عرض مشاركة واحدة
قديم 17-04-2014, 01:18 AM   رقم المشاركة : 9
Diane
La princesse
 
الصورة الرمزية Diane





معلومات إضافية
  النقاط : 82972
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :Diane غير متصل
My SMS لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين~


أوسمتي
رد: الناجين\The Survivors بطولة Infinite



رد: الناجين\The Survivors بطولة Infinite,أنيدرا



ضرب سانغيو الزومبي بساطوره، كسر قفصه الصدري بسهولة بما أن الزومبي قد تحلل مسبقاً. أمعائه تناثرت أشلاء مع الطعنة القوية وسقطت على الأرض. لم يكن هناك وقت للفتى ذو الشعر البني ليشعر بالصدمة وقام بإخراج الساطور ليضعه في رأس الزومبي ليقسمه نصفين. فتح دونغوو عينيه على اتساعهما وهو يحدق باندهاش لتصرف سانغيو العنيف.

قفز دونغوو من الصدمة عندما لاحظ قبضة حديدية على ذراعه، كانت يداً متحللة. زعق دونغوو وهو يحاول أفضل ما لديه ليبعد اليد التي أمسكت به. تذكر أنه كان يمسك بمضرب الغولف بينما كان يبعد اليد المتعفنة عن ذراعه. الذراع سقطت على الأرض ليعلو هدير الزومبي بغضب، وقد وجه اسنانه نحو وجه دونغوو. لم يتردد دونغوو ضرب رأس الزومبي بمضرب الغولف. سقط الزومبي على الأرض وقد فارق الحياة.

دونغوو لم يصدق أنه قتل زومبي للتو، كان الشعور مخيفاً ولكنه منعش. شعر بأن شجاعته قد ازدادت، ولو كان قتل الأموات الاحياء هو الحل الوحيد لينجو فسوف يقتلهم جميعاً. كشر سانغيو عن ابتسامة له، فخور بما فعله صديقه. لكن تغيرت تعابيره في الحال لتصبح متجهمة. "تعال، لنغادر هذا المكان، يجب أن نجد عائلتينا اولاً!" ذو الشعر البني قالها بجدية.

ركبا سيارة ميني كوبر حمراء اختاراها بعشوائية وداس سانغيو على المقود ليبتعدا بها. بقي كلاهما صامتاً خلال رحلة العودة، يشعران بالخوف مما قد يحدث لعائلتهما. كان سانغيو يعيش في الطرف المقابل لمنزل دونغوو. كانا جارين وهكذا أصبحا صديقين. حاولا الاتصال بمنزليهما ولكن الخطوط كانت مقطوعة. مع الاضطراب الذي حل في العالم لم يكن من المفاجئ أن يتم قطع الخطوط.

خسر سانغيو والديه في حادث سيارة مؤخراً وكل ما تبقى له من عائلته هو أخيه. هو لا يعلم كيف سيكون شعوره لو خسر أخيه أيضاً. دونغوو الذي يجلس بجواره كان في حال أسوأ وهو يحكم يديه سوياً يدعو بأن يكون والديه على ما يرام. كطفل وحيد ليس لديه أخوة، كانت علاقة دونغوو بوالديه مقربة جداً ولا يمكن افسادها.

كلاهما كان غارقاً في أفكاره ويشعر بالقلق إلى درجة أنهما لم يلحظا أن المرج الذي بجوار الطريق قد تحول إلى حمام دم. العشب قد تلطخ بلون أحمر قاتم وامتلئ بالأموات الاحياء وهو ينتزعون احشاء جثث ضحاياهم.

عادا إلى مسقط رأسيهما، المكان الذي كان يوماً مفعم بالضجيج وصاخب، ودائماً ممتلئ بالضحكات والأطفال يلعبون، قد تحول إلى مكان بارد، هادئ وميت. العديد من السيارات عالقة في الطريق. بعض السيارات المركونة في الخارج قد تحطمت بسبب حوادث خطيرة.

ركن سانغيو الميني كوبر أمام باب منزله ‘القدر أ53‘. نزلا من السيارة وتوجه كل منهما إلى منزله، يشعران بالتوتر ويتمسكان ببصيص من الأمل. كلاهما وصل إلى عتبة باب منزله وقلوبهما تدق بسرعة في صدريهما، كانا على بعد خطوات قليلة من الحقيقة.

شعر سانغيو بأن يده قد أصبحت رطبة وهو يحرك مقبض الباب، البيت بدا هادئاً جداً. بدأ ينادي أخيه الأصغر. "ميونغسو، كيم ميونغسو، أين أنت؟!" كان يصيح وهو يجري كالمجنون في ارجاء منزله بحثاً عن أخيه.

"ميونغسو!" صاح سانغيو بيأس ولكنه لم يسمع أي إجابة. امتلأت عيناه بالدموع وهو يقف أمام غرفة أخيه، يمسك مقبض الباب بقوة يتخيل الأسوأ. "ربي، أرجوك، ليس ميونغسو، لا تأخذه مني، خذني بدلاً عنه" همس سانغيو وهو يحرك المقبض ليدفع الباب ويدخل.

فُتح الباب ليجد أخاه مستلقياً على سريره يغط في نوم عميق. أراد سانغيو أن يصرخ لأن قلبه كاد أن يتوقف عندما كان يظن بأن أخيه قد مات. غاضباً، سار بمهل نحو أخيه الذي ما يزال نائماً كخشبة مقطوعة، غير عالم بما حل من مصيبة في العالم.

ضرب سانغيو مؤخرة أخيه، ليستيقظ في الحال. خرج ميونغسو من سباته ليرى أخيه يحدق فيه بغضب. "ماذا؟ ما مشكلتك؟! لماذا فعلت هذا؟!" المراهق ذو الشعر الأسود عبس وهو ينظر الى أخيه بحنق.

"أنت! أنت! لما لم تجبني عندما كنت أناديك بصوت عالٍ؟! ولماذا ما زلت نائماً كالميت هنا؟! هل تعرف بما حصل في الخارج؟! كنت أصارع من أجل حياتي هناك بينما أنت هنا غارق في أحلامك!" وكز سانغيو ذراع أخيه بشدة وهو مهتاج ويوبخه بقسوة.

"ما الذي تقوله؟! هل جننت بسبب دراستك الدؤوبة في الجامعة؟! كنت نائماً لأنني بقيت طوال الليل أدرس لامتحاناتي السخيفة! والآن وأنا أحاول أن أرتاح قليلاً تأتي أنت لتفسد علي أجمل أحلامي!" ميونغسو الذي ما زال غير مدرك لما يحدث في الخارج، صرخ في وجه أخيه حانقاً.

لم يكن هناك وقت لسانغيو من أجل أن يعتذر لأخيه وهو يجره من فوق السرير، فتح النافذة على مصرعيها وأشار للفوضى العارمة التي حدثت في الخارج. ما أن رأى المنظر حتى شهق ميونغسو في استنكار، فتح عيناه على اتساعهما وتدلى حنكه. "ما الذي..." تنهد سانغيو وهو يرى ردة فعل أخيه.

"والآن بعد أن فهمت ما الذي كنت أتحدث عنه، هيا ولا تدعنا نضيع مزيداً من الوقت ونذهب لتفقد دونغوو." سانغيو قالها لأخيه على عجل، قبل أن يسرعا نحو منزل دونغوو في الجهة المقابلة من الشارع. توقف الرجل ذو الشعر البني فجأة وهو يسحب أخيه للوراء وقد تذكر شيئاً.

ترك سانغيو أخيه عند الباب الأمامي وأسرع عائداً نحو مخزنه ليحضر عتلة. بعد ذلك، ذهب إلى الحجرة السرية في منزله ليضع مسدساً في جيبه وأنتزع مسدساً آخر لونه أسود ومصقول. ثم وضع المسدس في يد أخيه.

حدق أخوه الأصغر فيه مع عينين وفم مفتوحين، يبدو بأن سانغيو قد جن ليسلمه مسدس العائلة. كان والدهما ضابط مباحث ذا رتبة عالية، قبل أن يموت في ذلك الحادث مع والدتهما قبل سنة فقط. والدهما حذرهما مراراً من ألا يخطيا خطوة واحدة في غرفته بدون إذنه؛ بالطبع الاخوين الشقيين لم ينصتا لأوامر والدهما.

في مرة، قررا أن يستكفا غرفة والدهما ليجدا أن الغرفة تحتوي على حجرة سرية حيث أحتفظ أبوهما بكل أسلحته الرائعة والمختلفة. لكن في تلك المرة كانا مصدومين ليفعلا أي شيء وقد هرعا مسرعين للخارج عندما رن جرس منزلهما ايذاناً بقدوم والدهما. " لن تريني هذا التعبير ما أن تخرج، صدقني!"سانغيو أخرس أخوه وهو يجره خارج منزله ليتجها نحو المنزل المقابل لهما.










  رد مع اقتباس