفلتت شهقة عالية ومفاجئة من الرجل ذو الشعر البنفسجي، بينما الأخوين نظرا لها بتسلية.
لمس دونغوو الآلة التي أهملها الأخوين سابقاً والتي كانت في طرف الغرفة. حدق في الآلة وقد فتح عينيه لا يكاد أن يصدق ما يرى أمامه.

"Ultimate M. 2012، صنع بواسطة جيمس لينينغز." نطق دونغوو يكاد لا يصدق عيناه وهو يرى صانعة الأسلحة الرائعة أمامه.

كلا الأخوين حدق في الآخر، غير قادرين على فهم ما قاله دونغوو، ثم هزا رأسيهما واكتفيا بالابتسام على حماقته. "إذاً لقد قررت!" قال سانغيو ليثير انتباه الإثنين الآخرين الذين كانا معه في الغرفة.
"سوف نتحصن هنا بما أن كل الأسلحة متوفرة لنستخدمها، ولكن يجب أن نخرج للبحث عن المزيد من المؤنة الضرورية." أعلن دونغوو ثم توقف قليلاً ليفكر قبل أن يكمل كلامه.
"ولا يجب أن نخرج وحدنا ابداً، يجب أن نبقى سوياً دائماً كمجموعة." حذرهما سانغيو وهو ينظر لهما بوحشية. كلاهما هز رأسه بإيجاب عندما رأيا نظرة التوعد على وجه سانغيو.
"سوف نخرج للحصول على المؤونة يوم الجمعة المقبل ولنبحث عن المزيد من الناجين." أصدر سانغيو تعليماته للشابين الصغيرين. لم يعترض الإثنين على الأكبر ووافقا.
بعد ذلك، ذهبوا إلى غرفتهم ليرتاحوا بعد الأحداث السيئة التي واجهوها تلك الظهيرة. لم يكن أي منهم يعلم أن الخروج في تلك الليلة كان ليكون خطأ فظيعاً، فظيعاً جداً.








Diane 17-05-2014 12:40 PM

رد: الناجين\The Survivors بطولة Infinite
 



http://www.an-dr.com/upload/viewimages/a47f8ab807.png

عصفت الرياح بغضب، وتمايلت الأشجار بقوة بسبب العاصفة القوية. "هيونغ، إن القمر مكتمل اليوم." قال ميونغسو وهو يحدق في القمر المضيء والكامل، والوحيد الذي يبدو حياً. "إنه جميل." همس سانغيو بنعومة وهو ينظر للبدر بإعجاب.
"هيونغ، لو قدر لي أن أموت.." قال ميونغسو بنبرة جادة في صوته، وهو شيء يفعله للمرة الأولى في حياته كلها. "لا تقل هذا! لن يحدث هذا. الهيونغ سوف يحميك."غمغم سانغيو وهو يحيط كتف ميونغسو بيده يقربه اليه.
"لا تلم نفسك." همهم ميونغسو بصوت كافي ليسمع أخيه ما الذي أراد أن يقوله قبلاً. أغلق قبضتيه بإحكام وانحدرت دمعة وحيدة من عينيه. ميونغسو كان دائماً فتى مطيعاً وأخ جيد.
على الرغم من موت والديهما، ميونغسو لم يظهر حزنه ولا حتى مرة لخوفه من أن يحزن سانغيو أكثر. الفتى ذو الشعر الداكن معجب ويحترم أخيه. ذو الشعر البني عمل مرة في وظيفة بدوام جزئي ليدفع أقساط مدرسة ميونغسو، عندما كان والدهما بلا عمل لفترة في صغرهما.
وبالرغم من أن سانغيو لا يظهر عواطفه بسهولة، ميونغسو يعرف بأن أخيه يحبه. اعتناء أخيه به وأخذه لدور والديه عند وفاتهما، الحب الذي أعطاه، الفتى ذو الشعر الداكن لم ينساه ابداً.
أخوه الأكبر كان مثيراً للإعجاب وشجاعاً، لم يكن يلقي بالمسؤولية على أي أحد، وعند حدوث أي عارض كان يتحمل المسؤولية بنفسه. لذا، هو أراد لأخيه أن يعرف لو حدث أي شيء له فلن يكون خطئه. آخر شيء أراده ميونغسو أن يلوم أخيه نفسه للظرف الذي يواجهانه.
"هيونغ، أنا أحبك...وشكراً." قالها ميونغسو بصوت أجش. تبع ذلك فترة صمت بسيطة وأحس بالسكون الذي لف المكان خارج المنزل. "أنا أحبك ايضاً." همس سانغيو بنعومة وهما يشاهدان البدر المكتمل أمامهما.
كان هناك صوت ريح عصفت بشكل مفاجئ بينما سانغيو ينطق عبارته. رفت عينا سانغيو ودق قلبه بقوة،كان لديه إحساس بأن هناك شيء فضيع سيحدث.
"هل سنخرج قريباً؟" سأل دونغوو بعصبية، كاسراً الحزن الذي أحاط الأخوين. هز سانغيو رأسه بالإيجاب: "خذ أي شيء تحتاجه وسنخرج بعدها." هو أمر. الصغيران وقفا في الحال وأخذا بسرعة أسلحتهما، كشافات وحقائب كبيرة من أجل المؤن التي سوف يأخذانها من مركز التسوق القريب.
الثلاثي خرجوا بهدوء وهم يفعلون ما بوسعهم لكيلا يلفتوا أنظار الموتى الأحياء الذي كانوا يعترضون سبيلهم ببطء أو يتخلصون منهم بحركات سريعة وخفيفة. لو ارتكبوا غلطة أو حركة خاطئة واحدة، سوف يعيق هذا تنفيذ خطتهم ويعرض حياتهم للخطأ. بلمح البصر وصلوا إلى الحي القريب من مركز التسوق، *مدخل مركز التسوق*، مركز التسوق بدا متهالكاً بعد أن غزاه هؤلاء المخلوقات الفظيعة.
هذا المكان كان ممتلئ بالحياة في يوم ما، لكن الآن هو ممتلئ بالموتى الأحياء فقط. وهم يقفون أمام مركز التسوق، ظهرت عاصفة مفاجئة مما أصابهم بقشعريرة.
أوراق الشجر الذابلة كانت تدور وتحوم في الهواء. الثلاثي مشوا باتجاه مدخل المركز وهم يسترقون النظر للداخل من النوافذ الزجاجية الكبيرة. عندما اختلسوا النظر المركز كان فارغاً، مظلماً وميتاً.
نظر سانغيو إلى مرافقيه الصغيرين قبل أن يمسك مقبض الباب، "مستعدان؟" سألهما. الشابين، الذين كانا يمسكان بكشافيهما وأسلحتهما، هزا رأسيهما بتوتر. دفع سانغيو الباب لينفتح محدثاً ضجة عالية. دونغوووميونغسو أسرعا خطاهما للداخل، قبل سانغيو ليكتشفا المكان.
سطعت أنوار الكشافات في المركز الفارغ وذو الإضاءة الخافتة، السكون لف المكان ولا يمكن سماع صوت آخر سوى سقوط قطرات الماء من الشلال الذي في المدخل.
تردد صوت صدى نزول الماء في المركز الفارغ. بعد يومين من ملازمة منزلهم، لاحظوا أن الأموات الأحياء ينامون في الليل وكان أكثر آمناً لهم أن يتحركوا في ذلك الوقت. الموتى سوف يستيقظون فقط لو أصدروا ضجة عالية.
أتجه الثلاثي نحو شلال الماء، ومما أذهلهم الشلال لم يحتوي ماء ولكنه ممتلئ بأجساد الموتى والجثث المتعفنة. تجاهلوا المنظر البشع وأكملوا تنفيذهم لخطتهم الأصلية. جلس سانغيو بجوار الشلال وركع الاثنان الأخران بجواره وهو يخرج خريطة.
"حسناً يجب أن ننفصل." بدأ سانغيو يشرح. "ماذا؟!" شهق ميونغسو بصوت عالي، ضرب سانغيو يده وهو يغطي فمه ليسكته. صمت ميونغسو بعد أن تذكر بانه يجب أن يلتزم الهدوء قدر المستطاع. "لماذا هيونغ، لما لا يمكننا أن نذهب سوياً؟ أنا خائف." بدأ ميونغسو بالتذمر وظهرت على وجهه إمارات الرعب.
"هذه هي الطريقة الوحيدة لننتهي من هذه المهمة بسرعة، سوف تكون بخير! فقط تذكر بأنه مهما حدث لا تصرخ ابداً!" أكد سانغيو لأخيه المرعوب. "هيونغ، لا أظن بانه يمكنني أن أفعل هذا، أنا بالكاد قتلت زومبي!" تضرع ميونغسو. "أنا متأكد أنك سوف تتمكن من تنفيذ هذا، لا يوجد لدينا أي خيار آخر، وهذه الطريقة الوحيدة التي يمكننا أن ننجو فيها، يجب أن تكون قوياً، ميونغسو." ربت سانغيو على كتفه يشجعه.
لم يعد لميونغسو أي خيار إلا أن يتبع خطة أخيه، يعلم بأنه صحيح لو كانوا فرادى فقط يمكنهم أن ينفذوا خطتهم بأسرع ما يمكنهم.
لم يعد لميونغسو أي خيار سوى أن يتبع خطة أخيه، صحيح أنهم سوف يأخذون ما يريدون وينتهون بسرعة لو هم تفرقوا فقط. هز دونغوو رأسه موافقاً على خطة سانغيو، يريد أن يخرج من مركز التسوق الذي غزاه الأحياء الموتى النائمون.
"دونغوو أنت سوف تذهب إلى الصيدلية للحصول على الأدوية المطلوبة، ميونغسو أنت سوف تذهب للحصول على الأغذية اللازمة وأنا سوف أراقب المكان واحميكما. لنلتقي هنا في غضون 30 دقيقة بالضبط، لا أكثر!" أعطاهما سانغيو التعليمات.
تنهد ميونغسوو بارتياح بعد أن علم بأن أخوه الأكبر هو من سوف يحرسهما. وافق كلاهما، انفصلا وهرعا مسرعين، تواقان للخروج من هذا المركز بسرعة.
حاول دونغوو جهده ليبقى هادئاً قدر المستطاع وهو يصعد السلم المتحرك المعطل للطابق الثاني حيث كانت الصيدلية. عندما وصل إلى الصيدلية، رأى منظراً مريعاً أمامه.
الجثث الميتة في كل مكان، حتى إنه رأى زومبي نائم بجوار الرفوف الخاصة بالأدوية. تمكن بأن يتعرف على الزومبي النائم، إنه جيونغ، الفتاة العاملة بدوام جزئي في الصيدلية والتي كان يراها غالباً في الجوار.
إحتاج أن يصل إلى الرفوف التي تحوي العديد من الأدوية، حيث كانت جيونغ تنام. مشى ببطء باتجاه الرف، يجب عليه أن يكون حريصاً جداً لكيلا يوقظ الزومبي التي تحت الأرفف. بلع دونغوو ريقه وأخذ نفساً عميقاً قبل أن يأخذ كل الأدوية التي يحتاجها ليضعها في حقيبته.
وهو يأخذ الأدوية كان يدعو في قلبه باستمرار ألا يوقظ أحد الأموات الأحياء. "أيها الرب أرجوك، أرجوك، دعني أنتهي من هذا بسرعة وبدون تشويش." كان يرجو في عقله وبصمت. لكن، ولكونه نفسه الأخرق الذي كان دائماً، انزلقت من يده اليمنى قنينة دواء للسعال وكادت أن تسقط فوق رأس جيونغ النائمة.
"تباً!" صاح بصوت عالٍ، ناسياً أمر عدم اصدار أي ضجة، مدخلاً نفسه في فوضى أسوأ. جيونغ التي كانت تشخر بصوت عالٍ، بدأت تتحرك وهي تفتح عيناها الكبيرتان والممتلئتان بالدم لتحدق في عيني دونغوو البنيتين الخائفتين.







Diane 28-06-2014 08:52 PM

رد: الناجين\The Survivors بطولة Infinite
 

http://www.an-dr.com/upload/viewimages/76f33bd2fd.png
جيونغ التي استيقظت قفزت على الفور وهي تنظر إلى ساق دونغوو، فتحت فمها باتجاه قدمه. “تباً.” صر على اسنانه وهو يشتم. في لمح البصر، أخرج دونغوو خنجره من غمده وغرسه في رأس جيونغ بعنف.
بعد الضربة المباشرة على جبينها، وقعت على الأرض جثة هامدة. زفر بقوة وهو يتلفت حوله ليتحقق من الأموات الأحياء الآخرين، وأن احداً منهم لم يستيقظ بسبب الإزعاج. مما اراحه أن البقية كانوا نائمين على الأرض كخشب مقطوعة.
أسرع دونغوو الخطى ليأخذ كل الأدوية التي يحتاجونها وقد التزم جانب الحرص الشديد. في غضون عشرين دقيقة كانت حقيبته قد امتلأت بشتى أنواع الأدوية وخرج من الصيدلية ليلتقي بصديقيه. ميونغسو مشى بقلب مثقل وهو يجر قدميه للسوق المركزي في القبو. المكان كان ممتلئ بالأموات الأحياء النائمين وايقاظ أي منهم يعني شيئاً واحداً فقط، موته.
الفتى ذو الشعر الداكن أخذ نفساً عميقاً وهو يمشي على أطراف أصابعه إلى قسم الفواكه بما أنه يوجد أقل عدد من الكسالى المتمددين على الأرض. كان جسده يرتجف خوفاً ويديه ترتعشان بقوة. تناول بعضاً من التفاح والبرتقال ووضعه في حقيبته بحذر.
تحرك ميونغسو ببطء نحو قسم الوجبات الخفيفة حيث أخذ قليلاً من الشكولاتة، مشروبات الطاقة، رقائق، بسكويت ووجبات خفيفة أخرى بأسرع ما يمكنه. شعر بالراحة لأن تنفيذ الخطة يجري بسلاسة هكذا.
تحرك نحو هدفه الأخير إلى قسم الطعام المعلب. صلى في قلبه وبصمت بأن يخرج بأمان. بدأ بأخذ العديد من علب الفاصوليا المطبوخة متبوعة بثلاث من علب لحم اللانشون. أصبح طماعاً وأراد أن يأخذ العديد من الأشياء في وقت واحد ليخرج من هذا المكان المخيف بسرعة. في هذه المرة، أخذ نفساً عميقاً وهو يمد يده ليأخذ ست علب من الفطر.
ضم العلب بقوة ومد يده ليمسك بحقيبته وهو يضعهم بابطأ ما يستطيع. لكن على عكس ما كان يخطط، طمعه الشديد تسبب في أن يسقط إحدى العلب محدثاً صوتاً عالياً.
تصلب ميونغسو على الأرض، قلبه يدق بعنف في صدره وهو يحدق بدون تعبير في علبة الفطر المتدحرجة. تردد صدى رنين تدحرج العلبة في المكان الذي كان مكاناً مثالياً لنوم الأموات الأحياء.
في ثانية، أصبح بالإمكان سماع أصوات الهدير في المكان كله، الأموات بدأوا في الاستيقاظ من نومهم ببطء. الزومبي الأقرب لميونغسو وقف على قدميه بمهل وبحركات خرقاء. بسرعة، الموتى الآخرين وقفوا واتجهوا نحو الفتى ذا الشعر الداكن.
تسمر ميونغسو في مكانه من مجموعة الزومبي الذين كانوا يتهاوون باتجاهه وقلبه يدق بعنف. وقف وتحرك باتجاه المخرج، لكنه تأخر جداً-المخرج كان ممتلئ بالأموات الأحياء. الفتى المرتعب تحول إلى الاتجاه المعاكس وهو يجري بسرعة نحو الجهة الخلفية من السوق، يأمل أن يجد مخرجاً للطوارئ.
أحاط الفتى ذو الشعر الداكن العديد من الأموات الأحياء. لمح مخرج الطوارئ في نهاية السوق المركزي، صلى بأن يكون الباب غير مقفل وأنجه نحوه مع بصيص أمل أخير.
بالقرب من مخرج الطوارئ أحد الموتى تهاوى في طريقه الى الفتى الهارب. أخرج ميونغسو سكين الجيب خاصته وحضر نفسه لمواجهة الميت المقترب. تفادى ميونغسو الميت بسرعة قبل أن يمسكه وطعنه في جمجمته مرتين، ليقتل الميت في مكانه. هرع ميونغسو نحو الباب التفت قليلاً فقط ليرى بأن أعداد الموتى الذين يهاجمونه قد ازدادت. لكن فاجأه وجود زومبي أقترب من يمينه ويحاول الوصول اليه.
وصل لمقبض الباب وأداره بيده المرتعشة بحماس، بدون فائدة-الباب كان مقفلاً. تملكه الخوف وبدأ يرتعب، حاول إدارة المقبض بعنف وأستعمل جسده لكسر الباب.
تصبب العرق من جبينه بغزارة. تابع طرق الباب بعنف والدموع تتساقط من عينيه. الميت أمسك يده وفتح فمه على اتساعه،على وشك أن يعض ميونغسو. تفادى الهجوم في آخر لحظة وطعن الميت في رأسه.
الميت وقع على الأرض بصيحة مكتومة. لكن، جيش الكسالى أقترب منه كثيراً وعلم ميونغسو بأنه هالك لا محالة. شعر باليأس، الرغبة في البقاء جعلته يطلق صرخة مدوية.
بعد أن انتهت الثلاثين دقيقة، كان كلاً من سانغيو ودونغوو ينتظران بتوتر لحضور الصغير. دونغوو تمكن من الوصول في ظرف عشرين دقيقة ولكن ميونغسو لم يتمكن من الوصول على الرغم من أنه مرت ثلاثين دقيقة. انتظرا عشر دقائق أخرى ولكن مازال لم يظهر أي أثر للفتى ذو الشعر الأسود .
شعر سانغيو بالذعر وهو يجول في الطريق المؤدي لمدخل السوق، يحاول أن يلمح داخل السوق. دونغوو نظر إلى الأكبر القلق وحاول أن يهدئه.
“هيونغ…توقف عن الدوران، أنت تجعلني أتوتر أكثر…من فضلك إهدأ، ربما تأخر لأنه بطئ في جمع المؤنة…أنت تعرف طريقة ميونغسو، تحرك دائماً ببطء!” دونغوو قال، يحاول أن يهدأ الأخ الأكبر القلق. لكن، ما أن أتم جملته حتى سمعا صرخة مدوية مألوفة علت من داخل المجمع الساكن.



Diane 28-06-2014 08:55 PM

رد: الناجين\The Survivors بطولة Infinite
 
http://www.an-dr.com/upload/viewimages/a1fae3d128.png[/url]
صوت الصرخة العالي، التي جاءت من المجمع الذي كان ساكناً في وقت ما، ايقظت كل الموتى النائمون. في ثواني، كل المجمع امتلأ بهدير الموتى الذين كانوا نائمين وهم يتحركون باتجاه مصدر الصرخة.
أكثرالموتى كانت أرجلهم مكسورة، أمعائهم خرجت ويتهادون وهم يمشون نحو مصدر الصوت، بينما الموتى الأكبر سناً مشوا بتثاقل مع تمزق شديد في حناجرهم. كان هناك بعض الموتى الذين فقدوا كلتا قدميهم، يزحفون في وسط الجمع الغفير.
كشر دونغوو وهو يشهد هذا المنظر الشنيع. عندما التفت إلى الأكبر سناً أدرك أن سانغيو يعدو بسرعة إلى القبو بدون تردد، يتفادى الموتى الذين يهاجمونه. لم يعد لدونغوو أي خيار سوى أن يلحق بصديقه. الرجل ذو البنفسجي لم يستطع أن يلوم سانغيو-حياته أخيه كانت على المحك.
قبل أن يسوء الموقف، دونغوو تمكن من الوصول إلى الأكبر في وقت مناسب وأمسك كتفه يوقفه. مع حركة دونغوو التي أعاقته، سانغيو توقف قبل أن يتمكن من الدخول إلى السوق والذي امتلأ بالعديد من الكسالى.
“هيونغ! لا يمكننا أن نذهب إلى هناك! لو دخلنا، سوف نصبح مثلهم!” الرجل ذو الشعر البنفسجي صاح بيأس في سانغيو، الذي مازال يقاومه. شد دونغوو قبضته على ذراع سانغيو الذي هزها بعنف، مغمور بفكرة إنقاذ أخيه أكثر من أن يهتم بحياته. “لا! يجب أن أنقذ ميونغسو، لا يمكننا أن تخلى عنه!” ذو الشعر البني قالها بفضاضة منزعج وهو يصارع دونغوو بشكل أكبر.
تجاهل دونغوو غضب ذو الشعر البني وجر الأكبر للخلف بأكبر قوة يملكها. هذه أحد الأوقات التي شعر دونغوو فيها بالسعادة لأن تمارينه في النادي الرياضي لم تذهب سدى فقد أستطاع أن يجر الأكبر سناً بعيداً عن السوق الذي امتلأ عن أخره بالكسالى.
“هيونغ! سوف نموت لو لم نترك هذا المكان! هذا ليس وقت الحزن!” أنظر!” صرخ دونغوو وقد اعتراه الغضب مشيراً إلى الموتى الأخرين المتجهين إلى الثنائي، آتين من كل اتجاه من المجمع التجاري.
رأى سانغيو المجمع الذي كان هادئاً وقد تحول إلى فوضى عارمة بعد أن امتلأ بالموتى المستيقظين، الجائعين والنشيطين. أغلق قبضتيه بإحكام مع نظرة أخيرة مليئة بالندم إلى السوق، عيناه أحمرتا وذرفتا الدموع.
لا يمكن لسانغيو أن يكون أنانياً، أن يجر دونغوو إلى الموت فقط لأنه يريد أن ينقذ أخاه. ذو الشعر البني قرر أن يحزن فقط بعد أن ينقذ دونغوو ويخرجه من المجمع التجاري بأمان. مع قلب محزون ومثقل، لحق بدونغوو إلى الخارج. الأثنان تجنبا وقتلا كل الموتى الذين قابلوهما في الطريق إلى المدخل.
في وقت قصير وصلا إلى مدخل المجمع مع العديد من الكسالى الذين يجرون ورائهما بشكل محموم. الصديقان أغلقا الباب الزجاجي الثقيل خلفهما قبل أن يصل إليهما الموتى.
أمسك سانغيو مقبض الباب ليمنعه من أن ينفتح. دونغوو أخرج مضرب التنس خاصته مع مجموعة من الحبال القوية. أدخل المضرب في مقبضي الباب ولف الحبال حول المقبضين وربطهما بإحكام، قبل أن يصل الكسالى.
تسابق الأثنان نحو سيارة عشوائية أخرى تم التخلي عنها، عالمان بأن باب المدخل لن يصمد طويلاً. مع صوت سقوط الباب، دونغوو قاد السيارة إلى منزل سانغيو الذي كان المكان الوحيد حيث لن يصابا بأذى.
في دقائق معدودة، وصلا إلى وجهتهما وهما يركضان بسرعة وبخفة نحو منزل سانغيو، خائفين من الموتى الذين يتجولون في تلك المنطقة. أغلق دونغوو الباب بإحكام خلفه ليرى سانغيو وقد ركع على الأرضية الرخامية. وأصبح بالإمكان سماع صوت الثنائي المرعوبين في كل ارجاء المنزل وهما يلهثان بعد أن نجيا بأعجوبة من الموتى القاتلين.
الأكبر أنتحب بحزن وهو يتذكر الفعلة الشنيعة التي قام بها سابقاً-أن يتخلى عن أخيه ليهرب. الدموع تساقطت من عينيه وهو يضرب صدره بقوة، كما لو أنه سيتمكن من إبعاد الألم عن قلبه هكذا.
“هذا كل خطأي….. إنه خطأي… كان يجب أن أذهب لآخذ الأدوية بدلاً عنه….والآن خسرت أخي الوحيد بالخطة الغبية التي وضعتها.” بكى وهو يشعر بالمرارة، يلوم نفسه باستمرار على حظ أخيه العاثر.
“لماذا هيونغ، لما لا يمكننا أن نذهب سوياً؟ أنا خائف.”
“لقد ترجاني،دونغوو، اما أنا أحمق هكذا…لقد أرادانا أن نذهب سوياً، لو أننا ذهبنا سوياً فقط… لما لم أستمع إليه؟ أنا أخٌ فظيع…كيف أمكنني أن أفعل ذلك به؟!” قال سانغيو بصوت مرتجف وهو يتذكر رجاء ميونغسو له ليذهبا سوياً ويحضرا الأدوية.
“هيونغ، لا أظن بانه يمكنني أن أفعل هذا، أنا بالكاد قتلت زومبي!”
“لماذا… لما هو… لما لم أمت أنا بدلاً عنه؟ ميونغسو، إنه خطأ الهيونغ…أنا آسف ميونغسو…أرجوك سامحني…أنا آسف.” غمغم سانغيو وقد نزلت الدموع من عينيه بغزارة وهو يبكي بهستيرية. الكلمات الأخيرة التي قالها له ميونغسو ظلت تتردد في رأسه وكأنه مسجل مكسور.
“هيونغ، لوقدر لي أن أموت..”
“لاتقل ذلك! لن يحدث هذا. الهيونغ سوف يحميك.”
“لاتلم نفسك.”

“دونغوو ما الذي سأفعله الآن… لقد أخلفت وعدي…لقد قلت له باني سوف أحميه…لكن أنظر إلى ما فعلته.” حدق سانغيو في دونغوو بشكل يثير الرثاء ووجهه محمر من شدة البكاء ويتذكر وعده لأخيه. لقد أخلف وعده بأن ينقذ أخاه. آسف ميونغسو، لقد خذلتك…….
نظر دونغوو إلى الأكبر بعجز-من النادر رؤية سانغيو القوي والمقدام في حالة يأس أو حزن. نظر دونغوو إلى المشهد المحزن أمامه وكل ما أستطاع فعله هو أن يعانق الأكبر بحرارة.
تذكر المواساة التي حصل عليها من الأكبر في اليوم الذي أكتشف موت والده واختفاء والدته. لكن أختلف الحال الآن،فسانغيو هو من يحتاج المواساة الآن. مع خسارة الفرد الوحيد من عائلته الذي بقي على قيد الحياة، بكى سانغيو من أعماقه وهو يلوم نفسه على الحدث السيء الذي لم يكن أحد يتوقعه.



Diane 28-06-2014 09:04 PM

رد: الناجين\The Survivors بطولة Infinite
 
http://www.an-dr.com/upload/viewimages/9888b3067d.png[/url]
أغلق ميونغسو عينيه وأطلق صرخة عالية وقد تشبث بمقبض الباب بإحكام مع صلاة أخيرة بأن يموت بدون ألم وبسرعة. ميت بجمجمة مكسورة جر نفسه نحو ميونغسو، يقود العديد من الكسالى خلفه. لدهشته، فُتح الباب وتم جره إلى الوراء بعنف من قبل يد أمسكت ذراعه بقوة.
أُغلق الباب بقوة وأُقفل خلفه. الفتى ذو الشعر الداكن مازال في حالة ذهول. أفراد المجموعة الذين أنقذوه تفرسوا فيه بشكل غير طبيعي،يتساءلون إن كانوا على صواب عندما أنقذوا الفتى. السلام الذي كانوا فيه تم اختراقه والآن لم يعد في وسعهم البقاء في القبو.
المجموعة مكونة من أربعة رجال وكل منهم يحمل سلاح حديث ومطور في يده. فتى صغير، بوجه أنثوي يمكن أن يُفهم خطأ أنه فتاة مع شعر وردي فاتح، لوح بيده أمام وجه ميونغسو.
التلويح الذي قام به الفتى ذو الشعر الوردي أعاد ميونغسو إلى رشده. نظر إليهم ميونغسو بشكر وتقدير. “لقد كدت أن أموت، شكراً لكم على إنقاذي!” الفتى ذو الشعر الداكن أنحنى بشكل محموم وهو يشكر الأربعة بتقدير بينما نظروا إليه بشك.
“جررررر… العفو؟” رجل شعره أسود سرحه نحو أحد الجانبين والذي كان أقصر قليلاً من الفتى ذو الشعر الوردي قالها بغرابة، وهو يحك رقبته. ضربه على كتفه رجل بارد ذو شعر أسحم وحدجه نظرة مخيفة.
كان الرجل ذو الشعر الأسحم محاطاً بهالة خطيرة، يبدو كقائد المجموعة. رفع قائد المجموعة حاجبيه وهو ينظر إلى الفتى ذو الشعر الداكن. “ما أسمك؟” سأله الرجل ذو الشعر الأسحم.
“كيم ميونغسو.” أجاب ميونغسو بعفوية. هز القائد رأسه، مؤكداً أنه يصدق أن الناجي الجديد لا يكذب عليه. “أنا نام ووهيون، وهؤلاء هويا،سانغيول وسانغ جون. أنهم أخوة وجدتهم على الطريق.” ووهيون عرفه بهم.
ارتفعت أصوات الخبط على الباب بعنف. علموا بأنه لم يعد هناك متسع من الوقت لكي يحيوا بعضهم والموتى على وشك اقتحام المكان عليهم. “يجب أن نخرج من هنا-بسرعة!” الفتى أشقر الشعر والذي تم تعريفه باسم سانغيول صرخ وهو يلوح بيديه بشكل محموم. قائد المجموعة التي تشكلت حديثاً أظهر تعبيراً جامداً وهو يعد سلاحه،أشار نحو المواقف الخاصة بالقبو.
“جميعكم، كونوا أمامي، سوف أحميكم من الخلف وأحاول أن أعيق حركتهم، لذا أجروا بسرعة إلى المواقف.” القائد ذو الشعر الأسحم أمرهم. “ماذا عن-” سأل ميونغسو، لم يستطع أن يتم سؤال بما أن الرجل الأشقر جره بقوة، ليركضا سوياً مع بقية المجموعة، تاركين القائد خلفهم وحده.
“لقد مضى وقت طويل، أليس كذلك… لنرى إذا كنت ما أزال في حالة جيدة.” غمغم ووهيون لنفسه وهو يفرقع أصابعه ويحني رأسه. مع دفعة أخيرة، أنكسر الباب، جيش من الكسالى جروا نحو وجبتهم الواقفة أمامهم.
أخرج ووهيون مسدسه المخفي وأطلق على رؤوس كل المقتربين من الموتى. مع إصابات مباشرة في رؤوسهم، لم يخطئ الهدف ابداً، أطلق الرصاص بطريقة محترفة يمكن أن تجعل أي من قوات النخبة في الجيش يبكون.
أدرك القائد أنه الرصاص يكاد ينفد منه وبدأ يتراجع ببطء. ركض مسرعاً باتجاه المواقف وحاول أن يجد الناجين الآخرين. شعر بالراحة عندما رأى سيارة كيا سبورتاج فضية (سيارة من صنع كوري) مركونة في المواقف وقد فُتحت أحد نوافذها. الفتى ذو الشعر الداكن جلس قرب النافذة يلوح له بيأس ليلفت انتباهه.
القائد كان شاكراً لأن تدريبه القاسي لم يذهب سدى وقد وصل إلى السيارة وقفز داخلها بسرعة قبل أن يمسكهم مجموعة الكسالى. في السيارة، الأشقر الفضولي سأل ميونغسو ما إذا كان وحده قد نجى في مدينته. بعد سؤاله، الفتى ذو الشعر الداكن أظهر لمحة بشعوره بالذنب لكونه قد نسي بشأن الثنائي اللذان ربما ما زالا ينتظرانه عند المدخل.
“أرجوكم، عودوا إلى المدخل! أرجوكم! أخي الأكبر وصديقه ربما ما زالا ينتظراني هناك!” ترجاهم ميونغسو وقد بدأ يشعر بالذعر لفكرة أن أخيه وصديق طفولته ينتظرانه بحماقة هناك، وقد أحيطا بالعديد من الكسالى.
القائد الهادئ والحازم حدق في ميونغسو بجمود-وكأنه يفكر بعمق بشأن شيء ما. “أرجوكم…أرجوكم…أنني أترجاكم!” الفتى ترجاهم وقد أنفجر بالبكاء، وهو يسحب أكمام القائد. تعابير القائد الجامدة لم تتغير ولا للحظة.
عندما حاول ميونغسو الباكي أن يوقف السيارة ليخرج باحثاً عن أخيه، أعطاه ووهيون نظرة محذرة. ووهيون توقع هذه الحركة الحمقاء من المراهق المتهور. “لنعد إلى هناك ربما نجد ناجين آخرين.” أمر ووهيون ببساطة، هويا الذي كان يقود السيارة أومأ رأسه بالإيجاب لأمر القائد.
أنعطف هويا بالسيارة بقوة، مغيراً طريقه إلى الاتجاه المعاكس نحو مدخل المجمع. على أية حال، عندما وصلوا إلى المدخل لم يكن هناك أي أثر للاثنان، لكنهم وجدوا باب زجاجي رقيق أُغلق بمضرب للغولف وقد ربط بحبال قوية. مع العديد من الكسالى الذين يدفعون الباب، بدا وكأنه سوف ينكسر في أي وقت.
تعرف ميونغسو على مضرب الغولف الذي وضع كعائق. رأى دونغوو يأخذه عندما خرجوا من المنزل. بقي ميونغسو صامتاً للحظة وهو يفكر بأن هناك احتمال كبير أن الثنائي ما زالا على قيد الحياة.
“ووهيون.” تحدث ميونغسو وصوته مفعم بالأمل. “أظن بأنهما ما زالا على قيد الحياة.” الفتى ذو الشعر الداكن أخبر القائد ببساطة. القائد لم يتفاجأ بل نظر إلى ميونغسو بنظرة تساؤل، يحثه على أن يكمل كلامه.
“إنهما…إنهما…أظن بأنهما قد عادا للمنزل.” وضح ميونغسو بينما نظر إليه بقية الناجون بفضول.



Diane 28-06-2014 09:07 PM

رد: الناجين\The Survivors بطولة Infinite
 
http://www.an-dr.com/upload/viewimages/714f121160.png [/url]
“لقد تعرفت على مضرب الغولف…صديق أخي الأكبر أحضره معه عندما جئنا إلى المجمع.” أكمل المراهق شرحه قبل أن يهز البقية رؤوسهم بالإيجاب. شرح ميونغسو لهويا كيفية الوصول إلى منزلهم ثم أخبر بقية منقذيه بالقصة، بدون أن يهمل أي تفاصيل. لكيلا يوقظوا أي من الموتى النائمين حول منزل ميونغسو، قرروا أن يتصرفوا بهدوء قدر استطاعتهم. كانت الخطة تقتضي بأنه على ميونغسو أن يذهب ليفتح لهم الباب ثم يلحقون به إلى الداخل.
أسرع الفتى نحو المنزل وهو متوتر بينما دق على الباب. لم يدق الباب بقوة، خائف من أن يوقظ الكسالى الذين ينامون في أرجاء المنطقة المحيطة بالمنزل. “هيونغ! افتح! إنه أنا ميونغسو!” امتلأت عينا ميونغسو بالدموع وهو يقول بصوت مهتز، يصلي في داخله بأن يكونا الثنائي على قيد الحياة.
الصديقان اللذان كانا يبكيان بمرارة، توقفا عندما سمعا صوت دقات ناعمة على الباب. حبسا أنفاسهما يظنان بأن بكاءهما قد أيقظ الكسالى النائمون. لكن اختفى قلقهما عندما سمعا صوتاً مألوفاً يطلب من أخيه أن يفتح الباب.
لم يصدق سانغيو ما يسمعه وهو يحدق في دونغوو بدون تعبير،دونغوو بادله النظر بنظرة تفاجئ. ذو الشعر البني وقف في الحال وفتح الباب بحرص ليرى وجه أخيه وهو ينظر إليه. أخوه الحبيب كان يقف أمامه، لم يتأذى والأهم: أنه ما زال إنسان.
لوح ميونغسو لبقية الناجين بأن المكان آمن. الأربعة نزلوا من السيارة وعدو بسرعة باتجاه المنزل. لم تسنح لسانغيو الفرصة بأن يصدر أي ردة فعل والباب يُغلق بعد دخول أناس لا يعرفهم إلى منزله.
شعر سانغيو بالراحة وهو يرى أخوه الأصغر بأمان، عانق الفتى ذو الشعر الداكن وبدأ بالبكاء: “ميونغسو-يآ، الهيونغ آسف!” بكى سانغيو وهو يدفن رأسه في صدر ميونغسو. الفتى كان مصدوماً بتصرف أخيه الأكبر كالأطفال وهو يربت على كتفيه، يواسيه.
“هيونغ، أنا بخير…لم يكن خطأك.” طمأن ميونغسو الأكبر بما أن سانغيو لم يتوقف عن النحيب. البقية وقفوا هناك مرتبكين، لا يعلمون كيف يتصرفون اتجاه هذا الموقف المؤثر. شعر دونغوو بوخز في عينيه وهو يرى كيف بكى الأكبر.
“ميونغسو، من هم هؤلاء الأشخاص؟” سأل دونغوو، يحاول أن يكسر حاجز الصمت الغريب الذي ملأ الجو مع صوت بكاء سانغيو. فرك ذو الشعر البني عينيه وقد أحمر وجهه، مدركاً أنه قد بكى أمام العديد من الأشخاص.
الفتى ذو الشعر الأسود ابتسم بابتهاج لمنقذيه، الذين وقفوا أمام الباب مرتبكين. “هيونغ، هؤلاء الأشخاص هم من أنقذوني!” صاح ميونغسو بينما أخوه مسح عيناه ونظر إلى الأوجه الجديدة التي رآها قبل قليل.
“هذا ووهيون، هويا، سانغيول وسانغ جون.” عرفهم ميونغسو لأخيه ببطء. اومأ هويا برأسه، لوح سانغيول بحماس وسانغ جون اكتفى بالابتسامة كترحيب بالأكبر. أعطى ووهيون تحديقه البارد المعتاد وهو ينظر إلى سانغيو، مرسلاً قشعريرة إلى عاموده الفقري. مع ذلك، سانغيو أنحنى وشكر منقذي ميونغسومعترفاً بجميلهم.
أشعل ذو الشعر البني المزيد من الشموع وهو يضعهم في وسط الدائرة التي كونوها. اشتعلت الشموع ساطعة بشدة، شمعها بدأ يحترق وقطراته تتساقط على الأرضية الرخام. لأنهم كلهم جلسوا يحدقون في الشموع بصمت، الأشقر المتحدث قرر أن يكسر حاجز الصمت.
“جاءت عائلتنا في إجازة.” قال الأشقر وظهرت على وجه أخويه تعابير حزينة. “نحن لسنا من هذه البلدة، لقد سمعنا بمطعم مشهور هنا أسمه “باردايس”، أظن بأنك تعرفونه، أليس كذلك؟” الثلاثي الذين نشأوا هنا منذ طفولتهم هزوا رؤوسهم بفخر وهم يسمعون أسم مطعمهم المفضل.
علم سانغيو الآن لما هم يتحدثون بلهجة مختلفة ولم يراهم من قبل، هم لم يكونوا أبناء بلدته. لابد من أنه أمر سيء لكونهم لا يعرفون حالة بلدتهم. “لقد جئنا من “بوسان”، والدنا حصل على علاوة وقد جئنا لنحتفل…لكن…” توقف سانغيول عن الحديث وقد ذرفت دموعه وأرتعش صوته.
“الهجوم حدث عندما كنا في المطعم. هويا، وهو الأكبر، تمكن من اخراجنا سالمين، لكن والدينا لم يتمكنا من النجاة.” أكمل سانغ جون حديث سانغيول لأنه رأى كم يحاول أخاه أن يتمالك نفسه.
كانت هناك نظرة حزن في وجوه الأخوة الثلاثة وهم يتذكرون الحدث المرعب. سماع قصة فقدان الثلاثة والديهم، دونغوو تذكر مأساة موت والده وفقدان والدته. لم يتمالك دونغوو عندما شعر بعينيه تغرقان بالدموع.
“لحسن الحظ، تم انقاذنا من قبل ووهيون، الذي مر هناك بالصدفة عندما كنا نصرخ لطلب المساعدة.” هويا قال وهو يحدق في ووهيون وعلى وجهه علامات الشكر والتي يمكن لذا الشعر البني أن يشعر بها. “أحضرنا إلى السوق واختبأنا في مخرج الطوارئ لأيام، حتى سمعنا صوت صرخة عالية.” أكمل هويا وهو ينقل نظره إلى ميونغسو، الذي ابتسم بخجل.
سانغيو، الذي لم يستطع أن يتحمل الجو الحزين، وقف فجأة “العديد منا قد فقد عائلته هنا.” أعلن ذو الشعر البني والجميع ينظرون إليه، منصتين إلى حديثه. “لكن، من الآن فصاعداً، من هذه اللحظة، نحن عائلة واحدة.” قال لهم ذو الشعر البني وقد أظهر ابتسامة عريضة، و تشكلت عيناه على هيئة هلال.
بعد قول سانغيو، جميع من كان في الغرفة بدا أنهم يشعرون بارتياح أكبر. مع وجود القليل من الناس في الدولة-أو حتى في العالم، يجب أن يضلوا سوياً. هم فقط لديهم بعضهم وليس لهم أحد آخر.



Diane 28-06-2014 09:15 PM

رد: الناجين\The Survivors بطولة Infinite
 
http://www.an-dr.com/upload/viewimages/293445389b.png[/url]
“لنتوقف عن التفكير بالماضي، لو لم نفعل ذلك فلن نتمكن من المضي قدماً.” قال سانغيو وهو يتذكر كم كان يائساً وهوعالق في الماضي بعد وفاة والديه. “ابتهجوا جميعاً واتبعوني!” بني الشعر غير طريقة كلامه لتصبح قيادية.
ووهيون رفع حاجبيه باستمتاع وهو يرى التغيير المفاجئ الذي طرأ على الرجل ذو الشعر البني-وكأنه أصبح شخص آخر. القائد مشدوه كيف تبدل سانغيو بسرعة من طفل باكي إلى رجل قيادي. تم أخذهم إلى الحجرة السرية التي أكتشفها الأخوين كيم مؤخراً. الأخوة الثلاثة جالوا في الغرفة فاغري أفواههم بدهشة وذهول. حدقوا ببلاهة في الأسلحة المختلفة التي لم يروا لها مثل في حياتهم كلها.
وجه القائد بدا هادئاً كما هي عادته، وكأن هذه الأسلحة عادية جداً. تعابيره لم تتغير حتى لثانية، بدا وكأنه يشعر بملل شديد من الأسلحة المعروضة أمامه. عندما رأى سانغيو وجه ووهيون غير المستمتع، علم ذو الشعر البني بأن القائد ذو الوجه الحجري يخفي شيئاً.
“خذوا أي سلاح تحتاجونه من هنا.” قال سانغيو فأظهر له الأخوة الثلاثة ابتسامة امتنان. لاحظ بأن ووهيون تهكم وهو يمد يده بآلية نحوبندقية أمامه. حتى دونغوو نظر إلى ووهيون بريبة عندما مد يده نحو السلاح.
شخص عادي كان ليأخذ سلاح بسيط سهل الاستخدام. لكن الذي اختاره ووهيون شخص خبير فقط من يختاره. دونغوو عَلم بأن السلاح الذي أتجه نحوه هو الأفضل من بين كل المسدسات والأسلحة. السلاح الذي جذب انتباه القائد هو بندقية متصلة بمنشار.

https://uribabies.files.wordpress.co...cer.jpeg?w=670



على الرغم من أنها سلاح مثالي، دونغوو لم يكن ليختارها كسلاح يستخدمه. الرجل ذو الشعر البنفسجي لا يمتلك أي خبرة في الأسلحة العادية، ناهيك عن سلاح متطور كهذا؟ لرؤية ووهيون وهو يختار السلاح بثقة هكذا، بالتأكيد أنه يمتلك مهارات تصويب عالية. سانغيو نظر إلى دونغو وهو يومئ برأسه بخفة-وكأن الفكرة ذاتها تدور في رأسيهما.
شعر ووهيون بالنظرات المرتابة فيه وحرك يده نحو مسدس صغير بجوار البندقية وأخذه بدلاً عنها. القائد كاد أن يأخذ البندقية بسبب العادة، لكنه عَلم بأنه من الأفضل له أن يختار مسدساً بسيطاً.سانغيو ودونغوو حدقا في بعضيهما متحيرين عندما أختار ووهيون المسدس.

https://uribabies.files.wordpress.co...yuns.jpg?w=670


بقية أعضاء الفريق ايضاً اختاروا أسلحتهم على التوالي. هويا اختار مسدس غلوك ثنائي وهو مسدس متطور-أقوى من مسدس عادي. الرجل أسود الشعر المسرح إلى أحد الجانبين ادار المسدس حول أصابعه بسعادة قبل أن يضعه في جراب المسدس الجلدي.

https://uribabies.files.wordpress.co...oyas.jpg?w=670



أختار سانغيول النشاب الذي انجذب إليه من النظرة الأولى. تعلم الرماية عندما كان صغيراً وأُختير كأحد أفضل الرماة في مدرسته-هو واثق من أنه سوف يحسن استخدامه. لم يكن نشاب عادي-الأسهم يمكن أن توصل بالنشاب بسهولة. الأسهم الحادة خطيرة، تبدو وكأنها لن تخطأ الهدف-ولا حتى أصغر الأشياء.
https://uribabies.files.wordpress.co...eols.jpg?w=670



لكن سانغ جون اختار مسدساً مشابهاً لما مع ووهيون، بما أنه لم يكن جيداً مع الأسلحة قرر أن يأخذ سلاحاً بسيطاً وعادياً والذي استخدم مثله سابقاً. ما إن أنهت المجموعة إختيار أسلحتهم، عادوا إلى غرفة الجلوس ليناقشوا تفاصيل أكبر لليوم الذي يليه.
“منذ الغد، سوف نبحث عن المزيد من الناجين، لكن الأهم هو أن نجد والدة دونغوو.” أقترح سانغيو وهو ينظر إلى الرجل بنفسجي الشعر ووجهه ممتلأ بالأمل والتوتر. “حسناً، وبما أنكم جميعاً متعبون لنستعيد نشاطنا اولاً…غداً سوف يكون يوم شاق.” قالها ووهيون ليأخذ القيادة بشكل آلي.
طلع النهار جلي وصافٍ، أول خيوط من أشعة الشمس وقعت على وجه ميونغسو. فرك عينيه الدامعتين بإجهاد وهو يتجه نحو النافذة بكسل. تمنى سراً أن الذي رآه البارحة كان كابوساً لم يستيقظ منه. ما يزال الحي فوضى عارمة، الموتى يتجولون في الارجاء بلا وجهة، ينتظرون وجباتهم. الشارع امتلأ بالعديد من السيارات المدمرة وبعض الجثث تعفنت داخل السيارات.
الشارع الذي كان دائماً آمناً امتلأ الآن بالدماء وقد تناثرت الاشلاء في كل مكان، بعضهم امعائهم تتدلى منهم ورؤوسهم نصف مأكولة. أكثر منظر محزن رؤية الفتى داكن الشعر لأطفال موتى أحياء. الأطفال أصغر حجماً، يرتدون ثياباً جميلة، لكن، وبغض النظر عن ثيابهم، كانوا في حالة مريعة. تغيرت ألوان جلودهم، وبعضهم قفصهم الصدري مكسور وجزء من رؤوسهم مكسورة.
ميونغسوحبس دموعه بعد أن رأى المنظر المرعب خارج نافذته-كل شيء في فوضى مريعة وهو يعيش كابوس. إنه واقع، كل شيء كان حقيقياً-ليس حلماً سيئاً بل هو الواقع فقط. على قدر ما أراد أن يعيش في نكران، لا يستطيع. العالم لن يعود كما كان مجدداً،لا يوجد مكان يهربون إليه-يجب أن ينجوا من هذا.
بقية أفراد المجموعة استيقظوا في الصباح يشعرون بإجهاد شديد. الآن هم فقط أدركوا كم كانوا محظوظين عندما يستيقظون للمدرسة أو العمل. ميونغسو يتمنى لو يعيد الوقت عندما كان أصعب عمل يقوم به الاستيقاظ مبكراً ويستعد للمدرسة. على الأقل في ذلك الوقت كانوا آمين وليس عليهم أن يصارعوا للنجاة بحياتهم.
سانغيو كان أول من أستيقظ وقرر أن يعد طعام الإفطار للمجموعة. بعد فترة بسيطة سمع أصوات إغلاق أحد الغرف وخطوات. “هيونغ، أحضر لي بعض الماء.” دونغوو تثائب بكسل وهو يضع كفه على فمه من باب الأدب، يجرجر قدميه نحو المطبخ. “لا أظن بأنه يمكنني أن أبقى مستيقظاً لفترة أطول، أنا متعب جداً.” تمتم دونغوو، عيناه ما زالتا مغمضتين.
قهقه الأكبر على مبالغة دونغوو وهو يعطيه كأس من الماء. “إذاً لنبقى جميعاً في المنزل ولا نخرج ابداً-أنسى أمر البحث عن أمك ايضاً.” مازحه سانغيو وهو يكمل طهو آخر طبق من أجل الإفطار. أنتصب دونغوو عندما ذكر سانغيو أمر والدته. “ما الذي تتحدث عنه؟ لقد ظننت بأننا اتفقنا أن نبحث عنها؟!” بدا مغتاظاً وهو يحدق في سانغيو. “ماذا؟! انت قلت بأنك متعب، لذا اقترحت أن نبقى في المنزل. بني الشعر قالها ثم أنفجر من الضحك وهو يرى تعابير الرجل ذو الشعر البنفسجي الجادة.
حدق دونغوو في الأكبر ثم أدار عينيه عندما فهم بأن الأكبر كان يمازحه. “هيونغ، حقاً؟!” صاح ذو الشعر البنفسجي واتسعت عيناه عندما رأى الأطباق الموضوعة أمامه، يشم الرائحة الطيبة لطعام سانغيو.
ألتقط دونغوو الخبز الفرنسي من على الطبق خلسة، لكن رآه سانغيو وضرب يديه بقوة مما جعل الخبز يعود ليسقط في الطبق. “مؤلم! هيونغ!” لهث دونغوو بصوت عالي و حدق في سانغيو بعينين تقدحان شرراً. “آداب الطعام.” وبخه سانغيو وهو يضع طبق ‘بان كيك’ صنعت للتو على الطاولة بجوار صحن الخبز الفرنسي.
بعد الضجة البسيطة، حضر ميونغسو وبقية أعضاء الفريق من غرفهم إلى المطبخ. “ما سبب كل هذه الضجة؟” سأل ميونغسو بتعب وهو يحك رأسه. أضاءت عينا ووهيون عندما رأى الإفطار الذي يسيل له اللعاب على الطاولة. أسحم الشعر أدرك للتو بأنه جائع عندما أصدرت معدته أصواتاً.
كلهم بدوا متعبين وهم يجلسون في صمت. الإفطار الذي حضره سانغيو كان شهياً إلى درج أنهم أكلوه بسعادة. لقد مرت فترة منذ أن تناولوا وجبة محترمة ولائقة. عندما كانوا كلهم منغمسين في تناول طعامهم، قرر سانغيو أن يكسر الصمت. “إذاً أين سوف نذهب اليوم، أي إقتراح؟” سأل ذو الشعر البني بارتباك وهو ينظر إلى المجموعة ثم نقل نظره إلى ووهيون.
أسحم الشعر بدا خبيراً وهناك شيء غامض ومريب بشأن ووهيون. “يمكننا أن نبدأ البحث في أماكن يقل تجمع الكسالى فيها.” أسحم الشعر أجاب ببساطة وهو يصوب نظرة بارد ذات مغزى نحو بني الشعر عندما لاحظ تحديق سانغيو المرتاب فيه. لا، لم يحن الوقت بعد…فكر ووهيون وأكمل تحديقه في بني الشعر ذو العينين الصغيرتين.
ذو الشعر البني أومأ برأسه وأشاح بعينيه عندما لاحظ أن تحديق ووهيون يجعله غير مرتاح. “حسناً سوف نبدأ البحث في أرجاء الحي بما أن والدة دونغوو كان من المفترض أن تكون في المنزل عندما حدث الغزو.” قال سانغيو وأومأ الجميع موافقين.



Genius Girl 30-06-2014 04:57 PM

رد: الناجين\The Survivors بطولة Infinite
 
مشكور على الموضوع ..


يعطيك الف الف عافيه ي رب ..! :mixed-smiles-289:


الساعة الآن 05:03 AM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

منتديات أنيدرا An-Dr للدراما الآسيوية و الأنمي