عرض مشاركة واحدة
قديم 30-08-2012, 06:21 AM   رقم المشاركة : 8
C O F F E
سولاريتشا!
 
الصورة الرمزية C O F F E





معلومات إضافية
  النقاط : 3660462
  الجنس: الجنس: Male
  الحالة :C O F F E غير متصل
My SMS اللهم مَن أراد بِي سُوءاً فردَّ كيدَه فِي نحرِه واكفِني شرَّه


أوسمتي
Icon (39) لَا تتخلَّى عَن أحلامِك .. ~











الأحلَام, كثيْراً ما كُنت أقِفُ مَع ذاتِي وَ أفتِّشُ عَن الحُلم,
أبحُث عَن مدَىً لـ أمنياتِي, أرسُم لها ملامِح علَّها تنِطقُ يوُماً مَّـا!
لطالَما كانِت الأحلامُ مُهمَّةً لـ الكثيْريَن فِهيَ لبُّ حياتِهم وَ لـ أجلِها
يعَملُون, لـ أجلِها تكُون جُلُّ أوقاتِهم.

وتتفاوُت تلِكَ الأحلاَم وتخِتلِف, وقَد تتغيَّر,
وقَد تخِتفي وتنِكسَر, ورُبمَّـا, رُبَّمـا تتحقَّقْ!
إنَّما الجُزءُ المؤلِمُ مِن هذِه الأحلَام هُوَ حيْنَ نتخلَّى عَنها
عمدَاً, ندِفُنها عالماً خيَّاليَاً كأنَّنا نطلُب المُستحِيل, لا تتجاوُز جُدران
قلُوبِنا, ومُخيَّلاتِنا!, كأنَّنا [ نخجُل مِنها ]
وأيُّ ضَعفٍ هذَا؟!,


فـ أحلامُنا صُورةٌ لـ ذواتِنا, آنعكاسٌ
لـ نجاحَاتِنا, تُبَنى علَيها سعادةُ أيَّامِنا !.
إذَن فإنَّ تجاهُلَنا لها, وخَجلنا مِنها وتغلِيفهَا
بالصَّمِت, لَن يكُوَن إلَّا رحلةً [ مؤلِمةً تغْتالُ سنِينَ مِن حياتِنا ]!.
فسنُينٌ نُمضِيها دُوَن أنْ نُحقِّقَ أحلامَنا,
سنينٌ نقبُع فِيها خلَف زنزانةِ التَّخلِي عَنها, هِيَ مُجرَّدُ أيَّامٍ
عِشنَاها لأنَّ علِينَا أنْ نعِيَش فقَط!.


كأنَّنَا ننتِظرُ موَت أجسادِنا, ونحُن لا نعلَم بـ مُوتِ
ذواِتنا وأرواحِنا فِي هذِه اللَّحَظة.

[ الأحلَام تُعنِي هويَّتَك, ملامِحَ شخصيَّتكَ, نمَط حياتِك وَ نظرَتَك لـ نفِسك
وأكثُر مِن ذلِكَ بـ كثيْر ]


ببساطَة .. إنْ تخليَّتَ عَن أحلامِك سـ تتخلَّى عَن كُلِّ هذَا,
وقَد تلتبِسُ علَيْكَ ذاتُكَ فلا تعرِفُها.

لذَا, لا تخَجل مِن أحلامِك, لا تُوارِيها تَحت ثرَى الصَّمْت,
لا تجْعلَ غيْرَك يُغتالُها أو ينالُ مِنها, لا تتبَّنى أحلامَ غيرَك, ولا تُنصِت
لمَن لا أحلامَ لهُم,

[ ابنِي أحلامَك وتمسَّك بِها ]

إيمانُك بـ أحلامِك يعنِي أنَّك سـ تتحمَّلُ كُلَّ الصِّعاب,
سـ تكُون شخْصاً أقوَى, وَ أكثَر نجاحاً.



" بالنِّسبَةِ لِي, فقَد بنُيت حُلماً صغيْراً فِي داخلِي,
كبِرَ مِعي شيْئاً فـ شيْئاً, لكِنَّنِي حيْنُ كُنت أصَغر سِنَّاً كُنت أقدَر علَى المُدافَعةِ
عَنه, أمَّا الآن وحِيَن ألقيُت سمَعِي إلَى الكَثيريَن ونثرُت أحلامِي
أمامَهم, فقَد ندِمت!, فأنَا لَم أستطِع التَّمسُكَ بِها بشدَّةٍ فِي النِّهايَة,
وضَاعَت تحَت سطَوةِ كلماتِهم الَّتِي استسْلَمُت لها, رُغَم أنَّ البعَض حذَّرِني
مِن ذلِك, لكَنِّني كُنت آستشِيرُ أكثَر مِن اللَّازِم, أتِّخذُ الكِثيَر مِن القرارَات وأغيٍّرُها

بسرَعة, لَم أقِف مَع ذاتِي, حاولُت مراراً لكِنَّ ادخالِي لـ الآخرَين
كان يشوِّشُ صوَرة الحُلمِ الّذِي أبنِيه, أخذَ يتشوَّشْ شيْئاً فـ شيْئاً,
مرَّةً بعَد أخرَى, أمَام كُلِّ رأيٍ وآخر, حتَّى اختَفت ملامِحُه وصارَ ذِكرَى ملوَّنةً مِن
الماضِي البعِيدِ فِي داخلِي . وهـ أنا الآن أتبنَّى حُلماً لِيَس لِي,
أمضِي نحُوَهـ, ولا يُغلِّفُنِي إزاءَهـُ سوَى الحُزْن, انكسارُ النَّدِم لأنَّنِي خلَّفُت خلِفي
حُلمَاً تحطَّم "


- لِذَا, لا تتخلُّوا عَن أحلامِكُم, مهْمَا حصَل, هكَذا رُحت أردِّدُ لمَن حُولِي,
لكُلٍّ مَن أراهُـ يبنِي حُلماً, مْهَما كانَ صعْباً, لا تتخلَّوا عَنها ولا تُبدِّلُوا ملامِحها
إلَّا حِينَ يكُون ذلِكَ نابِعاً مِن أعماقُكم أنتُم ولـ أجلِ حياتِكُم أنُتم فقَط.







( لا تُلِقي أحلامَك كـ شهابِ أمنيةٍ فِي السَّماءْ فـ تخِتفي,
ولكِن تمسَّكَ بِها كـ حَجرِ حَظٍ ثَميْن )

* C O F F E !.



  رد مع اقتباس