عرض مشاركة واحدة
قديم 17-02-2011, 06:33 PM   رقم المشاركة : 10
luchia
سايونارا
 
الصورة الرمزية luchia





معلومات إضافية
  النقاط : 19317
  علم الدولة: علم الدولة Egypt
  الحالة :luchia غير متصل
My SMS =) ... أود دائمًا أن أودعكم بابتسامة .. فتذكروني بها .. =)


أوسمتي
Icon (31) البارت الثاني

البارت الجديد

تمتمت (هـدى) بصوت خافض قائلة :
- (رزان) تبدو جدية كثيرًا في هذه القضية ، و تعمل بكل جهدها !
أومأ (يـوسـف) برأسه موافقًا ثم قال :
- أجل ، فهو يتعلق بعمل والدتها !
هزت (هـدى) رأسها موافقة ، ثم قالت :
- و لكن يبدو أن تفتيشنا هذا سيضيع هباءً !
قال (يـوسـف):
- فلنأمل ألا يحدث ذلك ! فنحن نضيع وقت ثمين بالفعل في هذا العمل !
ثم عادا إلى البحث ..
* * *
دقت والدة (رزان) باب أحد الغرف ، فسمعت صوتًا من الداخل يدعوها إلى الدخول ، فدخلت قائلة :
- ماذا تريد مني يا سيد (عـادل)؟!
نظر إليها رجل ضخم الجثة ، كان يجلس نصف جلسة على أريكة فخمة ، و يدخن سيجارًا غاليًا ، و قال في هدوء :
- لقد طلبت لقاءكِ لمصلحتكِ يا عزيزتي (أمـيـرة) ! فتفضلي بالجلوس !
عقدت والدة (رزان) حاجبيها في شدة ، ثم تحركت بحذر و جلست على مقعد مقابل لأريكة الرجل و قالت في هدوء :
- تكلم إذن ، فليس لدي وقت العالم كله لك !
ابتسم الرجل ابتسامة خبيثة ثم اعتدل في مقعده و قال :
- لقد علمت بما حدث بالطبع في الأستوديو منذ قليل ، و فكرت في مساعدتكِ قليلاً !
قالت والدة (رزان) في هدوء مستفز :
- و ما هو شكل مساعدتك القليلة يا ترى ؟!
ابتسم الرجل بخبث مرة أخرى ، ثم أخرج ورقة من ملف ورقي كان على الطاولة أمامه ، و ألقاه ناحية (أمـيـرة) .
التقطت (أمـيـرة) الورقة ، و قرأتها ثم قالت :
- ما هذا ؟! عقد للعمل معك في قناتك الخاصة ؟!
قال الرجل :
- و بأعلى سعر تريدينه يا سيدتي .. حتى و لو كان مليون جنيه في الحلقة !
تأملته (أمـيـرة) للحظات ثم أكملت قراءة الورقة ، ثم توقفت فجأة و قد علا وجهها مزيج من الاندهاش و الامتعاض ، و صاحت قائلة :
- ماذا ؟! أنت مجنون !
ابتسم الرجل بخبث لمرة ثالثة و اسند ظهره إلى الأريكة و قال :
- سأتغاضى عن هذه الإهانة يا سيدتي ! فأنا أقدر ظروفكِ الآن !
نظرت إليه (أمـيـرة) في شراسة و ألقت بالورقة على الطاولة و صاحت في غضب :
- هل أنت مجنون يا سيد (عـادل)؟! تريدني أن أوقع بيدي عقد لعمل ابنتي لديك !
هز الرجل كتفيه و قال في لامبالاة :
- و ما المشكلة يا عزيزتي ؟! ستعمل في مجال الإعلانات التلفزيونية ، و هو مجال يحتاج إلى التطوير باستمرار ، و مع وجود ابنة جميلة مثل ابنتكِ ستحدث فارقًا ، و بالطبع سيزداد الفرق حينما يعرفون إنها ابنتكِ العزيزة ! و سأبيعها للقنوات الأخرى بأسعار مضاعفة !
صاحت (أمـيـرة) في غضب :
- أنت مجنون ! أنا لا يمكنني أن أبيع لك ابنتي و لو أعطيتني أموال الدنيا كلها !
مط الرجل شفتيه و ظهر على وجهه الملل ، فمال إلى الأمام و نظر في عينيها مباشرة و قال في صوت هاديء مستفز :
- أنا أعلم بحالكِ الآن يا (أمـيـرة) ! إنكِ مهددة بالفصل بسبب اختطاف الطفلة الشهيرة ، و حتى و لو لم تفصلي ، شعبيتكِ ستتأثر بين الناس و سيعرض الضيوف عن برنامجكِ خوفًا من نفس المصير الذي آلت إليه (مـريـم عـصـام) !
اتسعت عينا (أمـيـرة) دهشة ثم قامت من مقعدها في غضب و قالت :
- سأذهب ! لم يعد لدي سوى عشرة دقائق و أكون على الهواء مجددًا !
استرخى الرجل في مقعده مرة أخرى و قال :
- و أنصحكِ في هذه المدة القصيرة بأن تفكري جيدًا في العرض ! ألقاكِ في الفاصل المقبل!
نظرت إليه والدة (رزان) في غضب ، ثم قالت بهدوء :
- بالطبع ، ستلقاني !
* * *
لم يتوقف كلا من (رزان) و (هـانـي) عن البحث ، حتى انتهيا من تفتيش جميع غرف الطابقين ، و بعد أن انتهيا من آخر غرفة ، قال (هـانـي):
- يبدو أننا لم نجد شيئًا ! فلنأمل العكس بالنسبة لـ(يـوسـف) و (هـدى) !
سارت (رزان) صامتة دون أن تتكلم ، فسألها (هـانـي) :
- (رزان) ! ما الأمر !؟
توقفت (رزان) عن السير ، و انحدرت من عينيها دمعة حارة و تمتمت بخفوت :
- لقد ضاع مستقبل أمي المهني !
صاح فيها (هـانـي) قائلاً :
- لا تتعجلي الأمور يا (رزان) ! نحن فقط قمنا بإتمام أول مرحلة من عملية البحث عن الخاطف ، و مازالت لدينا العديد من الحيل لنقوم بها ! لا تيأسي الآن !
لم تجادله (رزان) و اكتفت بهزة خفيفة من رأسها ، تابعت بعدها السير نحو غرفتهم الصغيرة ، و لكن أوقفها شرطي قائلاً :
- عفوًا ! لابد أنكم أبناء شقيق المفتش (عبد الرحمن) ، لقد أرسل إليكم هذه القائمة !
ثم قدم لـ(رزان) ورقة ، قرأتها ثم رفعت حاجبيها في دهشة قائلة:
- قائمة الاستوديوهات ! و لكن لم تمر ساعة كاملة !
قال الشرطي :
- عندما علم المفتش بأنكم هنا و أنتم من طلبتم هذه القائمة ، أخبرني بأن تفكيركم صحيح و طلب مني تسليم هذه الورقة لكم عندما تنتهي !
شكره كلا من (هـانـي) و (رزان) ، ثم دخلا إلى الغرفة ، و قالت (رزان):
- إذن ، فقد صار عمك يثق بنا بعد أن حللنا قضية مقتل (شوقي) !
ابتسم (هـانـي) ثم قال :
- و هذا يساعدنا الآن كثيرًا ، هيا فلنبدأ في فحص الاستوديوهات حتى يعود (يـوسـف) و (هـدى) !
في تلك اللحظة ، دخل كلا من (يـوسـف) و (هـدى) إلى الغرفة ، و قالت (هـدى) :
- هااه .. يا إلهي ! إن الجميع هنا لا يعرف .. لا يعرف .. لا يعرف .. لماذا هم هنا إذن؟!
ابتسم ثلاثتهم ، ثم قالت (رزان) :
- لقد وصلتنا القائمة التي طلبناها ، و الآن نحن على وشك فحصها !
و انهمك الأربعة في فحص القائمة و أخذوا يستبعدون الاستوديوهات واحدًا تلو الآخر، و يتناقشون و يتدارسون حول بقية الاستوديوهات الباقية ، حتى استقر رأيهم على خمسة استوديوهات سيبدأون في فحصها ، و لكنهم تسمروا في مكانهم حينما وصلت إلى مسامعهم صوت المختطف مجددًا على شاشة التلفاز و هو يقول :
- لا بأس بنشاط محققينكِ الصغار يا (أمـيـرة) ! و لكنهم لن يتوصلوا إليّ أبدًا ! و الطفلة ما تزال في قبضتي !
صاحت (رزان) في (هـانـي) قائلة :
- أسرع يا (هـانـي) ، و حدد مكان المكالمة بسرعة !
هز (هـانـي) رأسه و قال :
- حسنًا
ثم أسرعت أصابعه تدق على جهاز الحاسوب بسرعة ، و لكن المكالمة انتهت بسرعة كبيرة ، فهتف (هـانـي) :
- يا إلهي ! لقد أنهى المكالمة قبل أن أحدد مكان المكالمة بالضبط !
سأله (يـوسـف) :
- إلى ماذا توصلت !؟
قال (هـانـي) :
- هناك عدد من الإشارات اللاسلكية في هذه الطوابق ، و لكن الإشارة الأقوى التي تصل إليّ الآن هي من السطح ! يبدو أنه كان يجري مكالمة حديثـًا !
قالت (هـدى) و هي تنظر من نافذة الغرفة :
- هاه ! إني أرى شاحنة بيضاء كبيرة خلف البوابات الكبيرة ! يبدو أنها تخص الخاطفين!
صاحت (رزان) :
- رائع جدًا .. لقد أوقعنا بهم ! (هـانـي) استمر في تتبع الإشارة ، (هـدى) استمري في مراقبة الشاحنة و أخبريني أولاً بأول بما ترين ! أما أنت يا (يـوسـف) فسترافقني إلى السطح ، فنحن في حاجة لإحباط هذه العملية ، فالطفلة ما تزال في ماسبيرو !
ثم أسرعت نحو الباب ، و أسرع (يـوسـف) خلفها صاعدين بقوة كبيرة إلى السطح ..!



تـُرى هل يجدوا (مريم) و ينهوا القضية بإلقاء القبض على المجرم !؟

تابعونا الأسبوع المقبل لتعرفوا



  رد مع اقتباس