عرض مشاركة واحدة
قديم 10-04-2013, 04:16 PM   رقم المشاركة : 11
SuPeR SoZe
أنيدراوي فعال
 
الصورة الرمزية SuPeR SoZe





معلومات إضافية
  النقاط : 18984
  الجنس: الجنس: Female
  علم الدولة: علم الدولة Saudi Arabia
  الحالة :SuPeR SoZe غير متصل
My SMS


أوسمتي
رد: روآيتي الجديدة / كريستي

بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الثآني

حكآية هآري والسيدة مآري

رد: روآيتي الجديدة / كريستي,أنيدرا



2003

تنآولت صندوقاً احمر مخملياً كآن موضوعاً امامها ,فتحته وآخرّجت قِلآدة ذهبية تحمل قلباً كبيراً بآرزاً مِن الوسطَ , أمسَكتَ بِهآ بِ رقة وتحسستهآ بَين آصآبِعهآ البيَضآء النحَيلة
غمّرتها السعآدة ~ فإرتسمّت على تعآبيرهآ إبتسآمة نقية وهي تتذكر من آعطآهآ لهآ
فتّحت السلسلةَ وبيدهآ الاخرى رفعّت شعرهآ القصير لآعلى لِ تركّب القِلآدة
آقتربت مِن المِرآة ورآقهآ منظَر السلسلة المزّين حول عُنقِهآ


“طّرق البآب طرّقآت مميزة ,آدركتهآ فألتفتت مُجيبةً “

- آدخّل !

“فُتِح البآب فشآهدت ظِلاً طويلاً آنعكس بِسبب الضوء الخافت لِ الغرفة سرعاً مآ صآر وآضِحاً حين آقترب “

دخّل هآري مبتسماً لهآ
نظرتَ له متأمِلة وآشآرت على الاريكة بِ جوآرِهآ لِيجلِس
فإتجه حيث قآلت..


سألته مُتعجِبة حين رأته يرتدي ملآبِس عآدية
- لِمَ لم تذّهب إلى المدرسة ؟


“آجآبهآ فوراً”
-آنتِ لم تذهبي ايضاً ..


- آنآ ! … سأذهب إلى منّزلي اليومَ!

- لِ هذا آخذتِ عطلةةَ هذا الآسبوع ..

- رآفقني هذه المرة ! “قآلتهآ وسآدَ بعدهآ الصِمت لِ لحضة “

“رفّع إحدى حآجبيه ونظر إليهآ دون آن يجيب آنتقلَت نظرآته العشوآئية لِ العلبة الحمّرآء”

علقّت مآري وهي مُصٍرة
- إِذهب معي إلى المنزل !


وقعّت عينيه على قِلآدتِهآ هذه المرّة
- إنها المرة الاولى التي آرآهآ !


“تجآهلت مآ قال وهي لآزآلت تترقب جّوآبه “
- توقّف عن اللف والدورآن وآعطني رداً !!
آنتَ تعتقد آن كريستي وجيمس لن يتقبلوا وجودك !؟ “سألت وهي مندهشة”


- سـ سـيدتي …”آرآد نفي كلآمِهآ الموجّه لكِنها قآطعتّه بِِنبرتها الصّآرِمة “

-لقد آخبّرتكَ آلا تدّعوني بـِ السيدة , آولم آفعل ؟!

“ابتسَم “

- بلى ! لكنهآ تُعجبني ..


“بدآ عليها الانزعّآج , لكِنهآ لم تقّل شيئاً “

“اما هوفـ نهّض مِن مكآنه لِ يُغآدِر “

- سأذهب … “قآلها بِهمس آشبه آن يكون مسموعاً “

ابتسمت مآري له عِندمآ آنصرّف وهمّستَ لِنفسِهآ:

- آنآ آعرِف …هآري لم يرفّض شيئاً لي مِن قبّل <3

بدأت تجهّز ل ذهآبهم فوراً
لمّ تذهب لِ زيآرة آبنآئهآ الذين في آنجلترآ مُنذ زمّن …


**

مكتَب الاستاذة مآري,كآنتَ تُدّرسَ صَف الموسيقى في المدّرسة الثآنوية
كآن المكآن هآدئاً ذو ديكور رقيق والوآن بآهِتة ,وآسِعاً جداُ وبه نآفِذتآن كبيرتآن تسمحآن لِ ضوء الشمس الدآفئ بأخترآق جدرآنه
يملأ المكآن رآئحةَ زهورَ عبِقة حيث كآنت تحتفظ ب بعض النبآتآت الصغيرة لِ تنقية الجوَ
اما مآري فكآنتَ أمرأة جميلةَ ذآت وجهَ طفوليَ وابتسآمة حيويةَ مشعةَ تجعل من ينُظر إليهآ يشعر بالراحة والبهجة
طولهآ متوسط وبنْيَتُهآ صغيرة وهي في الثلآثينآت مِن عُمرهآ
تزوجت في سِن صغيرة و هي أم لِ طفلين فتاً بِ عمر هآري وفتآة تصغره بِ سنتين , بالإضآفة إلى انها تتولى الاهِتمآم بِ هآري إبنُ صديقتِهآ المتّوفية
زوجهآ رجُل آعمآل شهيّر إسمه ذآئِع الصيّت لكِن طبآعه سيئة ولآيهمه سوى آعمآلِه لآ يأتي لِ المنزِل سوى مرة كلَ شهرَ


كآن هآري جآلِساً في آقرب مقعّد مِن مكتبِهآ ينتظِر قدومهآ
آتت آخيراً تحمّل فيهآ وجههآ الابتسآمة التي آعتآدَ عليهآ


سألهآ
-ماذآ قآل المدير ؟


- بإمكآنك آن تتغيب عن المدرسة معي ^^

- هذا جيد !

“عبستَ في وجهه”
-هل تسمي هذه ردة فعل !


“إبتسم بِ سخرية “
- ماذا يجب آن افعل إذاً …!


“ضحكّت مآري على تعآبير وجهه المتصنّمة “
-آعني آنهآ عطلة لمدة آسبوعيين !! ألستَ سعيداً ؟؟


قطّب حآجبيه بِلآ مبآلاة
- همم ليس تماماً …


“مررت يدهآ على رأسه فَ قآمتَ بِ بعثرة شعرِه بِشكل مضحك وهي تبتسم له ,كانت هذه إحدى الحركّآت المفضلة لهآ”
-يآلك مِن طِفل غريب !


-لستُ طِفلاً !”قالهآ وهو يٌعدِل شعره “

- حسناً بِمآ آننآ سنغيب لِ فترة ,فقد طلبتُ مِن بعض الطلآب آن يسجلواً لكَ الملآحضآت التي ستفوتك في الدروس

“ابتسم هآري”
- آه شكراُ ! لم تكوني بِ حآجة لذلك


وآردفَ قآئلاً
- ! لقد سمِعت ان الاستآذ كوبرفيلد سينوبُ عنكِ !


“أومأت بِرأسهآ”
- نعمَ ..


“رفعت حآجبيهآ وبإبتسآمة قآلت ” : لِ نذهب الان !

“آشآر هآري بِ ركّوبٍ التآكسي لِ الذهآب إلى محطة القطآر ولكِنهآ رفضّت قآئلة آنهآ تود السير إلى هنآك”
“ماكان مِن هآري سوى آن وآفق ,فَ قطعوا ا الطريق سيراً في شَوآرِع لنَدن “


واثنآء سيرهم كآنت مآري تقدّم المسآعِدة لِ جميع مَن ترآه في طريقهآ
كبآر السّن ,الفقرآء ,الاطفآل و النسآء حتى القطط التي في الاشجآر كانت تجعل هآري يتسّلق لِ مساعدتها على النزول
هآري كان مستمتعاً بِ مشاهدتها تفعل ذلك ..
صآر الوقتُ متأخِراً وبدأ شمس الصبآحٍ بِ الغروب ليأتي الغسق ,فَ آشآر عليهآ هآري بأن تتوقف عن ذلك لانهم لن يصِلوا على هذا المنوال
وسكك القِطآر ستتوقف في الـ11 مسآءً ,وبينمآ همّ في طريقِهم وقد آقتربوا مِن محطّة فيكتوريا..
رأت مآري طِفلة صغيرة تبكي جآلِسة على الرصيف , فَ رقّ قلبهآ لهآ , آمسك هآري بٍ ذرآعِهآ وآوقفهآ


قآل بِحزم : دعينا نأخذ القِطآر !

“ نظّرت لِه بِتردد ثم آعآدت نظرها للِطفلة فلم تستطيع الوقوف وتجآهل الامّر , نزعّت ذِرآعهآ مِنه وآتجّهت لهآ بِعنَآد”

آقتربت مآري مِن الطِفلة البآكية وجلسّت أمامهآ
فسألتهآ بِ حنان
-مابكِ ي صغيرتي ؟


صآحت الطِفلة بإسم والِدتهآ وهي تبكّي وآخبرتهآ آنها فقدتهآ حينمآ خرّجت مِن محطة القِطآر
فأمسكت مآري بيدهآ وعبّرت الشآرِع الذي اجتازتهُ لِ التو مع هآري بآحِثة عن والِدة الطِفلة
تبعهآ هآري مجبّراً …


ترّكت الطِفلة يد مآري وآسرعتَ وهي تصرخ بإتجاه الشآرِع المقآبل
- آمي … امي ..انها امي !!


“كان الطريق عامّاً وتمّر بِه بعض السيآرآت مِن الجآنب الاخر”
“تبّعت ماري الطٍفلة خوفا عليهآ”


صآح هآري بِهآ وهي تجّري
- سيدتي !!!!!!!!!!!!!!!,,توقفييييييييييي !!!!!!!!!!!


وقفت فى منتصف الطريق تلتمس رحيل تِلك الطِفلة المفآجئ مآ آن ابعدّت عينيهآ حتى شعّرت انها محاصّرة في طريقَ مزدحم بالسيارات الهائجة
,آرتفعت آبوآق السيآرآت التي كآنت تصيح بِهآ آن تتنحى وتبتعد
ولكِنهآ شعّرّت بالخُدر فجأة ..شعّرت بآن آطرآفهآ لم تعّد تتحرك .. ارآدت السير لكِن خذلتهآ آرجلهآ…نّظرت لِ هآري بِشفقة فإُغرِقت عينآهآ بِ الدمّوع ,آغمضت عينآهآ ,إستعداداً لِ مصيرها…
وقبّل آن يسّرع هآري وينقِذهآ ,ظهّرت شآحِنة عِملآقة معترِضة الطريق تدآفعّت السيارات التي بِجوآرِهآ ,قطعت الإشآرة ودون آن تُدرِكها مآري
آصتدمت بِهآ بِقوة ,فَ خرّت صريعة الارض ,فُزِع هآري كآدَ قلبه آن يخرج مِن مكآنه وهو يرآقِب مآحدّث تماماً امام عينيه
ركّض بإتجاهها دونَ ان ينظر للسيآرآت والشتآئم التي تلقآهآ مِن آصحآبهآ


كآن جسدّهآ مغطاً بِ الدِمآء ومِن الصعب التنبأ بِحآلتِهآ ! ,وضّع رأسه على صدرِهآ وتحسسَ نبضهآ , سمِع دقآت خآفِته تّنبّض بِبطئ
فآتصّل بِ الاسعآف فوراً, قطع المكآن ذهابا واياباً منتظِرا قدومهم وهو قلِق حول مآري الممددة
جآءت السيآرة آخيراً ,وحمَلوا مآري المصآبة وركب معهم هآري ,أمسك بيدهآ اثنآء الطريق ,شعّر بِضغطَ خفيف على يده ,فالتفت اليها بِسرعة

-س سيدتي ...!!!

"قآلت بِصوتِ مبّحوح وهي تَنظر له بِتمعن كما لو انها تودُ تذكُر معآلم وجهه , عذبّته تِلك النظّرآت ولكِنه تمّآسَك وشدَ بإصآبِعه على يدِهآ الضعيفة المرتخية "

- هـ هـ ـآري ...
كآنَت حروفـ ـهآ مقطَعة إلآ ان اصرارها بِ النطق كان وآضِحاً ! آرآدّت لفظ كلِمآتِهآ الاخيرة لَه

- جد وصيّتي .......و........ ....... إعتني بِ كريستي ..... إعتني بِ طفلتي المسكينة ........... وجيمسَ "ضغطّت على يده مجدداً كان آقوى مِن السآبِقة " ..... آ ...ـحـ ـبُــ ــك ....
"آغمضّت عينيهآ ورقُدتَ ليس للآبد ! ولكَن الإصآبّآت آضعّفتهآ وآهلكّت جسدهآ ّفنآمتَ "

"قطّب حآجبيه وتأمّل آخِر كلِمةة ,آهتزّ قلبٌه الجآمد ...كآن يبكي بِحرقة ... لكِن بِلآ دموع .... عينيه المتحجّرتآن لم تبكيَ يوماً ....إنمّآ قلبه كآن ينفطّر ويتصدّع مِن الدّآخِل ...!

"حفَر كلِمآتهآ في ذآكِرته "



نقلوهآ المستشفى إلى غرفة العمليآت على الفّور فهي قد تعرّضت لآصآبآت بآلِغة في رأسِهآ
خرّج الطّبيب ف ذّهب هآري إليه وهو قلِق , خآئِف ممَآ سيقوله ..


فسأله الطبيب
- هل انت مِن عآئلتهآ ؟


آجآبه
- لآ …


- السيدة مآري سآندرز …قد توفيت ! “قآلهآ الطبيب وهو مطأطأً رأسه بَ بؤس”

اتسعّت حدقتآه وتوقّفت آهدآبه عن الحّركة,اكتسى وجهه بالشحّوب ونّظر للطبيب بِ غير تصديق
فَ سأله مجدداً…
- مآلذي قُلتّه !!؟


- لقـ ـد تــ ــوفــ ــيت بسبب النزيف الدآخلي في الدِمآغ …..تستطيع انَ تدخُل ..


كآن قآسياً تكرآره لِمآ قآل بِكلِ برود وشّرحه التفآصّيل المؤلمة ,لم يكُن بِ حآجة لِ دعوته ليراها ايضاً,شعّر بِ رغبة عنيفة تسللت إليه في ان يشّده مِن يآقتِه ويوجِّه له لكَمه قوية
لكِنه شَد على آعصآبِه وحآول تهدئِة نفسه المشتعِلة…


توتّر الطبيب لمّآ رأى ردة فِعله فأضآف وهو مرتبك
-ل لقد آتصلنآ بِ عآئِلتهآ …


آغَمض هآري عينيه-وإن إستطآع- تمنى إغلآق اذنيه ,لم يُرِد سمآع المزيد ,حتى لو لم يكُن يخصُ مآري
كآنَ مُجهّد كلياً شعّر بِ إرهآٌق و تثآقلَ وهو يخطّو بإتجآه الكرسي ,رمى بِ نفسه متعباً
وضع كلتآ يديه على وجهه في حآلّة مِن اليأس …تجآهّل كل من آقترب منه ,لمَ يعي بعد حقيقة رحيلهآ بهذا الشَكل , مآري التي عرِفهآ مّنذ كآن طِفلاً في الثآمِنة .... هي لم تعُد موجودة !!
سرعُا مآ جآء ابنآءهآ منفجّرين بِ البكآء جيمس وكريستي آشّآر لهّم الطبيب بِ الغرفة التي وضِعت بِهآ فَ دخلّوا
آستمّع هآري لِ صرآخِهم ونوآحِهم فَ تقطّع قلبه آكثر … فقدَ كِلتآ والدتيه ,الحقيقية والتي ربّته
وبعد لحضّآت كآنوا قدَ خرجوا ومعّهم سرير طويل مغطى بِ قمآشَ آبيض وبكآءهم يَزداد كلمآ نظروا لجسد وآلِدتهم
رفَع هآري رأسه فَ رأى جيمس يسّحب شقيقته كريَستي التي كآنت ذرآعيها متشبثة بِ جثمّآن مآري تأبى تركّهآ وتبكي بِشدة في آحضآنِهآ الهآمِدة ,نهّض وآقِفاً
ثم آقترّب مِنهمآ وآلقى التحية بِوجهٍ بآرِد خآلٍ مِن الحيآة,تأمل الاثنآن وجهه بِدهشة ونظّرآ لِ بعضهم بِتعجب ولم يعرِفآه


فسأله جيمس والتسآءل بآدياً في جهه
- مَن آنتَ !؟


آجآب بِترددَ وهو وآقِفاً بِ جوآرهمآ وينّظر لِ الجثة المغطآة بأسى
- هــ ــ ـــآري …. هآري بـ ـرآون ..


وجّه نظرته الفآحِصة لِ كريستي الصغيرة ذآت الـسآدِسة عشر ربيعاً ,لمَ تكّن كـ مآري الرآحِلة لآ في ملآمِحهآ ولآ عينيهآ ,لم تشآبههآ آبداً
آمآ آبنهآ الاكّبر جيمس بدآ في خطوطه الدقيقة آنه قد سرق لمحَة مِن ذلك الجمّآل ,العيونَ الخضّرآء النآدِرة والشعرَ الذهبي المميز …


**

في الوقتِ الحّآضِر

كآناَ قدَ آتجهآ إلى إحدى الغرف الفآرِغة بِ جوار غرفة العمليآت
لمَ تكُن غرفة وآسِعة ولآتحوي الكثيرَ مِن قِطع الاثآث ,آلَتَي قهوة ومشروبآت وطاوِلة , إضآفةً إلى مقآعِد جلدية مخصصة للانتظآر
جلسوا على المقآعد الموجودة هنآك لِ يكملوا حديثهم …


تأمّلته مِن رأسه لآخمص قدميه بِ ذهول و تفحص” آكآن هذا هو الطِفلُ نفسه الذي ربّته آمي “! “تسآءلت في دآخِلهآ”
في ذَلِك الوقّت لم تنَظر له جيداً ,فقد كآنت تحت تأثير الصدّمة ولم تشعر بِمآ حولهآ بوضوح …
لّم يخطُر بِ بآلهآ آنه الشخصَ ذآته , وجهه الوسّيم لم يَتغير وهذا مآجعلهآ تميّزه …


- هآري برآون … آنتَ ذلك ال هآري قبل عشر سَنوآت !! “آشآرت له وهي مندهشة”

-نعمَ رغمَ انكِ لم تتأمليني جيداً إلآ انكِ استطعتي معرفتي ... ذاكِرة قويةَ!… “ آلتزم الصَمت فقد كآن وآثِقاً آن لديهآ الكثير لِ تقوله ”

" لم تعلِق عليه حينمآ اثنى عليها بل كانت لآتزآل مدهوشة "


- آمي ..! كآنت تتكلم عنكَ كثيراً ,كُنت متشوقة لآرآك حقاً ! لم آعتقد آنكَ ….هكذا,,..انتَ الان آصبحت …
“لم تجّد الكِلمة المنآسِبة التي تصِف تغيُر حآلٍه ,فقد آعتقدت آنه فتى ريفي نحيل ,عآطِل !”
إلآ آن توقعآتهآ تلآشّت تماماً مِثل ذرّآت الغبآر الصغّيرة , آمآم هذا الكآئن المثآلي !


“رفع حآجبيه “
- آصبحتُ مآذا ؟


“انزّلت رأسها بحيآءَ وابتسَمت “
- شخصاً رآئعاً .. ,في الوآقِع إنني لم آكُن سعيدة عندمآ كآنت آمي تتحدث عنكَ كثيراً ,شعرتُ بالغيرة
“من هذا الفتى آلذي آستولى على اهتمام آمي وانساها ابنآءها؟” تساءلت هكذا ,في ذلك اليوم ,قآلت لنآ آمي آنهآ ستأتي وتجلُب معها فتآهآ الذي ربَتّه ,كنآ متشوقّين حقاً لَ رؤيتك
لكّنَ حآل بِنآ الامر آن التقينآ في تِلك الظروف السيئة وآنآ طوآل هذه السنين كُنت اُفكِر بكَ ,كيف تعيش الان ؟ ماذا تفعل؟ واين تسكُن ؟ ..تدريجياً نسيتُ شكلكَ ,
سببَ دخوليَ كلية الطِب هوَ كِتآبُك ..لقد قرأته بِ شغف ,آلهمتني قِصتُك … وتبّعت آخي لِ هذا المجّآل …آمي آحبّتكَ كثيراً …آحبّتكَ كأحد ابناءها


“آندهّش هآري ,وتأمّل آخر مآقآلّت ,آعآد لَه ذلك شريطاً مِن الذكريآت الجميلة “
” تكررَ صدى صوتهآ في رآسه “


قطّع حبّل آفكآره ..عندمآ تطّرقت كريستي لِ حديث آخر فآجأه !

- إننآ نبّحث عن وصية آمي الضآئِعة ! لقد تركّت آمي ورقة تنص على آنهآ كتبتَ وصية وآخفتهآ في مكآنٍ مآ …
“قطبَت حاجبيها وهي تحاول التذكّر “
- ذكّرت آمي هذا مِن قبّل … “سأضع وصيتي في قلبي”لكني لم آفهم ذلِك !


- و وصيةَ ..!” ظهّرت علآمآت الذهَول على وجهه ثم تبّدّلت إلى نظرآت حآدة غآمِضة بدآ كأنه عرّف شيئاً خفي”

سألت كريستي
- هل …تعرف شيئاً ما عن ذلك !


“أومأ بِرأسه متجاوباً”
- نعم … نعم آعرف تماماً آين وضّعتهآ !


- ماذا !! ايين ! ايين هي !! , قآل جيمس آن نجّدهآ بعد عشر سنوآت كمآ آمّرت آمي !

- نعم , رغم انني لآ اعلم لِم آرآدّت جعّلهآ مخفية طّوآل هذا الوقّت
وإن اردتي معرفة الحقيقة… فأنآ بحثتُ عنهآ قبّل سنوآت ولم آجِدهآ


تسآءلت كريستي فقآطعته
- إذاً لِم قلتَ الان آنك تعرِف مكآنهآ !؟


“ظهرتَ في عينيه تِلك النظّرآت الوآثِقة وقآل “
-لقدَ قُمتي بإعطآءي تلميحاً الان …!


“تعجّبت مآري وآشآرت بإصبعهآ إلى نفسِهآ “
- آنآ !! و مالذي قُلته ؟!


“قآل هآري مُلمحَاً , وقد اعتّلت وجهه تِلك النّظرآت الثآقِبة مجدداً”
-انه القلب !


نهاية الفصل

قريباً
الفصل الثآلِث بِ عنوآن / الوصية المفقودة !






  رد مع اقتباس