عرض مشاركة واحدة
قديم 31-03-2011, 09:06 PM   رقم المشاركة : 16
luchia
سايونارا
 
الصورة الرمزية luchia





معلومات إضافية
  النقاط : 19317
  علم الدولة: علم الدولة Egypt
  الحالة :luchia غير متصل
My SMS =) ... أود دائمًا أن أودعكم بابتسامة .. فتذكروني بها .. =)


أوسمتي
Icon (31) الفصل الأخير !

نيجي للتكملة ...

4- العثور على مـريـم :

دقت (أمـيـرة) على باب غرفة السيد (عـادل) في هدوء ، فأذن لها بالدخول ، فدخلت بهدوء و قالت :
- لقد عدت لنكمل حديثنا عن العقد !
ابتسم السيد (عـادل) في تراخٍ و ثقة ثم قال :
- أراهن انكِ ترينها صفقة مربحة يا سيدتي !
أخرجت (أمـيـرة) قلم من حقيبتها و قالت في هدوء :
- ليس كثيرًا ، و لكنني مضطرة بعد فضيحة اليوم و الذي سيؤدي إلى فصلي من عملي بالطبع !
ثم أسرعت تسحب الورقة و تخط عليها توقيعها ، فابتسم الرجل و قال في لهجة المنتصر :
- حسنًا ، و كم تريدين من المال ؟!
ابتسمت (أمـيـرة) في هدوء ثم قالت :
- لست طماعة ! و لكنني سأرضى بنصف مليون في الحلقة ...
قاطعها الرجل :
- كنت أعرف انكِ صفقة رابحة حقًا ..
قاطعته (أمـيـرة) بدورها قائلة :
- لاحظ إنني لم أكمل كلامي بعد .. نصف مليون لي في الحلقة الواحدة و نصف مليون آخر لكل دقيقة تصورها ابنتي في الإعلانات التلفزيونية !
ظهر الغضب على وجه الرجل ، و صاح قائلاً :
- ما هذا يا سيدة (أمـيـرة)؟! انه ليس عدلاً على الإطلاق ، من المفترض أنني سأستغل ابنتكِ لصالحي و لصالح شهرتي و ليس من العدل أبدًا أن تأخذ نصف مليون على كل دقيقة تصورها في هذه الإعلانات التي هي من أجل مصلحتي في النهاية !
قالت السيدة (أمـيـرة) في هدوء :
- بل هو منتهى العدل يا سيدي ! فليست هناك طفلة أجمل من ابنتي و أكثر مرحًا منها في هذه الدولة !
ظهر الحنق على وجه السيد (عـادل) و قال في عصبية واضحة :
- بل يوجد يا سيدتي .. و يوجد من هو أكثر مرحًا منها و أيضًا أصغر سنًا و تتمتع بموهبة فذة !
قالت (أمـيـرة) في لامبالاة :
- لا أعتقد ذلك ، فأنا ابنتي مميزة جدًا .
قال السيد (عـادل):
- و لكن الطفلة التي لدي أكثر شهرة و انتشارًا منها .
نظرت إليه السيدة (أمـيـرة) في تساؤل حقيقي ، فابتسم الرجل بخبث و صاح بصوت عالٍ:
- أجل ، بما انكِ الآن من العاملين في قناتي ، فهذا يعني انكِ ستحمينني ، و الآن ادخلي بالفتاة الصغيرة يا أيتها الخادمة !
و فجأة ، فُتح باب صغير في حائط الغرفة ، و خرجت منه خادمة مسنة تمسك بكتفي طفلة صغيرة في الثامنة من عمرها يبدو على ملامحها الفزع و الخوف ، فصاحت (أمـيـرة) في دهشة :
- (مريم عـصـام) !! مستحيل !!
ضحك الرجل ضحكة مجلجلة و قال :
- أجل ، إنها هنا طوال الوقت و دون أن يعرف محققينكِ الصغار ، و هاهي هنا ستشارك في إعلانات قناتي الخاصة . استدرجتها هذا الصباح ، و استطعت خطفها و أوهمت الجميع بأن المختطف على السطح ، لينشغل به الصغار و رجال الشرطة و تبتعد الأنظار عني ، هاهاها .. يالي من عبقري !
ثم قام بإخراج عدة رزم من الأوراق المالية ، و قدمها إلى (أمـيـرة) قائلاً :
- خذي ، هاهو المبلغ المبدئي !
أخذته والدة (رزان) ، و أخذت تحسبه بدقة و صمت ، ثم وضعتهم في حقيبتها ، و قالت في هدوء و هي تنهض :
- شكرًا لك يا سيد (عـادل) على ...
و بحركة خاطفة ألقت محتويات حقيبتها من أموال عليه و قالت في هدوء منتصر :
- ... اعترافك الكامل و المفصل لنا !
و قبل أن يُدرك الرجل ما يحدث ، كان رجال الشرطة يقتحمون الغرفة و يلقون القبض عليه يتوسطهم (هـانـي) و (هـدى) اللذان كانا سعيدين بالقبض على المختطف ، و قالت (هـدى) في إعجاب :
- يا إلهي يا سيدتي ! لقد كان تمثيلكِ مقنعًا جدًا ، حتى إنني كدت أصدقكِ في أغلب الأحيان!
شكرتها (أمـيـرة) في خجل ، و سألها (هـانـي):
- و لكن ماذا عن الشاحنة ؟! و الفتاة التي رأتها (رزان) على السطح ؟!
قال السيد (عـادل) و هو يُقيد:
- إنها دمية رائعة الصنع ، أمرت بصنعها خصيصًا لتشبه (مـريـم عـصـام) في الطول و الوزن و الملامح ، و لأن الدنيا كانت ظلامًا فلم ترى صديقتكم وجه الفتاة جيدًا !
قالت (هـدى) :
- ممم .. حسنًا ، أعتقد أن (يـوسـف) و (رزان) سيصابان بخيبة أمل هذه المرة !

* * *
و في الجانب الآخر من المدينة ، صاح (يـوسـف) في استهجان :
- مااذاا !؟ دمية !؟ لقد ركضنا أكثر من ميل واحد لكي نعثر على دمية !!
بدا في وجهه الحسرة بينما انهارت (رزان) على أقرب كرسي و قالت في هدوء كعادتها:
- أشعر أن والدتي قد خدعتني ، و أرسلتني وراء سرابٍ لتفوز بالسبق الصحفي ! و لكن الأمر الإيجابي الوحيد ، أننا استطعنا إمساك بقية العصابة !

5- نهاية يوم الحب ... :

أطلقت (هـدى) صيحة ارتياح و قالت في استرخاء و هي تجلس في ثوب أنيق في مطعم على النيل مساء ذلك اليوم :
- ياله من يوم ! لم أشعر بهذا أبدًا في عيد الحب كما حدث اليوم ، لكن أظنني حصلت على ما يكفيني من المغامرات اليوم !
ضحك الجميع و سأل (هـانـي) :
- و لكن كيف عرفتِ انه كان السيد (عـادل) يا سيدة (أمـيـرة)؟!
قالت (أمـيـرة) :
- لأن قلة فقط من العاملين في التلفاز كانوا يعرفون أن ضيفتي هي (مـريـم عـصـام) و لكن السيد (عـادل) قال ذلك لي ببساطة كما أنها طريقته دائمًا في الحديث ، فهو يحاول دائمًا أن يوقعني لكي أعمل معه في قناته الخاصة و يكسب من ورائي الملايين !
قال (يـوسـف) :
- على الرغم من انه استخدم جهاز لتغيير صوته أثناء التحدث إلا انكِ استطعت اكتشاف زيفه يا سيدتي !
تساءلت (هـدى) :
- و لكنكِ وقعتي معه بالفعل يا سيدتي ، فماذا ستفعلين ؟!
هزت (أمـيـرة) كتفيها و قالت في لا مبالاة :
- لقد كان توقيعًا زائفًا ، و ليس توقيعي الحقيقي ، و قد تعمدت ذلك كما انه هددني للعمل معه و هذا يكفي لفسخ العقد بيننا !
صاح (هـانـي) بإعجاب :
- إنكِ حقًا ذكية جدًا يا سيدتي ! لا عجب انه لديكِ أقوى برنامج علمي في الشرق الأوسط!
ضحكت (أمـيـرة) في خجل ، ثم قالت :
- بالمناسبة ، لقد دعوت (مـريـم عـصـام) إلى العشاء معنا ، فأنا أرى أن هذه الطفلة المسكينة قد عانت كثيرًا اليوم و تحتاج إلى بعض الراحة !
صاحت (هـدى) في فرح ، بينما تمتمت (رزان) :
- مرحبًا بالقلق !
ضحك (يـوسـف) و سألها قائلاً :
- يبدو انكِ لستِ سعيدة بوجودها معنا اليوم !
قالت (رزان) :
- إنها مثيرة للمتاعب و كادت تُفسد مستقبل أمي ، يبدو أنني سأتجاهلها فحسب !
ثم استدارت إلى النافذة و قالت :
- و أمضي بقية الليلة أنظر إلى الحبيب .. النيل !


- تمت بحمد الله تعالى –

عجبتكم القصة ؟!

عايزين تكملة ؟!

عايزين تتكلموا مع الأبطال !؟

عايزين تحتفظوا بالقصة عندكم PDF !؟

جاوبوا على الأسئلة و لأي اقتراحات أخرى ، أنا هنا لسماعها



  رد مع اقتباس