أنا أم !! هذا مستحيييل
، هغير السيناريو
**********
لحظات هي الفارق بين الموت و الحياة ، هذا ما وضعته (لوتشيا) في بالها و هي تعد المظلات ، و بدون أدنى تردد ، ضغطت على ذلك الزر الخفي بين المظلات ، و صاحت قائلة :
- خالد ! أسرع ، سيلحقون بنا !
ركض (خالد) إلى جانبها و صاح :
- أمي ! هل تظنين أن الخطة ستنجح؟!
ابتسمت (لوتشيا) في ظفر و قالت:
- بالطبع ، ستنجح ، لن يفكر (م) مطلقاً انني قسمت الهليكوبتر لنصفين
ثم ناولته المظلة هاتفة:
- هيا ، أسرع . . . فسيلحقون بنا قريباً و ربما يكتشفون الخدعة
ثم فتحت باب الطائرة و قفزت بسرعة و تبعها (خالد) في صمت ...
*****
جز السيد (م) على أسنانه بشدة و صاح في مساعده قائلاً:
- ماذا تقول ؟! هربت؟! ألم تجدوا جثتها هي و ابنها ؟! هل بحثتم جيداً
استمع إلى صوت محدثه و هو يكاد ينهار ، و جلس على مقعده قائلاً:
- حسناً ، حسناً ، لقد هربت ، فهمت ذلك !
و أغلق سماعة الهاتف بسرعة و عصبية ، ثم قام و جلس يدور في غرفته كالأسد الجريح ، ثم نظر إلى ساعة الحائط
فوجد الساعة تشير إلى الحادية عشر ، فقال :
- تباً ! لقد كدت أنسى موعد الأستاذ (عادل) مع الدكتور (شوقي) ، يجب عليّ أن أسرع .
ثم أسرع يغادر مكتبه من خزانة سرية و وصل إلى منزله بسرعة ، و أبدل ملابسه و تأكد للمرة المليون من
إحكام غلق الأبواب و النوافذ و جلس ينتظر الدكتور (شوقي) بهيئة (عادل) . . .
***********
صافح الدكتور (عادل) الدكتور (شوقي) بحرارة و قال بابتسامة واسعة:
- لقد كانت الجلسة معك ممتعة جداً يا دكتور (شوقي) ، ليتك تشرفني كل يوم ، فأنت تعلم ، لا يشغلني سوى البحث عن كل معلومة جديدة عن علم الآثار هذا .
ابتسم الدكتور (شوقي) و أوميء برأسه متفهماً و قال:
- أنت أيضاً ، دكتور بارع يا (عادل) و أتمنى أن تتاح لي الفرصة للقاءك مجدداً . . . إلى اللقاء.
ثم أسرع يغادر و يركب سيارته ، و لوح له (عادل) مودعاً ، ثم تنهد بارتياح و دلف إلى المنزل و حين أتى ليغلق الباب خلفه و يحكم إغلاقه ، أتاه صوتاً ساخراً من خلفه يقول :
- لا داعي يا دكتور (عادل) لكل هذه الاحتياطات ، فقد دخلت بالفعل !
اتسعت عينا الدكتور (عادل) فزعاً و استدار بسرعة لمواجهة محدثه ، عندما وجد (لوتشيا) و قد وقفت على الدرج و صوبت مسدسها إليه من بٌعد ، قائلة:
- يؤسفني أن أدخل بدون إستئذان ، و لكنني متأكدة من انك لم تكن لتسمح لي بالدخول هكذا ، أليس كذلك ؟!
و اتسعت ابتسامتها الشرسة و ضغطت زناد مسدسها و انطلقت الرصاصة ...
******************
أنتظر تكملة ميسري و كيف سيهرب الدكتور (عادل) من هذا الموقف