عرض مشاركة واحدة
قديم 23-02-2012, 09:11 PM   رقم المشاركة : 102
Miss HE
أنيدراوي متميز
 
الصورة الرمزية Miss HE





معلومات إضافية
  النقاط : 60201
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :Miss HE غير متصل
My SMS " سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنةَ عرشه ومداد كلماته "


أوسمتي
رد: - ليلة خسوف القمر - رواية بـ قلمي



رد: -  ليلة خسوف القمر   - رواية بـ قلمي,أنيدرا



- في القصر الملكي في الصين إجتمعت العائلة على الغداء في جو لطيف حيث خرجوا لتناول طعامهم في الحديقة بما أن الطقس كان بديعاً ودرجة الحرارة ليست منخفضة ... كان هوان يجلس بين شومي و والدته بينما الأب كان يتصدر الطاولة وعلى يمينه زوجته ( العمة إحتراماً ) تجلس بمفردها في تلك الجهة .. فجأة نهض هوان وإستدار حول الطاولة وسحب الكرسي المجاور لـ عمـّته وجلس بجانبها وقال بنبرة مرحة : هكذا نصبح متعادلين .. علت الإبتسامة وجه عمته التي قالت : شكراً لك هوان ..
- شومي : يبدو أنني سآتي للجلوس بجانبكِ لأنال الشكر أنا أيضاً ... ضحكت العمة بينما قال هوان : كلا إبقي حيث أنتِ بجانب أمي .... كان هوان يشعر بالشفقة في داخله على عمته , يشعر بسخافة تفكيره وكيف أنه يشفق عليها لأنها تجلس وحيدة في جهتها , لكنه لم يستطع تركها تجلس بمفردها هكذا , يعلم أنها تفتقد لـ إبنها وانغ بشدة ومكانه بجانبها خالي , لذا حوّل الأمر إلى مجرد معادلة أماكن فقط دون لفت النظر ... تناولوا غدائهم وسط أجوائهم المرحة بينما الرئيس كان يستمع لهم بصمت يبتسم بين الحين والآخر على بعض التعليقات وفي داخله شاكرٌ جداً لزوجة أخيه وإبنها .. أنهوا طعامهم وخرج الخدم لتنظيف المكان بينما نهض الأربعة وجلسوا في طاولة أصغر لتناول الشاي الذي دخلت شومي للإشراف عليه بنفسها رغم معارضة هوان والعمة , لكنها أصرت على ذلك ودخلت ...
- في المطبخ حيث الخادمات يعملن , كانت ووتشي مع رفيقتها شارلين تتهامسان ..
- شارلين : هل رأيتي ليو بان اليوم ؟!
- ووتشي : كلا , إنه يوم عطلته , لماذا ؟!
- شارلين : فقط أسأل , لأنكِ كنتِ تفكرين فيه كثيراً هذه الأيام ...
- ووتشي وهي ترتب الأكواب : لا أدري حقاً مالذي يجري معه , بالأمس فزع لأنني كلمته وهو شارد الذهن , أعتقد أنه يعاني من مشكلة أو أمرٍ ما ... وحملت صينية الشاي وإستدارت لكنها رأت شومي أمامها مباشرة وكادت أن تصطدم بها : أووهـ آسفة لم أنتبه لوجودكِ آنستي ..
- شومي تبتسم : لا بأس , أعطني هذا أنا سأخرجه ..
- ووتشي : كلا آنستي أنا سأخرجه بنفسي , إرتاحي أنتِ ....
- شومي تمد يديها وتأخذه : كلا لا مشكلة عندي ... وخرجت تتبعها ووتشي تحاول أخذه منها : كلا يا آنسة أعطني هذا ..... لكن شومي مضت للخارج و قدمت الشاي للجميع ... إستأذنت بعدها لإجراء مكالمة هاتفية لوالدتها إستغرقت دقائق قليلة ثم عادت مجدداً إليهم ...


**


- مع بداية حلول المساء توقف أمام منزلهم , فـَتـَح باب ودخل ليجد الجميع يجلسون في الصالة يتابعون مسلسلاً , تصنع السـُعال ليجلب إنتباههم وسرعان ما أحاطته الأنظار ليقول وقد تحولت نبرته تماماً للغضب : ماذا تريدونني أن أفعل لكم ؟! هاه ؟! ... تبادل الشباب النظرات ليكمل الهيونغ وهو يركز نظره على ايل وو وشاان : مالذي قـُلتماه اليوم للدكتور ؟! ... بدا الإحراج واضحاً عليهما ليقول شاان : أخبرناهـ أننا مشغولون جداً ولا يمكننا مذاكرة 200 صفحة في يوم واحد وطلبنا تأجيل الإمتحان , فقط ..
- ضاقت عيني الهيونغ وهو يقول بنبرة ساخرة : فقط !! ..
- ايل وو : نعم فقط !! ثم ليس من حقه أن يفاجئنا بإمتحان ويخصص له 15 درجة !!
- رفع الهيونغ رأسه يتنفس بعمق وكأنه يـُهدّأ نفسه ثم نظر إليهم وهو يضع يديه على خصره بعد أن فتح سترته التي تـُشعره بالضيق و قال والسخرية تملئ نبرة صوته : ما رأيك أيضاً بأن تضع جدولاً وتعطيه للدكاترة تحدد فيه أوقات فراغكم , إحتياطاً فقط من أن يفاجئكم أحد آخر بإختبار جديد !!! ...... تعالت ضحكات الشباب وايل وو يقول : هل نفعل حقاً ؟! .... لكن صرخة هيونغ الغاضبة جعلتهم يصمتون حين قال : هل تستظرف الآن ؟! .. إسمعوني جيداً , إن تجرأتم وتحدثتم بمواضيع سخيفة كهذه لمعلميكم فلا تلوموا إلا أنفسكم وقد أعذر من أنذر ...
- ميكي : هيونغ ألا ترى أن عمل المنزل كاملٌ علينا ؟! .. نحن لا نجد وقتاً للإستذكار ...
- خطى الهيونغ خطوتين ليصل إلى الصوفا ويجلس خلف الشباب الذين يجلس بعضهم على الأرض وبعضهم بجانبه وقال بعد أن هدأ قليلاً : لستُ مسؤولاً عن عمل منزلكم , ولا الجامعة مسؤولة , كم مرة أحضرتُ لكم خادمة وجعلتموها تترك العمل بسبب فوضويتكم التي لا تـُطاق ؟! .. ثم هل تعتقدون أن جميع الطلاب مـُرفـّهون وفقط طوال يومهم يستذكرون !! .. لو تعمقتم قليلاً لوجدتم نصفهم يعملون في منازلهم والنصف الآخر يعملون بوظائف خارج المنزل , توقفوا عن الدلال فهو لن يـُفيدكم ..


**

- بدأ الليل يـُسدل ستارهـ على المدينة وأنا ما زلتُ أبحث عن غـُرفة " لماذا لا أحد يريد تأجيري غرفة بإيجار يومي ؟!.. لا يمكنني دفع المبالغ التي يطلبونها وكل ماأملك هو 45 دولار في اليوم .. هل أذهب لـ الساونا مجدداً ؟! .. " هذا ما فكـّرتُ به لكني جعلته الخيار الأخير لهذا اليوم الذي يوشك أن ينتهي , لذا قررت أن أواصل البحث حتى يحين موعد النوم و إن لم أجد عندها فسأذهب إلى هناك , توقفتُ قبل أن أعود للبحث عند محل لبيع الخبز والكعك , دخلتُ وأخذتُ فطيرة الكاسترد وكوب قهوة وجلستُ لآكلها , إكتشفتُ أنني جائعة جداً فقط إشتريت فطيرة أخرى " ربما لأنني لم أتناول شيئاً منذ خرجتُ من ذلك المطعم ؟! .. " أنهيتُ طعامي وخرجتُ مجدداً وأنا اُردد في داخلي " إلهي لا تجعلني أنام اليوم كالمشردين " .... لكن بعد مرور الساعات وجدتُ نفسي أقف أمام باب أحد مراكز الساونا .. إبتسمتُ بسخرية " ها أنا مجدداً " .. دخلت وبدلتُ ملابسي وأخذتُ زاوية قصيـّة وغرقتُ في النوم غير مبالية بأصوات الزبائن ..

** أشرقت شمس الصباح توقظ النيام لإستقبال يومهم الجديد , وفي هذا الوقت كانت غيوري قد أنهت عملها الصباحي وجلست تتناول إفطارها في مقهى صغير .. إنتهت و خرجت تجوب شوارع سيؤول بحثاُ عن غرفة , لكنها توقفت في طريقها أمام عشقها اللامـُنتهي وهو المكتبة , دخلتها سريعاً وغاصت بين رفوفها ولم تشعر بمرور الوقت ..

**

- في الصين .. في منزل عائلة غيوري .. كان الأب يجلس مع زوجته عندما دخل المحامي عليهم وكان وجهه محبطاً بشدة .. أحاطته النظرات القلقة ويسأله الأب : مالأمر أيها المحامي ؟!
- زاد توتر المحامي : لقد سائت حالة _ وانغ _ أكثر ودخل في غيبوبة ..
- إكتست ملامح الأب بالحزن الشديد بينما إنفجرت الأم في البكاء ..
- المحامي يمسح العرق عن جبينه : رغم أنهم أجروا له عمليتين لكن .... النزيف الداخلي يزداد سوء !!
- الأب : مالذي يعنيه هذا ؟!
- هزّ المحامي رأسه : لا أدري , لنأمل فقط أن تستقر حالته ..
- أسند الأب رأسه بإرهاق شديد : أتمنى أن لا تسوء حالته أكثر ..
- الأم من بين دموعها : ياللمسكين ..أتسائل عن حال والدته الآن ؟! ... بينما تمتمَ الأب بتجهُّم : وانغ عليك الإستيقاظ سليماً معافى لأجل غيوري ..
* وعند وانغ في المشفى , كان الممر في حالة من الفوضى ,فـ الأم والتي تزوره يومياً وتجلس معه لساعات طوال , كانت تبكي بإنهيار أمام باب غرفته والتي تم منع الدخول إليها , وبجانبها هوان والذي كان يبكي بصوتٍ مرتفع بعد أن فقد السيطرة على نفسه .. أما الأب فقد كان يجلس على أحد الكراسي يمسك برأسه بين يديه غير مصدق لما قاله الطبيب ... بينما وقفت شومي تنظر للجميع بغير إستيعاب وكأنها جماد ..


**


- يقف في غرفة غسيل الملابس يرفع بنطاله إلى ركبتيه ويرتدي قميصاً بدون أكمام , يضع ملابساً ويـُخرج اُخرى ولم يتوقف عن التذمـُر , يصرخ بكـُل من يأتي ليضع ملابسه : ألا ترحمون !! تباً لكم سأريكم في أيامكم ...
- شاان و الذي كان يمـُرّ بجوار غرفة الغسيل : هي ميكي توقف عن التذمـُر وكأنك ...... قاطعه ميكي وهو يضع يده على خصره : لا تبدأ في الإستظراف أيها الوسيم و تعال ساعدني ... أصلاً نصف الملابس لك , لم يتبقى شيء في خزانتك !! ... دخل شاان وشمـّر عن ساعديه : حسناً أعطني ما أنهيتَ غسله لأقوم بنشره في الخارج ... أعطاه ميكي بسعادة وخرج معه لينشـُراها سوية ...
- ميكي يتأمل تي شيرت لـ ايل وو : أحياناً أشعر أنهم يتعمدون إحضار جميع الملابس في يومي ... فأنا لم يسبق أن رأيتهم يغسلون بهذه الكمية ..
- شاان : معك حق , خصوصاً هذا الإيل وو , أكثر شيء يفعله خلال يومه هو الإرتداء والخلع كأنه في عرض أزياء ..
- ضحك ميكي : سأريه في يومه , وفي يومك أنت أيضاً , سأحضر حتى الملابس النظيفة من خزانة الملابس نكايةً به فقط ..
- نظر إليه شاان بطرف عينيه وهو يمسك بناطلاً لـ ميكي بين يديه : المعروف لا ينفع معك !! ....


**

- عفواً هل هناك غرف للإيجار ؟!
- نعم ..
- إبتسمت بفرح : بكم الشهر ؟!
- " الإيجار سنوي هنا "
- " ألا تأجرون بالشهر ؟! "
- " كلا "
- ولماذا ؟! حسناً وكم الإيجار السنوي ؟!
- " 7000 دولا "
- إتسعت عيناها : وكم مساحة الغرفة ؟!
- " هل تريدين رؤيتها الآن ؟! "
- " كلا فأنا لن أبقى فيها عام على كل حال ... "
- وفي مبنى آخر ..
- " لدينا إيجار شهري للشقق فقط "
- " وبكم إيجارها في الشهر ؟! "
- " 300 دولار "
- " أعتذر عن إشغالك ... " .... و خرجت غيوري مجدداً تبحث عن مبنى آخر ....


**




يتبع ...




  رد مع اقتباس